رواية مجرمي البرئ الفصل الثالث3 بقلم اسماء الطبلاوي

رواية مجرمي البرئ الفصل الثالث3 بقلم اسماء الطبلاوي

(ما سابتش مي اي مجال للكلام بينها وبين ابوها سابته بيتكلم وطلعت تغير هدومها علشان تروح قسم الشرطه عند خالد وهي مش قادره تفضل ساكته وفي لحظه افتكرت حاجه ما بينهم زمان (فلاش باك) في جنينه فيلا صابر الرازي سابقا.

خالد: شايفه الفيلا الطويله العريضه دي كلها لما ببجى فيها وانتى مش جنبي يا مي بحس انها سجن وانا بكره الحبسه جوي اربع حيطان بالنسبه ليا يعني جبر يعني موتي انا عامل كيف العصفور لو اتحبست اموت

مي: بعيد الشر عنك يا حبيبي سجن كيف بس ربنا ما يجيب حاجه وحشه وبعدين انت جاعد مع اكبر محاميه في مصر مستجبلا ولازم تبجى مطمن وحاطط في بطنك بطيخه صيفي

خالد: ههههههه يا سلام اكبر محاميه مره واحده على اكده لو حصل اي مشكله معايا هتوجفى جاري ومش هتسيبيني ولا هتستندلي معايا... هتطلعيني منها كيف الشعره من العجين ولا هتجبيلى اعدام.

مي بزعل: يوه بطل بواخه بجى بلاش الكلام اللي يضايج ده ايه بس اللي هيخليك يحصل لك حاجه عفشه تتحبس بسببها 

خالد: اي حاجه الله اعلم حد يتبلى عليا بلوه وحشه ولا يلبسني حاجه مش بتاعتي 

مي: طيب اجفل السيره دي بجى علشان انا بزعل

خالد: لا بجد اوعديني يا مي انى لو وجعت في اي مشكله تجفي جنبي بكل جوتك وما تسيبنيش ولا تتخلي عني

مي: طيب يا سيدي لو ده هيريحك اوعدك انك لا قدر الله لو وجعت في اي مشكله كيف ما بتجول هجف جنبك واساعدك لاخر نفس فيا مبسوط اكده هتكمل بجية اليوم نكد ولا هتجوم تخرجني شويه 

خالد: لا طبعا هخرجك في احلى مكان في البلد ربنا يخليكى ليا يا جلبي ونفضل سند بعض طول العمر.

( باك) دمعت عينين مي وهي بتفتكر وجودهم مع بعض مسحت عينيها بسرعه وقامت وقفت 

مي: وانى لسه عند وعدى يا خالد برغم كل اللي حصل بس انا عمري ما هسيبك تجع حتى لو انت رفضت مساعدتي هجف جنبك بكل جوتي وهنعدي الازمه دي مع بعض مهما حصل. 

(وفي قسم الشرطه كان خالد قاعد قدام ظابط الشرطه بيتسال اسئله كثيره جدا وهو مش مستوعب ايه اللي بيحصل معاه لحد دلوقتي 

الظابط: بس احنا لجينا بصماتك على السكينه ايه تفسيرك لده لو يعني كيف ما بتجول انك انت ما جتلتهاش ليه بصماتك على سلاح الجريمه 

خالد: جلت لحضرتك جبل اكده انها جالتلي اشيله من بطنها علشان مش جادره تتنفس فشلته صعبت عليا وما كنتش مستوعب كل اللي بيدور حواليا وجتها

الظابط: بس ده مش مبرر جوي لوجود بصماتك على سلاح الجريمه ومع ذلك سالنا الجيران عن علاجتك بمرتك جالو انكم كنتم دايما بتتخانجوا مع بعض كل يوم وكان دايما حسكم عالي تجدر تجولي ده كان بسبب ايه بالظبط 

