رواية مجرمي البرئ الفصل الرابع4 بقلم اسماء الطبلاوي

رواية مجرمي البرئ الفصل الرابع4 بقلم اسماء الطبلاوي

خلصت مي كلامها مع خالد وخرجت بعد ما طمنته انها هتعمل كل جهدها علشان تساعده وتخرجوا من الازمه دي ولما خرجت قابلت ابو خالد وقفها عشان يطمن منها على ابنه.

صابر: انا متشكر جوي يا مي يا بتي انك جيتي تجفي جار خالد وتساعديه وعايزك تتشكريلي رافت جوي وتجوليله ان عمري ما هنساله وجفته جنبي دي ولو رجع بيا الزمن نوبه تانيه عمري ما هعمل اكده تاني واصل ولا ابعده عنى.

مي: ما تجولش الكلام ده يا عمي ابوى صحيح شد معاك شويه على التلفون وكان رافض انى ادافع عن خالد بس ده وضع طبيعي بالنسبه لكل اللي حصل بينكم زمان انما بعد ما جفل معاك على طول ناداني وجالي على طلبك بالنسبه لخالد وطلب مني اني اساعدكم وانا وافجت فورا.. احنا مهما حصل بينا بردك اهل وعيله واحده في الاخر وايا يكن اللي حصل ما بينكم واللي حصل من خالد في حجي كان لازم بردوا اني اتدخل واساعده.

(صابر كان عارف ان رافت ما بعتهاش ولا حاجه بس هى بتقول كده عشان متزعلوش ومبينش حاجه. 

صابر: ربنا يكرم اصلك الطيب يا مي يا بتي ويديكي على كد نيتك ويكرم ابوكى اللي زرع فيكى جدعنته وجلبه الطيب اللي انا عمري ما فهمته ولو كنت فهمته ما كانش حصل كل ده زمان وكان زماننا لحد دلوك عيله واحده 

مي: ملوش لزوم الحديت ده يا عمي ولو اني يهمني انى اعرف ايه اللى حصل اكتر من معلوماتى بين انت وابوى بس انا ريداك تفهم ان ابوى مش وحش ولا انا كمان

صابر: انا اكتر واحد عارف انك مش وحشه وعارف ان خالد ظلمك وعارف كمان ان اللي انا عملته في حج رافت بيتردلي دلوك في ابني

مي:جولتلك  ملوش لازمه الكلام ده يا عمي انا مش هسيب خالد يتاذي ابدا ما تجلجش ده حتى زياد اخويا منتظر مني اتصال ان انا اطمنه على وضع خالد احنا اتربينا على اخلاج ما تسمحلناش نعمل غير وجفتنا جنب بعض يا عمي وصدجني كلها يوم ولا الثاني هتلاجي زياد وابوى جايين يطمنوا على خالد 

صابر: انا عارف يا بتي بس انا كنت رايد اجولك على حاجه بخصوص خالد ولازم تعرفيها ممكن تفهمك كل حاجه حصلت زمان علشان الامور توضح 

مي: لا يا عمي انا مش عاوزه اعرف اي حاجه حصلت جبل اكده خالد انا عايزاك تطمن عليه انا هجف جنبه بكل جوتي بس كمحاميه مش اكثر وبعد اذنك انا همشي دلوك عشان لازم ادرس ملف الجضيه كويس جبل ما يتحددله جلسه.

( وفي الجامعه عند زياد كان خلص المحاضره لحد ما دخل عليه المدير قاعه المحاضرات وهو بيساله عن اللي حصل امبارح.

