
رواية صغيرة ابليس الفصل الثالث3 بقلم جني محمد
اردفت ميرا بدهشة و غضب
:"انت رئيس المافيا الأمريكية يا سعد"
اردف سعد بخوف نعم كان خائفا.. خائفا من أن تتركه ميرا حبيبته بعدما ظل عامين يحاول و يحاول حتى قد وصل إليها و تزوجها و ابتسم بسخرية محدثا نفسه
"ايه يا سعد بقى رئيس المافيا الأمريكية خايف لأ و خايف من مراته و كمان في يوم فرحكم حادثة و من بعدها حادثة تانية و قتل و تعذيب كل ده في أسبوع الفرح يلا زي ما تيجي تيجي"
اتجه إلى ميرا وجلس بجوارها على السرير و اردف
"اهدي كده يا ميرا يا حبيبتي اهدي و انا هحكيلك و هفهمك كل حاجة هو اه بس "
قاطعته ميرا بحماس و اردفت
"انت بتتكلم بجد انا فرحانة اوي كان نفسي اشتغل مع مافيا من زمان هاه هتسافر امتى علشان تتابع شغلك و بالمرة نعمل شهر العسل هناك لأني بحبها اوي انا كنت بسافر هناك علشان تعليمي وعلفكرة انا بعرف اتكلم انجليزي و فرنساوي و الماني يعني هساعدك كتير"
اردف سعد بدهشة "هو انتِ ازاي كده حالا اهُو كنتي متضايقة و هتولعي من الغضب اتغيرتي فجأة كده"
ثم اتسعت حدقتيه و قال بتذكر "اه صحيح هو انتي عرفتي منين إني رئيس المافيا الأمريكية "
اردفت ميرا و هي تتصنع البراءة
" مفيش انا كنت بفوق لما كنت انت بتتكلم في التليفون و سمعتك بس مكنتش قادرة اتحرك و لا افتح عيني بسبب البنج لأن مفعوله مكانش راح و نمت بعدها علطول ومحسيتش بحاجة وفوقت من شوية قبل ما انت تيجي بساعة تقريبا بس يا سعدي هي دي الحكاية كلها "
تعجب سعد من كلمتها هذه *سعدي * فمنذ متى و هي تناديه هكذا ثم اردف
" ميرا انتِ كويسة يا حبيبتي طيب اناديلك الدكتور يشوفك "
اردفت ميرا و هي رافعة احد حاجبيها
" ليه في ايه الدكتور كان هنا من شوية وقال اني كويسة "
سعد" لأ بس علشان انتِ بتقولي سعدي "
اجابته ميرا باستخفاف "كل ده علشان قولتلك يا سعدي لأ يا حبيبي بعد كده في سعدي وقلبي وروحي وحبيبي وحياتي و كل المحن ده "
اردف سعد وهو يضحك بصوت مرتفع نسبيا "انتِ متعرفيش تكملي جملة واحدة حلوة ابدا "
ميرا" خلاص يا روحي متزعلش نفسك وانا بحبك اوي يا سعدي " ا
ردف سعد بحب "مش الدكتور قال انك بفيتي كويسة "
ميرا " اه فعلا وقال كمان اني اقدر اخرج "
اردف سعد بسعادة عارمة" تمام يلا نروح بقى نرتاح علشان بجد انا تعبت من مجهود امبارح هبقى احكيلك بعدين "
ميرا "تمام يا روحي بينا على البيت بجد انا متشوقة اشوفه اوي انا مش فاهمة ازاي منعتني اشوفه مع اني هعيش معاك فيه و مش عارفة انا ازاي وافقت "
سعد "علشان هتنبهري من الفيلا يا اميرتي "
ميرا بصوت مرتفع "انت بتقول ايه فيلا بجد يا سعد" ثم احتضنته واكملت حديثها
" انا بجد بحبك اوي يا سعد "
ابتسم سعد واردف في نفسه " ولسة كمان وكمان يا اميرتي اومال لو عرفتي انه قصر مش فيلا هتعملي ايه"
و بعد مرور ساعة من الزمن توقفت السيارة الفاخرة امام فيلا او بمعنى أصح قصر و ليس مجرد قصر بل قصر كبير يعود تصميمه العريق إلى العصر الڤكتوري
هبط سعد من السيارة ثم اتجه إلى الجهة الأخرى من السيارة و فتح بابها و اردف
" اتفضلي يا اميرتي إلى قصري المتواضع اهلا بيكي "
تحدثت ميرا بصوت تملؤه الدهشة
"نعم!!!! كل ده و متواضع ده قصر رئيس الجمهورية نفسه مش كده ايه يا سعد الحلاوة و الجمال ده كله ده قصر فاخر من الاخر يعني"
سعد" طيب حتى ادخلي الأول و بعدين اتكلمي"
ميرا "انا خايفة ادخل لان شكلي كده هيجرالي حاجة من روعة القصر بصراحة... لأ و شكله كمان حلو اوي"
شرع سعد في وصف المكان لها قائلا
" بصي يا اميرتي هنا كده مدخل القصر اللي هو البوابة العملاقة دي علفكرة بتفتح بالبصمة اعملي حسابك اني هضيف ليكي بصمة فيها بعدها هتلاقي نافورة دي بقى متصممة على شكل تحفة أثرية قديمة و بعدها في ورا القصر حمام سباحة وجراچ للعربات و بعدين بقى تدخلي القصر
" ثم أخذها من يدها و دلفا سويا و اكمل حديثه قائلا
"هتلاقي الصالة الكبيرة دي و كمان السلم الدائري اللي في النص ده بيوصل للدور التاني و ده بقى الدور بتاعنا لان الدور الأول بيخص الخدم لان عددهم كبير وانا مش بحب حد يزعجنا "
ثم أخذها و صعدا إلى الدور الثاني و اتجه بها إلى غرفة كبيرة ذات باب خشبي عملاق يعود تصميمه إلى العصر المملوكي
و اردف" دي بقى اوضتنا يا اميرتي"
دلف كلا منهما إلى الغرفة..
