
رواية جمعتنا الذكريات الفصل السابع عشر17 والثامن عشر18 بقلم حنين شريف
سعد كان هيتكلم لكنه ابتسم لما شاف منه جايه
ازيك يا منه
منه بابتسامه
الحمدلله يا عمو
منه بصيت لكريم ، وكريم بص لمنه باستغراب
مين دي يا سعد
سعد ابتسم وقال لمنه
ده كريم يا منه ...الي حكيتلك عنه....مش كنت عايزه تكملي الحكايه....
كريم بعدم فهم
حكايه ايه ؟؟...انا مش فاهم حاجه
سعد بص لمنه وابتسم
اقعدي يا منه
منه قعدت وهي بتبص لكريم بأستغراب ، رغم ان سعد وكريم تقريبا في نفس السن لكن كريم باين عليه الصغر ، بالنسبه للبدله الي لابسها والساعه الي في ايده
كريم
سعد انا مش فاهم حاجه!...
سعد بص لكريم
اعرفك يا كريم دي منه ، اتعرفت عليها من فتره كبيره شويه ، وحكيتلها عنك وقولت انها اكيد هتكون عايزه تشوفك وجه لوجه
سعد بص لمنه
وده بقي كريم صاحبي الوحيد ..
سليم كان في نفس الكافيه الي سعد وكريم فيه
يوووه... معلش بقي يا سعد كنت ناوي اجي اقعد معاك لكنك مع المستفز ده
سليم كان هيمشي لكنه شاف منه قعدت معاهم
لا مبدهاش بقي...
سليم راح لسعد وكريم ومنه وجاب كرسي وقعد جمبهم
السلام عليكم
منه وسعد بصو لسليم باستغراب وسعد قال:
خير يا سليم ايه الي جابك؟..
سليم بص لمنه
والله كنت في مشوار كده ولقيت منه...قصدي ..لقيتكم ف قولت اجي اقعد معاكم..
كريم بغيظ
هو انت ورايا ورايا....لزقه
سليم بغيظ
علي فكره ده جدي ...
كريم بصله بطرف عينيه بقرف ، قاطعه تيلفونه الي رن ، كريم رد
الو... تمام..انا جاي حالا
كريم وجه كلامه لسعد
والله كنت حابب أكمل القعده لكن عندي شغل ، اشوفك بعدين يا سعد ، مع السلامه يا انسه منه
كريم وجه كلامه وقال بقرف لسليم
سلام ياا.. يا سالم
سليم بصله بغيظ
منه ضحكت علي شكلهم ، سعد كمل
بقولكم ايه هتسمعو الحكايه ولا اقوم امشي ؟...
منه وسليم
احكي
سعد ابتسم وقال
وقفنا المره الي فاتت لما كريم عرض عليا اننا نبدأ نكنب وانا رفضت ، لكني رجعت غيرت راي بعد كده ، حسيت انه ليه مشتغلش في المجال ده ، مش يمكن انجح ، وفعلا بدات انا وكريم نشتغل ونجحنا ، طبعا مش نجاح كبير لكنه بالنسبة لنا كان نجاح عظيم ، كانت بوابه لشهرتنا ، بدانا نكتب انا وهو مع بعض ، بدانا ننجح وكل واحد بقي بيكتب لوحده ، اتشهرنا في الفتره دي اوي ، وقربنا من بعض اكتر واكتر ، عرفت حياته وهو عرف حياتي ، كنا قريبين جدا من بعض لغايه ما اتجوز ، بعد ما اتجوز جاله سفريه شغل ، قالي انه هيفضل علي اتصال معايا ، طبعا المكالمات قلت والكلام قل ، طبيعه الدنيا يعني..اتقطعت اخباره تمام ومبقتش اعرف اكلمه ، ولسه شايفه من يومين
منه بحزن
ياااه...يعني كده خلاص ، حكايتك خلصت خلاص؟...
