
رواية بلقيس وانا الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22 بقلم هيام شطا
قال وهو يقترب منها لينول الوصال مره ثانيه
حتى الادويه ولو الملكه طلبت لبن العصفور استورده لها
همست له وهى مازالت تسكره بقربها
ربنا يخليك ليا يا زيزو
والان حصلت على اجابه شافيه لاسألتها إذن هو يستورد كل شىء بافى عليها تعلم هل استوردت الشركات الأخرى صفقة ادوويه فى ذلك اليوم ام لا
التفتت له وهو مازال مسكر بسحرها وسحر دلالها عليه وقالت بصوت لعوب وهى تبتعد عنه وتذهب إلى طرف السرير
طفى النور يا زيزو تعبانه وعاوزه انام
قال ببهاله بينما لا يستوعب تغيرها المفاجئ معه
اطفى النور
ابتسمت بخبث وهى ترى الإحباط يرسم على وجهه ولكن قلبها بدأ يحتله القلق بأمر الشاحنه
وتخاف أن يكون هو المذنب وايضا تخاف أن يكون بريئ وهى تظلمه
قالت وهى تدعى الوهن
تعبانه يا زيزو
قال بحنان وهو يجلس خلفها ويمد يده ويدلك لها عنقها واكتافها بحنان
لمساته السحريه لاتنكر أنها بعثت الراحه وخدر غريب فى أوصالها
ابتسم برضى وهو يلاحظ ارتخاء جسدها على صدره
بقيتى كويسه
همهمت بصوت ناعم
جدا
سألها بمكر وهو مازال يدلك لها ظهرها وكتفها
طيب مفيش مكافئه لزيزو حبيبك
ابتسمت وهى تدعى الغباء وقالت وهى تعتدل
وتقبله فى وجنته
احلا بوسه لاحلا زيزو
قال بصوت ماكر وهو يراها تعتدل
بوسة ايه بوسه دى تتصرف منين
ضحكت بدلال اذاب قلبه
وقبل أن تتكلم كان يلتقط شفتيها بين شفتيه يروى اشتياقه لها الذى لا ينتهى بل يزداد يوما بعد يوم
..................................
كاد عقله يجن شهر مر على حكم المحكمه لها بالخلع فرحت كثيرا وفرح هو لها ولكنها اختفت بعدها لا يراها الا قليل وان ذهب عند عمه للعمل أو لأى أمر آخر تتعمد أن تتجاهله
أصبح مثل المراهقين يتصيد الفرص ليراها ولكنها حرمته من النظر إليها
يعلم أنها فتنته
ويعلم أنها تفتنه
ويعلم أنه فتن بها واحتلت قلبه .
احتلته بضحكها
ببرائتها
بعفويتها
بطيبة قلبها
بحنانها.
يتذكر لهفتها عليه وهو مريض
حزنها وايضا تحمل نفسها ذنب ما حل به على يد زوجها السابق
لايدرى لما تجاهلته تلك الجميله الحنونه بدون سابق انذار
وصل إلى بيتهم واستأذن بالدخول
قال بتهذيب
سلام عليكم ورحمه الله
ازي حضرتك يا ام منير
قالت منى بوجه بشوش
ازيك يا على يا ابنى اتفضل دلف وعيناه تبحث عنها
نظرة له منى وهى تسأله بحيره
بتدور على حد يا شيخ على
انتبه على نفسه وسألها مغاير طبعه الخجول
هى رحيل مش موجوده
قالت وهى تبتسم بود
فقد لاحظة انجذابه لرحيل كما لاحظة انجذاب رحيل له
لاء موجوده يا شيخنا عاوز منها حاجه
قال بحرج
سلامتك يا ام منير ثم تنحنح بصوته الاجش وقال وهو يعطى لها بعض الأوراق
دى فواتير محصول العنب اديهم لعمى سالم وقولى له الفلوس اتحولت على حسابه فى البنك
ثم وقف واستعد للرحيل
قالت منى وهى تأخذ منه الاوراق
والله ما انت ماشى عمك فوق مع رحيل وهينزل دلوقتى علشان يتغدى اقعد اتغدى معانا
قال بحرج معلش يا ام منير اعفينى والله اتغديت
تمسكت به واعترضت طريقه فهى تعلم أنه حيي
والله ما انت ماشى ثم نظرة وجدت سالم ينزل برفقة رحيل التى تعلقت عيناها به لقد اشتاقت عيناها للنظر إلى هذا الشيخ الغامض التى تحزن منه ولا تستطيع أن تبعد تفكيرها عنه