و هناك اردفت ميرا" ايه ده يا سعد دي اوضة دي ولا قصر الأحلام بتاع باربي"
سعد "لا يا اميرتي دي اوضتنا"
ميرا" طيب هو بس فين الدولاب لا مؤاخذة ولا احنا هنحط هدومنا على الأرض "
سعد" لا اكيد في دولاب بس هو فين الهدوم اللي هتحطيها على الأرض دي اصلا"
اردفت ميرا وقد احمرت وجنتيها من شدة الاحراج
"انت قولت انك جايب ليا لبس واني ماجيبش اي حاجة"
اردف سعد وقد لاحظ احراجها" ايه القمر ده اموت انا في الفراولة دي خلاص متزعليش بصي كده"..
و قد ضغط على احد الاذرار و من ثم فُتح باب ضخم و ظهر خلفه غرفة كبيرة جدا تحتوي على ملابس فاخرة و جميلة و بها باب اخر و اردف
" دول الهدوم بتاعتي و بتاعتك اما بقى الباب ده فده الحمام بتاعنا "
اردفت ميرا بإنبهار "ايه الحلاوة و الروعة دي كلها انا قررت اعيش هنا"
قهقه سعد بصوت مرتفع جدا واردف "ميرا يا قلبي ده اصلا بيتك ركزي ده بيتك فعلا"
اردفت ميرا بتيه "تصدق صح انا نسيت"
و اخذا يضحكان سويا ثم اردف سعد
"تعالي ننام بقى علشان بكرة نسافر أمريكا نقضي شهر العسل هناك و بعدها اعرفك أساسيات الشغل ونبدأ"
ميرا بحماس تمام ماشي ثم اخذ كلا منهما حماما دافئا و اتجها إلى السرير
و في اليوم التالي استيقظت ميرا قبل سعد و أخذت تنظر إلى ملامحه وقد ذابت في جمالها وبدأت تتأمل عيناه اللتان تأخذانها إلى عالم آخر ثم استوعبت ان سعد مستيقظ وينظر لها اردفت بينها وبين نفسها
" ايه الغباء اللي انا فيه ده يعني الراجل يفتح عينه يا ميرا و متاخديش بالك انه صحي هيقول عليكي ايه دلوقتي بجد انتِ غبية.. بس هو اللي مز اوي و عيونه ليها سحر خاص وجذاب كده"
ثم اخذت تحرك رأسها يمينا ويسارا لتنفض تلك الأفكار واردفت وهي تنظر إلى إلى سعد باحراج
" احم احم انت صحيت يا حبيبي"
سعد "اه صحيت ولقيت القمر بيبصلي وهنا اتأكدت اني مز و حليوة كمان"
اردفت ميرا وهي تغير مجرى الحديث "قولي يا سعد هي الطيارة بتاعتنا لامريكا معادها امتى"
سعد بابتسامة "اي وقت يا اميرتي "
ميرا بتعجب "اي وقت ازاي "
سعد "اقولك ازاي زي السكر في الشاي كر كر كر "
ميرا" ابو تقل دمك ياشيخ انا بتكلم بجد علفكرة "
سعد" و انا كمان بتكلم بجد علفكرة "
ميرا "جاوبني يا سعد بقى و فهمني "
سعد" ببساطة انا عندي طيارة خاصة هنسافر بيها"
ميرا "اوبا على الجمدان يا مافيا ده انت طلعت مش سهل يا سعدي "
اردف سعد بغرور وهو يجلس أمامها ويضع قدما فوق الأخرى
" علشان تعرفي بس ان جوزك مش اي حد ده انا سعد باشا رئيس المافيا الأمريكية يا قطتي "
ميرا" خلاص قوم يلا علشان نجهز ونسافر"
سعد" بالسرعة دي يا اميرتي ايه مش كل السرعة دي يعني"
ميرا" لا يلا يا سعد "
اردف سعد بخبث " تمام ماشي بس تعالي هقولك كلمة سر "
و بعد مرور ثلاث ساعات كان كل منهما يجلس في الطائرة ينتظران وصولها إلى اراضي أمريكا وبعد مرور اربع ساعات من زمن الرحلة وصلت الطائرة إلى المطار بأمان و بمجرد نزول سعد وميرا من السيارة اسرعت
فتاة جميلة نحو سعد واحت*ضنته قائلة
" سعد حبيبي نورت "
اجابتها ميرا بغضب ميرا" انتِ مين يا بت انتِ "
چاكلين "انا چاكلين وانتِ بقى مين"
ميرا "انا مراته يا عنيا