رواية دجي القلوب الفصل الرابع4 بقلم رويدا راشد


رواية دجي القلوب الفصل الرابع4
بقلم رويدا راشد





"اشتقت لوجهٍ لا أدري مافعل التراب به"
دجى: نشوفلها والناس بدت تتجمع من ضمنهم سعيدة جارتنا...مازال كلامها في وذني لعند اليوم...
سعيدة: مش قتلك استني بنجيك واقفة توصي فيا وماكنتش نعرف انك تودعي فيا اه ياحرقة قلبي عليك ....
حسين في التركينة مرة يضحك ومرة يبكي وهو يتفرج ع ايده للي معبيات بدم أمه ...
جت الشرطة رفعت حسين وفزعو الجيران رفعوا سالمة للمغسلة .....
سعاد: مقعمزة تشرب في القهوة لين سمعت صوت العياط ...
فاطمة: شكله للي نبوه صار بسرعة البرق ...ياأختي.
سعاد: خلي نمشي نشوف حتى قدام الناس ونزل دمعتين لين نفهم شن صار وهيا واقفة ع خشت ولدها مهاب ومازن ...
فاطمة: خيرها وجوهكم هكي ...
مازن:بوي قتل حناي قتلها والشارع كله عندهم في حوشهم.
سعاد: راكم تمشو غادي انا بس نمشي لين يهدأ الوضع...
مهاب: كيف رانا نمشو بوي رفعاته الشرطة والميتة ام بوي من بيدير العزاء الجيران.
سعاد: حلوة حتى هاذي والله منين تعرفوها انتم.
مهاب: سكت واقتنع بكلام امه.
مازن: شن غيرت رايك ياعديم الشخصية ماصارش من الشهامة للي كانت قبل شوية سكتت قولها الدم عمره مايولي اميه.
فاطمة: مازن شن تعبئ في خوك ع امك .
مازن: بنظرة مليان غل عادي زي ماتعبئ في امي ع بوي وع اهله خليك برا الموضوع وبنتك للي لاصقة فينا ياريت تشديها في حوشكم.
قمر: سمعت الكلام كله بديت نبكي نبكي بحسرة حناي ماتت هذا كله بسبب كذبة كذبة قلتها باش ننقد نفسي بدون مانفكر في غيري.
أمل: شن فيك انت بالزبط قداش ليك وضعك مش عاجبني .
قمر: حناي ماتت تسمعي فلي صاير وتسألي باردة زي خالتك .
أمل: كانت نسخة من امها ومهاب ورغم انه مهاب زيها لكن مازال لين اما أمل ينطبق عليها قول الله تعالى.
{ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ}
بعض البشر تخلق بقلوب من حديد وهذا حال سعاد وبنتها أمل ...
لبست سعاد عبايتها وطلعت ع اساس تبكي ومصدومة ....
سعيدة: بدون أي كلام نقزت ع سعاد واعطتها طريحة نباش القبور تكذبي يافتانه اصلا كله للي صاير من انت مافيش حد غيرك ...
سعاد: تعيط تحتها رغم فرق العمر بينهم لكن صحة سعيدة وحزنها ع صاحبتها زادها قوة🤣🤣.
سبحان الله يقولو الضحكة اتجئ تحت رأس الميت الخيمة من بكاء نقلبت ضحك طلعت سعاد بعد خشوا فيها الجارات واسطة ...
روحت لحوشها وهيا مبهدلة مهاب لحق بوه في المركز ومازن يتم في أوراق الدفن بعد تقرير الدكتور الشرعي....
دجى: طلعت سعاد مريشة ومخبشة تقول وحدة صغيرة كانت تتعارك مع صاحبتها ...والعصر دخلوا علينا جثة احنينه كنت نبكي عليها نبكي ع بخثي نبكي ع ولدها للي قتلها تعرفو شعور لما تتراكم المواجع واتجى فاجعة تهد حيلك هذا للي صار معاي بالزبط.
شفتها وبست جبينها لاخر مرة كنت نجري وراء الثابوت ونبكي نستنى امتا حد يقولولي فيقي دجى راك في حلم...
من مازال بيطبطب عليا الدنيا مهما عوضتني مافيش حد بيجئ في مكان احنينه وخصوصا 
بعد عرفت قصة خالي للي قتل امي وشفت عمي للي قتل امه ...
كانت ايام العزاء ثقيلة جتني قمر ومعاها خوها مازن للي أول مرة نشوفه ....خففو عليا شوية لكن مجرد مايروحو الكل تفضى عليا ونقعد انا وعمتي سعيدة للي مهما درت مستحيل نوفيها حقها....

