رواية بحر الحرمان
الفصل السادس 6
بقلم محمد منصور
رفع بكر وشه وبص في عينيه لقيت بحر حرمان بنعوم في احنا الاثنين وفضلت بص له وهو باصص ليا وفي عيونه كلام كتير وحب ينسي القسيه وفجاة سمعنا صوت حميدة بتقول
اطلع يا با شوف اللي بيحصل في قصرك
وقع قلبي في رجلي خوف علي بكر من اللي هايحصله وبصيت لقيت حميدة مش باصه ناحيتنا خالص وماسكه في رقبه جوزها وشغاله من اللي شغالين في القصر وبتسرخ وبتقول
طول عمرك ديلك نجس
استغل بكر الدوشه اللي حصلت دي ونزل وعلوان طالع وطبعا خرب الدنيا عشان خاطر بنته وهزق جوزها اللي أتقفش مع الشغاله في اوضه نومه وضرب الشغاله وامر رجالته بانهم يرموها في المصرف حيه وصرخ جوز حميدة وكان اسمه جمال وقال
لا. ابوس رجليك. دي مراتي وحامل في ابني
لطمت حميدة علي خدها ومسكت جمال من رقبته وقالت
مراتك. يا واطي يا حافي. انا بنت علوان كبير البلد تكون ضرتي شغاله. خلاص مش قادر تعيش من غير عيال اتجوزت عليه عشان انا ما بخلفش
علوان بغضب شديد وهو بيضرب جوز بنته بعنف ويقول
انطق يا ابن الكلاب اتجوزتها امتي دي
وفي الوقت دة كانت حميدة ماسكه الشغاله من شعرها وعماله تضربها في بطنها بغل مايقلش عن غل ابوها واخوها قولت اخش احوش هاتسقط البت وتقتل اللي في بطنها لقيتها بتقول لي وانا بحوش الشغاله من ايدها
خشي اوضتك انتي يا عارجه ومالكيش دعوة باللي بيحصل
ضيقتني الكلمه اللي كل شويه اسمعها منها وقولت لها
انا اة عارجه بس مش ارض بور زيك
سابت حميدة البت ورفعت ايدها ونزلت علي وشي بالقلم اتضيقت اوي اوي ورديت لها القلم قلمين ساب علوان جوز بنته وبص لي ومد ايدة وخنقني وقال لي
انا زهقت منك من ساعه ما حطيتي رجلك في القصر وانتي لسانك طويل انما حصلت كمان تمد ايدك علي بنتي
سهير بخنقه وهي تحاول الافلات من يدة
هاموت. سيب رقبتي
وخرج قاسم مع الاوضه علي صوت الخناق وشاف اللي بيعمله فيه ابوة راح مخلصني من ايدة وقال له
أيه يا با. بتضربها ليه بس
علوان
ضربت اختك
قاسم
طيب خلاص معلش
علوان بعصبيه
معلش. هو ده اللي ربنا قدرك عليه بدل ما تحش رقبيتها وتاخد حق اختك
سهير لعلوان
ما هي كمان ضربتني
علوان لسهير
اخرسي يا بنت الكلاب
سهير
ما تشتمش ابويا.
وحاول علوان انه يمسكني ولكن قاسم وقف قدامه وقال لي
خلاص يا سهير خشي جوة
ودخلت اوضتي وعلوان قال لقاسم بنرفزة
في ايه مالك خريع ليه كدة قدامها. هي ايه كلت عقلك من ليله قضتها في حضنها
قاسم
لا. يا با. بس دي لسه عروسه ماينفعش تضربها في نهار صابحيتها
حميدة
لا. تضرب وتنكسر رقبتها كمان طالما بتقل ادبها
قاسم بنرفزة
خلاص يا حميدة خلصنا.
قاسم لعلوان وهو يقف عند باب الاوضه
عايز حاجه يا با.
علوان بضيق
لا. اجري بسرعه والحقها وسيب اختك مقهورة
قاسم
يا با انا عريس ومش عايز حاجه تنكد عليه.
وقفل الباب ودخل الاوضه وسمعت علوان بيقول
كلت عقلك بنت عبد الرحيم
وبعد كدة سمعته بيقول لرجالته
خدوا الواطي ده علي البدروم تحت.
