رواية بلقيس وانا الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم هيام شطا


 رواية بلقيس وانا الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم هيام شطا

    إشتبك أدم مع عزيز وأراد أن يرد له اللكمة وهو يصرخ فيه بغضب
انت مالك وانت مين اصلا
دفعه عزيز بغضب وهو يقول 
انت اللى مين يا بنى ادم انت.
قال أدم بصوت قوى 
إنا جوزها
زوجها 
هل هى متزوجه تراجع عزيز والدهشة تعلو وجهه وقد تجمد فى الأرض 
بسبب تلك الكلمة
اذا هو الآن لا حق له فى ما فعله 
تراجعت بلقيس ووقفت بجوار عزيز الذى تخشب فى مكانه 
شعرت بالغضب يشتعل بها وبوقوفها بجوار من دافع عنها دون أن يعلم هوية هذا الشخص أو يسألها تستمد منه القوة 
قالت بصوت قوى وهى تنظر إلى ادم ثم عزيز
مش جوزى ده طليقى

هل كانت متزوجة 
سؤال اخر وجد نفسه يسأله فى نفسه
ولكن غضبه استشاط من ذلك المتبجح أدم 
حين قال لها بأمر 
أدخلى يا دكتورة ولا لسه فيه حاجة
إجابته بغضب 
اه داخله مع مستر عزيز ثم أضافت 
كلماتها التى قصدتها كلمه كلمة
حتى تتخلص من طليقها

مستر عزيز جاى معايا يطمن على بابا
اتفضل مستر عزيز
تفاجئ عزيز من طلبها وقولها وايضا وقوفها بجواره تكاد تلتصق به
وكأنها تحتمى به من المدعوا طليقها

استوعب عزيز طلبها فى لحظه وفى اللحظة التالية اقترب من أدم وضربه بخفه على خده وقال بسخرية
سمعت الدكتورة قالت ايه 

طريقك أخضر يا دومى

دلف معها إلى بيتها  البيت هادئ وحديقتة مظلمة كحياة اصحابها 

ولكن صوت ابيها الجالس على كرسيه المتحرك فى الحديقه أوقفها 
بلقيس
التفتت إلى صوت ابيها وقالت بحرج قبل أن تذهب إلى ابيها

أسفه يا مستر عزيز انى عملت كدا
وقبل أن تكمل حديثها.
قال عزيز بتفهم  
مفيش أسف يا دكتورة أنا يشرفني اتعرف على دكتور ابراهيم واطمن عليه من يوم اللى حصله بس مكنتش لاقى فرصة

صمتت ولم تتحدث أمام حديثه الذى رفع عنها وبمنتهى اللباقة والإحترام 
حرجها من ذلك الموقف
قال بمزاح 
مش هندخل للدكتور ابراهيم ولا لغيتى العزومة يا دكتورة
انتبهت على نفسها أنها مازالت واقفه
قالت بخجل
يا خبر لاء طبعا اتفضل
دلف معها إلى ابيها وأول ما لفت نظره ذلك المقعد المتحرك الذى يجلس عليه 

وأول شعور داهم هذا القلب المتحجر.
الحزن والندم
الحزن على حال الطبيب والندم على ما فعله لانه كان السبب فى تلك النكبة الصحية التى تعرض لها الطبيب

قالت بلقيس ووجهها يعلوه بسمة جميله برغم حزنها
بابا حبيبي عامل ايه ثم احتضنت أبيها
سألها ابيها وعلامات القلق على وجهه.
كنتى فين طول النهار واختك فين يا بلا مشوفتهاش ليه النهاردة
إجابته بنفس البسمة
كنت مع اسيا عند يونس النهاردة هى هتبدا فى العلاج النفسى يا بابا واخدت مهدئ ويونس اقترح انى اسيبها يومين فى المصحه علشان تكون تحت الملاحظة  دائما
سألها بقلق
واختك 
إجابته بهدوء
كويسه والله يا بابا ويونس معاها
ثم استدارت وقالت  
معايا ضيف جاى يزورك يا بابا.
قال إبراهيم ضيف مين يا بنتى
أقبل عزيز عليه وقال بصوت مهذب 

ازى حضرتك يا دكتور ابراهيم 
مد يده ليصافخ ابراهيم صافحه ابراهيم بكل ود وقال 
اهلا يا ابنى ازيك يا عزيز 
تعجبت بلقيس وسألت ابيها بدهشه
حضرتك تعرف مستر عزيز يا بابا
اجابها ابيها بنفس الابتسامة الجميلة 

طبعا يا بلا ده أخو يونس الكبير ازاى معرفهوش

قال عزيز بحرج من نفسه فهو برغم تعلق أخيه بذلك الرجل إلا أن جشعه وجشع عمه لم يمنعه من أن يلحق به الاذى
ازاى صحة حضرتك يا دكتور
اجابه ابراهيم بمرارة القهر.
الحمد لله يا ابنى كل اللى يجيبه ربنا خير
جلس مع ابراهيم قليل من الوقت وكلما طالت جلسته معه أحس بالذنب يقتله 
عزم أمره أن يفعل ما انتوى فعله لمساعدة تلك العائلة المنكوبة  بسببه
قال وهو يهم بالإنصراف 
استأذن حضرتك يا دكتور حمدالله على سلامتك 
قال إبراهيم بود 
نورتنا يا ابنى 
لايعلم لماذا يبالى بتلك العائلة ولما يتحرك بداخله شئ يجعله يندم على ما آلت له تلك العائله بسببه وبسبب ابن عمه لقد دمروها وبمنتهى الوحشية

وقفت بلقيس هى تودعه عند بوابة منزلهم قالت بإمتنان 
شكرا يا مستر عزيز مره تانية 
أجابها بود تلك المرة فهى بها شئ يجذبه لها وايضا يثير بداخله مشاعر عديده 
قولنا قبل كدا يا دكتوره مفيش شكر أنا كنت عاوز أزور دكتور ابراهيم واطمن عليه والحمد لله أن ده حصل وانا معاك
ثم أكمل ببحة صوت حانيه تلك المرة

أنا موجود لو احتاجتينى فى أى وقت 
ثم تدارك كلماته وقال 
طبعا أنا ويونس
إجابته بلقيس بإمتنان
اكيد طبعا وشكرا مره تانية
تركها وانصرف ولكنها لم تنصرف من عقله أو باله ظلت تسيطر عليه طوال طريق عودته
......................
دلف إلى ذلك البيت لكى  يهرب  من تفكيره فيها وفى ابيها الذى أصبح قعيد لا حول له ولا قوة 
لا يعلم لما يختنق كلما تذكر هذا الطبيب ويختنق أكثر حين يتذكر دنائة
اخو زوجته الذى أبرم معه صفقة الادوية فإن كان هو ندل
فحسين خال بلقيس حقير
رمى مفاتيحه بإهمال على تلك الطاولة الزجاجية التى تتوسط بهو شقتة الفاخرة أحدث رنين 
هبت على أثره دره
هتفت بفرحه حين ابصرته
الملك 
حمدالله على السلامه يا عزيز جرت عليه واحتضنته بلهفه وهى تقبله 
وحشتنى يا عزيز
تجاوب معها ولم يبعدها عنه وغرق معها فى قبلاته وقبلاتها وهو يحاول أن يبعد تلك البلقيس عن تفكيره 
قال بأمر وهيمنه
عايزك يا دره دلوقتى
ضحكت دره بخلاعة وقالت وهى تسير خلفه تحاول أن تواكب خطواته الواسعة
عيونى يا ملك 
ليغوص معها فى بحر المتعة الذائفة يحاول أن ينسى به ذنبه وبلقيسه
................................

