
رواية بلقيس وانا الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم هيام شطا
انتظر حتى خف الخطى واوى الجميع إلى منازلهم وخلت الحاره التى يسكن فيها من الناس وتجاوزة الساعه الثانيه صباحا ليتأكد أنه لن يراه أحد
دلف فى هدوء إلى تلك البنايه القديمه التى تسكن أمه فيها.
طرق على الباب بخفه.
وبعد قليل أتاه صوت أمه الخائف من خلف الباب
مين
هتف بصوت منخفض
انا يا ما انا هانى
فتحت مسرعه
ارتمى فى اجضانها بشوق
هتفت بحزن
هانى
احتضنته بشوق وهى تبكى
شوفت اللى حصل لنا يا هانى اختك بقالها تلت ايام محدش يعرف عنها حاجه
قال وهو ياخذ بيدها ليجلسها على اقرب مقعد وقال وهو يطمانها
متخافيش ياما هدور عليها وهلاقيها
قالت والدموع تنهمر من عينيها
هتلاقيها فين يا ابنى اختك حاله مقلوب بقالها كام شهر واخر شهر بقى معاها فلوس كتير ولا عشيتنا عجباها ولا حياتنا
وانت عملت عملتك وهربت والحكومه هنا كل يوم والتانى
هتف بكذب
معملتش حاجه ياما مظلوم وهو علشان ابن ناس واصله شيلونى الليله
قالت أمه بأمل
ياريت يا هانى تكون مظلوم
لو مش مظلوم وكلام الحكومه وصاحبك طلع صح وعملت كدا فى البنيه اعرف أن ربنا هيخلص حقها من لحمك يا هانى ويا ويلنا لو عملت العمله دى يا ابنى ربنا مش هيسيب حق البنيه وربنا يسترها على اختك
عند ذكر أخته انقبض قلبه وتخيل أخته مكان اسيا
هل سيحدث لها كما فعل فى آسيا بدم بارد
............................. .............. وصلت اسيا مع يونس إلى فيلا يونس ليبدأ معها اولى ايام حياتهم الزوجيه
دلفت إلى بيتهم معا أوقفها يونس أمام الباب نظرة له بتساؤل
فيه ايه يا يونس
قال وهو ينحنى ويحملها فى لحظه.
قالت والدهشه تعلوا وجهها وهى تلف يديها بتلقائيه حول رقبته
قال وهو. يغمز لها بشقاوه
مهو مش هبقى قليل الزوق مرتين
مره يوم الفرح مشلتش عروستى
و النهارده
لازم اشيلك يا روحى وانتى داخله بيتك
حملها وهو يدفع الباب بقدمه بعد أن فتحه دلف إلى الداخل ولم ينزلها
صعد بها فى الحظه التاليه إلى
الغرفه انزلها بهدوء وانفاسه متلاحقه لا يعلم اهو من تأثير ركضه وهو يحملها ام من تأثير قربها المهلك لقلبه
اول مره تكون بهذا القرب منه
حتى عندما كان يشاركها الفراش يظل بجانبها يتأملها ترهق قلبه المشتاق لها
ولكنه كان يبتعد عنها يلتزم طرف الفراش حتى لا تهابه
تجرأ ولم يعد يستطع أن يقاوم فتنتها
لغى الانشات التى تفصله بينها
والتقط شفتيها فى قبله ساحره لم تكن قبلة رغبه
كانت قبله حنونه ناعمه كحنان يونس
ناعمه كنعومة اسيا
لم تبتعد عنه لم تخشاه ولم تبعده عنها
همست بضعف.
يونس
قال بعشق
قلب يونس.
قالت لكى تخرج من سحره الطاغى
الشنط
ابتسم وهو يفك اسر خصرها ويقول بينما فهم خجلها أنها تخجل منه ولم تخشاه
ماشى يا سو بس عندى شرط
لم تتحدث بينما نظرة له بترقب لكى
تعرف شرطه
قال بمرح
مال وشك جه الوان كدا ليه يا سو
انا شرطى أن هنام هنا على السرير جمبك
ثم قال بشقاوه وعشق
ايوا مهو مش بعد ما اتعودت اصحى الاقى القمر جمبى تحرمينى منه
ضرب حمار الخجل وجهها قالت وهى تنظر إلى الأرض وما زالت ضحكتها تعلو وجهها
موافقه
صاح بفرحه.
اجمل موافقه سمعتها في حياتي
وانطلق يحضر الحقائب بينما قلبه يرفرف بين اضلعه بحب تلك الجميله ابنة استاذه التى غرق فى بحر عشقها
...........
وصل عزيز إلى فيلا التهامى وجد أمه فى استقباله بفرحه وسعاده كبيره
نعم هى نعم الام لم تلتفت إلى حديث الناس لم تقول انها مطلقه او اختها معتدى عليهم
نظرة لهم نظرت ام ام ارادة سعادة ابنائها
هتفت زينب بفرحه وهى تحتضن بلقيس
نورتى بيتك يا حبيبتي
قال عزيز بمرح وهو يقترب منها
يعنى بلا نورت البيت وانا ايه
قالت له بمكر
البنات هى اللى بتنور انما الرجاله لاء.
