
رواية بلقيس وانا الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم هيام شطا
البارت الخامس عشر ♥️♥️
ألـ.ـقى عزيز كلمته
وانتظر جوابها
طال انتظاره وهو مازال معها بعد دقائق من الانتظار
سألها مره اخرى بكل هدوء
بلا
قالت بتيه
ها
تتجوزينى
اذا ما سمعته حقيقه لقد طلب منها الزواج
حاولت استجماع شـ.ـتات عقلها الذى تخبط بما يفعله هذا الرجل منذ أن رأته
منذ أن رأته وهو يقتحم حياتها
بطرق مختلفه
كل الطرق التى تسلكها تجده فى آخرها أو يبدأها هو معها ما قصته
سالته هى
تتجوزنى
أجابها بنفس صوته الهادئ
ايوا
كدا مره واحده
قال بصوت به القليل من المرح
لاء على مرتين
مره هطلب ايدك والمره التانيه نكتب الكتاب ونعمل الفرح
هتفت بصوت بدأ يظهر عليه الغضب
عزيز
قال بوقاحه
عيونه
عاوز تتجوزنى ليه.
قال بوقـ.ـاحة رجل العصـ.ـابات الذى تراه فى نظراته الوقـ.ـحه
عجبانى
قالت بغضـ ـب عزيز
قال مره اخرى
عيونه
اتكلم جد
أجابها بكل صراحه وصوت جاد
مش كفايه انك تعجبينى علشان اتجوزك
قالت بنفس جديته
مش كل واحده تعجبك هتتجوزها الجواز حاجه تانيه
قال وهو يقر حقيقه
انا مفيش واحده عجبتنى غيرك ولا شدتنى غيرك ولا امنت لها غيرك ولا اتخيلتها مراتى وتشيل اسمى وتنام فى حضنى غيرك
كدا كفايه انى اطلب اتجوزك وده جوابى يعجب يا ملكه
حسنا حسنا ما هذا العزيز وما تلك الكلمات التى تخرج من فمه
كلمات رغم صراحتها الجريـ.ـئه
رغم عفويتها
رغم وقاحـ.ـت ألفاظه إلا أنها ارضت غرور الانثى فيها وخاصتا كلمة ملكه التى أنهى بها حديثه
سألها مره اخرى
يعجب الرد ده يا ملكه
قالت وقد تورد وجهها من الخجل وكأنه يتغزل بها
يعجب
ضحك بصخب تكاد تجزم أنها تراه وهو يضحك بملئ فمه
وقال وهو يضحك
ده انتى معجبه زيى بقى
إجابته بغرور لاق بها كثيرا
قولت يعجب مقولتش موافقه
سألها بمكر يعنى فيه يعجب
قالت وهى تجارى حديثه السـ.ـوقى
فيه يعجب
سألها مره اخرى
موافقه
إجابته تلك المره بجديه
هفكر
استنى ردك بكره زى دلوقتى
لاء مش بسرعه كدا
هتفت بلقيس معترضه
أجابها بجديه ولكنها ناعمه خشنه كشخصيته العجيبه
بكره زى دلوقتى تقولى موافقه يا عزيز
انتى بتاعتى انا يا ملكه
اغلق الهاتف وتركها لتخـ.ـبطها مره اخرى .من هذا الرجل الذى يحمل كل شىء وضده
احيانا يكون غامـ.ٕض غموض الليل واحيانا واضح وضوح الشمس ومره اخرى رجل نبيل وكأنه امير حكايه خياليه وبعدها يصبح يصبح عنـ.ـيف سـ.ـوقى فى ألفاظه وتصرفاته وكأنه مجـ.ـرم خطـ.ـير
مسـ.ـيطر عليها وكأنه يعرفها أكثر من نفسها يملى عليها ما تريده قبل أن يقول هذا ما أريده انا ايضا
من انت يا عزيز
.....................................
طلعت شمس يوم جديد يحمل مشاعر مختلفه لهم
يحمل امل تمسكت به اسيا وحياه جميله ترسم اولى خطواتها مع يونس ذلك العاشق الذى عالج جرح حياتها
يوم جديد يحمل الامل الذى يحلم به عزيز أن يبدأ بدايه جديده نظيفه من كل قذارة الماضى و السعاده التى يحلم بها مع ملكته بلقيس
وايضا يحمل العشق والشوق من يونس لآسيا
وايضا يحمل الحـ. ـقد من يوسف على كل من حوله فبعد أن كان الفتى المدلل الذى يطلب فيجاب طلبه أصبح الآن الفتى المـ.ـمقوت ضاع منه كل شئ.
اسيا الذى تمناها وكم رغب فى التمـ.ـتع بها والعيش معها أصبحت ليونس وهو من سينعم بقربها ورحيل التى كانت تتمنى قربه ابتعدت عنه ولم تعد تريده
ولكنه اقسم أن يجعلهم يـ.ـندمون ولن يكون هو الخــ.ـاسر فقط
أما خليل فما زال يطمأن نفسه أن عزيز مازال فى قبضت يده
أما رحيل فقد قررت انها ستحيا من جديد ولن تـ. ـندم على. قرار انفصالها عن يوسف بتلك العلاقه المسمومه التى كادت أن تق.ـضـى عليها
وقفت والشمس تشرق وكأنها عروس تخرج على حياء للدنيا لتنير الكون بنورها الخافت الهادئ وشعاعها الذهبى
خرجت من بوابة بيتهم وهى تستنشق عبير الصباح البارد المنعش
قابلها ابيها الحنون وهى تخطوا خارج بيتهم أثناء عودته من صلاة الفجر
سألها بوجهه البشوش
رحيل خير يا روحى ايه مصحيك بدرى كدا
قالت وهى تبتسم لأبيها الحنون بحلاوه
خير يا حبيبى لقيت الجو جميل بعد ما صليت الفجر مع ماما منى قولت اتمشى شويه
وماله يا روحى اتمشى بس ما تبعديش
ابتسمت بشقاوه تحاول أن تسترجع رحيل روحها المرحه مره اخرى
ابعد ايه يا بابا دى البلد كلها خطوتين والناس كلها عارفه بعضها
ضحك سالم على حديث رحيل وقال
خطوتين ايه يا بكاشه دانتى توهتى فيها اول ما جيتى
رغما عنها اخذها كلام ابيها إلى تلك الذكرى التى مرت عليها بقـ.ـهر فى نفسها وجـ.ـرح غـ.ـائر رغم محاولتها المستـ.ٕميـ.ـتة كل ليله لكى تنسى ولكنها لا تنسى
عندما شردت وتغير وجهها هتف ابيها بمرح حتى لا تعود التفكير فى حـ.ـزنها
خلاص يا رورو اتمشى شويه فى البلد الصغيره بس اوعى تتوهى
ابتسمت له وقالت ووجهها الصبوح عادت إليه جمال روحها
حاضر يا حاج سالم متقلقش عليا بنتك بميت راجل
قال هو بتأكيد
اكيد يا حبيبتي يلا متتاخريش
تركت ابيها ومشيت بخطوات هادئه كهدوء نسيم الصباح العليل
وجدت بعض الرجال والنساء بدأت تخرج لأعمالها
وجدت هناك ذلك الغامض يمسك يد صغير ويلهو معه وكأنه صغير فى مثل عمره
توقفت أمامه وهى ترى ضحكات الصغير تعلو وذلك المدعوا الشيخ على يجرى هنا وهناك أمام الصغير وضحكاته تعلوا مع ضحكات الصغير
