رواية بلقيس وانا الفصل السابع7والثامن8 بقلم هيام شطا


 رواية بلقيس وانا الفصل السابع7والثامن8 بقلم هيام شطا

البارت السابع ❤️❤️.

    قال يونس بمنتهى الفخر والقناعة لقراره  الذى اتخذه فى لحظة
أنا دكتور يونس خطيب اسيا
أنهى كلماته وترك الجميع فى صدمة بينما آسيا لم تتحمل تلك الصدمتين وقعت بين يديه مغشى عليها
صرخت بلقيس بينما يونس تلقى جسدها بين يديه وليلى جلست بجانب يونس الذى صرخ والخوف يملأ عينيه
بلقيس أطلبى الإسعاف
حملها حين وصل الإسعاف  دلف معها بينما بلقيس تبعتهم بسيارتها ومعها ليلى التى اصرت أن تذهب معهم ولم تعر لحديث أمها أى قيمة
فأسيا  من وجهة نظر ليلى 
ضحيه لأنها تعلم أخلاقها
ولكن أم ليلى اعتبرتها فتاة ليست علي خلق   وما حدث لها إنما هو نتاج انعدام اخلاقها
...............................رواية بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..................
وقف فى مكتبه يتآكله القلق عليها 
بعد أن أنهت المكالمة معه بسرعه حين رأت اختها من بعيد ويونس يقف معها ويبدو عليه الإنزعاج 
من وقتها لم تجيب على الهاتف ولا يعلم عنها شئ
ماذا يفعل وهو لايستطيع أن يجلس دون معرفة ماذا حدث لكى تنهى الحديث بهذة السرعة وهذا التوتر
هل يطلب ابيها 
مهلا هى لم تكن مع أبيها 
كانت مع اختها فى النادى الإجتماعى 
فليتصل على يونس 
يعلم أن أخيه كالعلكة الملتصقة بمريضته
اتصل على يونس أكثر من مرة ولكن حال يونس كحال بلقيس لا يجيب
علم الآن أن هناك أمر خطير حدث منع أخيه وبلقيس من الرد
وغالبا هذا الأمر حدث ل أسيا
ركب سيارته وانطلق ولكن إلى اين يذهب
فليذهب اولا إلى النادى الرياضى
وصل إلى هناك 
تجول فى المكان 
المكان هادئ وعادى 
بعد قليل
سأل عامل الأمن
لو سمحت
اقترب عامل الأمن منه
ايوا يا فندم
سأله مباشرة
دكتورو بلقيس الحديدى ألاقيها  فين

قال الحارس وقد ظهر عليه الحزن
دكتوره بلقيس كانت هنا بس انسه اسيا تعبت والإسعاف نقلها
حسب ما حسب حسابه وجده
إذن اسيا أصابها مكروه
انطلق دون تفكير إلى مصحة أخيه
.......................
وقفت رحيل والفرحة التى تلمع بأعينها  تكاد تنطق عن مدى سعادتها
فها هو قصر التهامى مازال بزينته  
البراقة الخادعة
والبهجه الزائفة
قالت رحيل وهى تتحدث بفرحة
ايه رايك يا ماما زينب فى شكل الجناح بعد ما خلص
قالت زينب بفرحة أتت من فرحة تلك الجميلة
بقى حلو أوى يا رورو
سألتها رحيل والخجل يكسوا وجهها
تفتكرى هيعجب يوسف
قالت زينب بعفوية وطيبة قلب 
اكيد يا حبيبتى
وقفت فى الغرفة وهى تمنى نفسها بالغد القريب الذى لا يفصلها عنه إلا يوم وليله وتزف الى فارس أحلامها يوسف التهامى ولا تعلم أنه سيصبح كابوس مرعب لها 
..................................
وصل يونس بسيارة الإسعاف إلى المصحه النفسيه الخاصة به
وصل ورغم أنه طبيب نفسى ويعلم أن ما حل بأسيا ما هو إلا صدمة من رد فعل المجتمع فى مواجهة مغتصبه 
وبدلا أن تساندها تلك الأم الجاهله فى مراعاة مشاعر الغير كانت هى من طعنتها بدم بارد 
ونسيت ان جميع بنات حواء معرضون لتلك المحنه مادام هناك ذئاب بشريه لا تتقى الله وترى المرأة وسيله للمتعه
دلف بها إلى غرفة الافاقه ولأول مرة لا يستطيع أن يفعل لها شئ
أحس انه عاجز أمام اغمائتها البسيطه
ولكنه لن يقف مكتوف الايدى يعلم أنها ستعود إلى نقطة الصفر مرو أخرى 
خرج من عندها وتركها مع الأطباء ليتولو حالتها الصحيه
وخرج لبلقيس التى لم تكن أقل منه فى خوفها وقلقها على اختها 
المظلومة المنكوبة

هرولت عليه بلقيس.وسألته بلهفة
اسيا فاقت يا يونس
اقترب منها وقال بكذب ليهدئ روعها 
فاقت وادينا لها مهدئ أهدى 
إن شاء الله هتبقى. كويسه 

وقفت بجوار الحائط تستند عليه وكأنها تستمد منه القوة وسألته بينما ترقرقت الدموع فى عيناها

اكيد اللى حصل هيأثر عليها

أجابها بأمل
يارب ميأثرش عليها وتقوم بالسلامه
هتفت وهى تطلب من الله برجاء 
يارب ترجع تانى 
وقفت ليلى بجوار بلقيس لا تتحدث بينما تشعر أنها السبب فى تلك النكبة التى أصابت اسيا مرة أخرى
قالت وهى تشعر بالاسف والندم أنها من وقفت وتحدثت مع بلقيس

أنا أسفة يا دكتورو والله ما أعرف ماما عملت كدا ازاى
أنا أسفة
اجابتها بلقيس بوجه رغم حزنه مبتسم 
لكى تزيح الشعور بالذنب من فوق كاهل تلك الرقيقه الشعور بالذنب
انتى ملكش ذنب يا ليلى واى حد مكان والدتك ده هيكون رد فعله
ثم أكملت بود
انا بشكرك على. وقفتك مع اسيا.
سالتها بلهفه

ممكن ادخل اشوفها
قال يونس بعملية 
الزياره ممنوعه لحد ما نعرف تأثير اللى حصل على اسيا