ضحك بصخب على حديث أمه الحنون
وقال وهو يسارها
بقى كدا يا ست الكل ماشى انا شكلى كدا هغير
قالت بحنان وهى تحتضنه
ولا تغير ولا حاجه يا حبيبى كلكم معزة واحده ثم أكملت
يلا يا حبيبي ريحوا شويه قبل العشا
صعدت بلقيس بصحبة عزيز قابلهم خليل قال بفرحه لرؤية عزيز
حمدالله على السلامه يا عزيز نورت بيتك انت ومراتك يا حبيبي
احتضن عزيز وسلم على بلقيس
ساله عزيز
خارج يا عمى
قال خليل وهو ينظر له بمغزى
لسه جاى من شويه
الشغل انت سايبه كله عليا
قال عزيز
هريح من السفر وبعد العشا نتكلم فى الشغل
ابتسم خليل بخبث تركهم وانصرف لانه قد علم من عيونه فى المافيا أن العمليه الجديده قريبه جدا
.................بلقيس وانا بقلمى هيام شطا
دلفت بلقيس إلى الغرفه التى كانت اجمل مما تخيلتها بكثير نعم هى من اختارتها ولكن ام عزيز هى من فرشتها وجملتها لها ويبدوا أنها سيده رغم بساطتها إلا أنها تمتلك زوق عالى وجميل
وقف عزيز خلفها يحتضنها بشوق دفن وجهه فى عنقها يتنفس راحتها الجميله وهمس لها
عجبتك
سالته بمكر وهى تبتسم
هى ايه
قال لها وهو يسايرها
الفرش وزوق الاوضه
قالت بإعجاب لم تخفيه
تحفه جميله اوى اوى يا زيزو
ابتسم ملئ فمه وقال وهو يجذبها لتستقر فى أحضانه
زيزو الهيبه ضاعت يا عزيز يا تهامى
ضحكت وهى تلف ايديها حول عنقه وتتجرء وتقبل طرف شفتيه لاول مره
مفيش هيبه معايا
معايا انت زيزو وانا بلا
لم يتحمل ما تفعله تلك الجميله
لم يمهلها ثانيه اخرى وأنقض على شفتيها يرتوى منها وهو لا يشبع ابدا
همست بضعف
عزيز هنتأخر على ماما
قال بمكر ماما مش هتمسك لنا الساعه
لازم نجرب الاوضه
ثم حلق هو معها فى عالمهم الجميل الذى أصبح هو ملكه وملك قلبها عزيز التهامى
..............................
جلس الجميع على طاولت العشاء
كان العشاء هادئ ممتع مع ضحكات عزيز وخفة دم زينب
إلى أن دلف يوسف وهو ينظر لهم بحـ.ـقد
قالت زينب بطيبة قلب
يوسف يا حبيبى حماتك بتحبك تعالى اتعشى معانا
قال يوسف بحقد
الحمد لله حماتى ماتت قبل ما اشوفها وهى كمان تشوف بنتها سابت بيتها والغريبه قعدت مكانها
نظرة له بلقيس وقد اشـ.ـتعل الغـ.ـضب فى زيتونتها
ولكنها كبحته ولكن عزيز لم يصمت
نظر ليوسف وقال له بمغزى
محدش هنا غريب يا يوسف
اللى هنا ست البيت الحاجه زينب والدكتوره بلقيس مراتى وصاحبة البيت كله
نظر له يوسف بحـ.قد تزايد عنده حينما اخرسه عزيز ورأى نظرة الانتصار فى عين بلقيس
قال بكره
انا مبقاش ليا مكان فى البيت ده يا خليل به
قالت زينب بلهفه
متقولش كدا يا يوسف
استنى يا حبيبي
لم يعير حديثها اهتمام وترك البيت وانصرف وهو ينوى أن ينتقم من الجميع واولهم اسيا وبلقيس
ورحيل زوجته
..............
وقفت مع ذلك الطفل الجميل تحمل فى يدها اكياس كثيره بها طعام وأشياء أخرى بعد أن علمت أن على يمكث فى البيت ولا يخرج منه بعد أن سالت عبد الله عليه ليخبرها أنه مريض ولا يريد أن يعلم أحد
كانت ستنتظر عودة أبيها أو منير أخيها من السفر لمحافظه أخرى ولكن القلق جعلها تطلب الاذن من زوجة أبيها الحنون فى الذهاب مع عبد الله للأطمانان على الشيخ على
وايضا تأخذ له الطعام
بعد تردد من زوجة أبيها وافقت على أن تذهب له وتعود بسرعه مع عبدالله
قالت رحيل وهى تخرج مسرعه
حاضر يا ماما
هطمن أنه بخير وارجع على طول
وها هى تقف على أعتاب منزل شيخها الذى انقذها من المصير المجهول الذى اراده لها زوجها المصون
دلفت بعد عبدالله الذى انطلق إلى غرفة على ينادى عليها بلهفه
شيخ على بنت العمده جت معايا
لم يأته الرد
دلفت رحيل خلفه إلى حجرةالنوم الخاصه بالشيخ على
فوجدته نائم طريح الفراش لا يتحرك
وما يصدر عنه مجرد همهمات وأنين
اقتربت منه وضعت يدها فوق جبهته لتتحسس درجة حرارته وجدته يحترق من الحراره العاليه ويهزى
سمعته يهزى بأسمها
رحيل ....ررررحيل صرخت على عبدالله بصوت مرعوب
عبدالله اجرى نادى على ماما منى وانا
هتصل بالدكتور
هرول عبدالله يفعل ما طلبته رحيل بينما هى جلست بجوار على وجلبت ماء وقطعة قماش لتصنع له كمادات تخفض درجة حرارته إلى أن يأتى الطبيب