قالت منى بصوت ودود
تعالى يا حاج سالم شوف على مش عاوز يتغدى معانا
اقترب سالم بوجه باسم وقال بمحبه ايه يا على مش عاوز نتغدى معانا ليه
اصل يا حاج وقبل أن يكمل حديثه
اندفع الحديث من فم الغاضبه خلف أبيها وقالت
سيبه يا بابا اظاهر أن مفيش حاجه بقت تعجب الشيخ على عندنا
قال بجراه لم تقل عن جرأتها
مين قال كدا
انا كان عندى مشوار بس هأجله علشان بحب اكل ام منير
نظر سالم لابنته وابن أخيه والى الحـ.رب التى تشـ.تعل بين ابنته وابن أخيه كلما اجتمعوا
انتهى الطعام وجلس على مع عمه قليل استأذن على ليخرج
وجدها تجلس فى حديقة منزلهم
نظر لها وتشجع واخذ الخطوه تجاهها ليسألها
ممكن اعرف فيه ايه
نظرة له وعيناها تطلق عليه سهام الغضب وقالت بصوت بارد عكس نظرتها
مفيش
ابعد عينيه عنها وهو يستغفر ويسالها مره اخرى
فيه ايه يا رحيل انا زعلتك فى حاجه
حين سمعته يستغفر ربه
ويبعد عينيه عنها
هتفت بغضب
اهو بدأنا اهو
سألها وهو يتعجب
بدأنا فى ايه يا بنتى
هتفت بحتدام
بدأت تستغفر زى ما اكون ذنب قدامك
حاول التحدث ولكن الكلمات وقفت على لسانه ماذا سيقول .ايخبرها أنها فتنته
وأنه مفتون بها حد النخاع
تطارده فى أحلامه ولا ينعم بالنوم منها
قال بتهتهه
اصل....ماهو .....يعنى ....
هتفت بحده
اصل ايه ما هو ايه
هدأ صوته ويستجمع شجاعته وقال بصوت حنون
انا اسف لو زعلتك من غير قصد
قالت بصراحه تملكتها من اعتذاره العذب.
بصراحه انا زعلانه منك وانت تعبان كنت عمال تقولى
رحيل ابعدى عنى
تفاجئ مما قالته هل سمعت هلوسته بها وهو مريض
قال وقد احمر خجلا وكأنها مسكته بالجرم المشهود
يعنى انا كنت تعبان وبخرف من التعب حد يزعل من واحد تعبان برضو
سالته ببرائه
يعنى مكنتش تقصد
أجابها بوجه ينطق بالاسف لها ويغرق لاذنه فى سمارها الخلاب
ابدا مقصدتش
وحقك عليا تانى مره
سالته بفرحه
يعنى هشوفك بكره بعد صلاة الفجر اتمشى معاك زى زمان انا وعبدالله
أجابها بصوت حنون وكأنها ابنته المدلله
خلاص نصلى الفجر بكرا ونتمشى
هتفت بفرحه
الله عليك يا شيخ على. وكأنها
طفله صغيره حين تراه يغمرها بحنانه هذا الحنان التى حرمت منه بغبائها وتمسكها بما هو لامع بينما تركت الذهب الاصلى خلفها
..................................... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا
ماذا تفعل الشكوك تنهش عقلها وتتغذى على قلبها
سألت فى الشريكات التى استوردت معدات طبيه فى ذلك اليوم تأكدت بطريقتها الخاصه رغم السريه التى كانت تفرضها الشريكات على تلك الملفات الا انها علمت أنهم أتموا الصفقات وسلموها لأصحابها لم يتبقى الا ان تتأكد من شكوكها وتمسك فى يدها دليل إدانته
لن تتسرع يجب أن تحسب كل خطواتها أنه بيتها وحياتها والرجل الذى استأمنته على نفسها.
أيعقل أن يكون كل ما فعله عزيز معها ومع عائلتها مجرد تعويض عن ما فعله فيهم ينقصها الدليل فقط أو أن تواجهه بأفعاله
.............................
وقف أمامها وهى تصفف شعرها المناسب على كتفها بنعومه أطلقته ليصل إلى منتصف ظهرها
ويحاوط وجهها ليذيدها جمال وفتنه
فكل يوم يفتن بها ويعترف لنفسه الف مره أنه احبها ولا يرى فيها اى نقص.
نظرة لشروده وسألته وهى ترتدى حذائها
اللى واخد عقلك يا حضرة الدكتور.
