رواية نهاية ظلم الجزء الثاني 2 من بحر الحرمان
الفصل الاول1
بقلم محمد منصور
بعد ما قبلت بكر عند اول البلد دخلنا محل ملابس في اول سوهاج واشتريت نقاب ولبسته عشان ما حدش يعرفني واشتري بكر قميص وبنطلوان وكاب واتغير شكله خالص زي ما أتغير شكلي انا كمان وبص لي وقال لي
تعرفي ان شكلك اتغير خالص بعد ما لبستي النقاب
سهير
لا. بجد
بكر
اة والله شكلك اتغير خالص
بصيت له وبصيت لهدومه وقولت له
وانت كمان شكلك اتغير خالص
بكر
بس انا مش حابب نفسي في اللبس بتاعكم. دة
سهير
في دي معاك حق انت بالجلبيه احلي بكتير
أرتبك بكر من الاحراج وقال وهو باصص في الارض
تفطري
سهير
لا ماليش نفس
بكر ضاحكا
تاني انتي اخر مرة قولتي كدة لحقت صنيه الفطير من علي بوقك
سهير ضاحكا
اة. انت بقي قاصد كل شويه تفكرني اني مفجوعه
بكر
اة.
سهير
كدة. طيب يالا بقي فطرني
ودخلنا مطعم كشري وقاعدنا وخلصت اكل وخرجنا وقاعدنا قدام المحل وبص لي وبصيت له وقاعدنا نبص لبعض وساكتين روحت قايله
ساكت ليه
بكر
خايف من نار الانتقام لتحرق حاجات حلوة جوه مننا
سهير باصرار
انا بقي مش خايفه وعارفه انا عايزا ايه. لو انت خايف خد اختك واهرب من البلد زي ما انت كنت عايز وانا هاكمل مشواري لوحدي
بكر بضيق
مشوارك هو مشوراي
سهير
مش باين شكلك كدة خايف من علوان
بكر بضيق
انا ما بخفش من علوان. ولو كنت بخاف منه ما كنتش روحت المستشفي وهربت الست فاطمه مراته وجيت بيها جري علي المحكمه عشان الحقك
سهير بحزم
يبقي خلاص. خلينا نبدأ وندق أول مسمار في نعش الظلم
بكر
يعني ناويه علي ايه
سهير
ناويه ارجع تاني مرات قاسم
بكر باستغراب
انتي اتجننتي بعد ما طلقك ترجعي له تاني وبرجليك
سهير
وفيها ايه
بكر باستنكار
هو ايه اللي فيها ايه. وانا
سهير
انت ايه
بكر وهو يمسك ايد سهير
انا بحبك. وعايزك تكوني مراتي
ماتعرفوش فرحت قد أيه لكن الكلام دة اتقال في الوقت الغلط وسحبت ايدي من ايد بكر وقولت له
وأنا كمان بحبك. بس اللي شوفته في القصر ده خلاني أركن قلبي علي جنب وافكر في حاجه واحدة بس وهو الذل والاهانه لكل اللي كانوا السبب في النار اللي حرقت قلبي وعمري
بكر
شوفتي الانتقام هايحرق اكتر حاجه عاجبتني فيكي قلبك الابيض
سهير
لا. يا بكر انا بعد ما اخلص اللي راجعه عشانه هاكون ليك وقلبي هايرجع ابيض ويصفي للدنيا من تنادي. ومش هينادي الا بأسمك وده وعد مني يا احلي حاجه حصلت لي في الدنيا. لكن حصلت لي في الوقت الغلط
بكر
وازاي اعيش وانا شايفك تاني راجعه لقاسم وهاتكوني تحت رحمته
سهير
اة. انا هارجع له بس مش هاكون تحت رحمته هو اللي هايكون تحت رحمتي ووعد مني مش هايلمسني
بكر
ازاي بقي تكوني مراته ومش هايلمسك. مش فاهمها دي
سهير
هافهمك. واقول لك انا ناويه علي ايه. بس قبل اي حاجه هانروح مشوار وبعد كدة تتصل علي قاسم وتقول له بصوت علوان انه يروح البنك ويسحب 100 الف جنيه وبعد المغرب يروح بيهم علي القصر
بكر باستغراب شديد
ليه
سهير
عشان لازم يكون معانا فلوس واحنا بنحارب علوان
بكر
انتي عايزانا نسرق ياسهير
سهير
الفلوس دي باقي حق امي من الارض اللي اشتراها علوان منها برخص التراب يعني مش سرقه دة حق امي وبرجعة
بكر
وهناخد الفلوس دي ازاي
سهير بخبث
مش احنا اللي هناخد الفلوس دي ماما فاطمه هي اللي هتاخدهم
بكر باستغراب شديد
الست فاطمه.