قال وهو يهزى بأسمها
رحيل
إجابته وهى تبكى على حالته التى وصل إليها بسببها فمن المؤكد أنه اهمل جرحه حتى وصل إلى تلك الحاله
نعم يا على
قال وهو يهزى
ابعدى ابعدى عنى
لم يكن يقصدها هى ولكنه قصد فتنتها التى يصاب بها
ولكن هو الآن يهزى
صدمت من كلماته لتتجمد يدها على جبهته من الصدمه والحزن
هل يكـ.ـرهها إلى هذا الحد حتى يهزى باسمها ليأمرها أن تبعد عنه
وضعت كمادت المياه على جبهته لتستمع اليه يهزى مره اخرى
قال اسمها مره اخرى
وهو يترجاها أن تبتعد
وأن تأخذ حذرها
فتاهت هى فى تلك الكلمات ولكنها عزمت أمرها أنها ستعالجه وتختفى من أمامه لكى لا تكون عبئ عليه
بعد قليل وصلت منى ومعها الطيبب الذى كشف عليه وأعطاه ادويه لتخفض درجة حرارته ويغير ضماضة جرحه الملوث والذى كان سبب تلك الحمى وذلك الهزيان
بعد أن عاد وعيه ووجد تلك الفاتنة أمامه تبتسم له بحنان ولكن عيناها حزينه
قالت رحيل بفرحه بعد أن استجمع قوته
حمد الله على السلامه يا شيخ على
قال بصوت واهن
الله يسلمك يا رحيل
اقتربت منه منى وقالت بلهفه
كدا يا على تهمل ادويتك وتتعب تانى
الحمد لله أن عبدالله قال لنا
قال بصوته الضعيف الله يسلمك يا حاجه
اسندته منى وهى تقول لرحيل
هاتى شوربة الخضار يا رحيل علشان على ياكل وياخد باقى ادويته
قبل أن تطلب كانت رحيل أحضرت الطعام وهى تبتسم ولكن نفس النظره الحزينه تسكن عينيها
قالت وهى تجلس أمامه بالطعام وتطعمه
اتفضل يا شيخ على يلا كل
أطعمته بعض اللقيمات وهو لم يمانع لانه كان مريض ولا يقوى حتى على إطعام نفسه
اخد ادويته ثم غرق فى النوم مره اخرى
ولكن رحيل ومنى ظلوا معه إلى أن ياتى منير وسالم من ذلك السفر
قامت رحيل مع عبدالله بترتيب المنزل الذى كان مرتب ولا يوجد عليه اثر الإهمال برغم أن من يسكنه رجل ولكنه رجل مرتب نظيف وايضا شهم يعرف الله
ولكنها تذكرت كلماته وهو يهلوس من الحمى
رحيل ابعدى عنى
فتملكها الحزن مره اخرى لتبقى تفكر وتفكر فى ذلك العلى لماذا يشغل بالها إلى تلك الدرجه
.................. ..................
جلس عزيز مع خليل وأخبره تفاصيل الصفقه الجديده ستكون خلال شهر
ولكن عزيز وللمره الاخيره أشفق على عمه من ذلك المصير المشؤوم
سأل خليل بصوت حنون
بقولك يا عمى
نظر خليل له ينتظر باقى حديثه
قال عزيز
مبلاش تدخل المره دى فى الصفقه خلى راجح وباقى الشركه يشبعوا بيها وانا وانت نعوضها المره الجايه
أراد عزيز وبشده أن يبعد عنه عن تلك الصفقه لأنها الصفقه المبلغ عنها
اراده أن يبدا معه حياه نظيفه خاليه من الدنس والأخطاء
حتى وان نال العقاب فلن يكون عقباب مضاعف
نظر له خليل وهو متفاجئ من طلبه وقال والطمع والحقد يظهران على صوته
ايه يا ملك عمك مبقاش قد المقام أن يكون شريك فى الشغل
عاوز كل الشغل على قدك ولا ايه
اجابه عزيز بدفاع
لاء يا عمى بلاش تفهمنى غلط
انا كان قصدى
وقبل أن يكمل عزيز حديثه الغير مدروس والذى كان سيقضى عليه بسبب عاطفته تجاه عمه
قال خليل بحـ.ـقد
ايه يا عزيز عاوز تاكل التورته كلها وتدى الفتافيت للرجاله علشان خاطر الدكتوره
انتفض عزيز وصاح بغضب
عمى ايه جاب سيرة مراتى دلوقتى
قال خليل من بين أسنانه.
ما انت طمعت فى الصفقه كلها علشان خاطر عيون السنيوره وطلبتها
ولا انت ناسى انك كتبت كل المستشفى لها
وكمان حطيت خمسه مليون باسمها فى البنك
قال عزيز ببرود
وقد تذكر الآن أن عمه يبيع الغالى والرخيص من أجل المال
الصفقه كلها لك يا عمى وانا مجرد هخلصها لك وانت حر فيها
ابتهج خليل وقال والطمع يملاء صوته
اهو كدا
هو ده عزيز ابنى تربية ايدى
انتهى من الترتيب للصفقه
وخرج عزيز ولكنهم لم ينتبهوا للذى وقف يبتسم بخبث بعد أن سمع كل حديثهم
أنه يوسف الذى عزم على تدمير ابيه وعزيز لكى يدمـ.ـر بالتالى كل من ورائهم واولهم يونس واسيا وبلقيس
ابتسم والشـ.ـر فى عينيه ونـ.ـار الانتـ.ـقام تحركه وذهب لكى يخطط لانـ.ـتقامه
...بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.............