اقترب منها وهو يحتضن خسرها من الخلف يدفن وجهه فى عنقها ويستنشق عبيرها المسكر
اللى واخد عقلى وقلبى واقف قدامى زى القمر العالى ومش طايله
ارضى غزله غرور الانثى لديها
جعل ثقتها فى نفسها تزداد
بل تكتمل ولما لا وهو من عالجها وانتشلها من تلك الهوه السوداء التى كادت تبتلعها وتبتلع احلامها بل تقضى عليها
التفتت له وأحاطت رقبته بذراعيها بحركه جريئه منها لم تحسب عواقبها اوما تفعله بيونس فهو رجل وهى امرأته الجميله التى تأجج فيه كل مشاعر الرجوله والاشتياق الذى اضناها وطلب قلبه وجسده الاقتراب منها ولكنه يخشى عليها ويخشى ردة فعلها
نعم هو طبيب نفسى
يحسب كل خطوه للمريضه المغتصبه ولكن كل حساباته تاهت منه عندما تعلق الأمر بقلبه المشتاق لحبيبته وزوجته
أراد منها ضوء أخضر يعرف بعدها اين سيكمل هو طريقه .
اقترب هو منها عندما احتضنت رقبته بين زراعيها
لف يديه حول خسرها ليحتضنها بشوق وهى لم تمانع الدفئ الذى غمرها به يونس ولم تبتعد عنه بل التسقط به ليزداد شعورها بالأمان بجواره قبل عنقها وقال بشوق
بحبك اوى يا اسيا
وللمفاجئه
همست هى بخجل
انا بحبك يا يونس
يا الله هل يحلم ام ان اميرته الصامته حل عقدت لسانها لتعبر له عن مكنون قلبها .
قال بلهفه
بتحبينى يا اسيا
اومت له وقالت بخجل
بموت فيك يا حبيبي
وما ارعها من لحظه انتظرها يونس كثير
انتظرها عام كامل حتى تشفى وانتظر أن تبوح بمشاعرها له اشهر كثيره يتأجج من نار الاشتياق لتلك الجميله
التقط شفتيها بين شفتيه وهو يحملها ويذهب بها إلى الفراش
الذى احتضنها وهو ينام بجوارها .
همسات بخوف
يونس
قال لها يطمأنها وهو يبتسم بعذوبه
هاخدك فى حضنى بس ونام
احتضنته وهى تنام قريرة العين فما اجمل عوض الله لها وما أروعه
.......بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.....
جلست فى فراشها تجمع صور اولى مقابلتها بعزيز
نعم فهو كان أتى لمقابلة خالها حسين فى أمر عمل
ولكن ما هو هذا العمل
لابد وأنه أمر تلك الشحنه فهى فى الأساس كان خالها من استوردها باسم المشفى الخاص بهم
إذن فشكوكها فى محلها
دلف بعد قليل عزيز وهى شارده فى تفكيرها
احتضنها ودفن وجهه فى عنقها وقال والشوق يزداد إلى تلك الفاتنة
وحشتنيتى
ابتعدت عنه بهدوء
ووقفت أمامه وسألته والشكوك تنهش قلبها قبل عقلها
عزيز
قال بوله
عيونه
استجمعت شجاعتها ونحت قلبها بعيدا وسألته
كنت جاى لخالى حسين المستشفى اول يوم شوفتك فيه ليه
زاغت عيناه واضطربت لحظه وفى اللحظه الثانيه استجمع نفسه وقال بجمود
شغل
سالته بإصرار
شغل ايه اللى بينكم وفين الشغل ده
قال بملامح مبهمه
لغيته
ليه
صاح بإنفعال بينما تذكر ذلك اليوم فهو قد ذهب لخالها لإنهاء صفقة الادويه بينما الندل ترك الجميع وهرب خارج البلاد
ليقع هو فى تلك الورطه وحده والحمد لله أنه أحرقها واحرق أى دليل حولها
قولتك شغل كان بنا ومتمش
ايه نوع الشغل بينك وبين دكتور يا عزيز
خالى دكتور وانت راجل اعمال ايه الشغل ده
قال وقد شعر باختناق من الحاحها
كان شغل وخلص ومش فاكره
نظرة فى عينيه وقالت بتحذير
يارب يا عزيز يكون كل اللى بفكر فيه غلط
توجس خيفة من حديثها
بينما بدأ يفهم أنها تشك فيه
وتربط الأحداث ببعضها
وسألها
بتفكرى فى ايه يا دكتوره
قالت بثبات
لو عملتها اكيد عارف بفكر فى ايه
قال بتهكم
عملت ايه احنا هنا فى فزوره
صرخت فيه بغضب من تهكمه البارد
عزيز
صاح هو ليعطيها الجواب الصادم
انا مش بتهدد يا دكتوره انا عزيز التهامى
قالت وقد بدت الدموع فى عيناها
لو اللى بفكر فيه صح
انسى أننا متجوزين وانسى اى حاجه بنا
ثم اقتربت منه وضغطت بإصبعها على صدره وقالت بثبات
افتكر بس انى هكون اكبر عدوه لك
....................
