
رواية احزان رهف الفصل التاسع عشر19والعشرون20 بقلم سحر فرج
حزن يغتالني
وهم يقتلني
وظلم حبيب يعذّبني
آه! ما هذه الحياة
التي كلّها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري
ودموع من العيون تجري
جرحت خدّي
أرّقت مضجعي
وسلبت نومي
آ
ه يا قلبي
يا لك من صبور
علي الحبيب لا تجور
رغم ظلمه الكثير
وجرحه الكبير
الذي لا يندمل ولا يزول
ما زلت تحبه
رغم كل الشّرور
ما زلت تعشقه
رغم الجور والفجور
ما زلت تحنّ إليه
رغم ما فيه من غرور
قلبي، ويحك قلبي
إلى متى، إلى متى؟
أخبرني بالله عليك إلى متى؟
هذا الصّبر.
وهذا الجَلَد والتّحمل
إلى متى هذا السّهر والتّأمل؟
إلى متى هذه المعاناة والتّذلل؟
كُفَّ عن هذا، كُفّ
احزان رهف
كل الكلام اللى اتقال ده باب الاوضه كان مفتوح وسمعت رهف كل اللى حصل وكل اللى اتقال ما بين ابوا حسام وشريف وان حسام عمل حادثه كبيرة.
جريت بسرعه على اوضه شريف وبصت لحماها وهي بتعيط ومصدومه على الخبر اللى هي سمعته ده.
اتفاجاه شريف والاب بوجودها وبكل خوف ووجع الاب مد ايده ليها وحضنها.
وقال: اهدى يا بنتى اهدى وخير ان شاء الله وباذن الله هيرجع بيته لينا تانى.
وسابها وراح على اوضته علشان يبلغ الام باللى حصل واللى اتصدمت واترعبت من الخبر الوحش ده وخافت انها ممكن تفقد ابنها حبيبها اللى لسه معداش على فرحه الا شهرين اتنين.
الكل تمالك نفسه وغيروا لبسهم وفي ثوانى كانوا خدوا بعضهم ونزلوا على تحت وركبوا عربيه شريف وراحوا على المستشفى اللى بلغوهم بيها.
وخلال ساعه قضوها في الطريق من القلق والخوف والرعب اللى كلهم عاشوه وصل شريف بعربيته اودام باب المستشفى.
واول لما وصل ركن العربيه ونزل بسرعه ونزل باباه ومامته ورهف اللى حالتهم كانت صعبه جدا جدا وكانوا بيتمنوا انه يكون مجرد كابوس وحش وهايفوقوا منه في اى وقت بس للاسف ده طلع حقيقه بشعه مش قادرين يتحملوها او يستوعبوا ان حسام ممكن يروح منهم في لحظه.
ولان شريف كان اسرع واقوى جرى هو الاول ودخل من باب المستشفى الرئيسى على الاستقبال وبدأ يسأل عن المهندس
حسام صفوان اللى وصل عندهم في حادثه على الطريق الدائرى وبعد مراجعتهم للاوراق الخاصه بالمستشفى بلغوا شريف ان حسام في اوضه العمليات من ياعه ما وصل المستسفى وان الحاله خطيرة جدا.
والده ووالدته ورهف كانوا وصلوا عند شريف بعد كام دقيقه وشافوا صدمه كبيرة في ملامحه وعيون شريف وده اللى رعبهم اكتر واكتر.
الاب بكل خوف وقلق بص لشريف وقال: خير يا ابنى طمنى اخوك حسام فين دلوقتى؟
الام بكل خوف وبرجاء مسكت ايد شريف وقالت: طمنى يا حبيبى على اخوك وقولى انه بخير وانه كويس وهايرجع على بيته معانا دلوقتى. قولى يا شريف قولى يا حبيبى.
رهف من كتر خوفها وصدمتها ورعبها على حسام جوزها اللى يادوبك مر على جوازهم شهرين اتنين مكنتش قادرة تنطق ولا كلمه بس نظراتها ومنظرها كفيل بكل الى هي حاسه بيه.