سهير
اة. عشان لما قاسم يتسرق ويروح يبلغ يسأله الظابط مين اللي سرقك هايقول ايه أمي طلعت لي طبعا لا. والا هيبان قدام الناس انه مجنون وبكدة هايسكت مش هايقول اللي حصل ونرتاح من دوشه البوليس والتحريات بتاعته وتتقفل قضيه السرقه قبل ما تتفتح ونفوق للخطوة التانيه
بكر بدهشه
سهير. انتي ناويه علي ايه
سهير
نروح مشوارنا الاول وهناك هاتعرف كل حاجه، ،،،،
وبعد اذان المغرب تغرب الشمس عن سماء سوهاج ويحل الظلام وفي هذة اللحظة يمر قاسم بسيارته علي طريق مهجور يدعي طريق الساقيه القديمه وهو الطريق المؤدي للقصر وهو طريق هادي وخالي من العمار والناس وكان بجانب قاسم شنطه سمراء بيها مبلغ ال100 الف جنيه اللي طلبهم منه بكر علي انه علوان وفجاة تقف ماما فاطمه قدام عربيه قاسم ووشها كله دم فيدوس قاسم فرامل مرة واحدة ويقف امام ماما فاطمه بالظبط وبص لها قوي وقربت ماما فاطمه منه وقاسم مش قادر ياخد نفسه من الخوف وعمال يبص لها وهي بتقول
قتلتني ليه يا قاسم
قاسم بخوف شديد وهو ينظر لها ويقول
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انتي انس ولا جن
وفي هذة اللحظه كان بكر بيمد ايدة من شباك العربيه اللي كان مفتوح وسحب شنطه الفلوس بمنتهي السرعه من غير ما يحس قاسم واتسحب واستخبي في الارض الزراعيه وهو بيبص علي قاسم اللي الرعب هايقتله وبيقول
عايزا مني ايه
ماما فاطمه
جايه اخدك معايا
واول ما قربت ماما فاطمه من قاسم داس قاسم بنزين وجري بسرعه بالعربيه وكان اخر حاجه بيقولها
انا مش عايز اموت مش عايز اموت
ومن كتر سرعته اتقلبت العربيه بقاسم بصيت ماما فاطمه للعربيه ومشيت بسرعه مع بكر ،،،،،
طبعا انتو دلوقتي بتسألو ازاي ماما فاطمه ظهرت له وهي اصلا ميته. هاقولكم انا خدت بكر ورحت لاخت ماما فاطمه الصغيرة واسمها حنان وقبلتنا كويس بصراحه وخدتني بالحضن لان ماما فاطمه حكيت لها عني كتير ومن كلامي مع ماما فاطمه عرفت ان حنان فيها شبه منها كبير لانهم هما الاثنين شبه امهم الخالق الناطق ودخلت انا وبكر وقعدت مع حنان وجوزها وطلبت من حنان انها تلعب معانا اللعبه دي ووافقت وجوزها بصراحه كان معارض في الاول انما وافق بعد كدة وهي طبعا عرفت من ماما فاطمه كل حاجه وان قاسم هو اللي زقها برجله فكانت عايزا تربي قاسم ليبست الجلبيه بتاعت ماما فاطمه وحطيت علي وشها دم ومع شويه مكياج قربت وشها من وش ماما فاطمه وروحنا واستنينا قاسم في الطريق اللي متوعد انه يروح منه للقصر وحصل اللي حصل وطبعا مع حلول الليل والدم اللي نازل علي وش حنان صدق قاسم ان دي ماما فاطمه لكن ماكنتش مستنيه ان العربيه تنقلب وخوفت ليموت بسبب كدة لكنه مامتش وطلع سليم يدوبك شويه كدمات وكان لازم وهو في المستشفي نلعب علي وتر الاعصاب وادمر له أعصابه وروحت المستشفي المحجوز فيها قاسم وكان معايا بكر وحنان في صورة ماما فاطمه وادينا ممرض هناك الفين جنيه عشان يخدر قاسم ويلبسه كفن وينقله من اوضته للمشرحه ووسط الجثث حطينا حنان عشان تظهر له وفعلا اتنقل قاسم من اوضته الي المشرحه ونيمه الممرض علي الارض وادي له حقنة تانية تفوقه وفاق قاسم ولقي نفسه في كفن صرخ اوي وحاول يخرج من الكفن لكنه ماعرفش وخلينا الاضاءة خفيفه وظهرت حنان بص لها قاسم وانهار وقعد يقول
الحقوني الحقوني
حنان بصوت ماما فاطمه
خايف مني ليه.
