
رواية صغيرة ابليس الفصل الخامس5 بقلم جني محمد
اردفت ميرا بنحيب" انا عايزة اخلف انا عايزة أطفال يا سعد "
تحدث سعد بصوت حزين على حال معشوقته وايضا على هذا الخبر الأليم "طيب اهدي بس وانا هحاول اشوف حل يا اميرتي بس إلا دموعك دي"
و بعد مرور زمن ليس بقصير كانت ميرا قد هدأت تركها سعد و قام بالاتصال بچاكلين و اردف "چاكي تعالي مصر في طيارتك الخاصة فورا انا محتاجك."
چاكلين "حاضر يا سعد انا اصلا كان في كام حاجة محتاجة اعملها هنا في مصر و كنت بجهز الحاجة اصلا خلال ساعتين هكون عندك "
سعد" طيب بسرعة يا چاكي"
و بعدها أغلق سعد المكالمة مع چاكلين و هبط إلى الدور الاول و نظر إلى الخدم و اردف
" اخرجوا كلكم ليكم يومين اجازة و حسابكم هيوصلكم فيهم"
خرج جميع
الخدم بسرور
ثم اتجه سعد إلى المطبخ و أعد عصير الليمون لميرا و وضع به مهدئا ثم ذهب إلى ميرا و اردف
" خدي هدي أعصابك شوية "
اما ميرا فقد كانت حالتها مأساوية حيث كانت جالسة على أرضية الغرفة تحضن نفسها بقوة وتبكي بشدة وكانت تبدو كالمغيبة تماما
اخذت ميرا العصير من سعد ثم شربته كله على رشفة واحدة
و بعد مرور دقائق معدودة غابت ميرا تماما عن الوعي
قام سعد بحملها و وضعها على السرير ثم هبط إلى حديقة القصر ينتظر وصول چاكلين و حينما وجد انه متبقى من الزمن ساعة حتى وصولها ذهب إلى الحديقة الخلفية الخاصة بالقصر وشرع يتأمل في جمالها و قد نسي كل هموم الدنيا وبعد مرور ساعة استعاد سعد وعيه على صوت البوابات العملاقة وهي تفتح فقام بالذهاب إلى مدخل القصر وبالفعل وجد هناك سيارة سوداء تحمل ماركة مارسيدس تدخل من البوابات
و بعد ما هبطت چاكلين من السيارة و هي ترتدي نظارتها الشمسية و قامت بإلقاء المفتاح إلى أحد السائقين الذي قام بالتقاطه من الهواء واردفت " امسك يا مدحت اركن العربية"
مدحت "حاضر يا چاكلين هانم"
اتجه كلا من چاكلين و سعد إلى الحديقة الخلفية جلسا على الطاولة الخشبية هناك و شرعت چاكلين بالحديث و اردفت "مالك يا سعد حساك زعلان كده كمان نبرة صوتك فيها حزن كبير احكي"
شرع سعد في قص عليها كل ما حدث
اردفت چاكلين بخبث " خلاص يا سعد حلو ده"
سعد بتعجب " ايه اللي حلو بالظبط في كلامي انا شايفه كله سواد"
چاكلين" افهم دلوقتي لو قولتلك اتجوز على ميرا هتتجوز؟"
سعد بنفي قاطع" لا طبعا"
جاكلين" يبقى خلاص اما او.. اما تتبنى طفل او تخطف طفل و قبل ما تقول حاجة خليك فاكر انك رئيس مافيا محتاج وريث و كمان بتحب ميرا و مش عايز تزعلها "
اردف" سعد و قد لمعت عيناه" فكرة جامدة هشوف كده "
چاكلين" طيب كلم وحيد يشوف اي ولد ملهوش اهل"
اردف سعد "انا هتصرف متشغليش بالك انتِ يا چاكي"
چاكلين "تمام يا سعد براحتك"
اما سعد فقد ذهب إلى ميرا وايقظها ثم اردف" ميرا حبيبة قلبي عاملة ايه دلوقتي انا جتلي فكرة تحفة البت چاكلين قالتلي عليها"
ميرا بسعادة "بجد يا سعد يعني هنقدر نخلف "
اردف سعد بقلق " هو اه بس مش بالظبط "
ميرا بتعجب" ازاي طيب فهمني ازاي يعني "
سعد" احنا هنتبنى طفل"
ميرا بسعادة "انا موافقة بس عندي شرط"
سعد" اشرطي براحتك يا اميرتي وانا هنفذ كل اللي تطلبيه "
ميرا" انا عايزة نتبنى ولد ويكون رضيع علشان احس بكل مراحل الأمومة معاه"
سعد" عيوني يا اميرتي "
ميرا بفرحة "طيب يلا مستني ايه "
سعد بعدم فهم "يلا ايه بالظبط مش فاهمك"
ميرا يلا على الملاجئ والمستشفيات ندور على طفل نتبناه"
سعد "حاضر يا اميرتي يلا"
ثم قام بالاتصال بوحيد و مدحت في مكالمة جماعية واردف "وحيد انت هتروح المستشفيات بما انك دكتور تدور على طفل رضيع ملهوش اهل نتبناه و انت يا مدحت تروح الملاجئ تدور على طفل برضه اهم حاجة يكون ولد و رضيع تمام"
