رواية بحر الحرمان الفصل الرابع 4 بقلم محمد منصور


 رواية بحر الحرمان 

الفصل الرابع 4

بقلم محمد منصور 


وخرج علوان من الاوضه ولقيت الدكتور بيبص لي ولقاني صاحيه بس مش فايقه أوي لكن مدركه اللي هايحصل وفهمت هما ناويين علي ايه وقرب مني الدكتور ومسك رجلي وانا عايزا اصرخ لكن تعبانه زي ماكون واخدة حقنه بنج او الخبطه مقصرة عليه وحاولت ادافع عن نفسي والدكتور ماسك رجلي بايد وفي الايد التانيه مشرط ورايح بي ناحيه رجلي وروحت في غيبوبه وماشوفتش ايه اللي حصل وماعرفش عدي اد ايه من وقت ما روحت في غيبوبه وصحيت لقيت نفسي لسه نايمه علي نفس السرير  وفتحت عينيه لقيت ابويا اللي كان قاعد جنب مني  واول ما شافني فوقت وقال لي


حمد لله علي السلامه يا بنتي


بصيت له وانا تعبانه ولسه دماغي تقيله وقولت له


انا فين


عبد الرحيم

انتي في المستشفي بقالك يومين في غيوبيه بسبب الحادثه اللي حصلت لك


وافتكرت الحادثه وافتكرت كلام خالي مع الدكتور وحاولت اقوم اقف علي رجلي وانا بقول


انا عايزا امشي من هنا وبسرعه 


عبد الرحيم وهو يمنعها من النهوض يقول


اهدي بس مش هاتقتدري تتحركي عشان الجرح اللي في رجليك


اتصدمت وقولت باستغراب


جرح ايه.


عبد الرحيم بحزن


علي كلام الدكتور الخبطه كانت جامدة في رجليك وقطعت لك شريان اساسي من شراين رجلك والدكتور خيط لك الجرح


صرخت وقولت


الدكتور ده كداب دة اتفق مع خالي، ،،،،،


وفجاة لقيت خالي واقف في الاوضه ومعه امي ومرات خالي وقاسم وبص لي أوي بصه رعبتني  وقال لي


اتفقت مع الدكتور علي ايه يا بنت عبد الرحيم 


خوفت من بصته ومش عارفه ليه سكت وماقولتش لي ابويا علي اللي حصل بينه وبين الدكتور ممكن عشان حاسه ان ماحدش هايقدر يجيب لي حقي فسكت وسلمت امري لله هو الوحيد اللي قادر ينتقم منه وقعد في المستشفي ثلاث اسابيع  وكل ما اجي ادوس علي رجلي ماقدرش وفضلت اعرج وأنا بقول حسبي الله ونعمه الوكيل وجه ميعاد خروجي من المستشفي وخرجت وانا بركب العربيه الملاكي بتاعت خالي لقيت بكر واقف وراء شجرة قدام المستشفي وبيبص لي قوي وعيونه فيها كلام كتير وانا ببص له لغايه ما مشيت العربيه وهو ما بيشلش عينه من عليه ورجعت لسجني او القصر ودخلت القصر وانا بعرج وحميدة بتضحك ضحكه صفراء هي واللي اسمها شاديه وسمعت شاديه بتقول


تفتكري يا حميدة اخوكي يرضي يكمل في الجوازة دي بعد اللي حصل


حميدة

والله انا لو مكانه ما تجوزش واحدة عارجه زي دي 


بصيت لهم وعرفتهم اني سمعت وانا عارفه انهم قاصدين يسمعوني الكلام دة لكن الكلام مافيش منه فايدة وطلعت للاوضه اللي نزلت فيها انا وامي وعند باب الاوضه قبلتي مرات خالي فاطمه وهي خارجه من الاوضه وبتقول لي


الف حمد لله علي سلامتك


مع اني كنت مش مرتاحه ليها اول ما دخلت القصر لكن حسيت انها بتحبني وفعلا فرحانه اني رجعت القصر وكملت  كلامها وقالت


انا روقت لك الاوضه بنفسي عشان تنامي وترتاحي. مع اني ما بعملهاش مع حد. لكن انتي صعبانه عليه ربنا يهون عليكي وعليه 