جلس أمام فراشها طوال الليل يتأمل وجهها الشاحب لقد كان منذ بضعة أشهر ينطق بالحياه والجمال والبرائه
تغير كل شئ فى بضعة دقائق.
بسبب ذئاب بشرية نزعت الرحمه من قلبها ولا تهتم   لعقوبة اثمهاالجسيم 
نظر لها مرة أخرى وتأمل ملامحها الجميلة لقد كانت تجذبه بعفويتها وصفاء روحها
الأن إصبحت صامته بروح ممزقه
همهمات ضعيفة صدرت عنها مع شروق الشمس تخبره أنها ستفيق
انتبهت كل حواسه ووقف بجوارها ليكون مستعد لأى ردة فعل منها
فتحت أعينها ونظرة حولها ويبدوا أنها علمت أنه تم اسعافها وأنها لم تمت
نظرت له مرة أخرى وكأنها تلومه على انقاذها وعيناها بدأت تبكى دون صوت
بكاء اخرس كحال صاحبته

قرب الكرسى منها ووقف بجوارها وقال بصوت حنون.
حمدالله على السلامه يا اسيا
حاسه بأيه دلوقتى 
لم تجيبه فهى فضلت الصمت القاتل على الحديث
ولكنها نظرن له بغضب وحاولت نزع المحاليل الموصلة بها.
ولكن يونس كان الأسرع ومنعها وقيد يديها وصاح بصوت جهورى 
نيرس 
دلفت إليه إحدى الممرضات بسرعه ومسكت اسيا بينما هو حقنها بحقنه مهدئه وبعدها بثوانى غرقت فى النوم.بينما هو عزم أمره أن ينقلها لمرحلة أخرى  من العلاج النفسى وهو مواجهة واقعها والتعايش معه تعايش صحى لأنها ليست مذنبة 
انها ضحيه
...................... .................
جرت على ابيها تحتضنه بلهفه.
احتضنها ابيها بشوق ومحبه فهى ابنته التى حرم منها وتربت بعيدا عنه 
لاجل رغبة خالتها الحنونه التى وجدت فيها عوضا عن اختها التى ماتت وهى فى زهرة شبابها
خرجت من احضان إبيها ببطئ 
نظر لها وسألها بغضب
ايه اللى سمعته ده يا رحيل فرح مين اللى اخر الاسبوع
أجابت ابيها بتلبك 
أهدى يا بابا ادخل حضرتك الأول 
دلف معها إلى الداخل وفى نفس اللحظه ظهر خليل وهو يرحب بسالم أبو رحيل بود مصطنع
اهلا اهلا يا حاج سالم نورت الدنيا كلها
هتف بغضب 
ايه الكلام الفارغ اللى قولته ليا فى التليفون ده يا خليل 
قال خليل ببرود 
كلام فارغ ايه يا حاج سالم 
بكلمك علشان افرحك واطلب ايد بنتك منك 
صاح سالم بغضب 
بتطلب ايد بنتى فى التليفون يا خليل
اجابه خليل بنفس الصوت البارد

واطلبها ازاى يا حاج والعروسة عايشه فى بيتى 
اجيبها واجى لك اقولك خد بنتك يا حاج سالم علشان أنا جاى النهاردة اطلب ايد بنتك يا حاج سالم 
اجابه سالم بغضب رغم أن حديثه صحيح مئه بالمئه

حتى لو انت اللى مربيها فأنا لسه إبوها  وهى بنتى ولولا خاطر الست ام يوسف الله يرحمها انا عمرى ما كنت هسيب بنتى لك يا خليل
ثم أكمل بنفس الصوت الغاضب
بس ملحوقه والغلط مردود
ثم اخد يد رحيل وقال لها بأمر.
يلا يا رحيل انتى مش هتفضلى هنا ولا لحظه انا مش هرميك لابن خليل بعد اللى سمعته واتكتب عنه

وقف خليل أمام وصاح بغضب وتخلى عن بروده عندما وجد سالم مصر على أخذ رحيل
تاخدها فين يا سالم رحيل أنا اللى مربيها وهى وابنى بيحبوا بعض من صغرهم وأنا هجوزهاله وهى موافقة

لم يعير سالم اهميه لكلام خليل  بينما كل ما أهمه أن ينقذ ابنته من تلك الزيجة التى ستدمر ابنته وعليه اخيرا أن يقوم بدور الأب الذى سيحمى ابنته

جرت رحيل رغما عنها خلف ابيها الذى يجرها خلفه 
ولكنها لا تدرى ماذا تفعل اتذهب مع أبيها ام تدافع  عن حبها المزعوم ليوسف
واخيرا صدح صوت خليل وقال 
يبقى فى الحاله دى رحيل اللى تقرر.
هتفضل تتجوز يوسف ولا ترجع معاك البلد
لم يتوقف سالم وصاح بغضب 
رحيل  مش هتتكلم
ولكنه شعر بتوقف ابنته
نظر لها وعيناه تتحدث بغضب 
اياك أن تفعليها 
قالت رحيل بصوت مرتعش.
لو سمحت يا بابا أسمعنى.
صدم من رد فعل ابنته وقال.

اسمع ايه يا بنتى
قالت بصوت مهتز
أنا بحب يوسف يا بابا موافقه عليه وأتمنى أن حضرتك كمان توافق
صاح ابيها.
أنا مش موافق وانتى مش هتفضلى هنا ولا لحظه
قالت بإصرار بينما هى ترى أن ابيها جاء ليحرمها من حبها وسعادتها.