شريف حاول يستجمع نفسه علشان خاطر والدته بالذات وقال: خير ان شاء الله يا جماعه اطمنوا وباذن الله هايبقى كويس وبخير وهما هنا بلغونى انه في العمليات دلوقتى.
الاب رد وقال: طيب يالا بينا بسرعه نروح عند اوضه العمليات ملهاش لازمه وقفتنا هنا خالص. يالا يا أم حسام اطمنى وباذن الله ربنا هايقف معاه ويقومه بالسلامه ان شاء الله.
والده حسام بكل خوف ودموع مغرقه وشها ردت وقالت: ياااااارب يااااارب استرها معاه لأجل حبيبك النبى يارب مشفش فيه حاجه وحشه ابدا ولا هو ولا اخوه يااااارب.
خدوا بعضهم كلهم وطلعوا بالاسانسير لحد الدور اللى كان فيه اوض العمليات كلها وبعد ما خرجوا من الاسانسير شريف قرب من والدته وسند ايديها بكل حنيه لحد ما وصلوا عند اوضه العمليات اللى فيها حسام.
وطول ما هما كانوا واقفين كان الكل بيدعى لحسام بالشفاء وبالذات الام اللى فضلت تدعى لابنها أنه يقوم لها بالسلامه وان ربنا يحفظه ليها ولشبابه.
اما رهف كانت حالتها منهارة جدا ومش مبطله عياط وكل اللى عليها انها كانت بتدعيله ودموعها نازله على طول.
وشريف حالته كانت وحشه جدا وهايتجنن من كتر خوفه على اخوه الوحيد اللى ملهوش غيره في الدنيا وفضل رايح جاى اودام باب العمليات.
والاب كذلك حالته كانت صعبه جدا من كتر خوفه على ابنه وكان عمال يدعى ربنا أنه يقوم بالسلامه وربنا يحفظه.
وبعد اكتر من تلت ساعات واقفين على رجليهم منتظرين ان اى حد يخرج ويطمنهم بأى كلمه. اوضه العمليات اتفتحت و خرج الدكتور منها وهو شكله ومنظره غير مبشر بالخير اطلاقا.
فابسرعه جرى الكل عليه بكل قلق وخوف وخصوصا شريف.
شريف بصله بكل خوف وتوتر وقال: خير يا دكتور هو عامل ايه دلوقتي؟
الدكتور بصله بكل استغراب وقال: حضرتك مين بالضبط وتقرب للمريض ايه؟
شريف بسرعه رد وقال: انا اخوه الرائد شريف صفوان.
الدكتور بحزن وعيون بتهرب من الاجابه
قال: للاسف الحاله كانت جتلنا حرجه وخطيرة جدا والحادث شكله كان كبير وخطير واحنا عملنا اللى نقدر عليه لكن...
شريف بصدمه بصله بكل خوف وقال: لكن ايه يا دكتور اخويا جراله ايه قووووووولى ارجووووك.
الدكتور بحزن شديد رد وقال: البقاء الله
شريف: حسااااااااام.
انهاردت الام ورهف والاب واتصدموا من الخبر المشؤوم ده ورهف بدأت تصرخ وتصرخ
وتقول: حساااام حساااام متسبنيش يا حسام حساااام اوعى تسيبنى يا حساااام اوعى اوووووعى يا حبيبى.
الاب قعد على اقرب كرسى اول لما سمع الدكتور وبدا يقول بكل حزن ووجع: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ان لله وان اليه راجعون. الصبر من عندك يارب. الصبر من عندك ياااااااارب.