سالته ليلى مرة أخرى برجاء 
ممكن اجى اشوفها وقت تانى
قال يونس 
إن شاء الله اول ما تتحسن مفيش مانع تيجى تزويرها
استأذنت ليلى وهى مازالت تشعر بالخجل مما فعلته أمها وانتوت أن تقف بجوار تلك الجميلة إلى أن تعود للحياة مرة أخرى
..........................
وصل عزيز إلى مشفى أخيه وهو ينظر فى طرقات المصحة لم يجد أى أحد 
هتف فى أحد العمال 
دكتور يونس فين
اجابه 
مع الحاله اللى وصلت من ساعة
وأشار إلى أحد الممرات وقال
اخر الطرقه دى
دلف إلى الممر وجد بأخره بلقيس تستند على أحد المقاعد احتضنت رأسها بين كفيها واحنت رأسها لتنظر الى الاسفل
حال جلستها اليائسه تتحدث أن هناك مصيبة جديدة حلت فوق رأس تلك الطبيبة الصامدة فى وجه المصائب والشدائد
وصل إليها ولم يجد يونس بجوارها
سألها بصوته الرخيم الذى خرج منه بلهفه رغم عنه.
دكتور بلقيس حصل حاجة
صوته الرخيم ولهفته عليها اخرجوها من شرود فكرها 
رفعت عيناها التى تغير لونها النادر الذى لاتستطيع تميزه اهو عسلى فاتح ممزوج بخضره قليلة ام أخضر داكن مائل على العسل الفاتح
تحول لونها وكأنها كاسات دماء 
قالت بصوت حزين 
عزيز
يا الله ما هذا العزيز ولما طربت أذنه لاسمه الذى خرج من شفتيها كأعذب سيمفونيه
جلس بجوارها وسألها بنفس الصوت القلق
مالك يا دكتورة فيه ايه 
اسيا حصل لها حاجة 
انهمرت دموعها مرة أخرى وكأنها هى الأخرى سمحت لنفسها  بالانهيار أو أنها لم تعد تتحمل ما تمر به
وقالت بصوت متقطع من شهقات بكائها 
اسيا تعبت تانى يا عزيز 
قال وقلبه يعتصر من حزنه عليها

طيب أهدى أن شاء الله هتبقى بخير 
يونس معاها
سألها وهو يبحث بعينيه عن أخيه
إجابته وهى تومأ برأسها 
قال لها بصوت عطوف 
خلاص اطمنى أن شاء الله هتبقى بخير
ثم سألها 
حصل لها ايه فى النادى 
قصت عليه بلقيس ما حدث لاختها وكأنه صديقها ام
هى من كانت  بحاجه لتخرج كل هذا الهم من صدرها وهو استمع اليها بصدر رحب ولأول مره يتأثر بحديث أحدهم 
قال بصوت حاول أن يكون ثابت ولكنه لا شك غاضب
الست دى ست بجحة وقليلة الأدب
ازاى تقول لها الكلام ده هى مش خايفه ليحصل لها أو لبنتها نفس زى ما حصل لآسيا ايه الجحود ده

نظرت له وقالت بإقرار حقيقة
للأسف هى دى نظرة المجتمع 
هتف بغضب
نظره متخلفه لمجتمع متخلف 

قالت بقهر 
هى دى الحقيقة يا عزيز أنا اختى اتحكم عليها بالسجن فى المصحة أو البيت مش هتفرق كتير علشان كل ما هتخرج دى هتكون رد فعل الناس

ثم قالت بصوت ملؤه اليأس
انا اختى ضاعت يا عزيز ضاعت
ولكن قبل أن يكمل عزيز مواساتها 

هتف يونس وبكل قناعه 
عندنا جلس مع تلك المظلومة اسيا بعد أن استعادة وعيها وعادت مرة أخرى الى حالتها الأولى 
لم تصرخ 
لم تبكى
لم تبدى اى ردة فعل
حتى دموعها تجمدت فى أعينها 
بصرها شاخص وكأنها فقدت الحياه لا النطق فقط
كل ما يربطها بتلك الحياة
هو نبض قلبها المكسور

انا هتجوز اسيا يا دكتوره بلقيس 
لم تكن الصدمه تحتل وجه بلقيس لأنها سمعته اول مره فى النادى عندما وقف بجوارها 
ونسبها لنفسه بكل فخر 
ولكن كانت الصدمه تعتلى وجه عزيز
ولكنه وكالعاده تحكم فى ردة فعله
الى أن يجلس مع أخيه ويعرف دوافعه
قالت بلقيس بتعقل
لو سمحت يا دكتور يونس بلاش الكلام المندفع ده وبلاش تاخدك الشفقه بحالة اختى 
لان اختى مش ناقصه اللى فيها وفينا مكفينا
قال يونس بجديه 
انا مش بطلب ده شفقه لاقدر الله ولا انى شايف انها بها عيب أو ناقصه عن البنات
انا بطلب الطلب ده علشان اقدر افضل معاها فى المصحة دايما اعالجها من غير اى قيود وكمان لازم الخطوه دى علشان تكون اول خطوه فى علاجها أنها تحس انها مش ناقصه أو بها اى عيب يخليها مش مرعوبه
سالته اسيا بجديه برغم أن كل حديثه صحيح الا انها سالته اهم سؤال 
وانت ذنبك ايه
وياترى هتقدر تتأقلم معاها لوخفت ورجعت لحياتها تانى ولا كدا خلاص فترة علاجها هتبقى خلصت وكمان مهمتك يا دكتور يونس
أجابها بصدق
انا من اول ما عرفت دكتور ابراهيم اعتبرته ابويا وهو كمان اعتبرنى ابنه
وانا عمرى ما هعمل كدا 
إجابته بلقيس بإنفعال حيث أنها فهمت من حديثه أنه سيتزوج اختها لمجرد رد جميل ابيها عليه
انا اختى مش تمن رد الجميل يا دكتور يونس
وقبل أن ينطق يونس وان يذداد النقاش فى حدته.
انهى ذلك الصامت النقاش بكلمات ثابته حيث قال عزيز بأمر
الكلام ده مينفعش نتكلم فيه هنا .
روح يا يونس شوف شغلك ودكتوره بلقيس تدخل تطمن على اختها وبعدها هوصلها 
وبعد كدا نتكلم مع دكتور ابراهيم هو ابوها والأصول بتقول كدا.
ثم نظر لبلقيس التى صمتت رغما عنها وقال وهو يسألها 
مش كدا ولا ايه يا دكتورة 
لم تستطع التحدث لانه قال المفيد 
طاعه يونس وانصرف 