خالد: دي كانت خلافات عاديه كيف اي زوجين معظمها كان بسبب الماديات.. انا كنت غني جدا لما اتجوزت انا وليلى بس للاسف وجعت في ازمه اقتصاديه وخسرت انا وعيلتي كل حاجه وده كان مزعلها جدا ومأزم العلاجه ما بيننا بشكل كبير وكتير كنا بنختلف وغصب عني من استفزازها ليا كان صوتي بيعلى شويه وهي كمان

الظابط: طيب على كلامك انها طلبت منك نزع السلاح ده معناه انها كانت عايشه وجت وصولك للبيت ليه بجى ما حاولتش انك تلحجها وتطلب الاسعاف بسرعه او حتى تسالها مين اللي عمل فيها اكده علشان تجيب حجها يعني ليه ما طلبتش الاسعاف اول ما شفتها على الارض.

خالد: بعد ما وصلت كانت بتلفظ انفسها الاخيره وكل اللي جالته بعد شيل السلاح هو طلبها مني اني اسامحها من غير حتى ما تجول اسامحها على ايه حتى لما جيت اطلب الاسعاف منعتني وجالتلي سامحني انا اسفه وماتت على طول وبعدين هو حضرتك شاكك فيا ليه هو انا هجتلها واروح ابلغ عن حالي

الظابط: يمكن تكون فاكر انك بالعامله دي بتنفي الشبهات عن نفسك ناس كتير عملوا اكده جبلك وبرده اكتشفنا انهم هم المجرمين

خالد: لو سمحت يا فندم انا مش مجرم وما احبش اني اسمع الكلمه دي

الظابط: على كل حال كل حاجه هتبان في التحجيج بس احب انصحك انك تشوف محامي زين لانك هتحتاجه علشان الجضيه واعره جوي

( وهناك في بيت مي كانت لبست هدومها خلاص عشان تنزل تروح لخالد لقت زياد واقف جنب ابوها غضبان مستنيها تنزل وراح وقف قدامها 

زياد: صباح الخير على فين بدري اكده المكتب معاده الظهر ايه عندك شغل ثاني انا ما اعرفش عنه حاجه 

مي: بجولك ايه يا زياد انت خابر انا رايحه فين زين.. فبعد اذنك اكون شاكره لو وسعت من جدامي عشان تعديني ولا هتمنعني من الخروج

زياد: طيب بما اننا جينا دوغري اكده وما لفيناش ولا دورنا على بعض انا عايز اسمع منك انتى رايحه فين

مي: رايحه القسم لخالد اقف جنبه كيف ما طلب عمي من ابوي ورفض وكيف ما انا وعدته زمان مش هسيبه يتسجن او يتعدم وانا واجفه اتفرج عليه

زياد: بعد كل اللي حصل منه لسه عاوزه تساعديه وبعد كل اللي عمك عمله فينا لسه رايحه تنجيله ابنه من الموت وتجفي جنبهم انتى اتجننتي يا مي 

مي: لا بالعكس انا عاجله جوي وانت عارف اني عاجله جوي وقسما بالله يا زياد لو ما خرجتني لاكون سايبه الدار وماشيه وما حدش هيشوفني ثاني وانت عارف اني اجدر اعمل اكده

رافت: جالك كلامى يا ابني دي خلاص اتجننت مش عارفه بتعمل ايه اتصرف انت معاها بجى انا جايبك عشان تحل الموضوع ده ونخلص

( وقف زياد قدام مي بص في عينها شويه وبعدين ابتسم وهو بيبعد عن طريقها 

زياد: طيب روحى يلا عشان ما تتاخريش وما تنسيش تبجي تطمنيني عليكى في التلفون عشان ما اجلجش 

مي: انا كنت متوكده انك مش هتمنعني هو ده زيزو اللي انا اعرفه يلا سلام انا هكلمك اول ما اوصل

رافت بصدمه: نعم ايه اللي حصل ده هو ايه اللي طمنيني عنك وهكلمك انتم عاوزين تشلوني ولا عاوزين تموتوني ناجص عمر 

