رواية صغيرة ابليس الفصل الثاني2 بقلم جني محمد


رواية صغيرة ابليس بقلم جني محمد 

رواية صغيرة ابليس الفصل الثاني2 بقلم جني محمد 
اجابه سعد بثبات مهيب " تمام يا مدحت هعد من ١ لحد ٣ و بعدها تتنقل على الكرسي الي جنبك و تنيّم الكرسي الي انت قاعد عليه واحد اتنين تلاتة يلا يا مدحت" 

و بالفعل في غضون ثوانٍ كان سعد قد انتقل الى كرسي السائق و أصبح مدحت يجلس بالكرسي المجاور له وميرا كانت جالسة في الخلف لا تفهم شيئاً مما حدث و ما يحدث و ما سوف يحدث امسك سعد بالهاتف اللاسلكي الموضوع بالسيارة و الذي يبعث اشاراته إلى جميع السيارات خلفهم و اردف 

;"كل العربيات الي ماشية ورايا هدو السرعة واحدة واحدة علشان هناخد الملف الي جاي لإن في عربية نقل قدامنا ومش هنعرف نمشي جنبها لأنها واخدة الطريق كله"

و بالفعل انصاع جميع سائقي السيارات لأوامره و نجحوا في تخطي السيارة و بعد أن تخطوها ارسل لهم سعد عبر اللاسلكي قائلا ;" خلاص بقى كده يا رجالة يلا وقفوا العربيات بتاعتكم ثم هبط من السيارة و اتجه إلى ميرا في الكرسي الخلفي و جلس بجوارها و اردف بحزن بعد ما رأي ملامح وجهها الجميلة خائفة

;"مالك يا اميرتي اهدي كده مفيش حاجة وعدت على خير ومحدش جراله حاجة مالك و أخذها بين أحضانه محاولاً تهدئتها" 
أما هي فقد كانت لا ترى سوى السيارة المتجهة أمامهم بسرعة عالية فقد كان سائق السيارة معتاد على أن هذا الطريق فارغ دائما...... فصرخت ميرا بفزعٍ شديد سعد في عربية هتغبط فينا بجد المرادي الحقنا يا سعد العرب
وقبل ان تكمل كلمتها كانت قد اصتدمت بهم السيارة بقوة.

اسرع سائق السيارة بفزعٍ وابتعد عنهم وسار في طريق دامس الظلام وقد خرج سعد من السيارة و وخرج ورائه العديد من الرجال الذين كانو في السيارات خلفه عندما شاهدوا ما حدث فلم يرو أرقام هذه السيارة فامرهم سعد بالعودة إلى سياراتهم و عندما عاد سعد إلى سيارته اكتشف ان ميرا قد صدمت راسها بقوة في السيارة وهي الآن مغشيا عليها و الدم يسيل من رأسها فاخذها و خرج من السيارة بسرعة و أردف موجها حديثه إلى السائق 
: " مدحت خد عربية من حد و اطلع بيها على أول الطريق زمان عربية النقل مشيت" 

وبالفعل ركب سعد السيارة و أردف :" مدحت امشي بسرعة اوي على أقرب مستشفى" .... و اكمل بحدة.... "عايزك تتحرك بسرعة أكبر من سرعة الضوء فاهم" 
مدحت بخوف :" حاضر يا سعد بيه حاضر" 

وبالفعل سار مدحت بسرعة كبيرة حتى وصلوا إلى المشفى في خضون دقائق 
هبط سعد من السيارة و هو حامل ميرا بخوف بين زراعيه القويتين و دلف إلى المشفى بسرعة قائلا بغضبٍ شديد و صوتٍ جهوريٍ :" احسن دكتور يكون عندي في خلال ثواني فاهمين ولا لأ" 

اتجه اليه بعض الممرضات و وضعنها في السرير المتحرك 
أما سعد فقد اتجه اليه مدير المشفى بخوف و أردف : "انا المدير واحسن دكتور هنا" 

اجابه سعد بنبرة حادة نسبيا
"و انت واقف هنا بتعمل ايه اتنيل روح اعمل حاجة و لا انت هتفضل هنا بتحكيلي قصة حياتك روح انقذها لو ماتت هطلع روحك في إيديا دول و محدش في المستشفى دي او حتى المستشفى كلها مش هتعرف تنجدك مني يلا انجر روح اعمل ليها العملية أنجز"

