رواية جمعتنا الذكريات الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم حنين شريف


 رواية جمعتنا الذكريات الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم حنين شريف

قاسم بغضب 
سليم امي مكذبتش عليا في اي حاجه

سليم بغضب
لا كذابه!

قاسم رفع ايده بغضب وضرب سليم

سليم بص بصدمه لوالده ، وقاسم قال بغضب
اخر مره تتكلم كده معايا!! ، فاهم!!
مدام انت بتحب سعد اوي كده روح عيش عنده! ، (سكت شويه وقال) لو متظبطش معايا مش هتكون ابني...ولا اعرف!!

سليم بص لقاسم بصدمه .

سليم مشي واتمشي في الشارع ، مش عارف ازاي هيروح لسعد ولا هيقوله ايه ، كان حزين جدا علي الي عمله مع والده

سليم!

سليم انتبه علي منه ، حاول يتكلم بنبره صوت طبيعيه 
احم...ازيك يا منه

منه بأستغراب 
الحمدلله..انت.. كويس ؟؟

سليم بأبتسامه مزيفه 
اه الحمدلله 

منه بصتله وقالت 
طيب علي العموم لو هتروح لسعد زمانه لسه هيروح للبيت ، انا لسه سايباه من شويه

سليم
تمام...انا كده كده هتمشي شويه وبعد كده هروحله

منه
طيب ....عايز حاجه

سليم بصلها وابتسم
لا متشكر

منه كانت هتمشي لكن سليم قلها
منه...(منه لفت له وهو تابع) بعتذر ...يعني لو كان اسلوبي معاكي في الاول مش احسن حاجه....

منه ابتسمت
المهم دلوقتي يا سليم...

سليم ابتسم وقال
لا متقلقيش خالص من دلوقتي 

منه ابتسمت
طيب .... عايز حاجه؟

سليم بأبتسامه
متشكر

منه مشيت وسليم بان علي ملامح وشه الحزن لما تذكر تصرف والده ، رجع يتمشي في الشارع وهو بيستعيد ذكرياته:

فلاش بااااااااااااك 

سليم كان عمره ٧سنين لما كان بيلعب في غرفته ، سمع صوت والده الي كان متنرفز وهو بيكلم شخص في مكتبه الخاص الي في الطابق الي فوق غرفه سليم ، سليم طلع بهدوء لمكتب قاسم 

قاسم بنرفزه
بقولك ايه متجيش دلوقتي تعملي فيها الاب الحنين ، انا مش حظرتك قبل كده متجيش هنا تاني

سعد بدموع بانت في عينيه
يا ابني انا....

قاسم بعصبيه
بلا ابني بلا بتاعه..هو انت خليت فيها ابنك ، انا الحاجه الوحيده الي بتربطني بيك هو اسمي...قاسم سعد الهادي ، وللأسف مش هقدر اغيره ، غير كده ملكش عندي حاجه ، واتفضل بقي

سليم اخد باله ان سعد هيمشي ، جري بسرعه علي غرفته وقفل علي نفسه الباب ، كان نفسه انه يتكلم مع جده ، أو حتي يخفف عنه ، دايما كان بيصعب عليه لما والده يطرده او يرفض الكلام معاه ، سليم استني شويه في الغرفه وبعد كده سمع صوت باب الشقه بيتقفل ... عرف ان سعد مشي ، جري ناحيه الباب يشوف سعد، فتح الباب لقي سعد بيبص لجنينه الفيلا بحزن ، سليم جري ناحيه وقاله"متزعلش يا جدو ، بابا سعات كتير بيتعصب بس هو بيتعصب علشان خايف عليك.... ماهو برضو بيعمل معايا كده" ، سعد لف وشه لسليم ونظر لملامح سليم الطفوليه ، ابتسم وقال"بس المره دي انا الي مزعله ، وبحاول اصالحه ومش عارف" ، سليم فكر شويه وقال"مش عارف ممكن تعمل ايه ، او بص ممكن تجيبله شيبسي وشوكلاته"، سعد ضحك وقال"طيب هفكر كده...(سعد سكت شويه وقال) هتبقي تجيلي يا سليم؟" ، سليم قال"مش عارف بس بابا مش بيرضي اني اجيلك ,بس اوعدك لما اكبر هجيلك ، او هقول لبابا اني اجيلك" ، سعد أبتسم"وعد"، سليم بأبتسامه"وعد"