مهلا مهلا لمايتغير شكل الإنسان حين يضحك أو يبتسم
توقف على عن اللعب مع الصغير عندما راها تاتي
وهى تبتسم ولكنها كانت تبتسم للصغير
اعتدل فى وقفته وقال
رحيل خير طالعه بدرى ليه من البيت
قالت ببساطه ومازالت تبتسم لذلك الصغير
بتمشى
سألها بتعجب
دلوقتى
إجابته وهى تجثوا أمام الصغير الذى خطف قلبها بجماله
اه وفيها ايه
قال وهو يتعجب
حد يتمشى سته الصبح
انا
ثم قالت له بس.ـخريه فهى لم تنسى ما قاله لها اخر لقاء معه وهى غاض.ـبه منه
من حديثه معها
من تحذيره لها من نفسها هى غاضبه حزينه وبها طاقه سلبيه ويبدوا أنه سيكون المتنفث لها
واللعب مع الاطفال فى الشارع بعد الفجر هو اللى عادى يا شيخنا
نظر لها وابتسم بجمال بسمه إنارة وجهه الصبوح وقال بهدوء
والله اللعب ملوش وقت ولا ميعاد يا بنت عمى
هتفت بعتراض
ولا التمشيه لها وقت
ثم استدارت لتغادر ولا نعلم لماذا تغضب عندما ترى هذا العلى
وجدت يد الصغير تتعلق بها وسألها ببراءه
تعالى انتى يا بنت العمده اللعبى معايا
الشيخ على مش بيعرف الا لعبه واحده
نظر على إلى الصغير بتعجب ودهشه
من تغير هذا الصغير عليه وقال باستنكار مرح
دلوقتى بقيت مش بعرف العب
ثم انطلق خلف الصغير وهو يلهوا معه جرى الصغير أمامه ليختبئ خلف رحيل التى بدات هى الأخرى تخفى الصغير خلفها هتف على وهو يلتقط أنفاسه بـ.ـلهاث
اطلع هنا يا عبدالله
هتف الصغير وهو يختبئ خلف رحيل
مش هتعرف تمسكنى يا شيخنا
ليستدير على خلف رحيل لمسك بالصغير ولكن يد رحيل سبقت يده لتدير الصغير أمامها ويعلوا صوت ضحكاتها مختلطا بصوت الصغير
تضحك وكأنها فى العاشره من عمرها
تلهو وتجرى مع الصغير وكأنها عادت يعمرها إلى طفولتها
لعبت كتيرا
جرت كثيرا
الى أن مسكها الصغير وهو يهتف وكأنه امسك امسك نجمه من السماء
انا اللى مسكت بنت العمده
ضحكت بصخب على كلمات الصغير بينما تاه الشيخ فى جمال ضحكتها ثم انتبه على بسمته التى تعلو وجهه ببلاهه غض بصره واستغفر بصوت عال وهو يمسح على وجهه
سمعته وهو يستغفر.
عبثت بوجهها وهى تسأله
انت شوفت ذنب ولا ايه يا شيخ على
تجاهل كلماتها وقال وهو. يسبقها بخطوه
يلا يا عبدالله نوصل بنت العمده الشمس طلعت والناس بدأت تروح وتيجى ميصحش حد يشوفها بتلعب فى الطريق
غضبت من تجاهله لها وهتفت
مرسى بعرف اروح لوحدى
قال بسخرية قصدها
هوصلك انا وعبدالله علشان متهويش تانى ثم ابتسم لها ببرائه وسبقها لتخطوا خلفه بغضب عندما ظهر بيت أبيها أقسمت لترد له الصـ.ـاع صاعـ.ـين
جثت على ركبتها وقبلت الصغير وقالت
شكرا يا عبدالله على التوصيله ابقى تعالى نلعب مع بعض.
هتف الصغير بفرح
هاجى لك على طول يا بنت العمده
قبلت خده وانصرفت وتجاهلت على وكأنه هواء ليعلم بعقله الكبير أن الصغيره تلهو معه وتريد أن ترد له تجاهلها
ابتسم على عقلها الصغير وتفكيرها الطفولى
هتف من خلفها
العفو يا بنت العمده
نظرة بغضب لتـ.ـضرب الأرض بقدمها بغضب وتصيح بابااااااااااا
ضحك بصخب على غضبها واخذ يد الصغير وانصرف
........................
أنه الصباح كيف أتى وهى لم تنم مازالت تعيد كلمات ذلك المنـ.ـحرف فى ذهنها
كيف يكون بتلك السوقيه وفى نفس اللحظه يصبح انسان نبيل مهذب لا وكأنه خليط بين شخصين أو عدة أشخاص
ولكن كيف ستخبره بسرها الصغير
يعلم أنها مطلقه ولا يعلم سبب الطلاق
سيأتى اليوم ليستمع إلى رأيها
ابتسمت بلقيس بجمال وروح هائمه فى حلاوة حديثه تحبه بكل ما تحمله شخصيته المت.ـناقضة
مهلا هل قالت تحبه
نعم فهى تغـ.ـرق لأذنها فى هواه
تسائلت مره اخرى هل تخبره سرها الصغير أو تتركه ليكتشف الأمر بنفسه
فلاش باك قبل خمس سنوات
وقفت بلقيس فى منتصف الغرفه تحمل غيمتها البيضاء أنها ليلة عرسها من زميل دراستها وحبها الاول
الدكتور آدم
اقترب ادم منها على وجهه علامة الاضطراب
كان ادم حلم جميع فتيات الجامعه
ولكنه اختارها هى ووقع فى حبها هى
احتضنها من الخلف وقبل عنقها وهمس لها وكأنه متيم
مبروك يا روح قلبى
نظرة له واجابته بخجل
الله يبارك فيك يا حبيبي
وقف أمامها وبدأ فى فك سحاب فستانها لتبدأ اول ليالى زواجها الحالمه كما ظنتها هى وبعد فتره طويله
عمت الصـ.ـدمه عليها بينما انهار ادم يبـ.ـكى وهو يمسك بجسدها العـ.ـارى وهو يضمها لحضنه وصوت بـ.ـكائه يعلو
لم يكن أمامها خيار إلا أن تهدأه فيبدوا أنه متوتر أو خائـ.ـف من ذلك اليوم
مهلا ايجب عليه هو أن يـ.ـخاف
ام هى
ولكنها وبكل الاحوال استطاعت أن تهدأه بكلماتها الحنونه وتفهمها الوضع
قالت وهى تربت على ظهره بحنان
ادم يا حبيبى اكيد اللى حصل ده علشان مضـ.ـغوط من كام يوم فى الفرح وتجهيزاتها
معلش يا روحى ننام النهارده وترتاح والايام جايه كتير
امتثل لحديثها الهادئ
ونام فى حضنها لتستطيع أن تفهم موقفه وتعطيه العذر
ولكن ما حدث اليوم كان هو ما حدث فى كل الايام التاليه إلى أن مر على زواجهم سنه
عام وهى تقف بجانبه
عام وهى لم تشتكى لأحد لم تخبر اى احد بسره
لقد أيقنت وعلمت أنه عاجـ.ـز جنسيا ولن تتخلى عنه من اجل تلك الشـ.ـهوه طالما يعاملها بمحبه وحنان إلى أن جاء اليوم الذى انـ.ـهار فيه كل شئ حين
كانت تقضى اليوم برفقة والدته
سالتها ام ادم بخبث حين تركهم ادم
سويا
مفيش اخبار حلوه يا دكتوره.
