
رواية حب غير معلن الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم هبه نبيل
المشهد 1_ من يراقب من؟
(داخل غرفة عز – بعد منتصف الليل )
(عز يهرع إلى النافذة، يبحث بعينيه في الظلام، لكن الطيف اختفى. يتنفس ببطء وهو يشعر أن الحرب النفسية بدأت بالفعل.)
عز (بصوت داخلي):
"ده مش خيال... في حد بيقرب مني أكتر من اللازم."
(يلتفت إلى خزانة جانبية، يفتحها، ويخرج كاميرا مراقبة صغيرة، يبدأ في تركيبها في زاوية الغرفة، ثم يتوجه إلى باقي المكتب.)
عز (بحسم):
"لو بيلعبوا لعبة التخويف... يبقوا لسه معرفوش أنا مين."
(ينتقل المشهد تدريجًا وهو يضع كاميرات أخرى في زوايا مختلفة، ملامحه مشدودة، عينه بتلمع بخطة بتتكوّن في صمت.)
المشهد 2 – كابوس الحقيقة (داخل غرفة فاخر، الفجر)
(فاخر ينهض من نومه وهو يتصبب عرقًا، يلتقط أنفاسه، ثم ينظر حوله في الظلام.)
فاخر (يهمس): "بنتي؟... لا... مستحيل."
(ينهض، يسحب درج مكتبه، يخرج صورة قديمة لغرام وهي صغيرة، يطالعها بعيون متوترة.)
فاخر (بغضب): "لو كانت بنتي... يبقى أنا كنت براقب نفسي طول الوقت... وأنا مش مستعد أحن... مش دلوقتي."
(يرمي الصورة على المكتب، يشعل سيجارة، وينظر في المرآة.)
فاخر: "هخليها تقرب... وتدفع التمن."
المشهد 3 _ مفاجأة الصباح (في غرفة الاستراحة الخاصه بعز في السيرك – صباح اليوم التالي)
(استيقظ عز على صوت طرق خفيف، فتح الباب، فوجد صندوق صغير أمام الباب، مغلف بورق لامع.)
(نظر حوله بشك، ثم فتحه... فوجد داخله صورة ل غرام وهي تتدرب ليلا... ومعاها ورقة مكتوب فيها بخط يدوي غريب:)
"البطلة اللي بتحبها... هتقع أول ما تتعلق."
(تجمد عز من الصدمه تقع تسقط الصورة من يداه، خرج عز مسرعا وهو ينظر في كل مكان للعثور عليها
عز (بحدة وهو ينادي بأسمها):
"غرااااام انتي فين غرام!! تعالى
(تظهر سهي من العدم وتراه ينادي بأعلي صوت لديه فتذهب اليه وتسأله بقلق):
سهي: في ايه ياعز
عز(بقلق): فين غرام
سهي: غرام في اوضتها بتستع....(لم ينتظر عز لان تنهي سهي باقي جملتها ذهب مسرعا إلي غرفه غرام وطرق باب غرفتها عدة طرقات ليسمع صوتها بالداخل تسمح له بالدخول)
(غرام وهي تنظر له ولكن لاحظت قلقه الواضح فقتربت منه وجلسه سويا على الاريكه الموضوعه بغرفتها ثم قالت...) مالك يا عز فيه ايه؟ شكلك ميطمنش
عز (بصوت مختنق ولكنه صارم): العرض بتاعك ملغي الليله..!
غرام( بتساؤل): ليه في حاجه حصلت؟
عز (وهو ينهض ويقرر الذهاب): اللي قولته يتنفذ...(لم ينتظر سماع اي جملة اخري منها خرج بالفعل اغلق خلفه الباب بقوة وجعلها بالداخل تفكر في ألف سؤال بلا اجابه....
المشهد 4 – لقاء مريب (داخل كافيه هادئ، ظهيرة اليوم)
(نجوى تقابل فاخر وجهًا لوجه، تضع أمامه صورة لغرام.)
نجوى (ببرود): "كنت عايز تعرف الحقيقة... اهي."