سعد ضحك
ومين قالك كده ، وهو انت تفتكري ان حكاياتي هتخلص
سليم ضحك
ده لسه انت مسمعتيش خناقات سعد وساره
منه بعدم فهم
ليه هو ايه الي كان بيحصل؟...
سعد ضحك ، بعد كده قال
هقولك بس مش دلوقتي ، هو انت مش اتأخرتي علي الشغل؟..
منه بصدمه
الشغل؟!...
ده انا نسيته خالص
سليم قال
طيب تحبي اوصلك ؟..
منه وهو بتلم شنطتها وبتقوم بسرعه
لا لا مش عايزه اتعبك
سليم قام
لا ولا تعب ولا حاجه
اسبقيني بس علي آلعربيه الي هناك دي..
منه اومات له وراحت ناحيه العربيه ، سعد قال لسليم بخبث
لا بس ايه يلا الشهامه دي..
سليم ابتسم
عيب عليك ده انا تربيتك...
في عربيه سليم ومنه
منه
هنا..ايوه ، متشكره جدا ياسليم
سليم
العفو علي ايه ...
منه كانت هتنزل لكن سليم قال
منه....
منه لفت وشها ليه وهو تابع
هوو.... يعني...انت..
منه بعدم فهم
قصدك ايه ..مش فاهمه
سليم قال بتوتر
احم..انت في حد في حياتك...
منه اتصدمت من السؤال وقالت بحرج
لل لا..
سليم
يعني لو اتقدمتك...هتوافقي
منه بخجل
اا...طيب عن اذنك بقي...
منه مشيت بسرعه ودخلت المحل وهي متوتره
بالنسبه لسليم الي ضحك علي منظرها
_______
عند سهر كانت في بيتها
سهر كانت قاعده بقلق بتحاول للمره العاشره ترن علي حسام الي مبيردش عليها
ملك
ماما ؟..
سهر فاقت من سرحنها
هااا..نعم يا حبيبتي
ملك وهي بتفرك في عينيها
مش هتنيميني..؟..
سهر ابتسمت بتخاول تخفي توترها
طبعا يا حبيبتي..تعالي
_________
عند سعد كان قاعد مكانه بيفتكر ذكرياته
فلاش بااااااااااااك
منكرش اني ادايقت اول ماجاب سيره ساره لكني حاولت انشغل في شغلي وانسي تماما موقف كريم ، روحت الفندق المخصص لشغلي وروحت غرفتي ، نمت علي السرير بتعب ، مجهود اليوم كله واحساسي بالتقصير ناحيه ابني ، عارف اني مقصر معاه لكن مكنش بأيدي حاجه، مش قادر اتعامل معاه ، اكيد بحبه بس مش قادر اثبتله ده ، مش قادر اعمل زي اي اب ما بيعمل ، حاسس ان في حاجز بينا ، وفاه ساره كان لسه مأثر عليا ، فضلت قاعد مش عارف انام من كتر التفكير ، بتقلب علي السرير ، حسيت بزهق ، خرجت من الفندق وروخت لمكاني المفضل ، قدام البحر ، روحت هناك كان الجو جميل جدا ساعتها ، لكني لمحت شخص علي بعد مش كبير اوي واقف ، بدات اقرب منه ، لما قربت سمعت صوت بكائه ، كان بيبكي وكانه طفل صغير ، لما قربت اكتر لقيته كريم ، كان بيعيط زي الطفل الصغير ، عمري اساسا ما توقعت انه ممكن يعيط زينا ، اصله كان حاد جدا في شغله ، صحيح لما كان بيتعامل معايا مكنش بالحده دي لكني برضو مكنتش متوقع اني اشوفه كده ، فضلت واقف مش عارف اعمل ايه ، اروح اطبطب عليه واواسيه لشئ مجهول ولا اعمل ايه ، فضلت واقف وحسمت قراري ، قربت منه ببطئ وقولت.....
سعد قرب من كريم ببطي وقال بهدوء
انت كويس..؟
كريم اتصدم لما شاف سعد ، مكنش متوقع ان في حد شايفه ، مسح دموعه بسرعه وقال بعصبيه مزيفه
انت ازاي تتجرأ وتيجي هنا عندي؟!...