نظرة لها بلقيس ببراءه وسألتها
اخبار حلوه عن ايه يا طنط
نظرة إلى بطنها وقالت
مفيش بيبى فى الطريق.افرح به يا حبيبتي
قالت بلقيس بتلبك وتسويف.
ربنا يسهل يا طنط
وفى تلك اللحظه دلف ادم
ليستمع إلى كلمات أمه ليقول بأرتباك واضح
أن شاء الله نفرحك قريب يا ماما
نظرة له لتتدارك الموقف وبعد قليل استأذنت باللطف لتخرج ويخرج خلفها ادم
ما أن وصلوا إلى البيت حتى رمت حقيبتها على اقرب مقعد ولم تظهر له غضـ.ـبها لتراعى شعوره اقترب منها وسألها بخبث
مالك يا روحى فيه حاجه مضيأكى
زفرت بضـ.ـيق لتحاول كبح غضـ.ـبها ولكن نبرتها انفلتت منها غاضبه قالت من بين أسنانها
متضـ.ـايقه من اسئلة مامتك كل يوم والتانى يا آدم
قال ببرود
معلش يا حبيبتى أم ونفسها تشوف حفيدها
نظرة له بدهشة وانفلت لسانها بكلمات مسـ.ـتنكره
حفيدها ده هيجى ازاى
نظر لها بينما أشعلت كلماتها المست.ـنكره نيران النقص الذى يعانى منه
هتف بغـ.ـضب
هيجى يا دكتوره انا بتعالج وانتى عارفه
تمالكت أعصابها لكى لا تظهر بمظهر الزوجه المتخليه التى تختلق المشاكل
وقالت
طيب يا آدم ليه متقولش لها أننا مأجلين الموضوع ده شويه لحد ما تخلص العلاج
اقترب منها وقال بلؤم
لاء يا روح قلبى عندى حل تانى
نظرة له وتسائلت.
حل ايه
قال .
نقول انك كنتى حامل والحمل نزل.
هتفت مستنكره
نكدب
قال ببساطه
فيها ايه علشان محدش يسأل بعد كدا
رفضت بإسرار.
لاء يا آدم مش هكدب
انزعجت ملامحه ليلح عليها فى الطلب
أسرت هى برفض
لاء يا آدم
ليخرج ويعود بعد ليله قضاها خارج المنزل
ووجهه باسم وكأن شئ لم يكن
تعجبت من تصرفه ولكنها لم تشأ أن تتحدث فى الأمر مره اخرى
ليذهب معها إلى العمل وتتغير معاملته لها مئه وثمانون درجه
اقل كلمه معها ومع أحد زملائها فى العمل يفتعل عليها المشـ.ـاكل .
منعها من الذهاب الى اى مكان الا معه أو بامره ضـ.ـيق عليها الخناق وأصبح يومهم ينقضى بالمـ.ـشاكل أو عدم الاتفاق او تفعل هى ما يريد لتريح نفسها قليلا من الشـ.ـجار والمشاكل.
الى أن جاء وهى تتحدث مع أحد زملائها فى مكتبها بشأن عمليه خطـ.ـيره
وكانت قد أنهت الاجتماع وبقى طارق زميلها الذى قال لها وهو يمزح معها.
والله يا دكتوره بلقيس مش عارف كنت هعمل ايه من غيرك.
ضحكت واجابته بمرح
اكيد مش هتعمل حاجه
أجابها بنفس المزاح
عندك حق انتى هنا الكوماندا
ضحكت بصوت عالى قليلا على مزاح طارق وقالت بغرور
علشان تعرفوا قيمتى
دلف وهى تمزح مع طارق.ادم الذى اشتـ.ـعل غضـ.ـبا
هتف بغضب
خير يا دكاتره بتضحكوا على ايه ضحكونى معاكم
صوته الغـ.ـاضب
نظراته الحـ.ـارقه لبلقيس وطارق جعلت طارق يستأذن بحرج
طيب بعد اذنك يا دكتوره بلقيس
خرج ليعلوا صوت ادم وهو يجذبها بعـ.ـنف
بتضحكى معاه على ايه
إجابته وهى تتـ.ـألم بإستنكار
ادم فيه
صاح بغـ.ـضب حـ.ـارق لموقف لا يستدعى كل هذا. الغــ.ـضب
فيه انك بتتعاملى بمسـ.ـخره مع زمايلك ولا أكن سيادتك متجوزه
هدرت بغـ.ـضب
مسخره
حاسب على كلامك يا آدم
صاح وهو يقف أمامها
حاسبى انتى على أفعالك يا دكتوره وخليك محترمه وافتكرى انك متجوزه.
كلماته المسـ.ـمومه جعلتها تصيح بغضـ.ـب
انا محترمه غصب عنك وعن عشره زيك
صفعه مدويه كانت هى الجواب على تلك المشاجرة لتنتهى وبلقيس تضع يدها على وجهها وتحمل حقيبتها وتغادر وهى تنتوى أنها لن تكمل مع هذا الادم الذى خـ.ـدعها باسم الحب والأن يخـ.ـنقها بأفعاله وعدم ثقته فيها
وقفت تجمع ملابسها ودموعها تسبقها
حين علا صوت جرس البيت فتحت بأعين منتفخه تحاكى حمرتها الـ.ـدماء
من شدة بكـ.ـائها لتجد والدة ادم أمامها
مسحت عيناها قالت طنط نبيله اتفضلى حضرتك
اندفعت نبيله تحتضنها وهى تبـ.ـكى أيضا لا تعلم لماذا تبـ.ـكى ولكن بكـ.ـائها وحزنـ.ـها كان أكبر من حزن بلقيس
احتضنتها نبيله مره اخرى وهى تربت على ظهرها بحنان حين دلف ادم أمامها
يقف خلف أمه التى تحتضن بلقيس ومازالت تبـ.ـكى
سالتها بلقيس.
