رواية حب غير معلن الفصل الحادي والعشرون21والثانى والعشرون22 بقلم هبه نبيل
المشهد 1 – غيره مكتومة (داخل السيرك، غرام تتدرب على فقرة جديدة بمساعدة مدرب السيرك، عز يقف بعيدًا يراقب.)
غرام (تضحك وهي تمسك بالحبل وتتأرجح): "إنت متأكد إني مش هقع؟!"
المدرب (مبتسمًا): "طبعًا! إنتي موهوبة، وأهم حاجة تركزي."
(عز يضيق عينيه وهو يراها تضحك مع المدرب، ثم يتجه نحوهم.)
عز (ببرود مصطنع): "إيه الجو اللطيف ده؟ أنا قولت دي حفلة ضحك." مش تدريب
غرام (مستفزة): "إنت غيران؟!"
عز (ساخرًا): "أنا؟! أغير انتي بتحلمي ؟! ، بس ياريت نكمل تدريب بالتزام شويه
(غرام تبتسم بانتصار، بينما عز يكتم غيظه.)
المشهد 2 – مفاجأة السيرك (في المساء _في على مسرح السيرك الكبير، الجمهور يصفق بحماس، والمذيع يعلن عن فقرة جديدة.)
المذيع: "والآن، موعدنا مع مفاجأة الليلة!"
(يظهر عز مرتديًا زي لاعب الاكروبات، والجمهور يندهش.)
غرام (بصدمة): "إنت هتعمل إيه؟!"
عز (بثقة): "هتشوفي بنفسك!"
(يؤدي عز فقرة بهلوانية بسيطة، لكنه يختتمها بقفزة مفاجئة نحو غرام، مما يجعلها تصرخ.)
غرام (تضربه على كتفه): "إنت مجنون!!"
عز (يضحك): "كويس انك عارفه"
المشهد 3 – الخطر يقترب (داخل السيرك، شخص مجهول يراقب غرام وهي تتحدث مع مليكة.)
الشخص المجهول (يتمتم لشخص اخر عبر الهاتف): "لازم تتحركي يا افندم قبل ما يفهم عز كل حاجة."
المشهد 4 – غيرة غير معلنه (في كافيه مجاور للسيرك، عز يجلس مع غرام وهم يتحدثون فجأة يدخل المدرب ويقترب لطاولتهم.)
غرام (بمرح): "ياااه، صدفة جميلة!"
عز (ببرود): "صدفة؟ ولا متفقين؟"
المدرب: "أنا جيت بالصدفة فعلًا، بس لو هضايقكم ممكن أمشي."
عز (بسرعة): "لا، طبعًا، إنت ضيفنا!"
(يبتسم ابتسامة زائفة، بينما غرام تلاحظ ضيقه وتحاول كتم ضحكتها.)
المشهد 5 – رسالة غامضة (داخل مكتب عز، يجد ظرفًا على مكتبه، يفتحه ليجد صورة لمنال مكتوب خلفها: "الحقيقة أقرب مما تتخيل.")
عز (بصوت منخفض): "مين اللي بيلعب معايا اللعبة دي؟!"
المشهد 6 – مواجهة غير متوقعة (داخل السيرك، غرام تتحدث مع مليكة)
مليكة: لسه برضو معترفش
غرام (ببتسامه انتصار ومرح ): معترفش بس غيرته تتحدث عنه
مليكة: بس متقليش العيار لان عز لو اتعصب ممكن يقلب السيرك ده كله فوق دماغك عز عصبي جدا ميغركيش الهدوء اللي هو فيه ده بس عشان هو فيه اللي مكفيه باللي بيحصل ده كله
غرام: متقلقيش انا بس بسويه على نار هاديه
المشهد 7 – لحظة اعتراف (في منزل فاخر كان جالسه ويدخن سيجاره وهو يتحدث مع احد عبر الهاتف ويقوله له... ازاي سمحناله يلعب بينا كده( صوت الشخص الأخر ياتيه بوضوح)ومين قالك انه هيلعب بينا وحياة كل لحظه ذل حطني فيها لتتقلب عليه بالخراب وبكره تشوف! ( في هذه الاثناء دق جرس منزل فاخر في انهي اتصاله على عجله من أمره وذهب ليفتح ليتفاجئ بوالدة غرام هي من على الباب بندهاش صادم قال.) سميه اي اللي فكرك بيا بعد السنين دي ازاي اجرأتي تيجي هنا مش خايفه مش قولتلك لو شوفتك في يوم قدامي هقتلك
سُميه: مش هتعمل كده يا فاخر وانا متأكده؟
فاخر(يرفع حاجبه ويعقد ذراعيه وهو يقول...) واي الثقه دي؟ جايه ليه يا سميه؟
سُميه (بصوت مرتعش): "فاخر... انت لازم تعرف الحقيقة...
