رواية انت عمري الفصل الحادي عشر11 بقلم امل مصطفي


 رواية انت عمري الفصل الحادي عشر11 بقلم امل مصطفي


عاد زين في ميعاده المتفق عليه مع عشق، وجدها مازالت تشرح للبنات.

تحدث بملل: "خلاص يا عشق، كفاية كده النهارده، عايز نلحق اليوم من أوله."

شكرن البنات عشق، وهن في منتهى السعادة: "حقيقي أنا حبيت الماده، ياريت تعملي فينا ثواب وتيجي تفهمي."

المدرس بتاعنا طريقة شرح المنهج بدل ما هو عقدنا كلنا!

ضحكت عشق وقالت: "وأنا موافقة، هاتيه الحصة الجاية، وعرفيه إن الحصة بـ200 جنيه لو عاجبه."

خلود على الفرق في الشرح بينكم: "تستاهلي خمسمائة جنيه للحصة، ده ما حدش بيفهم منه، وبيأخذ مئتين الشهر، ربنا يجحمه."

هتف زين: "بس أنتي وهي، خلينا نلحق نمشي."

نظرت له خلود بحزن، وصعدت غرفتها دون كلام.

أما عشق، صعدت وارتدت ملابسها. كان عبارة عن فستان أبيض به فراشات زرقاء، وارتدت حجاب أزرق.

زين: "بسم الله ما شاء الله! لا، أنا بقول خليكي في البيت أحسن."

تحدثت عشق بغضب طفولي: "يعني أنت كنت بتضحك عليّ؟ ماشي، أنا مخصماك." نزلت تبحث عن نعمة لتشتكي لها. "زين، ماما، ياماما..."

خرجت نعمة وقالت: "مالك يا حبيبتي؟"

عشق بحزن: "يرضيكي زين يضحك عليّ، وبعد ما ألبس يقولي اقعدي في البيت أحسن."

نعمة بعدم استيعاب: "لا، زين طول عمره راجل، ومش بيرجع في كلامه."

عشق بعصبية: "ماشي، يعني أنا كذابة يا ماما؟"

نعمة بحيرة: "لا يا حبيبتي، مش قصدي. في إيه يا زين؟ مش عايز تخرجها ليه؟"

زين بتوتر: "بصي لها كده يا ماما."

نعمة رجعت بصرها إلى عشق وقالت: "مالها؟ يا حبيبي، بسم الله ما شاء الله، إيه الجمال ده؟ ولبسها واسع ومحترم."

زين مبررًا: "مش قصدي، قصدي إنها جميلة جدًا وملفته. أمشي بيها إزاي وسط البلد؟"

خجلت عشق وتورد وجهها من شدة الخجل.

زين: "طيب بصي بقى، شكلها إزاي لما احمرت؟ أعمل إيه؟ هقتل كل الرجالة النهاردة، ولا تلبسيها نقاب أحسن؟"

نعمة رافضة: "نقاب إيه يا حبيبي؟ لا طبعًا، بنتي لبسها واسع ومحترم."

زين: "خلاص، يلا يا عشق."

جذبتها نعمة لأحضانها وقبّلتها قبل الذهاب وقالت: "حطها في عنيك يا زين."

زين: "أكيد طبعًا، بس ما حدش يستني على الغدا. سلام."

---

وقفت تستنشق الهواء بمتعة كبيرة، وتتابع الفلاحين وهم في حالة نشاط مثل خلية نحل، الجميع يعمل ويشارك رجالًا وحريمًا وأطفالًا.

عشق: "ياااه يا زين، المكان تحفة جدًا، أنا مش مصدقة، ولا ريحة الأرض؟ تحس فيها الطيبة والنقاء."

رأت فراشة جميلة، تركت ما بيدها وركضت خلفها بسعادة.

حدثت نفسها بإعجاب شديد: "ياريتني قابلتك من زمان، ماكنتش سبتك لحد أبدًا."