حسيت انها شايله هم كبير قوي وحسيت انها مسجونه زيي في القصر دة وكملت كلامها وقالت


وهابعت أجيب لك ممرضه من المستشفي تكون في خدمتك


سهير

هو انتي عارفه أني انا مش عايزا اتجوز قاسم


فاطمه

عارفه


سهير

طيب ليه بتعملي معايا كدة وبتعمليني كويس. دة انا رافضه ابنك


فاطمه

عشان أنا حصل معايا نفس اللي هايحصل معاكي واتجوزت علوان غصب عني وياما بهدلني وضربني وشتمني قدام اهله واهلي وفي الشارع كمان ياما هزقني قدام الغريب قبل القريب 


سهير

طيب وليه مستحمله ده كله


فاطمه

عشان عيالي 


سهير

عيالك


فاطمه

اة. انا اطلقت مرة من علوان وبعد ما اطلقت عرفت اني حامل قولت ذنبه ايه ولا ذنبها ايه  اللي في بطني تتحرم من ابوها رجعت له تاني مع انه كان اتجوز عليه ومراته التانيه ما استحملتش قرفه وولعت في نفسيها من اللي شافته علي ايدة وماتت. وانا اللي استحملت علوان وبدل ما كان عندي بنت منه بقي عندي كذا بنت وهو طبعا نفسه في الواد وجه الواد ومات بعد ما الشربات المغلي بتاع الحلويات  وقع عليه ربنا عايزه يتعظ وهو لا. ما بيتعظش وخلفت تاني والدين تؤام واحد منهم مات والتاني عاش وبقي قاسم صورة طبق الاصل من ابوة ياما هزقني وضربني. زي ابوة وفضل قاعد في وشي ما تجوزش لانه بيحب الحرام اكتر من الحلال واهو سنه كبر واخوة الصغير هايتجوز قبل منه.  لكن الغريب انه شافك وعجبتيه وشكله غار من اخوة وقال لي ابوة انه عايز يتجوزك واللي زي قاسم وعلوان اللي يعزوا لازم ياخدوا ولو بالعافيه. 


وتتنهد فاطمه وتقول


يااااااا.  أقول لك ايه بس قاسم ده انكتب له عمر جديد اتقلبت بي العربيه بتاعته  وبقيت خردة وهو طلع عايش لكن راجل فيها الاعاقه دي وانه يتعظ لا. ما يتعظش زيه زي ابوة الاثنين العظمه والجبروت وخداهم لابعد حد. وانا عارفه ان جوازك من قاسم موت ليكي بالبطئ زي ما انا بموت كل ليله وعلوان فيها جنبي


سهير

ياااااااا. دة انتي حالك من حالي وانا اللي اول ما شوفتك افتكرتك أقوي من كدة


فتبتسم فاطمه وتقول


انا قويه.   ده انا اغلب من الغلب اللي شوفته في حياتي يبكي الحجر. عشان كدة نفسي ماتشوفيش اللي انا شوفته 


سهير 

ودة ازاي يحصل وجوازي من ابنك هايتم غصب


فاطمه

اهربي يا سهير وماتغلطيش غلطتي


سهير

اهرب


فاطمه

ايوة اهربي. انتي لو بقيتي مرات قاسم هاتشوفي اللي عمرك ما شوفتي


سهير

اهرب بس اروح فين


فاطمه

ارجعي مصر وعيشي حياتك روحي مكان ماحدش يعرفك في


سهير

اروح فين بس


وسمعت صوت علوان خالي قاعد في القصر من تحت ومعه ابويا وامي وقاسم وكان خالي علوان بيقول


أنت عايزه يا اصيله  اهل البلد يضحكوا عليه. اعمل فرح وزفه لعروسه عارجه 


قاسم

خالتي احمدي ربنا اني هاقبل بيها كدة واخليها مراتي


عبد الرحيم

يا سيدي ما تقبلش سيب بنتي في حالها وانا راضي بيها كدة وشوف لك انت واحدة سليمه


قاسم

ياريت ينفع. أنا عايز سهير ولازم اخدها


اصيله

طالما عايزها تبقي تقدرها صح


علوان

يقدر ايه. دي عارجه


عبد الرحيم

ما انت كمان ابنك اعرج


علوان بضيق

الراجل ما يقلش منه الا جيبه الفاضي وانا ابني معه فلوس تخلي يشتري احلي واحدة في الدنيا


عبد الرحيم

يا عم خلي ابنك يشتري اللي يشتري وسيبه بنتي في حالها هو ايه الجواز بالعافيه


علوان

وهي فين العافيه هي مش بنتك قبل كدة وافقت علي الجواز من ابني


عبد الرحيم

بنتي وافقت عشان خايفه عليه منك لكن لو كان عليه هي مستحيل تفكر في ابنك


علوان بعصبيه 

عبد الرحيم.  انا استحملت لسانك الطويل والعنطسه بتاعتك انت وبنتك بلاش تخليني انسي انك جوز اختي