أنا بحب يوسف يا بابا موافقه عليه 
انكسر ابيها وهو يرى ابنته لا تطيعه
قال بصوت منهزم
يعنى بتعصينى يا رحيل

قالت بحزن
لو سمحت يا بابا متقولش كدا أنا عوزاك توافق على. يوسف أنا بحبه

سألها ابيها بغضب
وهو بيحبك ولا واخدك ستارة يدارى وراها عمايله وفضايحة

قالت بصوت مرتعش 
بيحبنى يا بابا وكل اللى بيتقال عليه اشاعات
مفيش دخان من غير نار يا بنتى
قالت بإصرار 
يوسف حد كويس يا بابا
سألها بقهر
يعنى مش هتيجى معايا
تراجعت خطوتان لتكون بجانب خليل ويبدوا أنها اختارت الكفه الخاسرة لتفقد اخر فرصة للنجاة من مصيدة خليل ويوسف ابنه وقالت بصوت منخفض
مش هاجى معاك يا بابا انا بحب يوسف
قالت كلماتها وهى تنظر للأرض لا تقوى على النظر فى وجه ابيها 

قال ابيها برجاء وهو ينصحها
أنا ابوكى يا رحيل مش يوسف اللى هيسعدك 
جواز المصلحة عمره قصير يا بنتى هياخد مصلحته منك وهيرميك
قال خليل بتجبر بعد أن سندت ظهره رحيل بغبائها وتخليها عن ابيها

اظن كدا مفيش كلام رحيل اختارت خلاص
نظر لها ابيها وهى تنظر فى الأرض
قال بقوة
مش هسيب بنتى لك يا خليل وغلطة زمان مش هتتكرر تانى وهرجع اخد بنتى

تركهم وانصرف بينما عزم أمره أن يسلك كل الطرق لاستعادة ابنته الغاليه 
التى تركها لخالتها ثم لزوج خالتها لانه ظن أنهم اهلها كما اعتبرهم أهله ولكن بعد ما انتشر عن يوسف من أقاويل وبعدها طلب خليل منه أن يزوج رحيل ليوسف علم أن الأمر صحيح ويريد أن يدارى على أفعال ابنه بسيتار الزواج وتكون رحيل هى الضحية
........................... ..
تململ فى فراشه وجد دره ترقد فوق صدره ازاحها بلا مبالاه وقام ليجب على هاتفه الذى يصدح فى أرجاء الغرفة.
قال 
ايوا يا منير
اجابه منير بفرحة
عرفت مكان حسين شريك الدكتور  ابراهيم الحديدى يا عزيز باشا
انتبهت كل حواسه وسأله بلهفه
مكانه فين.
قال منير 
فى أسبانيا يا باشا
متأكد يا منير
عيب يا باشا مش أول مرة
قال عزيز بأمر
خليك وراه اوعى يغيب عن عينك أنا هكون عندك بكره 
تمام يا باشا 
.............................
اخذ بيدها رغم مقاومتها المستميتة التى تحاول بها أن تدفن نفسها فى تلك الجريمة البشعة التى تعرضت لها
رغم عنها
قال بأمر
يلا يا اسيا هنخرج النهاردة نتمشي فى جنينة المستشفى 
لم تجيبه ولم تنظر له أو تعير اهتمام لحديثه 
ولكنه ورغما عنها جذبها من يدها بالقوة وقال بأمر 
انتى هتمشى معايا وهنقضى اليوم النهاردةفى الجنينه
حاولت أن تقاومه وترفض دون أن تنطق
رأى هو محاولتها المستميتة لكى لا تطيعه ولكنه لم ينصاع لها ولم يعاملها برفق ومحايله كما كان يفعل 
ولكنه جذبها بشئ من العنف وقال بأمر 

هتنزلى وهتفوقى من حالتك اللى انتى فيها دى اللى حصلك مش نهايه العالم 
ثم صرخ فيها وكأنه يريد أن يحيى أمل الحياه فيها من جديد 
فوقى علشان خاطر ابوك واختك وكل أهلك 
انتى بتحكمى على نفسك بالإعدام
لو كنتى عايشه لوحدك اعملى اللى انتى عوزاه إنما انتى متعرفيش انك هتعدمى كل اهلك معاك يلا معايا

جذبها بعنف وتوجه بها إلى حديقة المشفى
كان قاصى فى حديثه معها ولكنه كان محق فى كل حرف قاله
انها أن انتحرت ستحكم على كل أهلها بالإعدام ولكن ما ذنبهم ليعايرو بها باقى عمرهم
فاقت حين توقف وهى اصتدمت به
قال بأمر 
هتقعدى تفطرى دلوقتى علشان تاخدى علاجك وبعد كدا  هنتمشى أنا وانتى فى الجنينه
ثم اجلسها وجلس أمامها ووضع الطعام أمامهم 
امتنعت اولا ثم قام يونس وجلس بجوارها وقرب الطعام منها وقال بحنان
كلى يا سو علشان خاطرى
وعند نطقه بهذا الاسم اهتزت نظراتها وتذكرت ابيها واهلها هم من كانوا يلقبونها بهذا اللقب وتذكرت كل شئ
حياتها قبل ذلك الكابوس التى تحيا به كيف كانت حياة ورديه
فتحت فمها لتلتقط أولى لقيمات الطعام ودموعها تنهمر على وجنتيها 
اكلت الطعام كله من يد يونس ولم تتوقف دموعها وهو لم يقول لها شئ اطعمها فى صمت ولكنه كان سعيد بهذا التقدم 
فهى بكت أى أنها أصبحت تعبر عن مشاعرها المكبوتة وستتقدم للأمام معه فى العلاج
انهى لها الطعام ومسح لها فمها المكتظ
الجميل لماذا انتبه لجمال فمها وشفتاها
ابعد يده بسرعه عنها
نظرت له واخيرا وبعد أربعة أشهر من الصمت قالت بصوت متقطع
         أنا عاوزه اخف 😔 
بقلمى هيام شطا..................................
قال خليل بغضب وهو يتحدث مع عزيز
يعنى ايه مسافر كمان ساعتين
اجابه عزيز بلا مبالاه
يعنى اللى سمعته يا عمى طيارتى كمان ساعتين
ساله خليل بتوجس
وصفقة السلاح مين هيخلصها
قال عزيز بثقه 
إنا يا خليل بيه متقلقش
صاح خليل بغضب
أنت هتستهبل يا عزيز انت ازاى انت بروحين الصفقه بعد خمس ايام 