"جمالك جنني، أنا لازم أكلم جدي لما أرجع."

---

على الغداء

فهد بتعجب: "كل ده؟ زين مرجعش هو وعشق؟"

نعمة بهدوء: "لا يا حبيبي، قال مش هيرجع على الغداء."

تحدث فهد بضيق: "بقي ظابط ولسه مش عايز يعقل ويتحكم في تصرفاته؟ يلف بيها كل ده في البلد؟ إزاي؟ كان عندي في المصنع من ٣ ساعات وطلبت منه ما يتأخرش."

الجد بصوت قوي: "ومالو يا ولدي؟ تلاقي عشق مبسوطة بالمناظر، عندنا حاجات مش بتشوفها في البندر."

نعمة: "أنا عارفة، مش سيب مكان في البلد غير لما يفرجها عليه."

تحدث فهد بعدم رضا: "يا جدي، ما كانش لازم كله في يوم. كان صبر عليها، هي مش متعودة على اللف ده وهتتعب."

الجد بفرحة لوجودها بينهم: "لا، ما تخافش، أكيد زين حطها جوه عينيه ومش هيتعبها."

كل هذا الحديث أمام تلك الصامتة من الخارج، بينما داخلها تغلي من الغيرة. فهو لأول مرة يهتم بفتاة من العائلة ويطلب الخروج بصحبتها. تريد أن تصرخ وتخرج ما بداخلها، لكنها لا تستطيع لأنها تعلم جيدًا أنها سوف تكون نهايتها.

بينما ابنة عمها، ياسمين، تجلس جوارها وتشعر بما تمر به، لكن ليس بيدهم شيء.

---

في مكان جديد وغريب،

يجلس رجلان بشكل غريب ومخيف في نفس الوقت، أمام نار يصنعان عليها شايًا.

يتحدث أحدهم بانبهار: "والله يا واد يا جعيدي، زي ما بحكيلك كده، بت لهطت جشطه زي اللي بنطلع عليهم في التليفزيون، جميلة الجميلات ماشية مع زين ولد المنشاوي، بيقولوا بنت عمه محمود."

"محمود وولاده ماتوا، وماعدش غيرها."

"واه، واه، أكيد شبه أمها عشان كده عارض المنشاوي الكبير وخرج من تحت طوعه."

"والله يبجاله حج! أنا اتفاجأت لما شوفتها."

انتفض الإثنان على صوت صراخ كبيرهم: "واد يا مخبل! منك ليه؟ سيبين شغلكم وقاعدين تتسامروا مع بعض؟ يومكم أسود، شكل ووشكم."

وقفوا باحترام، بينما نفى جعيدي: "أبدًا يا كبير."

صرخ عليهم فاروق: "هتنطق؟ كنت بتجول إيه؟ ولا أطخكم أنتم الاثنين؟"

تمتم حمد بخوف، فهو يعلم جيدًا كبيرهم أنه لا يتراجع في قرار يأخذه، وأن أرواح البشر لا تعني له شيئًا.

"خلاص والله يا كبير، كنا بنتحدد عن بنت محمود المنشاوي."

فاروق: "بإستغراب: هو محمود جه هو وولاده البلد؟"

حمد: "لا، بيقولوا مات هو وولاده، وبعتوا جابوا البنت الفاضلة. بس بنت كيف الجمر؟ ما شوفتش حريم زيها قبل، سابج غير في التلفزيون."

وقف فاروق يمسد شاربه الغليظ وهو يحدث نفسه باهتمام: "للدرجة دي؟"

حمد: "والله يا باشا، لو شوفتها ما تقدر تبعد عينك عنها أبدًا، كأنها جمر في ليلة تمامة، بتنور وحديها."

فاروق وهو شارد: "طيب، شوفوا شغلكم، وإلا هخلص عليكم."

*******
---

في المساء، دخل زين وخلفه عشق، تحمل حذاءها في يدها.
ضحك الجميع على هيئتها.