فاخر (يأخذ الصورة، يتأملها طويلًا ثم يتحدث ببطئ قائلا): "عرفت انها بنتي
نجوى: "مش بس بنتك... دي الورقة اللي ممكن تكسرك أو تقويك. حسب انت ناوي تعمل إيه."
فاخر (يضحك بسخرية): "أنا؟ هستخدمها زي أي ورقة في إيدي... بس مش هعترف بيها أبدًا."
نجوي (ببتسامه ساخرا): انت غلبتني في الجحود يا فاخر
فاخر( ببرود ): من عاشر القوم
نجوي: معرفش ليه انا لسه صابره عليك كل ده
فاخر: مش يمكن عشان انا من رجالك المخلصين مثلا والطيور على اشكالها تقع انتي اللي حضرتي العفريت
نجوي(بتحدي): وهعرف اصرفه
فاخر: لما نشوف
المشهد 5_دعوة سفر مفاجئ_(بمكتب عز في السيرك
يرن جرس هاتفه المحمول عندما عرف هوية المتصل رد على الفور)
عز (بأهتمام): ايوه يا شادي...بتقول ايه؟... خلاص تمام هرتب نفسي واجلكو ع اول طيارة... مع السلامه(اغلق عز الخط بضيق شديد وهو ينظر في الا شئ
المشهد 6 – اشتباك المشاعر (غرام وعز في غرفه غرام، المساء)
(غرام جالسة تقرأ ملاحظات عز، تكتشف أجزاء من تحقيقاته.)
غرام: "انت كنت بتراقبني؟"
عز (يحاول التوضيح): "كنت بحميكي... مش بتجسس عليكي."
غرام (بحدة): "بس أنا مش قضية عندك يا أستاذ عز يا محامي!"
(لحظة توتر، ثم تهدأ.)
عز (يقترب منها): "لو كنتي قضية... كنت قفلتها من زمان."
(ينظران لبعضهما، لحظة صدق تلوح... لكنها تهرب بعينيها.) بمناسبه ذكر المحامي اللي انا اصلا نسيته من ساعة ماجيت هنا انا مسافر
غرام(بصدمة جعلتها تتجمد للحظات وبصوت اشبه بالبكاء قالت): مسافر لييه؟ خلاص كده هتسبنا
عز: جالي شغل مهم ولازم اسافر محدش قال اني هسبكم كلها يومين تلاته اسبوع بالكتير هتلاقوني قدامكو
غرام: اسبوع؟.. اسبوع بس ياعز انت فاهم؟
عز ببتسامه خفيفه ومزح لتقليل التوتر): هو اسبوع واحد ويمكن يكون اقل انا وحظي وهو ترتاحو مني شويه بس هوحشك طبعا انا عارف
غرام: اي الثقه دي قوم امشي ياعز اه على فكرة هتوحشني يعني
عز (ببتسامه) خلي بالك من نفسك ومن السيرك انتي هنا مكاني اي حاجه تحصل اتصلي بيا في اي وقت هتلاقيني قدامك حتي لو في اخر الدنيا
غرام (بمرح رغم اختناق صوتها من بكاء مكتوم و شعورها بالضيق من فكرة سفره): انت كمان خلي بالك من نفسك و متقلقش وراك رجاله
عز (بلهجه استفزاز): كنت حاسس والله
غرام (ترفع حاجبها وهي تقول): امشي
(غادر عز غرفه غرام وهو يبتسم ولكن بداخله يشعر بضيق وقلق شديد يراوضه من فكرة رحيله في وسط هذه الظروف ترك غرام بالداخل وهي تنهار في نوبه بكاء مريره)
المشهد 6 – حيلة مزدوجة (فاخر في المخزن مع أحد أتباعه، ليلًا)
فاخر: "عايز كل الورق اللي يخص السيرك، وكل ورقه اسمي موجود فيها، تختفي سامعين
التابع: "طب وغرام؟"
فاخر (يغمغم): "هتفضل تحت عيني... ومش هتعرف إنها بنتي... بس هتعرف أنا مين." واياك حد يفتح بؤقه بكلمه
التابع: سلماوي رجع السيرك وكمان عرفت خبر دلوقتي حاله لسه طازه هيفرحك
فاخر (ببرود): خبر ايه؟
التابع: المحامي الكبير راجع يباشر شغله ومسافر يانهاردة يا بكرا بالكتير
فاخر ( ببتسامه خبث ): انت متأكد
التابع: زي مانا متأكد ان واقف قدام سيادتك
فاخر: حلو اوي واكنه بيسهل علينا مهمتنا
(يلقي نظرة على خريطة للموقع، يضع علامة حمراء على غرفة سلماوي.)
