رواية نهاية ظلم الجزء الثاني 2من بحر الحرمان
الفصل الثاني 2
بقلم محمد منصور
وعدي شهر بالظبط ورجعت القصر وأنا أيدي في ايد عدلي اخو قاسم الصغير واللي كنا في البلد انا وامي عشان نحضر فرحه. ومدخلتش معه القصر وبس لا كمان كنت مراته قبل ما احكي لكم رد فعل خالي وقاسم وحميدة لما شافوني وانا داخله القصر مع عدلي اعرفكم ازاي ده حصل واتجوزت عدلي، ،،،
انا خرجت من المستشفي من عند قاسم وعديت الشارع للناحيه التانيه وروحت لبكر اللي كان واقف مستنيني قدام باب المستشفي وبص لي وانا شكلي مضايق ورايحه ناحيته وقال
شكلك بيقول انه ماصدقش دخلتك عليه
سهير
ماصدقش خالص لا وكمان طردتني.
بكر
انا كنت عارف ان دة هايحصل قاسم بيتعامل معاكي علي انك انتي السبب في موت ابنه وعمرة ما هايصفي لك بسهوله ده سماوي وقلبه اسود
سهير
زي ابوة
بكر
طيب ودلوقتي ناويه علي ايه
سهير بعد تفكير لي لحظات تقول
اللي زي قاسم دة عشان توجعه اوي لازم يشوفني مع غيرة
بكر
ومين بقي ده اللي يوجع قاسم. بقربك منه
وفي اللحظه دي وقفت عربيه ملاكي شكلها مش غريب عليه ونزل من العربيه عدلي اخوة قاسم وكان بيتكلم في الموبيل بعصبيه شديدة وبيقول
انا زهقت منك ومن العيشه معاكي كل شويه خناق وقرف انا لو اعرف انك مراة نكد كدة ما كنتش اتجوزتك
بصيت لعدلي وانا طبعا لابسه النقاب وهو بيعدي الشارع وراح داخل المستشفي شكله كدة داخل يزور اخوه قاسم وقولت لبكر
هو ده اللي يوجع قاسم اوي
بكر
سهير انتي ناويه،،،،،،،،
سهير باصرار
ناويه اكون مرات عدلي وارجع اعيش في القصر وانا معه
بكر
بس عدلي ده كوم وقاسم كوم تاني
سهير باستفسار
يعني أيه
بكر
عدلي شخصيته قويه جدا وحبيب علوان جدا وذراعه اليمين. ويعتبر نقطه ضعف علوان. وأنظف عيل في عيال علوان ورغم انه الصغير لكنك لما تتعاملي معه تحسي انه اخوهم الكبير من كتر ما كلمته مسموعه في القصر والكل بيعمل لها الف حساب ومش سهل
سهير وعيونها بتلمع لمعه غريبه
هو ده اللي لازم اخش القصر وانا معه وطبعا طول ما انا مرات عدلي هاكون ست القصر
بكر
بس انتي كدة بتلعبي بالنار
سهير
انا اتحرقت قبل كدة بالنار ومش هاتحرق تاني. وعدلي دة لازم يكون زي الخاتم في صباعي في اسرع وقت ويكون الكرباج اللي اجلد بي خالي وابنه ، ،،،،
ورقبنا عدلي انا وبكر وعرفنا كل حاجه بخصوص المشاكل اللي بينه وبين مراته اللي هي بتتلخص في كلمتين ان مراته اتجوزته عشان فلوسه مش عشان بتحبه والحكايه دي فرقت معه كتير. وكان لازم استغل. النقطه دي. والعب عليها. لان عدلي مع شخصيته القويه دي لكنه بيدور علي واحدة تحبه. وتكون لي سند.،،،،
وعرفنا انه كل يوم جمعه بيروح الترب ويقرأ الفاتحه علي روح ماما فاطمه اللي كانت بتحبه جدا وهو بيحبها وأستغليت النقطه دي. وروحت الترب ووقفت قدام قبر ماما فاطمه قبل وصول عدلي بعشر دقايق ووقف بكر وهو متنكر قدام قبر تاني وخلي عينه علي الطريق عشان اول ما يجي عدلي ويكون في ظهري أبدأ اللعبه وحصل وجه عدلي في ميعادة المعتاد وادالي بكر الاشارة وبدات أبكي وبحرقه واقول
واحشتيني اوي. يا ماما فاطمه موتي وسيبتيني لعذابي ولقلبي اللي كل يوم بيسأل علي عدلي ياتري ممكن يحس بحبي لي او يعرف في يوم من الايام اني طلاقي من قاسم كان بسبب ان قاسم بيغير منه عشان عرف اني بحبه. يااااااا. يا ماما فاطمه هم تقيل. بس اعمل ايه مش بايدي حبيت عدلي اول ما شوفته في القصر وعرفت قد ايه انه هو دة اللي يستاهل قلبي
وفجاة وقف عدلي قدامي وقال لي
سهير ايه اللي انا سمعته ده
عملت نفسي أتخضيت لما شوفته وقولت
عدلي انت هنا من امتي
عدلي
مش مهم انا هنا من امتي المهم. ايه اللي انتي قولتي ده
سهير وهي بتحط عينيها في الارض
من فضلك. انا عايزا امشي
ومشيت وجري عدلي ورايا ووقف قدامي وقال
رايحه فين.