ايوا يا خليل بيه هخلصها أنا راجع بكره الصبح 
سأله خليل بتوجس
وليه السفاريه المفاجئه دى مسافر ليه يا عزيز
قال بقليل من الغضب من اسألة عمه والحاحه فى معرفة سبب سفره
ملكش فيها السفريه دى يا خليل بيه
كل اللى ليك عندى صفقة السلاح. وشغلنا فيها 
والصفقه لسه عنها خمس ايام يعنى يوم فرح يوسف يا عمى
سال خليل بخبث حتى يصل إلى سبب سفر عزيز الغامض
والسفريه دى شغل خاص لك يا عزيز
قال عزيز  بدهاء 
قولت لك يا عمى السفرية دى برا حساباتك خالص
وبالطبع تلك السفره لم تكن ضمن حسابات خليل التهامى لأنها ضمن مبدأ 

إن لم تستطع درئ الضرر فلا تضر انت أحد 

وكان عزيز هو صاحب الضرر ولم يستطيع درأه أو منعه وكان هو صاحب الأذى الذى لحق بتلك العائلة وها هو يبحث عن الطريق ليخطوا فيه اولى خطوات تصحيح الخطأ
.........بقلمى هيام شطا......................
وقف أمامه وهو معصوب العين والرعب يتملكه
هتف حسين برعب حين سمع خطوات تقترب منه 
أنا فين انت مين 
اقترب عزيز منه وعيناه تنطق بشرر الانتقام فهو الشخص الوحيد الذى استطاع أن يخدعه ويهرب من استيلام  تلك الشحنة وكاد أن يكشف أنه هو من قام بعقدها ويخسر أخيه لو علم وتنكشف باقى أفعال عزيز الغير شرعية أمام أخيه 
ويخسر عائلته للابد

نزع عزيز العصبه من فوق عينين حسين بقسوه وقال بغضب
عرفتنى دلوقتى يا حسين
اغمض حسين عينيه وفتحها عدة مرات ليعتاد النور 
وعندما رأى عزيز
قال بزعر
عزيز
اجابه عزيز بسخريه وهو يتأتأ بفمه
توء
توء
أنا عملك الأسود 
سأله حسين بخوف
أنا. أنا معملتش لك حاجه الشحنه ابراهيم هو اللى مفروض يستلمها انا كنت وسيط
قال عزيز بصوت هادئ بارد يبعث الرعب فى قلب حسين
انا مش بلومك على حاجه يا حسين
...امال مكتفنى كدا ليه
تسائل حسين بخوف
اخرج عزيز من حقيبه كان يحملها 
ورقه وقلم ووضعهم أمام حسين وقال بأمر
علشان تتنازل عن نصيبك فى المستشفى
ساله حسين بتعجب المستشفى 
بس دى قفلت 
رمى عزيز له القلم وقال بأمر ملكش فيه قفلت ولا فتحت انت هتمضى عقد بيع منك ليا فيه تنازل عن كل صلاحياتك فى المستشفى
ساله بشفاه مرتعشه
وهتسيبنى
ضحك عزيز ضحكة لم تصل إلى عينيه وقال بسخرية إمضي
بس يا .....حسين
تناول حسين القلم ومضى الأوراق بسرعة لكى يتخلص من ذلك الكابوس المسمى بعزيز التهامى أو الملك كما يطلق عليه بين فئات المجتمعات المخمليه 
.................................
صاحت بلقيس بغضب فى ذلك المحامى الجالس أمامها باليوم التالى بأوراق تثبت ملكية نصف أسهم المشفى لمالك جديد غير خالها لم تنتبه لاسم المشترى من هول الصدمه فخالها أكمل دنائته وباع المشفى حلم ابيها لغريب 
مين اللي اشترى الاسهم 
قال خالد المحامى بثقه
الاسم مكتوب قدام حضرتك يا دكتوره 
وقبل أن تقرأ الاسم علا صوت طرقات على باب المكتب ودلف بكل هيبته
التى مازالت تقسم أنه لولا ملابسة الانيقه وعطره الشهير لاقسمت أنه أحد المجرمين المخضرمين 
قالت وقد علت الدهشه وجهها من تلك الزيارة
مستر عزيز
أكمل عنها المحامى 
مستر عزيز  المالك الجديد لنص أسهم مستشفى الحديدى
صمتت وصمت الجميع حينما جلست بهدوء على مقعدها لتستوعب تلك المفاجأة الجديدة

البارت السادس ❤️❤️....قالت وقد علت الدهشة وجهها من تلك الزيارة
مستر عزيز
أكمل عنها المحامى 
مستر عزيز المالك الجديد لنص أسهم مستشفى الحديدى
جلست بهدوء على مقعدها لتستوعب تلك المفاجئة الجديدةوايضا الغريبة
مادخل رجل الأعمال الشهير بمشفاهم
المفلس وايضا صاحب السمعة السيئة

نظر عزيز بهدوء وقال لخالد المحامى

شكرا يا متر كدا مهمتك خلصت 
سلم عليهم المحامى وانصرف ولكن علامات الغضب مازالت مرتسمة على وجه بلقيس نظر لها وهو يجلس على المقعد المقابل لها 
سألته مباشرة دون انتظار

اشتريت أسهم المستشفى ليه يا مستر عزيز 
أجابها بثقه مغلفو بالغموض
أنا راجل أعمال ومن حقى استثمر فلوسى فى المكان الصح
ضحكت بسخرية وقالت 

مكان صح انت شايف أن المستشفى مكان صح وصالح للإستثمار كمان
فوق يا مستر عزيز المستشفى فلست مفيش أدويه وكمان مفيش ناس بتيجى لها يعنى استثمار خسران

ثم أكملت بغضب 
ولو حضرتك   عملت كدةشفقة علينا فحب أطمن حضرتك احنا كويسين وأنا هعرف ازاى أقف وأوقف المستشفى تانى
أجابها بصوت بارد هادئ كصفحة وجهه الباردة الهادئة
أولا أنا راجل اعمال واعرف فين المكان الصح اللى أحط فيه فلوسى
ثم أكمل وهو ينظر لها نظرة احتارت هى فى تفسيرها 
ولكنه كان ينظر لها بشوق فقد اشتاق لها ولا يعلم لماذا 
وقال بكرة الصبح هتشوفى أن حال المستشفى بعد المؤتمر الصحفى اللى هنعلن فيه أن مستشفى الحديدى أنا بقيت الشريك التانى فيها
هتفت بإعتراض
أنا مش هغير اسم المستشفى المستشفى دى حلم بابا 
أجابها ببسمة ودودة محت ملامح القاتل المأجور وقال بوجه تملؤه البراءة
مين قال إنى هغير اسم المستشفى ثم أكمل بجدية
المستشفى دى ملك دكتور ابراهيم ومحدش يقدر يقول غير كدا
صمتت عندما افحمها برد فعله الغير متوقع
وبسمتة الجميلةعندما لاحظ سكوتها قال وهو يهم بالإنصراف 
أشوفك بكرة إن شاء الله على خير يا دكتورة بلغى سلامى لدكتور ابراهيم
....................بقلمى هيام شطا............
صاح يوسف فى ابيه بغضب
يعنى ايه اكتب كتابى النهاردة على رحيل كتب الكتاب فى الفرح
اجابه خليل وهو يقترب منه بينما تتطاير نظرات الغضب من عينيه تكاد تحرق يوسف
كتب كتابك بكرة على رحيل من  غير نقاش يا غبى
ثم أكمل وهو ينصحه بنفاذ صبر
انت ليه مصمم إنك تغرق نفسك
صاح يوسف 
فين الغرق ده يا بابا أنا خلاص عديت والموضوع اتقفل