وقف يوسف يستمع إلى شجار عزيز وبلقيس وهو يتشفى فى ابن عمه فأخيرا جائت له فرصة الانتقام من عزيز
عزيز الذى احتل مكانته عند ابيه
لمعت عينيه بفكره خبيثه سينفذها وينتقم من عزيز وبلقيس وايضا يونس واسيا
......................
بعد يومين من تلك الليله
لم يحضر عزيز إلى البيت الا ساعات معدوده فهو يعد لأكبر عمليه فى حياته وزوجته التى يعشقها تشك به
قال عزيز للمدعى العام
هشام باشا
عاوزك فى موضوع
ساله هشام بقلق.
حصل حاجه فى العمليه يا عزيز
قال وهو يطمانه
محصلش حاجه كله تمام والتسليم بعد بكرا
ساله هشام بقلق
امال فيه ايه
قال والحزن ينهش تعابير وجهه
اسيا تقريبا عرفت عن صفقة العلاج
ساله هشام باهتمام
اتاكدت من حاجه
قال عزيز وقد تمكن اليأس منه
لاء بس كل شكوكها اكيد هى هتتاكد منها دى مراتى وانا عارفها
طمانه هشام وقال له.
ركز انت بس فى العمليه وسبب موضوع الدكتوره نحله أن شاء الله بعد العمليه
قال عزيز وهو ينصرف
متقلقش يا هشام باشا انا حياتى قصاد العمليه دى انا عاوز انضف
انصرف عزيز وراسه مثل الكمبيوتر تحسب كل صغيره وكبيره حتى لا تفشل تلك العمليه التى ستخلصه من كل ما يعكر صفوها
ولكنه لم يحسب حساب يوسف ذلك المنتـ.ــتقم الخفى
......................
وقف يوسف يترقب خروجها من البيت حتى ينفذ خطته الشـ.ـريره
وعندما كانت تخرج من بوابة الحديقه
افتعل الغضب وهتف فى ابيه الذى كان يحتسى القهوه هو وعزيز
وقال بصوت غاضب.
بابا انا عاوز ابقى معاكم فى العملية دى
نظر خليل إلى يوسف وسأله وهو يرتاب من حديث ابنه
عملية ايه يا يوسف .
صاح بغضب لكى تسمعه بلقيس التى كانت على وشك المغادره
عملية السلاح اللى بترتب لها انت وعزيز باشا الملك
كلمت عملية السلاح واسم زوجها كانوا كفيلين بأن يجعلوها تقف لتسمع باقى الحوار الذى نجح يوسف وجداره فى خطته
ابتسم يوسف بخبث وهو يراها تقترب لتسمع باقى الحوار
وقال
انا عارف كل حاجه عن العمليه دى عاوزك تعتمد عليا يا بابا زى ما بتعتمد على عزيز
قال خليل بغضب
اخرص خالص يا يوسف وبطل شغل عيال مفيش كلام من اللى بتقوله ده صح
هدر يوسف بغضب مصطنع
لاء كل الكلام ده صح ولو كنت معرفنى على شغلك من الاول مكنتش عملت اللى عملته انا يونس مع اسيا اخت الدكتوره
هدر عزيز بغضب حين استمع لحديث يوسف الكاذب عن أخيه.
اخرس يا كلب اخويا ملوش دعوه بافعالك
قال يوسف وهو يدعى البرود
أهدى يا ملك ولا خايف اقول لست الحسن والجمال مراتك انك انت المستورد لشحنة الادويه والمعدات الطبيه الفاسده اللى قضت على مستشفى الحديدى
لكمه قويه هوى بها عزيز على وجه يوسف الذى اشـ.ـعل نار لو سمعتها بلقيس ستهدم المعبد على من فيه
ولكن أوان الحذر قد فات ليستمع إلى شهقه شقت السكون حوله ويجد أمامه بلقيس وقد تحقق الان ابشع كوابيسه لقد تأكدت ظنونها الان وعرفت انه سبب دمارها صمت مخيف غلف المكان ليشقه صوتها القوي وهى تقول له بثبات فولازى
طلقنى
ثم أضافت بتهكم
طلقنى يا ملك
البارت الثاني والعشرون❤️❤️ .