سعد قال بهدوء
مفيش بي لقيتك مدايق ، قولت اتطمن عليك
كريم بصله بطرف عينيه
متشكر مش محتاج ليك...
كريم كان هيمشي لكنه وقف لما سعد قاله
علي فكره كنت جاي علشان اقول اني موافق
كريم وقف باستغراب
موافق علي ايه؟؟..
سعد بنفس العدوء
علي عرضك ، مش كنت طلبت مني اني اشترك معاك ونكتب مع بعض ، واديني بقولك دلوقتي اني موافق
كريم رجع بصله باستغراب
وايه الي اتغير ، مش كنت رافض
سعد قال بهدوء وهو بيحط ايده في جيب الجاكيت من البرد
عادي فكرت وقولت مفيش مشكله ، مادام عندنا موهبه ليه منستغلهاش ونعمل حاجه مفيده تفيد الناس
كريم قال بهدوء
بس انت المفروض هتسافر بكره وترجع بيتك تاني ؟؟؟...
سعر فكر شويه لانه فعلا نسي ان هو هيرجع بكره الصبح لبيته وهيرجع من السفريه ، قال:
طيب في الحاله دي ممكن مسافرش واقعد في الفندق ، بس متنساش اني لو قعدت في الفندق ف انا الي هتكفل بكل مصاريفي ، يعني طبعا زي ما انت عارف ان الاول مصاريف الفندق كان علي حساب الشركة الي بشتغل فيها ، لكن دلوقتي انا هفضل هنا وانا الي هتكفل بكل المصاريف ..
كريم قال بزهق
عايز كام يعني..؟
سعد بصدمه
كام!؟....
كريم
اه ، امال انت بتقولي كده ليه...؟
سعد بغيظ
انا اكيد مش هطلب منك فلوس انا قصدي علي حاجه تانيه ، (تابع بهدوء) انا قصدي اني لازم اشوف كتاباتك وساعتها هحدد هفضل هنا ولا لا ، لاني اكيد مش هفضل ادفع في فلوس وفي الاخر كتباتك متعجبنيش ، لازم احس حتي لو ٢٠% ان ممكن ننجح...
كريم بصله لوهلات بعد كده قال
طيب تعالي..
سعد
فين؟...
كريم
مش عايز تشوفلي حاجه ، انا هوريك مكاني الي بكتب فيه...
مش عارف ليه خفت لما روحت معاه العربيه. ، مكنتش عارف هو ناوي يوديني علي فين ، كنت مقلق منه ، معرفش ليه اساسا قولت كده ، مع اني مكنتش عايز اقبل بعرضه ، مش عارف ليه وافقت ، يمكن مهانش عليا اشوفه بالضعف ده ، كنت فاكره قوي ، كنت فاكر جبل ، مكنتش عارف انه ضعيف كده. لانه كان بيعيط بهستريه ، مش عارف ازاي لبس قناع البرود اول ما كلمته ، منكرش اني حسيت بفضول اعرف ايه الي حصله يخليه يبكي بالشكل ده ، حسيت بفضول ناحيه بشكل مش طبيعي.
كريم وقف عند شط البحر ، في الاول مفهمتش هو جايبني فين ، نزل من العربيه ، وانا نزلت وراه ، مشيت وراه ، مكنتش عارف هو رايح فين ولا بيعمل ايه ، فضلت اسئله لكنه مكنش بيرد ، كان ماشي بهدوء ، فضلت ماشي وراه لغايه ما وصلنا لمكان قريب من البحر ، في مكان هادي جدا ، كان زي بيت صغير بسيط ، قدامه طربيزه كبيره و حواليها كراسي ، البيت كان صغير جدا ، يكاد يكون فيه غرفه صغيره ومطبخ ، صحيح انه كان صغير جدا وبسيط لكنه كان جميل جدا ، قربه من شط البحر ، ونسمه الهوا الي تحس بيها ، كان حقيقي جميل جدا ، كان بيزين الطربيزه والكراسي ستاره بتغطيها ، الستاره كانت متعلقه في العواميد ااي حوالين البيت كله ، مكان جميل تقدر تستجم فيه ، تقدر تسمع صوت الستاره نتيجه احتكاك الهوا بيه ، حقيقي كان مكان خرافي رغم صغره وبساطته
سعد بأنبهار
الله. ، المكان جميل جدا ،..
