رواية احزان رهف الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم سحر فرج


 رواية احزان رهف الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم سحر فرج

حسام رد وقال: الصراحه يا بابا انا ما سألتش عنها وعن اهلها بس انا شوفت مامتها واخوها واختها وهي في المستشفى ساعه الحادثه وناس محترمه جدا.
الاب: ازاى يا ابنى تعجب بواحده وتحبها وعاوز كمان تتجوزها وانت مش عارف هي مين ولا بنت مين يا حسام؟
حسام: يا بابا انا قولت افتح مع حضرتك الاول الموضوع وبعد كده اقابل اخوها عمر واعرفه الموضوع كله واحاول اشوفها هي واقولها على الحكايه كلها بنفسى بعد موافقه اخوها.
الاب: ماشى يا حسام اللى تشوفه يا ابنى وربنا يقدملك اللى فيه الخير وافرح بيك انت وشريف واشوف اولادكم يارب انا ووالدتك يا حبيبى.
حسام بفرحه: ربنا يخليك لينا انت وماما ويديكم الصحه يارب. ومسك ايد والده وباسها وقاله ربنا ما يحرمني منك ابدا يا بابا ويدك طوله العمر.
الاب: ولا منك انت وشريف يا حبيبى.

وفى جامعه القاهرة وبالتحديد في كليه عمر اللى كان قاعد مع اصحابه بيتكلموا وبيهزروا وعمالين ينتقدوا بعض في الضحكه والحركة والماشيه حتى في اسئله الدكتور ليهم واجابتهم عليه.
وكل واحد بيقلد التانى وهو بيتكلم ونازلين تريقه على بعض بكل احترام.
فجاه موبيل عمر رن فقام وقف ومد ايه في جيب البنطلون من ورا وابتسم أول لما شاف اسم المهندس حسام على شاشه الموبيل.
فابتسم ورد عليه وقال: السلام عليكم.
حسام رد السلام وقال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا عمر اخبارك ايه وازى الحاجه يارب تكون بخير؟
عمر: الحمد لله تمام والله يا بشمهندس حسام وماما بخير انت اخبارك ايه؟
حسام: طيب الحمد لله وربنا يخليها ليكم يارب وانا بخير الحمد لله يا عمر.
عمر حس ان حسام عاوز يقول حاجه بس محرج من طريقه كلامه.
فقال: متشكر لسؤالك يا باشمهندس.
حسام، بتشكرنى على ايه يا عمر انت زى اخويا والحاجه زى والدتى بالضبط.
عمر: الله يخليك يا بشمهندس حسام.
حسام سكت شويه وبعد لحظات
قال لعمر: انت فين دلوقتى يا عمر.
عمر باستغراب رد وقال: خير يا بشمهندس في حاجه انت كويس.
حسام حاول بتشجع شويه ورد وقال: لا ابدا يا عمر اطمن بس كنت عاوز اتكلم معاك شويه في موضوع مهم على انفراد.
عمر باستغراب وحيرة رد وقال: طيب انا في الكليه ولسه مخلص محاضرات من شويه واودامى ربع ساعه وامشى.
حسام: طيب انا ممكن اعدى عليك بالعربيه في الكليه ونقعد في اى مكان نتكلم شويه انا وانت؟
عمر: تمام ماشى وانا هاستنى حضرتك اودام بابا الكليه.
فشكره حسام وقفل الموبيل.
وخرج عمر بعد شويه هو وزمايله اودام باب الكليه لحد ما عدى حوالى تلت ساعه وكان حسام وصل بعربيته وعمر شافه.
فاستاذن عمر من زمايله وسلم عليهم وقرب من حسام وسلم عليه وفتح باب العربيه وركب عمر واتحرك حسام بالعربيه وراحوا على مكان هادى على كورنيش النيل.
