
رواية حب غير معلن الفصل التاسع عشر19والعشرون20 بقلم هبه نبيل
المشهد 1 – وميض من الماضي
(ليلٌ هادئ، لكن الهمس في الظلال لا يرحم. داخل غرفة صغيرة في العيادة، يجلس عز وغرام بجوار حاتم، الرجل الجريح، بينما صوت دقات الساعة يملأ الصمت الثقيل.)
حاتم (بصوت واهن): "فاخر مش آخر السلسلة يا عز... أنا كنت شبح في عالمهم، بنفذ أوامر من غير ما أسأل، لكن في لحظة... شفت اللي مقدرتش أنساه."
عز (بحدة): "وإيه هو؟ قول، قبل ما تبقى ذكرى تانية في ملفهم الأسود."
غرام (بتوضيح): قصدك ذكري عاشره
حاتم: "الست اللي فوق الكل... الست اللي مخططة كل ده... مش بس مسؤولة عن قتل منال... دي مسؤولة عن تحويل حياة أبوك لمقبرة وهو لسه عايش..."
غرام (تهمس): "مين هي؟"
حاتم (ينظر لعز مباشرة): "انت تعرفها... وبتاكل معاك في نفس الطبق."
عز(بصرار): عرفها كويس اوي وليها يوم
(يختنق الجو، ونظرة عز تتيبس على نقطة في الفراغ، عقله يبدأ في الربط...ببتسامه ماكره)
المشهد 2 – في جحر الأفعى
(داخل فيلا فاخرة، تجلس نجوى على كرسي فخم، أمامها فاخر يسكب لها شرابًا ببرود. الجو متوتر، والأضواء خافتة.)
نجوى (بحدة): "كنت قلتلك تبعد عنه شوية! عز بدأ يشك، والبنت اللي معاه مش سهلة."
فاخر (ساخرًا): "وانتي مش قولتلي انك هتشتغلي على البنت، إيه؟ قلبك وجعك؟"نفسك بقي قصير ولا ايه يا نوجه
نجوي(بحزم): انت هتهزر معايا ولا ايه متنساش نفسك أنا مش بلعب يا فاخر! ولا بخاف بس عيالي هما نقطة ضعفي الوحيدة، ومش هسمح له يشوه صورتي قدامهم مهما حصل حتي لو كلفني روحه ده غير اني عرفت انهم واقفين في صفه وبيساعدوه بس الغريبه انه معرفهمش حاجه
فاخر (بضحكة ساخرة): "بس ووشوشنا خلاص بدأت تتعرى، حتى لو لسه مشافش الصورة كاملة."
نجوى (بصوت حاد): " عز طلع مش سهل مش زي ابوه المهم أنا هتولى أمر غرام بنفسي وهحاول معاها... وهخليها هي اللي تلهيه بعيد عن اللي بيقربله."
(يُظلم المشهد تدريجيًا مع صوت قلب ينبض، ثم يتحول تدريجيًا لموسيقى خافتة
المشهد 3 – لقاء بلا ملامح
(غرام واقفة أمام خيمة السيرك، الشمس بتغيب، ونجوى بتقرب منها بابتسامة ناعمة.)
نجوى (بصوت حنون): "غرام... ممكن أكلمك شوية؟ بعيد عن كل التوتر ده؟"
غرام (بحذر واندهاش من رؤيتها في السيرك): "غريبه حضرتك بقالك كتير مجتيش هنا اي ياتري اللي فكرك بالسيرك بعد السنين دي كلها عموما لو في حاجة عايزة تقوليها، اتفضلي قوليها هنا."
نجوى (تضحك بخفة): "أنا مش جاية أعمللك مكيدة ولا أتهمك بحاجة... أنا عايزة نكون قرايب، مش أعداء."
غرام (ترفع حاجبها): "قرايب؟ بصراحه مش فاهمه قصدك ايه بظبط
نجوى (تتنهد): "بصي يا بنتي... عز محتاجك، و ده أكتر وقت هو فيه مشوش، لازم تفضلي جنبه. ساعديه ينسى الحكاية دي، الحكاية دي مش هتفيده، بالعكس، ممكن تدمره." واحنا خايفين عليه زي مانتِ خايفه عليه بظبط
غرام (بنظرة حادة): "وإنتي خايفة عليه... ولا خايفة من اللي عرفه؟"
نجوى (تبتسم ابتسامة هادئة لكنها مزيفة تحمل ورأها غضب عارم): "اللي بيحب بجد، بيحمي اللي بيحبه
(غرام تراقبها وهي تمشي، ثم تهمس لنفسها): "اللي بيحب بجد، ما بيقتلش."