بينما هى دلفت وهى تشتعل غضبا من ذلك المتحكم الذى لا تستطيع أن تتحدث معه ويسكتها بحديثه  التى لا تستطيع جداله  فيه
.....................................
وقف فى اليوم التالى بجوار ابن عمه الذى يرتدى حلة زفافه ويبدوا أنها يساق إلى موته بدلا من زفافه
قال خليل وهو ينظر إلى ضيق ابنه
وتذمره
افرد بوزك ده يا يوسف
وافرح فى الفرح واعمل حسابك لو كشرت فى الفرح أو سيبت ابو رحيل يقرب منها هيكون اخر يوم لك فى البيت وتنسى انك ابنى أو أعرفك

لم يتحدث يوسف بل صمت ولكن الضيق مرسوم على وجهه من تلك الزيجه التى دبرها له ابيه وهو وافق عليها لينفد من فضيحة قضية اسيا ولكنه اكتشف أنه مازال يريد اسيا حتى بعد ما حل بها ولا يريد رحيل حتى أنه لا يستطيع أن ينظر فى وجهها
فكيف سيطبق أن يعاشرها معاشرة الأزواج
نظر عزيز لعمه وسأله 
مين قالك أن الحاج سالم هيجى النهاردة
اجابه بمكر 
ابوها ولازم يجى فرحها
قال عزيز ونبرة التهكم مرتسمه على وجهه
يحضر فرحها ولا يمنع جوزها يا عمى
قال خليل بضيق فعزيز يعرفه حق المعرفه
يمنع جوزها ليه هو يوسف وحش
قال عزيز بصدق 
سمعته وحشه
صاح خليل والغضب خرج من عينيه
عزيز الزم حدودك
قال عزيز بلا مبالاه 
حاضر يا خليل بيه 
بس اعرف أن ابنك مش هيكمل فى الجوازه دى
وانت هتظلم رحيل 
قال خليل وقد رسمت الانانيه فى صوته
والله انا مضربتهاش على اديها انا طلبت ايديها وهى وافقت
ثم اقترب خليل من عزيز وسأله بهمس
من امته قلب الملك بقى حنين وبيصعب عليه حد يا .....ملك
قال عزيز وهو  يقر حقيقه
صعبانه عليا فعلا علشان  اتربت فى وسطنا وطول عمرنا بنعتبرها اختنا 
كمان لحمنا هنعض فيه يا خليل بيه 
دا احنا كدا بقينا زى الحيوانات 

ثم تركه وانصرف ليجرى اتصالاته برجاله الذين يتولو تخليص شحنة السلاح الذى قصد أن يكون موعدها مع موعد زفاف يوسف حتى لا يلفت الأنظار له
اتصل على ذراعة الأيمن
فكرى
ايوا يا فكرى جهزت المخازن
إجابه المدعوه فكرى بجدية ايوا يا باشا كله جاهز
وشحنة معدات الزراعه اللى فيها الأمانه خلاص طلعت من المينا واحنا وراها اهو يا باشا
قال عزيز بحرص
خد بالك يا فكرى.
 وانا الساعة واحدو هقابلك عند المخازن
اجابه فكرى بطاعة عمياء.
تمام يا باشا اللى توأمر بيه
....................................... 
أنهت اخصائية التجميل زينتها الرقيقة على وجه رحيل الذى نطق بالفرحة فها هى ستزف لفارس أحلامها الذى ظننته بعيد المنال عنها
لقد اعمت نفسها وبكامل ارادتها عن أفعال يوسف الغير اخلاقيه على أمل من قلبها المتيم بعشقه أنها سوف تغيره وفجاه بدل أن يدخل اليها خليل ليزفها إلى ابنه دخل إليها ابيها الحاج سالم 
وقفت ببطئ بينما عيناها تعلقت بأبيها وزينب التى رحبت بمحبة بسالم. وقالت بوجه بشوش
اهلا يا حاج سالم كنت عارفه أن رحيل مش هتهون عليك وهتحضر فرحها
قال سالم بتهذيب
فهو لن ينسى فضل تلك المرآة الاصيلة التى تولت عنه تربية ابنته بينما هو استسهل الامر وترك ابنته لتحيا مع خليل حتى أصبح خليل هو ابيها وولى أمرها
تسلمى يارب يا ست أم عزيز 
ثم أخذ يد رحيل وقال لها بإمر 
يلا يا رحيل مفيش جواز

تراجعت رحيل للخلف وقالت بصوت مرتعش
مفي.   ش مفيييش ايه يا بابا
صاح سالم بغضب وهو يجذبها من يدها بغضب 
مفيش جواز من ابن خليل انا مش هرميك لخليل صغيره وكبيره وغلطى انا معترف به وهصلحه 
وقفت زينب بجانبها تمنعه بتعقل 
أهدى يا جاح سالم مينفعش اللى بتعمله ده
الفرح اتعمل خلاص.
هدر بغضب 
يتهد وانا أجلت مجيتى النهاردة علشان الناس كلها تعرف أن انا هديت فرح ابن خليل علشان بنتى مش ستاره يدارى بها فضايح ابنه
وفجأه دلف خليل إلى الغرفه وبسمه بارده مرتسمة على وجهه
وبعده عزيز الذى فهم الان لما قام عمه بعقد قران رحيل 
قال خليل وهو يبتسم بثقه
اهلا حاج سالم نورت فرح بنتك انا كنت عارف انها مش هتهون عليك

جذب سالم يد ابنته وهم بالانصراف دون أن يجيب على. خليل 
الذى وقف أمامه وقال بنفس الضحكه السمجه
على فين.
هدر سالم
بعد عن طريقى يا خليل
قال خليل.
لو عاوز تمشى أمسى لوحدك إنما رحيل لا

