رواية بحر الحرمان
الفصل الاول1
بقلم محمد منصور
أنا سهير عبد الرحيم السيد بت بسيطه جدا ورمانسيه جدا وعايشه في حالي ماليش اصحاب في الدنيا الا القطه بتاعتي بوسي ورف صغير في اوضتي عليه قصص رومانسيه انا بحب اقرها وكل ما اخلص قصه اقرا غيرها واضحك مع ضحك البطله واعيط علي عياطها وافرح مع فرحها واحب معها واكره معها كل قصه بكون مكان البطله مع اني صغيرة لسه عندي 18 سنه ومستنيه التنسيق هايدخلني اني كليه مع اني بحب الخياطه والتفصيل وبصمم فساتين وكان نفسي ادرس واتعلم فن الخياطه علي أصولها واكون مصممة ازياء لكن خالي خلي ابويا يرفض قال ايه. عيب واحدة صعيديه تكون مصممه ملابس وسكت واستنيت اشوف التنسيق بتاعي هايدخلني فين وماكنتش اعرف اني انا هاعيش فريسة. للحرمان من كل حاجه حبيتها ولقيت نفسي بعوم في بحر الحرمان. عايزين تعرفوا ايه اللي حصل لسهير بنت عبد الرحيم السيد انا هاحكي لكم، ،،،،،،،،
في يوم من الايام وانا قاعدة في اوضي وبقرأ قصه رومانسيه سمعت صوت زغروطه وبعديها صوت امي أصيله وهي بتتكلم في التيلفون الارضي وبتقول
الف الف مبروك يا علوان يا خويا
وسكتت شويه وقالت تاني
طبعا جايه الفرح ده. ابنك عدلي زي أبني.
وسكتت شويه وقالت
هو عبد الرحيم هايقول لا. طبعا هيخليني قاعدة عندكم لغايه الفرح
وخلصت المكالمه. وانا بصراحه ماخبيش عليكم لا بحب خالي ولا بحب أي عيل من عياله السبعه سواء البنات او الصبيان ولا حتي اعرف شكلهم ولا اعرف اساميهم. هما عايشين في الصعيد وأحنا عايشين في القاهرة من بعد ما بابا أتنقل تبع شغله لفرع الشركه اللي في القاهرة. ومش انا لوحدي اللي مش بحب خالي بابا كمان ما بيحبوش. والسبب في كدة ان خالي علوان بصم امي علي بيع ارضها اللي ورثتها من ابوها برخص التراب لا وكمان اداها فلوس الارض علي كذا مرة وعمرة ماكان حنين عليها ولا حنين علي أخواته البنات الخمسه ورغم كدة امي بتحبه وديما بتسأل عليه وعمرها ماحسيت انه ظالمها. ولا حسيت انه قاسي عليها ودة كله عشان متعشمه في انه لما يموت يسيب لها ورث من ارضه اللي ملهاش اول من اخر. او تجوزني لواحد من عياله الصبيان واعيش في العز والهنا. ودة اللي عرفتة بعدين. وهاحكي لكم ازاي في وقتهاو مع اني بنتها الوحيدة لكن مايفرقش معها انا بحلم بايه ونفسي في أيه،، ومش كدة وبس دي ديما تقول اللي ملهوش كبير يشتري له كبير لا و كمان ديما فخورة بي عشان هو كبير العيله لا. ده كبير البلد كلها وكلمته بتمشي علي الكبير قبل الصغير، ،،،،،
المهم بعد ماخلصت امي المكالمه لقيت صوت عالي وخناقه قامت بينها وبين بابا خرجت من اوضتي اشوف في أيه لقيت ماما بتقول
هاروح يا عبد الرحيم واللي عندك اعمله
عبد الرحيم بعصبيه
مش هاتروحي الا قبل الفرح باسبوع وكلمه تاني مش عايز اسمع
أصيله بعصبية
لا. دة فرح أبن الغالي اروح له قبليها باسبوع قليل قوي لازم اقضي معه الشهر كله وانت كمان تكون جنب منه وواقف معه في جوازة اول عيل من عياله
عبد الرحيم
انتي عبيطه يا وليه. اسيب شغلي شهر بحاله عشان فرح المحروس ابن اخوكي
اصيله
اة وفيها ايه. انت ليك اجازات قد كدة يعني مش هاتقعد الشهر ده ببلاش
عبد الرحيم
انتي عايزاني اروح اقعد شهر بحاله وشي في وش اخوكي. ليه. بحبه اوي عشان أقعد معه الوقت دة كله
اصيله
خلاص براحتك. اروح انا
عبد الرحيم