المشهد 7 – ذعر في العرض (في ساحة السيرك، أثناء عرض غرام ليلا واخر ساحضره عز قبل سفره وأثناء عرض غرام فجأة تنقطع إحدى خيوط العقل الهوائيه تترنح، تكاد تسقط.)
الجمهور يصرخ.
عز يركض مسرعا برعب ناحية المنصة وكل ماجاء بخاطرة في هذه اللحظه حادث سقوط منال سلماوي يطلق صفارة، يتدخل أحد العارضين لإنقاذها.وبالفعل نجح العارضين في انقاذها
(غرام تهبط بصعوبة، تتنفس بعمق، والدموع في عينيها يلطقتها عز بين ياديه وهو يهديها ولكن بداخله غضب عارم.)
عز (بغضب): "ده ماكنش صدفة."
سلماوي (بحدة): "المرة الجاية... حد هيموت." في حد بينقلهم اخبارنا
عز: ده شئ متوقع طبعا
سلماوي: طب والحل؟
عز (وهو ينظر في كل الوجوه امامه بحذر ثم يعود نظره لسلماوي): اكيد فاخر هو اللي وراه اللي حصل ده
(سلماوي يصمت بندهاش لما قاله عز ولكن راوضه شعور اخر جعله يفهم مقصد عز من قوله)
(نظر عز لغرام مجددا ولكن كانت نظرته مختلفه هذه المرة كانت نظره حنونه تحمل الكثير من المشاعر الذي يكنها لها بداخله وهو يقول): طمنيني عليكي بقيتي احسن
غرام بتوتر بعد ان رأت عيناه مثبته عليها بهذه النظره التي تراها لأول مره وهي مازالت بين ياديه وهو لم ينتبه حتي الأن بأنه مازال يحملها بين ذراعيه من خفتها فقالت وهي تنبه بشكل غير مباشر وهي تبتسم): بقيت احسن ممكن انزل دلوقتي على الأرض..؟
عز ( بانتباه وأحراج وتوتر ملحوظ جعل كل من بالمكان يضحكون في صمت وهو ينزل بها ع الارض وبصوت متحشرج قال): احم مخدتش بالي متأسف
غرام (بتوتر وهي تضع احدي خصلات شعرها بيد مرتعشه خلف اذنيها): لا عادي مفيش حاجه بعد اذنكم
المشهد 8 – انكشاف جزئي (في غرفة التحقيق الخاصة بعز، ليلًا)
(محمود يدخل بسرعة، يسلم عز ورق مطبوع من كاميرات المراقبة.)
محمود: "الشخص اللي كان بيقرب من مكتبك... هو فاخر."
عز (ينظر للصور): "فاخر بنفسه؟... مش بعت حد؟"
محمود: "وشه واضح في انعكاس الازاز... اكيد كان جاي لهدف
(عز يبتسم، يهمس): "يبقى بيخاف... وده معناه إني قربت."
المشهد 9 – الرسالة الأخيرة (غرفة غرام، قبل الفجر)
(غرام تفتح ظرفًا وُضع تحت بابها، تخرج منه ورقه بها عبارة مكتوبة بخط أنيق: "دمك مش غريب عن دمي... بس ده مش معناه إنك بأمان.")
(تسقط الورقه من بين يدها، وتجلس ببطء، ثم تمسك بهاتفها وتكتب لعز: "عايز اتكلم معاك... لوحدنا.")