بتعـ.ـيطى ليه يا طنط
اجابت نبيله ببراءه
معلش يا حبيبتي ربنا يعوض عليكي
تاهت للحظه تستوعب كلمات حماتها
لتــ.ـضرب الحقيقة رأسها وتأكدت ظنونها حين أكمل ادم عنها
بقالى اسبوع يا ماما بقول لها الكلام ده من وقت ما خسـ.ـرنا البيبى وهى مش مبطله عياط ونفسيتها بقت فى الارض
هتفت فى نفسها بغـ.ـضب واشـ.ـتعلت زيتونتها بغضـ.ـب حـ.ـارق
ذلك الحـ.ـقير كذب والف سيناريو واستغل لهفة أمه للحفيد ما ذا تفعل
الان هل تصرخ لتخبر تلك المـ.ـخدوعه بحقيقة ابنها التى خـ.ـدعها وخدع أمه
نظر لها برجاء أن تصمت
قالت وهى تنظر إلى نبيله
الحمد لله يا طنط قدر الله وماشاء فعل
اجابتها نبيله بحزن
الحمد لله يا حبيبتى
أن شاء الله ربنا يعوضك باللى احسن منه
أن كان كذب على والدته بكل دم بارد واستغلها ستقلب الطاوله عليه
وتتخلص منه
قالت وهى تبكى
ازاى بس يا طنط الإجـ.ـهاد عملى مشاكل فى الرحم وصعب احمل تانى
صعـ.ـق ادم من تلك الكلمات التى ألقتها
بلقيس أمام أمه
لتسـ.ـتنكر ملامح نبيله فى لحظه
وسألتها بقلق
يعنى ايه يا بنتى الكلام ده
اجابتها
وهى تنظر فى عين ادم لتخبره بتحدى انا لن أكمل معك وانت من بدأ
يعنى مفيش فرصه انى اخلف تانى
وعلشان كدا طلبت من ادم الطـ.ـلاق ويتجوز غيرى
ثم أكملت بذكاء تحسد عليه لانهاء تلك الزيجه التى كرهـ.ـتها وكرهـ.ـت الرجال بسببها
انا مش انانيه يا طنط
صاح ادم بهتـ.ـياج
انا استحاله اطلقك
قالت بمكر وقد استغلت حب ام ادم للاطفال
وانا مش هكمل معاك انت تستحق تخلف وتعيش مع اولادك
ثم دلفت إلى غرفتها لتخرج بعد أن جمعت ملابسها
ليقف أمامها ادم وهو مصدوم غير مستوعب ما فعلته
هى حرفيا قلبت اللعبه عليه
أراد أن يستغل الموقف ويضـ.ـرب عصورين بحجر كما يقولون ويخبر أمه بالكـ.ـذب أن بلقيس كانت حامل وخسرت جنينها ليثبت لامه المتلهفه على أن تسمع خبر حمل زوجته ويحضرها معه ليضع بلقيس أمام الأمر الواقع لتظل فى المنزل مع أمه يعلم أنها لن تبقى بعد أن ضربها واهانها واستغل أمه ليضغط عليها ويبقيها فى المنزل
قال لامه
معلش يا ماما تعالى واسيها مصممه تروح لأهلها وانا محتاجك تخففى عنها
انصاعت له أمه بقلب لهيـ.ـف لتنطلى عليها كذبتـ.ـه الحقيره ولكن بلقيس لم تستسلم له لتجعل من كدبته طوق نجاه لها من ذلك المريض النفسى
جذب يدها وصاح بصـ.ـراخ
بلقيس انا بحبك ومش عاوز ولاد
قالت بشـ.ـمئزاز منه وهى تدفع يده عنه
وانا مش هكمل بعد كدا
كانت بلقيس تقصد كـ.ـذبه
بينما فسرتها نبيله أنها لن تكمل بعد أن أصبحت غير قادره على الإنجاب لذلك
لم تستمع إلى رجاء ابنها الذى استنجد بها
ماما امنعيها
انا مش عاوز ولاد يا بلا انا مقدرش اعيش من غيرك
نهاية الفلاش باك
لتخرج بلقيس من حياة ادم وتنهى تلك الصفحه من حياتها وتعيش تبتعد عن الرجال وتركز على. عملها إلى أن أصبحت من الطبيبات المشهورات فى مجال الجـ.ـ.راحه
الى ان قابلت ذلك الجرئ الشهم الذى استطاع أن يخطف قلبها مره اخرى ولكن بطريقه مختلفه
طريقه سوقـ.ـيه منـ.ـحرفه وايضا نبيله كنبل أخلاقه
جميله كجمال روحه هو خليط مختلف من كل شئ وهى غرقت لاذنها فى عشقه
نامت الان قريرة العين لتستعد للقاءه فى المساء
...................................
دلفت زينب إلى غرفت عزيز وجدته نائم على بطنه يفترش الفراش بأزرعه القويه
فتحت الستائر واقتربت منه وهى تهز كتفه بحنان
عزيز قوم يا حبيبى بقينا بعد الضهر
مش هتروح الشركه النهارده ولا ايه
كانت أمه تنادى عليه وهو فى حلمه الجميل وبلقيس بطلته
قال بصوت ناعس
مفيش شغل النهارده يا بلا
مهلا مهلا هل نطق اسم بلا
تسائلت زينب وهى تبتسم
هل نطق اسم الدلال الخاص ببلقيس اخت اسيا زوجة يونس
جلست بجواره وقالت بمرح
بلا مين يا روح قلب امك انا زينب امك يا عزيز
الان وعى على نفسه انتفض من النوم ضحكت زينب على هيئته المبعثره ووججه الخجول وكأنه تم ضبطه بالجرم المشهود
قال بحرج
صباح الخير يا حاجه
إجابته بمرح مساء الخير يا قلب الحاجه
سألها وهو يفرك وجهه من أثر النعاس
الساعه كام
قالت وهى تنظر إلى أذنه الحمراء فهى تعلم طبع ابنها الكبير حين يغضب أو يخجل تصبح اذنه حمراء
بلا مين يا حبيبى
قال بصوت خجل وهو يمسح بيده خلف راسه
بلا مين دى يا حاجه
قالت زينب بجديه مصطنعه
وانا اعرف منين يا حبيبى انت اللى قولت كدا وانا بصحيك
قال وهو يتصنع الغضب.
ليخفى حرجه من أمه فهو نطق اسمها وأمه لن ترحمه
بلا مين يا امه انا قولت ايوا يا حاجه
ابتسمت بحنان وهى تجلس بجانبه
وقالت وهى تربت على كتفه.
عموما يا حبيبى انا كنت بصحيك ليكون وراك حاجه واتاخرت عليها.
قال بقتـ.ـضاب
تمام يا حاجه شويه ونازل.اعمليلى حاجه خفيفه اكلها
مش هتتغدى معانا يا عزيز
قال وهو. يدير ظهره لامه
لكى لا يقع لنظراتها المتفحصه
لاء
عازم جماعه اصحابى على العشاء
قالت بإبتسامه حلوه تنير وجهها فقد أيقنت أن بلقيس هى صاحبة تلك العزيمه.
