رواية بين قلبين الفصل السابع7بقلم رويدا راشد



رواية بين قلبين الفصل السابع7بقلم رويدا راشد




"الشر بذرة في النفوس منذ الولادة وتبقى كامنة حتى تسقى بماء الكره والحقد ،لتنمو شجرة قبيحة ،تمارها مرة وأشواكها أذى لكل من يحاول الإقتراب"

وعد: في الطريق كلها ندعي عايشة ع اعصابي تعبت تعبت.
سامي : اذكري الله نعرفك انسانة مؤمنة تخاف ربي.
وعد: يارب صبرني يارب يارب..وصلت الشارع كانت الزحمة واضحة في حوشنا معاش فهمت شن علاقة عياط بسمة بالزحمة للي عندنا..
بسمة: قولي لاإله إلا الله .
وعد: من المرة هاذي من .
بسمة: عمي عمي شنق روحه .
وعد: والله والله بدون مبالغة من وين جاني الصبر ماعرفتش خشيت لقيته معلق وماقدر حد يقربه لين اتجئ الشرطة ولفت انتباهي هاتف متكسر شفته كان هاتف أمجد كيف وصل عند بابا....
خيرية: ربي يصبرني يابنتي انا تعبت تعبت ومعاش عندي حيل.
وعد: شديتها من اكتافها شن بتعاصي ربي خلاص مازال قلبك يرعش بعد فاجعة صفاء الحمدلله يارب الحمدلله ع كل شئ من عندك.
سامي: ردة فعلها خوفتني عليها جيت احضنتها ابكي ياوعد ...عيطي ديري شن تبي.
وعد: ماتخافش مافيا شئ لكن خلاص تعلمت انه الانسان لما يموت معناها عمره تم بعيد ع اختلاف الأسباب.
مبروكة وبسمة مش مصدقين للي يسمعو فيه كانوا بحسابوها مصدومة...
" أحيانا نفقد شخص باش ايعيش شخص"
فاتت حالة الوفاة كانت أقل وجع بالنسبة لي وعد أو ممكن هيا تعودت ع الفقد ...
سامي: أصعب شعور لما تشوف شخص عزيز ع قلبك يتوجع وانت مش عارف تخفف عليه الألم للي يحس فيه...
خيرية: قعدت بروحي في حوش كبير مرة نسمع في صوت صفاء تبكي ومرات صوت ابوبكر وهو يعيط ع أمجد...
مبروكة: انا من راي تتطلعي منه تعالي معانا مش كل يوم وعد بتجيك...واحنا قاعدين نتكلموا لين سمعنا صوت سيارة .. 
بسمة: خليكم انا توا نشوف من للي جاء. فتحت الباب لقيتها وعد ومش من طبعها اتجئ في الصبح هكي سلمت عليها وخشت.
وعد: ماما بابا مات والله يرحمه ويغفرله ولكن الصح انه نلحقوا أمجد قبل مايصيرله شئ حتى هو ...
بسمة: حسيت قلبي يرقص من الفرحة .
خيرية: شن قصدك.
وعد: نوضي ألبسي نمشوا نعطوا التنازل لأمجد وخلي يروح ويكمل حياته برا كيف ماكان قبل.
خيرية: شوية نلبس ونجيك.
مبروكة: ربي يكملك بعقلك يابنتي درتي للي ماقدرش بوك الله يرحمه ايديره.
وعد: حبس امجد مش رح يرد صفاء لكن انا نعرف السبب وراء للي صار كله .
سامي: انا نستنى فيكم في السيارة .
طلعت خيرية ووعد واعطوه التنازل وبعدها بأسبوع وقت تمت الإجراءات طلع أمجد.
أمجد: طلع جثة بلا روح في عالم ثاني عكس أمجد للي خش للحبس ساكت هايم مش معاهم بكل...
بسمة: انصدمت فيه لاسلم عليا ولا كأنه شافني انقهرت لكن بعدين قلت فترة وتفوت ...
وعد: اسمعي ياماما انا رأي الحوش ينباع وانت تعالي تقعدي معاي.
خيرية: حوشكم للي كبرتوا فيه يهون عليك.
وعد: ايه يهون الحوش للي قدامه ماتت اختي وفيه مات بوي انا معاش نبي نتفكره بكل.
حليمة: شن رأيك تقعدي معاي انا ياخيرية زيني زيك بروحي ولا من يخش ولامن يطلع عليا.
خيرية: سكتت شوية وبعدين قوتلها باهي نبيعوه لكن بنقعد مع حليمة كنت نبيها تاخد راحتها في حوشها..
انباع حوش العيلة وفلوسه اعطوهم لي أمجد وطلع سافر هو وبسمة ....
وعد: سكرت الابواب والرواشن كنت اخر وحدة نطلع من الحوش يارب يكون نهاية احزاننا تفكرت كيف كانوا بابا وماما وصفاء يقعمزوا اهنايا في الصالة يتفرجوا ع التلفزيون وهناي لما نقعمزوا يفطروا كلها قعدت ذكريات في أقل من شهرين خسرت شخصين غاليين ع قلبي..
سافرت بسمة وأمجد وخلت مكان كبير في غيابها ....

تسنيم: كنت نضم في الحوش لقيت صندوق في الدولاب متع طارق قربت منه وفتحته لقيت صور لي وعد لقيت رسائل قديمة بينهم
حسيت كم انا غبية معقولة وعد الخلوقة هكي يطلع منها ....قررت نتصرف لكن بعد نردله الكف اهو.