الام اللى مكنتش مصدقه كل اللى بيحصل حواليها ده ومن صدمتها مسكت ايد الدكتور وقالت بكل وجع والم: ابنى فين ابنى فين ابوس ايدك ابووووس ايدك. ودينى لحسام ودينى لروح قلبى ودينى لااابنى
ااااااااااااااابنى
رهف من شده صدمتها فضلت تصرخ وتصرخ لحد ما وقعت من طولها على الارض وجرى عليها الدكتور هو وشريف ووالده وبسرعه شالها شريف ودخلها على اقرب سرير0.
وبعد كام ساعه اهل رهف كلهم عرفوا كل اللى حصل لحسام واتصدموا وزعلوا جدا جدا وعمر خد والدته واخته رغد وراحوا المستشفى لرهف.
الحزن كان مسيطر على المكان كله والكل كان بيحاول انه يخفف عن أسره حسام والده ووالدته واخوه شريف وعن رهف بالذات اللى الصدمه كانت كبيرة عليها جدا جدا ومكنتش قادره تصدق ان حسام يضيع منها في لحظه كده.
عدى اسبوع كامل على وفاة حسام وكل اللى كان في الفيلا كان حزين جدا عليه وعلى موته المفاجىء ده وهو لسه في عز شبابه وملحقش يفرح بعروسته بس ربنا اختاره وطبعا مفيش اعتراض على قضاءه.
ولانهم مؤمنين بالله ربنا صبرهم وقواهم على موته وفراقه.
ريهام وسلمى ورغد كانوا يوميا يروحوا لرهف ويخففوا عنها حزنها ووجعها.
وده اللى كان فعلا بيحسن صحتها اللى ادهورت جدا بعد موت حسام.
حتى عمر ووالدتها كانوا دايما بيطمنوا عليها وعلى كل اللى في الفيلا.
وزى كل يوم من ساعه وفاه حسام
الشغاله كانت جهزت الفطار كالعاده وبلغت الكل ان الفطار جاهز. بس للاسف كان الكل بيتجمع على السفره لكن محدش كان بيعرف ياكل اى حاجه من كتر الحزن اللى بقى عايش جواهم ومعاهم من فقدان اغلى شىء عندهم.
رهف كان بدأ وشها يدبل من كتر الحزن وما كنتش قادرة تصدق للحظه دى ان حسام مات وسابها لوحدها بعد أقل من شهرين من جوازهم.
حزن ورا حزن لحد ما صحتها اتدهورت
لما بدات بموت ابوها وبعدها جوزها كان الدنيا حالفه عليها انها تعيش دايما حزينه وموجوعه.
وفى مرة من المرات اللى كانوا متجمعين فيها على السفره ولسه يا دوبك رهف هاتقوم من مكانها الا وحست أن الدنيا بتلف بيها ودايخه وفجاه وقعت على الأرض.
الام بخوف وقلق بصت لها وقال: رهف ررررهف الحقنى يا شريف يا ابنى بسرعه.
الاب بكل خوف من منظر رهف اللى نايمه على الارض ووشها اصفر جدا بص لشريف وقال الحق يا ابنى مرات اخوك الحق يا شرييييف.
شريف جرى بسرعه بكل خوف وقرب منها وقال: رهف رهففف انتى سمعانى. رهف ردى عليا وبسرعه كان شايلها وطلع بيها على اوضتها.
وجريت الام وراه على طول. وجرى الاب ومسك موبيله واتصل بالدكتور فارس صديق حسام الله يرحمه وبلغه باللى حصل وفارس بلغه ان مسافه السكه وهايكون عنده.
وفعلا بعد عشر دقائق بالضبط كان وصل فارس للفيلا ودخل وكان شريف في استقباله وخده بسرعه وطلعه على اوضه رهف.
وام حسام كانت معاها من ساعه ما وقعت واغمى عليها.
دخل فارس عندها وشريف اول ما هو دخل قفل الباب عليهم.
وفضل واقف برة هو وباباه في حاله من التوتر والقلق.
فارس كان سلم على والدة حسام وعرف منها ابه اللى حصل بالضبط معاها وبدا يكشف على رهف وزعل على حالتها ومنظرها ووشها الشاحب الدبلان.