هدر خليل بغضب 
متأقفلش يا يوسف
ولازم تتجوز رحيل كام شهر يا سيدى وطلقها
دى فرصتك الوحيدة اللى تخلى الناس تصدق انك ملكش دعوه بحوار بنت الدكتور وكمان تنسى عمايلك اللى الكل فاكرها 
وده آخر تحذير لك يا يوسف 
تكتب كتابك بكرة 
أنا أبوك وهفضل معاك وأعرف اللى نفسك فيه من غير ما تطلب 
غير كدا ملكش حاجه عندى تختار ايه

قال يوسف بخنوع عندما وضع له ابيه 
كما يقولون العقدة فى المنشار

اللى تشوفه يا بابا 
وقبل أن ينصرف يوسف سأل ابيه لكى يصل إلى معرفة إصرار ابيه لماذا أصر على أن يقدم ميعاد كتب الكتاب
انت ليه يا بابا قدمت ميعاد كتب الكتاب
اجابه خليل بدهاء
بكرة تعرف
كان خليل شخصية ذكية وذكائه من النوع الخبيث علم أن سالم ابو رحيل لن يسكت وسيقيم القيامة حتى يأخد ابنته فحسبها بحسبه بسيطة لكى يسبقة بخطوة أن يعقد قران رحيل مبكرا حتى إذا جاء سالم ليأخدها تكون قد أصبحت زوجة ابنه
ولا يستطيع الحكم عليها
بينما أراد خليل أن يزوج رحيل بقوه إلى ابنه واستخدم كل الطرق لخداع رحيل وحتى يوسف لانه 
يعلم أنها فتاة صالحة وتحب يوسف وهو يأمل أن تغير يوسف إلى الأفضل وأن يحبها يوسف 
فكل إنسان حتى وإن كان سئ الخلق قاتل مثل خليل ولكنه يريد لابنه أن يصبح افضل انسان فى الدنيا مثل يونس ابن عمه أو افضل منه لا يتمناه كعزيز فعزيز نسختة المصغرة وهو من صنعها لحمايته ولعمل تلك الثروة التى ينعمون بها
...............بقلمى هيام شطا.............
وقف يتإملها وهى تتحدث مع اختها بلقيس بصوتها الهادئ يتذكر منذ عدة أيام حين خرج صوتها لأول مرة بعد تلك الحادثة البشعة التى تعرضت لها وكان اعذب واجمل طلب تطلبه مريضه نفسيه من طبيبها 
أنا عاوزه أخف
يقال فى عالم الطب النفسى إذا اعترف المريض بمرضه فهذه آولى خطوات العلاج 
لم تصدق بلقيس حين أخبرها يونس بتلك الخطوة التى خطتها اسيا فى طريق شفائها من تلك المحنة
اقترب منهم. ووجهه تعلوه بسمة هادئة جميلة كهدوء صاحبها قال بصوته الرخيم
ازيك يا دكتورة
قالت بلقيس بفرحة اهلا يا يونس عامل ايه 
أجابها وعيناه معلقة على تلك الساكنة بحوار اختها
الحمد لله بخير
ثم قال بمرح وهو يتحدث مع اسيا
انا شايف أن سو بقت بتحب تتكلم معاكى اكتر منى يا دكتورة 
أحمر وجهها خجلا من مزاح طبيبها الودود وقالت بخجل
أنا أنا كنت بحكى لبلا على موضوع كدا كنت عاوزة اخد رايك فيه 

سألها بلهفه موضوع ايه خير 
قالت بتلبك بينما ظهر عليها التردد
عاوزه أخرج 
ظهر عليه علامات الإستفهام والحزن 
سألها وهو يحاول أن يستشف سبب ذلك الطلب بينما هو لم يعتاد أن لا يراها يوم 
عاوزه تسيبى المصحة ليه يا اسيا حد ضايقك حد عمل حاجة زعلتك أنا عملت حاجة 
قالت بسرعة ودفاع عنه
لا ابدا يا دكتور أنا نفسى أشوف بابا وماما ثم صمتت قليلا وقالت بأمل
عاوزه ارجع لحياتى تانى
كم انشق قلبه من طلبها ورجائها بأن تعود لحياتها ولا تعلم ان الحياة بالخارج لن تكون هينة أو سهلة أو سيعاملها الناس كما كانوا يعاملوها 

قال برفق بينما غرق دون إرادته فى برائتها

أسبوع كمان معانا يا سو ونخلص كرس العلاج وتخرجى أن شاء الله.
هتفت بفرحة 
بجد يا دكتور يونس.
قال بوحه بشوش 
بجد يا سو
..............................

علت الزغاريد فى قصر التهامى وتزين القصر بأجمل زينة 
ووصل موظف عقد القران المأذون
تزينت رحيل بعد أن بعث خليل لها اشهر المتخصصين فى مجال الميكب 
كانت جميلة هادئة
وقفت تلك الحنونة زينب التى تولت تربيتها بعد موت خالتها بجوارها 
ونظرة لجمال رحيل الهادئ وقالت بفرحو صادقة 
ربنا يتمم بخير يا روح قلبى قمر ما شاء الله عليكى يا حبيبتي 
خجلت رحيل من ثناء أمها التى لم تلدها عليها
قالت بخجل بينما تورد وجهها أكثر 
مرسى يا ماما زينب 
دلف فى ذلك الوقت عزيز وقال بهدوء بينما يشعر بنغزه فى ضميره على تلك الضحية الجديدة التى ستقع فى شباك نظافة أخطاء ابن عمه المستهتر
قال ووجه لا يوجد عليه اى تعبير
جاهزو يا رحيل المأذون وصل وخلص كل حاجة وطالب امضتك
وقفت بجواره وشجعتها زينب وهى تأخذ بيدها وقالت وهى تمسك بيدها بحنان
جاهزه يا حبيبى وأنا هنزل معاها 
اومأعزيز بهدوء بينما ضميره أراد أن يأمره أن ينهى تلك الزيجة ويمنع رحيل 
ولكن فرحة رحيل التى لمعت فى عيناها منعته وحدثته نفسه قائلة