كريم كان حاطط ايه في جيبه وقال بابتسامه
هو ده المكان الي بحب اكتب فيه
سعد
طبعا ، ده المكان تحفه ...
كريم بدات نبره صوته تتغير وده الي لفت انتباه سعد وخلاه يتلفت له:
كانت دايما تقولي ان ده المكان الي هنعيش فيه ، بعيد عن كل الناس وعن كل الدوشه ، هنقعد هنا مع بعض...ونفضل مع بعض
سعد ابتسم بحزن
بتحبها؟...
كريم بحزن ظاهر علي عينيه
بحبها؟... دي حاجه بسيطه اوي...
سعد
هي فين دلوقتي ؟...
كريم ابتسم بكسره
مع جوزها....
بااااااااااااك
____________
بليل في بيت سهر
سهر كانت قاعده قدام التلفزيون بشرود ، قلقانه علي حسام الي اتأخر ومبيردش علي اتصالها
غير منتبهه لصوت مفتاح باب الشقه ، واذا بحسام ماسك بوكيه ورد احمر كبير ، بيتقدم بهدوء لسهر الغير منتبهه ليه تماما....
جلس علي ركبته قدامها ، ابتسم ، سهر بصدمه
حسام ، انت جيت امتي ؟....
حسام
لسه جاي...
سهر اخدت بالها من قعدت حسام وبوكيه الورد الي في ايده
سهر بفرحه
ده..ليا
حسام بابتسامه
امالي هيبقي لمين يعني ...
سهر اخدت بوكيه الورد ومسكته بفرحه وهي بتشم ريحته ، قالت بحب
شكرا..شكرا اوي يا حسام
حسام قال باسف:
انا اسف...عارف اني اوقات كتير ممكن احملك فوق طاقتك ، او اعاتب عليكي في حاجه انت ملكيش دخل فيها ، عارف ان في مشاكل كتيره اوي بتواجهنا ، وعارف اني اوقات كتيره اوي مبعرفش استحمل واصبر ، لكن متنسيش اني مكنتش عامل حسابي علي ملك كمان ، عارف ان ده مش مبرر و عارف انك اكتر واحده استحملتي ، يمكن انا بستحمل ضغوط الشغل لكنك بتستحمليني وتستحملي عصبيتي اوقات كتيره ، ومهتميه بملك واكلها وشربها وتربيتها كويس ، عارف اني غلطان...بدل ما اشكرك بحملك حجات انت ملكيش ذنب فيها..
سهر وعيونها دمعت ، قالت بابتسامه
وانا اسفه ..عارفه انك مش بتقدر تتحمل كلام بابا، عارفه انه صعب بس والله هو طيب اوي ، يمكن انت معشرتهوش علشان كده مش فاهم الي بقوله ، بس صدقني انا متاكده انك هتقرب منه وهتحبه اوي كمان وهو هيعتبرك زي ابنه بالظبط ...بس هو شويه وقت
حسام ابتسم وباس جبينها ، قال
ما انا برضو مش بحبك من قليل..
سهر ابتسمت له بحب
الفصل الثامن
عند كريم بليل بعد ما رجع من شغله
كريم دخل غرفته وشاف زينب مراته الي قاعده علي الكرسي مستنيه كريم
زينب قامت من مكانها وقالت بقلق:
خير يا كريم.. اتأخرت كده ليه؟..
كريم قعد علي الكنبه الي بجوار الكنبه وقال بتعب:
مفيش بس كان عندي شويه شغل كده...
زينب ابتسمت
طيب قوم يلا ، انا لسه ما اكلتش ..مستنياك
كريم بتعب
لا كلي انت ، انا اكلت في الشغل...