قاسم وهو يحاول الهرب
الحقوني يا ولاد الاوساخ
حنان
تعالي معايا
قاسم
انا مش عايز اموت. مش عايز اموت ابعدي عني
حنان
قتلتني ليه. وليه ظلمت بنت خالتك الغلبانه
قاسم وهو بيصرخ زي النسوان يقول
ابعدي عني ابعدي
وينهار قاسم من كتر الصراخ ويغمي عليه وخلينا الممرض يشيله ويرجعه اوضته ويخرجه من الكفن وطبعا فاق قاسم لقي نفسه نايم علي السرير في اوضته وهو كويس فقال
اعوذ بالله من دة كابوس
وعملت اول حاجه كنت عايزا اعملها ازرع الرعب في قلب قاسم واعذبه نفسيه زي ما عذبني وعذب امه والخطوة التانيه اني بقي كان لازم اظهر واروح له المستشفي وادخل عليه بدور الحب عشان يرجعني لعصمته وبعديها ارجع القصر تاني وابدأ مشواري. وأستنيت بعد ما كل اللي كانوا عندة مشيو ودخلت عليه وهو راقد علي السرير تعبان واول ما شافني قال بغضب شديد
انتي جايه ليه. طبعا عشان تشمتي فيا
أترميت في حضنه ولفيت ذراعي حوالين رقبته زي الحيه اللي بتلف نفسيها حوالين الفريسه بتاعتها وبتعصر ضلوعه وبصيت له في عينيه وقولت له بدلع
واحشتني اوي ومش عارفه اعيش بعيد عنك
قاسم باستغراب
انتي بتقولي ايه
سهير
واحشتني انا ماعرفتش اني بحبك الا لما بعد عنك
قاسم
سهير انتي عايزا أيه
سهير بدلع
عايزا اكون جنبك
قاسم بحدة
بقول لك ايه يامراة شغل السهوكه ده مش معايا أنا هاتي اخرجك راجعتي ليه البلد وجايه عايزا أيه
سهير
عايزاك
قاسم
وانا مش عايزك. ويالا اطلعي برة
سهير بدلع
ليه بتعمل فيا كدة
قاسم
عشان خلاص انا شبعت منك. انتي كنتي بالنسبه لي لقمه كان نفسي اكلها وكلتها واللي فضل منك تفيته عشان طعمه بقي ماسخ
فضحكت وقمت ووقفت علي رجلي وبصيت له
كدة.،،،، طيب خلي بالك بقي عشان اللي فاضل مني هايبقي علقم ويقف في زورك ويخنقك
فيحاول قاسم النهوض ولكنه لا يستطيع من التعب فيقول
انتي بتهدديني يا بنت ال،،،،،،،
وقبل مايشتمني حطيت أيدي علي بوقه وانا عايزا اكتم نفسه وقولت له بغل وبلغه تهديد مخيفه وانا لسه باصه في عيونه
من هنا ورايح الغلطه منك ثمنها عمرك
ورفعت أيدي عن بوقه وهو ماردش عليه ولا قال حاجه وكانه مش مصدق اللي حصل ولا مصدق اني انا قولت كدة وخرجت من عندة وانا مضايقه ان قاسم مشربش الملعوب بتاعي وقعد افكر ازاي ادخل القصر وقاسم كان هو الطريق الوحيد لرجوعي للقصر لكن لا. أنا مش هاسكت ،،،،،،،
وعدي شهر بالظبط ورجعت القصر وأنا أيدي في ايد عدلي اخو قاسم الصغير واللي كنا في البلد انا وامي عشان نحضر فرحه. ومدخلتش معه القصر وبس لا دة انا كمان كنت مراته