فلتدعها تعرف الحقيقة وتخوض التجربة لتتعلم انها أهدت قلبها الى من لا يستحق

تنفس خليل الصعداء حينما قال المأذون 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
هنا اكتملت خطته الخبيثة أصبحت رحيل على ذمة ابنه ولن يستطيع سالم اخذها أن عاد لكى يأخذها 

وكز خليل يوسف فى يده وهمس له 
قوم بارك لرحيل وأفرد بوزك ده
اقترب منها كالإنسان الألى واحتضن رأسها بين يديه وقبلها بخفه وقال 
ببرود 
مبروك يا رحيل 
المسكينة كانت تهفوا لأى كلمة منه ولم تنتبه إلى برود مشاعره أو بروده كلماته 
قالت بلهفه.
الله يبارك فيك يا يوسف
...........
وقف بكل هيبته فى اليوم التالى أمام عدسات الكاميرات فى ذلك المؤتمر الصحفى الذى عقده ليعلن فيه شراكته
لمشفى الحديدى 
وإعادة فتحها مره أخرى فى آخر الشهر بعد أن أعلن أن سبب غلقها هو اجراء بعض التجديدات عليها 
كانت بلقيس تقف بجواره تشعر ببتلك الهالة التى يحاط بها 
رغم أناقته وحديثه اللبق إلا أنها مازالت تراه وكأنه زعيم المافيا 
بسبب غموض حديثه هيمنته على أى شئ 
حتى الحوار بينهم ينتهى دائما بما يريده عزيز التهامى
بعد انتهاء المؤتمر الصحفى
اغدق عزيز أمواله على المشفى وبالفعل جائت شركه من أكبر شركات المقاولات لكى تتولى تلك التعديلات
تعاقدت معهم أكبر شركة ادوية 
والتى كانت قد أنهت عقد التعامل معهم بعد أن أغلقت المشفى بسبب إفلاسها
ولكن كان عزيز واسمه مصباح علاء الدين الذى أعاد كل شىء إلى أصله وافضل مما توقعت بلقيس
لم تعترض بلقيس على أى تعديلات أجريت بالمشفى فهى كانت سعيدة لعودة مشفى ابيها للحياة مره أخرى بعد أن قضى عليها خالها
لن تسأل لماذا قام عزيز بتلك الشراكة مرة أخرى 
ويكفيها فرحة ابيها بتلك الخطوة وفرحته بعودة مشفاه
ويكفيها أيضا أن اسيا اختها بدأت فى التحسن والتعايش مرة أخرى
وكله بسبب عائلة التهامى
ويبدو أن هذه العائله هى دواء عائلة الحديدى هكذا ظنت بلقيس ولكنها لا تعلم أن تلك العائله هى أول نهاية عائلتها وما يفعله عزيز ما هو إلا مجرد  اصلاحات كتعويض صغير   يسكت به ضميره أو يحافظ بها على رابطة الاخوه بينه وبين أخيه وأمه
................................
هدر خليل بغضب فى عزيز
عندما شاهد مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي 
هى دى السفرية اللى مليش فيها يا عزيز
نظر له عزيز ببرود وقال
ولسه ملكش فيها يا عمى

صاح خليل والغضب يشتعل فى عينيه 
حيث أدرك لتو أن ابن أخيه صاحب الفضل فى تلك الامبراطورية
تغير به شئ ويكاد يجذم أن هذا الشئ
خطير

ملياش فيه ازاى يا ملك انت ناسى أننا فى مركب واحدة والشراكة دى هتفتح علينا أبواب جهنم
ألف واحد هيسأل اشمعنا عزيز التهامى رجل الأعمال المعروف يدخل شريك فى مستشفى مفلس سمعته زى الزفت دا غير الحادثه بتاعة بنت الرجال ده 
اللى برضو خلت سمعتهم فى الطين

قال عزيز وقد بدأ الغضب ينال منه 
متنساش يا عمى إننا سبب الإفلاس
وابنك المصون هو سبب اللى حصل لبنته
يعنى فى الأول والاخر احنا سبب دمار المستشفى وسمعة الراجل
ولا انت ناسى أن ابنك هو السبب
عند ذكر يوسف قال خليل بحقد وغضب
ابنى معملش حاجة وطلع براءة
وحسين اخو مرات ابراهيم الحديدى هو اللى مضى معانا الشحنة 
يعنى احنا ملناش دعوة
ضحك عزيز بسخرية وربت على كتف عمه 
وهو يهم إن يغادر وقال 
بلاش تكدب الكدبة وتصدقها يا عمى

ولكن خليل لم يصمت القى على عزيز اخر ما فى جعبته لكى يحمى نفسه ويحمى تلك الامبراطوريه التى بناها على أكتاف عزيز وليدخل له من مدخل
مختلف عله يثنيه عن تلك الخطوة التى بعضها خليل ورأى فيهاخطر كبير على ابنه ونفسه وعزيز نفسه
وليساله أن كانت خطوتة تلك بسبب الطبيبو فهو لا يحبها ولا يرتاح لها منذ أن رأى صلابتها وقوة شخصيتها اثناء حادث اختها مع يوسف 

اشمعنا الدكتورة دى يا عزيز

نظر عزيز ولم ينطق ولكن عيناه نطقت وهى تحذر عمه الا يكمل

لم يجيب عمه 
بينما خليل أصر أن يضغط عليه ليبعده عن تلك الطبيبة وتلك الشراكة التى يرى فيها خليل نهاية ملك الليل عزيز كما يلقبه أهل تلك الطبقه التى ينتمى لها طبقة اثرياء الأعمال المشبوهة

هدر عزيز بغضب بينما نسى من أمامه ومع من يتحدث
انا داخل شريك مع ابوها مش معاها وبلاش عقلك يصور حاجات مش موجوده يا خليل بيه
لم يصمت خليل بل وضع أمام ابن أخيه كل الحقائق الذى غفل عنها أو تغافل هو عنها كأن سحر ما يسيطر عليه قال بمنتهى العقل وايضا الصدق فى الحقائق حتى وإن كانت بشعه