رحيل قبل منى يا خليل.ثم دفعه بغضب.
مسك خليل يد رحيل وجذبها وأمر أحدى صديقاتها أن تنادى يوسف.
شرين اندهى يوسف
صاح سالم ولا يوسف ولا الف منك ومنه هتمنعنى اخد بنتى
قال خليل ببرود هنشوف دلوقتى دلف يوسف مسرعا
وقال رحيل مش منقوله من هنا ولا حد هيقدر يا خدها
النهارده فرحنا 
هدر سالم بغضب وهو يزيح يوسف عن طريقه  ويسحب رحيل خلفه بينما انهارت رحيل فى بكاء مرير
محدش يقدر يمنعني وشوف واحده تانيه غير بنتى تدارى فضايحك

مسك يوسف يد رحيل وجذبها وصرخ فى سالم 
انا امنعك تاخد مراتى
ثم أكمل بكل ثقه ليحمى زفافه  المزعوم وسمعة ابيه وعائلته من تلك الفضيحة التى ستحل بهم لولا تخطيط ابيه الشيطانى وعقد قرانه الذى كان يمقطه بالأمس ولكنه اليوم يحبه لانه القشه التى تعلق بها
رحيل مراتى وكتبنا الكتاب وهى على ذمتى وانا امنعك وامنعها انها تيجى معاك
هدر سالم والغضب يحترق فى عينيه
كداب 
جذب يوسف يد رحيل من يد ابيها وقال بكل ثقه
القسيمه هتطلع بعد بكره من المحكمة 
وبنتك عندها ٢٢سنه يعنى ولية نفسها 

نظر سالم وقهر الدنيا وخزلانها فى عينيه
وسألها.
الكلام ده بجد يا رحيل .
لم تستطع أن تجيب ابيها ولم تقدر على رفع عيناها لتواجه عينيه بينما علمت الان بشاعة ما فعلت فى ابيها

أكمل يوسف ضغطه على جرح ابيها وقال 
اتفضل من هنا انت مش معزوم فى الفرح
نظرت له رحيل وقالت بقهر .
يوسف متقولش كدا لبابا 

قال سالم وهو يجر خطواته 

بابا دلوقتى افتكرتى بابا
ثم خرج بقلب مكسور مقهور من فعلت ابنته
نظر لها وقال بإقرار حق
لما ابن التهامى ياخد غرضه منك وخليل يحقق اللى عاوزه ويحمى ابنه ودورك يخلص هتلاقى بيت ابوك مفتوح
وقف عزيز امام سالم وقال وهو يطب خاطره
بلاش تمشى وانت كدا يا حاج سالم 

قال سالم وصوته اختنق من عبرات حبسها تحكى عن مدى قهر قلبه من 
ابنته 
التى خذلته 
خلاص يابنى مليش  مكان هنا
بعد اذنك 
كم نخر حال سالم قلب عزيز .
قال له وهو يوقفه عندما رأى نظرة رحيل المنكسره لحال ابيها

استنى يا حاج سالم هوصلك مش هتعرف ترجع البلد لوحدك

قال خليل وهو يعترض 
والفرح يا عزيز
قال عزيز بإيجاز ونظره صارمه تخبر خليل أن يصمت
الفرح لأصحابه يا عمى
...........................
انقضى الزفاف وكأنه عزاء واجب الجلوس فيه
ليس زفافا اسطوريا 
العروس يملا قلبها غصة الحزن 
والعريس يرى أنه طير سيحبس فى سجن ويقفل عليه
بينما بقية الحضور يعلمون أنها مسرحيه هزليه من إخراج خليل  لمحاوله اخيره لترويض طيش ابنه
.................................
وصل عزيز مع سالم الى قريته التى كان سالم عمدتها وله سمعته الطيبه بين أهل بلدته إلا أنه اخطئ خطأ عمره حين ترك زهرة حياته تترعرع وسط وحل عائلة التهامى 
ودعه بعد أن اطمأن عليه وعاد عزيز لينهى صفقة الاسلحة
.............روايه بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..............
احتضن يونس الدكتور ابراهيم بمحبه خالصه 
قال وهو يطمان عليه عامل ايه يا استاذى
اجابه ابراهيم بمحبه ووجه بشوش 
الحمد لله يا حبيبى عامل ايه انت
..بخير والله يا استاذى.
جلست امال 
وقد علمت كل ما حدث لابنتها قبل يومين ووقوف يونس بجانبها وايضا طلب يونس ليد اسيا 
فقد قصت بلقيس على امها كل شىء
جلست وهى تنظر لهذا الشاب الشهم الخلوق الذى عز عليه كسر خاطر ابنتها وكسر ابنتها أكثر مما هى عليه ليقف وبكل شهامه يدافع عنها
هل بقى من هذا الشاب فى تلك الأيام 
سالته باهتمام 
اسيا اخبارها ايه يا يوسف 
اجابها بود 
الحمد لله يا طنط بتتحسن
ساله ابراهيم انت رجعتها المصحه تانى ليه يا يوسف.
اجابه بإيجاز فهو يعلم أن بلقيس أخفت ما حدث على البيها مراعتا منها لحالته الصحيه
كدا احسن يا دكتور لازم نحافظ على حالتها النفسيه فى مرحلة النقاهه
اومأ بتفهم وقال 
اعمل اللى تشوفه صح يا ابنى. انا واثق فيك
قال بعد برهه وهو يستجمع شجاعته وينظر إلى بلقيس أن تعينه فى طلبه ولكنها اشاحت بوجهها بعيدا عنه فهى ليست موافقه على طلبه 