لكمة قوية هوى بها عزيز على وجه يوسف الذى اشـ.ـعل نار لو سمعتها بلقيس ستهدم المعبد على من فيه
فات أوان الحذر قد فات ليستمع إلى شهقه شقت السكون حوله ويجد أمامه بلقيس وقد تحقق الان ابشع كوابيسه لقد تأكدت ظنونها الان وعرفت انه سبب دمارها صمت مخيف غلف المكان ليشقه صوتها القوي وهى تقول له بثبات فولازى
طلقنى
ثم أضافت بتهكم
طلقنى يا ملك
الجم لسانه وشلت حركته ومات عقله وتجمد عن التفكير بينما قلبه أصبح يكافح ليهدأ ذلك الخوف الذى صعقه
وتملك منه
خوف خسارتها الذى أصبح الآن محتوم
جرى خلفها ليجدها تستقل سيارتها لتخرج من بوابة المنزل مسك يدها وقال بصوت قتـ.له الخوف
دكتورة اسمعينى
ابعدت يده بنفور وقالت بصوت بارد
مفيش كلام بينا يا ....ملك
قالت اخر كلمه بسخريه مريره
ذبـ.ـحت قلبها قبل قلبه
ابعدت يده عن يدها وصاحت بغضب
ابعد عن طريقى واخر مرة اشوف وشك فى حياتى تانى
وحقى وحق أبوايا وأختى أنا هعرف اخده منك أنت وعمك ثم صرخت فيه بغضب
وهى تنطلق بالسيارة
ابعد عن طريقى يا حيوان
لم يكن أمامه إلا أن يتركها ويتنحى جانبا لكى يكمل طريقه ثم يعيدها له ويطلب منها السماح والغفران
.........................
ابتسم بنتشاء وهو يرى عزيز يكاد يجن بعد أن تركته بلقيس وكاد أن يقتلـ.ـه لولا أن خليل حال بينه وبين عزيز الذى حطم كل ما كان فى طريقه فى الحديقة حطم المنضددة والمقاعد حتى أبواب الفيلا المطلة على الحديقه حولها إلى شظايا
حاول خليل تهدأته ولكنه فشل وحاولت زينب ان تفهم ما حل بإبنها ولكنها أيضا فشلت
اتصلت على بلقيس أكثر من مره دون اجابه
قال خليل وهو يكذب عليها
أصل الدكتورة اتخانقت مع عزيز
هتفت زينب بجزع
اتخانقت معاه ليه حصل ايه يا خليل
قال خليل وهو يخفى خوفه وقلقه
أهدى يا زينب اصل
ثم صمت....قليلا
صاحت زينب وهى تنظر إلى الدمار الذى خلفه إعصار ابنها خلفه
اصل ايه انطق يا خليل
قال بكذب اصل عزيز خسر صفقة مهمة فى الشغل والدكتورة مش عارفه وهو اتعصب عليها
انقبض قلب زينب وسألته
وهو راح فين أجابها بتسويف
اكيد راح وراها يصالها يا زينب وانا كمان هروح اشوف الشركة
وشوف حصل ايه
هتفت بخوف من خلفه طمنى يا خليل
حاضر يا زينب نادى انتى حد ينضف اللى حصل
وأنا هكلم الشركة حد يجى يركب ابواب ازاز مكان اللى اتكسر
قالت بطاعة حاضر يا خليل بس طمنى
انصرف ليلحق بعزيز ويطمأن على أمر الصفقه الذى كاد ابنه الغبى أن ينهيها
..................................
انصرف يوسف وغـ.ـل الدنيا يتراقص بعقله وهو ينوى أن يـ.ـدمر رحيل
يدمر حياتهم جميعا لن يكون وحده الخاسر فى تلك الرواية
حتى وان اخذت عليه مليون تعهد بعدم التعرض حتى وإن اضطر لخطفها مره أخرى من وسط أهلها التى تتباهى بهم
سيأخذهها يأخذ ما يريده منها
ثم يرميها مره أخرى لأهلها ولكن بعد أن ينتقم
.............................
اخذت تدور بالسيارة بلا هدى
لا تشعر بأى شئ وكانها فى كابوس مروع
لقد كانت تعيش فى خدعه كبيره
وكل من ظنت أنه جميل كان كابوس فظيع خنقها
لقد خدعها وظهر لها أنه البطل المغوار الذى أتى لينقذها وينقذ عائلتها بينما هو يد الخراب التى خرب لها حياتها وحياة اختها وأبيها ودمرها
شعرت بدمائها تغلى
شعرت أنها تريد أن تقـ.ـتله تنتقم منه وتحـ.ـرقه
واخيرا نارة فكرة الانتـ.ـقام في رأسها وعرفت كيف ستـ.ـحرقه كما حرقها هى وعائلتها
اتصلت على ضابط الشرطة عماد الذى ساعدها فى قضية اختها وقضية المشفى
الو حضرة الضابط عماد
أجابها عماد بجديه
ايوا يا دكتورة
قالت وهى تشعر أنها تبدأ فى طريق انتصارها
عندى بلاغ مهم عن تجار السلاح هيدخلوا شحنة سلاح فى البلد اليومين دول
انتبهت كل حواس عماد معها
سألها بإهتمام
مين يا دكتوره بلقيس
قالت بصوت جامد خالى من اى مشاعر
جوزى رجل الأعمال عزيز التهامى وعمه خليل
انتفض عماد واقفا وسألها باهتمام
متاكدة يا دكتورة
إجابته بثقه أنا جايه لحضرتك فى الطريق وهقول لحضرتك على كل حاجة
..............................