كريم قام يغير هدومه تحت نظرات زينب الحزينه
بعد شويه
كريم نام علي السرير بتعب ، زينب قعدت جمبه علي السرير وقالت
في جديد حصل في الصفقه ولا ايه...
كريم قال بنرفزه
جري ايه ايه يا زينب هو تحقيق ولا ايه...؟...
زينب قالت
لا ...انا بس كنت بتطمن عليك...
كريم بعصبيه
بعدين...انت مش شايفه يعني اني جاي من الشغل تعبان ، وقته ده يعني؟!.
زينب بحزن
خلاص يا كريم..نام انت
كريم غطي وشه بالمخده ، وزينب قامت من جمبه وراحت ناحيه البلكونه .
___________
الصبح في بيت منه
مراد صحي من النوم بتكاسل ، قام ودخل الحمام اتوضي وصلي بعد كده دخل المطبخ عمل كوبايه شاي وقعد في البلكونه.
احمد والد مراد دخل وقعد قدام مراد الغير منتبه ليه
احمد
مراد!...
مراد فاق من سرحانه
هاا...نعم يا بابا
احمد
مالك يا مراد ، بقالك مده حالك مش عاجبني...
مراد بهدوء
مفيش حاجه يا بابا ، انا كويس ، في بس شويه مشاكل في الشغل
احمد بحزن علي حال ابنه
يا بني قولي حاجه تريح قلبي متفضلش كاتم علي نفسك كده كتير ، اتكلم ، صدقني حتي لو المشكله كبيره لو اتكلمت هترتاح
مراد ظهر عليه الحزن وقال بصوت مهزوز
مخنوق...مخنوق اوي يا بابا...
احمد بقلق علي ابنه
ليه بس ايه الي خانقك؟...
مراد بص للسما وقال:
حاسس اني خسرت كل حاجه ، حاسس اني الوحيد الي خسران ، حاسس ان الكل عايش حياته وانا الوحيد الي خسر ، وحاسس بالندم ، ندمان اني ضيعت حاجه من ايدي ، وفضلت اتحسر علي الي راح مني وما اخدتش بالي من الجوهره الي معايا ، ولما فقت واخدت بالي لقيتها راحت من ايدي ، لقيت ان كل حاجه ضيعتها بسبب غبائي .....كل حاجه بعملها غلط ، تفكيري غلط ، اختياراتي غلط ، كل حاجه غلط في غلط ، مش عارف اعمل ايه ،حاسس اني فاشل ، كل ما افتكر الي عملته العن غبائي....
احمد قال بحكمه:
بص يا مراد ، انا صحيح مش فاهم اوي كلامك ، بس هكلمك في الي انا فهمته من كلامك ، بص يا مراد ...لو الانسان فضل يتحسر علي كل غلط عمله ويج*لد نفسه صدقني كان زمان البشريه انتهت من زمان ، علشان كده ربنا نعمنا نعمه النسيان ، الانسان طبيعيه نساي ، بينسي بسرعه ، ودي نعمه كبيره محدش واخد باله منها ، اما بقي بالنسبة ليك ...ف انت الحل الوحيد انك تثبت لنفسك عكس ده ، اشتغل وانجح بشركتك. ، وصدقني انت مش عارف الخير فين ، صلي واحمد ربنا لانه الوحيد الي عارف ايه الخير ليك وايه الشر ليك ، تعرف يا مراد ان الي حصلك زمان كان نعمه ، نعمه كبيره اوي ...
مراد بصله بأستنكار ، احمد تابع:
لو محصلش الي حصل ده وسلمي سابتك كنت هتفضل زي ما انت ، انت عارف ايه هي مشكلتك يا مراد، انك كنت الاول مش متعود علي الضغط ، مش متعود انك تيجي علي نفسك ، مش عارف تشتغل ، كنت كل ما تشتغل في شغلاته تيجي بعدها وتسيب الشغل ، مكنتش قد المسؤولية ، وانا اساسا كنت رافض انك تخطب لاني كنت متأكد انك مش هتبقي قد مسؤؤليه بيت وزوجه ، بس دلوقتي شوف انت بقيت فين ، سافرت وبقي عندك شركه وقادر تتحمل المسؤولية....