عندى طلب ارجوا حضرتك توافق عليه
قال إبراهيم 
انت تؤمر يا يونس 
قال يونس بتهذيب
انا طالب ايدك انسه اسيا 
كان طلب يونس مفاجأة لابراهيم الذى نظر له وقال بثبات
اسيا مينفعش تتجوز دلوقتى يا يونس
ثم قال بصوت  ممتن لطلب ابنه الروحى الذى يكاد يجزم أن طلبه هذا ما هو إلا نوع من أنواع رد الجميل لاستاذه
وشكرا يا ابنى على طلبك بس انا بنتى مش هجوزها عطف 
وقف يونس وقال بدفاع عن نفسه 
حاش لله يا دكتور انا لا عشت ولو كنت لو كنت بفكر كدا فى آسيا.
ثم أضاف بشجاعه ولكنه كذب
انا كنت هفاتح حضرتك فى الموضوع ده قبل الحادثه 
انا بحب اسيا وعاوز اتجوزها 
وقبل ما حضرتك تقول حاجه أنا مش شايف فى آسيا اى عيب اسيا بنت محترمه متعلمة وكفايه انها بنت استاذى 
صمت ابراهيم بينما بلقيس اشتعلت نظراتها له لأنها تعلم بكذبه ولا تريد لاختها أن تعالج شفقه أو أن يسترها أحد كما يقولون فهى لم تفعل شئ هى مجنى عليها وليست جانيه
قال إبراهيم بعمليه
هفكر يا يونس وارد عليك
قام بكل تهذيب وانصرف وهو مصمم على أن يجعل ابراهيم يزوجه اسيا لا يعلم لما يريدها بكل هذا الاسرار ولكنه اعترف لنفسه أن اليوم لا يحلو دون رؤاية اسيا
..................
أتم عزيز وضع السلاح فى المخازن وتمم عليه وقبل أن ينصرف وقف الحارس وساله بوجه بشوش 
اوامر تانيه يا عزيز باشا
قال له بملامح جامدة
شكرا يا عم جلال عينك على المخازن
اجابه بطاعه 
متقلقش يا ابنى هى أول بضاعه ولا اخر بضاعه
قال عزيز تسلم يا عم جلال وقبل أن ينصرف 
وجد ملثمين بسيارة دفع رباعى يقتربون من عزيز ورجاله
وطلقات النيران نزلت عليهم كالمطر وقبل أن تخترق الرصاصه صدر عزيز
وقف جلال أمامه ليتلقى هو الرصاصه ويسقط بين يدي عزيز جثه فارقت الحياه

البارت الثامن❤️❤️
صرخ عزيز وهو يحتضن جسد عم جلال بين يديه 

فكرى انت و الرجاله  غطوا عليا

وضع جسد عم جلال أرضا وانطلق وهو يحمل سلاحين فى يديه الاثنين يطلق الطلقات بلا رحمه أو هواده
الى أن وقع أحد أفراد الهجوم أرض
صرخ وهو يعود مره اخرى لحارس المخازن
فكرى هات الكلب ده عايش وافتح العربيه بسرعه وهات دكتور شريف بسرعه على بيت المزرعه عم جلال هيموت 
قال فكرى والمخازن يا  ملك
قال بلهجه أمره انقل كل البضاعه للمخازن اللى فى الفيوم
ومحدش ياخد خبر  حتى عمى 
اجابه فكرى بطاعه عمياء 
أوامرك يا ملك
ساعة أو اقل وكان عزيز يحمل جسد جلال على قدمه بينما السائق ينطلق بالسياره بسرعه فائقه حتى وصلوا إلى أرض شاسعه زراعيه فى احد القرى المصريه الجميله وكان الفجر قارب على البزوغ
و صل معه الدكتور شريف 
صعد عزيز وهو يحمل جلال بسرعه 
هتف بصوت غاضب
حصلنى بسرعه يا شريف الراجل بيموت
دلف خلفه الطبيب 
أجرى عليه كشف مبدأى وقال بصوت 
حزين
الراجل ميت يا عزيز
صرخ عزيز بغضب فى الطبيب 

أكشف تانى وتالت اتصرف

دفعه شريف بحده وقال بصوت غاضب 
اتصرف ازاي. الراجل ميت 
وربنا بس هو اللى بيحيي ويموت 

أهدى يا عزيز وأمسك نفسك مش
كدا ومش اول حد يموت
فى عمليه 
جلس عزيز أرضا بينما اهلكه الغضب وتمكن منه تأنيب الضمير وقال وحلقه به غصة مريره.
الراجل ملوش ذنب ده كان بيفدينى 
كل ذنبه أنه اشتغل عندى وحارس على مخازن مش عارف فيها ايه 
قال شريف بإقرار حقيقه 
ده وارد أنه يحصل ووارد برضو يحصل له وانت مش معاه لأن مخازن معدات الزراعه يا عزيز  انت حاطة معاها السلاح
ثم قال الطبيب بغضب وهو يدفع عزيز الذى فقد كل تركيزه ما عدا تركيز سمعه مع الطبيب
ضميرك جاى يصحى دلوقتى
ضميرك بيأنبك دلوقتى 
ليه مصحاش وانا بترجاك تسيبنى ومتورطنيش فى شغلك القذر 
ثم نظر لعزيز بستحقار وتركه وتأنيب ضميره الذى استيقظ فجأه ولا يعلم لماذا
........       ...      رواية بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..........
وقفت فى منصف الغرفه تفرك يديها وعلامات التوتر ظاهره على وجهها 
نعم بالأمس كانت تطير فرحا 
وهى تضع اللمسات الاخيره فى جناحها  هى ويوسف فارس أحلامها 
ولكنها الآن تشعر بغصة قهر فى قلبها بعد أن قهرت ابيها وتخلت عنه للمره الثانيه 
نظرت إلى يوسف الذى جلس على المقعد المقابل لها.
سألها ببرود وصوت غير مبالى 

هتفضلى واقفه كدا كتير

نظرة له وعيناها تتسائل قبل لسانها

اعمل ايه 

قال وصوته تملأه نبرة السخريه 
هتعملى ايه يعنى. 
غيرى هدومك يلا  انا عاوز انام 
لم تنظر له ولم تتحدث ولم تظهر له نظرة الحزن التى احتلت عيناها
كل ما فعلته أن دلفت إلى الحمام المرفق بغرفتها وحمدت ربها أن فستان زفافها استطاعت أن تفك سحابه 
ووجدت زينب وضعت لها ذلك الثوب الابيض المثير التى نظرة له بحزن ولم تهتم أن ترتديه امام يوسف لانه وبكل صراحه ادركت الان من طريقة تعامله معاها منذ أن دلفوا إلى غرفتهم أنه لا يبالى بها أو بتلك الزيجه ويبدو أن ابيها على حق وأنها سوف تندم
خرجت بعد أن ارتدت ثوب النوم وفوقه روب مماثل له
كانت فتنه بجمالها الهادئ وجمال لونها الخمرى الهادئ المتشبع بجمال حمرة الخجل على وجنتيها 
ورغم أنها نشأت  معه ورغم أنه ابن خالتها إلا أنها تخجل منه وكأنها لاول مره تراه
لا ينكر يوسف أنه حين رآها 
اهتز جبل رجولته كيف لتلك الفتنه أن تكون رحيل ابنة خالته
نظر لها بشهوه ولكنه لن يحقق لها  أو لأبيه مراده ولن يقترب منها كما عزم بينه وبين نفسه ولن تفرض عليه أو يفرضها ابيه عليه
ولن يخضع لفتنتها حتى أن امتلكت فتنة بنات حواء كلهم
ذهب إلى طرف الفراش الآخر وقال لها 
بغضب
هتنامى كدا
قالت ببلاهه امال انام ازاى 
قال بقلة لياقه 
نامى زى ما تنامى  ده شئ ميخصنيش
نام وجذب طرف الفراش عليه لكى لا يفتن بتلك الحوريه ذات الشعر الاسود والعينين البريئتين
بينما هى انكسر خاطرها من كلمات يوسف التى ظنته بالامس القريب مثلها يتلهف لكى يغلق عليهم باب واحد  
وهاهى تصتطدم بالواقع المرير وأنها كما قال ابيها مجرد سيتار أو وجهه اجتماعيه لتكتمل صورة الشاب المتزوج المستقيم يوسف التهامى
نامت على طرف الفراش الآخر ولكن عيناها لم تنام وايضا دموعها وشهقات 
بكائها تكتمها أو لا تكتمها فهى لن تفرق كثير مع ابن خالتها الجاحد المسمى بزوجها
.............................    