(تجمدت نجوي للحظات في مكانها ثم نظرت للخلف باتجاه غرام قائله ببتسامه بارده...): فكري في اللي قولته يا غرام صدقيني هتكونه انتو الكسبانين
المشهد 4 – عز يربط الخيوط
(في مكتبه داخل السيرك، يجلس عز بين أوراق كثيرة، صورة منال، رسالة التهديد، ملف فاخر، وورقة مكتوب فيها اسم نجوى...وامامه الصندوق الذي التقطه من المخزن قرر عز فتحه اخيرا واخراج ما به مد يده والتقط الصورة الغامضه وعند قلبها كانت هي الصدمة كانت صورة ويوم الحادث ل منال وهي واقعه على الارض والدماء متناثره حولها كانت الزاويه اللي ملتقط منها المصور هذه الصورة تكشف ما قالته له غرام كان بالفعل يوجد طفلة صغيره تقف بجانب زاويه الكواليس ويظهر خيال امرأة بدأ عز يربط الاحبال العقلية كلها بخط واحد.)
عز (يهمس): "كل الطرق بتؤدي ليكي... بس لازم أستدرجك بإيدك لنهايتك يا نجوي."يفتح الباب فجاة ويدخل منه محمود ومليكه فيلاحظون شرود عز
المشهد 5 – السيرك في خطر
(في زاوية مهجورة من السيرك، عامل ينظف المكان بجانب مكتب عز ويعثر على ورقة مطوية فوق صندوق قديم، يفتحها ويركض مذعورًا.)
العامل: "عز بيه في تهديد جديد!"
عز (بقلق): في ايه يا عم مختار؟
مختار: تعالي في صندوق غريب جمب اوضتك ولقيت الورقه دي فوقيه
(التقط عز الورقه من يد العامل وبدأ قرأتها بصوت مسموع كان يقف جانبه محمود ومليكه): لو السيرك مبقاش ليا مش هيبقي في سيرك من الأصل والصندوق في عربون صغير ودي اقل حاجه ممكن اعملها....
(تبادلو الثلاث النظرات في صدمه وقلق شديد)
المشهد 6 – تحت المراقبة
(كاميرا مراقبة سرية تظهر عز يركب سيارته، وشخص مجهول يراقبه من داخل سيارة مظللة خلفه.) اتحرك متسبهوش يغيب عن عينك لحظه....
المشهد 7 – هدية غير متوقعه
(في اليوم التالي، تصل لغرام هدية فخمة من دون اسم. صندوق صغير بداخله عقد ماسي ورسالة: "عشان تفضلي دايمًا قريبة من عز.") دي حاجه بسيطه
غرام (بتساؤل بعد ان قرأت الرسالة): "يا ترى الهدية من مين؟"
(تتردد لحظة، ثم تبتسم بسخرية): تقريبا عرفت ظلت تنظر لهاتفها وتريد اخبار عز بتردد وبالنهاية لم تفعل والقط الهاتف جانبها وهي تسترخي على سريرها
المشهد 9 – خطوة نحو الهاوية
(في نهاية اليوم، عز وجّه دعوة لنجوى على العشاء، بعد أن أعدّ الطاولة في المكان اللي شاف فيه أمه آخر مرة... الكاميرا مثبتة، والمكان كله جاهز.)
عز (لنجوى بابتسامة): "جيت هنا النهاردة عشان نتصالح... وتجاوبيني على كام سؤال بسيط."
نجوى (تبتسم): "أنا جاهزة لأي حاجة يابني."حلوة فكرة اننا نتعشي في سيرك مش بطاله برضو
(المشهد يُختم على وجه عز اللي بيتحول من ابتسامة لطيفه إلى نظرة حادة... بينما الصورة تُظلم تدريجيًا على صوت عز يقول): "الليلة... الحقيقة لازم تتقال."
حب غير معلن – بارت 20
المشهد 1 – موعد على العشاء (داخل السيرك، الطاولة مضاءة بأنوار خافتة، المكان يلفه صمت مخيف. عز يجلس أمام نجوى، عيناه تراقبها ببتسامه مخيفه، بينما هي تحاول الحفاظ على هدوئها.)