مراد
بس لسه فاشل...
أحمد
مش علشان فشلت ف شئ يبقي انت فاشل ، مش علشان فشلت في شغلانه تبقي فاشل ،مش علشان فشلت في علاقه تبقي فاشل ، طول ما انت بتسعي وبتعمل الي عليك والي تقدر عليه ومنجحتش ....يبقي ده مش فشل ، الفشل الحقيقي لما تفضل مكانك ، مستسلم للي انت فيه وقاعد مكانك بتتحسر علي الي انت فيه ....يبقي هنا تقدر تقول انك فاشل
احمد تابع
بص يا مراد يا ابني ، انا مش عارف ايه الي حصلك ولا ايه مشكلتك ، بس الي اقدر اقوله ان طول ما انت واقف علي رجلك وفيك النفس ، يبقي مفيش حاجه راحت
مراد ابتسم علي كلام والده الي حسسه انه مش فاشل وانه يقدر يغير الوضع الي هو فيه.
احمد ابتسم وربت علي كتب مراد
يلا بقي تعالي وكلك لقمه لحسن امك هتعملنا عزا علشا انت مدايق من امبارح
مراد ابتسم وراح يقعد مع عيلته الي عرف انه كان غلطان لما بعد عنها.
____________
في شغل منه
منه كانت منشغله في شغلها لكن قاطعها دخول شخص
سليم بابتسامه
السلاااام عليكم
منه بزهول
سليم!...
خير ايه الي جابك هنا؟...
سليم بصدمه
ايه الي جابني هنا؟!...
بقي بزمتك في واحده تقولي كده لحد جاي يزورها؟..
منه حمحمت بحرج
لا طبعا مش قصدي ، بس ...متسغربه الزياره السعيده دي
سليم ابتسم
احم...عامله ايه بقي يا منه
منه
الحمدلله
سكتو شويه ، منه قالت
هو..في حاجه...
سليم
هاا.. ابدا
منه بأستغراب
امال ايه سر الزياره السعيده دي؟..
سليم حمحم ببعض من التوتر
يعني....كنت....ااا. جاي يعني....
منه بزهق
لا سليم احنا بنقفل بدري..
سليم
احم..كنت جاي عايز رقم بابا
منه بعدم فهم
وانا مالي بوالدك؟..
سليم
يخرب بيت الغباء...يا بنتي قصدي رقم بباكي انت.. علشان اجي ازور كده البيت والعائله الكريمه..
منه بغباء
ليه؟..
سليم بنفاذ صبر
لا لا غباء كتيير مش عايز..اقولك عايزه في ايه...الجبنه الي في تلاجه بيتكو هموت واكلها..هاتي يا حجه رقم ابوكي قبل ما اتشل(كمل بصوت واطي) عارف اني كده هضر جيل قدام بس سامحني يا رب..
منه ادتله رقم والدها بحرج شديد
______________
اخر النهار عند سليم وسعد
سليم بحماس
بس بقي يا سعد..عايز اروح اتقدملها في اقرب وقت...
سعد بسخريه
وانت فكرك بقي انك لما تروح تقدملها هتروح بطولك كده
سليم بعدم فهم
قصدك ايه ؟...
سعد قال بهدوء وهو بيشيل كوبيات الشاي الي علي الطربيزه الي قدامهم:
قصدي انك لو هتروح لازم تروح مع ابوك الي مقاطعه بقالك كتير
سليم قال
لا بس يعني...... اي ده ، هو انت عرفت منين اني مبكلمش ابويا....قصدي...مين الي قالك كده
سعد بصله
قولتلك كام مره ان الكدب مش لايق عليك...
سليم حك راسه وقال
طيب المفروض اعمل ايه؟...