وطبعا مع زن سليم الي مبيخلصش قاسم وافق انه يروحله يوم في الاسبوع ، وكان كل ما يروح لسعد كان سعد لازم يحكيله عن ذكرياته مع ساره ، سليم اتعلق ب سعد  ، وسعد كان اتعلق اوي بحفيده 
بااااااااااااك 

سليم فاق من ذكرياته لما وصل للحي الي سعد عايش فيه ، وصل قدام الباب وخبط خبطتين...مفيش رد ، خبط تاني وتالت ..برضو مفيش رد ، سليم قلق علي جده، رن عليه برضو مفيش رد ، طلع بره الشارع ، لقي باب الشباك مفتوح وطبعا لان سعد كان بيته ارضي  ومستقل لوحده (اي بيت ارضي) قدر انه يطلع من الشباك الي في غرفه سعد ، طلع من الشباك ولقي سعد نايم علي سريره ، سليم اتنهد بتعب وقرب من سعد ، هزه هزه خفيفه وقال"سعد....سعد قوم ، سعد!،" ، فضل سليم ينادي سعد لكنه مردش 

سليم بخوف 
سعد!

سليم قاس نبضه لقاه شغال، اطمن نوعا ما وشاله وراح بيه علي المستشفى

سليم كان قاعد مداري وشه بايده ، قلقان وخايف علي جده ، جلس يدعي ربه بدموع و وخوف علي جده..

خرج الدكتور وسليم جري عليه وقال بلهفه:خير يا دكتور...جدو عامل ايه؟..

الدكتور
جاتله غيبوبه سكر ، وواضح انه مش مظبط اكله نهائيا ، لازم تخلي بالك من اكله كويس 

سليم اؤما له وبعد كده دخل علي سعد وقال بأبتسامه مزيفه: هو كل شويه تخضني كده..

سليم قعد جمبه وتابع: مش قولنا نخلي بالنا من صحتنا شويه

سعد ابتسم بتعب
متقلقش انا كويس ، انت الي كويس..؟

سليم اتبدلت ابتسامته ل دموع في عيونه ، سعد فتح دراعته وسليم دخل في حضنه وفضل يبكي زي الطفل الصغير :خضتني عليك يا سعد ، خوفت لاخسرك ...

سعد طبطب علي حفيده وقال بحنيه: هشششش...خلاص اهدي انا كويس 

سليم ابتعد عن حضن جده ومسح دموعه وقال بمرح :طيب مش هنروح بقي ولا هنفضل هنا...

سليم كان ساند سعد وبيمشو من المستشفى ، سليم وجده كانو ماشيين لكن في راجل كبير خبط في سليم

سليم بضيق 
مش تحاسب 

الراجل بغضب
هو انت اعمي!...

سليم بص للراجل بصدمه لانه راجل كبير لكن مع ذلك باين عليه الغرور و الكبر، وكان هيتكلم لكن سعد قال بصدمه مخلوطه بفرحه:كريم!!

كريم بصدمه بص لسعد
سعد!

سعد ابتسم وحضن كريم بفرحه ، طبعا كل ده وسليم واقف مصدوم ، سليم لنفسه:معقول هو ده كريم ...والله مكذبتش يا سعد لما قولت انه متعجرف

كريم ابتعد عن حضن سعد وقال بفرحه:اخبارك ايه يا سعد

سعد 
الحمدلله انت الي عامل ايه...من ساعه ما سافرت واخبارك اتقطعت تمام...وكأنك نسيت ان ليك صاحب

كريم بأبتسامه
لا والله يا سعد بس....(كريم كان هيتكلم لكنه بص لسليم من فوق لتحت وشاور بصباعه ناحيه سليم) هو ده مين؟؟

سعد ابتسم وقال
اعرفك يا كريم..سليم حفيدي

كريم بص لسليم بقرف
مش واضح اي شبه يعني...