وتسيبني شهر بحاله اكل ازاي واشرب ازاي
اصيله
ابقي هات لك أي لقمه من الشارع
عبد الرحيم
يا وليه يا مفتريه انتي عارفه اني ما بحبش أكل الشارع
اصيله
عبد الرحيم. كفايه رغي بقي انا قولت اللي عندي وخلاص
انت مش عايز تيجي براحتك. انما انا ماحدش هايحوشني عن اخويا الكبير
سهير
خلاص يا بابا خليها تروح وانا هابقي أعمل لك الاكل اللي انت عايزة
أصيله بعصبيه
تعملي ايه. انتي هاتيجي معايا
سهير بضيق
لا. انا مش عايزا اروح هناك
أصيله
ليه ان شاء الله ده فرح ابن خالك
سهير
وانا ما بحبش خالي ولا بحب اروح هناك
اصيله. بعصبيه
بت. هاتيجي معايا ورجلك فوق رقبتك مش تبقي كل واحدة من اخواتي داخله ومعها عيالها وجوزها وانا ادخل لواحدي
سهير بضيق شديد وقد أنعقد حاجبيها
يعني ايه هاروح البلد بالعافيه
عبد الرحيم
ماتسيبي البت براحتها. علي الاقل تخدمني في غيابك
فتنظر اصيله لعبد الرحيم وتقول بحدة
عبد الرحيم ماتدخلش بيني وبين بنتي.
ثم تنظر لسهير مرة اخري وتقول
وانتي تحضري نفسك وتلبسي احلي طقم عندك عشان هانسافر بكرة الصبح
وسابتني امي ومشيت وبصيت لبابا علي امل انه يلحقني من المشوار المنيل ده. لقيت ابويا بيقول لي
معلش يا سهير. شهر ويعدي وبلاش تزعلي أمك
سيبت ابويا وانا هاين عليه اعيط انا هاضيع نص الاجازة وانا قاعدة في البلد وعند مين خالي لكن ما باليد حليه. وطلع النهار وماكنتش نمت طول الليل بفكر ازاي اخلص من المشوار التقيل ده وأتحيلت علي امي ترحمني من المشوار ده لكن مافيش فايدة. المهم خدت معايا اربع قصص من القصص اللي بحبها واهو يقصروا عليه اليوم هناك وسافرت مع امي بعد ما لبستني اضيق بلوزة وبنطلون عندي وماكنتش فاهمه ليه عملت كدة. وكنت لابساهم وانا محجبه ومضايقه لكن غصبت عليه ومشيت في الشارع وانا مكسوفه وحاسه ان الناس كلها بتبص عليه. وبعد ساعات طويله قضتها في النوم وصلنا سوهاج ودخلت البلد لاول مرة وانا كبيرة وواعيه وبدات ابص لكل حته في البلد زي ما كل اهل البلد بيبصوا لي وامي اصيله كل ما تسلم علي حد تعرفهم بيا والكل استغرب لما شاف بنت عبد الرحيم بقيت انسه وجميله جدا زي ماهما بيقولو لكن انا شايفه نفسي حلوة اة. بس مش حلوة اوي وفضلت امي تسلم علي اهل البلد والقريه اللي هي اتولدت فيها لغايه ما وصلنا للفيلا اللي قاعد فيها خالي. لا. مش فيلا ده قصر ورجاله كتير بسلاح واقفين مترصصين قدام القصر حاجه كدة زي اللي بشوفها في المسلسلات العربي اتوهمت بالمنظر بصراحه وسمعت امي وهي بتقول
يارب اشوفك يا سهير يا بنتي صاحبه القصر ده
بصيت لها وضحكت وسكت مش عارفه امي تقصد ايه بالدعوه دي ولا عايزا اعرف. انا كل اللي عايزا الشهر ده يخلص والفرح يعدي وارجع لي اوضتي الصغيرة وقبل ما ندخل القصر لقيت شاب في الثلاثينات من عمرة لكنه يبان انه كبير في السن عشان شعرة كله ابيض والشاب ده جاي ناحيتنا وهو بيعرج وبيبص لينا قوي ومبتسم وبيقول وهو بياخد امي بالحضن
خالتي اصيله نورتي القصر
أصيله وهي تبادله الحضن بحرارة
والله وكبرت يا قاسم
قاسم
ما انتي بقالك 15 سنه ماشوفتنيش. بس كويس انك عرفتيني
أصيله
هو أنا بردو أنساك ولا انسي الخصله البيضاء اللي في شعرك
قاسم وهو بيضحك يقول
أنا شعري بقي كله ابيض خلاص بقي عجزت
اصيله ضاحكا
عجزت ايه بس ده انت لسه عندك 38 سنه يعني في عز شبابك.