دلف المدير إلى غرفة العمليات بعد أن جهز نفسه و ارتدى ملابس العمليات و كانت يداهُ ترجفان من الخوف من هذا الرجل الغاضب الواقف امام غرفة العمليات 

شرع في القيام بالعملية و كان في منتهى الحذر و الدقة
و بعد مرور خمس ساعات خرج المدير إلى سعد الذي كان جالسا على كرسيٍ بجوار غرفة العمليات متظراً خروج الطبيب بفارغ الصبر و اردف
:"انا عملت العملية يا استاذ" 
قاطعه سعد قائلا:" اسمي سعد تقدر تناديني سعد بيه... اردف الطبيب بخوف تمام يا سعد بيه انا عملت العملية و المريضة دلوق"

قاطعه سعد مجددا "ميرا اسمها ميرا هانم كمل كلامك" 

استرسل الطبيب في الحديث قائلا :"حاليا ميرا هانم نايمة بفعل البنج الي اخدته أثناء العملية و هتصحى بكرة ان شاء الله و بالنسبة لأثر الصدمة فمفيش اي حاجة تدعو للقلق انا عملت أشعة كاملة على الدماغ ومفيش اي حاجة هو مجرد شرخ خفيف في الجمجمة وانا خلاص لقيته بشاش علشان الجرح بس و هو هيلتئم بسرعة و لوحده و معدش في اي حاجة خالص"

سعد :" تمام هي تقدر تخرج امتى"
الطبيب :" هتخرج بكرة بإذن الله"
سعد :" تمام هي في اوضة كام"
الطبيب :" اوضة ٧ في الدور التاني"
اردف سعد و هو يتجه إلى الغرفة :" تمام ماشي"

دلف سعد إلى الغرفة و أخرج هاتفه من جيبه و قام بالاتصال بشخص ما وحينما اتاه الرد اردف :" ايوة الراجل الي خبطنا ده يكون عندي في مخزن المخدرات مهو مش حتة عيل صغير يجي يعمل معايا انا سعد الشهاوي أكبر رئيس مافيا في أمريكا الحركة دي.. تتصل بوحيد يا مدحت وتجيبوه حتى لو من تحت الارض حتى لو كان في جهنم نفسها تجيبه خلال ساعتين فاهم" 

اجابه مدحت بصوت متحشرح :" حاضر حاضر يا سعد بيه هحاول اجيبه"
قاطعه سعد بحدة وبصوت مرتفع :"مفيش حاجة اسمها هحاول اسمها هجيبه فاهم ولا لأ يا مدحت "

اجابه مدحت بنبرة مرتجفة  :" حاضر حاضر يا سعد بيه هجيبه خلال ساعتين او اقل ان شاء الله "

سعد بضيق :" تمام يا مدحت جمّع الرجالة وهاته"

أغلق سعد المكالمة في وجه مدحت ولم يهتم له 
اما مدحت فقد قام بالإتصال بوحيد و حينما أجاب وحيد اردف مدحت بسرعة و بخوف :"وحيد جمْع الرجالة كلهم في المخزن بتاع المخدرات حالا لأن سعد بيه مش طايق نفسه و هيقتلنا كلنا انا جاي في الطريق اهو "
وحيدژ ثواني وهنكون في المخزن"

و بالفعل وصل مدحت إلى المخزن و وجد الرجال و وحيد في انتظاره فاخذ يقص عليهم كل ماحدث

وبالفعل في خلال ساعة تمكنوا من الوصول إلى هذا الرجل و اخذوه إلى المخزن الذي كان يتكون من أربع غرف

*الغرفة الأولى وهي مدخل المخزن تبدو كمكان استقبال الضيوف فقد كانت تحتوي على بعض المقاعد وطاولة.... كان يوجد بعض الأزرار بجوار مدخل هذا المخزن و التي لا يعرفها سِوى وحيد و مدحت لأنهما ذراع سعد اليمنى

امر وحيد الرجال بالخروج من المخزن قائلا :"خلاص يا رجالة شكرا مع السلامة انتو بقى" 