سهير
ابوس ايدك سيبيني امشي
عدلي
ليه عايزا تمشي وتسيبني. طالما انتي بتحبيني
سهير
عشان ما ينفعش اي حاجه تكبر ما بينا انا كنت مرات اخوك
عدلي
واخويا طلقك بعد ما اتبلي عليكي وظلمك
سهير
انت عرفت ازاي انه اتبلي عليه
عدلي
من امي فاطمه وانا اخر مرة عندها في المستشفي قالت لي علي اللي حصل
سهير
انا قفلت الصفحة. دي خالص وجايه النهاردة سوهاج بس عشان ماما فاطمه واحشتني. وحبيت اقف عند قبرها وأقرأ لها الفاتحة. ولازم ارجع القاهرة قبل ما النهار يروح
عدلي
طيب وانا
سهير بحنيه وهي تنظر له بطرف عينبها
انت ابن خالي
عدلي
وبس
سهير
عدلي سيبني امشي
عدلي
طيب تسمحي لي اوصلك بعربيتي
سهير
مالهوش لزوم بعدين اتعبك معايا
عدلي وهو بيمسك ايدي قال
مافيهاش تعب
وركبت معه العربيه وسافرت علي مصر ورجعت بيتي وبدا عدلي يقرب مني ويقرب وكل يوم يتصل بيا اربع وخمس مرات لغايه ماجه الوقت اللي طلب ايدي رسمي مني وانا طبعا رفضت قال يعني خايفه من المشاكل اللي هاتحصل في العيله بسبب جوازي منه لكن عدلي كان عنيد ومابيخافش من حد حتي ابوة وطلب ايدي رسمي من بابا وخليت بابا يوافق بعد كلام كتير بيني وبينه واتجوزت عدلي من غير ما اي حد في القصر يعرف وطبعا ده بطلب مني انا عشان ادخل القصر وانا مع عدلي واشوف النار بتحرقهم من الغيظ وطلب مني عدلي انه يجيب لي فيلا في القاهرة هنا وانا رفضت وقولت له
انا عايزا أقعد في سوهاج جنب ترب ماما فاطمه عشان هافضل اروح لها
عدلي
خلاص اجيب لك شقه دوبلكس في سوهاج
سهير بدلع
وليه المصاريف ما القصر موجود
عدلي بدهشه
عايزا ترجعي القصر
سهير
اة.
عدلي
بس
لفيت ذراعي حوالين رقبته وبدلع شديد قولت
أيه ما ستهلش اعيش في قصر علوان بيه
عدلي بعد تفكير لي لحظات
بس رجوعك القصر هايبقي في مشاكل كتير
سهير بمكر
اول مرة اشوفك خايف
عدلي ضاحكا
انا اخاف. يبقي انتي ما تعرفيش مين هو عدلي علوان قومي حضري شنطتك عشان احنا هانرجع القصر الليله دي
سهير
طيب ومراتك
عدلي
سيبك منها دة ميهماش الا الفلوس وبس،،،،،
وخلص الكلام ورجعت القصر وانا ايدي في أيد عدلي ولحسن حظي كان علوان وحميدة وقاسم التلاته قاعدين وطبعا اول ماشافوني اتجننو وقامو التلاته وبصوا لعدلي بصه كلها اسئله وقال علوان بعصبيه
أيه اللي جاب بنت الكلاب دي هنا. تاني
بصيت لخالي بصه حرقته وعدلي بيقول له
سهير مراتي وليها في القصر ده زي ما انا ليا
قاسم وهو بيهجم علي عدلي وانا ببص له وبضحك
انت بتقول ايه يا عدلي اتجوزتها امتي دي وازاي تتجوز مراتي
عدلي بحدة
كانت مراتك انما دلوقتي هي مراتي انا وماحبش حد يدخل في حياتي لو مين هو
علوان بعصبيه شديدة
عدلي المراة دي تطلقها حالا والا هاقتلها
عدلي
أسمع يابا . اللي هايقرب من سهير بأي سوء كانه قرب لي انا وساعتها مش هارحمه
علوان بدهشة
انت بتهدد ابوك يا عدلي
عدلي وهو ينظر للثلاثه
لا. انا بحذركم كلكم سهير مراتي واللي يمسها يمسني
في اللحظة دي طلعت مرات عدلي وأسمها سوسن من اوضتها علي الصوت العالي ونزلت وهي بتقول
في ايه يا جماعه صوتكو عالي ليه كدة
حميدة بكيد
جوزك اتجوز عليكي العرجه دي وجاب لك ضرة
وبصيت لي حميدة بعد ما قالت عرجه وراحت سوسن لعدلي وقالت
عملتها واتجوزت يا عدلي ومين دي
وبصيت لي وقال عدلي
أنا حر واعمل اللي انا عايزا ولو مش عجبك وحابه تطلقي احنا فيها
سكتت سوسن وكانها فعلا مش مهم انه اتجوز عليها لكن المهم انها تفضل عايشه في قصر علوان وفي عزة وطلعت سوسن علي اوضتها جري وهي بتعيط وسابها عدلي وراح ناحيه حميدة وقال لها بصوت يخوف
لو سمعتك تاني بتقولي لها يا عارجه هاقطع لك لسانك. من هنا ورايح تتعاملي مع سهير بأدب. ودلوقتي قولها حقك عليه
علوان بضيق
في ايه يا عدلي عايز اختك تتاسف لبنت عبد الرحيم
قاسم وهو بيبص لسهير
ماهو ده اللي ناقص مابقاش الا دي
عدلي بصوت مخيف وهو بيبص لقاسم
قاسم. مراتي خط احمر. وحاسب اوي علي كلامك ودي اخر مرة احذرك فيها
قاسم بخوف شديد وهو بيبص لي عايز يكلني بسنانه.