قاسم
ربنا يجبر خاطرك
وفجاة لقيت قاسم ده بص لي قوي من فوق لتحت وحسيت انه بيفصص جسمي حته حته مارتحتش لبصته وبصيت له بصت استحقار وحاولت استخبي في امي من نظرات عينيه ولقيته بيقول لي امي وهو لسه بيبص لي
الله اكبر. مين الموزة دي
اصيله وهي بتضحك وتضربه علي خدة بهزار
لم نفسك ده بنتي سهير
فمد قاسم ايدة وساحبني من وراء امي اللي كنت مستخبيا فيها وقال
كبرتي يا سهير. واحلويتي
سهير بضيق وهو تسحب أيدها منه
ممكن تسيب ايدي
اصيله. ضاحكا
مالك يا سهير انتي خايفه من ابن خالك
سهير وهي تسحب ايدها من ايدة بالعافيه وتقول
أبن خالي ويعاكسني كدة. ده انا المفروض لحمك
قاسم بضحكه سم
اعاكسك. انتي طيبه قوي. ده انا عايز منك اللي أكتر من المعاكسه
وضحك تاني وهو بيقول
انا هامشي دلوقتي عشان رايح الشغل. بس هاشوفك تاني
وباس أمي في خدها وهو بيبص لي وقال
وصلي دي لي بنتك لغايه ما ابوسها انا بنفسي
اصيله ضاحكا
طول عمرك لسانك طويل وماحدش عرف يربيك
ومشي قاسم وهو بيبص لي بصه مقرفه بصه انا بكرها. وبكرة اي راجل بيبص البصه دي لاي ست. وفي عز ما انا قرفانه لقيت امي فرحانه و بتقول لي
شكله وقع
سهير
وقع يعني ايه
اصيله
يعني وقع. يارب يا سهير قاسم يكون من نصيبك
سهير بضيق
انتي بتقولي ايه. انا اتجوز ده
أصيله
ماله ده
سهير
ده باين عليه قليل الادب. لا وكمان أللي يشوفه يقول عليه من سن ابويا. وفوق كدة وكدة بيعرج
في اللحظة دي وقف علوان خالي ورايا وقال بصوت يخوف
باين عليكي مش متربيه يا بنت عبد الرحيم
بصيت ورايا لقيت خالي اتفزعت وهو بيبص لي بصه تخوف ولقيت امي بتسلم عليه وبتستعد عشان تاخدة بالحضن وهي تقول
واحشتني اوي يا علوان يا خو،،،،،
ولكن علوان سلم عليها من بعيد لبعيد وقال
جرا ايه يا اصيله عايزا كبير البلد يحضنك. الحضن والكلام الماسخ ده تعملو في مصر هنا. لا.
اصيله
حقك عليه يا خويا بس انت واحشني
علوان بجفاء
خلاص خلصنا. ادخلي للنسوان جوة وعلمي بنتك أن الاعرج ده ابني ولو هاتكلم عنه تاني تحاسب علي كلامها والا هاقطع لها لسانها
بلعت ريقي بالعافيه ودخلت للقصر جري وانا خايفه منه وامي دخلت ورايا وقلبي انقبض اول ما دخلت القصر وحسيت اني داخله السجن وفعلا. كان سجن عيشت في ليالي طويله والقصر دة هو السبب في بدايه رحله الحرمان