كاد  الخوف أن يقف قلب خليل بينما يخبره أحد رجاله الذى اوصاهم ودفع لهم مبالغ كبيره حتى يسطوا على مخازن السلاح ويسرقوها رغم انف عزيز وشدد خليل عليهم أن لا يصاب عزيز بأى اذى.
ولكن منفذ العمليه كان له رأى آخر وهو أن يقضى على عزيز ويسرق الشحنه ويحتفظ بها ويضرب عصفورين بحجر واحد 
وهو التخلص من اكبر تاجر سلاح ويقطع الذراع الأيمن لخليل التهامى وايضا يستولى على شحنة الاسلحه
ولكن الأمر لم يسر على هواه إذ قفز عم جلال فى لحظه ليفدى عزيز وتفشل خطة راجح و خليل 
صرخ خليل بغضب
يعنى ايه ياراجح العمليه باظت كدا
انا قولت تاخد الشحنه 
قال راجح بندم زائف
عملت كدا يا باشا 
هدر خليل بغضب 
لاء معملتش انا قولت بعد ما عزيز يمشى ولو لقيت عزيز هوش عليه بس واقتل رجالته وخد الشحنه 
انما انت يا غبى لا اخدت الشحنه ولا قتلت حد من رجالة عزيز 
اتشطرت على الحارس ولا البضاعة جبتها ولا خلصت على فكرى الراجل بتاعه ودراعه اليمين

ساله راجح وقد اتقد الشر فى عينيه والخبث فى كلمات 
ايه حصل يا باشا يخليك تقلب على ملك الليل والسلاح
هدر خليل والغضب صرخ من عينيه
حصل اللى حصل ملكش فيه 
أصر راجح أن يعرف السبب 
الذى جعل خليل يتفق على يده اليمين 
قال بخبث 
مترسينى على الدور يا باشا وانا افيدك 

قال خليل وهو. يفكر بصوت عقل ذلك الشيطان
عزيز هيشارك ابراهيم الحديدى علشان ينفذ المستشفى   وسمعته
قال ساله راجح بخبث.
وفيها ايه دى حاجه تفرحك الفلوس والشركات هتزيد فوقها مستشفى
ضغط خليل على أسنانه وتحدث بحقد لم يستطع اخفائه
عزيز معملش كدا علشان يزود املاكنا ولا حتى حب فيا ولا فى العيله 
عزيز اتغير من اخر صفقه للادويه اتغير بعد اللى حصل للدكتور ده
وانا متاكد أن فيه حاجه اتغيرت حاجه خلته لاول مره يقف قصادى علشان يكون جنب العيله دى.
قال راجح بخبث.
مش يمكن طمعان فى الدكتوره
ضحك خليل بسخريه.
ممكن يا خد الدكتوره والف زيها لو عاوز 
عزيز قلبه فيه حاجه صحت ولو عزيز ندم أو خاف على حد قول علينا كلنا يا رحمان يا رحيم
الان فهم راجح قال بعد أن وصل إليه هدف خليل
انت قولت تسرق الصفقه وتخلى الملك يلف حولين نفسه و تشغله مين اخد الصفقه وخسروا فلوس التجار اللى هيدفعها لهم تانى ويرجع فى دائرة الانتقام
وينسى المستشفى والدكتوره
قال خليل بعد أن اندهش بذكاء راجح
برافو عليك يا راجح يعجبنى دماغك
قال راجح لخليل والشر يتقد فى عينيه فلطالما كره عزيز واراد أن يزيحه من أمامه ليكون هو المتحكم فى سوق السلاح 

طب ايه رايك فى اللى يريحك خالص من الموضوع ده وتاخد الجمل بما حمل
ساله خليل بلهفه.
هتعمل ايه
اجاب بكره
نقتل الملك
ارتعب خليل وهدر بخوف 
لاء 
انا قولت نهوش عليه علشان ميخرجش من ايدى انما اموت عزيز لاء يا راجح اوعى تفكر 
قال راجح بخبث عندما وجد انزعاج 
خليل من الفكره ولكنه بدا يلعب على تلك الفكره ولن يتراجع الا بعد أن يأمره خليل بنفسه بالقضاء على عزيز

أهدى يا باشا دى مجرد دردشه
قال خليل وقد تملك الغضب منه
خلاص يا خفيف أخفى انت واياك حد يعرف عن الموضوع ده 
اجابه بطاعه اوامر يا باشا 
ساله للمره الثانيه
الولا اللى اتصاب عندك يعرف اى حاجه عنك
قال بغرور 
ابدا يا باشا دول شوية عيال شمال اخدتهم نخلص المصلحه ولا يعرفونى ولا يعرفوا اسمى 
قال خليل بأمر
اختفى انت اليومين دول لحد ما الحكايه تهدى
أوامرك يا باشا
جلس خليل يفكر فى طريقه جديده ليعيد عزيز اليه مره اخرى قبل أن ينغمس فى طريق الخير الذى بدأ يخطوا فيه ويعجب بجمال أنواره الساطعه
.......بلقيس وانا بقلمى هيام شطا......