طيب يا حبيبى ابقى سلملى عليها
نظر لامه وسألها
هى مين
قالت له وهى تبتسم بمكر.
الدكتوره بلا يا روح قلبى وانا موافقه عليها
هتف حين خرجت أمه وهى تضحك على هيئته واذنه التى أصبح لونها احمر قانئ
قولت لك جماعه اصحابى يا حاجه
ثم ضحك على حديث أمه وأنها دايما تكشف أمره
دلف إلى الحمام وهو يقول.
بقيت بحلم بيك يا دكتوره والله عال بقيتى خطر على يا بلا ..بلقيس وانا بقلمى هيام شطا....
....................................
تعالى صوت هاتفها لتجيب
الو
أجابها الضابط عماد
دكتوره بلقيس
ايوا يا حضرت الضابط
سالته بلهفه
فيه اخبار عن القضـ.ـيه
قال بحديه انا فى المينا وقريب جدا هوصل لاسم شركة االاستيراد اللى استوردت شحنة الادويه وتطالبيها بالتعويض
قالت وقد انتبهت لكل حرف يقوله ذلك الضابط
انا عاوزه بس اعرف اسم الشركه يا عماد وانا هعرف اجيب حقى وحق ابويا لأن خالى هو اللى الصفقه كانت باسمه وخالى سابنا وهرب شكله كان متفق معاهم
قال عماد بجديه بكرا اسم الشركه هيبقى عندك
......................
وصل عزيز امام بيتها ليصتحبها لموعد العشاء ليعرف رأيها على طلبه
فتح لها باب السياره وقال بشقاوه وهو يرى هيئتها الخاطفه لانفاس.
ايه الحلاوه دي. يا دكتوره كدا انا اطمنت
قالت بغرور انثوى
طول عمرى
غمز لها بعينه وهو يجلس بجوارها
اكيد طول عمرك حلوه بس الحلاوه زياده النهارده
البارت السادس عشر ♥️♥️
وقف عماد يسأل فى إدارة الجمارك ويبحث فى جميع الأوراق التى كانت تخص تلك الشحنه
التى احترقت قبل أن يفرج عنها
لم يعرفوا هل حرقت بفعل فاعل ام ماس كهربائى كما دون فى محاضر الشرطه
ولكن عماد لم ولن ييأس عن البحث
القضيه مر عليها ثمانية أشهر
يريد أن يصل لأى معلومه عن الشركه المستورده التى اختفى كل أثر لها من ملفات الجمارك وكأنه احترق وأصبح رماد مثل شحنة الادويه المنتهية الصلاحيه
عماد باشا
كان هذا صوت أحد العاملين فى إدارة الجمارك والذى قال له أنه سيعطيه بعض أسامى الشركات التى استوردة شحنات طبيه فى هذا اليوم
حسنا سيعرف الان اسماء بعض الشركات ويبحث عند أى واحدة كانت الصفقه أنها مهمه تكاد تكون مستحيله فإذا عرف اسم الشركه لا يوجد اوراق تدينها
احضر له الموظف الاوراق
قال بجديه ده الورق بتاع الشحنات يا باشا ومش مسموح لنا حد يطلع عليه
بدون إذن نيابه
بس مقدرش اقول لك حاجه
تسلم يا رامى انا هبص على اسامى الشركات وخلاص
نظر بتمعن وهو يخرج هاتفه ليلتقط صوره الملف دون أن يراه الموظف
ثم اغلق الهاتف
وقال لرامى
شكرا يا رامى
اجابه الموظف
اى خدمه يا باشا
اخذ عماد هاتفه الذى يحتوى على صورة الملف ليخرج ويجلس فى سيارته
حسنا بدأ يقراء أسامى الشركات.
كان ثلاث شركات من القاهره وخمسه من محافظات أخرى
حسنا على أقوال الدكتور ابراهيم كانت الشركه من القاهره
استبعد الشركات الخمسه
ليبقى ثلاثه بالقاهره وما اثار حفيظته
اسم شركة الملك للاستيراد والتصدير
رايس مجلس إدارتها خليل التهامى
وعضوها المنتدب
عزيز التهامى
هل يعقل أن تكون شركة الملك هى من كانت وسيط شحنة الادويه
كيف هذا والان أحد أعضاء مجلس إدارتها شريك فى مشفى الدكتور الحديدى
أيعقل أن تكون تلك الشراكه تعويض عن ما خسروه فى تلك الصفقه أنه الاحتمال الأمثل هذا إن صدق حدثه وكانت شركة الملك هى من كانت المستورد لشحنة الادويه والمعدات الطبيه
....................................
جلست أمامه فى ذلك المطعم الفاخر الهادئ وكان لا احد فيه غيرهم
مهلا نظرة حولها وبالفعل لا احد حولهم أو معهم
الا النادل الذى أخذ طلباتهم والمطعم خالى تماما لا احد به موسيقى هادئه وهى وهو وفقط
سالته
هو محدش غيرنا هنا.
قال ببساطه
ايوا
سالته والدهشه تعلو وجهها
حجزت المطعم .
ايوا
ليه قال وهو ينظر إلى عيناها
انتى الدكتوره بلقيس وانا عزيز التهامى وده أول ميعاد بينا لازم يكون المطعم كله لنا احنا الاتنين بس
قال ببساطه
الملكه لازم كل حاجه تليق بها
خطـ.ـف قلبها للمره التى لم تعد تعلم عددها
نظرة له بإعجاب من طريقته النبيله حتى أدق الاشياء
لا تفوته
قالت وهى تستمع إلى صوت الموسيقى. التى تعزف اغنيه هادئه لورده.