ذهب هانى إلى ذلك المحل الذى كانت تعمل فيه أخته وبعد سوأل صاحب المحل وايضا من كان يعمل معها توصل إلى اسم رجل ثرى كان يتردد على المحل وكان صديق أخته
أخذ اسمه وذهب يبحث عنه وعن أخته والخوف يأكله أن يرى ما فعله بأسيا فعل بأخته
....................................
قال عزيز للواء رفعت بعد أن أنهى حديثه وهو يقص عليه كل تفاصيل القضيه والمكالمات بين المافـ.ـيا وبينه
الملف ده يا رفعت باشا فيه كل التفاصيل
وميعاد العمليه بعد شهر
قال رفعت وهو يطمأنه
اطمن يا عزيز احنا عاملين حسابنا كويس
بس فيه حاجه عاوز اقولها لك
ساله عزيز باهتمام
خير يا رفعت بيه
قال رفعت
فيه ظابط فى المباحث بيدور على ملفات عملية الادويه والأجهزة بتاعة مستشفى الدكتور ابراهيم الحديدى
انتبهت كل حواس عزيز وسؤال واحد احتل عقله
هل هناك من يبحث خلفه
ساله عزيز وقد بدى الخوف على ملامحه من أن يصل ذلك الضابط لشى
ووصل لحاجه
ابتسم رفعت وطمأنه
لاء اطمن .
ساله عزيز مره اخرى
الضابط ده مين وعاوز ايه
قال رفعت بعمليه.
ده الضابط اللى كان مسؤول عن الحـ.ـادثه واكيد فيه حد طلب منه أنه يدور على ادله للشركه المستورده
أنهى عزيز المقابله وشكر اللواء رفعت على كل شىء
وذهب ليستعد لأهم عمليه ومستقبله كله يتوقف على الايام القادمه
......................................
وصلت إلى المشفى لتبدأ اول ايام عملها بعد عودتها من إجازة الزواج
هنئها جميع من فى المشفى واخيرا دلفت إلى مكتبها لتتابع اعمال مشفاها
بعد قليل وصلت عزيز
ابتسمت حين فتح الباب ودلف دون استأذان
قالت وهى تمزح
عزيز مفيش فايده مش هتبطل الطبع ده ابدا
قال وهو يحتضنها بشوق
معاك بس يا روح قلبى
ثم قبل طرف شفتيها لتبتعد عنه وتجلس على المكتب المقابل لها
قالت وهى تضع أمامه بعض الملفات التى تحتاج توقيعه
دى ملفات محتاجه توقيعك عليها
أعاد لها الملفات وقال بجديه
مش محتاجه توقيعى فى حاجه بعد النهارده.
نظرة له بتساؤل
قال وهو يضع أمامها تلك الأوراق
المستشفى كلها ملك دلوقتى تقدرى تعملى اللى انتى عايزاه فيها
تفاجات من كلامه وقالت وهى تسأله عزيز انت بتقول ايه
مسك يدها لتقف أمامه ثم احتضنها وهمس بجوار أذنها وقال
ده مهرك يا روح قلبى المستشفى مهرك
كادت أن تبكى من الفرحه فهذا الرجل دائما يفاجئها ولكن مفاجأات
مفرحه
احتضنته هى الأخرى وهتفت باسمه
عزيز
قال وهو يشدد أمن احتضانها
عيونه
ده كتير
قال وهو يقبل رأسها
مفيش حاجه كتير عليك يا حبيبتي
ابتعد عنها وقال بجديه
اسيبك تشوفى شغلك وانا هروح الشركه وهعدى عليك باليل نروح مع بعض
........................
وقف أما فيلا يونس ينتظر خروجه حتى يستطيع أن يدخل وينفرد برحيل ويخبرها أن يونس كان على علم بما يريد أن ي
فعله بها ويدمر زواجه كما تدمر زواجه
بعد قليل خرج يونس
وذهب هو يخبر اسيا بما صوره له خياله المريض
اخبر البواب أنه ابن عم يونس وسمح له بالدخول
ودلف إلى الفيلا بعد فتحت له أحد العاملات واخيرا اسيا أن هناك زائرا يريدها
قالت اسيا بترحاب لمن يقف ويعطى لها ظهره
اهلا وسهلا يا فندم
التفت لها بوجهه البغيض الذى تكرهه
وتذكرت تلك البسمه الشـ.ـيطانيه المرتسمه على وجهه الذى تمقطه وتكـ.ـره النظر إليه كما لم تك.ـره شئ قبله
قالت بصوت حاولت وجاهدت أن يكون قوى
ايه جابك هنا يا حقيـ.ـر
قال بصوت بارد
مبروك يا عروسه
ايه اخبار الجواز معاكى
ويا ترى يونس مبسوط معاك
قالت بصوت غاضب وشجاعه اكتسبتها من ثقتها بنفسها التى عززها يونس بها
اطلع بره يا حقير وبيتى متدخلوش تانى
اتجه نحو الباب والتفت لها ليلقى قنبلته عليها لـ.ـيدمر حياتها
نسيت اقولك يا اسيا هانم أن
دكتور يونس حبيب القلب كان عارف كل حاجه انا ناوى اعملها فيك
انصدمت ملامح اسيا
ثم أكمل يوسف كلامه المـ.ـسموم وقال
الشهاده لله فى الاول منعنى بس بكلمتين وريح دماغه