(الضوء يضعف في الغرفة، وصوت الرياح يعوي بالخارج، إشارة لاقتراب العاصفة.)
حب غير معلن – بارت 24
المشهد 1 – دلائل في الظل (مكتب عز – الصباح الباكر)
(عز جالس لوحده، يقلب في صور فاخر الذي جمعها من الكاميرات. يقِف عند لقطة معينة، يقرب الصورة.)
عز (بصوت داخلي):
"الخاتم ده... مش مجرد زينة.ده شكله رمز؟ او إشارة؟"
(يكتب في دفتره بخط متوتر: "نفس الخاتم اللي شوفته على إيد الشخص اللي دخل خيمة الوحوش وقت الحادثه!")
عز (بصوت حاسم):
"لو هو... يبقى المعركة قربت، ولازم أكون مستعد."
---
المشهد 2 – وعد بالصدق (حديقة السيرك الخلفية – قبل الظهر)
(غرام تنتظر عز بعد ما ارسلت له الرسالة، تقف تحت الشجرة القديمة. جاء اليها عز بعد تأخير، شكله مرهق.)
غرام: اتأخرت بس كنت متأكدة إنك هتيجي."
عز (ينظر لعينيها): ايه اللي حصل بظبط؟
(غرام بدون ان تنطق أي كلمة مدت يديها له بالورقه)
عز: "الورقة دي تهديد اه بس ليا انا مش ليكي فاخر بيلعب ع كبير بس اللي انا حاسس بيه ان فاخر ميعرفش انك عرفتي انه ابوكي ...
غرام (بتوتر):
"يعني أنا السبب؟ بس هو يعرف منين ماما قالتلي انها مقلتلوش انها خلفت منه ؟"
عز (يلمس إيدها بلطف): غرام"أنتي المفتاح بس مش للخراب... يمكن للحقيقة."
---
المشهد 3 – المهرجان المنتظر (ساحة السيرك – الظهر)
(صوت مسؤول الشئون الترفيهيه بيعلن عبر الميكروفون.)
المسؤول:
"السيرك بتاعنا تم اختياره يشارك في المسابقة الوطنية للعروض الحية! الجايزة؟ سفر، شهرة، ودعم رسمي والمسابقه هتكون هنا في نفس السيرك بتاعنا ده
(الكل يهلل، والفرقة تحتفل، البعض يترقص، الأطفال يطبلوا على البراميل.)
غرام (بحماس وهي تنظر لعز):
" ياااااه اخيرا أهو بصيص نور وسط العتمه."
عز (بهدوء):
"بس كل نور وراه ظل... ولازم نكشف مصدره قبل ما يعمينا."
غرام: عندك حق بس خلينا نخطف لحظه فرح من كل اللي احنا عايشينه ده
---
المشهد 4 – المطار (المساء – قبل السفر)
(عز بعد ان جهز جميع اغراضه في حقيبة السفر ويغادر الفيلا وعندما كان يودع اشقائه ابتسم عندما ظهرت امامه غرام)
غرام:"جاهز؟
عز: مصممه برضو تيجي معايا؟
غرام: قولتلك مش هسيبك تروح لوحدك
عز(ينظر لها بدهشه): ليه..؟
غرام: "يمكن دي تكون آخر مرة
عز (وهو ينظر لها ببتسامه): مش هتبقي اخر مرة ياغرام صدقيني
(في المطار، وهي واقفة بجواره حتي ان ينادي المذيع عن اعلان رحلته. ظلو ينظرون لبعضهم البعض وعيون كل منهم يملئها مشاعر مختلطه في صمت طويل ثم يذهب عز ولكن بعد ان اقترب من غرام ووضع قبله على جبينها قبل ان يرحل وهو يقول...) "هكسب القضية... بس قلبي هنا."
غرام (تبتسم بنظرة حنينة):
"وأنا هستناك... بالعرض الجديد اللي هيخلّي الناس تتعب من قوة التصقف ( كانت تقولها ودموعها تهطل على خذيها)
---
المشهد 5 – خيوط قديمة (غرفة سلماوي)
(نجوى تدخل غرفة سلماوي، ومعاها ظرف صغير.)