اقنعنى انت يا عزيز اشمعنا العيله دى مصمم تنفذها وتعرض كل حياتنا وكل اللى بنيناه للخطر ما ياما دوست وقتلت وخربت بيوت واكتر من دى ألف مرة 
ليه بقى وخداك الشهامة مع الدكتور وبناته  
لو عجباك الدكتورة  لها ألف مدخل غير انك تعرضنا للخطر يا عزيز
ولو أن  مفيش لها مدخل غير الحلال وهى كدا فعلا لأنها ذى ما بيقولوا كدا 
دكتورة عارفه ربنا واللى زيها كدا لا شبهك ولا حتى هتكمل معاك لما تعرف حقيقتك يا ملك
ثارت اعصاب عزيز ولكنه استطاع التحكم بها  واقترب منه وقال بهدوء ووجه لا يوجد عليه اى اثر لحديث عمه الذى اشعل داخله ولكنه قال بثقه
الف دكتورة زى الدكتورة بنت ابراهيم الحديدى تتمنى بس عزيز التهامى رجل الأعمال يقول لها بس 
تعالى وهى هتيجى راكعة يا عمى 
ثم أضاف بغرور قاتل.
أنا عزيز التهامى مفيش حد يقدر يرفضنى بس أنا اصلا لا الدكتورة ولا غيرها فى دماغى وكل الهرى اللى قولته ده ميهمنيش انا دخلت شريك فى المستشفى وأسبابى انا حر فيها 
وانت مش وصى عليا
يا عمى العزيز

قال خليل بتهكم
الحمد لله طمنتنى على قلبك يا ملك
.........................بقلمى هيام شطا

جلست بلقيس أمام عماد الضابط الذى تولى التحقيق فى قضية اسيا سألته بحزن
يعنى ايه يا عماد بيه برضو مش قادرين توصلوا للمجرم هانى
أجابها الضابط بحزن
والله يا دكتوره قلبنا الدنيا عليه
بس متقلقيش
إن شاء الله هنوصله
يعنى هو هيفضل مستخبى عمره كله 
سالته بإهتمام 
وموضوع شحنة الادويه يا عماد بيهأانا عاوزة اعرف إسم شركة الاستيراد أو المسؤول اللى مضى مع خالى على صفقة الادوية 
قال عماد بقلة حيله 
والله يا دكتورة أنا حاولت بكل الطرق اوصل لاى اوراق أو اى حاجة او اسم يوصلنا لاى معلومة بخصوص الصفقة أو الحريق اللى كان بسبب مس كهربى فى محولات المينا مش عارف 
الموضوع ده اكيد فيه شبهه جنائيه واكيد فيه ناس واصله والا مكنش هيحصل فيه تعتيم كدا على اسم الشركه المستوردة 
سألته بلقيس بقلة حيلة
يعنى كدا حق اختى وحق بابا ضاع يا عماد بيه
أجابها عماد بثقه
لاء أن شاء الله يا دكتوره بس الحكايه محتاجه صبر 
وبعدين الحق مش بيضيع يا دكتور 
ما ضاع حق ورائه مطالب
قالت بينما كاد الامل أن ينطفئ بداخلها يارب يا عماد يارب نوصل لاى معلومه
................................
ضاقت بها الأرض فهى منذ أربعة أشهر تبحث ولم تكل أو تمل من البحث عن المجرم الذى دمر اختها أو المجرم الآخر الذى دمر ابيها ولم تصل لاى منهم ضاقت بها الدنيا والسبل وجدت نفسها تقف أمام مشفى ابيها الذى جاء تم إنقاذه بسبب عزيز 
وكم كانت ممنونه له حين أعاد الامل لها بإعادة فتح ذلك المشفى فمنذ ذلك اليوم وأبيها تبدلت حالته المزاجيه والصحيه أصبح مداوم على جلسات العلاج الطبيعى حتى اختها وكأن عدوى التفاؤل وصلت لها وها هى حياتها بدأت تزهر من جديد ولكن تلك المرة كان الساقى لزهور امل الحياه ليس اجتهادها أو نجاحها أو نجاح ابيها إنما الساقى كان ذلك العزيز الذى ظهر لها كأنما هو مصباح علاء الدين الذى حقق لها أعظم امنيه وهى عودة مشفاهم مره اخرى
نظرة بعيناها الجميلة إلى اعلى وجدة مكتبها مضاء بينما كانت المستشفى فى فترة التجديدات استغربت وتسائلة 
من الذى تجرئ وفتح مكتبها وايضا جلس فيه بكل اريحيه
دلفت إلى المشفى وجدت حارس الامن
الذى استقبلها  بحفاوه
قال اهلا دكتوره بلقيس
سالته وقد بدا الانزعاج على وجهها 
حد هنا من العمال يا احمد 
أجابها  الحارس 
لاء يا دكتوره شفت العمال بيخلص الساعة خمسه 
بس عزيز باشا وصل من شويه وطلع فوق

تسائلة بينما تملكتها الحيره والشك
عزيز ايه اللي جابه فى الوقت ده
صعدت داخل المشفى وهى فى حيره 
..........................
بعد أن هاجمه عمه ووضع امامه تلك الكلمات التى كانت مثل طلقات الرصاص القاتله 
لم يريد من تلك الشراكه إلا أن يسكت ضميره الذى أصبح يقتله بعد أن رأى حال الدكتور ابراهيم 
وان أن يجد ما يشفع له امام أخيه أن لا قدر الله علم أخيه الحقيقه
ولكن تفكير عمه الخبيث وضع الطبيبه أمامه وحقيقه واحده ظهرت جليا أمامه
هل كانت من ضمن اسباب تلك الشراكه
لن ينكر الأمر فهو أراد أن يتقرب لها 
ولا يعلم لماذا 
المهم أن يكون بجانبها 
فهى دائما تجذبه لها بشخصيتها القويه 
عنادها 
بحثها عن الحق 
صلابتها وتماسكها حتى فى الشدائد التى إصابتها مازالت واقفه تحارب لكى تستعيد عائلتها 
انها كما لقبها ابيها بأسم أعظم الملكات بلقيس 
فهى فى شخصيتها ملكه تستطيع أن تتغلب وتقف وتحارب.
هل تستطيع أن تحب وتغرم.
وعند وصوله لتلك الخاطره نفض تلك الفكره ووعى على حاله ماذا يفكر ومن تلك التى يفكر فيها 
ومتى اهتم بها أو بغيرها كل النساء بالنسبه له مجرد متعه 

وتلك الأفكار تأخذه وتلك الأفكار تعيده وحديث عمه يشعله 
ونظرات الطبيبه بعينها الجريئه تسرق فكره إلى أن استمع لصوت هاتفه الذى  
كان قد شغله على إحدى أغانى ورده ولكن كانت الاغنيه معبره عنه أكثر
ليالينا، ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
ليالينا، ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا، ليالينا
وقولنا نرسي
نرسي على مينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا، ليالينا
وقولنا نرسي
نرسي على مينا
مشينا وأدينا من غير أهالينا
ولا حد بيسأل فينا
مشينا وأدينا من غير أهالينا
ولا حد بيسأل فينا
وأتاري الدنيا غدارة، غدارة
بتغدر كل يوم بينا غدارة
وأتاري الدنيا غدارة، غدارة
بتغدر كل يوم بينا غدارة
والله وجيتي علينا يا دنيا
جيتي علينا، علينا يا دنيا
وجيتي كثير على ناس قبلينا
ليالينا، ليالينا
وتاهت بينا ليالينا.