اه نسيت اقولك أن هو اللى وصل لنا البيت وانتقذنا انا وانتى
وقبل أن يكمل حديثه وجد يونس يندفع من الباب وينقض عليه وهو يصرخ بـ.ـكره وخوف على اسيا
متصدقهوش يا اسيا ده انسان مريض
البارت العشرون
اتجه نحو الباب والتفت لها ليلقى قنبلته عليها لـ.ـيدمر حياتها
نسيت اقولك يا آسيا هانم إن
دكتور يونس حبيب القلب كان عارف كل حاجة أنا ناوى أعملها فيك
انصدمت ملامح اسيا
ثم أكمل يوسف كلامه المـ.ـسموم وقال
الشهادة لله فى الأول منعنى بس بكلمتين وريح دماغه
اه نسيت اقولك أن هو اللى وصل لنا البيت وانتقذنا أنا وأنتى
وقبل أن يكمل حديثه وجد يونس يندفع من الباب وينقض عليه وهو يصرخ بكره وخوف على آسيا
متصدقهوش يا آسيا ده إنسان مريض ووضيع
ابتسم يوسف بنصر وهو يرى انهيار اسيا ووقوعها على اقرب مقعد بينما انطلق إليها يونس بقلب لهيف ليحملها
بينما لم يستطع عقلها استيعاب كل ما يقوله يوسف
وقلبها لم يصدقه اصلا فكيف بيونس هذا الملاك الذى انقذها من الموت أن يكون ممن علم بيوم ذبـ.ـحها
ولم يمنع ذالك الشـ.ـيطان عن فعله
حملها يونس وانطلق إلى غرفة نومها وجلس بجوارها يحاول أن يجعلها تستفيق بينما هى فضلت الهروب إلى تلك السحابة السوداء وتهرب إليها مؤقتا حتى تستوعب ما يحدث حولها
................ ............
وقف هانى أمام ذلك الملهى الليلى يراقب الداخلين والخارجين منه فقد عرف أن الرجل الثرى الذى تعرف على أخته يسهر فيه فى بعض الأحيان ولقد رأه مرة وعرف شكله
اليوم لابد أن يعرف منه مكان أخته
وبعد دقائق ظهرت سيارته ونزل منها
ومد يده لتنزل برفقته أخته من السيارة
جرى خلفها وهى تدخل بصحبة الرجل إلى الملهى الليلى ولكنه لم يلحق بها ومنعه حراس الملهى
قال برجاء
معلش يا هندسة دى أختى وعاوز اشوفها
نظر له الحارس وقال بسخريه
وهو ينظر إلى شكل هانى
اخت مين يا اخينا
هوينا من هنا
ابعد قليلا وبعد
وصل ومجموعة من الشباب استطاع هانى أن يدخل معهم إلى الداخل ويتخفى وجد أخته تجلس على قدم الرجل الذى دلفت معه جلسه منحرفه وهى ترتدى ملابس تفـ.ـضح جسدها
غلى الـ.ـدم فى عروقه واراد أن يقترب منها ينهى حياتها فهى دنـ.ـست نفسها وشرفها ولكنه لم يستطع الوصول إليها
اعترض طريقه أحد الحراس وسأله بفظاظه وعنف
رايح فين يا اخينا
ابتسم بزيف وسأله
أهدى بس كدا يسطى
رايح اتعرف على الباشا يشوف ليا شغلانه معاكم
ابتسم الحارس بسماجه وقال
شغلانة ايه وهو هنا وقاعد القعدة دى
سأله هانى وهو يدعى الغباء
هو قاعد مع مين يا وحش
قال الرجل وهو ينظر إلى
نوسه اخت هانى بشهوة
قاعد مع البطل
سأله هانى مرة أخرى ليعرف طبيعة علاقة أخته برجل الأعمال
دى تبقاله ايه
قال الرجل بوقاحه
دى رفيقته
يعنى متجوزاه
سأله هانى ليصل الى طبيعة علاقة أخته
قال الرجل مرة أخرى بسخريه اكبر
انت بتفهم منين يا أخينا بقولك مرفقاه يعنى مصحباه يعنى من الاخر كدا عشيقته
نزلت كلمات الرجل على هانى وكأنها نيـ.ـران تحـ.ـرقه
إذن أخته عشيقة رجل الأعمال
وما فعله هو فى آسيا رغما عنها واستغل فقدانها لوعيها
رد فى أخته وبموافقتها ورضاها أيضا
هكذا الدين
برد اليك وكما تدين تدان والديان لا يموت
اغتلا الدم فى عروقه
لم يرى أمامه إلا أخته وجسدها العـ.ـارى وتمايلاها بوقـ.ـاحه بين ايدى الرجل الغريب الذى اتخدته ملاذا لها بينما أصبحت هى عشيقة الباشا
نظر لخصر الحارس الذى يكلمه وفى لحظه واحده جذب المسدس وفى اللحظه التاليه كان يصوبه ناحية أخته لتقع صريعه بعد أن هتف بإسمها
نوسه
وقبل أن تستوعب وجود أخيها أمامها
كانت تلك الطلقات تنهى حياتها وايضا حياته فبعد أن قـ.تلها قتـ.ـل نفسه ليقع بجوار جسد أخته وتكون نهايته ولا أبشع من ذلك
الان فقط استوعب بشاعة جريمـ.ـته
حينما شاهد ما تفعله أخته ليقضى على حياته الذى فضل أن ينهيها بدل من العيش بعـ.ـار أخته وذنب اسيا تلك الضحية التى غدر بها دون ذنب
..................