عبد الرحيم

ولما تنسي اني جوز اختك. هاتعمل ايه يعني


فيخرج علوان الطبنجه الخاصه به ويسحب الاجزاء ويصوبها ناحيه عبد الرحيم وهو يقول


هاخلي اختي ارمله


نزلت جري علي السلم وانا مش قادرة ومن خوفي علي ابويا رجلي اتكعبلت في السلم لكني قومت جري وانا دماغي بتنزف وخليت ابويا في ظهري وقولت لخالي


انا اصلا مش عايزا لا فرح ولا زفه


علوان

اهي بنتك طلعت اعقل منك


عبد الرحيم لسهير

خلي يقتلني انا اشرف لي اموت ولا أني ارميكي الرميه السودة دي


سهير

قولت لك انا عايزاك جنبي


عبد الرحيم

وانا مش هاسيبك تتجوزي اللي اسمه قاسم ده لو فيها موتي


وزقني ابويا ووقف في وش خالي وقال


لو ابنك عايز بنتي خلي يعدي علي جثتي وياخدها


ضحك خالي علوان ضحكه شيطان ورفع الطبنجه وحطها في راس ابويا وقال


انت اللي اخترت يا عبد الرحيم


ودخل بكر وقال


الحق يا علوان بيه


بص علوان لبكر وقال


في ايه


بكر

الزريبه بتولع والبهايم هايجه


جري علوان وقاسم واصيله بسرعه ناحيه الزريبه. ومعظم الرجاله والستات اللي في البيت وبص لي بكر وقال لي  


خدي ابوكي واخرجي من القصر بسرعه


استغربت وقولت له

وانت


بكر

انا زي ما ولعت الزريبه هاروح ألحقها


سهير بدهشه

هو انت اللي عملت


بكر

صعبتي عليه وكان لازم اتصرف عشان اهربك ويالا بقي مافيش وقت للرغي دة


بكر لعبد الرحيم

خد بنتك واهرب يا عم الحاج


عبد الرحيم

شكرا يا ابني


وخرج بكر جري وخرجنا وراء منه واستغلينا النار اللي بتاكل في الزريبه اللي كانت جنب القصر وخرجت انا وبابا جري هربانين وقعدنا نجري وشافنا واحد من رجاله علوان طلع يجري ورائنا واحنا بنجري وانا مش قادرة خالص من رجلي ودخلنا وسط الغيطان وقعدنا نجري  لغايه مالقينا بيت قديم مطوح دخلنا واستخبينا في وقعدت انهج واخد نفسي بالعافيه وابويا معايا مش قادر وحسيت برجلي بتوجعني أوي لدرجه اني عيطت من الوجع خدني بابا في حضنه وقال لي


معلش حقك عليه. انا السبب


سهير

انت. وانت ذنبك ايه 


عبد الرحيم

انا اللي خليتك تيجي مع امك البلد


سهير وهي بتبوس راس والدها


يا بابا ده نصيبي ومكتوب عليه وكان لازم اشوفه. بس انت حكيت لي كتير عن خالي وعن قسوته علي اخواته لكن عمرك ماقولتي ان خالي مجرم ويقدر يقتل 


عبد الرحيم 

علوان عمرة ماكان قاتل بس باين ان العز والجاة اللي وصل له طلع الوحش اللي جواة وبقي مجرم. والسبب في دي كله امك اللي ماكنتش اعرف انها بتفكر تجوزك لعيل من عياله عشان الفلوس


سهير

أنت متاكد انها امي


فيضحك عبد الرحيم ويقول

بصي ديما الشك في موضوع النسب بيكون من ناحيه الاب والسؤال ديما بيكون يا تري مين ابويا لكن تشكي في اني امك ازاي بس وهي اللي والداكي


سهير

طيب ليه عايزا تحرمني من اني اختار حياتي مع البني أدم اللي احبه


عبد الرحيم

أمك شايفه انها كدة بتعمل لمصلحتك لما تجوزك عيل من عيال علوان فاكرة ان البنت عشان تعيش مرتاحه في بيت جوزها لازم الفلوس تكون موجودة 


سهير

واحنا هانقدر نهرب من علوان ورجالته


فسمعت صوت علوان جاي من ورايا انا وبابا وهو بيقول


لا. علوان ماحدش يهرب منه 


اتخضيت لما سمعت صوت علوان وبصيت ولقيت

                     الفصل الخامس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>