رواية بلقيس وانا الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم هيام شطا


 رواية بلقيس وانا الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم هيام شطا
البارت الثالث ❤❤
فى السابعة صباحا دلفت الى المشفى وهى تهرول تبحث عن غرفة ابنتها 
او بالمعنى الاصح
تبحث عن ابنتاها
وقفت أمام الإستقبال وسألت عن  غرفة اسيا بعد أن اتصلت بها بلقيس واخبرتها   أن سيا تعرضت  لحادث وهى بالمشفى الأن 

لو سمحت اوضة اسيا الحديدى
وقبل ان يجيبها وجدت بلقيس  تنادى عليها 
ماما أنا هنا
جرت على بلقيس وسالت بلهفه 
أختك جرالها ايه

لم تستطيع بلقيس التحدث 
ولم تسطتيع منع دموعها واخيرا سمحت لنفسها بالانهيار فى أحضان أمها 
إعتصر قلب أمها من القلق شددت من احتضان ابنتها التى علا صوت نحيبها وسألتها بصوت متقطع
أختك....  أختك جرالها ايه 
إحتبس صوت بلقيس بالبكاء
لم تستطيع أن تقول شئ
بينما أمها كادت تفقد وعيها من بشاعة التخيلات التى مرت بخاطرها عن ابنتها 
ولا تعلم أن ما حل بصغيرتها أبشع بكثير مما تخيلت

جاء يونس عندما رأى بلقيس منهارة فى أحضان أمها
قال بتهذيب وصوت مختنق من شدة الحزن
اتفضلى حضرتك 
قالت بلهفة فهى تعرف يونس كانت تراه فى مرات قليله  فى مشفى زوجها  
فيه ايه يا ابنى اسيا فين
مسك يدها وقادها الى غرفت ابنتها التى كانت نائمه لا تعلم أى شئ عما حدث لها
نظرت أمها لحالتها 
وجهها الشاحب شحوب الأموات 
تلك الكدمات والعلامات التى إحتلت وجهها مقدمة عنقها تحكى بلغة حال جسد ابنتها المغتصب
سألت بلقيس بصوت مهتز من شدة  
خوفها على  ابنتها 
أختك مالها يا بلا
لم تتحدث بلقيس وبالطبع انخرس صوت يوسف بينما علمت
أمال أم بلقيس واسيا 
أن ابنتها انتهك حرمة جسدها شيطان 
سألتها مرة أخرى 
ولكن بصرخة دوت فى المشفى
اختك جرالها ايه 
............................................... 
وقف الدكتور ابراهيم الحديدى منذ الصباح الباكر ينتظر الإفراج عن شحنة الادوية والمستلزمات والأجهزة الطبية
لمشفاه
تحدث اليه مسؤول الحسابات والتخاليص الجمركية فى مشفاه
حضرتك استنانى هنا فى المكتب وأنا هخلص كل حاجة وأبلغ حضرتك أول ما الكشف الدورى على الشحنة يخلص 
وأجيب لحضرتك ورق الافراج عنها
ونشحنها ان شاء الله على المستشفى 
قال دكتور ابراهيم بسماحه 

خلاص يا ابنى خلص وأنا مستنيك هنا
.................................... 
جلست امال والصدمه والقهر وجميع ملامح الغدر تظهر على وجهها بعد أن علمت ما حل بصغيرتها البريئة وحقيقة بشعه واحدة أمامها
لقد اغتصبت ابنتها  
انتهكت حرمة جسدها وانتهكت حرمة حياتها بأكملها
سألت بلقيس بصوت مقهور 
الكلب ده فين
اجابتها بلقيس بصوت كاد ان يختفى من الإرهاق
فى الأوضه التانية ولسه مش متأكدين هو اللى عمل كدا فى اسيا ولا. لاء
قالت امال بغضب
اكيد هو اللى عمل كدا
هو اللى كان معاها. 
ثم اندفعت خارج غرفت ابنتها بغضب وهى تصرخ 
فين أوضة الكلب ده 
أنا لازم أموته جرت بلقيس خلف أمها ببنما اندفع يونس يوقفها 
واندفع خلفه عزيز
الذى تخطى اخيه ليمسك بأمال التى صرخت بقهر وغريزة الأمومة تدفعها لقتل من اغتال وقتل حياة ابنتها حتى وان مازالت على قيد الحياة

سمع خليل تلك الصرخات والكلام الغاضب الذى علم منه ان أم الفتاة 
حضرت وحضر معها أولى طوفان الغضب الذى لابد وأن يقضى عليه من قبل ان ينهى حياة وحيده
استعد ليخرج لها وهو على يقين إنها مجرد دقائق وسيعلموا بخبر التحفظ على ابيهم والصفقه بسبب بلاغه عنها

جذب عزيز امال برفق وحاول السيطرة عليها فهو يعطيها كل الحق فى غضبها وايضا يريد أن يقف بجوار اخيه وهنا أخيه يونس فى صف خصم عمه
قال عزيز وهو يحاول السيطرة على حالة تلك الأم المنكوبة فى ابنتها

اهدى يا أمى حقها هنجيبه لها 
بس نتأكد ان يوسف هو اللى عمل كدا
انهارت امال وقالت بقهر
اكيد هو ابعدوا عنى انا هقتله

خرج خليل بكل جبروت وقال بعضب
تقتلى مين يا ست انتى 
ابنى معملش حاجة
اندفعت بلقيس لترد على خليل بينما وقف عزيز ويونس يحولون بينهم وعلت الاصوات فى المشفى مما جعل امن المشفى يتدخل 
لفض تلك المشاجرة المشتعلة
قال خليل أنا عايز انقل  ابنى أوضه تانية
هنا تدخل الضابط  عماد وقال بعمليه
يوسف خليل التهامى متهم بإنتهاك عرض واغتصاب اسيا الحديدى ومش مسموح لحد بزيارته او المكوث معه لحين انتهاء التحاليل اللى تثبت الواقعة
دفع عماد خليل وقال بعمليه
الأوضه من دلوقت تحت الحراسة المشددة
بينما دلف الى غرفة يوسف احد افراد الامن وبقى الاخر خارج الغرفة