المدير: صباح الخير يا استاذ زياد ها ما قلتليش مين فيكو انت والانسه ندى مبرمجه الكمبيوتر اللي كان كسب التحدي عندي فضول من امبارح اني اعرف ايه اللي حصل

زياد: بصراحه هي اللي كسبت التحدي ومع ذلك هي بردك اللي اعتذرت وسابتني ومشيت من غير حتى ما تديني فرصه اتكلم دي حطت كارت ديسك في واحد من الاجهزه وضغطت على زرر واحد وفي خلال دجيجه ونص كانت المشكله محلوله في كل الاجهزه وكأن الجهاز ركبوا عفريت.. هي صحيح مغروره بس شاطره جدا في شغلها الصراحه يعني

المدير: يا ريت اشوفها بس انا هشوفها تاني فين خلاص هي عملت شغلها ومشيت من خمس دقايق لو كنت اعرف انها شاطره كده من الاول كنت.....

زياد: كنت ايه هي كانت هنا من خمس دجايج ليه مش خلصت شغلها امبارح

المدير: كانت بتشيك على اللي عملته امبارح وبتطمن ان كل حاجه ماشيه تمام دي زمانها دلوقتي عند البوابه.

( ما وقفش زياد يسمع باقي الكلام وطلع يجري على بوابه الجامعه بيدور عليها لقاها رايحه تركب عربيتها وقفها 

زياد: انسه ندى من فضلك لو سمحتي لحظه واحده ما تمشيش انا عاوزك في موضوع 

ندى: استنيت اهو يا نعم لسه في حاجه تانيه عايز تقولها عني يا استاذ ونسيت تقولها امبارح

زياد: اه في الحجيجه فيه بس مش هينفع اجولها اهنه لو ينفع اعزمك على الغداء في اي مكان عزومه محترمه على فكره يعني ونجعد ونتحددت ابجى متشكر جدا 

(بصتله ندى وحطت ايدها على بطنها لانها كانت جعانه فعلا 

ندى: ماشي انا موافقه مفيش مانع لاني اصلا هموت من الجوع وكنت رايحه اتغدى دلوقتي وطالما عزومه محترمه يبقى ايه المانع

زياد: هههههه تمام مش هتندمي اظن اكده ان انا جيت في وجتي اتفضلي بجى معايا في عربيتي.

( وفي النادي كانت مي واقفه بتضرب نار في ملعب الرمايه لانها ما بتقدرش تركز الا اثناء تدريبها على اطلاق النار وكان عقلها بيفكر في الموضوع كله.

مي لنفسها: يعني هي كانت دايما مش عاجبها وضعه المادي برغم انها كانت بتجري وراه زمان علشان تتجوزوا اكده يبجى هي ما كانتش بتحبه واصل وبالنظر لهدوء خالد المبالغ فيه ونفسيته اللي مش مضطربه بخبر موتها الا علشان بس هو محبوس وثباته كمان فده معناه ان هو كمان ما كانش بيحبها واصل والا كان زمانه منهار بسبب موتها وده واضح.. اكده بجى يبجى هي كانت بتجضي وجت بس ومنتظره تحسن وضعه المالي وخالد كان بس عايش مع واحده جابله فكره انه عجيم وما بيخلفش... بس غريبه جوي حكاية زيادة عدد ساعات الشغل اللي اصلا عمرها ما اتغيرت دي حسب كلام خالد...كيف تزيد اكده ثلاث ساعات فجاه... طيب هي كانت بتجوله سامحني على كل حاجه وانا اسفه.. اكده يبجى هي كانت حاسه بالذنب من حاجه هي عملتها وضميرها وجعها وهي بتموت وما لحجتش تعترف بالحاجه دي معنى الكلام ده ان في سر في حياة ليلى كان ممكن يأذي خالد لو عرفه وهي وجت موتها اعتذرت عنه... اكده يبجى في طرف ثالث في الحكايه دي وانا دلوك مفيش جدامي غير طريجين... انها تكون حاسه بالذنب من كذبه كذبتها عليه او انها تكون......ايه معجوله تكون ليلى كانت بتخون خالد.!!!!!!! 