وقف عزيز يرتدى نظارته السوداء تحجب عينيه الممتلأه بنظرات الندم أمام المقابر بجانب ابن عم جلال يوارى جثمانه إلى مثواه الأخير بعد أن اقنعهم أن والدهم تعرض إلى ازمه قلبيه أثناء عمله وأخرجه من مشفى شريف مكفن ولم يعلم أحد سبب موت ذلك الرجل الطيب الذى خسر حياته ليفدى عزيز وكان ذلك اليوم 
نقطة تحول أخرى فى شخصية عزيز.
سلم عزيز على ابن الرجل الطيب الذى دفع حياته مقابل حياة عزيز
قال بحزن وهو يجلس معهم بعد أن انقضى العزاء
البقاء لله يا محمود 
اجابه الشاب بحزن وعينان دامعه على فراق السند والظهر لهم فى الحياه ومن اغلى من الاب
ولله الدوام يا عزيز بيه 
اخرج عزيز ذلك الشيك من جيبه وأعطاه لام محمود وقال والحزن يخيم على صوته
دى مكافئة عم جلال  
وله كمان كل شهر المعاش بتاعه 
نظرة ام محمود إلى الشيك وقالت بدهشه بس ده كتير يا عزيز بيه 
أجابها بصوت حزين 
مش كتير ولا حاجه عم جلال مات وهو فى الشغل وده أقل من حقه 
سالته بلهفة ام تخشى مرارة الايام 
وذل الحوجه 
كل اللى انا عوزاه منك يا عزيز بيه 
تشغل محمود عندك 
أجابها بتأكيد 
اكيد محمود مكانه موجود بس يخلص الكليه واى حاجه هتحتاجوها  انا دايما موجود

أعطى لهم ذلك المبلغ الكبير وذالك الميعاش الشهرى لكى يرضى ضميره أو يعطى لضميره مسكن ليصمت قليلا 
عن جلده بسوط الندم
..............................
خرج بكل غضب الدنيا وضمير يصرخ فيه بعد أن شاهد حال تلك الاسره المنكوبه فى ابيها.
وذهب مباشرتا إلى مكان الذى احتفظ فيه فكرى بذلك الرجل الذى سقط فى ايدى رجال عزيز 
دلف إليه وخلع جاكت بذلته 
وشمر عن ساعديه القويين  سال فكرى
الكلب ده فين.
قال فكرى بطاعة 
جوه يا باشا
عرفتوا مين اللى كان معاهم ومين اللى هجم علينا
قال فكرى بجديه
الولا ده متأجر ساعه يقضى الشغلانه وخلاص يا باشا ميعرفش حاجه
هدر بغضب 
فكرى انت هتخيب ولا ايه 
طلع منه الكلام غصب عنه طلعه بطلوع روحه 
ثم دلف إلى ذلك الرجل يضربه بكل غل وغضب
حتى كاد أن تزهق روحه أبعده فكرى عن الرجل وقال وهو يحاول أن يهدأهأهدى يا ملك الراجل هيموت فى ايدك قبل ما نوصل للى عامل الهجوم علينا.
طلع الكلام منه يا فكرى
قال الرجل الذى كاد أن يموت 
انا اعرف شكل الراجل اللى اتفق معانا لو شوفت صورته 
هدر عزيز 
وريه كل صور اللى شغالين ضددنا وكمان اللى معانا ميخرجش من هنا الا لما اعرف
اطاعه فكرى وهو انصرف والفكر يكاد يطيح برأسه من تجرأ وفعل هذا مع ملك الليل عزيز التهامى
...........................
مر اسبوع على. الحادث وهو لا يتوانى عن استجواب وعرض الصور على ذلك المجرم حتى يصل الى الحقيقه
جلس فى سيارته واخد يدور بلا هدى وجد نفسه أمام المشفى مره اخرى
نزل وصعد مباشرتا إلى مكتبها وكأنه يعلم أنها به 
من اين أتى بهذا اليقين ولكنه كان يتمنى أن يجدها لا يعلم لماذا يحل السلام فى قلبه عندما ينظر اليها والى عيناها الثائره دايما
وقف أمام مكتبها وسمع صوت ورده تغنى اغنيه جديده ويبدوا أنها مغرمه مثله بأغانى ورده

مالى طب وانا مالى وانا مالى بالاحزان وانامالى وانا مالى بالاحزان انا مالى 
عائشه احلا ليالى ويا حبيبى الغالى وبحبك اوى يا عيونى وبحبك مهما لمونى ما يلوموا طب وانا مالى

عندما انتهى من الاستماع غضب من تخيله وسؤال صدح فى رأسه 
ترى هل تحب وتستمع تلك الاغنيه من أجل حبيبها
هل تحن لطليقها
ترى لماذا اختلفت معه وانفصلت عنه 
هل تحن له
دلف إلى المكتب مباشرتا دون أن يطرق الباب وكانت هى متكأه على المقعد ويبدو أنها مندمجه مع الاغنيه
قال بصوت غاضب لم يستطع التحكم فيه
مساء الخير يا دكتوره
انتفضت من مقعدها منزعجه من دخوله الغير لائق
قالت بغضب هى أيضا
مستر عزيز  فيه ايه.
ثم أكملت بغضب انت ازاى تدخل كدا
أجابها بتهكم وكذب حتى يخفى حرجه
خبط وانتى مسمعتيش  ورده وخداك  فى دنيا تانيه
قالت بعناد لأنها على يقين أنه لم يطرق الباب
مسمعتش 
أجابها بغرور وهو يعتدل ليجلس على المقعد المقابل لها.
مش مشكلتى المهم أنى خبط
ايه جايبك المستشفى باليل
قالت له وهى تكبح غضبها من ذلك المتعجرف.
كنت بخلص شوية حاجات قبل الافتتاح
سألها بهيمنه
وخلصتى
قالت بعناد 
لاء
هتتأخرى 
اختلفت الان نبرة صوته وتحولت إلى الاهتمام
خضعت نبرتها إليه وقالت بهدوء 
قربت اخلص بس كويس انك جيت علشان عاوزه منك خدمه
ابتسم تلك الابتسامه النادره التى لا تظهر على وجهه الغامض الا فى المناسبات 
وقال بهدوء وبحه مخدره للعقل قبل  القلب
أوامر مش طلب يا دكتوره