وبعد ما خلص كشف شك في حاجه معينه وطلب شويه تحاليل علشان تعملها. وبعدها اداها حقنه منشطه وكتب لها على شويه فيتامينات وكالسيوم لحد ما التحاليل
تظهر.
وقفل شنتطه وشكرته ام حسام وغطت رهف وفتحت باب الاوضه.
وخرج فارس وطمنهم ان رهف كويسه وبخير وان كل اللى حصل ده من ضعفها وجسمها الهذيل من بعد موت حسام الاه يرحمه.
وكلها كام يوم و هاتكون بخير بس لازم تعمل شويه التحاليل دى علشان نطمن اكتر.
شريف شكره هو ووالده ونزل معاه لحد تحت ووصله لحد عربيته.
فوق في اوضه رهف كانت الام قاعده جنبها على السرير مش عاوزة تسيبها.
ولما بدأت رهف تفوق طلبت من ام حسام انها تتصل بمامتها واخوتها وتبلغهم باللى حصل علشان هي محتجاهم جنبها في التوقيت ده.
وفعلا اتصلت ام حسام وبلغت ام رهف باللى حصل وجم على طول كلهم واطمنوا على رهف وقضوا باقى اليوم كله معاها وممشيوش غير لما اطمنوا ان رهف بقت كويسه.
وتانى يوم خدهم شريف بعربيته وراحوا على معمل التحاليل زى ما طلب منه الدكتور فارس بالضبط علشان تعمل التحاليل المطلوبه.
وفعلا خدوا من رهف التحاليل المطلوبه
وبلغوهم أن التحاليل هاتطلع على بعد نصف ساعه.
فاخدهم شريف هما الاتنين وقعدوا كلهم في الاستراحه.
وبعد نصف ساعه كانت التحاليل ظهرت وراحت الممرضه لبهم الاستراحه وسلمت شريف ظرف التحاليل.
اللى خدهم شريف وخد مامته ورهف وراحوا على فارس في المستشفى علشان يعرفوا اللى فيها بالضبط.
ووصلوا لباب المستشفى وشريف ركن عربيته ونزل وفتح الباب لوالدته وساعدها انها تنزل وبعدها فتح الباب لرهف وخدهم على طول ودخلوا على جوا.
وطلعوا لفارس في مكتبه ووروله التحاليل اللى اول ما شافها فارس مابقاش عارف يقولهم ايه
20=رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل العشرون
تانى يوم خدهم شريف بعربيته وراحوا على معمل التحاليل زى ما طلب منه الدكتور فارس بالضبط علشان تعمل التحاليل المطلوبه.
وفعلا خدوا من رهف التحاليل المطلوبه
وبلغوهم أن التحاليل هاتطلع على بعد نصف ساعه.
فاخدهم شريف هما الاتنين وقعدوا كلهم في الاستراحه.
وبعد نصف ساعه كانت التحاليل ظهرت وراحت الممرضه لبهم الاستراحه وسلمت شريف ظرف التحاليل.
اللى خدهم شريف وخد مامته ورهف وراحوا على فارس في المستشفى علشان يعرفوا اللى فيها بالضبط.
ووصلوا لباب المستشفى وشريف ركن عربيته ونزل وفتح الباب لوالدته وساعدها انها تنزل وبعدها فتح الباب لرهف وخدهم على طول ودخلوا على جوا.
وطلعوا لفارس في مكتبه ووروله التحاليل اللى اول ما شافها فارس مابقاش عارف يقولهم ايه،؟
فارس بصلهم كلهم وقال: والله يا جماعه الخبر اللى هاقوله ده مش عارف هايفرحكم ولا هايزعلكم بس لازم اقوله.
كلهم بصوا لبعض بأستغراب جدا وام حسام شافت القلق والتوتر في عيون رهف فاقربت منها ومسكت ايديها علشان تطمن وتهدى.