جلست امال  بجانب ابنتها الغائبة عن الوعى وقد شعرت ان الحياه انتهت بالنسبه لها كما انتهت بالنسبه لصغيرتها
....................... 
سال خليل عزيز بغضب
انا مش هسكت انا ابنى معملش كدا
قال عزيز بتعقل
مفيش حاجه فى ايدينا دلوقتى يا عمى الا ان احنا نستنى نتيجة التحليل ويوسف يفوق وهو اللى هنعرف منه كل 
حاجة
هدر بغضب أنا لسه هستنى اتصرف يا عزيز 
افرض التحليل طلع مطابق 
كدا يوسف هيضيع
اندهش عزيز من طلب عمه وسأله بشك
اتصرف ازاى
قال خليل بدل التحاليل لو طلعت بتاعت يوسف
اجابه عزيز وصوته حازم لا يحمل النقاش
مش هينفع المرة دى يا خليل بيه
مش هنضف زبالة ابنك
هتف خليل بغضب
قصدك ايه يا عزيز 
اللى فهمته يا عمى مش هعمل حاجة ولا هتدخل 
سأله بتهكم 
ايه انت توبت يا ملك الليل
أجابه عزيز بجدية مصطنعه ولكنها تحمل التهكم 
ماتوبتش يا عمى العزيز
بس أنا مش هخسر يونس ولو عملت كدا ويونس عرف هخسر اخويا للابد 
اسمع نصيحتى
خلى ابنك يصلح غلطه لو هو اللى عمل كدا

قال خليل بغضب
وفر نصايحك لنفسك يا عزيز ابنى أنا هعرف أحميه
وأنت إحمى يونس
سأله عزيز بغضب 
تقصد ايه يا عمى ومن امته بتفرق بينا 
احنا طول عمرنا اخوات
اجابه خليل بخبث
انت اللى فرقت انت اللى مش موافق تحمى يوسف أخوك
هدر عزيز بغضب
علشان غلطة كبيرة المرة دى ولو وقفت معاه هخسر يونس
سأله خليل بصوت ضعيف ليكسب تعاطف عزيز الوحيد القادر ان ينهى تلك المشكلة بعلاقاته المشبوهو التى تخطتت علاقات خليل
ويوسف ايه ويونس ايه يا عزيز الاتنين اخواتك ومفيش فرق احميهم هما الاتنين
اجابه عزيز وقد اتقد شر نار عينيه المظلمو 
الاتنين اخواتى اه وهحاول احميهم الاتنين بس يونس مغلطش يا عمى بلاش تساوى الروس لانها قسمة ظالمة
تركه عزيز وانصرف بغضب وهو يحاول ان يجد مخرج من تلك المعضله. اخوه وابن عمه
بينما خليل سلك مسلك اخر 
اتصل على زوجة اخيه ام يونس وعزيز واخبرها ان يوسف مصاب يطلق نارى وقص لها كل شئ ولكن بالطبع دون ان يدين ابنه 
هتفت زينب بخوف
يوسف كويس  يا خليل
اجابها بمكر
الحمد لله عدت على خير هاتى رحيل وتعالى يا زينب
مسافة السكة هتلاقينى عندك
................................... 
الحقنا يا دكتور ابراهيم 
كان هذا صوت صالح موظف الحسابات والتخليص الجمركى حين عاد مسرعا للدكتور ابراهيم  يخبره ان الشحنه مبلغ عنها والامن الطبى بالميناء يقوم بفحصها
هتف ابراهيم بخوف
فيه ايه يا صالح يا ابنى
قال بصوت يرتجف
الشحنه متبلغ عنها وان الادوية منتهية الصلاحية والمعدات الطبية غير مطابقة للمعاير
انتفض ابراهيم وسأله ازاى كدا
فى لحظة دلف الى المكتب ضابط الأمن الجمركى وقال بعملية
دكتور ابراهيم
قال ابراهيم  بخوف
ايوا يا افندم 
انت مقبوض عليك 
شحنة الأدوية منتهية  الصلاحيه 
........................  

جلست خارج الغرفه بينما امها جلست بجوار اسيا تنتظر استيقاظها

جلس يونس بجوار بلقيس بينما عزيز  جلس بين  الغرفتين وكأنه يقول انا بين الاثنين
فى تلك اللحظه علا نغمة هاتف وكانت موسيقى لاغنيه  لوردة 

مالى طب وأنا مالى وأنا مالى بالأحزان أنا مالى  
ضحك بتهكم وهو يبحث بعينيه الثاقبه عن مصدر النغمه التى يعشق صاحبتها وردة
أخرجت الطبيبة هاتفها ويبدو انها هى صاحبة النغمة
وجدت اسم ابيها ينير الشاشة نظرت مطولا للهاتف ولا تدرى بماذا تجيب على ابيها
انتهى الاتصال
وقبل ان تتنفس الصعداء علا صوت الهاتف مرة أخرى انه ابيها
اجابت تلك المرة بصوت مختنق بالدموع
ايوا  يا بابا
جائها صوت ابيها المرتجف بالخوف
الحقينى يا بلقيس هاتى الأستاذ عبد الحميد المحامى وتعالى فورا على الاسكندريه
صرخت بخوف 
مالك يا بابا 
اجابها بقهر. 
شحنة الأدويه اتصادرت فى المينا وأنا اتقبض عليا فى القسم 
احنا اتخرب بيتنا يا بلقليس
سقطت على المقعد بينما سالهة يونس بلهفه
مالك يا بلا فيه ايه 
قالت والدموع تخنقها بابا اتقبض عليه فى اسكندرية
أنا لازم أروح له 
همت لتنصرف ثم وقفت وكأنها بين نارين نار ان تترك أختها وأمها ونار ان تذهب لتنقذ، ابيها
قال يونس أنا جاى معاكى يا بلقيس
ولكن كان هناك رأى اخر للجالس المراقب فى صمت الذى سمع الحوار وفهم ان الطامه الكبرى وقعت وان ما خشى ان يتحقق قد تحقق شحنة الادوية تم القبض عليها وبالقليل من البحث سيعلم الجميع ان شركتهم هى الوسيط فى تلك الصفقة وسيعلم يونس ان اخيه هو من قام بها ويتحقق اعظم كوابيسه ويخسر أخاه وايضا أمه
   