سلماوي( عندما رأها رفع حاجبيه وهو يقول) نجوي..؟ اي الزياره اللي ملهاش لازمه دي انتي اي اللي جابك...؟
نجوي(ببرد) "افتح ده... واعرف إن في حاجات ما ينفعش تفضل مدفونة."
(سلماوي يفتح المظروف ويلتقط منه ورقة، ترافقها صورة نادرة لفاخر ومعاه طفلة صغيرة)
سلماوي (بذهول):
دي ... دي غرام؟"
نجوى:
" غرام تبقي بنت فاخر بس ده اللي هو وسُميه فكرينه هو عرف قبل الكل... وسكت. وبيستغل ده لغاية دلوقتي."وعايز يستغلها ضد عز
سلماوي(بصدمه): غرام تبقي بنت فاخر مش ممكن
نجوي: قولتلك ده اللي هما فاكرينه
سلماوي: طب واي الحقيقه
نجوي( ببتسامه ماكرة) لا انت عايز تعرف كل حاجه كده مرة واحدة كل مجيه ليا بمعلومه بس لما تنفذ اللي عايزاه منك تنفذه اقولك على خبر لو عرفته هطير من الفرحة
سلماوي: مبطلعيش حاجه لوجه الله ابدا يا نجوي مصلحتك اولا...
نجوي: طبعا يا حبيبي
سلماوي: خير عايزه ايه؟
نجوي: هقولك...
---
المشهد 6 – الوجوه الحقيقية (في خيمة فاخر – مساء)
(فاخر يتحدث مع شخص على تليفونه الأرضي.)
فاخر:
"التحذير وصل. عز سافر، وغرام بقت لوحدها وعز يا عالم بقي هيرجع امتي... ما تقلقش، كل حاجة بتتجه زي ما خططنالها بظبط."
الصوت: "بس لو رجع وكشف حاجة؟"
فاخر:
"ولنفرض هيرجع النسخه اللي نقدر نتحكم فيها." عز دلوقتي عنده نقطه ضعف
---
المشهد 7 – كشف المستور (مخزن السيرك – بالليل)
(محمود وسهي يتفقدون أوراق داخل صندوق قديم.)
محمود:
"بصّي دي، فاخر باع نص أرض السيرك من سنة... لشركة مافيهاش سجل تجاري!"
سهي (تصدم): "يعني السيرك مش ملكنا؟!"
محمود: "النص التاني ملك عز المهم دلوقتي ان الراجل اللي فاخر الزفت ده باع له نص السيرك راجل مش سهل ابدا واخطر من فاخر نفسه وممكن يعمل اي حاجه لو مخدش السيرك...
مليكه: دي حرب، وسلاحنا الوحيد الحقيقة السيرك مش هيروح مننا "
---
المشهد 8 – العرض والتدريب (خيمة السيرك)
(أعضاء السيرك بيتدرّبوا على العرض الجديد. غرام بتجرب قفزة نارية خطيرة، وبتقع، بس بتضحك.)
سلماوي (يضحك):
"هو ده العرض اللي هيموتنا من الخضة والضحك!"
غرام: "أنا مؤمنة إن كل نزله بعدها طلعه... بس الطلعه دي هتكون جامدة اوي !"
عز (جاء في خاطرها صوت عز وهو يقول....): "خليكي قوية... أنا راجع عايز لما ارجع الاقيكي اشهر واجمل نجمة اكروبات هوائيه (ابتسمت ابتسامه خفيفه ممزوجه بحزن داخلي)
---
المشهد 9 – قرار أخير ( قاعة المحكمة
( بعده عدة اسابيع عز يقف بثبات في ساحة المحكمه بعد ان انهي مرافعته
(قاعة المحكمة هادئة. القاضي بينطق بالحكم، والموكل بيبكي من الفرح. عز واقف بصمت، ينظر في الأرض للحظات يستجمع فيها قوته، ثم يرفع نظره للقاضي.)