( بطلت مي تفكير مع اخر رصاصه ضربتها وراحت عشان تغسل وشها وتمشي وهي بتفكر هتمسك طرف الخيط منين لما كان زياد وندى في نفس النادي قاعدين على ترابيزه بيتكلموا وهم بياكلوا 

زياد: بصي انا الصراحه عمري ما جلت الكلمه دي وصعب جدا عليا ان انا اجولها بس حاسس انى لازم اجولهالك.... انى اسف عن الكلام اللي انا جلته امبارح في حجك ما كانش لازم انفعل واجول الكلام ده ابدا 

ندى: يااااه هو للدرجه دي كان صعبه عليك تعترف بغلطه انت عملتها برغم ان انا امبارح فهمت فورا اني غلطت في حقك لما قلتلك يا مجنون ويا جاهل واعتذرت على طول مع ان ده كان واجب عليك من الاصل

زياد: كيف ما تجولي اكده انها كانت لحظة كبرياء مبالغ فيها كنت بحاول احافظ بيها على شكلي كيف ما انتى كنتى عايزه تحفظي كبريائك بردك وخصوصا ان انا صعيدي كيف ما انتى شايفه

ندى: هههههه ايوه عارفه واخده بالي... على كل حال حصل خير الموضوع عدى وخلاص خلص بالنسبالي بس يا ريت اكون اثبت جدارتى بجد في شغلي وتكون حضرتك راضي عن الخدمه اللي تلقتها مني.

زياد:هههه... لا اطمني من ناحيه انك اثبتي جدارتك فده اكيد هو انتى عملتى ايه اكده في الجهاز ده انتى عفرتيه خالص انا كنت هتجنن امبارح

ندى: ابدا دي حاجه بسيطه... ده يا سيدي كارت انا مطوراه بنفسي لما بحطه في اي جهاز بيدور على المشكله وبيحلها في اسرع وقت ممكن وعلشان كانت الاجهزه كلها متصله ببعض حلها كلها مره واحده الموضوع كان بسيط يعني بس زي ما انا ما اعرفش اقف و ادي محاضره للتلاميذ انت برده ما تعرفش اللي انا عملته ده بيتعمل ازاي مش صح

زياد: الحجيجه صح.. يعني انتى عايزه تجولي انك انتى اللي مبرمجه الكارت ده بنفسك

ندى: ايوه طبعا 

زياد: طب والله دي حاجه عظيمه جدا انتى فعلا موهوبه في شغلك طيب ما فكرتيش تعملي مشروع خاص بيكي

ندى: اولا انا متشكره قوي يا استاذ زياد على مدحك ليا ده شرف ليا فعلا.. ثانيا انا فكرت كثير والله ولسه بفكر وربنا يسهل

زياد بتوتر: طيب انا ممكن اخذ رجمك علشان لو الجهاز الخاص بيا هنج او حصل فيه اي حاجه اكلمك شخصيا من غير ما ألجا للشركه اللي بتشتغلي فيها و اكده يعني 

ندى: اكيد طبعا مفيش اي مشكله ده شغل هو حد يقول للرزق لا اكتب عندك يا سيدي  رقمي 10 0

( اثناء ما ندى بتدي الرقم لزياد كانت مي لبست هدومها وراحت عشان تاكل ساندوتش في المطعم شافت ندى صاحبتها قاعده مع راجل ما شافتوش غير من ظهره بس راحت تسلم عليها 

مي: ايه ده يا ندوش كيفك عامله ايه.. تصوري انتى كنتى في بالي دلوك ولسه كنت هطلبك علشان عاوزاكي في موضوع... بس مين ده مش تعرفينا.... ايه ده زياد انتى تعرفيه منين وانت تعرفها كيف اصلا.

زياد بتوتر: ايه ده انتى هتفتحيلي تحجيج... مالك انتى انا اعرفها منين هو اي حشريه وخلاص.

ندى: هو انت بتكلمها كده ليه دي صاحبتي الانتيم على فكره ومش من حقك تكلمها بالطريقه دي يا استاذ زياد

زياد بصدمه: نعم..!!! صاحبتك والانتيم كمان.. طيب انا هستاذن انا بجى يا جماعه

(زياد خد حاجته ومشي جري ومي فضلت تنادي عليه

مي: زياد انت يا ابني استنى هجولك.. خلع الجبا.. ن طبعا لازم يهرب هيجف يجول ايه عاد.