فاخر: حقيقه ايه انطقي واخلصي؟
سُميه (تبتلع ريقها بخوف وبنوع من التردد تقول): اللي بتحربهم دول في واحدة منهم من دمك
فاخر: مش فاهم تعالي دوغري تقصدي ايه؟
سُميه: غرام يا فاخر غرام تبقي بنتك
(فاخر ينظر لها بصدمة، بينما يتلاشى المشهد على وجهه المتجمد.)
المشهد 8 – الصفحة الأخيرة؟ (داخل غرفة عز، ينظر للصورة مجددًا، ثم يكتب كلمة واحدة: "الحقيقة.")
(تنخفض الاضواء من على وجه عز مع صوت الرياح التي تعصف خارج السيرك.)
حب غير معلن – بارت 22
المشهد 1 – عودة الروح (داخل غرفة إدارة السيرك، النهار)
(تُفتح أبواب الغرفة بهدوء، يدخل سلماوي بخطوات واثقة ولكن متعبة، وجهه شاحب، عيناه تحملان حزناً عميقًا، لكن صلبًا.)
غرام (تنتفض واقفة بفرحة شديدة): "سلماوي؟!"
سلماوي (يبتسم ابتسامة باهتة): "لسه بدري عالفرح يا غرام... جيت أشوف السيرك... بيتي."
(تسرع إليه، تعانقه بقوة. يتكئ على كتفها قليلًا، لكنه يحاول التماسك.)
عز (واقف على مقربة، يمد يده): "الحمد لله على سلامتك، يا عم سلماوي... السيرك من غيرك ملوش طعم."
سلماوي (ينظر له بنظرة عميقة): "طول ما فيه رجالة زيك... مايضيعش." سلماوي (بصوت منخفض): "رجعت يا عز... بس مش هو أنا نفس الشخص اللي كنت عليه قبل موت نجلاء... ده شخص تاني، رجع يخلص حسابه."
(نظرات حزينة من الجميع، لكن سلماوي يحاول الابتسام.)
سلماوي: "أنا مش راجع للحزن، راجع للّعب... وده معناه إن السيرك لازم يرجع أقوى من الأول."
(تعلو لحظة صمت ثقيلة، ثم يكسرها سلماوي بصوته الهادئ والمخيف في آنٍ واحد.)
المشهد 2 – تحدي الليلة الكبيرة
(داخل ساحة السيرك، عز يقف أمام الجميع ويتحدث بصوت حماسي.)
عز: "هعمل تحدي بينّا كلنا... فقرة فيها ألعاب، ومهارات، وضحك... علشان نرجع نشتغل كفريق واحد، ونرجع السيرك يتكلم عن نفسه."
غرام (بحماس): "يعني هنلعب ونتحدى بعض؟"
مليكة (مازحة): "أنا أول وحدة هتكسب، حضّروا نفسكم."
سلماوي (يضحك بخفة): "هنشوف يا مليكة... رجلي لسه فاكرة كل الخدع اللي عملتيها فيها وانتي صغيرة."
مليكة( بضحك ): حبيبي ياعم سلماوي
عز: أول اختبار_فقرة الرعب الكوميدي
(المشاركون يرتدون أقنعة غريبة، والفكرة هي إخافة الجمهور بطريقة تضحكهم في نفس الوقت.)
عز (يهمس لغرام): "خلي بالك، اللي يصرّخ أكتر من مرة يخرج."
غرام (بثقة واستفزاز ): "ولا يهمك، أنا هصرّخ بس على شكلك اصلا."
(الجمهور يضحك، والمشهد يمتزج فيه الرعب بالهزار، وسط تصفيق حار.)
عز: الاختبار الثاني– مواجهة داخل التحدي
(وهي فقرة الأكروبات، غرام تضطر للعمل مع المدرب الذي لم يحبه عز .)
عز: ده بقي "اختبار حقيقي... يلا نشوف مين عنده أعصاب."
عز: الاختبار الثالث – اختبار الشجاعة المشي فوق الحبل المشتعل؟")
حمودة (يضحك ويتحدث لنفسه): "ما شاء الله، تحدي للموت؟!"
غرام (بحماس): "أنا هدخل، بس لو عز شارك!"
عز (يغمز لها): "يعني لو وقعت... هتخديني في حضنك؟"
غرام (ترفع حاجبها بمرح): "لا، همشي على ظهرك!"
(يضحك الجميع، الجو يتخفف من حدة التوتر، ويتجه عز نحو الحبل.)
(يمشي بخفة، يترنح، ثم يستعيد توازنه، ويصل للنهاية.)
الكل يصفق.