وسمعته بيقول لحميدة
انتي اللي اخترتي تتجوزي العرة دة
حميدة
جمال اتغير معايا لما عرف اني ماليش في الخلفه
وما سمعتش بقيت الكلام اللي دار ما بينهم عشان لقيت قاسم بيقرب مني وبيقول
صابحيه مباركه يا عروسه
بصيت له وقولت بتريقه ودموعي علي عينيه
صابحيه مباركه اوي. هي دي مبروك اللي المفروض استناها من ابوك واختك
قرب مني اكتر وعرفت هو عايز ايه وقال
خلاص بقي انسي وخلينا ننبسط
بعد عنه وانا مضايقه وقولت له
هو انت ليه خلصتني من ايد ابوك. مع انه كان بيضربني قدامك قبل كدة وماعملتش حاجه
قاسم
قبل كدة كنتي لسه بنت خالتي بس انما دلوقتي انتي مراتي ولازم اخاف عليكي وعلي جسمك الجميل دة ليحصل له حاجه من ضرب ابويا
فهمت طبعا انا بالنسبه له ايه. لكن حبيت اسمعها منه وقولت له
يعني بتلحقني من ايدة عشان بس خايف علي جسمي ومش خايف عليه
قاسم
وايه الفرق من الاثنين.
سهير
الفرق كبير لو انت خايف عليه انا وعلي احساسي ومشاعري كبني أدمه كنت دافعت عني اول مرة وهو بيضربني قدامك لكن انت دلوقتي دفعت عني عشان خايف لجسمي يحصل في حاجه وساعتها مش هاتتمتع زي ما انت عايز
قاسم
انتي مراتي ومن حقي اتمتع بيكي. واخاف علي جسمك
سهير
بس.
قاسم
اة بس.
سهير
طيب وانا فين
قاسم
انتي هتاخدي مني كل اللي عايزا فلوس ودهب وعز ماكنتيش تحلمي بي. وبعدين كفايه انك عايشه مع قاسم علوان
سهير
اة. بص بقي الكلام ده تقول له لعيشقتك او واحدة جايبها من الشارع تقضي معها ليله. انما انا مراتك يعني المفروض اكون بالنسبه لك مش جسم ومتعه وبس
قاسم
أنتي هاتصدعيني علي الصبح ليه
ولف ايدة حوالين وسطي بالعافيه وقال لي
أنتي مراتي واي كلام تاني مش عايز اسمع
وبدأ ياخد مني اللي هو عايزه. واللي هو متجوزني عشانه واتحرمت انا من ابسط حقوقي وهي ان احب واتحب واتحرمت من اني اكون انسانه ليا مشاعر يخاف عليها انسان بيحبها. وعديت الايام والشهور وانا شغاله زي الخدامه في القصر والزريبه واعمل عجبن واحلب الجاموسه وياريت عاجب لا كمان عايشه متهانه في القصر من حميدة وخالي واللي اسمها شاديه اللي بتكرهني وبتعتبرني ضرتها عشان قاسم اختارني انا ومارضيش بيها هي وماحدش كان بيرفع عني ظلمهم الا ماما فاطمه. وكنت كل ما اطلب حاجه من قاسم يقول لي عليها حاضر عشان يقطف حته من جسمي ويسرق ليله من عمري وبعد كدة يقول لي ابويا مارضيش وتضيع فرحتي لغايه ماجه اليوم وابويا بعت لي اوراق تنسيقي وحولت الورق بتاعي من تجارة القاهرة علي تجارة سوهاج وفرحت ان ورقي اتقبل في كليه سوهاج. عرفت قاسم لاني كنت زهقت من القاعدة في اوضتي او سجني فطلبت من قاسم اني أكمل تعليمي وأروح الكليه وأهو أغير جو واشوف ناس غير الناس واعيش في دنيا غير الدنيا ووافق قاسم ووعدني اني اكمل تعليمي وفرحت اوي اخيرا هاحقق حاجه من اللي نفسي فيها وحضرت نفسي واشتريت طقم جميل كدة وظبط نفسي هاخرج من الاوضه واروح الكليه واقابل ناس غير الناس وأكمل تعليمي وفي عز ما انا فرحانه وواقفه قدام المرايا بقيس الطقم الجديد لقيت قاسم داخل عليه الاوضه وبيقول
سهير عايز اقول لك حاجه بس ما تزعليش
سهير بخضه
خير بابا حصل له حاجه
قاسم
لا. الموضوع يخص كليتك
سهير بضيق
في ايه
قاسم
مش هاينفع تروحي الكليه
سهير
ليه بس من انت كنت موافق
قاسم