عز (بهدوء): "فاكرة المكان ده؟ كان آخر مكان شوفت فيه أمي وهي بتتنفس."
نجوى (تحاول التماسك): "الذكريات أحيانا بتكون مؤلمة، لكن الماضي فات، ليه تفتحه تاني؟"
عز (يرمي صورة منال أمامها): اللي فات؟! ليه هو اتقفل عشان يتفتح مش لما اللي قتلها يتحاسب؟"
(نجوى تنظر للصورة للحظات، ثم ترفع عينيها لتواجه نظرة عز الحادة.)
نجوى (بهدوء شديد): "لو كان عندك دليل... كنت واجهتني بيه زمان."
عز (بابتسامة ماكرة): "ومين قالك اني معنديش دليل!
(يُظلم المشهد على تعابير وجه نجوى التي بدأت تفقد ثباتها.)
المشهد 2 – الصندوق المفاجئ (داخل مكتب عز في السيرك، كان الثلاث مجتمعون ينظران إلى الصندوق الذي وُجد مع التهديد.بحذر وريبه)
مليكة (بقلق): "هنفتحه؟ ممكن يكون في خطر."
محمود (بجدية): "مفيش حل تاني، لازم نعرف اللي جواه."
(يفتح غرام الصندوق بحذر، ليجد بداخله فستان طفلة صغيرة... مُغطى ببقع دم قديمة.)
مليكة (تصيح): "دي... دي حاجة تخص منال؟!"
غرام (بدهشه): ده فستاني.؟
مليكة: فستانك؟
غرام: ايوه ده فستاني وانا عندي سنتين وكان ضايع وأكن حد كان خفيه بتعمد عشان ميبقاش دليل
(يتبادلان النظرات في رعب،)
محمود: احنا لازم نبلغ عز
مليكة: انا هبعتله رساله يجي
غرام: ايوه لان انا حصل معايا برضو حاجه غريبه ولازم يعرفها
مليكه (بفضول): حاجه ايه؟
غرام: هتعرفو لما عز يجي
المشهد 3 – فخ الانتقام (عودة إلى العشاء في السيرك، عز ينظر إلى ساعته، ثم ينهض ببطء.)
عز (بهدوء قاتل): "هسيبك تفكري للحظات... قبل ما نكمل كلامنا."
(يغادر عز، تاركًا نجوى وحدها. فجأة، الأضواء تضعف، وصوت صوت وقع اقدام في المكان يدخل شخص مجهول.) فجاة ترجع الاضاءة كما كانت وتستقر علي ملامح الشخص ليتضح انه فاخر (نجوى تنتفض عند رؤية فاخر يقف بابتسامة شريرة.)
فاخر: "شكلك مش مبسوطة بالمفاجأة يا نجوى."
نجوى (بغضب): "إيه اللي جابك؟ عز هيكون هنا في أي لحظة!"
فاخر (ساخرًا): "ومين قالك إني جاي أهرب؟ أنا جاي أخد حقي."
نجوي(بخوف): حق ايه؟ فاخر اعقل احنا مصلحتنا واحدة
(يُغلق الباب خلفه، تاركًا نجوى في مواجهة مباشرة مع ماضيها المظلم.) ياتيه اشعار برساله على هاتفه عندما يقرأها يذهب مباشرة إلي مكتبه.....
المشهد 5_داخل مكتب عز في السيرك
(دخل عز إلي مكتبه ليراه غرام ومليكه ومحمود في انتظاره فا قال عز بنوع من المرح):في اي يا جماعه مالكو متجمعين عند النبي ايه بتعملو خطه حرب ولا ايه؟
غرام (بلهجة ساخرا):مكنتش اعرف ان دمك خفيف
عز ( يبتسم ثم يردها لها في نفس اللحظه): ولسه متعرفيش عني حاجات كتير لسه صغنونه برضو
(تنظر له غرام بغيظ بينما بجانبها محمود ومليكة يتبادلون النظرات بضحك مكتوم)
عز: مليكة لقيتك بعتالي رساله غريبه فيه ايه؟
محمود(بحذر): تعالي بص كده!