وفجأه علا صوت اخر غير صوت هاتفه الذى يصدح بتلك الاغنيه 
انها طرقات هادئه على باب المكتب الذى يجلس فيه 
قال بصوته الخشن
اتفضل
دلفت من سرقت تفكيره 
وقف عندما رآها  ولم يتحدث تحدثت هى 
مستر عزيز ازى حضرتك 
قال بهدوء و قار
اهلا دكتوره بلا
مهلا مهلا هل نادانى بأسم الدلال وكيف يجرؤ
قالت بثبات
دكتوره بلقيس
أجابها بمرح ولكنه لم يظهر على وجهه
بلا احلى وخفيفه 
انما بلقيس دى 
وقبل أن يكمل هتفت بشراسه
مالها
أكمل بنفس اللهجه
ملهاش بس بحس انها مكتفانى وموقفانى قدام ملكه 
صمتت ولكنه لم يصمت
قال وقد شعر بالخجل لانه يجلس على مقعدها وفى مكتبها دون أن تأذن له
اسف انى جيت وقعدت على مكتبك
ثم أكمل وهو يكذب
اصلى كنت معدى من هنا فقولت اشوف التعديلات وصلت لفين علشان الافتتاح
قالت بلقيس بود وكأنها منذ قليل لم تشهر أنيابها له
مفيش مشكله مستر عزيز حضرتك شريك فى كل حاجه هنا وتقدر تيجى فى اى وقت طبعا المكان مكانك
سألها بمكر حتى مكتبك 
إجابته بحسن نيه
حتى مكتبة
قال وهو يشير لها أن تجلس ومازالت  اغنية ورده يصدح بها هاتفه
طب اتفضلى اقعدى نكمل كلامنا
جلست أمامه
لكنه أصر أن تجلس على مكتبها
بعد ان جلست 
سالته وقد بدا الشجن على وجهها
بتحب ورده
أجابها بإيجاز 
بحب أغانيها
قالت له وهى مازالت تستمع لها
انا بحبها وبحب أغانيها
ثم أكملت 
بابا كمان بيحبها
وعند نطقها بسيرة ابيها كانت ورده 

تقول واتارى الدنيا غداره غداره

هل اتفقت ورده وهى عليه ليذكروه أنه غدر بذلك الطبيب 

التقط هاتفه وفلقه
قالت بلقيس وقد بدا عليها الانزعاج 
 قفلته ليه
كدا احسن
أجابها وهو يتهرب بعينيه من جمال وجرأت عينيها.
كدا احسن نتكلم فى الشغل شويه ولا اوصلك 
قالت بعمليه
نتكلم فى الشغل شويه 
وبعدين هروح لوحدى معايا العربيه.
قال بهيمنه هوصلك وهخلى حد يجيب لك العربيه بكرا
لم تعترض بينما هوت هيمنة ذلك الغامض التى مازالت تجزم أنه مجرم وليس رجل اعمال
...........................بلقيس وانا بقلمى هيام شطا................

دلفت وهى تحتضن يد بلقيس إلى ذلك النادى الاجتماعى الشهير 
نظرت لها بلقيس وهى تشجعها على أن تتحرك بثقه
يلا يا سو يا روح قلبى
مشت مع اختها ولكنها كانت ترتعد من تلك العيون التى تنظر لها 
ولكن بلقيس لم تهتم .اجلستها وجلست بجوارها وسألتها.
اجيب لك عصير فرش يا سو
قالت اسيا وقد بدى الخوف على ملامحها ولكنها تحاول التغلب عليه
اوك
طلبت لها بلقيس المشروب
ولكن هاتف بلقيس اهتز دليل على ان هناك من يتصل بها
قالت ثوانى يا سو هرد على مستر عزيز
قامت لتجيب على عزيز الذى كان يناقشها فى بعض التعديلات قبل  الافتتاح
وفى تلك الأثناء جائت إحدى صديقات اسيا واقتربت منها وهتفت
اسيا مش معقول حمد الله على السلامه ايه اخبارك
قالت اسيا وقد بدا عليها علامات التوتر
الحمممد لله بخير يا ليلى عمله ايه
قالت ليلى بود 
انا كويسه الحمد لله المهم انتى بخير
من حديث ليلى وودها مع اسيا 
بدأت اسيا تطمأن لها فهى فتاه جميله ودوده جلست معها وبدأت تتناول معها أطراف الحديث 

وقف يونس من بعيد يراقب رد فعل اسيا وقلبه يكاد يخرج من مكانه من خوفه عليها وخوفه من مجتمع عقيم 
يجعل الضحيه هى الجانيه ويبرأ الجانى

وبعد قليل ما حسب حسابه يونس حدث
بينما جائت سيده فى بداية العقد الخامس فى حياتها وصاحت فى ليلى بغضب.
ليلى بتعملى ايه عندك
اجابتها ليلى ببراءة
ماما تعالى شوفى لقيت مين
هتفت السيده بغضب فى ابنتها.
قومى من عندك 
أصرت الفتاه وقالت بشجاعه مش هقوم يا ماما اسيا وحشانى وانا لسه بتكلم معاها
قالت السيده وهى تنظر لأسيا بمنتهى التقزز وكأنها هى المسؤوله عما حل بها

قولتك قومى من هنا مينفعش تقعدى مع دى
وكأنها غرست سكين فى قلب اسيا ونفذ اولا إلى قلب يونس وبلقيس التى أتت مسرعه مع نهاية كلمات تلك المراه المسمومه ولكن يونس كان الاسرع فى الرد حين وقف بجانب اسيا التى كادت أن تفقد الوعى من كلمات تلك المرأه  التى فقدت الرحمه التى أعطانا الله لنا لنرحم بها بنى جنسنا  من البشر ونسيت انها وغيرها من بنات حواء يمكن أن يحدث لها كما حدث لأسيا 
احتضن كتف اسيا بحمايه وقال بكل فخر 
اهلا يا ليلى مد يده يسلم على تلك الفتاه الجميله التى لا تنتمى لامها
تسائلت الفتاه بعيناها وهى تصافح يونس
اهلا بحضرتك 
قال يونس بمنتهى الفخر والقناعه لقراره  الذى اتخذه فى لحظه
انا دكتور يونس خطيب اسيا
انهى كلماته وترك الجميع فى صدمه بينما آسيا لم تتحمل تلك الصدمتين وقعت بين يديه مغشى عليها 

تعليقات