ابويا مش راضي. وبيقول كفايه عليكي اوي الثانوي اللي انتي خدي
سهير وهي بتعيط
ليه وجع القلب ده. هو ليه ديما قاصد انه يكسر فرحتي ويحرمني من اي حاجه بحبها
قاسم
هو خايف عليكي
سهير
من ايه انا من حقي اكمل تعليمي
قاسم
معلش. مش لازم. خليكي معايا وهاوعضك عن الشهادة دي باللي انتي عايزا وادي العربون
وقرب مني ولف ايدة حوالين وسطي وانا بعد عنه بضيق وبقرف وقولت
ايه بقي. هو انت ما بتزهقش هو انا ما بكنش مراتك الا في اللحظه دي وفي اي حاجه تانيه نفسي فيها. تحرمني منها وتنسي اني مراتك ولي حق عليك. هو انا متجوزاك انت ولا متجوزه ابوك. اعمل حاجه بقي وحسسني اني متجوزة راجل
راح ضربني وقعد يضرب فيه ويقول
انا راجل وارجل من ارجل راجل في عليتكم
قعد اصرخ وأعيط وقول
هو ده اللي انت بتعرف تعمله لا أما تكون معايا في السرير لا اما تضربني انما تجيب لي حقي من اللي بيمسحوا بكرامتي الارض ماتقدرش او تعملي حاجه نفسي فيها ما تعرفش
وزهق من الضرب فيا وانا اترميت علي الارض أعيط وخرج من الاوضه وساب كل حته في جسمي بتكرة وحاولت اقف ولكني لقيت نفسي وقعت علي الارض ودخلت في غيبوبه،،،،
وفوقت بعديها ماعرفش بقد ايه ولقيت شيخ قاعد قدامي شكله غريب ومنظرة يخوف وبيقرأ عليه قران بصوت غليظ وخالتي فاطمه وعلوان واقفين وراء وبص لهم وقال لهم
دي عليها جن خطير
فاطمه اتخضيت وعلوان قال
عشان كدة كل ما تقف تقع من طولها وبقالها اسبوع في الحاله دي
فاطمه باستغراب
جن ايه. بس تعالي نطلب لها الدكتور ليكون عندها حاجه تانيه
علوان بغضب
الدكتور هشام مش في البلد
فاطمه
نشوف لها اي دكتور تاني
علوان
انتي أتجننتي يا مراة عايزا حريم بيتي يتكشفوا علي دكتور غريب
فاطمه
خلاص نشوف لها دكتورة كويسه
علوان
الدكتور هشام وبس هو اللي يخش القصر عندي
فاطمه
يا علوان البت تعبانه قوي
علوان
ما انا جيبت لها الشيخ اهو وقال لنا ملبوسه هو بقي يتصرف ويطلع اللي عليها
علوان للشيخ
اتصرف يا عم الشيخ
الشيخ
هاتولي ميه وعصايه وحبل
كل ده بيحصل وانا مش مستوعبه وحاسه اني دماغي تقيله وجابو الميه والعصايه والحبل وربطني الشيخ من ايدي ورجلي في عواميد السرير وبدا يقراء قران علي الميه ويرمي الميه علي وشي ومسك العصايه وبدا يضربني في جسمي بعنف شديد وأنا بصرخ من الوجع وبقول لمرات خالي
ألحقيني يا مرات خالي هاموت
فاطمه للشيخ
كفايه ضرب في البت حرام عليك
الشيخ
خليني اطلع اللي عليها. ومتخافيش انا بضرب الجن اللي عليها مش بضربها هي
وفضل الشيخ يضرب في كل حته في جسمي وهو بيقول كلام مش مفهوم وجت ضربه من العصايا اللي ماسكها في بطني وكانت ضربه جامدة وبعديها لقيت نفسي بصرخ اوي اوي وحصل لي نزيف شديد وفاطمه صوتت وقالت
كفايه بقي البت بتجيب دم
الشيح بمنتهي الجهل
متخافيش ده الجني اللي عليها بيطلع
وفاطمه وهي بتبص للدم
لا. الدم ده مش طبيعي
واخر حاجه شوفتها قبل ما ادخل في غيبوبه تاني ان فاطمه مرات خالي اخدت العصايه من أيد الدجال ده وعدي اللي عدي من وقت وفوقت لقيت نفسي نايمه علي سرير في مستشفي والممرضه واقفه جنب مني بتيقس لي الضغط بصيت لها وقولت
انا فين
الممرضه
انتي في المستشفي
سهير
ليه. هو انا مالي
الممرضه بحزن
كنتي حامل في شهرك التاني واجهضتي
سهير بحزن كنت حامل
الممرضه ربنا يعوض عليكي