خرج جميع الرجال و لم يبقى إلا وحيد و مدحت و الرجل فقد اتجه وحيد إلى أحد الأزرار وضغط عليها بينما كان مدحت يمسك بالرجل و بمجرد ضغط وحيد على الزر

فظهرت غرفة السجن التي كانت مصممة خصيصا للتعذيب فقد كانت غرفة عازلة تماما للصوت تحتوي على سلاسل من المعدن في الحائط و وضعه مدحت في هذه الغرفة

اما الغرفة الثالثة فهي غرفة تحتوي على جميع أدوات التعذيب التي يمكن لشخص ان يتخيلها

اما الغرفة الأخيرة فكانت توجد بشكل مخفي تمام لا يمكن لأحد الوصول إليها لأنها كانت توجد تحت الأرض و لا يستطيع الدخول إليها سِوى سعد لأنها تحتوي على المخدرات و الأعضاء الذي يقوم سعد بالتجارة فيهم

بعد ما وضع مدحت الرجل في السجن قام بالإتصال بسعد
واردف :"سعد بيه احنا جبنا الراجل وحطيناه في سجن المخزن نعمل حاجة تانية؟" 

اردف سعد بصوت يملؤه الانتقام وعيون يلمع بها الشر
:"لأ سيبوه وامشوا انتو من المخزن فورا"

اردف مدحت بسرعة :" حاضر يا سعد بيه مع السلامه" 
سعد :"سلام" 

نظر سعد الى ميرا النائمة بهدوء وطمأنينة وقام بتقبيل 
جبهتها واردف :" هروح اجيب حقك يا اميرتي وهرجعلك تاني و حياة الجرح الي في راسك ده لهندمه على اليوم الي قرب فيه مننا "

ثم نظر إليها قليلا و بعدها اتجه إلى المخزن بسيارته و حينما وصل هبط من السيارة و وجه حديثه إلى السائق إلى السائق" ارجع انت و لو احتاجتك هكلمك"

اومأ السائق برأسه إلى سعد ثم تحرك بالسيارة

اما سعد فقد دلف إلى الخزن وقام بخلع قميصه الاسود لتظهر عضلاته البارزة ثم اتجه إلى غرفة معدات التعذيب كما يطلق عليها و اخذ الصوت و اتجه إلى غرفة السجن وقام بتقييد الرجل في السلاسل الموجودة بالحائط " مين اللي مسلطك عليا يَلَا"  اردف بهذه الكلمات ثم صفعه على وجهه بحدة

اردف السجين بصوتٍ متقطعٍ من البكاء و الألم :"الرئيس چاك الأمريكي كان عايز يقتلك علشان انت المنافس الوحيد ليه في المافيا الأمريكية" 

صمت سعد قليلا بعد هذا الكلام... ثم اتجه إلى غرفة معدات التعذيب مجددا واخذ منها سلاحه واتجه إلى غرفة السجن مرة أخرى و وجه السلاح على رأس السجين واردف :"متقلقش مش هيتأخر عليك هبعتهولك قريب هو كمان بس متنساش اما ابعتهولك تبلغه سلامي "

و اطلق  النار من سلاحه لتخرج رصاصة تعلم طريقها جيدا و هو  رأسه مباشرة واردف بتشفٍ :"مش انت السبب في ان ميرا يحصلها شرخ في الدماغ انا بقى موتتك برصاصة في الدماغ" 
و من ثم قال محدثا نفسه في مثل بيقول :"... العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم.. انا كده اخدت حقي "

ثم قام بمكالمة مع وحيد و اردف
"وحيد في جثة في المخزن طاظا شوف لو هتعرف تاخد الأعضاء الي محتاجينها لو معرفتش خلاص ارميها للكلاب الي في المزرعة عندنا علشان محدش يعرف" 
و بعدها قام بقطع الاتصال ثم عاد إلى المشفى و وجد ميرا مستيقظة و تجلس منتظرة وصوله و حينما وصل و ولج إلى الغرفة  اردفت ميرا بغضب و صوت مرتفع نسبيا :"انت رئيس المافيا الأمريكية يا سعد
تعليقات



<>