طارق: هذا خيره من وقت ماجينا وهو مسيب التريس ويكلم في الفاسدات مش حركة اهيا اصلا ...
مهند: اسكت وخلاص هذا اكيد عنده طبخة يطبخ فيها ..تفرج توا لما اطيب نعرفوا كلنا.
طارق: شكله حبيبت القلب تحكم وتطلق قبل من يوم يومه يتكلم قدامنا..
مهند: بالك المرة هاذي ناوي يتوب .
طارق: ايح خليني ساكت انت تعرف فمي خامر لذلك راك تحرك عليا.
مهند: تحكيلي انا...

سامي: جيت نراجع في كاميرات المراقبة شفت البوكس للي انحط قدام الباب ووعد كيف طلعت اخداته..معقولة ادس عليا حاجة زي هاذي تعودت من الشيطان ونضت قعمزت جنبها وهيا شادة الهاتف...
وعد: خيرلك تشوفلي هكي في حاجة تكلم .
سامي: تعرفي نبي نحكيلك حاجة الانسان لما يتعرض للخيانة مرة ،يبدأ مهما اعطى الثقة في الاشخاص المحيطين به ،رح يكون حذر يعني متوقع طعنة جديدة في أي لحظة .
وعد: باهي هذا شئ طبيعي للي تحكي فيه لكن شن علاقة نظراتك ليا بالكلام اهو.
سامي: مافي شئ غير حبيت نشاركك في همومك ولو تبي تحكي شئ انا رح نسمعك مهما كان الشئ للي تبي تقوليه.
وعد: سكتت لانه مافكرتش انه سامي ممكن يشوف الكاميرات.
سامي: ياريتها تكلمت انا هكي بنقعد عايش في شك كيف بنتصرف....خطر عليا طارق قلت هو كان زميلها واكيد عنده خلفية ع حياتها طلعت برا لسيارة واتصلت بيه.
طارق: ألو .
سامي: انت وين قاعد توا.
طارق: برا الحوش مع اصحابي..
سامي: تعالى نبيك ضروري قدام الحوش.
طارق: صاير حاجة .
سامي: تعالى توا نهدرزوا مايمشيش حاله الكلام في الهاتف.
طارق: تمام مسافة الطريق ونكون عندك...نضت وخديت المفتاح متعي وطلعت.
القط: خيرك مازال بكري ورانا خدمة بنهدرزوا عليها..
طارق: لما ادير قيمة لتريس بعدها نحكو غير هكي ماتكلمنيش.
القط: استغرب في رد طارق ولكن تجاهله وكمل المكالمة عادي..
وصل طارق قدام حوش سامي نزل لخاله في السيارة ..
سامي: انا شفت كل شئ.
طارق:شن شفت؟
سامي: انا شفت منذوب توصيل جايب هدية لوعد ...شفتها ياطارق بعيوني كيف طلعت وخدتها...
طارق: خاف يحساب خاله شك فيه ،بعدين عرفت من للي باعثلها الهدية.
سامي: لو نعرفه من لما نقتله .
طارق: اخد نفس وارتاح اسمع ياخالي عمرك ماتستعجل في الحكم ع حد وعد اشرف من الشرف...عمري ماشفت عليها غلطة ولا حركة مش تمام بتجئ توا وهيا ع ذمة راجل بدير الغلط.
سامي: للي يشوفك يقول مش انت للي كنت تطعن في شرف اختها.
طارق: موضوعي مع اختها شئ وعد شئ ثاني مرات هدية من صديقتها ..
سامي: يلا ماعلينا ان شاءالله خير وخلاص .
طارق: توا نستأذن منك ياخالي بنروح نزل طارق وبالصدفة انسى هاتفه في السيارة متع خاله...
سامي: شاف الهاتف بعد نزل منه طارق ومعاش عرف كيف يوصل فيه نزله معاه للحوش.
وعد: وين كنت وهاتف من هذا للي في يدك.
سامي: كنت نهدرز مع طارق وهذا الهاتف متعه نساه في السيارة.
وعد: وجعتني الكلمة للي قالها لكن كابرت وفوتت شن بنقول في الاخير هذا ولد اخته..
رقد سامي فقت الساعة 2 في الليل شديت هاتف طارق للي كنت نعرف الباسبورد متعه 
كتبته وخشيت نفتش فيه لين خشيت ع غرفة ماسنجر ....
كانت تحت مسمى "كشف المستور"
خشيت وكانت الصدمة الغرفة فيها حساب غريب وأمجد وطارق وصور لصفاء الله يرحمه بوضع مخل بالشرف كمدت دموعي خفت نبكي ويفيق سامي ويشوف كل شئ...

طارق: وصلت الحوش كنت في العادة نتصل قبل مانروح المرة هاذي خشيت ع غفلة كانت ملامح وجها متغيرة...خيرك شن فيك تقول شفتي جن.
تسنيم: شن هذا للي لقيته في الصندوق شن بينك وبين وعد.
طارق: بكل غل شديتها من شعرها وعد خط أحمر راك تفكري حتى التفكير انك تتكلمي عليها انت وين وهيا وين...
تسنيم: علاش تزوجتني مدامك تحبها من للي جبرك.
طارق: تزوجتك باش نحرق دمها بس.
ثاني يوم فاقت تسنيم خدت الصور والرسائل حطتهم في زرف وطلعت....

شن بيصير ،شن ناوية بندير 


                    الفصل الثامن من هنا

تعليقات