اردف وحيد بعدم استيعاب تمام يا بيه بس انا مش فاهم الطفل ده لمين " اردف سعد بعصبية بالغة
" لأمي هيكون لمين يعني اكيد ليا لان ميرا صعب انها تخلف"
وحيد "تمام حاضر يا سعد بيه"
أغلق سعد المكالمة دون اهتام ثم اتجه إلى ميرا واردف "خلاص كده نتعب نفسنا ليه بس يا اميرتي ثم اكمل بغمزة انا و انتِ ورانا حاجات اهم بكتير ثم سحبها إلى احضانه"
و بعد مرور خمس ساعات قام وحيد بالاتصال بمدحت و اردف" لقيت طفل يا مدحت "
اردف مدحت بيأس" مفيش ولا طفل رضيع في الملاجئ"
وحيد بخيبة امل و انا ملقتش طفل واحد بس رضيع في المستشفيات كلها"
ثم قاموا بإدخال سعد في المكالمة وأخبروه اردف سعد بغضب
" يعني ايه الكلام ده انت و هو دوروا في مصر كلها"
ثم أغلق المكالمة في وجيهما للمرة الثانية
ثم قام بالاتصال بچاكلين و قص عليها كل ما حدث اردفت چاكلين بلا مبالاة
" خلاص يا سعد خلى وحيد في اي عملية ولادة يقول ان الجنين مات و يحط جنين ميت مكانه و يخطف اللي عايش و بكده تبقى حققت اللي انت عايزه "
ثم صرخت چاكلين بصوت مرتفع لظهور سيارة ضخمة أمامها وفي غضون ثوانٍ كانت قد فاضت روحها إلى بارئها
اردف سعد بخوف و صوت مرتفع" چاكلين چاكي ردي عليا يا چاكلين متخوفنيش و لكن لا حياة لمن تنادي "
شرع سعد في البكاء بصوت مرتفعٍ ونحيب عالٍ وصرخ صرخة اهتز لها القصر بأكمله چاكلييييييينژ
قام سعد بفتح المتتبع الخاص بهاتفه لسيارة چاكلين وذهب إليها بسرعة ليجدها قد توفيت
و من ثم عاش سعد أصعب سنة في حياته بعد وفاتها كانت سنة حزينة بشتى المعايير و مختلف و لكن من بعدها عاد سعد إلى قوته ففي عصابات المافيا يجب أن لا يؤثر اي شيء على رئيسهم و لكن كيف و هو انسان مثلنا لديه أحاسيس ومشاعر و ها قد عاد سعد و لكن أقوى
و في يوم ما قام وحيد بمكالمة سعد هاتفيا و اردف "سعد بيه انا عندي حالة ولادة دلوقتي واحدة هتولد ولدين تحب نخطف واحد منهم"
سعد "اه انا هظبط كل حاجة وفيه لحظة الكهربا هتقطع ساعتها هتخطف الولد ونقول انها كانت حادثة خطف مدبر ليها منعرفش من مين"
اردف وحيد "عيوني يا سعد بيه هعمل كده"
و بعد أن أنجبت الام التي كانت تدعى سلوى طفلين و قامت بتسميتهم هي و زوجها ماهر باسر و اسد و قاموا بالفعل بإصدار شهادات الميلاد و في هذه اللحظة انقطعت الكهرباء و تم اخطتاف أسر و شهادة ميلاده أيضا
و بعد عودة الكهرباء لم تجد سلوى ابنها و لم تجد أيضا شهادة ميلاده و بدأت تصرخ و هي تقول
"انا عايزة ابني مليش دعوة أسر انا عايزة أسر هاتولي أسر"
اما ماهر فقد كان يبحث عنه في كل مكان ثم قام بإبلاغ الشرطة و لكنها لم تعثر عليه و من ثم تم القبض على وحيد و تم قتله في السجن حتى لا يعترف على سعد و من هنا تبدأ قصة أسر مع والديه المذيفين سعد و ميرا الذان حقا كانا يعاملاه و كأنه أمير جميع طلباته مجابة و لا يستطيع أحد الخدم رفض طلب واحد له حتى و في يوم من الايام بعد مرور سبع سنوات على هذا الحادث
كانت ميرا جالسة مع سعد و اردفت "سعد انا بقالي فترة حاسة بتعب و مش بقدر استحمله و مش عارفة مالي و"
قبل أن تكمل حديثها صرخت صرخة قوية واغشي عليها ليطلب سعد الطبيب الذي اردف بعد فحصها في المنزل "مبروك يا سعد بيه المدام حامل وفي الشهر التالت"
سعد بصوت متقطع "ازاي"
الطبيب "كان عندها عيب خلقي في الرحم وتم علاجه لوحده من قبل الجسم "
سعد" ماشي شكرا يا دكتر اتفضل "
كان سعد جالسا بجوار ميرا يبكي من الفرح لتستفيق ميرا قائلة بتيه "و هو ايه اللي حصل فيه ايه يا سعد "
اجابها سعد بفرحة عارمة" فيه ان اميرتي حامل