بتحب ورده
أجابها وصوته ياخده الشجن
ايوا بحبها
ثم قال وهو ينظر لها ليشبع عينه بجمالها
انتى كمان بتحبيها
إجابته بصدق
بابا بيحبها هو اللى حببنى فى أغانيها
أنت بقى بتحبها ليه
أجابها دون مراوغه
حبتها من زمان مع الحب الاول
نظرة إليه بكل تركيز هل سيحكى لها قصته
وحبه الاول
هناك مشاعر استنكرت داخلها
هل احب قبلها
هل احبها هى فى الأساس ولكنها استدعت كل هدوئها ولتستمع إلى اول اسرار
عزيز قلبها
قالت بهدوء عكس الصخب الذى أحدثه داخلها
وبعدين
قال بلا مراوغه
ولا قبلين
حبيتها جدا كنت شايفها العالم كله واستغنيت بها عن الدنيا كلها
قالت وقد تغلبت على الغيره التى تشعر بها داخلها من حديثه عن حبه الاول
راحت فين
ابتسم بمراره ثم أخذ نفسا عميقا وقال
باعتنى مع اول عريس مريش اتقدم لها
عندما لمست فى صوته مرارة الغدر والتخلى
قالت بصوت حاولت أن يكون غير مشفق عليه فهو عزيز النفس لا يهوى نبرة الشفقه
بلاش تلومها يا عزيز يمكن فيه ظروف خلتها تعمل كدا
يا الله
قال هاتان الكلمتان وهو ينظر لها
ثم أكمل بصوت جاد
اللى شارى يا دكتوره مش بيبيع بالساهل
وهى لو شاريه كانت عفرت معايا
بس هى استسهلت وباعت
صمتت فلم يعد هناك كلام يقال
نظر لها واكمل بصوته الرخيم
فقد قرر أن يبدأ حياته معها حياه نظيفه خاليه من اى كذب أو مراوغه
قابلتها بعد عشر سنين
انتبهت لحديثه بكل جوارحها
سالته وهى تتأهب لمعرفت الباقى
من حياته
وبعدين
قال بصدق
طلبت انى ارجع لها
اندهشت من حديثه الغير سوى
قالت بصوتها المستنكر
وهى لسه متجوزه
قال بصوت حاول أن يكون غير مبالى من تعبير وجهها
كانت على خلاف مع جوزها
واتطلقت منه بعد كام شهر
قالت مباشرتا
ورجعت لها
حسنا حان وقت إفشاء أعظم أسراره
ولكن لا مفر لابد أن ينهى هذا الطريق
اتجوزتها عرفى
قال تلك الكلمات ثم صمت ونظر إلى وجهها الذى لم يعكس اى رد فعل
ثم أكمل بجرأه فهو قد خطى اول خطواته بالفعل ولن يعود مره اخرى
فهو سيحصل عليها واقرب طرق النجاه هى الصدق
اتجوزتها وكنت فاكر انى بحبها
بس اكتشفت أنى اتجوزتها علشان اثبت لها ولنفسى أنها مش بتحبنى
بتحب فلوسى
نظرة له بتمعن ولم تجيبه ولكنه فهم نظرتها
أكمل كلماته وقال بصدق
ايوا يا دكتوره لقتها بتحب الفلوس
مش عزيز
اتخلت عنى علشان تاجر فاكهه معاه قرشين يعيشوها عيشه كويسه هى وبنتها
وسبتها وقطعت كل صلتى بها
لحد ما اشتغلت وعافرت وبقيت عزيز التهامى رجل الأعمال
ظهرت مره تانيه فى حياتى تترجانى اقف معاها علشان تخلص من جوزها وقتها طردتها بره حياتى بس هى رجعت تانى مطلقه تفكرنى بحبى لها
اتجوزتها عرفى وهى وافقت وانا كمان
فضلت ادور فى قلبى على زرة حب لها .
ملقتش عندى لها إلا رغبه فيها بتخلص اول ما اخد اللى انا عاوزه منها
نظرة له وتعجبت من جرأته معها فى الحديث ولكن لما التعجب وهى من أسمته
الوقـ.ـح
قال فى نهاية حديثة
بلا
نظرة له وانتظرت باقى حديثه
أكمل بجديه
انا قولت لك تقريبا على كل اسرار حياتى انا قدامك كتاب مفتوح محبتش ابدا حياتى معاك بكدبه
او اخبى عنك حاجه
بقدر ما غضــ.ـبت منه ومن وقاحته ومن تلك الأسرار التى أشعل.ـت بها نير..أن
الغيره الا ان مكانته ارتفعت عندها بمقدار غضـ.ـبها منه
قالت بغرور انثوى لاق بها فقط
وتفتكر بعد كل اللى قولته ممكن اوافق عليك يا مستر عزيز
قال بجديه
انا مش باخد رايك
انا بحكى لك حياتى قبلك كانت عمله ازاى بقولك على حاجات محدش يعرفها عنى الا انا علشان تكونى عارفه كل حاجه عنى انما مش علشان تحاسبينى على حياتى قبلك
سالته بجدية وصوت علت فيه نبرة الغـ.ـضب
عاوزنى اعمل ايه يعنى ولا احاسبك امته
قال بصوت هادئ حنون ليمتص غـ.ـضبها الذى يعطيها الحق فيه
حاسبينى من اول ما عرضت عليك الجواز يا ملكه انا بعد العرض ده بقيت كلى ملكك
حسنا حسنا متى تحول هذا العزيز إلى تلك النظره الهادئه الحنونه
تلبكت فى حديثها واربكها
هتفت بغيره واضحه
عاوز ايه يا عزيز
قال بوقاحه
عاوزك
تفتكر هوافق بعد اللى قولته
مينفعش متوافقيش يا ملكه
سالته مستنكره من ثقته وغروره
ايه يخلينى اوافق
اقترب منها وقال وهو يخرج علبه من جيبه ويضعها أمامها
علشان انتى عجبانى
وخلاص بقيتى تخصينى
فتح العلبه التى كان بها خاتم لونه كلون عيناها اخضر مموج بالبنى يلمع ببريق خاطف الأنفاس.
جذب يدها برفق وهو يتحدث معها
وقال
ده هدية أول ميعاد بينا يا ملكه
حسنا سيقف قلبها من أفعاله كيف يفعل كل هذا فى لحظه
يغضبعا فى لحظه
يشـ.ـعلها بالغيره فى لحظه
يطفئ نار غيرتها بلحظه
يرضى غرورها بكلمه
توجها بالكلمات المعسوله ملكه على عرشه كما يناديها دائما ملكه
ألبسها الخاتم نظرت له وسألته .وهى تشكره
مرسى
اوم لها وجلس
أكملت .ايه حكاية ملكه ده
أجابها ببساطه
انتى يا دكتوره ملكه ومش انا بس شايفك ملكه
ابتسمت بينما ضرب الخجل وجهها وقالت
محدش بيقولى يا ملكه غيرك.
قال بمكر
الدكتور ابراهيم له رأى تانى ده سماكى انتى واختك على اسامى اشهر ملكات العالم
انتبهت الان إلى حديثه بالفعل هو وأبيها يرونها ملكه
.... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.........