من تلك البسمه الجميله التى زينت وجهه وطريقته فى الحديث الذى يطوعها له وللموقف وكأنه ساحر
ارتبكت بلقيس وتحول وجهها إلى حمرة الخجل لا تعرف لماذا ولكنها تكاد تجزم أن هذا الرجل ساحر يقلب المواقف يغير الحقائق يتلاعب بها وبمشاعرها
قالت بصوت مرتبك
لا ابدا ولا ووامر ولا حاجه انا عوزاك تبلغ يونس أنه ينسى خالص الطلب اللى طلبه من بابا ويشيل موضوع اسيا من دماغه
قال لها بهدوء وتعقل حيث أنه يعرف  أخيه حق المعرفه 
ويعرف أنه لن يقدم على هذا الطلب الا اذا كان يمتلك مشاعر لآسيا 
وليه يشيل الموضوع من دماغه وليه اصلا يصرف نظر عنه.
قالت بنفاذ صبر بينما ترى أن يونس تقدم للزواج بأسيا لمجرد أنه يشفق عليها ولحظة شهامه منه وسيحل الندم بعدها وهى لا تريد لاختها أن تتدمر كليا لو تخلى عنها يونس بعد أن يفيق من نشوة الشهامه.
علشان اختى مش هتتجوز شفقه وقولت الحكايه دى الف مره

قال لها بنفس العقل والهدوء.
مين قال أن يونس هيتجوزها شفقه
اختك معملتش حاجه غلط
ولا هى أقل من اى بنت بالعكس اختك ضحيه ونسب الدكتور ابراهيم يشرف اى حد
قالت بيأس من ان تقنعه  بوجهة نظرها
بكره يونس هيندم
أجابها بحكمه 
مش يمكن يعالجها وتخف وترجع معاه للدنيا تانى ويبقى كسبنا حياة اختك وكمان زوجه جميله ليونس.
ثم أكمل حديثه بكل حكمه وصوت العقل
الدنيا علمتني. يا دكتوره أن انا لو عاوز حاجه وشايف انى سعادتى فيها أمد ايدى واخدها حتى لو فيها مغامره 
لان المغامر بس هو اللى يعرف معنى السعاده
سيبى يونس يعالج اختك ويقرب منها واعتبريها   مغامره لأختك مش يمكن تطلع كسبانه هى كمان تكسب حياتها وترجع لها.
وزوج ناجح وبيحبها وهيحميها زى يونس.
سالته بدهشه
بحبها 
أجابها وهو يغمز لها بعينه بشقاوه 
باعتبار ما سيكون مهو مش هيفضل رائد كدا جمبها فى المصحه الا إذا حبها 
قالت بخجل من حديثه 
مستر عزيز 
وضع اصبعه على فمها وقال بأمر 
عزيز بس مش كنا نيسينا مستر دى
تلجمت بل فقدت صوتها لفعلته المفاجئه والجريئه منه
تراجعت للخلف وقالت
 عزيز لو سمحت
قال لها بمشاكسه
ايوا كدا كويس عزيز وبلقيس.
ولا اقولك بلا احلا. اصل بلقيس دى تقيله على لسانى
تملك منها الخجل ولم تتحدث أو نجيبه بينما هو غرق لاذنيه فى جمال خجلها
وضربات قلبه كادت تخرج من مكانها من تأثير تلك البلقيس عليه
حمحم ليجلى صوته وقال لها
بتعقل
صدقينى  اسيا مش هتخسر وانا مش هقول لك حاجه على اخلاق يونس لانى متأكد انك تعرفيه زيى تمام سبيه يعلجها
وانتى عليك تقنعى الدكتور ابراهيم بده وهستنى تليفون منك بمعاد الخطوبه.
قالت بدهشه

حيلك حيلك يا استاذ عزيز انا لسه مش مقتنعه 
قال بغرور وهو يقف ويغلق ازراز جاكت حلته الانيقه 
هتقتنعى وهتقنعى الدكتور ابراهيم ويلا علشان اوصلك الوقت اتأخر.
................................
جلس يونس فى اليوم التالى أمام اسيا التى عادت إلى حالتها الاولى بعد تلك الصدمه التى تعرضت لها 
جلس أمامها يتأمل صمتها عيناها الحزينه الشارده 
سألها بصوت حنون
واخرتها يا اسيا
كنا بقينا كويسين هترجعى تسكتى تانى

لم تجيبه ولم تبدى اى ردة فعل وكأنها ليست معه
أوصى الممرضه أن تعطى لها علاجها بينما هو انتوى أن يذهب إلى الدكتور ابراهيم ولن يعود الا بموافقته فلربما تلك الخطوه تجعلها تتحسن إذا وجدت من يريدها ولا يخجل منها 
...........................
دلف اخر الليل ككل ليله مخمور لا يدرى بشئ حوله بترنح من أثر السكر 
هبت رحيل حين سمعته يقترب منها 
وقال وهو بين الليقظه والسكر وهو يمسك يدها وينظر إلى مفاتنها التى ظهرت أمامه من ذلك الثوب المثير.
رحيل انتى حلوه اوي 
قالت بخوف وهى تحاول الابتعاد عنه
يوسف انت سكران.
قال وقد اتقدت نار الشهوه فى عينيه
ايوا سكران بجمالك يا رحيل
تعالى 
ثم جذبها له وأخذ يقبلها بعنف دفعته عنها وصاحت بغضب 
ابعد عنى يا حيوان انت بتعمل ايه.
قال وهو يعاود الهجوم عليها.
بعمل اللى. نفسك فيه من يوم ما اتنفقتى انتى وخليل بيه عليا انك تتجوزينى 
مش ده اللى انتى عوزاه يا رورو 
دفعته مره اخرى بعيدا عنها وقالت وقد تملك منها التقزز من حالته المزريه ورائحته الكريهه
لاء مش ده اللى انا عوزاه وابعد بعيد عنى .لم يعير حديثها اى قيمه بينما هو يريد أن يتفنن فى إشباع رغبته من تلك الحوريه  التى أمامه وايضا  هى بالنسبه له وجبه دسمه ومجانيه.
اقترب منها واحاطها بين جسده العريض والحائط وقال وهو يجذبها إلى صدره ويهجم بضراوه على شفتيها.
لاء يا حلوه انتى مراتى وهاخد اللى انا عاوزه منك 
تعليقات