عز (يلتفت بمزح): "مين بعدي؟ ولا خايفين
مليكة (تضحك): "اللي وراك يا نجم السيرك!"
---
المشهد 3 – مواجهة صامتة (في غرفة الاستراحة)
(سلماوي يجلس على الكرسي، يحدق في صورة نجلاء بين يديه. عينه اليسرى تدمع، بينما الأخرى مشتعلة بالغضب.)
سلماوي (بصوت داخلي): "كنتي ملاك... وطار. بس اللي وقع جناحاتك... هيندم."
(يدفن الصورة في جيبه، ثم يقف، يتجه للمرآة، ينظر لوجهه، ويقول:)
"أنا راجع، ومش هرحم."
---
المشهد 4 – خيوط تتشابك (داخل مكتب عز)
(عز يفتح ملفًا جديدًا بعنوان: "تحقيقات خاصة – منال". يعيد قراءة الملاحظات، ثم يتلقى مكالمة.)
عز (يرد): "أيوه؟"
صوت غامض: "فاخر بيتحرك... وانت لازم تسبق خطوته الجاية."
عز: "مين معايا؟"
الصوت: "واحد مش ناسي اللي حصل لأمك... احذر من اللي حواليك."
(تُغلق المكالمة... وعز ينظر من النافذة)
---
المشهد 5 – تصعيد العواطف (في خيمة السيرك الفارغة، بعد الغروب)
(غرام تتدرب وحدها، تتعرق، تتألم من السقوط، لكنها تعاود الوقوف.)
عز (يدخل بهدوء): "مش لازم تعاندي تعبك."
غرام (بتنهيدة): "أنا مش بعاند، بس بحاول أكون قوية."
(يقترب منها، يناولها زجاجة مياه.)
عز (بصوت منخفض): "أنا شايفك قوية... أكتر مما تتخيلي."
(تتوقف لحظة، تنظر له، ثم تبتسم... قبل أن تبتعد فجأة وتقول بمكر:)
غرام: "بس برضه غيران!"
عز (يضحك): "قولي إنك بتحبي إنك تغيظيني."
غرام (بلا مبالاه): يمكن..!
---
المشهد 6 – فخ في الظلام (داخل المخزن الخلفي، في الليل)
(سلماوي يدخل وحده للمخزن، يحمل مصباحًا صغيرًا، يفتح درجًا قديمًا، يجد ظرفًا بداخله.)
سلماوي (يفتحه ويقرأ): "محضر قديم... باسم فاخر عبد المقصود... عنف... تهديد... اختفاء أدلة."
(تعلو أصوات خطوات بالخارج... سلماوي يخفي الورق في سترته ويخرج بهدوء.)
---
المشهد 7 – اللحظة الفاصلة (غرفة فاخر، بعد منتصف الليل)
(فاخر جالس على مكتبه، يدخن بشراسة وهو يسترجع ما قالته سُميه
فاخر (بحدة لنفسه): ازاي بنتي ازاي؟ اكيد الوليه دي كبرت وخرفت او بتعمل كده عشان عشان تبعدني عن هدفي بس ي تبقي حيله ساذجه اوي مش هسيبهم لو اخر يوم في عمري مش هسيبهم
---
المشهد 8 – ميثاق الدم (في ساحة السيرك عند الفجر)
(عز يجتمع بأعضاء السيرك، سلماوي، مليكة، غرام، ومحمود. وكل اعضاء السيرك الجدد والقدامي)
عز: "من هنا ورايح... مفيش هزار. اللي هيتعب، يرتاح. واللي هيتخاذل، يبعد."
سلماوي (ينظر للمجموعة، ثم لمليكة): "كفاية اللي ضاع... واللي جاي محتاج قلب، وعقل، وإيد تضرب."
(مليكة ترد بابتسامة خفيفة، والعين بينهم تتبادل التقدير... شبه أبوي.)
(يتبادلون النظرات... ثم يمد عز يده في المنتصف.)
الجميع يمد أيديهم فوق يده.
عز: "منال، نجلاء، وأي حد راح... حقهم في رقبتنا."وهيرجع يعني هيرجع
---
المشهد 9 – نهاية البداية (داخل غرفة عز، منتصف الليل)
(يجلس أمام مكتبه، يفتح ملف "الحقيقة"، يضيف أوراقًا جديدة.)
(ينظر إلى صورة منال، ثم إلى صورة لفاخر ونجوى... ثم يغلق الملف.)
عز (بصوت واضح): "المعركة بدأت... وأنا مش هخسرها."
(ينظر من النافذة، فيرى طيف شخص يختبئ في الظلام.)
(المشهد يُظلم على وجهه المصمم... وإيقاع موسيقي تصاعدي يُشير إلى تصعيد غير متوقع.)