(خطي عز عدة خطوات ونظر بداخل الصندوق)
مليكة: لقينه ده بس جواه والغريبه ان غرام بتقول انه فستانها
عز (ببتسامه هادئه ولكنها تحمل الكثير...التقط الفستان من الصندوق وعندما كان على وشك الخروج اتاه صوت غرام ليوقفه عدة لحظات)
غرام: عز في حاجه غريبه حصلت عايزة اقولك عليها.!
عز(بتساؤل): حاجه ايه؟
غرام: انا جالي هديه غاليه وفخمه اوي
مع ورقه مش مكتوب عليها أسم بس كان ده اللي مكتوب... عشان تفضلي دايما قريبه من عز دي حاجه بسيطه
عز: وفين الهديه دي؟
غرام: اهي (تمد يدها بالعلبه التي يوجد بها الهديه؟
(يلطقتها عز ويفتحها ويندهش من فخامتها ويبدا في تفحصها ثم يقول) العقد ده في انه (ويقترب من اذن غرام ويهمس بحذر) القعد ده في مايك..!
(تشهق غرام ولكن سرعان ما يضع عز يداه على فمها ويشير لها بأن تصمت)
غرام(بهمس هي إيضا): يعني تقصد ان اسربه ملبسوش تاني
عز( بهمس وبستفزاز مرح وسخريه ): اسربه في بنت تقول اسربه انتي هجامه يا غرام اسمها ابعده عني يا ماما بس اوعي تعملي كده زي مابيلعبونه احنا كمان هنلعبهم بذكاء وهنسمعهم كل الكلام اللي هما عايزنه بس ع مزاجنا احنا
انا همشي دلوقتي عشان ورايا حاجه كده بعملها وهرجعلكو تاني....
المشهد 6 – المواجهة المزدوجة (عز يعود ليجد فاخر أمام نجوى، فا يبتسم بمكر.)
عز: "كنت هتبدأ من غيري؟ ده برضو ينفع ده حتي مش عدل ياراجل
(فاخر يضحك بخبث لكنه يشعر بالقلق ، بينما نجوى تحاول السيطرة على ارتجافها.)
نجوى: "أنت فاهم غلط يا عز."
عز (يقاطعها بحدة): "لا، أنا فاهم صح جدًا. الليلة دي... هتنتهي بطريقتي."
نجوي(برعب وهي تمسك ساعدين الكرسي الذي تجلس عليه ويدها ترتعش والعرق يتصبب من جبهتها) ت.. تقصد ايه يا عز هتموتني؟
عز: لالالا هو انا زيكم انا ملوثش ايدي بدمكم وبعدين موتكم مش هيفدني اكتر من انكم تبقو قدامي كده طول الوقت واتسلي عليكم كل شويه عذابكم ونظره الرعب اللي هتطلع من عنيكم دي عندي احسن من اي حاجه تانيه انتو هتطلعو من هنا بس بمزاجي وهتعملو كل اللي انا هطلبو منكم ديل
(نجوي وفاخر يتبدلون النظرات بريبه ثم يتحدثون سويا بكلمه واحدة وهي الموافقه)
عز: حلو شطار اسمعو بقي اللي هقولكم عليه ويتنفذ بالحرف....
مشهد 7– تهديد جديد (في سيارة مظللة، يجلس شخص يراقب عز وغرام من بعيد، يمسك هاتفه ويتحدث.)
الشخص المجهول: "هو بدأ يحس بالحقيقة... لازم نتحرك قبل ما يفهم كل حاجة."
(تُغلق المكالمة، والعيون تراقب عز وغرام )....
مشهد 8_سر جديد في المخزن القديم بالسيرك)
(كان حموده يذهب للمخزن القديم ليبحث عن ورق يريده وعندما كان يبحث رأي ورق اهم يدين فاخر ومعه صورة من محضر قديم ينظر لهم ببتسامه خبيثه ثم يقرر بان ياخدهم ويخرج ولكن كانت تتبعه عيون اخري.....
المشهد 9 – الصفحة الأخيرة؟ (عز يدخل إلى غرفته في السيرك، يفتح ملفًا على مكتبه مكتوب يحمل عنوان "الحقيقة الكاملة"، ينظر إلى صورة منال، ثم إلى صورة نجوى، قبل أن يكتب كلمة واحدة: "العداله؟")
(المشهد يُظلم على وجهه الحاسم، بينما الرياح تعصف خارج السيرك... إيذانًا بعاصفة لا مفر منها.)