رواية صغيرة ابليس الفصل الثامن8 بقلم جني محمد


رواية صغيرة ابليس بقلم جني محمد
رواية صغيرة ابليس الفصل الثامن8 بقلم جني محمد

انتصب أسر من مكانه بسرعة و اردف "حضرتك بتوقلي اقبض على ابويا و امي هو حضرتك واعي لكلامك" 

اجابه اللواء علاء بصوت مرتفع "الزم حدودك يا سيادة الرائد انت نسيت نفسك و لا ايه لازمتها ايه حضرتك دي ماتيجي تاخدني قلمين احسن " 

أسر " لا طبعا يا علاء بيه انا اسف بس دول اهلي" 
علاء "مفيش حاجة اسمها بس فيه حاجة اسمها حاضر او لأ و طبعا انت عارف انك لو قولت لأ هتتحول للتحقيق" 

رد أسر و هو يضع يديه في جيب بنطاله" معاد التحقيق امتى "

صدم اللواء قليلا ثم استعاد وعيه حينما اردف أسر "معاد التحقيق امتى يا علاء بيه "
اردف اللواء بصوت متحشرج من الصدمة" بكرة الساعة ١٠ الصبح "

اخرج أسر يده اليمنى من جيبه و اردف" تمام بكرة هكون عندك في مكتبك الساعة تسعة و نص"

ثم مد يده اليمنى لللواء بكارت و اردف

" ده الكارت بتاعي علشان لو حضرتك رنيت على الاولاني و مردتش "

ثم رفع رأسه و خرج من المكتب بكل كبرياء و ثقة
و عند و صوله إلى باب الخروج اخرج يده الأخرى من جيبه و كان ممسكا بنظاراته الشمسية التي ارتداها و ركب سيارته و اردف "Go to the realm of Saad" 

و بالفعل اتجهت السيارة إلى القصر و عند وصوله دلف إلى الصالة و وجد الدادا ام هشام في انتظاره و بمجرد ان رأته اردفت بسرعة و هي تذهب اليه تتحسسه لتتأكد انه بخير و لم يصبه اي مكروه

"أسر حبيبي انت كنت فين امبارح و مجتش تبات هنا ليه انا كنت مرعوبة عليك متعملهاش تاني على الاقل كلمني عرفني متسبنيش على عمايا كده"

خلع أسر نظاراته الشمسية و قام بتقبيل يدها و اردف "ماما وحشتيني ازيك عاملة ايه"
ام هشام "انا بخير يا قلب امك و انت اخبارك ايه "
أسر" طيب تعالي نطلع اوضتي بس و نتكلم هناك علشان "
استرسل في الحديث و هو ينظر إلى ميرا التي تعتني بأظافرها كالعادة
" علشان المكان هنا خنقة" 

تحدثت ميرا عندما لاحظت و جوده "أسر عايزاك في موضوع "
أسر" نعم يا ميرا هانم "
ميرا" انا امك يا ولد اسمي ماما او اقولك بلاش ماما دي بتكبرني ناديني ميرو مرمر مراميرو حاجة كده "

جز أسر على أسنانه بضيق قائلا " حاضر يا ماما في ايه بقى" 
ميرا "انا و ابوك مسافرين أمريكا بكرة خلي بالك من اخواتك و إياك تزعلهم بما انك مش بتشتغل بقى خليك معاهم علطول عينك متغفلش من عليهم "

أسر بصوت حزين لأنه الآن علم انهم حتى لا يقلقون عليه عندما يغيب "حاضر يا ماما فيه حاجة تانية "

ميرا" لا مفيش حاجة تاني "

كانت ام هشام واقفة تسمتع إلى حديثهم و يعتصر قلبها من الألم على هذا الصغير فهي تراه صغيرا هشا يحتاج إلى أم و اب يراعيانه و يهتمان به و لكن كيف ذلك و هو منذ أن وعي على هذا العالم و هو لا يرى سوى الظلم ثم استعادت وعيها و خرجت من نوبة التفكير العميقة هذه و اردفت

" تعالى يلا يا أسر نطلع "
أسر "حاضر انا جاي وراكي" 

صعدت ام هشام إلى غرفة أسر و صعد هو خلفها و حينما دخلا قامت الدادا بغلق الباب و اردفت و هي تجلس على السرير

"تعالى يا أسر احكيلي مالك مضايق من ايه كده" 
أسر "علاء بيه الزفت" 
قاطعته بابتسامة قائلة"لازمتها ايه بقى بيه دي يا أسر"

اتجه أسر إلى الدادا و وضع راسه على فخذها و اردف "تصدقي يا ماما هو قالي نفس الكلمة دي" 
الدادا "عنده حق المهم كمل" 
أسر "كلفني بمهمة القبض على سعد و ميرا "
الدادا" و انت قرارك ايه" 
أسر" مش عارف "

خلخلت الدادا أصابها بشعره و اردفت
" من ناحية ايه بالظبط "
أسر" مش فاهم" 
الدادا "اقصد مش عارف من ناحية ايه يعني انت هدفك ايه محتار علشان اهلك و لا عايز تنتقم من ظلمهم ليك "

أسر "لا انا بقول ذنبهم ايه اخواتي دول و كمان مهما حصل دول اهلي اللي ربوني و عشت معاهم حياتي كلها" 
الدادا "تمام يا أسر و ردك كان ايه على اللوا" 
أسر" وافقت على المهمة "