واول لما وصلوا اودام باب الكافيه ركن حسام عربيته ونزل هو وعمر ودخلوا على جوا وراحوا قعدوا على تربيزة بتطل على شط النيل والمنظر كان في منتهى الجمال.
حسام نده على الجارسون وجه وبص لعمر وقال: تحب تشرب ايه يا عمر؟
عمر رد وقال: قهوة مظبوطه لو سمحت.
حسام بص للجرسون وقال. اتنين قهوة مظبوطه لو سمحت.
وبدا حسام بالكلام وحكى لعمر على شعوره اتجاه رهف وأنه معجب بيها وباخلاقها واحترمها وادبها ونفسه تكون زوجه ليه.
حسام بخجل وتوتر بص لعمر وقال: حبيت اقولك انت الاول علشان الأصول بتقول كده وكنت عاوز اطلب منك أنى أبلغها الكلام ده بنفسى واشوف رأيها ايه اذا سمحت بعد اذنك واذن الحاجه طبعا.
عمر اتفاجأه من طلب حسام ومكنش يتخيل أبدا أن الموضوع كده فرد وقال: والله يا باشمهندس مش عارف اقول لحضرتك ايه بس هابلغ والدتى الاول بالموضوع ده واشوف رايها ايه هي ورهف واقول لحضرتك على طول.
لان احنا يعتبر لسه في حاله حداد على والدى الله يرحمه لسه ميت من فترة قصيره واكيد حضرتك لاحظت حاله الحزن اللى احنا فيها الفترة اللى فاتت دى كلها.
بس اوعدك انى هافاتح والدتى في الموصوع ده وهابلغك على طول انشاء الله.

حسام: اولا البقاء لله يا عمر وربنا يرحمه يارب ويخليلكم الحاجه وانا مش مستعجل خدوا راحتكم ووقتكم.
وانا هاستنى منك تليفون ان شاء الله في اى وقت.
عمر: انا انشاء الله هاتصل بيك وابلغك بكل شىء.
وبعد شويه قاموا من مكانهم وحسام حاسب على القهوة ووصل عمر لحد البيت.
ورجع عمر على البيت وقعد في وسط اخواته واتغدوا مع بعض وسألهم على حالهم في كلياتهم زى ما الاب الله يرحمه كان بيعمل معاهم كلهم كل يوم.
وبعد ما خلصوا الاكل وشربوا الشاى عمر طلب من والدته أنها تكلمه في موضوع مهم على انفراد في اوضته.
رهف ورغد بصوا لبعض واستغربوا جدا وحسوا ان في اسرار بتحصل من وراهم.
قامت ام رهف معاه باستغراب ودخلوا اوضه عمر وقعدت الام على السرير وقالتله خير يا ابنى فيه ايه قلقتنى.
عمر: خير انشاء الله يا امى كنت عاوز اقولك بس ان المهندس حسام اتصل بيا النهارده وانا في الكليه وطلب انه يقعد معايا وياخد رايى في موضوع مهم.
وجه خدنى من الكليه وقعدنا برة في كافيه على شط النيل وأتكلم معايا في موضوع يخصه.
الام: خير يا ابنى في ايه قولى وطمنى؟
عمر: اطمنى يا امى كل الحكايه ان المهندس حسام معجب برهف وعاوز يتجوزها وعاوز يتكلم معاها ويفتح معاها الموضوع ويشوف رأيها قبل ما يجيب اهله هنا ويتقدم لها رسمى.
الام بفرحه ردت وقالت: انت بتتكلم جد يا عمر؟!
عمر: اه طبعا يا حاجه اومال هاهزر يعنى في موضوع زى ده.
الام. الصراحه يا ابنى هو الشاب ما يتعيبش ادب واخلاق وشكله ابن ناس ومحترم وكنت واخده بالى من نظراته لرهف واحنا في المستشفى.
عمر. يعنى اقوله ايه يا امى.
الام. هاقول لرهف واخد رايها الاول واحكلها على اللى حصل واشوف هاتقول ايه وابلغك يا حبيبى.