شريف بص لفارس بقلق وقال: خير يا فارس في ايه؟ ورهف عندها ايه بالضبط متخبيش علينا حاجه؟
الام بشىء من التوتر بصتله وقالت: خير يا فارس يا ابنى؟
فارس بتردد بعض الشىء ابتسم وقال: رهف حامل.
شريف بصدمه كبيرة بص لرهف اللى كانت مش مستوعبه اللى فارس قاله لسه وبعدها عيونه في ثانيه بصت على والدته.
الام حست بفرحه كبيرة وفي نفس الوقت دموعها نزلت لما افتكرت ابنها اللى مات وملحقش يفرح بخبر حلو زى ده.
وعلى طول قامت وقفت وضمت رهف في حضنها وقالت: الف مبروك عليكى يا حبيبتى الف الف مبروك وربنا يتملك على خير يارب وبدموع غرقت وشها قالت: ياريت المرحوم حسام كان معانا اكيد كان هايبقى فرحان جدا دلوقتى.
رهف من الصدمه ومن الخبر اللى سمعته ده مكنتش عارفه تفرح ولا تزعل بس غصب عنها دموعها نزلت هي كمان وقالت: ياريت حسام كان معايا في اللحظه دى كان هايفرح اوى ياريت يااااريت
وللاسف الطفل ده هايجى ومش هيلاقى ابوه لقب باليتيم من قبل ما يجى الدنيا وفضلت تعيط جامد بحرقه.
شريف حاول يهديها هو ووالدته لحد ما بطلت عياط بعد فترة.
وكانت صعبانه جدا عليهم وخصوصا على الدكتور فارس اللى حاول هو كمان يتكلم معاها وطلب منها تهتم بصحتها وباكلها الفترة الجايه كلها علشان خاطر الطفل الصغير اللى بيتكون جواها.
وكتب لها على شويه ادويه وفيتامينات وكالسيوم مهمين في الفترة الاولى من الحمل.
وشويه شكروا دكتور فارس وخدوا بعضهم ورجعوا على الفيلا.
واول ما دخلوا كلهم كان الاب قاعد في انتظارهم قلقان على رهف جدا وسألهم.
وقال: خير يا رهف يا بنتى يارب التحاليل تكون كويسه.
رهف ردت وقالت: الحمد لله يا عمى بس، . وسكتت
الاب بأستغراب وقلق قال: بس ايه يا حبيبتى في ايه انتم مخبين عليا حاجه ولا ايه؟
فى ايه يا ام حسام طمنينى.
الام ردت وقالت: ولا مخبين ولا حاجه يا ابو حسام اصل ربنا هايعوضنا عن حسام الله يرحمه وهايرزقنا بأبنه ان شاء الله.
وسكتت شويه وقالت: رهف حامل يا يا ابوا حسام وبأذن الله هاتجيب حسام الصغير.
ابوا حسام فرح جدا وقام وقف وخد رهف في حضنه وباركلها وقال: الف مبروك يا حبيبتى.
ربنا عوضه لينا كبير جدا وهايعوضنا بطفل من ابنى حسام الله يرحمه وفعلا اللى خلف مامتش.
رهف: ونعمه بالله يا عمى وقامت وقفت وقالت: بعد اذنكم هاطلع على اوضتى واستريح شويه واغير لبسى.
واول لما طلعت اتصلت بوالدتها واخواتها وبشرتهم بالخبر الحلو ده وباركولها وفرحوا ليها جدا.
عدت الايام والشهور والكل كان مهتم بصحه رهف وبجنينها جدا جدا وخصوصا ام حسام وكمان والدتها اللى كانت بتزورها باستمرار هي ورغد وتشوف كل احتياجتها.
مع انها طلبت من رهف انها ترجع معاهم على البيت بس رهف رفضت وقالت انها متقدرش تسيب مامت حسام لوحدها في الظروف دى وخصوصا بعد موت حسام.