سليم بص لكريم بغيظ من اسلوبه ، سعد كمل:
مش هتبطل عادتك دي بقي يا كريم

كريم كان هيتكلم لكنه قال بصدمه
ملك !!...نسيتها

سعد بعدم فهم
ملك مين؟

كريم بتسرع
ملك حفيدتي هنا في المستشفى ....هات رقمك ونبقي نتقابل بعدين

سعد
طيب هاجي معاك...وهو برضو اشوف عيلتك

كريم هز رأسه بمعني تمام ،ومشي جمب سعد يسنده وهو بيقول بمرح:شكلك عجزت يا راجل انت

سعد بتذمر وكانه رجع شاب من تاني:علي اساس انك لسه شباب...ده شعرك الابيض غطي علي وشك

كريم وسعد ضحكوا بصوت عالي ، كل ده تحت نظرات سليم المصدومه
سليم لنفسه
ده سابني ومشي...معقول يا سعد تبيع حفيدك بالسرعه دي...

سليم مشي بغيظ ورا سعد وكريم الي كانوا مبسوطين جدا وبيضحكوا
___________
كريم وسعد دخلوا غرفه وانا دخلت وراهم ، وإذا بطفله صغيره تجلس علي كرسي لابسه فستان احمر لبعد الركبه ، وواضح ان عمرها بيتراوح بين ٦:٥ سنين رجلها متضمده، جمبها أمراه واضح انها والدتها باين علي ملامح وشها القلق والخوف ، كريم جري علي البنت الصغيره دي وجلس علي ركبته وقال بخوف وهو بيتفقدها:
انت كويسه يا حبيبتي.....(وجه كلامه لوالدتها) مالها يا سهر 

سهر بقلق
مفيش يا بابا ....

كريم بغضب
ازاي يعني مفيش انت مش شايف البنت عامله ازاي!؟

سهر بلعت ريقها بتوتر
احم..اصل ملك كانت بتلعب في الجنينه ووقعت

كريم بغضب اكبر
هو انا مش قولت ميه مره تخلي بالك من البنت كويس...وقولت برضو البنت متغيبش عن عينيكم لما تخرجوا...(تابع) وهو صحيح المحروس جوزك فين؟..ولا مشغول زي كل مره

سهر وقد بان علي ملامحها الانزعاج
بابا لو سمحت حسام ملوش دعوه...انا الي اصريت عليه اني اخرج انا وملك شويه وهو كان بيشتغل في الشركه بعدين...

كريم قاطعها بغضب
بسسسس... ايه هتحكيلي قصه حياتكم...انا عايز اعرف هو فيييين؟

دخل شاب واضح انه في أوائل التلاتينات ، قال بملامح انزعاج
نعم يا عمي...حضرتك عايزني

كريم قرب منه بخطوات غاضبه وقال بهدوء مخيف ، طبعا كل ده تحت نظراتي انا وجدي 
لو انت مش قد مسؤؤليه طفله بتتولي رعايتها ليه؟

حسام بغضب يحاول إخفائه
انا قولتك اكتر من مره ان دي بنتي أنا.. ورعايتها ده شيئ ميخصكش...

كريم ضحك بسخريه
بجد!..هههههههههه..والله وبقي ليك لسان وبتعرف تتكلم (قال بهدوء مخيف) الله يرحم ايام ماكنت بتشتغل سواق عندي ...كنت متقدرش بس تبص في عيني

حسام بص لكريم بغصب شديد ،كان هيتكلم لكن جدي قاطعهم وقال بحرج
احم..طيب استأذن انا بقي يا كريم

كريم ساب حسام وقال لجدي
طيب هات انت بقي رقمك وابقي اتصل بيك علشان نتقابل...