مي: ليه اكده بس يا رافوتي ده انا ميوش حبيبك يلا انا همشي بجى عشان ما اتاخرش وهبجى اطمنك عليا لو عاوز تطمن سلام

( مشت مي وزياد طلع اوضته عشان يرتاح شويه وسابوا رافت مصدوم 

سماح: صحيح يا رافت كبرت وربيت ولادك ما شاء الله عليهم دايما في ظهرك وفي ظهر الحج

رافت: هم دول اللي انا كبرتهم وربيتهم دول هيشلوني يا اختي جال كبرت وربيت جال انتى شفتى ابنك اتحول كيف جدامها

سماح: هههههه شفت وكنت عارفه ان ده هيحصل 

(وعند خالد في القسم كان بيطلب من الظابط انه يجري المكالمه القانونيه الواحده بتاعته عشان يطلب محامي وابوه واقف مستني بره 

خالد: يا فندم انا من حجي اعمل اتصال واحد اطلب بيه محامي انا بعرف كويس في الجانون

الظابط: خلاص بجى فلجتنا بكلمتين الجانون اللي انت حافظهم دول اتفضل اطلب المحامي يا سيدي خلينا نخلص

( مسك خالد التليفون وطلب رقم عادل المنسي صاحبه عشان يساعده لانه عارف ظروف ابوه

خالد: الو ايوه يا عادل لو سمحت انا عايزك تجيبلي محامي بسرعه وتجيلي القسم في البلد تخيل جبضين عليا انا بتهمه جتل ليلى يا عادل

عادل بصدمه: ليلى... ليلى مين... مراتك.... هي ماتت حصل ازاي ده وامتى يا خالد مش تبلغني

خالد: مش وجته الكلام ده واصل يا عادل هتجيبلي محامي ولا لا انا اكده هضيع وانت عارف ان ابويا ما يجدرش يتحمل كلفه محامي دلوك

عادل: اكيد يا ابني هجيبلك محامي قولي العنوان بسرعه

( دخلت مي فجاه لمكتب ظابط المباحث قبل ما خالد يرد 

مي: تضيع ازاي يا ابن عمي وده كلام هتضيع واشطر محاميه في مصر وفي الصعيد موجوده معاك لو سمحت يا فندم اثبت عندك حضوري مع استاذ خالد صابر الرازي كمحاميه الدفاع عنه بتوكيل من والده ناجص على امضته بس 

(بص خالد ليها وهو مصدوم وقفل الخط مع عادل وقرب منها واتكلم بعصبيه 

خالد: لا اهي دي بالذات لا انا جايلى محامي في السكه انما دي مش هتدافع عني 

الظابط بغضب: وبعدين معاك انت فاكر نفسك جاي رحله ولا ايه ده جضية جتل ولازم يبجى معاك محامي والا ما تلومش غير حالك

مي: من فضلك يا فندم انا بطلب حجى كمحاميه بالانفراد بموكلي علشان اعرف ابعاد الجضيه

( وفعلا خرج ظابط المباحث وساب مي وخالد لوحدهم في المكتب علشان يتكلموا 

مي: جولي ايه اللي حصل وباختصار شديد علشان مفيش وجت كتير معانا 

خالد: لا انتى لا مستحيل هو انا اتجننت علشان اخليكى تدافعى عني واسلمك حياتي ما بين ايديك

مي: ليه بجى ان شاء الله هو انا ناجصه ايد ولا رجل ما تنطج شايف ان انا ممكن اضرك ولا حاجه

خالد: لا انتى ناجصه ثجتي فيكى بس وانا لا يمكن اخليكى تساعديني انا في واحد صاحبي باعتلي محامي من مصر وزمانه جاي في السكه انما انتى لا 

مي: اسمعني يا خالد انا التوكيل اللي والدك عملهولي علشان يتلغي ويتحول لمحامي ثاني عايزله اسبوع تكون جضيتك دخلت في دور الحكم ولسه محدش عمل حاجه ومفيش حد هيجدر يساعدك كدي ولا هيخاف عليك كيفي خصوصا اني عارفاك زين