اجابته ام هشام بشك " انت نبرة صوتك اتغيرت و انت بتجاوب يا أسر... أسر انت بتكذب صح "

أسر" لأ طبعا مش هكذب عليكي يا ماما اكيد "
الدادا" قوم يا أسر بصلي في عيني و اتكلم "
ابتعد أسر عن الدادا و جلس أمامها و نظر داخل اعينها 

و اردف" بصراحة كدا يا ماما انا كذبت عليكي انا رفضت و متحول للتحقيق بكرة "

الدادا" مش هقول انك غلطان انت معاك حق برضه اعمل اللي انت عايزه و انا في ضهرك دايما "

أسر "طيب معليش يا ماما انا مضطر امشي علشان عندي مقابلة في الشغل كمان" 
ثم نظر في ساعة يده و استرسل
" نص ساعة بالظبط "

الدادا" تمام يا حبيبي خد بالك من نفسك "
أسر" حاضر يا ماما مش محتاجة حاجة اجيبهالك"
الدادا" لا يا حبيبي سلامتك "

خرج أسر من غرفته و نزل من هذا القصر البارد كما يسميه و دلف إلى سيارته المصتفة امام القصر و اردف "Go to Elhaia company" اتجهت السيارة إلى شركته و وصل قبل و صول حياة بدقائق و الذي لاحظ وجودها حينما رآها في مرأة سيارته 

دلف إلى الشركة و وجد السكرتيرة أمامه فاردف محدثا اياها "فيه بنت جاية ورايا ابقي دخليها اول واحدة علشان تقدم على الوظيفة اما الباقيين فبعد ما تدخل مشيهم تمام كده يا هلا و لا فيه اي حاجة تانية محتاجاها "
هلا" لا كده تمام يا أسر بيه "

دلف أسر إلى مكتبه و بعد مرور خمس دقائق دلفت حياة إلى الشركة فقد تأخرت لأنها كانت منبهرة من تصميمها و اخذت تشاهدها عن كثب و اردفت

" واو ايه الروعة دي كلها اه لو الواد أسر مكانش بيشتغل في مكان كنت قلتله يشتغل هنا" 

ثم ضربت رأسها بخفة قائلة
" يوه ده انا نسيت خالص اخد رقمه هقابله انا تاني ازاي

"ثم شعرت بالضيق من نفسها و اردفت
" يوه يا حياة لسة عارفاه امبارح و بتفكري فيه لأ و كمان عايزة رقمه علشان تبقي تطمني عليه يحرق قلبك اللي عايز الولعة" 

كانت تتحدث بكل هذا الكلام و هي تسير في الشركة و الموظفون ينظرون لها باستغراب اما هي فلم تهتم و صعدت في المصعد لتصل إلى الدور المطلوب 

و في مكان ثانِ كانت چنى عادت من جامعتها لتجد امها جالسة تفكر على الاريكة فاردفت" السلام عليكم و رحمة الله و بركاته"
سلوى "و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.. تعالي يا جوجو فين أسد مجاش ليه"

چنى "شكله طلع من الجامعة متأخر فراح على الشركة علطول"
سلوى "طيب ماشي"
چنى "مالك يا سوسو قولي مالك و انا هساعدك و لو في حاجة شاغلة تفكيرك قولي و انا هفكر معاكي "

سلوى" حلمت بأسر "
حياة" حلمتي بأسر مين"
سلوى" انا هحكيلك"

في الماضي

كانت الساعة الخامسة فجرا استيقظت سلوى و هي تبكي و اخذت تضرب ماهر و قالت" ماهر انا بولد يا ماهر الحقني"

استيقظ ماهر و اردف سريعا "طيب خليكي زي ما انتي و انا هلبس و هلبسك "

و بالفعل ارتدى ثيابه و ساعدها على ارتداء ثيابها و أخذها في السيارة اما هي فكانت كل ما تفعله تبكي من الألم

و حين وصولهم" هبط ماهر من السيارة و اتجه الى سلوى و حملها و دخل بها إلى المشفى ليأتي الممرضون اليه بسرعة و اخذوها على السرير الناقل و دخلوا بها إلى غرفة العمليات انا ماهر فاردف

" انا عايز دكتور شاطر يعمل العملية "
اردفت إحدى الممرضات بجواره" دكتور وحيد هو اللي هيعملها ده احسن دكتور هنا في المستشفى"
ماهر "تمام"

و بعد مرور فترة من الزمن "كانت سلوى أنجبت مولودين هما" أسر و أسد "

و اردف للطبيب وحيد إلى سلوى و هي على السرير الناقل لتخرج بها الممرضات من غرفة العمليات

" انا هاخد الأطفال اتطمن عليهم و اجيبهملك تاني"
سلوى "ماشي"

و بالفعل أعاد وحيد الأطفال لها و لكن في لحظة قُطعت الكهرباء و اختفى احد الأطفال
و الباقي تعلمونه بالطبع 

في الحاضر

چنى" ده ايه ده كله بس يا سوسو بس كويس انك حلمتي بيه ده معناه انه بخير الحمد لله
ان شاء الله نوصل ليه في يوم من الايام "

ثم غيرت مجرى الحديث إلى الفكاهة 

"بس ازاي كنتي بتعيطي بس مفيش صويت و لا تقولي طلقني و لا تعضيه و لا تضربيه بجد انتي ست طيبة اوي سوسو" 

و في هذه اللحظة دلف ماهر إلى الصالة التي كانتا جالستين فيها 
تعليقات



<>