وفعلا كريم اخد رقمه ومشيت انا وجدي متجهين للبيت

سليم
مكنتش مصدق ان ده يبقي كريم

سعد 
ليه؟؟..

سليم وهو بيسند سعد علشان يعدي الطريق:
يعني كنت اه عارف انه متعجرف شويه بس مكنتش اعرف انه للدرجه دي....انت مش متخيل هو كلم ازاي جوز بنته قدامنا..ده حتي مينفعش يكلمه كده بينه وبينه

سعد قال بشرود
انا متأكد انه اساسا مكنش عايز يجوز بنته للشاب ده...
_________________
في بيت بسيط في حي متوسط 

حسام فتح بأيده اليمين باب الشقه والايد التانيه شايل ملك الي نايمه علي كتفه

حسام دخل ملك غرفتها ونيمها علي السرير، ودخل غرفته يغير هدومه ، سهر دخلت الغرفه وهي منكسه الرأس ، قالت بأسف :
انا اسفه يا حسام علي الكلام الي بابا قالوا ده...

حسام بصلها بجمود ورجع يلبس هدومه

سهر قعدت علي حرف السرير بحزن ، حسام قال بهدوء:
هو انا مش قولت انه ميعرفش اي حاجه خاصه ب ملك او خاصه بينا احنا....

سهر بحزن
والله ما كنت عايزه اعرفه حاجه بس هو الي اتصل عليا وانا حاولت اكدب.... بس مقدرتش...

حسام هز رأسه ببرود
ولما الكلام الي قاله ده يتقال قدام ناس غرباء ...

سهد بدموع 
والله مقدرتش اكذب عليه..انت عارفه اني مش بقدر اكذب علي بابا

حسام بصلها وخرج من الغرفه ، سهر راحت وراه لقيته دخل غرفه ملك وقفل الباب 

سهر بصت للباب الي مقفول بحزن 
لامتي بقي هتفضل انت وبابا كده..


الفصل السادس عشر16 

تاني يوم الصبح

سهر صحيت و حضرت الفطار ودخلت على حسام الى كان نايم لسه بهدومه فی حضن بنتة، كان منظرهم جميل

سهر قربت بهدوء من حسام وهزته هزة خفيفة وقالت بصوت واطي:
قوم يا حسام علشان شغلك ... قوم يا حبيبي

حسام صحي وبعد عن بنته بهدوء واتجه لغرفته يبدل ملابسه متجاهل سهر تماما، سهر اتنهدت بحزن ، بعد شويه راحت لحسام الي كان بيلبس بدلته

سهر قالت لحسام بحب:
 عندك اجتماع ولا حاجه النهارده ؟....

حسام بهدوء :
اه..
سهر أبتسمت :
 طيب... حضرتلك الفطار ، تعال افطر قبل ما تنزل

حسام بنفس الهدوء :
 مليش نفس...هبقي اجيب اي حاجه من بره

سهر بصيت بحزن لحسام..وبعد كده ضحكت ضحكه خفيفه علي حسام الي مش عارف يربط الجرفته

سهر قربت من حسام وقالت وهي بتربط الجرفته:
لسه برضو مش متعود عليها..

حسام بجمود
معلش بقي مش متعود علي جو الاجتماعات ده، متعود بس انا علي السواقه علي راي ابوكي..

سهر بصيت لحسام بحزن 
لحد امتي بقي هتفضل تلومني علي حجات انا معملتهاش..ليه مصر تلومني علي كلام بابا ، مع انك عارف اني بشوفك احسن راجل في الدنيا...بعدين لو في مشكله بينك وبين بابا ليه بتدخلني فيها

حسام
انا مش بلومك علي كلام ابوكي..انا بلومك لاني قولتلك ميه مره..متدخليش ابوكي في حياتنا...دي حياتي انا وانت بس...ابوكي مش من حقه يعرف حاجه عنا