وقف فى مسرح الجـ.ريمة كما يقولون
تلك الجرائم معتاد عليها فى ذلك المكان ولكنه اليوم تم استدعائه بشكل مباشر
الجانى هو نفس مرتكب جريمة الاغتـ.ـصاب فى آسيا الحديدي أنه هانى
وبالتحقيق المبدأى والذى كان واضحا وضوح الشمس
انه أطلق النيـ.يران على أخته التى من كلام الشهود المبدأى
أنها صديقة أحد رجال الأعمال
واخيها تخلص منها بعد أن تركت المنزل وأصبحت صديقة رجل الأعمال بعد تجميل المعنى من عشيقته لصديقته
قضيه منتهيه
لم يستطع هانى تحمل الصدمه وما فعلته أخته لتسقيه من نفس الكأس الذى جعل اسيا واهلها يتجرعوه مرغمين على تحمل مرارته ولكن هو كانت المراره مضاعفه له إذ سقته له أخته بملاء إرادتها
انتهى التحقيق وبالطبع لا يوجد متهم فالمتهم هو الجانى والمجنى عليه لتنتهى قصة هانى واخته تاركين خلفهم ام مفتور قلبها تحيا مع شبح ما حدث لأولادها
......بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..........
أغلقت باب غرفتها عليها منذ أن تركها يوسف تتخبط فى ظنونها مرة أخرى بعد أن ظنت أن الحياة جميلة بجمال
اخلاق يونس وكلها ربيع مزهر كجمال روحه
هل كل هذا كذب
هل تزوجها بدافع الشعور بالذنب لانه كان يعلم نوايا ابن عمه وصمت ولم يحذرها
ولكن مهلا هل كل هذا كذب
حبه لها كذب
لهفته عليها كذب
وقوفه معها فى أقصى لحظات حياتها كذب
فاقت على صوته وهو يترجها للمره المليون أن تفتح له
وأنه بالفعل سمع ابن عمه يتحدث عنها ولكنه حذره أن يقترب منها
هتف برجاء.
اسيا علشان خاطرى افتحى اشوفك واطمن عليك واعملى اللى انتى عوزاه بعد كدا
قال بضياع مره أخرى
آسيا افتحى
لم تجيب عليه.
هتف بحده تلك المرة
آسيا افتحى يا إما هكسر الباب
لم تجيبه ولم تفتح له
كانت تجلس أمامه الفراش تحتضن ركبتيها إلى صدرها ودموعها منهمره لا تصدق ولا كلمه من حديث يوسف المسموم
فهى لن تصدق الا ما تراه عيناها ويشعر به قلبها
يونس وقف بجوارها منذ اللحظه الاولى فى نكبتها
هو من انقذها من المـ.ـوت ليس مرة واحدة بل عدة مرات
بينما الحقيـ.ـر الاخر يوسف هو من خدعها
وخدرها
اخذها إلى شقتهم عنوة عنها ليسلمها لصديقه القذر الآخر
جلست تبكى على نفسها
على يونس المظلوم الذى يترجاها بالخارج
جلست لا تعرف ماذا تفعل وفى خضم تفكيرها دفع يونس الباب عدة مرات إلى أن كسر قفله ليندفع إليها وجدها تجلس على الأرض تضم ركبتيها إلى صدرها وجهها منكب على الأرض تهتز وكأنها ترتعش من الخوف
انشـ.ـق قلبه من أجلها جثى أمامها ليبعد خصلات شعرها من على وجهها
قال وهو يبكى مثلها
اسيا متصدقهوش صدقينى انا
بعد دقيقه من الانتظار نظرة له وكانت عيناها مثل الدمـ.ـاء من شدة البكاء
قالت بصوت مرتعش وخائف
وهى ترتمى بين أحضانه
يونس أنا خايفة
صدم من ردة فعلها اتلتجئ إليه وإلى حضنه بعد كلام ذلك الحقـ.ـير
استوعب أنها تتشبث به وقف أوقفها معه وهو يضمها أكثر بين أحضانه يريد أن يدخلها فيه لتكون ذلك الضلع الذى خلقت منه له
نعم هى منه احبها ولم يتحمل دموعها لربما احبها منذ أن كانت صغيرة يراها تتدلل على أبيها كلما ذهب إليهم يعشقها ولا يتخيل حياته من دونها ولا يتخيل حزنها ابدا
لا يرى بها أى نقص بل يراها كثيرة عليه فأين هو يونس ذلك الشاب الطموح الذى تبناه استاذه علميا واين هى تلك الجميلة ابنة استاذه
بعد مدة من انهـ.ـيارهما معا وبكائمها معا
قال بصوت متحشرج من أثر بكائه
أوعى تصدقى كلامه يا اسيا انا بحبك بحبك أوي أوي يا اسيا ومقدرش اعيش من غيرك
ابتعدت عنه قليلا لتنظر إليه وجدت عيناه مليئه بالدموع قالت بحنان وهى تمسح دموعه
دموع يا يونس
قال بصدق وهو يحتضن وجهها بين يديه ويبعد شعرها الملتصق بوجهها من أثر البكاء
مفيش اغلا منك علشان تنزل دموعى لها يا قلب يونس
قبلته بجرأه وحنان فى عينيه
لم يصدق أيضا ما تفعله تلك الجميلة مرة أخرى به
هل تبدل حالها
ايشكر يوسف على تلك الصدمه النفسيه التى بفضلها استرجعت الجميله نفسها وثقتها به
قالت وهى تقبل عينيه
انت جميل أوى يا يونس
احتضنها بلهفة ونام بجوارها وهو يقول
انتى اجمل يا روح قلب يونس
سكنت بين أحضانه لتنام اخيرا قريرة العين لا تعلم لماذا أرادت الهروب إلى حضنه تختبئ به وتحتمى فيه
نعم هو أمانها وهو كل عالمها أنه يبدأ به وينتهى إليه يونس وكفى
...بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.....