وائل: يما لامتى بتقعدي معاها هذا دوم مش يوم وانا تقطعت بين حوشنا واهنايا انا من راي سارة تروح خلاص ...
سعيدة: هذا للي بيصير توا توقف القيد متعها لين تكبر دجى وبعدها ساهل .
وائل: باهي شن الرأي للي بديريه توا...
سعيدة: الحل الوحيد انه نسكر حوش حسن الله يرحمه ونروح بيها معاي .
وائل: من بيخليها اولاد عمها بيرضوا .
سعيدة: صغار الفتانة من بيسأل عليها مالقت الخير في امهم بتلاقاه فيهم هما...
وائل: باهي ديري للي يريحك ولكن كيف ماقلتي تروح سارة باش دجى ماتقعدش بروحها معانا في الحوش.

بعد مرور سنة.....

حسين: طلع من الحبس بعد تأكدوا من انه فقد عقله خلاص..
مهاب: لازم نتكلموا مع أمي باش نمشوا امور الخدمة ..
مازن: انت مافيش منك أمل توا دير في روحك أسد وبعدين تنقلب قطوس.
مهاب: ايه هالموال للي معاش يتم الجنازة ومشيت معاك والموضوع ليه سنة فاتت.
مازن: القصة ياخوي أمي هاذي كل يوم تزيد في طغيانها وربي تقول فرعون الموت كل يوم تكر وهيا ولا متعضة ولا كأنه خاطي خالتك للي صايرلها زي الشيطان توسوسلها .
مهاب: هو انت اول مرة تقول كلام منطقي قداش ليا حالها مش عاجبني وزادت بعد قررت تزوج أمل لولد خالتك معز الفرخ نحس فيه بنت مش راجل .
مازن: ترا قول هكي قدام امك توا تقول ولد اختي ومانبيش من يتكلم عليه وووو.
مهاب: ماهو المشكلة انه اختك راضية هذا للي يكسرك ويخليك تسكت .
مازن: المهم بعدين بنمشي انا وقمر لحوش عمتك سعيدة بنرفعوا بضاعة لي دجى تمشي معانا.
مهاب: وربي عار ناس غريبة يربو في دمنا ولحمنا.
مازن: حط يده وطبطب ع كتف خوه صح النوم .نوض نشوفو بوك .
مهاب: يوجع فيا لما نقعمز معاه الانسان ماعنده في نفسه شئ ماتقول هذاك بوي يبكي زي العيل للي مضيع امه ومرات تريح منه الخريطة ويقولي حسن .
مازن: الله غالب راهو قاتل امه للي صار معاه مش شوية...

"رب ضارة نافعة"
دجى: مات احنينه وربي عوضني بقمر ومازن ممكن لولا موتها واحساسهم بالذنب مع فعل عمي ماكنتش رح نعرفهم كويس كانوا كل فترة ايجوني ويعطوني بضاعة رغم اني نتمنى نكون بينهم...
سارة: ديما امي كل ماتكلم في خالاتي تحكي عليك لكن ماكنتش نعرف انك حلوة ودمك خفيف هكي.
دجى: شكرا .
سارة: تعالي نقولك حاجة احنا من اليوم اخوات مافيش بينا شكر انا اختك الكبيرة وانت اختي الصغيرة.
دجى: فرحت بكلامها رغم راحتي معاهم لكن نحس في روحي مقيدتهم وخصوصا وائل لانه معاش يخش هلبا لحوشهم .
سعيدة: دجى دجى تعالي جاينك صغار عمك.
سارة: طبعا حسب ماتسمع من امها انهم مش كبار طلعت بتسلم ع قمر وفجأة انصدمت لما لقت معاهم مهاب كان شاب وكبير تحشمت وخشت...
قمر: كيف حالك يادجى.
دجى: الحمدلله كيف حالكم انتم كيف حال عمي توا.
قمر: يلطف بيه ربي ع حاله مرة يعيط ومرة يبكي ومرة ينادي في امه ..نسيت نعرفك هذا خوي مهاب الكبير.
مهاب: كيف حالك سلمت عليها وحطيت في يدها فلوس .
دجى: فرحت بجيته مع انه كنت نتمنى نعيش في عيلة مترابطة لكن مافيش حد اختار حياته بيده...
طلعت دجى وقمر خشوا للحوش مع سارة وجاء وائل يهدرز مع مهاب ومازن...

في الليل ومهاب مقعمز في البلكونة مقابل حوش عمه المسكر شاف خيال لكن كان يتوقع في روحه يتخايل بحكم انه الحوش والجنان مظلمين من الخيال وشن قصته 


                   الفصل السادس من هنا

تعليقات