قالت بلقيس بخوف
لاء يا يونس أنا محتاجه منك انك تفضل هنا مع ماما واسيا 
اكيد محدش هيقدر يتعامل مع اسيا أول ما تفوق وتعرف بالى حصل لها الا انت
وقف يونس وهو بين نارين هو الاخر 
نار ان يكون مع معلمة واباه الروحى ونار ان يقوم بواجبه كطبيب نفسى لابد ان يكون مع مغتصبه بعد ان تفوق وتعلم ما حل بها ولابد ان ردة فعلها ستكون عنيفه على نفسها اكثر من أى أحد 
قالت برجاء وهى تحاول ان تطمأن نفسها
ارجوك يا يونس خليك هنا مع اسيا 
انت اكتر حد هتعرف تتعامل معاها
بابا ان شاء الله هيكون بخير  فيه لبس فى الموضوع ونرجع بسرعةأامام رجائها وافق يونس وانطلقت هى 
بينما عزيز وقف بعد ان انصرفت 
سأله يونس بلهفة
رايح فين يا عزيز
اجابه 
هعمل تليفون وجاى يا حبيبى
........................ 
اخرج هاتفه واتصل بمعارفه وعيونه فى المينا
وسألهم عن شحنة الادوية
اخبروه انها كانت سيفرج عنها لولا ان احدهم قام بالابلاغ  عنها
وبطبع عرف وتأكد انه عمه خليل لانه يعرفه اكثر من نفسه 
علم انه سيبلغ عن الشحنه ليلهى بلقيس عن أختها
قال بغضب وفب داخله اقسم ان يفعل المستحيل ليخرج ابراهبم الحديدى من تلك الورطة حتى لا يعلم اخيه انه السبب فيها
انا حذرتك  يا عمى
وانت اللى اخترت وفرقت بينا هتضحى بيا وبأخويا علشان ابنك  
وأنا مش هسمح انك تأذينى أو تأذى يونس
وانطلق خلف بلقيس ليخرج ابيها من تلك الورطة
........................ 
لا تعلم كيف وصلت الى ابيها الدكتور ابراهيم الحديدى 
دلفت الى القسم وجدت ابيها جالس مع ضابط القسم ويبدو انه لم يبدأ معه التحقيق ترى لماذا
وأول ما رات ابيها ارتمت بحضنه
واخذت تتفحصه بلفة وهى تمرر يدها على وجهه وجسده وتقول 
بابا انت كويس عملوا فيك ايه يا حبيبى 

احتضنها ابيها بلهفه لا تقل عن 
لهفتها 
قال لها وهو يحاول ان يطمأن روعها 
متخافيش يا حبيبتى  انا بخير دا اكيد غلط فى الاجرآت او غلط فى تحزين الأدوية
اهدى يا حبيبتى اكيد حصل حاجه فى تخزين الادوية
................................ 
بينما كان الدكتور ابراهيم يطمأن نفسه 
كان عزيز يسعى بكل الطرق  المشروعة وغير المشروعة لإخراج دكتور ابراهيم  الحديدى من تلك المصيبة فيكفيه هو وعائلته 
المصيبه التى حلت بهم بسبب ابن عمه الأهوج عديم الأخلاق

قال عزيز وهو يفتح تلك الحفيبه أمام أحد أفراد امن المينا والمسؤول عن التحفظ على شحنة الادوية الطبية التى تخص مستشفى الدكتور ابراهيم 

قولت ايه يا هشام
نظر هشام الى الحقيبة وعيناه تكاد ان تخرج من مكانها طمعا فى تلك الأمول ايوا يا باشا بس ازاى هولع فى الشحنه
حضرتك عارف الشحنه دى حوليها لبش وتحقيق وليله كبيرة

قال عزيز وهو يغلق  الحقيبة قليلا حتى يلعب بأعصاب هشام وينذره انه من السهل عليه ان يجد ألف غيره يقومون بتلك المهمة

مس كرهربائى يا اتش
واليله كدا خلصت 
سأله هشام وهو ينظر الى الحقيبة بطمع
ولو اتمسكت يا باشا 
اجابه عزيز ببسمة ملتوية
المليون جنبه دول هيعوضوك عن الشغل فى المينا وبهدلته
أخد هشام المال وقال بفرحة
الليله يا باشا هتلاقيها فحمة
قال عزيز بأمر
دلوقتى
  هتف هشام بخوف دلوقتى ايه يا باشا
الشحنه بتتفتش والنيابة والدنيا مقلوبة حوليها 
اخرج عزيز حقيبة اخرى بها مبلغ اقل من الاول بقليل وقال وهو يأمل ان تقوى الاموال قلب هشام
لو عملت الماس الكهربائى دلوقتى والدنيا مشغولة فى الشحنة 
هتعدى على خير ومحدش هيشك فى حاجة خصوصا وأن صاحبها مقبوض عليه وهتبان كانها قضاء وقدر
ولك كمان نص أرنب على الأرنب قولت ايه 
قال هشام وقد تراقصت الأموال أمام عينيه
اعتبرها فحمه يا باشا
أعطى عزيز الأموال لهشام وسأله اسمع الخبر امته
قال وهو يغادر مكتب الأمن الذى كان فيه هشام
عشر دقايق وهتلاقيها ولعه