وقف من بعيد يراقب منزل ابيها حتى يراها أن خرجت وحدها من المنزل يأخذها عنوه عنها لتكون معه وينتقم منها
تسائل بينه وبين نفسه المريضة
كيف استطاعت رحيل أن تنسى حبها له
كيف نست هذا الحب واستطاعت أن تجعل ابيها يرفع دعوى قضائية عليه لتنفصل عنه وانفصلت بالفعل
قال يوسف بحـ.ـقد بينما تغلـ.ـى نـ.ـار الانتقام فى قلبه
مكنتش بتحبك يا يوسف لو حبتك كانت استحملتك
والله لهندمك يا رحيل
دقائق واتت من بعيد مع أخيها وعلى والطفل عبد الله التى كانت ترقض خلفه وكانها ابنة العاشرة من عمرها
بسمتها مشرقه ووجهها أصبح اجمل ينطق بالنضاره
لم يستطع أن يقترب منها أرادها وحدها اراد أن يأخذها دون أن يعلم احد حسنا لينتظر الوقت المناسب
فى ذلك الوقت اتصل عليه أبيه خليل
اجاب يوسف بلا مبالاه
ايوا يا خليل باشا
هتف خليل بغضب من ابنه الذى أصر أن يخرب كل شئ وينهى كل ما يفعله له بغبائه
فقد وضع عزيز أمامه ليكون درعا له يحميه من اى خطر أو سمعه سيئه حتى إذا انكشف أمر عزيز يكون هو وابنه بعيدين عن أى تجارة مشبوهه ويكون عزيز هو الجانى الأول
ماذا يفعل فيه الآن بعد أن فضح عزيز وفضح إبيه امام بلقيس هى الان تعلم كل شئ ولن تصمت أو تسكت لقد هدم يوسف المعبد عليه وعلى آبيه وعلى عزيز ويونس والكل بغبائه وانتقامه الاخرق
قال خليل وهو يأمره
خمس دقائق والاقيك عندى
اجابه يوسف بلا مبالاه
مش فاضى
هتف خليل بحتدام
بتعمل ايه بقولك خمس دقائق والاقيك قدامى
قال يوسف بغضب بينما تراقصت أمامه شيـ.ـاطين
انتقامه
مش راجع يا بابا الا اما أعمل اللى انا عاوزه ومن هنا ورايح متقوليش أعمل ايه ومعملش ايه
سلام
أغلق الهاتف فى وجه أبيه ووقف ينتظر الفرصه المناسبة لخروج رحيل ....
..........................
واخيرا تنفست بعد أن قصت على عماد كل الذى سمعته من يوسف وعزيز وخليل
نظر لها عماد بأسف وسألها
بعد أن تأكد من شكوكه فقد شك قبلها فى عزيز وخصوصا بعد أن اختفت كل الأدله التى تثبت علاقته بشحنة الأدوية
والان تأكد ظنه ولكن الصادم فى الأمر هى تلك المعلومة المهلكة
هل عزيز التهامى تاجر سلاح
قال عماد بعمليه وإقرار أمر واقع انتى كدا هتقدمي بلاغ فى جوزك يا دكتورة وللأسف مفيش اى إثبات على كلامك ده الا انك سمعتيه منهم واكيد هينكروا
هتفت بلقيس بغضب
يعنى ايه مش هعرف اخد حقى وحق ابويا واختى
قال عماد بعمليه
لازم دليل يا دكتورة
هتفت بغضب
فتشوا الفيلا والمخازن اكيد هتلاقوا دليل ثم قالت برجاء وهى تبكى
أعمل أى حاجه يا عماد المهم احرق قلبه واحد حقى وحق أعلى منه ده دمرنى
أشفق عماد على حالها وقال وهو يطمئنها
أهدى يا دكتورة احنا نعمل المحضر الأول وبعد كدا نكمل الإجراءات
هتفت بأمل
هتقبضوا عليهم يا عماد
قال وهو يطمئنها بينما ملئه الشك
إن شاء الله يا دكتورة
ذهب مباشرة بعد تحرير المحضر إلى وكيل النيابه ليستخرخ أمر القبض على عزيز التهامى بالتهم التى اتهمته بها زوجته
..................................
وقف عماد بعد ساعتان وهو يسأل اللواء رفعت بحيره بعد أن تأخر أمر النائب العام بإعتقال عزيز وخليل التهامى
هو فيه ايه يا فندم بقالى ساعتين مستنى أمر النيابه
قال رفعت بعمليه
أهدى يا عماد شويه وهيطلع ومتنساش أن البلاغ فى شخصيه مشهورة وعامه وكمان بلاغ مش قليل انت مدرك التهم اللى فى البلاغ
قل عماد بغضب
والله يا فندم المـ.جرم مجـ.ـرم وكونه عزيز التهامى مش هيأثر على القانون
قال رفعت بتعقل
طبعا معاك حق بس استنانى هنا هرجع لك بعد شويه بأخبار كويسه
............... .................. .............