عمر. ماشى يا حاجه اللى تشوفيه حضرتك وخليها تفكر كويس ومتستعجلش.
الام. ان شاء الله يا ابنى الحاجات دى مش عاوزة استعجال.
وبعد شويه خرجوا هما الاتنين من الاوضه.
رغد. ايه ده هو في اسرار من ورانا ولا ايه يا ست ماما.
وقالت: ايه ده هو في اسرار بتحصل من ورانا ولا ايه؟
تعرفى حاجه يا رغد وايه سر الاجتماع السرى ده اللى بيحصل جوا؟
رغد: علم علمك يا اختى بس أكيد هانعرف انتى عارفه ماما مش بتخبى علينا اى شىء اصبرى شويه.
رهف خدت نفس طويل وكملت كوبايه الشاى بتاعتها وقالت: لا يكون بخصوص اهل بابا الله يرحمه.
رغد: يا بنتى والله معرفش حاجه وبرضه كل شىء جايز.

عمر خد والدته على اوضته ودخلوا وقفلوا الباب وراهم. وقعدت الام بحيرة وقلق واستغراب على السرير وقالت: خير يا عمر يا ابنى فيه ايه طمنى.
عمر: اطمنى يا ماما متقلقيش وخير انشاء الله يا امى. كنت عاوز اقولك ان البشمهندس حسام اتصل بيا النهارده وانا في الكليه وطلب انه يشوفنى وجالى على باب الكليه وخدنى بالعربيه وروحنا قعدنا في كافيه على كورنيش النيل. والصراحه أتكلم معايا في موضوع كده وكنت عاوز اقول لحضرتك عليه.
الام بأستغراب ردت وقالت: خير يا ابنى في ايه وغوشتنى اكتر.
عمر: يا ماما بقول لحضرتك اطمنى البشمهندس حسام معجب برهف وعاوز يتكلم معاها ويفتح معاها الموضوع ويشوف رأيها أيه قبل ما يجيب اهله هنا ويتقدم لها رسمى ويطلب ايديها مننا.
الام بفرحه ردت وقالت: انت بتتكلم جد يا عمر؟!
عمر: اه طبعا يا ست الكل اومال هاهزر يعنى في موضوع زى ده.
الام: الصراحه يا ابنى هو الشاب ما يتعيبش ادب واخلاق وشكله ابن ناس ومحترم وجدع وتحس انه ابن بلد وراجل كده.
والصراحه يعنى انا كنت واخده بالى من نظراته لرهف اختك واحنا في المستشفى في الكام يوم اللى هي قعدتهم هناك.
عمر: فعلا يا ماما حسام راجل يعتمد عليه وابن ناس ومحترم المهم يعنى اقوله رايك ايه يا امى.
الام فكرت شويه وقالت: هاقول لرهف اختك واشوف رايها الاول واحكلها على كل اللى حصل واشوف هاتقول ايه واقولك.
عمر: ماشى يا حاجه اللى تشوفيه وخدى وقتك ورهف كمان تفكر كويس جدا قبل ما تاخد اى قرار.
الام: اكيد يا ابنى ده جواز.
وغصب عنها عيونها اتملت بالدموع
وقالت: الله يرحمه ابوك كانت امنيه حياته انه يفرح بيكم كلكم وبجاوزكم وعيالكم بس للاسف ملحقش وسابنا وراح للى خلقه واللى احسن من الكل.
عمر بحزن طبطب على كتف والدته وباس راسها وقال: الله يرحمه يا حبيبتى وربنا يخليكى لينا يارب.
الام مسحت دموعها اللى نزلت غصب عنها وقامت وقفت وخرجوا هما الاتنين من الاوضه.
رغد اول لما شافتهم خارجين من الاوضه بصتلهم وقالت: ايه ده هو في اسرار في البيت ده من ورانا ولا ايه يا ست ماما.