وقف أمام غرفت أمه طرق على بابها بهدوء وروح مستكينه كروحه التى بدأت تستكين بعد حديثه معها
سيسلم قلبه لها ويعيش باقى عمره يعوضها هى وعائلتها عما فعله بها وبهم
أتاه صوت أمه الحنون
ادخل يا عزيز
دلف لها وهو يبتسم وقال
نفسى اعرف بتعرفى ازاى أن انا اللى على الباب
ابتسمت بوجهها البشوش وقالت
قلبى بيشوفك قبل عينى يا حبيبى
قال وهو يقترب منها وهى. جالسه على فراشها تمسك بيدها مسبحتها
تسبح بها
ادعيلى يا امى
إجابته بحنان
هو انا عايشه الا علشان ادعيلك انت واخوك
قال بنبره ادعى فيها الحزن والدلال على أمه
لاء يا ست الكل تدعيلى انا اكتر اليومين دول ابتسمت بحنان هى تچذب راسه ليستريح بجزعه على الفراش بينما استقرت رأسه فى حجر أمه
وبدأت تمرر يدها بحنان فى خصلاته الفاحمه وسألته
فيه ايه يا عزيز عنيك مليانه كلام
أخذ نفسا عميقا وهو نائم براحه
وقال
عاوز اتجوز يا ست الكل
قفزت الفرحه فى عينها قبل لسانها
فابنها البكرى اخيرا تخلص من عقدته وحب بنت الجيران الذى ظل أسيرا له إلى أن تخطى الخامسه والثلاثون
قالت بفرحه الف مبروك يا حبيبى
هنخطبها امته ابتسم بفرحه على فرحة أمه وقال بحماس
بقولك اتجوز يا حاجه زينب مش نخطبها
قالت بحماس
خلاص يا حبيبى هتتجوزها امته قال بمرح وصوت هائم
ان جيتى للحق يا حاجه زينب عاوز اتجوزها امبارح
هتفت بفرح تساير فرحة بكريها
وماله يا حبيبى نجوزهالك بكرا هو انت ناقص عليك حاجه دانت عزيز التهامى
ضحك بصخب على حماس أمه
وقال وهو يعتدل ليجلس مواجها لها
مش بكرا يا حاجه يعنى بكره
قالت بفرحه وايه يمنع بكرا يا حبيبى عندك بدال الشقه اكتر من واحده
ابتسم وهو ينحنى يقبل يدها
وقال
أهدى بس يا حاجه احنا نروح نخطبها بكره مع عمى وانتى ويونس
وانتى بقى وشطارتك زى ما عملتى مع يونس تعملى معايا تجيبى مأذون حلو كدا زيك وتصممى يكتب الكتاب وكمان تقولى الفرح مع يونس واسيا
هتفت بفرح كدا بس
دانت توأمر يا حبيبي
ثم قالت بحماس
هتروح للدكتور ابراهيم الساعه كام بكره
علت الدهشه وجه عزيز وسألها
عرفتى ازاى
قالت بفطنه ام
من يوم ما قولت اسمها وانا بستناك كل يوم تيجى تقولى هتيجى تخطبيهالى امته
ابتسم ونظر لامه وهو يقبل يدها ويقول ربنا يخليك ليا يا ست الكل
قالت بحنان
ويفرح قلبك يا حبيبى
..............................
وقف أمام عمه الذى جلس مع يوسف فى حديقة فيلا التهامى
قال بجديه فهو يريد أن يطمأن عمه من ناحيته ولا يثير اى شكوك واول طريق الامان هو أن يذهب عمه معه لخطبة بلقيس
حتى يطمأن خليل إلى أن عزيز مازال طوع أمره وذراعه الذى لا يجروأ على الابتعاد عنه
جلس بهدوء بجانب عمه وقال
عاوزك فى موضوع يا عمى
اجابه خليل باستخفاف
خير عزيز حصل ايه فى الدنيا علشان تعوز منى حاجه
تمسك عزيز ببرود أعصابه
ونظر لعمه بمكر وقال بصوت جعله محب هادئ ليلعب على وتر عمه الحساس وهو أنه لا يستطيع فعل شئ إلا بالرجوع له
عاوزك معايا يا عمى تكون كبيرى وانا رايح أخطب
لاقت كلمات عزيز استحسان خليل
قال بغرور
ده يوم المنى يا عزيز
مين سعيدة الحظ
قال عزيز
دكتوره بلقيس بنت الدكتور ابراهيم الحديدى
حسنا حسنا تغير وجه خليل بينما صاح يوسف بغضب
الله الله دانت واخوك متفقين بقى
هدر عزيز
ملكش دعوه يا يوسف انا موجهتش كلام لك
قال خليل وهو يحاول كبح غضبه
اشمعنا دى يا عزيز
قال بلا نقاش
عجبانى
قال عمه بوقاحه شوف لها سكه
اجابه ببرود
دى سكتها ومش هنكلم كتير قولت لك محتاجك تيجى معايا وانت كبيرى قولت ايه يا عمى
لاقت كلمات عزيز استحسان خليل وقال بصدر منتفخ من الغرور
حدد ميعاد وانا معاك
بكره يا عمى
قال بزهو.
ربنا يتمم لك بخير يا عزيز
بينما انتفض يوسف بغضب وصاح فى ابيه
تمام يا خليل باشا خليك مع اولاد اخوك حل لهم مشاكلهم وجوزهم ولا أكن لك ابن
انصرف غاضبا حاول عزيز إيقافه
ولكن خليل جذبه وقال له
سيبه هيلف بالعربيه شويه ويرجع تانى
تركه عزيز وانصرف ليبلغ
الدكتور ابراهيم بموعد زيارتهم له ويمنى نفسه بقربها وأخذ منه الموعد فى اليوم التالى
............................
وقف يونس هو وآسيا فى حديقة ڤلتهم بعد أن وضعوا اخر لمسات على الحديقه
قالت اسيا بأبتسامته الجميله
الجنينه بقت تحفه يا يونس
اقترب منها كالمأثور بضحكتها الحلوه وقال بغزل صريح
دانتى اللى حلوه اوى اوى يا سو
ابتعدت قليلا عنه وقالت وهى مرتبكه لتغير مجرى الحديث
طيب يلا....... يلا نشوف ايه ناقص
مسك يدها قبل أن تغادر واقترب منها ونظرات المكر تتراقص فى عينيه وقال
خلاص الجنينه كانت اخر حاجه يا سو
اقترب منها أكثر وأكثر حتى أصبح ما يفصل بينهم انشات بسيطه
رفع يده إلى خصلات شعرها
ليزيل من عليها أحد الاعشاب العالقه بها
بينما هى ظنته سيقبلها دفعته والخجل يملاء قسمات وجهها وقربه المهلك وعطره النفاذ الذى ملاء مجرى تنفسها
وهى تقول يونس وبعدين
ازال الاعشاب العالقه فى شعرها وقال بإبتسامه ماكره
بشيل العشبه من شعرك يا سو
انت مخك. راح فين 😉ثم غمز لها بوقاحه وقال
لاء لاء يا سو دا انا كدا اخاف على نفسى منك
نظرة له ببلاهه لا تستوعب مرحه معها تورد وجهها بالخجل لتدفعه وهى تنصرف مسرعه تدارى خجلها بغضبها المصطنع
اه يا قليل الادب
كانت تلك كلماتها التى انفجر يونس بعدها بالضحك لا ينكر أنه سعد بقربها بل يتمنى قربها ولكن قرب دون رهبه أرادها ويريدها بشده ولكن مهلا مهلا حتى لا تخشاه يريدها أن تبدأ هى أول. خطوات القرب وهو ما يعمل عليه يعالجها بالمواقف حتى تتعلم ولا تنتكس مره اخرى
.................. بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.........