القاضي: "الحكم في صالح المدعي، مع إلزام الجهة المدعى عليها بالتعويض الكامل. الجلسة انتهت."
(الناس بتبدأ بالتحرك، ولكن عز يرفع يداه فجأة.)
عز: "سيادة القاضي... لو تسمحلي بكلمة أخيرة."
(الكل يقف، القاضي يؤمي راسه بالموافقة. عز يتقدم، ويقف في منتصف القاعة، صوته واثق ولكن يحمل مشاعر كثيرة ويقول بنبره شجن.)
عز: أنا بشكر عدالة المحكمة لصدرها الواسع و على حكمها العادل. وبشكر كل من ساندني في هذه القضية بس احب اقول بأن دي ستكون آخر قضية لي اليوم في المحكمة وبصفتي محام بشكل عام
(همهمات في القاعة. المحامي المساعد لعز ينظر له مذهول)
عز: "أنا... المحامي عز الدين اكرم نصار ٱقدّم استقالتي اليوم من مهنة المحاماة، بشكل نهائي."
(يصمت للحظة، ثم يكمل وسط صدمة جميع الحاضرين بالقاعة.)
عز: قضيت سنوات ادافع عن الناس، عن الحق، عن العدل الذي اقسمت شرف به من بداية مزولتي المهنه. ولكن حدثت ظروف جعلتني اواجه مصير اخر وعالم اخر ما كنت اظن يوما بأن يأتي يوما وانتمي اليه اكتشفت إنه يوجد أماكن اخري تحتاج لي أكثر تحتاج حمايتي لهم بكل ما يؤتيني من قوة اشياء كثيرة جعلتني اقرر ان اُفرغ نفسي تماما من اي شئ يشغلني أماكن يوجد بها اشخاص مظاليم يوجد بها اشخاص تتألم بصمت ولا أحد يعلم عنهم شيئا وسط وحوش تنهش بهم بدون وجه حق والأن اكون انهيت كلمتي انهيت تاريخ عملي لأخر لحظه بشرف ونزاهه اعلم جيدا انني خسرت المهنه ولكن كسبت اشياء اخري شكرا عداله المحكمة
(نظرة عينيه تتغير – تحمل المزيد من الراحة الأن، كأن حمل انتشل عنه.)
(يخرج عز من جاكيت بذلته كارنيه النقابة، ينظر له للحظات، وثم يسلّمه لسكرتير المحكمة.)
شادي المساعد لعز: اي اللي حضرتك عملته ده يا استاذ عز معقول هتسبنا؟
عز:( ببتسامه) متقلقش يا شادي أنا رايح أعيش هناك في مصر وهكلمك من وقت للتاني المكتب من دلوقتي بتاعك وانت محامي شاطر وعارف انك قدها هتوحشني
شادي (بعيون يملئها الدموع) انا بشكرك جدا على ثقتك فيا واتمني اكون عند حسن ظنك دايما انت كمان هتوحشني اوي
عز (وهو يحتضنه): اشوف وشك بخير ونصحتي الاخيرة ليك اقبل القضية حتي لو كانت صغيرة وانصر الغلابه متقبلش اللي تعليك بسرعه الصاروخ من الأغنياء لو جالك فقير طلب مساعدتك اترفع عنه حتي لو مش هتاخد منه جنيه كفايه دعوته ليك هو اه هيدعيلك بالتركي بس هتبقي مقبوله برضو يلا سلام
(يخرج عز من القاعة، بل من المحكمة بأكمالها بخطواته ثابتة ملامحه تحمل الحُرية لأول مرة.)
(مشهد آخر له داخل الطائرة قبل اقلاعها)
عز ( يبعت تسجيل صوتي لغرام):
"كسبت القضية... بس حسّيت إني خسرت نفسي طول السنين اللي فاتت بس خلاص صلحت غلطتي وكسبت حاجات احسن بكتير انا مكاني الاساسي معاكم وحشتيني