الام بضحك راحت قعدت على الكنبه وقالت: ولا اسرار ولا حاجه يا بت يا ام لسان انتى اخوكى كان بيقولى على موضوع كده.
رهف بفضول ردت وقالت: اومال في ايه يا ماما اعترفى على طول.
عمر: طيب انا نازل شويه يا حاجه واقعدوا مه بعضكم بقى. مش عاوزة اى حاجه من تحت اجبهالكم وانا طالع.
الام: كتر خيرك يا حبيبى المهم ما تتاخرش وخلى بالك من نفسك والنبى يا عمر.
عمر: حاضر يا امى متقلقيش هاجى على طول يالا سلامو عليكو وقرب من باب الشفه وفتح ونزل.
رغد بصوت عالى قالت: عمر ما تنساش تجبلى شيكولاته وانت جاى مااااشى.
عمر سمعها وابتسم وقال: ماشى يا نوغه عاوزة حاجه تانى اجبهالك وانا جاى.
رغد بفرحه: لا يا باشا شكرا.
الام بصت لرغد وقالت: رغد قومى أعمللنا حاجه نشربها انا واختك.
رغد: ايه يا ماما ما احنا لسه شاربين شاى اهو بعد الغدا ولا عاوزة تطفشينى وتقولوا حاجه سر من ورايا؟
الام: غمزت لرغد بعينها فافهمت رغد أن في حاجه مهمه امها عاوزة تقولها لرهف وردت عليها وقالت: حاضر يا ست الكل انتى تؤمرينى امر. ودخلت على المطبخ وسابتهم لوحدهم.
الام بتوتر بصت لرهف وقالت تعالى يا حبيبتى اقعدى جنبى هنا عاوزة اتكلم معاكى شويه في موضوع كده.
بس قبل ما أقوله وقبل اى شىء لازم تخدى وقتك وتفكرى كويس في كل كلمه انا هاقولها ليكى دلوقتى ومتستعجليش في الرد.
رهف باستغراب ردت وقالت: خير يا ماما موضوع ايه قلقتينى؟!


10=رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل العاشر
الام ابتسمت وردت وقالت: الحكايه وما فيها ان المهندس حسام فكراه طبعا بتاع الحادثه راح لعمر اخوكى الكليه النهاردة وأتكلم معاه في موضوع كده.
رهف لحيرة واستغراب بصت لوالدتها
وقالت: موضوع أيه بالضبط اللى المهندس حسام هايروح لعمر مخصوص الكليه علشان يقولهوله؟!
خير يا ماما في ايه قلقتينى؟
الام: بصى يا رهف يا بنتى ومن غير لف ولا دوران كل الحكايه ان حسام ده معجب بيكى من ساعه الحادثه وعاوز يتجوزك.
رهف بصدمه ومفاجأه في نفس الوقت من اللى سمعته ردت وقالت: يتجوزنى!؟
اللى هو ازاى ده يا ست ماما؟!
الام باستغراب من رد رهف قالت: ايه يا بنتى الراجل معملش حاجه غلط علشان تزعلى كده وبعدين ده دخل البيت من بابه وقال لاخوكى الاول وعمر قاله أنه هايبلغنى ويبلغك
كده الراجل ما غلطش في حاجه يا رهف.
رهف: انا ما قولتش انه غلط يا امى، بس ازاى وامتى ده احنا ما شوفناش بعض غير كام مرة على بعضهم لما كان بيجيلى المستشفى يطمن عليا مش اكتر.
الام: اه يا بنتى بس انا من اول مرة شوفته فيها لما جالك المستشفى ولاحظت نظراته ليكى واد ايه هو معجب بيكى.
رهف سرحت شويه وسكتت وقالت: بس يا ماما انا معرفش عنه اى شىء وبعدين بابا لسه مكملش شهرين على وفاته ازاى افكر في حاجه زى كده دلوقتي ازاى بس يا امى؟!