هند:
"واه يا عشق! أنتِ ماشيه حافية كده في الطريق؟"

ردت بخجل:
"أعمل إيه يا طنط؟ رجلي مش قادرة منها. خروجة النهاردة بعمري كله."

ابتسم الجد وقال:
"أهم حاجة تكوني مبسوطة."
اقتربت عشق منه، تنحني وتقبل يده، وقالت:
"جداً جداً يا جدي، كانت فسحة تحفة. روحنا أماكن كتير وجميلة جداً تهدئ الأعصاب. كان نفسي أنام فيها."

محمد وهو يميل على زين:
"غضب فهد لأنه متضايق جداً منك."

زين بتوتر:
"ليه؟ أنا عملت حاجة؟"

مروان:
"شايف إنك زودتها، وأنا معاه."

نظر له زين بسخرية وقال:
"هو أنت فاكر نفسك في المحكمة؟ أنا بقى معايا اللي تخرجني منها زي الشعره من العجين."

ضحك مروان وقال:
"أنت بتحلم! مفيش حد يقدر يخلصك منه، حتى جدك."

زين بابتسامة خبيثة:
"لا، فيه."

ارتعد الكل من صوت فهد الذي تحدث بغضب، وخاصة زين.
"حمد الله على السلامة يا حضرة الضابط. يا عاقل، حد يعمل في بنت عمه كده ويلف بيها؟ حسابك معايا."

لاحظت عشق توتر الجميع، فتهتف دفاعاً:
"بعد إذنك يا أبيه، فهد، أنا اللي طلبت منه يفرجني على كل الأماكن الجميلة عندكم. هو كان عايز يروح ونرجع يوم تاني، بس أنا صممت. الأماكن كلها كانت أجمل من بعض، والوقت سرقنا. معلش، عشان خاطري، سامحه المرة دي."

اتسعت أعين الجميع بصدمه، وبعضهم شعر أن ما يحدث مجرد وهم يتمنى حدوثه. فهد لم يعطِ الفرصة لأحد، ليأخذ ويعطي معه بالكلام، أما ما يحدث الآن ليس مجرد كلام فقط، بل جعلته يتراجع عن قرار قد اتخذه.

عندما رمق فهد زين بنظرة، وهو يردف بحدة:
"انكتبلك عمر المرة دي."
ثم ابتسم لعشق قائلاً:
"عشان خاطرك يا عشق."

مروان:
"بذهول: يا ابن الأيه! انكتبلك عمر جديد، إحمد ربك."

شاهد زين على نفسه وقال:
"حمد الله على ذكاء ابنة عمه وحسن تصرفها."

زين، رغم مكانته وقوته وجبروته خارج المنزل، لكنه كالطفل الصغير أمام أخيه الكبير، لا يستطيع مجاراته أو رفع عيونه أمامه.
وهذا ليس ضعفاً، إنما احتراماً وأخلاقاً وعادات وتقاليد تستوجب احترام الصغير للكبير.

نظرت له خلود بحزن، ولم تستطع الجلوس، فصعدت إلى غرفتها.
استغربت عشق من تصرفها، فهي لم تتحدث معها.

وقفت أمام نعمة، وقبلتها، وقالت:
"ماما، أنا طالعة لأن أدهم هيكلمني كمان شوية."

نعمة:
"طيب، خليكي، أجهز لك وكل، وبعدين اطلع."

هتفت برفض:
"أتكلم مع أدهم الأول وبعدين أنزل."
صعدت السلم بسعادة، وأدت فرضها، وجلست على السرير في انتظار مكالمة أدهم.

---

زين:
"جدي، لو سمحت، عايزك في موضوع."
استجاب له الجد، ودخل معه الغرفة وأغلق الباب خلفهم.

جلس الجد في انتظار حديثه الذي كان صدمة حقيقية للجد عندما هتف زين:
"بص يا جدي، أنا كنت عايز أتجوز عشق. أنا أولى بيها من الغريب."