اتصل عزيز بالمحامى الخاص به الذى قال له على تلك الخطه لينجى الدكتور ابراهيم من تلك المصيبة.
فهو سيخسر أموال تلك الشحنة بحرقها ولكنه سيخرج منها لرفع الضرر وعدم ثبوت الادلة التى تدين دكتور ابراهيم الحديدى
وايضا يكون عزيز قد محى أى أدله تثبت انه كان وسيطا فى تلك الصفقة الفاسدة التى كادت ان تدخل ابراهيم السجن وايضا يخسر عزيز  يونس للابد ان علم انه هو الوسيط فى تلك كانت سببا في ضياع مستقبل مستشفى دكتور ابراهيم وايضا ضياع الرجل وعائلتة
حسبها عزيز 
يضحى باالصفقة واموال ابراهيم ويكسب اخاه وينجى ابراهيم من السجن  أما أموال دكتور ابراهيم التى خسرها فسيجد طريقه ما ليعيد له تلك الأموال
وما هى الا نصف ساعه ونظر عزيز من بعيد ووجد النيران تأكل الشحنة 
واخيرا  تنفس الصعداء ولم ينصرف من المينا الا بعد ان تأكد ان النيران التهمت تلك الشحنه كلها
بقلمى هيام شطا 
................................... 
دلف عبد الحميد بعد ان ترك بلقيس 
مع ابيها الذى تركها الضابط معها فى غرفته بعد ان وصى عليها عزيز ان يتركوها مع ابيها فى مكتب الضابط وبالطبع استطاع عزيز أن يفعل ذلك فعلاقاته المتعددة  هذه ميزتها دائما ما يجد من يخدمه فى المكان الذى يكون فيه
ومن يرفض خدمة رجل الأعمال عزيز الحديدى
دلف مع عبد الحميد الضابط المسؤول عن القضيه
هتفت بلقيس بخوف 
عملت ايه يا استاذ عبد الحميد
ثم نظرة الى الضابط وقالت برجاء 
اكيد فيه غلط يا فاندم بابا عمره ما يعمل كدا
 قال الضابط بعمليه 
اهدى يا مدام بلقيس
فيه جديد فى القضية
هتفت بأمل فيه ايه
جلس عبد الحميد والضابط وقصوا ما حدث 
هتف ابرهيم بخوف 
يعنى ايه الادويه احرقت كلها.
اجابه الضابط  بعمليه وايضا فرحة من أجل هذا الطبيب الخلوق 
 الأدويو دى دليل ادانه لك يا دكتور 
ودليل الادانه خلاص اتحرق يعنى حضرتك كدا برائه لعدم كفاية الادلة
هتف ابراهيم بقهر
الشحنة دى كان فيها كل رأس مالى
احتضنته بلقيس والدموع تنهمر من عيناها وقالت كل حاجه تتعوض يا بابا المهم انك بخير
واخيرا اخذت ابيها وغادرة القسم بينما  وقف عزيز من بعيد يراقبهم وهم ينصرفون
ركب سيارته وانطلق يسبقهم بعد ان انقضى اليوم وايضا نصف الليلة فى تلك المحنة ايضا الذى استطاع ان يخرج منها وما اشبه اليوم بالبارحة كما يقولون فكان اليوم صعب على بلقيس 
ولكن الليلة أقل قهر من ليلتها السابقة
اقل منها فى الخسائر
فقد عادت بأبيها ظهرها وامانها
ولكن ماذا سيفعل ابيها ان علم بمصيبة اسيا
................................ 
جلس يونس امام فراشها مع امها ينتظر استيقاظ تلك الملاك المكسور جناحه ترى تستطيع الطيران مرة أخرى
تململت فى نومها دليل على استيقظاها
انتفضت أمها تمسك يدها بينما
وقف يونس بالقرب منها لانه يتوقع ردة فعلها حينما يستوعب عقلها ما حدث لها
فتحت عيناها وهى غير مدركه اين هى كل ما تشعر به هى تلك الألام المبرحة التى تنهش بقوة فى جميع اجزاء جسدها نظرت حولها بوهن فرأت أمها امامها ممسكه بيدها ودموعها منهمرة على وجهها
وبجوار امها ذلك الطبيب صديق  اختها
حاولت تجميع ذاكرتها
عيد الميلاد بلقيس وهى تحدثها
وايضا ذلك البغيض المطارد لها دائما  يوسف وهو يقطع طريقها واخيرا غابت عن الوعى 
ليعى عقلها ما حل بها من تلك الالام المبرحة التى تشعر بها 
وأمها المنهارة أمامها وايضا ذلك الطبيب الواقف بجوار امها وعيناه الحزينه تنطق بما مر بها 
وضعت يدها بتلقائيه اسفل بطنها وكانها غير مصدقه ما حل بها من الالام  ارادت ان تتاكد لتزيد المها
هتفت بقهر 
ماما انا حصلى ايه 
كادت ان تعتدل فى فراشها ولكن الالام اسفلها منعتها صرخت بألم ماما 
جذبت المحاليل  من يدها وصرخت مرة أخري ولكن تلك المره صرختها كانت مدويو فى المشفى بأكمله  هى تصرخ بقهر وكأنها حمامه ذبحت وقطع جناحها اااااااااااااه😔😔
..................................... 
وقف خليل أمام المعمل لينتظر نتيجة التحليل وهو يرتعد ان يكون التحليل مطابق ويصبح ابنه مغتصب وساعتها لن يستطيع ان يفعل شئ
كل ما استطاع ان يفعله  ان يرشى
ذلك الممرض بعد ان فشل مع الطبيب المسؤول عن التحاليل ان ينقل له الممرض نتيجة التحليل هل تخص ابنه ام  لا
قال الممرض بخوف
حاضر هبلغك بس ممنوع تعرف حد بالنتيجه 
قال خليل اكيد مش هعرف حد 
خرج الممرض ووجه ينطق بالفرحة
مبروك يا باشا 
ابنك برئ 
هتف خليل بفرحة 
بجد 
اجابه الممرض 
جد الجد يا باشا
التحليل غير مطابق. 
اعطى للمرض حفنه من المال
بينما وقف يعيد ترتيب خطته
ان كان ابنه خرج من تهمة الاغتصاب 
فهو مازال مدان 
ولابد ان يفيق ابنه ليعرف من ضربه بالرصاص وما حكاية تلك الفتاة
 
وقفت زوجة عمه مع رحيل أمام غرفة يوسف 
سالته زينب بخوف
فيه ايه يا خليل هما ليه مش راضين ندخل ليوسف
قال بتزيف حقائق
يوسف لقوه مضروب بالنار فى شقة الهرم وبنت صحبته معاه 
سألت رحيل ابنة خالته
البنت دى جرالها ايه يا عمى 
لم يجيبها خليل وسالها بستعطاف
رحيل
قالتةبلهفه 
نعم يا عمو
اكمل بنفس الصوت المنكسر
يوسف بريئ من أى حاجة هتسمعيها عنه 
سالته بخوف 
فيه ايه يا عمواأنا عاوز منك خدمة
سألته بشك 
خدمت ايه
فال لها
انك تقبلى ان يوسف يخطبك ويتجوزك ودى الحاجه اللى هتنقذ يوسف
وقفت بينما ساورها الشك ولكنها لا تستطيع رفض طلب لزوج خالتها الذى تولى تربيتها بعد موت أمها وتخلى ابيها عنها فهى تدين له فى كل شئ
قالت بطاعة
اللى حضرتك تشوفه يا عموو
تنفس بإنصار. 
ربنا يخليكي ليا يا روح عمه
...........................     ............. 
دلف عزيز مره أخرى الى المشفى الذى عاد اليها مرة أخرى قبل بلقيس وابيها 
ووقف  ينتظر وصولهم
 سألها ابيها بخوف بعد ان توقفت السيارة مع طاوع الفجر أمام أحد المشافى الشهيرة

بلا انت جايه هنا ليه مروحناش
ماما واسيا فيهم ايه
لم تستطع الاجابه بينما المحامى الذى كان على علم بكل شئ عندما اخبرته بلقيس بكل شئ اثناء ذهابها لابيها
قال عبد الحميد وهو يحاول ان يخفف عن ذلك الأب الطامة الكبرى التى تنتظره
اهدى بس يا دكتور ابراهيم خير ان شاء الله
دلفوا سويا بينما كان ابراهيم يهرول وبلقيس خلفه
وقفت  على صوت الضابط عماد وهو ينادى عليها
وقفت معه بينما ابيها وقف خلفها 
قال عماد بحزن 
نتيجة التحليل غير مطابقه يا دكتورة
نظرت له بخوف بينما عيناها تترجاه الا يكمل وهو لا يفهم أكمل بجهل 
مش يوسف اللى اغتصب اسيا
صرخ ابيها  بصدمة وخوف 
مالها اسيا يا بلقليس  مين اغتصبها
لم يكمل الكلمة بينما اغشى عليه وقبل ان يخور جسد ابيها ارضا تلاقاه عزيز بأزرع قوية
وهتف بقوة 
دكتور.. 