سهر 
ايوه بس دي حفيدته ، انت ليه محسسني اني قولتله علي سر من اسررنا

حسام بغضب
الفكره ان ابوكي اساسا مش طايقني..وانت عارفه انه وافق علي الجوازه دي بصعوبه ...انا عمري ما قولتلك انك تبعدي عن ابوكي..بس لو في اي حاجه حصلت متقوليلهوش...يعني ينفع الي قاله قدام الناس ده...والمشكله اني مش عارف ارد

سهر بدموع
خلاص يا حسام ..اخر مره والله....بس انت عارف اني قريبه اوي من بابا ومش بعرف اخبي عنه حاجه..وهو اصلا بيفهمني ..وبيعرف اني في مشكله من قبل ما اقوله حاجه

حسام بغضب
انا لو فضلت هنا هتنرفز وانا مش عايز ازعلك...

مشي حسام بعصبيه ورزع الباب جامد ، سهر قعدت تعيط بقله حيله ، لكنها تماسكت لما شافت بنتها جايلها 
ماما هو بابا ماله 

سهر وهي بتمسح دموعها 
مفيش يا حبيبتي بابا بس كان مستعجل شويه....روحي اغسلي وشك واسنانك وتعال لما نفطر...
__________
اخر النهار في فيلا ايه

ايه كانت جهزت ولبست فستان خطوبتها

بصيت لنفسها في المرايه بحزن ، بتحاول تداري دموعها 

يلا يا ايه

نادتها والدتها

ايه مسحت دموعها وخرجت 

ايه كانت قاعده جمب خطيبها بعد ما لبسوا الدبل

الجو كان ملئ بالرقص والضحك والهزار ، لكن ايه كانت كانها في عالم تاني ، هاديه وساكته ، بتبتسم بهدوء ، كانت عيونها بتدور علي مراد ، يمكن تلاقيه واقف في جمب ، بصيت للارض بحزن ودموعها علي وشك النزول ، لكنها اتصدمت لما سمعت صوته..

مبروك يا ايه

ايه اتصدمت ، رفعت عيونها ولقيته ، كان واقف بيبتسم بهدوء مخلوط بحزن ، مراد :
مبروك ....

خطيب ايه وقف يسلم علي مراد و ايه وقفت معاه وقال:
مين يا ايه

ايه بصوت مهزوز
دده...يبقي شريكي في الشركه الي بشتغل فيها...مراد بيه

مراد ابتسم بحزن
مبروك ربنا يتمملكم بخير

مراد قال كده ومشي ، رجع بيته ودخل غرفته .

قعد بحزن علي السرير بيقول لنفسه:
كان لازم اروح ، لو فضلت كده عمري ما هنساها ، لازم اشوفها معاه علشان اقدر اصدق انها سابتني( ضحك بسخريه) لا انا الي سيبتها ، انا الي كنت غبي ، قدرت اسيب البنت الي بتحبني واتمسك بالبنت الي اذتني.....
_________

في كافيه بيطل علي النيل كان سعد قاعد مستني شخص

ابتسم لما شاف كريم جاي

سعد وقف وسلم علي كريم 
عامل ايه يا كريم ، بقالي كتير اوي مشوفتكش

كريم بأبتسامه
الحمدلله يا سعد ، انت الي عامل ايه

سعد
الحمدلله...

كريم 
شكلك عايز تقول حاجه...قول قول طلع كل الي في قلبك

سعد اتنهد
واقول ليه.. انا مالي...

كرين ابتسم
طول عمري فاهمك...عايز تقولي علي موقف امبارح مش كده.؟...

سعد بص لكريم
بقي يا قادر تهين الراجل قدامنا كده...بعدين ما انت عارف الاطفال كل شويه بيحصلهم حاجه ، شويه يتعورا ، يتعبوا يعني مش حاجه مستهله كل الي انت عملته ده ، بعدين انت ازاي تكسره وتكسر بنتك قدامنا كده ، انا اه عارف انك دبش وبتقول طوب بس مش كده...