اتصل عماد عليها فى اليوم التالى لتذهب لينهى محضر الاعتداء ويخبهرها أن هانى قضى على نفسه بنفسه
جلست بلقيس أمامه وهو يقص عليها ما حدث
قالت وقد اشفقت على موته بتلك الطريقة
لا حول ولا قوه الا بالله
قال عماد بصدق
ده حق اسيا يا دكتوره ربنا سقاه من نفس الكأس وده عدل ربنا
إجابته بصدق
صدقنى يا حضرة الضابط انا مشفقه عليه
ده أمر ربنا ومشيئته مالناش فيها حاجة
وقفت لتنصرف ولكنها سالته بإهتمام
طيب وقضية الادوية والأجهزة الطبية
موصلتش لسه لإسم الشركة
أجابها عماد بتلبك فكيف سيخبرها بظنه فى شركة زوجها
اصل يا دكتوره الشركات اللى انا وصلت لها مفيش معلومات تأكد أن فيه واحده بعينها هى اللى استوردت الصفقه
قالت بجديه
اقدر اعرف اسامى الشركات دى لو سمحت يا عماد
قال بتردد
يعنى هتعملى ايه يا دكتورة اكتر من اللى انا عملته
قالت له بأمل
معلش يمكن اقدر اوصل لحاجه أو اخلى جوزى يدور معايا هو له علاقات كتير وزى ما انت عارف أنه رجل اعمال
أجابها عماد وقد عقل حديثها
لم لا وان كانت شركة زوجها هى المسؤوله فلتعلم ذلك هى وهى من تقرر حياتها معه أن كان خدعها لتعلم هى ذلك وتفيق من تلك الخدعة وهى وحدها صاحبة القرار
وان لم تكن هى شركته فليساعدها زوجها للوصول إلى الجانى وتأخذ حقها منهم
وهو يزيح هذا الحمل عنه
اسامى الشركات هى
شركة البحيرى وشركة الزهور وشركة الملك
نظرت له وهى متفاجأه
بتهزر
قال بإقرار واقع
هى دى الشركات اللى استوردت اجهزه طبيه فى اليوم ده يا دكتورة ودى المعلومات اللى قدرت اوصل لها والقضيه زى ما حضرتك عارفه
اتقيدت ضد مجهول لعدم كفايه الادلة
كتبت اسامى الشركات وعقلها أصبح ساحة حـ.ـرب مشـ.ـعله
هل زوجها سبب دمارها ودمار حلم ابيها
هل خدعت مرتين من اقرب الناس اليها مره من خالها والثانيه الرجل الذى استأمنته على نفسها زوجها عزيز
.......................... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..
ذهبت بلقيس مباشرة إلى آسيا اختها تخبرها بما حدث فى قضيتها وان قصاص الله كان عادلا واخذ لها حقها
وصلت قابلها يونس بالترحاب
ولم يحكى لها شئ عن زيارة ذلك المريض النفسى يوسف ابن عمه
وايضا لن يمنع اسيا إذا أرادت أن تخبر اختها
جلست مع يونس قالت بحماس
عندى لكم خبر حلو
هتف يونس بفرحه بجد ايه
قالت بتعقل
أما اسيا تنزل علشان احكى لكم مع بعض
وبعد قليل نزلت اسيا ترتدى فستان زهرى اللون يتماشى مع قدها الفاتن مشرقه وابتسامتها تعلو وجهها
احتضنت اختها بشوق
بلا
احتضنها بلقيس وهى ترى اشراق اختها من جديد هل عادت إلى سابق عهدها
تساءلت بلقيس
ايه الحلاوة دى يا سو
خجلت من اطراء اختها وقالت لها وهى تشاكيها
من بعد حلاوتك يا بلا
هتفت بلقيس وهى تضحك
اه يا بكاشه
المهم انا جايبه لك خبر حلو
هتفت اسيا ويونس مع بعض
خير يا رب
قالت بلقيس
خلاص يا سو ربنا جاب لك حقك
عن أى حق تتحدث أيعقل أن يوسف حدث له شى لانه المدبر الاصلى للحادثه حتى وإن لم يشترك بها
بدأت بلقيس تقص عليهم ما حدث لهانى واخته وبعد أن انتهت قالت اسيا بحزن
لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يرحمها
امن يونس على حديثها بينما تركتهم بلقيس وانصرفت ومازال عقلها يعمل فى كل اتجاه
.........................