( بصلها خالد شويه وهي بصتله بنظره مليانه ثقه واستسلم خالد وبدا يحكي 

خالد: انا متجوز من ست سنين واحده اسمها ليلى عثمان الشاذلي من البلد من اهنه كان دايما بينا مشاكل علشان الماديات..وطبعا انتى خابرة ايه اللي اتغير من ست سنين في حياتي بعد الازمه الاجتصاديه اللي مرينا بيها

مي: اه فاهمه المهم كمل انا عايزه اعرف حصل ايه جبل الحادثه بيوم ويوم الحادثه حصل ايه بالظبط بالتفصيل 

خالد: انا ما كنتش بخلف والعيب زى ما هى جالت ومكنش تجصير والله... العيب كان مني وهي كانت ساكته علشان اكده كنت بفوت غلطها فيا دايما واليوم ده اتخانجنا خناجه عاديه علشان الفلوس بردك بس صوتنا كان عالي شويه لدرجه ان في جيران سمعتنا وجت تسال في ايه

مى: تمام وبعدين من يوم الحادثه بجى يحصل ايه بالظبط

خالد: كالعاده صحينا الصبح على خناجة كيف كل يوم بداتها هي انا بشتغل في ثلاث اماكن محاسب في شركه الصبح ومشرف في ارض العصر وغفير في ارض ثانيه بالليل متاخر والمفروض اني كنت اروح الساعه 4:00 الفجر بس اليوم ده كان عندي في الشركه شغل زياده وعلشان ما اتاخرش كثير عن البيت وكمان عشان كنت حاسس بتعب كلمت صاحب الارض اللي بشتغل عنده غفير وجلتله اني مش هعرف اجي وعشان اكده كنت تحت البيت الساعه 1:30 نسيت حاجه خرجت جبتها وطلعت بسرعه سمعت صوتها بتنازع من اوضه النوم دخلتلها جري لجيتها مرميه على الارض وفي بطنها سكينه طلبت مني اني اشيلها عشان مش جادره تتنفس منها كانت لسه عايشه وكلمتني انا شلتها وجيت اطلب الاسعاف منعتني وجالتلي سامحني يا خالد انا اسفه على كل حاجه وكانت لسه هتقول اسفه على ايه بس ما لحجتش وماتت طلبت البوليس علشان يجي يعرف الحقيقه ولما جه لجيته بيجبض عليا انا واديني قدامك اهو بين اربع حيطان خانقني وهيطلع روحي.

( بصتله مي عاوزه تعرف حاجه.. نظره متفحصه كانها كانت بتحاول تعرف منها هو صادق ولا لا برغم انها واثقه انه ما عملش كده الا ان مهنتها كانت دايما بتجبرها على الشك

مي: تمام يا خالد انا عاوزاك دلوك تديني عناوين الاماكن اللي انت كنت شغال فيهم دول وعنوان الشركه اللي انت كنت فيها انت ومرتك علشان اجدر اجمع اكبر قدر من المعلومات وعاوزاك تطمن

خالد: يعني مش هتهمليني لحالي وهتوجفي جنبي لحد ما اخرج من ازمتى دي ولا هتسيبيني كيف ما الكل بيسيبني

مي: عاوزاك تعرف حاجه اللي في الماضي انا سبته في الماضي وده اللي مخليني واجفه جدامك دلوك ومفيش حد هيجدر يجف جنبك كيف ما انا هقف جنبك انا وعدتك وعد قبل سابج... صحيح انا كنت وعداه لحبيبي وخطيبي والشخص اللي كنت هتجوزه واسلمه عمري كله... لكن ده ما يمنعش ان الوعد بيفضل وعد علشان اكده ما تجلجش يا خالد مش همشي ولا اسيبك 

خالد: مين اللي المفروض يزعل انا ولا انتى

مي باستغراب: ما عنديش فضول اعرف جصدك ايه بكلامك ده سلام دلوك 
تعليقات



<>