سأل رفعت النائب العام هشام باهتمام هنعمل ايه يا فندم
قال هشام بجديه
أنا كلمت عزيز وحظرته أن مراته بلغت عنه
يعنى امشى البلاغ يا فندم
قال هشام بذكاء
البلاغ ده جه فى وقته
ازاى يا هشام باشا الصفقه بكرا
قال هشام وهتبقى اخر صفقه لأن المـ.ـافـ.ـيا بعد كدا هتعتبر عزيز كارت محروق ومش هتشتغل معاه بعد كدا لأن اسمه بقى فيه قلق حوليه
لمعت أعين رفعت بالنصر دى حاجه عظيمه يا فندم بس هو كدا هيخسر مراته
قال هشام بجديه نخلص الاول من العمليه وبعد كدا نشوف موضوع مراته
استأذن رفعت ومعه أمر النائب العام بتفتيش كل أملاك عزيز التهامى والقبض عليه أن ثبتت التهم الموجه له
أعطى رفعت الأمر لعماد الذى انطلق ليقبض على عزيز
بينما ذهبت بلقيس إلى المشفى لتمنعه من دخولها بعد أن تنازل لها عنها وهى تشعر بالانتصار فأخيرا ستثأر لأهلها من من ظنته يوم نجاتها بينما كان هو سبب هلاكـ.ها هى وأهلها
...................................
جلس بعد أن أبلغه هشام بأمر الابلاغ عنها من زوجته الطبيبة يموج صدره بالغضب والفخر ومشاعر مخطلطة لا يستطيع أن يحددها
الغضب منها لانها لم تسمعه لم تسمع منه كلمه
وكيف تريدها أن تسمع منك يا عزيز بعد أن علمت كل ما فعلته بها
تسائل بسخريه من نفسه ومن ظنه أنها كانت ستسمعه وتسمع منه كلمه منه
جلس ينتظر نتيجة إبلاغها عنه جلس وهو يفكر فى كل اتجاه
.........................................
دلف الى البيت بعد يوم عمل شاق اجهده بين المرضى وحالاتهم المجهده بحث عنها فى حديقة الفيلا لم يجدها
نادى عليها وهو يبحث عنها
اسيا سو لم تجيب عنه
صعد للطابق العلوى بحث عنها هو يهتف بإسمها
سو انتى فين يا حبيبتي
دلف الى غرفة النوم ولكنه تسمر فى مكانه لم تسعفه الكلمات ولم يستطع أن يستجمع الكلمات هل هذه اسيا زوجته
هل تزينة له
ما هذا هل أعدت له له عشاء رومانسى
هل يحلم
هل تلك الفتنه زوجتة
اقترب منها وهو كالمفتون
قالت بصوتها العذب
حمد الله على السلامه يا حبيبي
لا لا لا هذا كثير على قلبه العشاق
سألها وهو يقترب منها
قولتى ايه يا سو
قالت وهى تضحك بحلاوة
حمد الله على السلامه يا حبيبى يا روح قلبى
مسكها ومشى بها إلى الفراش جلس واجلسها على قدمه وسألها بوله
انتى اسيا
ضحكت ضحتها الحلوه وقالت بغنج ايوا يا روح قلبي
أنا اكيد بحلم
قالت وهى تتجراء وتقبله على خده
مش بتحلم يا حبيبى تجمد من قبلتها فى لحظة وفى اللحظة التاليه استجمع نفسه وقال وهو. يكاد يحتـ.ـرق من خلالها عليه
بشويش عليا يا سوا أنا مش قد كدا
ضحكت بصخب على حديثه العفوى بينما نظراته التى تشع بالعشق ارضت غرور الانثى فيها وذا من ثقتها بنفسها وعرفها أنها على الطريق الصحيح فهى ستعطى لهذا الوسيم الذى انتشلها من الضياع كل الحب كما أعطى لها هو الحب والأمان والاستقرار ولم يتوانى عن حمايتها لحظه
لم تكد تبتعد عنه خطوة حتى أحاط خصرها بيديه وجذبها إليه
قالت وهى تبتسم
العشا يا حبيبى
جذبها إليه وقال وهو يقبلها بهدوء وتأتى حتى لا تخشاه
أنا هحلى الاول
لم يترك اثر شفتيها وظل يرتوى منها ويبدو أنه لن يرتوى منها ابدا بعد أن أعطت له الضوء الأخضر لكى يمتلكها وتصبح زوجته بعد أن صبر عليها أكثر من عام ونصف ولكن القرب أضاع كل تعب هذا الانتظار فقد كان قربها ولا اجمل لقد استحقت كل هذا الصبر
........................................