شريف كان معظم وقته بيقضيه في شغله وفي سفرياته ومأمورياته والوقت اللى كان بيرجع فيه على البيت بيكون الكل نايم بس كان بيطمن على رهف اول اول.
رهف كانت بتروح تتابع مع دكتورة النساء طول فترة الحمل باستمرار واللى كانت بطمنها على البيبى اول باول وعرفتها كمان ان البيبى ولد وصحته كويسه وان كمان كام يوم هايجى للدنيا ويفرحوا بيه.
واتفقوا أن يسموه حسام على اسم المرحوم حسام الله يرحمه.
وده اللى كان مفرح والدة حسام وباباه جدا وان اسم حسام هايتقال من جديد في الفيلا ويفرحوا بيه.
حتى شريف لما عرف الخبر الحلو ده وان البيبى ولد وهايتسمى باسم اخوه كان في قمه السعاده.
وفى يوم من الايام بعد ما طلع النهار
كانت رهف نايمه في سريرها وحست انها تعبانه جدا ومش قادرة حتى تنده على حد من اللى معاها في الفيلا او بالتحديد مكسوفه ومحرجه.
ومن شده الالم والوجع اللى هي كانت فيه مسكت الموبيل بتاعها واتصلت بوالدتها وحكت لها على كل اللى كانت هي حاسه بيه وبالذات الوجع اللى في اسفل بطنها من تحت وكمان ضهرها.
امها طمنتها وحاولت تهديها وطلبت منها انها تقوم من السرير وتتمشى في الاوضه شويه وهي مسافه السكه وهاتكون عندها هي واخوتها لان كل الاعراض دى بتقول انها هاتولد.
رهف قفلت مع مامتها وبدات تعمل زى ما هي طلبت منها بالضبط بس للاسف مكنتش قادرة تتحمل شده الالم والوجع اللى كانت حاسه بيهم واللى كمان بدأ يزيد اوى.
فافتحت باب اوضتها وخرجت منها وراحت على اوضه حماتها وخبطت على الباب وحاولت تتمالك نفسها شويه.
قامت والدة حسام من السرير واللى استغربت جدا خبط الباب عليها في وقت زى ده.
لانها كانت لسه نايمه فراحت فتحت الباب واتفاجأت بوجود رهف وشافت وشها الاصفر والعرق اللى كان مغرق جبينها وبخوف وقلق قالت: رهف؟! مالك يا حبيبتى فيكى ايه؟
بس للاسف رهف مكنتش قادره تستحمل شده الالم والوجع وقبل ما ترد عليها صرخت بأعلى صوتها ووقعت على الارض.
الام: رهف. رهف.
شريف كان نايم في اوضته وصحى على صرخه رهف وصوت امه فاجرى بسرعه وخرج من اوضته واتصدم اول لما شاف رهف واقعه على الارض ووالدته جنبها.
حتى الاب جه بسرعه اول لما سمع صرخه رهف وصوت مراته واتصدم لما شافها واقعه على الارض.
الام: الحقنى يا شريف بسرعه رهف شكلها بتولد الحقنى يا ابنى.
جرى بسرعه شريف على اوضته وغير لبسه في ثوانى معدوده وبعدها هرج وشال رهف بين ايديه ونزل بيها على تحت وكان باباه جاب العربيه اودام الباب والام لبست اسدال وخدوا بعضهم كلهم وراحوا على المستشفى بتاعه دكتور فارس.
واول لما وصلوا دخلوها بسرعه على اوضه العمليات وبعد حوالى ساعه في قلق وخوف وتوتر بينهم كلهم كانت ولدت رهف وجابت حسام الصغير اللى كان يشبه ابوه جدا.
ووكانت وصلت امها ورغد اختها وعمر واتجمعوا كلهم في اوضه رهف والمولود الجديد.
الاب بكل طيبه وحنيه بصلها وقال: حمد الله على السلامه يا بنتى.