وقف أمام ذلك الشخص الذى تظهر علي وجهه علامات الإجرام من تلك الندبات التى تحتل وجهه
ساله بصوته الخشن
خير يا يوسف باشا ايه رماك علينا
قال والغـ.ـل يملاء صوته عاوزك فى خدمه يا عنتر
ضرب الرجل عنقه بسماجه وقال
رقبتى يا باشا
أعطى يوسف عنوان رحيل الى ذلك الرجل وصورتها له.
وقال عازك تخـ.ـطفلى مراتى من ابوها
قال عتنر وهو ياخذ الصوره منه
اعتبرها عندك يا باشا
................................
وقف
بينما يهندم له يونس رابطة عنقه وهو يقول له بفرحه
والله وجه اليوم اللى افرح فيك يا عزيز باشا مش مصدق ده حصل امته وازاى دكتوره بلقيس مره واحده اه يا قادر وقدرت تقنعها ازاى
ازاحه عزيز بغرور وهو ينظر فى المراه ويقول
اقنع مين يا حبيبى انا عزيز التهامى
ولا انت ناسى
قالت زينب وهى تضحك
لاء يا حبيبى محدش ناسى ومتنشاس انت كمان أنها الدكتوره بلقيس
صاح يونس وهو يضحك
اوبا
الحق يا عزيز الدكتوره لسه مدخلتش البيت وامك بتدافع عنها
قال عزيز مصدقا على حديث أمه المرح
لازم تدافع عنها مش مراتى
صاح يونس بطريقه مسرحيه
انا اعترض لازم تدافعى عن الاختين يا ام عزيز يا اما بقى ده ظلم
قالت زينب بحنان
انتم وهما فى عنيا يا حبيبى ويلا هنتاخر على الناس
نزل يونس يسبق أمه وأخيه بينما انتظره خليل فى بهو الفيلا ليذهبوا لخطبة بلقيس لعزيزها
..............................
جلسوا جميعا فى بهو فيلا ابرهيم الحديدى
قال خليل بفخر
ولكنه غير مصطنع فبرغم كل شئ فعزيز هو اسم على مسمى بالنسب لخليل فهو اعز الناس إلى قلبه
يشرفنا يا دكتور ابراهيم نطلب ايد الدكتوره بلقيس بنت حضرتك لعزيز ابنى
قال إبراهيم بسعاده لم يخفيها
موافق اكيد عزيز زى ابنى من يوم ما عرفته وغلاوته من غلاوة يونس
هتفت زينب بفرحه
يبقى على خيرة الله نقرا الفاتحه
ردد الجميع فاتحة الكتاب وانهوها بينما أطلقت امال الزغاريد ومن اليوم بفرحتها فها هم بناتها سيتزوجون اخوه وايضا من عائله مروقه وارتاح قلبها عليهم بعد الايام العصيبه التى مرت عليهم
قالت زينب وهى تنظر إلى عزيز ثم إلى الدكتور ابراهيم
بعد اذنك يا دكتور نعمل فرح عزيز مع يونس
قال إبراهيم بدهشه
بس فرحهم لسه عنه عشر ايام بس يا حاجه مش هنلحق نجهز البيت لهم
هتفت زينب وهى ترى فرحة ابنها
ونجهز ليه يا دكتور الفيلا عندنا مش ناقصها حاجه والدكتوره تشاور على الفرش اللى يعجبها نص ساعه ويكون مفروش فى جناحها هى وعزيز
ثم نظرة إلى بلقيس المأخوذه بجمال اللحظه وسألتها برجاء
قولتى ايه يا بنتى تعيشى معايا فى الفيلا ولا هتقولى عليا حما وتخافى منى
قالت بلقيس بصوت رغم ثقته فى الرد إلا أنه خجول
لا طبعا يا طنط اكيد مش هقول كدا
هتفت زينب بفرحه بينما جعلت الجميع ينصت لحديثها العفوى الجميل
ماما يا روحى
قوليلى يا ماما ده طبعا بعد اذن مدام امال
لم تعارضها امال بينما لمست فى تلك السيده طيبة القلب والحنان
لبناتها
وقالت بمحبه لا طبعا يا حاجه زينب انتى كمان ام بناتى
قالت زينب بفرحة
يبقى خلاص الفرح مع يونس واسيا وفرحتنا تبقى فرحتين.وبكره الشبكه وكتب الكتاب
قالت بالفيس وهى تشعر أنها فى حلم
بسرعه كدا
مال عليها عزيز دون أن يلاحظه أحد
وقال بوقاحه رجل العصا.بات
بسرعه ايه يا ملكه ادعيلى اصبر العشر ايام دول
قالت بخجل
عزيز
قال بوقاحه
عيونه يا ملكة قلبى
قالت بما تشعر به دون تردد
مش مصدقه
قال لها وهو يغمز لها بعين تكاد تلتهمها
صدقى يا ملكه قولت لك قبل كدا احنا عيله سحره
ضحكت على ذلك الوصف التى لقبته به هى وقالت
انا عرفت انتم ورثتوا السحر منين
ثم نظرة إلى زينب التى كانت سعادتها لا توصف نابعه من سعادة ابنائها
............ بلقيس وانا بقلمى هيام........
خرجت كعادتها بعد صلاة الفجر تستنشق هواء الخريف البارد النقى
وتبحث عن الصغير عبدالله التى تهوى اللعب معه
لتقع عينها عليه يجرى كعادته يسبق شيخه ويجرى حوله
ما أن راها الصغير حتى صاح بفرحه
بنت العمده
جرى عليها وقفت رحيل وفتحت يداها للصغير يجرى عليها ليرتمى بحضنها حملته بحنان فهى عرفت قصته من زوجة أبيها الحنونه وعرفت أنه يتيم والشيخ على يكفله
ويتولى رعايته
قالت وهى تقبل خده الشهى
اسمى رحيل تقلى يا رحيل
قال ببرأه
ميصحش
سالته بجبين مقتضب
ليه ميصحش
أجابها وهى تنزله أرضا حين اقترب منها على
علشان الشيخ على قالى كدا ميصحش ننادى للناس اللى اكبر مننا باسمهم
قالت بمحبه
هو كلام الشيخ صح بس انا عوزاك تقولى باسمى ومش هزعل
قال الصغير بفرحه
خلاص يلا نلعب استغمايه يا رحيل
جرت خلف الصغير وهى تضحك انا همسكك قبل الشيخ على يا عبدالله
ظلت تلعب وتلهو مع الصغير وهى غافله عن تلك السياره التى تراقبها من بعيد لينزل منها ثلاث اشخاص ويمسكوا بها مستغلين بعد عبدالله والشيخ على عنها وخلو الطريق من الماره فمازال الوقت مبكرا والبلد لم يخرج منها سكانها للطرقات
انقض عليها شخصان بينما الثالث جلس فى السياره ينتظرهم حتى يأخذوها
وجدت نفسها مكبله من رجلان غريبان يجذبوها بقوه ناحية سياره
صرخت بصوت مرعوب
الحقنى يا على بيخطفونى