الجد:
"كيف ده؟ عايزني أطلّقها من جوزها وأجوزها لك؟ بينك اتخبلت."

زين:
"بترجيك، فقد جذبه جمالها الساحر وطفولتها في مشاعرها. أرجوك يا جدي، وافق أنت بس، وأنا هحطها جوه عيوني."

تحدث الجد بحزم يتخلله الحزن والندم:
"ما ينفعش يا ولدي. مش هكرر نفس غلطة زمان وأجبر حد في الجواز. كفاية خسرت ابني وولاده بسبب قرار زي ده. بنت عمك بتحب جوزها، وجوزها كمان بيحبها، وأنا مش ممكن أخرب حياتهم بيدي. أنسى يا ولدي، جوزها لو عرف حاجة زي دي، مش هيسمح لها تيجي عندنا مرة تانية، وأنا مش هقدر على بعدها. وهي هتخاف منك. بدل ما تخسرها، اكسبها أخت ليك، بدل ما تضيع خالص. وربنا يريح قلبك."

---

---

جلست تنتظر اتصاله بشوق كبير، تحدث نفسها: هل تبادر هي بالاتصال أم يكون مشغولًا ويزعجها؟

عندما رن هاتفها، تناولته بلهفة، أوصلها صوتها لروحه.
شعر بخفقان قلبه من اللهفة الواضحة في صوتها.
"حمد الله على سلامتك."

عشق بحب:
"الله يسلمك."

سألها عن موعد رجوعها، وعندما أجابته، هتف بعدم تصديق:
"يااه يا عشق! كل ده بره البيت؟"

أجابته بإفتتان:
"البلد جميلة جدًا، وفيها أماكن كتير تاخد العقل. زورنا مصنع اللحوم، ومزرعة الدواجن، والأرض بتاعت القصب. أماكن ساحرة جدًا يا أدهم. وروحنا أرض زراعية كبيرة جدًا. أكلنا فطير سخن وعسل. اليوم كان جميل جدًا جدًا وكان هيبقى أجمل بوجودك."

لا يعلم لما كل هذا الصخب داخله كلما تواصلوا معًا، يريد أن يشاركها كل لحظة عاشتها حتى قبل أن يقابلها.
"معاكي صور للأماكن دي؟ عايز أشوفها."

خرج صوتها فرحًا من اهتمامه:
"أه، معايا كتير."
وقامت بإرسالها له صورًا كثيرة في أماكن مختلفة.

تصفح الصور وهو يحدثها:
"أنا كنت معاكي بروحي يا قمري."

خجلت، لتهرب منه، وهي تهتف بحنين:
"ماما وروان وحشني جدًا، عايزة أروح ليهم."

عشق:
"هانت يا حبيبتي، كلها أسبوع ويكونوا هنا. أهم حاجة عايزك تخلي بالك من نفسك لحد ما أجي أخدك."

---

بعد انتهاء المكالمة، توجهت عشق إلى غرفة خلود، وقامت بالطرق على باب غرفتها.
فتحت لها ياسمين:
"اتفضلي."

دلفت للداخل بابتسامة كعادتها، وجدت خلود تجلس على طرف الفراش، يبدو عليها البكاء.
اقتربت منها بخوف:
"مالك يا خلود؟ طلعتي بسرعة كده ليه؟ إنتِ كنتِ بتعيطي؟"

خلود:
"لا."

جلست عشق جوارها وتحدثت بحنان:
"مالك يا حبيبتي؟ مش إحنا أخوات، نتكلم ونفضفض لبعض."
لم ترد عليها، فوجهت كلامها لياسمين:
"مالها يا ياسمين؟ في إيه؟ زعلها؟"

قامت ياسمين بخفض وجهها ولم تتحدث.