البارت الرابع ❤️❤️ 
قال عماد بحزن 
نتيجة التحليل غير مطابقه يا دكتوره 
نظرة له بخوف بينما عيناها تترجاه الا يكمل وهو لا يفهم اكمل بجهل 
مش يوسف اللى اغتصب اسيا
صرخ ابيها  بصدمه وخوف 
مالها اسيا يا بلقيس  مين اغتصبها
لم يكمل الكلمه بينما اغشى عليه وقبل ان يخور جسد ابيها ارضا تلاقاه عزيز بأزرع قويه 
وهتف بقوه 
دكتور.. 
ثم صرخت بلقيس وهى تجثوا بجوار جسد ابيها الذى يحمله عزيز باباااااااا
................................. 
بعد مرور ثلاثة أشهر
ثلاثة اشهر لا تعلم كيف مروا عليها 
ثلاثة اشهر حرم النوم على عيناها هى  وامها
ثلاثة اشهر انقلبت فيها حياتها رأسا على عقب
ثلاثة اشهر لا تعلم شئ عن مشفاها 
حلم ابيها الذى حققه بعد جهد السنين 
وهو على وشك الضياع
بسبب تلك الشحنه المشبوهه وخالها الندل الذى ورط ابيها فى تلك الشحنه المغشوشه التى حمدت الله على انها عدمت فى المينا قبل ان تقتل المرضى
لرب ضارة نافعه كما يقولون 
وان تخسر الشحنه واموال ابيها ارحم الف مره من ان تتحمل ذنب ارواح كانت ستزهق بسبب تلك الادويه 

فاقت من شرودها على هتاف امها 
بلا 
قالت وعلامات الارهاق رسمت على وجهها 
ايوا يا ماما
سالتها امها 
اختك صحيت من النوم
اجابتها 
لاء، يا ماما لسه نايمه ومش هتصحى دلوقتى علشان المنوم مفعوله قوى 
ودا مش غلط عليها يا بلا
قالت بصوت منهك 
لاء يا ماما متقلقيش يونس هو اللى كاتبه لها
............................ 
دلفت الى ابيها وكم انشق قلبها من الالم على حال ابيها الجالس على كرسى متحرك 
فقد اصيب بعد سماع خبر اغتصاب اسيا وخسارته لكل امواله فى شحنة الادويه 
لم يتحمل الصدمتين اصيب بجلطه فى الدماغ وستر الله انه كان فى المشفى ولحقوا به وسرعة التدخل الطبى سيطروا الجلطه التى تعرض لها ولكنها كانت سريعه مماجعلها تترك له اثر انه اصبح قعيد لا يستطيع السير
ولكن  بالعلاج الطبيعى يمكن ان يسير مره اخرى ولكن نفسيته لا تستجيب للعلاج فقد دمرت مشفاه حلم حياته وتدمرت
سمعتها ايضا  
والمصيبه الكبرى ما حل بأبنته الصغيره
التى تدمر كل شئ فى حياتها 
اغتصبت 
انتهك عرضها 
اصبحت ماده اعلاميه خصبه كل يوم اخبارها على مواقع التواصل الاجتماعي 
والادهى من ذلك تلك التصريحات الوضيعه التى تتطاول عليها من قبل عائلة الجانى يوسف خليل التهامى

سالت ابيها بوجه تحاول جاهده ان ترسم عليه البسمه
ايه يا حبيبى مش هنروح جلسة العلاج
الطبيعى النهارده
ادار جسده يالكرسى المتحرك
وقال بحزن
مش هروح فى اى مكان يا بقليس
سالته بأسى
ليه يا حبيبي 
أجابها وصوته مختنق من عجزه وما اصابه كأنه جسد بلا روح
انا عاوز اموت يا بلقيس
جرت عليه بلهفه قائله 
بعيد الشر عنك يا حبيبي 
تموت واحنا نعمل ايه
قال بيأس
وانا بعمل لكم ايه
انا عاجز عاجز يا بنتى
اختك ضاعت والمستشفى انتهت وانا عاله عليكم
وخالك صديق عمرى ضيعنى
وضيع المستشفى ثم انهار فى نوبة بكاء وما أقصى هذا الشعور 
شعور الرجل بالعجز والقهر
أمران استعاذ بهم رسولنا الكريم من هول شدتهم 
.
...واعوذ بك من العجز  والكسل 
واعوز بك من غلبة الدين وقهر الرجال،،،

اخذت بلقيس ابيها فى أحضانها وانهارت فى البكاء هى الأخرى بينما اعتصرها ابيها داخل أحضانها وكأنه يواسى نفسه بحضنها وكأنها هى الأخرى تواسى نفسها بركام سندها المنهار
...........................

ارتدى ملابسه تناول عطره النفاذ وبعثره على حلته الانيقه وخرج وهو يدندن بإحدى الاغانى الهابطه وهو لا يبالى بأى شئ
صاح فيه أبيه بغضب
على فين يا يوسف
اجاب ابيه بملل من كثرة اسألته وتقيد حياته الذى أصيب به بعد حادث اسيا
خارج يا بابا فيه حاجه
قال خليل بجديه تحمل التهديد 
لوحدك 
ايوا لوحدى
هتف خليل بغضب
مفيش خروج لوحدك
صاح عديم التربيه يوسف 
هو سجن 
اجابه ابيه بينما هو على وشك الانفجار فيه
لاء يا جو مش سجن السجن دا انا اللى طلعتك منه كان زمانك مطارد والحكومه كلها بتدور عليك بعد اللى عملته فى بنت ابراهيم الحديدى 
ضحك بلا مبالاه وقال.
معملتش حاجه فيها 
هانى هو اللى اغتصبها وهو اللى استدرجنى فى بيتى وضربنى بالنار 