كريم اتنهد
اعمل ايه بس يا سعد ... عمري ما كنت فاهم معني "اعز الولد ولد الولد" بس لما ملك جت فهمت ، بقيت بحبها ومتعلق بيها لدرجه انت مش متصورها 

سعد ابتسم
عارف يا سعد ...عارف ومقدر شعورك ، بس برضو متنساش انك غلطت فيه ولازم تعتذر

كريم بصدمه 
نعم ! اعتذر لمين ، مش لما اكون موافق علي الجوازه دي اساسا ، انت مش فاهم حاجه يا سعد ...

سعد 
طيب ما تفهمني

كريم اتنهد
انا اساسا مكنتش موافق ، حسام ده كان سواق مشغله عندي  يوصل سهر ، مش عارف هو عرف يوقع سهر بنتي ازاي ويفهمها انه بيبحبها 

سعد
بس  شكله فعلا بيحبها ، بعدين هو في حد  هيضحك علي بنت بعد كده يتجوزها ويخلف منها كمان

كريم 
يا سعد هو طمعان مش اكتر ، حسام ده ابوه ما"ت وهو عنده١٥ سنه ، وابوه كان فاهم اني ضحكت عليه في فلوس ، وكان كل شويه يتخانق معايا ، وقبل ما يمو*ت كان عندي ، وفي ناس شكت اني انا الي قتل"ته ، اكيد حسام كان قاصد انه يقرب من سهر علشان ينتقم مني

سعد
يا كريم انت مش ناوي تبطل تفكير بالشكل ده ...

كريم
يا سعد الدنيا مش وردي زي ما انت متخيل ، جو الصحاب والحب مبقاش موجود ، واضح يا سعد انك لسه متغيرتش ، لسه فاكر ان الدنيا جميله، وعايش في وهم مش راضي تفوق منه

سعد
علشان الدنيا مش وحشه يا كريم ، احنا الي بنوحشها ، الارض بتفضل زي ما هي ، النفوس هي الي بتتغير  ، واحنا الي بنعمر الفساد ، بس مش كل الناس واحشه

كريم ضحك بسخريه
لسه زي ما انت ، فاكر كل الناس زي ساره 

سعد بص له
ومالها ساره...

كريم سكت
سعد : قول ..قول كلام الدبش قول 

كريم
انت عارف يا سعد اني بقدر افهم الشخص الي قدامي من بصه ، بس انت مش قادر افهمك ، مش قادر افهم بتفكر ازاي ..مش عارف ليه

سعد ابتسم
علشان حمار...اه ، وعلشان كده معرفتش تحب

كريم 
ومين قالك اني محبتش ...مش معني اني معملتش زيك يبقي انا محبتش ، مين قالك اني مبحبش زينب

سعد
كل حاجه كنت بشوفها بتدل علي كده ، انت اتجوزتها علشان شغل يا كريم ، زي كل حاجه في حياتك..

كريم
ومين قال اني محبتهاش بعد الجواز ؟

سعد 
خلينا ساكتين احسن يا كريم ، (سعد سكت شويه وبعد كده قال) هو انت هتفضل زي ما انت كده، مش عايز تعترف ، مش عايز تعترف انك اتجوت زينب علشان ابوك قالك تتجوزها ، وبعد ما اتجوزتها هي حبيتك وانت مقدرتش تحب  علشان.....

كريم بمقاطعة 
سعد!.. خلاص (سعد سكت وبص للنيل )

ساد الصمت بينهم لكن كريم قاطعه بسأل:
وانت عامل ايه ياسعد ، وعبير عامله ايه وقاسم....

سعد ابتسم بحزن
عبير تعيش انت

كريم بصدمه
ايه!! لاحول ولا قوة الا بالله ،(سكت شويه وبص لسعد وقال) بس كانت بتحبك يا سعد 

سعد ابتسم
دي حيه....حيه وربنا خلصني منها ، بس حتي بعد ما راحت ، كرهت ابني فيا

كريم بعدم فهم 
قصدك ايه....