الام: يا لهوى عليمى يا رهف. هو انتى قايمه تتجوزى يا بنتى دلوقتى ولا ايه؟
الراجل كل وما فيها انه عاوز يصارحك بشعوره ناحيتك وانه معجب بيكى وباخلاقك ويشوف رايك ايه قبل ما يجيب اهله ويطلب ايدك منى انا واخوكى.
رهف: مش عارفه والله يا ماما ومش عارفه اعمل ايه ولا اقول ايه في الحاجات دى. انا اتفاجأت فاسبينى كام يوم افكر وارد عليكى بعدها.
الام: هما يومين اتنين يا رهف وتردى عليا علشان يقعد ويتكلم معاكى هو بنفسه ويقولك شعوره وتعرفى عنه كل شىء وتحددى على أساسه رايك النهائى يا بنتى.
رهف بصدمه ردت وقالت: يومين ايه بس يا ماما مش هالحق افكر.
الام: ايوا يا رهف يومين اتنين هو انتى تعرفى عنه أيه علشان تقعدى تفكرى اكتر من كده مش عاوزين نتأخر على الراجل يا بنتى علشان ما يقولش علينا اننا مش موافقين لا سمح الله.
او اخوكى قليل الذوق ومش اد كلمته معاه يا حبيبتى.
رهف خدت نفس كبير وعرفت ان كلام مامتها مضبوط وردت وقالت: ماشى اللى حضرتك تشوفيه وربنا يسهل يا امى.
عدى يومين.
شفى فيلا صفوان والد حسام، كان شريف قاعد في اوضته عمال يفكر في البنت اللى عجبته وشافها في الكافيه ومش عاوزه تروح من باله خالص وده اللى خلاه كل يوم يروح الكافيه على أمل أنه يشوفها تانى ويحاول يتكلم معاها ويتعرف عليها ويعرف هي مين بس للاسف كان بيفضل قاعد كتير بالساعات وهي ما بتروحش ولا شافها تانى وده اللى خلاه حزين.
وفجاه وهو قاعد سرحان موبيله رن.
فمد ايده على الكوميدينو اللى جنب السرير وبص على اسم المتصل وعرف ان هو محمود صاحبه.
شريف: اهلا يا محمود
محمود: اهلا يا حضرة الضابط وفينك يا ابنى مختفى ليه الايام دى؟
شريف بحزن رد وقال: موجود اهو هاكون فين يعنى يا ابنى.
محمود: بقولك ايه طيب يا مان.
بما ان انا زهقان ومخنوق وشكلك انت كمان زى حلاتى ما تيجى نخرج ونروح نقعد في الكافيه اللى على الكورنيش شويه اهو نغير جو شويه ونشوف منظر حلو بدل اللى احنا فيه ده.
فرح شريف اول لما سمع اسم الكافيه ووافق على طول واتفقوا على المكان وقفل مع محمود.
وقام من على السرير وهو عنده امل كبير انه يشوفها مرة تانيه.
فقرب ناحيه دولاب لبسه وطلع قميص لبنى وبنطلون جينز وحطهم على السرير ودخل على الحمام علشان ياخد شور سريع.
وبعد خمس دقايق بالضبط خرج شريف وبدأ يلبس القميص والبنطلون وسرح شعره وحط برفانه وخد موبيله ومفاتيح عربيته ونزل على تحت.
وهو نازل قابل مامته خارجه من اوضتها فابتسمت ليه وقالت: اهلا حبيب قلبى. ايه يا شريف قاعد لوحدك ليه يا ابنى معظم الوقت مش تنزل تقعد معانا شويه.

شريف: ابدا يا ماما مفيش اى حاجه هو ضغط شغل مش اكتر. ورجعت تعبان شويه وقولت اريح في اوضتى.
الام ابتسمت وبكل حنيه قالت: اومال لابس كده ورايح على فين يا حضرة الضابط؟
شريف: رايح اقابل محمود واقعد انا وهو مع بعض شويه.