وقف بعيدا عن قوة الشرطة التى تفتش فى كل مكان فى الفيلا وايضا هناك قوات أخرى تبحث فى الشركه وفى جميع مخازن المملوكة له ولعمه واخيرا انتهى عماد من البحث ولم يجد شئ
هتفت زينب بخوف
البوليس هنا ليه يا عزيز
أجابها عزيز بهدوء حتى لا تخاف
مفيش حاجة يا أمى ده بلاغ كيدى وهيعدى على خير
هتفت بخوف مين مبلغ عنك يا حبيبي
قال بتسويف
ناس شغال معاهم يا ماما
انتظره عماد بينما اقترب منه عزيز وهو يسأله ووجهه لا يبدوا عليه اى تعبير
خلصت يا حضرة الضابط
قال عماد بجديه
ايوا يا عزيز بيه بس حضرتك لازم تيجى معانا
قال وهو يسير معه
اتفضل
هتفت زينب بخوف رايح فين يا عزيز
قال بصوت مطمأن لها
متخافيش يا امى بلغى عمى وانا ساعه وراجع
ثم نظر لها وقال بجديه
متقوليش ليونس أى حاجه يا أمي وانا أن شاء الله مش هتأخر
جرت خلفه وهى تبكى وتقول هتيجى يا عزيز
قال وهو يطمأنها مره أخرى
ساعه وهكون هنا يا ست الكل
جلست فى مكانها بينما لم تستطع تحمل فكرة أن تخسر ابنها الأكبر سندها فى الحياه التقطت الهاتف واتصلت بخليل ولكنه علم أن عزيز تم القبض عليه اختبئ ولم يجيب عليها كان يحسب كل شئ هل ضاع كل شىء وقبل العملية بيوم
...............................
وبالفعل لم يثبت عليه شئ وانكر كل شئ
سأله عماد بغضب
شركتك المسؤولة عن استيراد الأدوية والمعدات الفاسدة لمستشفى الحديدى
قال ببرود
لاء
هتف عماد بغضب
الدكتورة بلقيس بتتهمك بده وسمعت ابن عمك وهو بيتكلم معاك وبيعترف عليك
قال بثقه
اثبت يا عماد باشا
استشاط عماد غضبا بينما صدق حدثه فلم يستطع أن يثبت على عزيز التهامى اى تهمه مما اتهم وكم شعر أنه قليل الحيلة أمام جبروت عزيز التهامى خاصة بعد هذا الاتصال الذى أتى له واجبره على إخلاء سبيله
قال لعزيز وهو يفرج عنه
اكيد هيجى اليوم اللى هتغلط فيه يا عزيز وهقبض عليك
قال عزيز ببرود
هتستنى كتير يا عماد باشا
نطقها بسخريه وانصرف ووجهه تحول مئه وثمانون درجه حل على وجهه الغضب وهو يخطوا بخطوات غاضبه لملكة قلبه التى أعلنت الحرب عليه وبكل جداره
....................................
وقف أمامها بينما تتهادى كل تعبيرات الغضب على وجهه وهى تواجه نيران نظراته بثبات الجبال
قال بفحيح وهو يسألها
انتى اللى عملتى كدا يا .. بلا..
قالت بثقه ببنما لم تؤثر بها نظرات القهر التى رسمت فى عينيه
ايوا انا اللى بلغت عنك
هتف بغضب ممزوج بقهر الرجال
ليه عملتى كدا
شوفت منى ايه علشان تعملى كدا
قالت بأعين رغم موت المشاعر بها الا انه لمح بها الم استطاعت بمهارة محوه
شوفت منك ومن عيلتك اللى عمرى ما اغفره لك ولا لعمك ولا لاخوك ولا للقذر ابن عمك
كفايه اختى دمرتوها
والمستشفى بتاعة بابا شوهتوا سمعتها
وواللى عملته فيك ده
ميشفيش غليلى فيك وفى اهلك
كفايه اختى اللى دمرتوها
وبعدين انت ازاى هنا ازاى قدرت تخرج
قال بسخريه
اثبتى يا دكتوره أن انا اللى عملت كدا
صاحت بغضب
هثبت يا عزيز.
قال ببرود لكى يزيد غضبها
لو قدرت
قالت بغضب حارق
ولو مقدرتش اثبت
هقـ.ـتلك يا عزيز
قال بصدق والم
وانا مش هتمنى اموت الا على ايدك يا دكتورة
تركها وانصرف بينما هى أزاحت بغضب كل ما على مكتبها وهى تصرخ بأسمه
هقتلك يا عزيز