سعد بهدوء
يعني المفروض تكلم ابوك وتصالحه بعد كده تفاتحه في موضوع الجواز...
سليم قال بحيره
طيب تفتكر انه ممكن يوافق ؟
سعد
وليه لا...ايه المشكله لما تتقدم للبنت الي بتحبها ...
سليم
شكلي هروح بقي وامري لله....
___________
تاني يوم الصبح في بيت قاسم والد سليم
قاسم كان قاعد في مكتبه منشغل بالورق الي في ايده
سليم دخل بهدوء وقال
صباح الخير يا بابا
قاسم بهدوء
لسه فاكر ان ليك اب...
سليم بهدوء وكانه طفل صغير بيحاول يراضي والده باي طريقه:
انا اسف يا بابا..عارف اني غلطت لما اتكلمت بالشكل ده ، وعارف اني كان المفروض احترم راي حضرتك..بس..كان غصب عني
قاسم قال لسليم
سليم انا بحاول اقرب منك باي طريقه وانت الي رافض..
سليم بصدمه
انا؟!...
قاسم
اه ، كل ما اجي اتكلم معاك نبقي كويسين وزي الفل ، لكن اول ما تيجي سيره الراجل ده لازم نشد مع بعض ، يا سليم انا مش عايز اكرر غلطته ، سعد عمره ما قرب مني ولا حتي كان الاب المثالي بالنسبالي ، هو اساسا مكنش ينفع يبقي اب ...
سليم محاولا تهدات نفسه
ايوه بس مفيش حد مثالي ، كلنا بنغلط، وكلنا مش مطالب مننا اننا نكون مثاليين ، كلنا بنغلط ، وده شئ من حقنا...
قاسم بنفي
وسعد غلط ، وانا مستحيل اسامحه..
سليم
ليه؟... ليه هو عمل ايه لكل ده
هو انت ليه مش مقتنع انه فعلا مكنش معاه فلوس يقدر يتكفل بفلوس عمليتها
قاسم بغضب
وحتي لو هو معهوش فلوس ، ليه يعاملني بالشكل ده ، ليه يهملها بالشكل ده علشان واحده مي*ته!؟..
سليم بصدمه
انت بتقول ايه؟...
الي بتقول عليها مي*ته دي تبقي والدتك..
قاسم بغضب
هو انت مش ناوي تفهم بقي وتبطل تسمع حواديت سعد الخرافيه، امي تبقي عبير فايز الهادي وساره دي تبقي حبيته القديمه ؟!...
سليم بصدمه
انت بتقول ايه؟!.. مستحييل
قاسم
لا دي الحقيقه الي سعد كان مخبيها عليك ، استني هوريك بنفسي
قاسم راح ناحيه درج مكتبه وطلع ورقه واداها لسليم وقال بأنفعال:
شوف ..شوف شهاده الميلاد بتاعتي مكتوب الاب سعد الهادي والام عبير فايز الهادي ، الحقيقه الي سعد مخبيه عليك وعليكم كلكم ، سعد ما اتجوزش ساره ، ساره ماتت قبل ما يتجوزوا وكل حاجه قالها كانت مجرد خيال في خيال!!....
_____________
في بيت ايه
ايه كانت قاعده في غرفتها بتسرح شعرها البني الطويل قدام مرايتها بشرود، غير منتبهه لوالدها الي دخل.
والد ايه
ايه انت معايا؟..
ايه فاقت من سرحنها
بابا..معلش ما اخدتش بالي من حضرتك...
محمد بجديه
بصي يا ايه انا هكلمك علي طول من غير لف ودوران ، انت بقالك كان يوم من ساعه ما قولتلك ان في عريس متقدملك وانت متغيره
تابع بحنيه
قوليلي يا حبيبتي لو عز عملك حاجه دايقتك ولا حاجه ...
ايه وهي بتحاول تمسك دموعها
مفيش يا بابا..
محمد بنفس الحنيه
قوليلي يا حبيبتي لو انت مش مرتاحه نفضها سيره من دلوقتي
ايه فجاه ؟...