ضحك خليل بسخريةوقال له وهو يقترب منه
بلاش تسمع ليا الكلام ده انا حافظه كويس يا جو 
انت اللى جبت البنت وانت اللى اتفقت مع صاحبتها تخدرها 
قال يوسف بصوت مرتعش 
خلا خلاص بقى يا بابا والموضوع خلص وطلعت منها
قال ابيه بأمر
مش خلاص انت هتتجوز بنت خالتك اخر الاسبوع زى ما اتفقنا وهتتلم وهتعيش معاها وتعاملها كويس
لولا شاهدتها معاك ولولا هى اصلا بتحبك
مكنتش هتخرج منها
صاح بغضب 
مش بحبها
قال خليل بأمر لا يقبل للنقاش.
مش ضرورى تحبها وانت من أمته بتحب حد
قال بقهر 
كنت بحب اسيا وهتجوزها
اجابه خليل بتهكم
خلاص اتجوزها
هتف يوسف بشمئزاز
اتجوزها انا مش بشترى بضاعه مستعمله يا خليل بيه
قال خليل بحكمه نادرا ما تخرج منه
يبقى محبتهاش
انت بس كنت عاوز توصل لها علشان كانت بتصدك
انما لو بتحبها هتعرف أنها زى ما هى بس نصيبها الاسود وقعها فى طريقك وطريق الواطى صاحبك
ثم صاح بغضب.
اسمع يا يوسف
دا اخر كلام هقوله لك
الفرح الاسبوع الجاى وده اخر كلام
صفع يوسف الباب خلفه وهو بستشيط من الغضب
جلس فى سيارته وانطلق بينما احداث تلك الأشهر تمر أمامه وتزيد من اختناقه
فلاش باك قبل ثلاثة أشهر
فاق من نومه نظر حوله وجد نفسه فى غرفة بمشفى وهو يحاول أن يتذكر ما حدث
قال بوهن لمن يجلس بجواره 
لو سمحت أنا فين
قال الضابط بعمليه
انت فى المستشفى. 
عن أى مشفى يتحدث
وفى لحظه تذكر كل شئ اسيا وشقة أبيه
هانى وضربه له بالرصاص واخيرا اسيا
وعقله صور له كل ما حدث لها على يد ذلك الحقير المسمى بهانى
هتف بخوف 
بابا انا عاوز بابا
سمعه خليل الذى كان يجلس بالخارج بصحبة زينب زوجة أخيه الحنونه وام عزيز ويونس
ورحيل الذى اتفق معها على أنها تخبر وكيل النائب العام  الذى سيحقق مع يوسف أنها كانت على موعد مع يوسف فى شقة الهرم لكى تخبره بالتعديلات التى سيجريها بالشقه لأنها ستكون شقتهم بعد الزواج
وبالطبع بسبب بعض الكذبات من خليل اقنعت طيبة القلب التى تهوى ابنه أن تشهد معه بعد أن وعدها أن يزوجها ليوسف بعد أن يتم شفاه 
دلف إليه خليل مع أحد المحامين المخضرمين واتفق معه على أن يخبر المحقق بنفس كلام رحيل ذهب إلى الشقه لكى يتفق هو ورحيل على التعديلات فيها ولكن رحيل لم تذهب  له بسبب تعرضها لوعكه صحيه بسيطه
وكان هو سبقها على الشقه
ولكنه فوجئ بهانى صديقه فى الشقه ومعه فتاه مخدره 
وأخبارهم أن هانى أطلق عليه الرصاص  لكى يتخلص منه واغتصب الفتاه 
وتركه جثه هامدة هو والفتاه
وبالطبع ثبتت التهمه على هانى لأن التحاليل السائل المنوى الذى وجد فى آسيا لم يتطابق  مع يوسف وكانت التحاليل وشهادة رحيل معه هى سبب خروجه من تهمة الاغتصاب 
بينما هو الجانى الأساسى هو من خطط ودبر كل شىء ولكن الشيطان الآخر هو من كان عليه التنفيذ
ولكن المعضله كانت فى المنوم الذى وجد فى تحليل اسيا وذلك الاتصال الذى جاء ليونس الذى على أثره ذهب يونس إلى شقة عمه 
ولكنه استطاع أن يحله عندما علم أن 
زينه صديقة اسيا سافرة إلى ابيها فى أمريكا فى اليوم التالى للحادث فأنكر يوسف عن معرفته بأى تخدير وعن معرفته بزينه ولكن الشرطه استطاعت الوصول إلى الهاتف الذى تمت منه المكالمه وبالطبع كان الهاتف للعامله التى كانت تقوم بتنظيف المنزل ولكنها أخبرت الشرطه أن الهاتف فقدته 
ولا تتذكر متى 
وبالطبع لم تدان العامله لان الصوت الذى كان فى المكالمه لم يكن صوتها
وببعض  التحريات والبحث ومطابقة اصوات اصدقاء اسيا تم مطابق لصوت زينه ولكن اين زينه لقد هربت زينه وطمست معها باقى الحقائق
هى وحدها من كان سيعترف على يوسف وبالطبع بسبب سفرها استطاع محامى يوسف أن يبرئ يوسف ويلسق
التهمه بزينه وهانى
وبذلك استطاع خليل أن يخرج ابنه من تلك القضيه وايضا لم يكتفى بذلك
بل تطاول على اسيا بالكلام والتهم القذره 
واصبح خبر ابنة الدكتور الشهير المغتصبه من مجهول مطارد حديث جميع وسائل التواصل الاجتماعى

نهاية الفلاش باك
وقف بسيارته وهو يقول بغضب 
يا هانى الكلب اشوفك بس وشوف انا هشرب من دمك ازاى
.............................
جلست على فراشها فى بيت زوج خالتها التى اهتمت بها بعد موت امها حتى عندما ماتت خالتها لم تشعر أنها غريبه فى بيت خالتها بسبب معاملة خليل التهامى لها وكأنها ابنته 
لم يحرمها من اى شئ أنفق عليها ببزخ  وكأنها ابنته وهى أحبته وكأنه ابيها حتى أنها تناست ابيها وأهل ابيها بهم رغم محاولات ابيها المستميتة لكى تعود تعيش معه فى أحد قرى الأرياف ورغم أن ابيها واهلها لم ترى منهم إلا كل ود وحتى زوجة أبيها إلا أنها فضلت المكوث مع زوج خالتها 
على أمل أن يشعر بحبها يوسف 
وان يحبها أو يهتم بها أو ينظر لها نظرة رضا
الى ان كان يوم الحادث الذى منحها كل ما تتمنى فى ثوانى مقابل أن تشهد مع يوسف بعد أن اقتنعت بكذبة خليل أن يوسف بريئ وان صديقه هو من قام بتلك الأفعال المشينه وبالطبع اقتنعت بسبب عم تطابق تحليل يوسف
وكان هذا التحليل النقطه الفارقه
منذ ذلك اليوم وهى تقنع نفسها ببرائة يوسف بسبب حبها الاعمى له
وهى تعلم أنه لا يحبها
ولكنها تقنع نفسها انها ستستطيع أن تجعله يحبها بعد الزواج
فاقت من شرودها حين طرق أحدهم باب غرفتها 
قالت بصوت هادئ كهدوئها 
اتفضل 
دلف فى ذلك الوقت خليل مع زينب زوجة أخيه قالت زينب بصوت حنون
عروستنا الحلوه بتعمل ايه.
قالت ببسمه بشوشه وصوت مهذب 
مش بعمل حاجه يا طنط
سالها خليل بمكر
مش بتعمل حاجه ازاى وده ينفع
نظرت له وسألته بحيره 
اعمل ايه يعنى يا انكل
قال بسعاده 
تجهزى مع طنط زينب لفرحك يا حبيبتى 
خديها يا زينب بكره واشترى لها كل حاجه لزماها الهدوم واى حاجه خلاص الجناح بتاعهم خلص والفرح مبقاش فاضل عنه إلا اسبوع
قالت زينب بصوت حنون لتلك اليتيمه المخدوعه بكرم خليل عليها وهو يستغلها لينظف حقارة ابنه
متقلقش يا خليل كل حاجه هتجهز رحيل هتبقى اجمل عروسه
..................................
دلف إلى مشفى أخيه بوقار وهيبه تسبق خطاه
سال احد الأطباء 
دكتور يونس فين
اجابه بعمليه مع حاله  اتفضل حضرتك يا عزيز بيه فى مكتبه وانا هدى لدكتور يونس خبر
دلف إلى مكتب يونس الذى يشبه أخيه كثيرا فى نظامه أيضا روحه الجميله التى تعكس شخصيته النقيه التى عاش بها أخيها بينما هو رضى أن يكون ملوث الشخصيه والعمل مع عمه فى الأعمال المشبوهه مقابل أن يكون أخيه وأمه فى حياه نظيفه
دلف بعد قليل يونس وهو يقول بفرحه
أثلجت قلب عزيز وهو يرى أن أى شئ فعله واى طرق ملوث مشى فيه كان الاختيار الأمثل مقابل أن يرى تلك الفرحه والمحبه فى عين أخيه 