ندى: سيبك منه ما تشغليش بالك انما انتى تعرفيه منين صحيح هو ده كان جو قديم ولا ايه

مي: جو قديم هههههه زياد يبجى جو وجديم كمان... ان جيتي للحج هو جديم جدا جدا يعني في حياتي

ندى: ايه ده بجد.. انا والله ما كنتش اعرف وعلى فكره العزومه دي كانت عزومه عاديه جدا وبريئه يعني انا كنت فاكراه مش بتاع حد.

مي: مش بتاع حد ههههههه هو فعلا مش بتاع حد احنا سايبينه اكده سبيل لاي حد معدي.

( استغربت ندى من ضحك مي وهي مش فاهمه بتضحك على ايه

ندى: مالك يا بنتي في ايه هو يعني زياد ده يخصك ولا لا علشان ابقى فاهمه وما احسش ان انا لبخت الدنيا 

مي: الصراحه يا ندى هو يخصني جدا بس لو انتى عايزاه اتفضلي خديه انا ما عنديش مانع

ندى: هو في ايه يا مي ايه اللي انت بتقوليه ده انا هقوم امشى على فكره انتى عصبتيني

( قامت ندى وقفت علشان تمشي قامت مي مسكتها بسرعه وقعدتها تاني 

مي: بطلي جنانك ده بجى يا طروبش انتى واجعدي يا هبله
زياد ده يبجى اخويا الكبير وعمره في حياته ما رغى مع بت علشان اكده انا استغربت جدا من جعدتكم سوا وفي النادي كمان وحبيت ان انا اروش عليكوا شويه اكده يعني مش اكثر وما تجلجيش لما اروح هيلعب في وشي البخت

ندى بصدمه: انتى بتهزري... اخوكي اخوكي حقيقي يعني ولا صديق في مقام اخوكى وده تعبير مجازي انا مش فاهمه حاجه بصراحه

مي: يا بنتي اخوي ابن امي وابوي الشج بتاعي يعني من الاخر انا مش فاهمه انتر متوتره اكده ليه 

ندى: بس انتى عمرك ما كلمتني عنه في حاجه خالص علشان كده مستغربه يعني ده دخل حياتي بطريقه عجيبه 

ندى: ما انتى هتحكيلي دلوك ايه الطريجه العجيبه اللي دخل بيها حياتك علشان اعرف اروش عليه صح 

ندى: هههههه يا نهار ابيض على الصدف وانا اللي فكرت في حاجه ما بينكم عشان كده قام مشي ده ولا في الافلام يا بنتي 

مي: لا يا اختي هو جام مشي من الكسوف علشان انا جفشته وهو عارف ان انا هسيح في البيت ومش هسيب حد مش هجوله علشان اكده خلع جبل ما استلمه جدامك 

ندى: هو خلع بس... ده وشه يا بنتي جاب الوان... ما علينا حاولي بس ان انتى ما تدخلينيش في الموضوع عشان ما يفكرش ان انا اللي كبرته ها

مي: يا ستي ما تجلجيش زياد اخويا انا وهو في بيننا عشم والكلام ما بينا رايح جاي يعني

ندى: تمام شوفي انتى عاوز تعملي ايه وابقي عرفيني... المهم كنتى عايزاني في ايه بقى وكنتى هتكلميني عشان تحكيلي عليه 

مي: اه صحيح من الحج انا كنت نسيت.. في الحجيجه انا عايزاكى في شغل بس مهم جدا بالنسبه ليا ولو عملتيهولي تبجي خدمتيني خدمة عمري الصراحه 

ندى: ابشر يا تيمور جايالي في مصيبه شكلها ايه المره دي.... 
يتبع 
تعليقات



<>