الام: ماشى يا حبيبى وسلملى على الواد محمود كتير وما تتاخرش وخلى بالك من نفسك.
شريف: يوصل يا امى سلاااام.
ونزل وخرج من باب الفيلا وركب عربيته وطلع بسرعه الصاروخ على الكافيه.
وفى جامعه القاهرة وبالتحديد في كليه رهف اللى كانت خلصت محاضرتها هي وزميلاتها وقرروا انهم يروحوا يقعدوا شويه في الكافيتريا بتاعه الكليه. بس قبل ما يوصلوا ليها ريهام اقترحت عليهم فكرة أنهم يروحوا الكافيه اللى راحوه قعدوا فيه المرة اللى فاتت.
رهف: فعلا انا كنت عاوزة اتكلم معاكم في موضوع يا بنات واخد رايكم وهنا في الكليه مش هينفع علشان الدوشه والهيصه اللى حوالينا في كل مكان دى.
وفضلوا يتكلموا شويه وياخدوا راى بعض في الموضوع ده.
شريف كان وصل بعربيته اودام باب الكافيه وركن ونزل وقابل محمود هو كمان اللى وصل في نفس الحظه وسلم عليه ودخلوا على طول على جوا.
شريف عيونه كانت بتلف في كل شبر وفي كل تربيزة في الكافيه عن البنت اللى طيرت النوم من عينه من كام يوم ومش عاوزة تروح من باله خالص.
فراح قعد هو ومحمود على تربيزة بتطل على النيل وطلبه حاجه يشربوها.
وفضلوا يتكلموا شويه مع بعض بس معظم الوقت شريف مش هنا خالص ولا واخد باله اصلا من الكلام اللى بيقولوا محمود وعينه عماله تدور في كل مكان في الكافيه على البنت اللى هايتجنن أنه يشوفها مره تانيه.
محمود خد باله ان شريف مش طبيعى وفي حاجه شاغله عقله فبصله بحيرة
وقال: انت يا عم الباشا نحن هنا في ايه؟
عمال اكلم نفسى من بدرى وانت ولا انت هنا ومش معايا خالص.
شريف حس ان محمود بيقوله حاجه فقال: في حاجه يا محمود؟ بتقول حاجه؟
محمود: نعم يا اخويا بتقول ايه؟
لا لا لا انا مش مطمنلك ياض يا شريف في ايه حالك مش عاجبني بقالك فترة من ساعه اخر سفريه ليك.
شريف خد نفس طويل ولسه هاينطق ويرد على محمود وعيونه جت فجأه على باب الكافيه لقى البنت اللى شغلته عن شغله وعن صحابه وعن الدنيا اللى عايش فيها كلها اودامه بشحمها ولحمها وابتسامتها الرقيه وكأنه بيحلم.
محمود باستغراب: اللهم طولك يا روح ايه يا ابنى في ايه سهمت كده ليه؟
شريف بفرحه بص لصاحبه وقال: هى
هى يا محمود. هى
محمود: لا اله الا الله في ايه يا ابنى انت هي مين انطق؟!
شريف رد وقال: لا لا ابدا خلاص
شريف خد نفس كبير وكأن الدنيا فتحت ايديها ليه وبقت حلوة اوى.
قعدوا التلت البنات على نفس التربيزة اللى قعدوا عليها المرة اللى فاتت ولحسن حظهم انها كانت فاضيه وطلبوا عصير يشربوه وبدأت رهف تتكلم معاهم وتحكى ليهم على اللى حصل معاها وموضوع حسام وحكت لهم على الموضوع من أوله لاخره.
سلمى: يا لهوى يا رهف ده زى القمر يا بختك يا رهوف يا بختك الحلو تديهولى لفه.
ريهام، انتى بتتكلمى جد يا رهف ده شاب وااااااو اوى واى بنت تتمناه اوعى ترفضى يا عبيطه.