لا. وعلي ايه حقك عليه يا ست سهير
بصيت لقاسم من فوق لتحت بصه تحرق. وماردتش عليه ومشي قاسم وخرج من القصر وهو متعصب وعارفه انه ناوي لي علي نيه سودة زي قلبه الاسود. لكن خلاص انا ما بقيتش اخاف منهم. وبصيت لحميدة وقولت
وانتي أيه مافيش حقك عليه
حميدة وهي بتبص لعلوان ابوها وعلوان يقول لها
اطلعي علي اوضتك يا حميدة
فتستعد حميدة للانصراف فيقول عدلي بحزم
استني عندك
فتقف حميدة وقلبها يكاد ينخلع من ضلوعها من شدة الخوف وتنظر لعدلي وعدلي يقول
زي ما غلطي فيها تراضيها
علوان لعدلي
وبعد هالك يا عدلي
عدلي
ابا اللي يغلط في مراتي كانه غلط فيه وحميدة غلطت ولازم تتأسف
علوان قال لحميدة بعد ماشاف اصرار عدلي وهو عارف انه دماغه نشفه ومش هايعديها فقال لحميدة
قولها حقك عليه
حميدة بضيق وانا كنت فرحانه فرح. السنين. وهي بتقول
حقك عليه
بصيت لها وانا رافعه حاجب ومنزله التاني وكأني مش شايفها. وكانها ما قالتش حاجه وقولت لي عدلي
مش هانطلع اوضتنا
عدلي
هانطلع طبعا، ،،،،،
وطلعنا اوضتنا وانا عارفه ومتاكدة ان اللي جاي سواد عليه وان قاسم وعلوان مش هايسكته حتي لو فيها موتي بس قبل اي حاجه لازم السواد يكون عليهم ولازم ادق تاني مسمار في نعش الظلم واتفقت انا وبكر علي اني احضر مفاجاة حلوة لعلوان بيه وحاجه كدة تليق بيه وطبعا بما ان بكر يعرف يدخل القصر ازاي ويخرج ازاي فهو اللي هايحضر القنبله اللي هاتهز عرش كبير البلد وقبل أذان الفجر بساعه وبعد ما حطيت منوم لعلوان خالي في الشاي دخل بكر للقصر ومعه اتنين من الرجاله الغرب عن البلد وشاله علوان بيه وخرجوا بي من القصر. من ناحية الزريبة الناحية الوحيدة اللي الحرس عليها قليل. و من غير ما اي حد يحس بيهم وراحوا بي علي شقه اتاجرت بأسم علوان بيه بعقد قديم من سنه فاتت ما الفلوس بتعمل اي حاجة . وهناك في اوضه النوم بتاعت الشقة دي الرجاله حطوا علوان علي السرير وجنب منه بنت بنوت عندها 13 سنه مأجرنها هي وأمها والست دي من القاهرة. عشان لازم تكون بعيد عن اهل البلد عشان علوان ما يعرفهاش. وطلع النهار والبلد كلها صحيت علي صريخ الست دي اللي بتتهم علوان انه خطف بنتها غصب عنها واتجوزها بالعافية . وهي لسه عندها 13 سنه يعني قاصر. وقالت الست لرجاله البلد علي عنوان الشقه اللي فيها علوان وراحو رجاله البلد علي الشقه وكسروا الباب ولقوة علوان نايم بالكلسون وجنب منه بنت البنوت. وعلوان فاق علي صوتهم وكانت الفضيحه بجلاجل ومابقاش علوان عارف يقول ايه ولا يعمل ايه عقد الجواز مع ام البت باسمه والشقه باسمه والبت الصغيرة شهدت عليه انه حاول يدخل عليها لكنه ماقدرش وكل حاجه بتقول الفضيحه لبست كبير البلد