رهف بتعب وارهاق ردت وقالت: الله يسلمك يا عمى.
الام بفرحه كبيرة لا توصف وهي شايله حسام الصغير قالت: الف مبروك يا حبيبتى وربنا يخليه ويبارك فيه وفي عمره.
رهف: الله يبارك فيكى يا حبيبتى.
عمر بهزار بثلها وقال: ايوا بقى يا ست رهف اخيرا هابقى خالوا للمفعوص الصغير ده.
رغد بعصبيه بصتله وقالت: ما تقولش عليه كده يا بتاع انت ده احلى نونو في الدنيا انا مسمحلكش تقول عليه كده.
شريف بعيون كلها حب وحنيه مد ايده وشال حسام الصغير وقال: نورت الدنيا كلها يا حبيبى وحمد الله على سلامتك يا رهف.
وفضلوا يضحكوا ويهزروا كلهم وشويه شريف نزل راح على شغله علشان اتصلوا بيه وكانوا عاوزينه ضرورى في الوزارة.
وبعد يومين كانت رجعت رهف الفيلا هي وحسام الصغير وبدؤا يستعدوا علشان يعملوا احلى سبوع لحسام الصغنن.
وفعلا عملوا حاجات كتير وجهزوا حاجات كتير لزوم السبوع وعزموا الناس القريبه منهم.
وجت ام رهف ومعاها عمر وخطيبته مريم جارتهم اللى كانوا بيحبوا بعض جدا وهما صغيرين.
ورغد وخطيبها اللى كان زميلها في الكليه.
وكان سابقها بسنتين.
وشويه وجت ريهام هي وجوزها وكانوا لسه متجوزين يا دوبك من شهرين بس وجت سلمى صاحبتها كمان.
وشويه وجه الدكتور فارس اللى كان جايب هديه حلوة اوى لحسام الصغير وقرب من رهف وراح أداها الهديه وبارك لها بس كان في واحد عمال يراقب الموقف ده من بعيد وهو طبعا شريف.
وشايف نظرات الاعجاب في عيون فارس لرهف وده اللى كان مخليه مضايق ومتعصب جدا.
بعد فترة عملوا احلى سبوع لحسام الصغير وانتهى اليوم على خير والكل كان فرحان بيه جدا.
بعد فترة كبر حسام وبقى عمره حوالى تلت شهور.
شريف كان لسه واصل من الشغل واول لما دخل شاف والده ووالدته قاعدين في الريسبشن بيتكلموا فسكتوا على طول اول لما شريف دخل وغيروا الكلام.
ورحبوا بيه وسلم على والدته وباس رأسها وسلم على والده.
والده بصله وقال: كنا عاوزينك يا شريف يا ابنى في موضوع كده!
شريف بكل استغراب رد وقال: خير يا حاج في ايه؟
الاب: والله يا ابنى مش عارف اقولك ايه بس كل اللى اقدر اقوله أن رهف مرات اخوك الله يرحمه ونعم البنات وجميله.
وبنت اصول فعلا ومتربيه ومحترمه والأهم من ده كله بقى عندها حسام الصغير اللى ربنا عوضنا بيه بعد المرحوم.
شريف بكل استغراب رد وقال: مش فاهم يا حاج تقصد ايه من الكلام ده؟
الاب بص للام وخد نفس وقال: اتجوز رهف يا ابنى وعوضها اللى أتحرمت منه بعد موت اخوك حسام الله يرحمه وربى انت وهي مع بعض حسام الصغير بدل ما يجى حد تانى ويطلبها للجواز و تبعد عننا هي وابنها وساعتها مش هانقدر نقولها حاجه ولا هانقدر نرفض لأنه من حقها هي لسه صغيرة وجميله والف مين يتمناها.
شريف: حط أيده على وشه وفضل ساكت شويه وبعدها قال: سيبها بظروفها يا حاج وسيبنى افكر شويه