عزيز باشا عندنا ايه الرضى دا يا سعادة الباشا
وقف عزيز واحتضن يونس بشوق
وقال بمزاح ولكنه ذا مغزى

جيت اسال عليك واشوفك طالما احنا مبقيناش نوحشك
قال يونس وهو يتهرب ومازال على نبرت  المزاح
انت بس تتصل وانا اجى لك بسرعة الصاروخ يا عزيز باشا انت تؤمر.
ساله عزيز مباشرتا
هترجع البيت أمته يا يونس.

قال بجديه وقد ظهر غضبه.
مش هرجع يا عزيز
البيت ده انا مش هدخله تانى
ساله عزيز وللمره التى لا يعلم عددها
خلاص يا يونس الموضوع خلص.ويوسف طلع برائه 
صاح يونس بغضب
ولو العالم كله برأه انا مش مصدق
وهيفضل هو المجرم فى نظرى هو والكلب التانى

وأمر التحليل ده مش فارق معايا علشان أنا عارف نية ابن عمك قبلها بكذا يوم 
وقف عزيز وسأله برجاء 
واخرتها يا يونس امك نفسها تشوفك
قال بغضب
تيجى تشوفنى فى بيتنا القديم بيت بابا هى عارفه طريقه كويس.
ساله عزيز مره اخرى

وفرح يوسف 
اجابه بحده 
البنى ادم ده مش عاوز اسمع اسمه ولا اعرفه بعد اللى عمله
قال عزيز بقليل من الغضب بينما هو يعزر أخيه فى كل أفعاله 
انت فارق معاك البنت دى ليه
قال يونس بقهر
فارق معايا علشان هى مش كدا مش زى ما ابن عمك شوه سمعتها هى وعمك المصون 
فارقه معايا علشان بنت استاذى اللى عاملنى زى ابنه ومحرمنيش من اى حاجه ده عمل قسم للعلاج النفسى فى المستشفى بتاعته علشان خاطرى
الراجل ده ميستهلش اللى حصله ده.
يخسر المستشفى وبنته فى يوم واحد 

شعر عزيز بالاختناق من حديث يونس الذى كان هو سببا من أسباب انهيار ذلك الرجل بسبب تلك الصفقه 
قال عزيز بغضب 
وانت قصرت فى ايه معاه 
واقف معاهم من يوم الحادثه 
عاديت عمك وسبت البيت ومحدش اتكلم
اديتك عشرين مليون علشان تدخل شريك فى مستشفى الحديدى وتنقظها من السمعه اللى طلعت عليها ومن أنها تتقفل.
بنته مرضيتش 
قال يونس بأسى وقلة حيله
انا مهما عملت معاهم برضو مقصر 
بلقيس عزيزة النفس اوى يا عزيز مش هتقبل احسان أو عطف من حد والحمد لله انها سيبانى اعالج اختها لحد دلوقتى
وعلى ذكر تلك البلقيس
شعر عزيز بإختناق أكثر عندما تذكر شموخها ورفضها لأمواله وأموال أخيه بكل كبرياء برغم انها فى اشد الحاجه اليها 

ساله عزيز وهو يحاول أن يدارى نبرته المهتزه 
ومفيش اخبار عن خالهم 

قال يونس بغضب الواطى غرق المستشفى بالسفقه المضروبه هرب
زاد حديث يونس من غضب عزيز
ساله عزيز مره اخرى هو له كام فى الميه من المستشفى
له نص المستشفى
ثم اردف بستفهام
بتسال ليه يا عزيز.
قال عزيز وهو يفكر بينما إنارة فكره خطيره فى عقله سيستطيع بها أن ينقذ مشفى الدكتور ابراهيم الحديدى 
وايضا يسكت صوت خوفه من أن يعلم أخيه أنه أحد اسباب دمار  تلك العائله
بقلمى هيام شطا 
.......................

استيقظت بوهن وهى تنظر حولها وجدت امها وبلقيس أمامها 
قالت امال بصوت حانى 
نوم الهنا يا روح قلبى يلا يا حبيبتى فوقى كدا علشان تفطرى وتاخدى علاجك
اعتدلت فى فراشها بصمت فقد كان الصمت هو صديقها البغيض بعد أن فاقت فى المشفى منذ ثلاثة أشهر وتعرضت لنوبه من الصراخ والصدمه ثم  انهيار عصبى لما آلت إليه حياتها 
ثم صمت مخيف لجئ إليه عقلها الباطن للهروب من واقعها المؤلم 
لاتنام ألا بالمهدأت والمنومات.
لا تأكل الا بعض القيمات
تعيش على المحاليل 
تحولت حياتها إلى
صمت مخيف ظنتها امها أنها أصابها الخرس
بينما كان هذا نوع من أنواع الصدمات النفسيه المؤلمه التى يلجئ لها العقل الباطن حين يتعرض لصدمه عنيفه لا يستطيع التأقلم بعدها مع حياته
اقتربت امال منها بالطعام
وحاولت اطعامها
رفضت اسيا الطعام ولكن بلقيس أتت لها بوجه حنون وحاولت اطعام اختها المنكوبه
استجابة لبلقيس واكلت بعض القيمات القليله
اطعمتها ووضعت طاوت الطعام فى أحد زوايا الغرفه وسألتها بحنان 