تعافى على وذهب أكثر من مره لبيت عمه بحكم عملهم فى تجارة الحبوب الغذائيه مع مع عمه
ولكنه فى كل مره لم يراها
تسائل
هل تتجنب اللقاء به
ام تتهرب منه
ولكن ماذا فعل لكى تتجنب اللقاء به
وفى وسط تفكيره
قال سالم له
خلصت الحسابات بتاعة محصول القمح يا شيخ على
انتبه على وهو يمد يده بالاوراق
ايوا اتفضل يا عمى كل حاجه خلصانه
قال سالم
طيب كويس علشان نبيع المحصول بكره
استأذن بادب لكى ينصرف
طيب استأذن انا يا عمى
هتف سالم بإصرار
والله ما انت ماشى انت هتتعشى معانا النهاردة
معلش اعفينى يا عمى
لاء هتتعشى معانا النهارده فيه خبر حلو هقوله لكم على العشا
أراد على أن يبقى وحمد الله ان عمه أصر عليه للبقاء ليطمىن علي من خطـ.ـفت قلبه وشغلت تفكير تلك الجميلة البريئة
رحيل.
همس بينه وبين نفسه
اه يا رحيل اه من اللى بتعمليه فيا.
بعد قليل نادت منى على سالم
العشا يا حاج سالم
حاضر يا ام منير وقف سالم يسبق على دلفوا إلى غرفة السفره والجميع مجتمع قال على بصوته الاجش.
سلام عليكم
رد الجميع وعليكم السلام
قال سالم بترحيب
ادخل يا على يا ابنى جلس على بجوار عمه وفى المقعد المقابل جلست رحيل
وضع الطعام والجميع بدأوا فى الاكل الا رحيل التى ظلت تقلب فى الطعام الذى أمامها
سألها على وهو يراها على تلك الحاله
مش بتاكلي ليه يا رحيل
تفاجئت من سؤاله وايضا جرأته فبأى حق يسألها أليس هو من قال رحيل ابعدى عنى
قالت بصوت غاضب وظهر نبرته الغاضب أمام الجميع
أنا حره
قال سالم بغضب
رحيل ردى كويس على ابن عمك
قالت بطاعه لأبيها
حاضر يا بابا
ثم نظرت إلى على وقالت
ماليش نفس اكل
اومأ لها وانتبه بفطنته أنها بها شئ اغضبها منه
بعد انتهاء العشاء قال سالم
اعملى لنا الشاى وهاتيه فى المضيفه يا رحيل وتعالوا كلكم عندى خبر حلو
أعدت الشاى ودلفت وهى تحمله وضعته أمامهم
قال سالم بفرحه وهو يحتضن وجه رحيل
مبروك يا حبيبتي المحكمة حكمت لك النهاردة بالخلع
هل تحلم ام انها واخيرا تخلصت من ذلك الكابوس المسمى بزوجها
التف إخوتها وزوجة أبيها الحنونه يباركون لها.بينما كان على آخر من هنأها قال وصوته ينطق بالفرحه
الف مبروك يا رحيل قالت بفرحه
الله يبارك فيك يا على مش مصدقه انى خلاص بقيت حره
أجابها أبيها وهو يحتضنها
صدقى يا حبيبتى.
قالت وهى تحتضن أبيها
ربنا يخليك ليا يا بابا
احتضنها أبيها بمحبه خالصه لابنته التى استردها واخيرا بعد طول سنين بينما تاه الشيخ على فى فرحة تلك الفاتنة التى تأسره بجمالها وتحى فى قلبه وجسده مشاعر ظن أنه نسيها ليجزم انه وقع في هوى تلك الجميلة
وعزم أمره أن كانت تملك مشاعر تجاهه فلن تكون إلا له ولكن كيف وهو يكبرها باكثر من عشر سنوات هل يحلم نادى على نفسه ليفيق من أحلامه الجميلة
فوق يا على انت فين وهى فين
..........................
اسبوع مضى وهى تبحث وتسأل وتبحث لم تصل لشئ
اسبوع وهو يشعر بها وكأنها تحارب شئ مجهول
دائما شارده حزينه
اقترب منها واحتضن خصرها من الخلف
طبع قبله رقيقه على رقبتها سألها
اللى واخد عقلك يا روح قلبى
قالت وهى تستدير له
ابدا يا روحى معاك
ثم جلست على طرف الفراش وسألته
عزيز
أجابها بوله
عيونه
الشركه بتاعتك بتستورد ايه
قال وهو يمزح
ايه يا روح قلبى هتشتغلى فى الاستيراد وتنافسينى
ابتسمت بحلاوه ولفت ايديها حول رقبته وزادت دلالها عليه لتفصل تفكيره عن أسألتها حتى تأخذ منه اجابه تساعدها فى حل معضلتها
سالته
لاء بجد يا زيزو بتستورد ايه
قال وهو لا يركز فى اى شئ إلا هى
طبعا يا روحى بيستور اى حاجة
قالت بدهاء وهى تدعى البراءه
حتى المعدات الطبيه
أجابها وهو يكاد يغرق فى عيناها
معدات ادويه اى حاجه تؤمر بها الملكه وانا اجيب اللى هى عاوزاه
تركت رقبته وقالت وهى تستدير حتى الادويه
قال وهو يقترب منها لينول الوصال مره ثانيه
حتى الادويه ولو الملكه طلبت لبن العصفور استورده لها
همست له وهى مازالت تسكره بقربها
ربنا يخليك ليا يا زيزو
والان حصلت على اجابه شافيه لاسألتها إذن هو يستورد كل شىء بافى عليها تعلم هل استوردت الشركات الأخرى صفقة ادوويه فى ذلك اليوم ام لا