سعد
عبير لما فقدت الامل اني احبها بدأت تلعب علي نقطه ضعفي ، فضلت تفهمه وتقنعه اني بكره وبعامل عبير معامله وحشه ، فضلت تقنعه لغايه ما هو صدق فعلا اني كده ، ولاني كنت دايما بعيد عنه مقدرتش اني اغير الفكره دي  ، جت فتره وتعبت ، كانت محتاجه تعمل عمليه لكنها كانت تكلفتها كبيره اوي ، ومكنتش قادر اني ادفعها ، وقاسم كان فاكر اني معايا الفلوس ومرضتش ادفعها ، ما*تت فعلا وقاسم بعد عني اكتر ، وفي اقرب وقت سافر واشتغل بره ،اتجوز وخلف وبعد كده رجع مصر لظروف شغله ، خلف سليم الي انت شوفته امبارح في المستشفى ، الوحيد الي وقف جمبي وحسسني بجد بأحساس الابوه الي محستهاش ، لكن لانه قريب مني بعد عن قاسم ، انا مش عايزه يبعد عن ابوه لكن برضو مش عايز افضل لوحدي ، احساس الوحده ده صعب اوي، مفيش حد جمبك ولو تعبت ولا جرالك حاجه مين هيفتكرك مين هيزعل عليك

كريم طبط علي سعد وقاله: رينا يديك طوله العمر يا راجل يا عجوز انت...

سعد بص لكريم
وانت بقي يا سي كريم عامل ايه في حياتك ؟...

كريم اتنهد
عادي ، زي ما انت عارف بعد ما سافرت انا وزينب علشان الشغل فضلت اشتغل واشغل نفسي ، زي ما انت عارف ، مفيش اي جديد ، غير اني غيرت نمره التليفون بتاعي ،علشان كده كل الاتصالات اتقطعت 

سعد
بس...مفيش اي حاجه

كريم
ولا اي حاجه ، تعرف يا سعد ...بقيت بحس بملل ، ملل كبير في حياتي ، صحيح اني راجل اعمال والحمد لله معايا المال ، لكني حاسس بالملل الشديد ، كل حاجه زي كل يوم ، كل يوم شغل واجتماعات مفيش اي حاجه حلوه في حياتي

سعد
لانك مصر تشوف الوحش الي عندك ، مع انك عندك حجات كتيره حلوه ، لكنك مصر تشوف الي ناقص ، عندك زوجه وبنت وحفيده ماشاءالله زي القمر ، لكن دايما بتحب تشوف الجانب الوحش ، كلنا عندنا جانب وحش ، لكن لو بصيت هتلاقي الي مبسوط والي مدايق ، الفكره هنا مش ان في حد حياته كامله مفيهاش مشاكل ، الفكره ان الراجل باصص للحلو الي عنده علشان كده مبسوط ، انما الراجل التاني باصص للي ناقصه ، طول ما انت باصص للي نقصك عمرك ما هترتاح...

كريم
انت بتتكلم علشان مش شايف حياتي ، انت مش عارف انا مريت ب ايه  و حياتي عامله ازاي ، انت عمرك ما هتحس بأحساسي  ، تخيل كده يجي عيل صايع يضحك علي بنتك 

سعد 
ومين قالك أنها مش مرتاحه معاه ، مش يمكن يكون هو المناسب ..

كريم
يعني انا بقولك ايه وانت بتقول ايه ، بقولك هو جاي علشان ينتقم مني ، هو بيضحك عليها ، مفهمها ان هو بيحبها ، لكنه ناوي علي نيه شر(نفخ بضيق) هتفضل طيب وغلبان طول عمرك...

سعد كان هيتكلم لكنه ابتسم لما شاف منه جايه
ازيك يا منه...

منه بابتسامه 
الحمدلله يا عمو

منه بصيت لكريم ، وكريم بص لمنه باستغراب 
مين دي يا سعد

سعد ابتسم وقال لمنه
ده كريم يا منه ...الي حكيتلك عنه....مش كنت عايزه تكملي الحكايه.... 
تعليقات



<>