ايه رايك يا روح قلبى تخدى شور وننزل نقعد شويه فى الجنينه 
اومت لها اسيا وعيناها شارده فى مكان آخر تنظر إلى ذلك السكين الصغير على طاولة الطعام الذى كانت بلقيس تقطع به بعض ثمرات الفاكهه لاختها
قامت بوهن لتدلف إلى الحمام الملحق بغرفتها ولكنها اتقطت السكين معها وهى تنوى إنهاء حياتها التى تشعر معها أنها مقززه
تكره نفسها وجسدها وتكره الحياه كلها 
ابتسمت لاول مره منذ ثلاثة أشهر واختضنت امها وبلقيس بشوق
صاحت امال بسعاده
اختك بتضحك يا بلا
احتضنتها بلقيس هى الأخرى بسعاده وقالت 
إن شاء الله ربنا يشفيها وضحكتها تنور وشها من تانى والغمه تعدى 
ثم دلفت إلى الحمام فى صمت
فتحت الماء والتقتط السكين التى كانت تخفيه فى ملابسها ووقفت تحت الماء
ونظرة بيأس إلى يدها وقامت فى لحظه بقطع شريانها النابض فى يدها 

وفى لحظه أخرى مرة على بلقيس تذكرت حديث يوسف عن رد فعل المغتصبات إذا تغير رد فعل المغتصبه بدون مبرر فهى تنوى الانتحار
وكان رد فعلها أنها ضحكت لها ولامها واحتضنتهم وكأنها تودعهم 
انطلقت نحو الحمام وفتحته بسرعه لتجد ما حسبته قد تجسد أمامها فى اسوء كوابيسها
الدماء أغرقت الحمام وآسيا فاقده الوعى ضغطت على يدها لوقف النزيف وصرخت  
اتصلى بالاسعاف بسرعه يا ماما
بقلمى هيام شطا 
............................................
وقف عزيز امام أخيه يسأله للمره الاخيره قبل أن ينصرف

مش هاتيجى تشوف ماما 
قال يونس بإصرار.
انا البيت ده مش هدخله تانى يا عزيز وده اخر قرار
لم ينهى حديثه الا وعلا صوت هاتفه
نظر فى الهاتف ليجد اسم بلقيس
قال عزيز وهو يغادر 
اسيبك أنا لشغلك
اجاب يونس على بلقيس
قالت بصوت صارخ وكان فاجعه حلت بهم
الحقنى يا يونس اسيا حاولت  تنتحرت 

وكأنها الحياه توقفت عند تلك الثانيه وفى ثانية كان ينطلق مثل السهم وهو يصرخ بخوف 
انتم فين يا بلقيس.
هتفت بخوف احنا فى الإسعاف وجاين بها على المستشفى
أجابها أنا هستناكو 

عندما لفظ يونس اسم بلقيس تنبهت كل حواس عزيز وسال أخيه بقلق وقد رأى وجه أخيه وعلامات الزعر رسمت عليه.
فيه ايه يا يونس مالها الدكتوره
قال يونس وهو يتخطى عزيز ويجرى نحو خارج المشفى ينتظر سيارة الإسعاف التى تقل اسيا وبلقيس.
اسيا حاولت تنتحر
جرى خلف أخيه ويبدوا أن لعنة تلك الصفقه وتلك البلقيس قد علقت به وبأخيه 
ولن يكون لهم خلاص منها
..........................................    
وصلت اسيا وبلقيس اى المشفى 
استطاع اطباء الجراحه انقاذ اسيا 
ونقلت إلى غرفه أخرى 
جلست بجوار اختها العافيه فى ثبات أرغمت عليه ببعض المهدأت 
طمأنت امها التى ظلت مع أبيها على اسيا 
دلف بعد قليل يونس ومعه عزيز الذى بقى ليطمان على تلك الفتاه ذات الحظ العسر الذى رماها القدر فى طريق 
ابن عمه وصديق السوء  
قال يونس 
روحى انتى النهارده يا دكتوره بلقيس 
اسيا مش هتفوق النهارده 
وانا حطيتها تحت الرعايه 
وفيه ممرضه هتفضل معاها وانا مش بروح من المستشفى اصلا 
قالت بمتناع 
لاء يا يونس مش هسيبها لوحدها

قال يونس بأصرار لانه يعلم أن ابيها له مواعيد ادويه وسيشعر بغياب بناته 
يكفى غياب اسيا
يلا يا دكتوره روحى وعزيز هيوصلك
علشان علاج دكتور ابراهيم 
تذكرة ابيها  ووضعه ترددت قليلا فهى الان بين اختيارين
كلاهما اصعب من الاخر
وبعد لحظه اخرى من التردد نطق عزيز وقال بأمر لا يقبل النقاش وبفرض شخصيته المهيمنه على الجميع.

اتفضلى يا دكتوره اختك نايمه ومش محتاجه حاجه  ومعاها يونس ودكاتره غيره هيخدوا بالهم منها
انما والدك الدكتور محتاجك

لاتعرف لماذا غضبت من ذلك المتحدث ولكنها همت لترد عليه ولكن بماذا تجيبه وهو وحديثه كما يقولون
      عين العقل

خرجت معه فى صمت وقفت أمام المشفى وقالت بهدوء 
شكرا مستر عزيز انا هاخد اوبر متعطلش نفسك
تركها وذهب عنها دون أن يجيب ظنت أنه انصرف 
قالت بغيظ منه

بنى ادم بارد وقليل الزوق

وقبل أن تسترسل فى سبابها وجدته أمامها وهو يأمرها بغرور ويفتح باب سيارته الفارهة
اتفضلى يا دكتوره
سكتت ودهشت من عودته لها
قالت بتوتر
اتفضل فين
أجابها بإجاز فى العربيه هوصلك
دلفت فى هدوء وجلست بجواره وهو لم ينطق بكلمه عندما وصلوا إلى منزل ابيها نزل من السياره ووقفت أمامه وهى تمد يدها بالسلام لتودعه قالت له
  
شكرا مستر عزيز اتفضل 
أجابها بوجه غير مفهوم التعبير وهو يصافحها 
شكرا يا دكتوره 
وقبل أن ينصرف قال لها 

بلاش تبرطمى بعد كدا بصوت عالى 
اه وانا مش بارد ولا قليل الزوق
صعقت من حديثه هل سمعها
وقبل أن تترجم اى شىء 
سمعت نداء من خلفها مباشرتا
بلقيس
نظرت بدهشه وقالت
آدم
جرى المدعو  ادم اليها واحتضنها وهى لم تتحرك ولكن بعد لحظه دفعته  عنها وصاحت بغضب
ايه اللى بتعمله دا يا حيوان
وقبل أن يجيب ادم عليها وجد لكمه  قويه تسدد إليه وهى الجم لسانها من ما حدث
إنه عزيز الذى انقض على آدم بعد أن دفعته بلقيس عنها 
اشتبك ادم مع عزيز واراد أن يرد له الكلمه وهو يصرخ فيه بغضب
انت مالك وانت مين اصلا
دفعه عزيز بغضب وهو يقول 
انت اللى مين يا بنى ادم انت.
قال ادم بصوت قوى 
انا جوزه 
تعليقات