أصابتها نغزة بقلبها، فقد تمنت العائلة والمودة، وما تراه الآن نفورًا وتجنبًا لا تعلم سببه.
لقد اندمجت معهم من أول يوم، فكيف تحس الآن بالبعد؟

هتفت بإحراج:
"أنا آسفة، يظهر أني فرضت نفسي عليكم. تصبحوا على خير."
وصلت للباب، وقبل أن تضع يدها على المقبض، تحدثت خلود ببكاء:
"أنا آسفة يا عشق. أنا كمان بعتبرك أختي."

رجعت لها عشق، وقامت خلود باحتضانها وهي تبكي بشدة.
ظلت عشق تمسد على ظهرها حتى هدأت.

خلود من بين شهقاتها:
"أنا بغير منك قوي."

تعجبت عشق من كلمتها، وقررت عدم فهم:
"تغيري مني؟ أنا؟ طب ليه؟ عندي إيه مش عندك؟"

خلود بحزن:
"كل حاجة، وأهم حاجة."

عشق:
"طيب، زي إيه؟ فهميني."

خلود:
"أولًا جمالك، اللي لفت نظر الكل. حب واهتمام الكل. فزت بيه من أول لحظة. حتى..."
ولم تكمل.

شجعتها عشق على إكمال كلامها لتعلم سبب تلك الفجوة التي بنيت بينها وبين بنات عائلتها، التي لم تتخيل وجودهم حتى الآن.
"حتى زين؟"

عشق بابتسامة:
"أه، قولتي زين؟ بقى كده يا ست خلود؟ ماشي. بصي يا حبيبتي، أنا بعشق جوزي لدرجة مش ممكن حد يوصل لها."

خلود:
"ثانيًا، زين أخويا وبن عمي، مش أكتر."

خرجت كلماتها مشبعة بالغيرة:
"بس هو مهتم بيكي أكتر مننا."

عشق بهدوء:
"هو مهتم بيه كأخت ليه أو بنت عمه اليتيمة، لكن مش اللي في دماغك ده."

ياسمين لتلطيف الجو بينهم:
"أصلها بتحبه جدًا، وهو مش سأل فيها ودايمًا يتعمد يضايقها."

ضمتها بين أحضانها، وتحدثت بفطنة:
"عادي، إحنا نقدر نلعبه ونخليه هو اللي يقدم فروض الطاعة والولاء ويطلب العفو كمان."

خلود بلهفة وتمني:
"إزاي؟"

عشق بمرح:
"تقللي يا أختي شويه، وبلاش يحس إنك مدلوقة عليه. وبلاش نظرة الغرام لما يكون قدامك أو تيجي سيرته. وقتها هو اللي يتجنن علشان يعرف سبب التغيير، ويجيب مائة فكرة وفكرة. هيعمل المستحيل علشان يلفت نظرك مرة تانية."

"وده دورك بقى. أما أنا هألعب اللعبة الكبيرة."
ابتسمت وقالت:
"ربنا يوفقنا على جمع القلوب في حلاله."

---
في الصباح،
وقفت عشق أمام جدها تستعطفه:
"جدّو، ممكن أخرج أتمشى شويّة؟"

قال لها:
"استني لما أي حد يرجع علشان أكون مطمئن علىكي."

ردّت بلطف:
"أنا مش هبعد، ورقمي مع ماما نعمة، وحياتي يا جدو."

وافق الجد، ولم يستطع أن يكسر خاطرها. وفي نفس الوقت، نسي أن هناك من يمتلئ حقدًا وكرها لذرية ابنه محمود.

قال:
"خلاص يا حبيبتي، بس خلي بالك من نفسك، وبلاش تتأخري عشان مقلقش."

انحنت تقبل يده بفرحة، وهي تردف:
"حاضر يا جدي."

خرجت، تتحرك بهدوء، وهي تشعر براحة نفسية شديدة من المناظر الساحرة حولها في كل مكان، حتى ابتعدت دون أن تشعر.

وجدت نفسها في مكان لا تعرفه، فَوقَفت، تلتف حولها، غير قادرة على تحديد الاتجاه. 


تعليقات



<>