رهف: انا مش عارفه اعمل ايه فعلشان كده قولت اخد رايكم.
الاتنين في نفس واحد قالووووا
وافقى طبعا
الكل ضحك وفضلوا يهزروا شويه مع بعضهم وكل اللى بيحصل ده وكان فيه واحد عينه ما نزلتش من عليهم وبذات من على رهف اللى لاحظ انها اجمل وارق واحلى من اول مره شافها فيها وما كنش متخيل أبدا انها بالجمال والرقه دى.
وفجأه قرر أنه يحاول يتكلم معاها المرة دى ويتعرف عليها باى طريقه.
بس للاسف ولسوء حظه موبيله رن وعرف أنه من الشغل وأنه لازم يروح فورا وما يتأخرش لان وكيل الوزارة بنفسه هو اللى عاوزه ضرورى وفي انتظاره.
وللأسف مش هايقدر يتكلم مع البنت زى ما تخيل ومن جواه زعل جدا على الفرصه اللى ضاعت من ايده دى.
وخد بعضه على طول هو ومحمود ومشيوا من الكافيه.
اما البنات اقنعوا رهف انها توافق على حسام.
وفعلا اقتنعت رهف من جواها بحسام وأنها عمرها ما هاتقابل حد افضل منه وقررت انها تقول لعمر اخوها للى وصلت ليه اول لما ترجع على البيت.
وشويه وقامت البنات وكل واحده فيهم رجعت على بيتها.
واول لما رجعت رهف على بيتها واستريحت واتغدوا مع بعض زى كل يوم بلغت عمر ومامتها بقرارها بس شرط أنها تكلمه هنا في البيت قبل ما يجيب اهله وأنها رافضه انها تقابله برة البيت وفعلا عمر فرح بيها وبكلامها ده وبلغ حسام بكلام رهف وطلب أنهم يتكلموا في البيت مش برة البيت زى ما كان هو عاوز...
وحدد مع عمر أنه يروح ليهم تانى يوم بعد المغرب.
حسام بلغ والده باللى حصل وفرح الاب بالخطوة دى ودعى ليه أن ربنا يوفقه ويقدمله كل خير.
وطلع النهار وحسام راح على شغله وحضر اجتماع مهم مع والده بخصوص الشحنه الجديده اللى طلبوها من برة.
وبعد ما الاجتماع خلص الساعه كانت اربعه ويدوبك يروح البيت يحضر نفسه علشان يروح البيت عند رهف.
وفعلا روح حسام على البيت ودخل خد شور وبعد ما خرج قرب من الدولاب وفتحه ونقى طقم حلو علشان يروح بيه وكان عباره عن قميص ابيض وبنطلون وجاكيت كحلى.
ولبس وسرح شعره وظبط نفسه ونزل على طول وركب عربيته وراح الاول على محل الورد واشترى بوكيه ورد حلو اوى علشان يخده معاه وبعدها راح على العنوان اللى ادهوله عمر مع انه وصله مرة للبيت بس خاف لا يكون نسيه.
ودخل العمارة وطلع للدور بتاعهم وخبط على الباب وفتحله عمر ورحب بيه ودخله اوضه الصالون وجت والدته وسلمت عليه وقدموله عصير وبعد شويه خرجت الام ورجعت ومعاها رهف اللى اول ما دخلت وشها احمر وكانت باصه في الارض وسلمت على حسام.
حسام، ازيك يا انسه رهف.
رهف، الحمد لله كويسه.
حسام. واخبار ايدك ايه دلوقتى بعد ما فكيتى الجبس.
رهف، الحمد لله احسن بكتير.
الام بصت لعمر بعينيها ففهم عمر واستاذن أنه هايتكلم في التليفون وخرجت الام بحجه انها هاتصلى المغرب.
احمر وش رهف اكتر لما أمها خرجت هي وعمر وسابوها مع حسام.


تعليقات



<>