
رواية صغيرة ابليس الفصل الرابع4 بقلم جني محمد
اردفت چاكلين بصدمة وذهول "ايه ده يا سعد انت اتجوزت طيب امتى وفين وازاي" ..."ثم اكملت بحماس وازعاج" هو انت ازاي متقولش حاجة زي دي ومتعزمنيش على الفرح لأ بجد انا زعلانة منك اوي"
اجابها سعد بصوت يحاول اظهاره طبيعيا" طيب اهدي بس وهفهمك كل حاجة" ثم اكمل بخوف وصوت منخفض لم تسمعه سوى چاكلين "ميرا هتعلقني متعرفش انتِ مين منك لله يا شيخة "
اردفت ميرا بغضب "ايه يا استاذ سعد انتو هتفضلوا تتودودا و تتكلموا كده كتير و لا ايه "
سعد بصوت متحشرج من الخوف "تعالي يا اميرتي نروح احنا التلاتة البيت و هفهمك كل حاجة"
ميرا بصوت مرتفع "هو انت خليت فيها اميرتي اما نروح البيت و انا هعرفك مين ميرا الشهاوي يا سعد"
سعد" طيب يلا بينا بس"
ضغط سعد على جهاز عجيب بيده وبغضون ثوانٍ بعد بعد ضغتته هذه ظهرت أمامهم سيارة ليموزين سوداء يبدوا عليها الفخامة واردف" اركبو"
ثم شرع في التحدث بالإنجليزية حتى تفهمه السيارة الذكية "Go to the realm of Saad" وهذه الكلمات تعني*اذهبي إلى مملكة سعد *
اردفت چاكلين بملل "يوه يا سعد انت لسة محولتش لغة العربية دي للعربي انت قديم اوي"
سعد "كل مرة بتقولي الجملة دي برد انا و اقولك ان احنا في اميريكا يا قلب سعد"
ميرا بصوت مرتفع وقد فاض بها الكيل "ايه يا"
قبل أن تكمل حديثها كان سعد قد قام بالتسفيق بيده مرتين و في لحظة تسفيقه تم إغلاق الزجاج المفيم و الكاتم للصوت الخاص بالسيارة
ثم اردف بصوت مرتفع جدا لدرجة ان ميرا انتفضت على اثره من الرعب " قولت خلاص بقى اما نروح هفهمك مش هعيد كلامي الف مرة انا"
تحدثت ميرا بصوت متحشرج من الخوف" خلاص انا مش عايزة اعرف حاجة بس متعليش صوتك كده تاني"
لاحظ سعد خوفها فقام باحتضانها بحب واحتواء
قائلا " يا اميرتي انت قاعدة تعيدي نفس الكلام في مثل بيقول لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده انا هحكيلك بس لما نروح"
ميرا "انا غيرت عليك منها"
حاول سعد ان يكتم ابتسامته واردف" لا مش هتقولي حاجة لما تعرفي هي مين "
ميرا "تمام اما نشوف "
وبعد مرور بضع دقائق وصلت السيارة إلى قصر أكثر جمالا من القصر في مصر فقد كانت ارضيته من الرخام الاسود وفي المنتصف نافورة عملاقة من الرخام الأبيض و كانت الحديقة الخلفية مكونة من الزهور الحمراء والوردية وكانت في قمة الجمال اما القصر من الداخل فقد كان يحتوي على سلم يتجه إلى اليسار وسلم اخر إلى اليمين وبدأ سعد في الوصف واردف "هنا بقى الجزء اليمين خاص بالخدم في كل دور لان كل دور ليه خدم متخصصين اما الجزء اللي في الشمال ده يخصنا تاعلو بقى"
أخذهم سعد واتجه إلى الدور الثالث الخاص باستقبال الضيوف فقد كان مكون من غرفتين و المرحاض وصالة عملاقة
و اردف "بصي يا اميرتي انت عارفة ان انا ابويا مصري وامي أمريكية صح وكمان انت بنت عمي فاكيد عارفة ان امي ليها اخت دي بقى خلفت بنوتة اسمها چاكلين انا بناديها چاكي وتبقى اختي في الرضاعة لأن أمي رضعتها لما امها ماتت و هي بتولدها فكده هي بتكون اختي"
اردفت "ميرا بتفهم اه تمام فهمت معلش يا چاكي بحبه و بغير عليه بقى استحمليتي"
چاكلين" لأ و لا يهمك يا قلبي انا حبيتك اوي"
ميرا بتساؤل" هو انت بتشتغلي مع سعد ولا لا هو انت اصلا تعرفي سعد بيشتغل ايه "
چاكلين بابتسامة واسعة" اه طبعا عارفة ده احنا هنا في أمريكا وارثين الشغل ده ابا عن جد "
ميرا" طيب يلا نبدأ بقى"
وبالفعل شرعوا في العمل وبعد مرور عام كان قد قام سعد بترتيب اعماله جميعها في مصر اما الأمور الضرورية ستتولاها چاكلين في أمريكا
فقرر سعد العودة إلى مصر اعتقادا منه انه سيبقى بها مقدار خمس سنوات يكون قد انجب فيها طفلا و لكن بعد مرور عامين
لم تنجب ميرا فقرروا الذهاب إلى طبيب ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه قد تزوج حبيبته وعملت معه و لم تتركه
و عند ذهابهم للطبيب اكتشفوا ان ميرا لديها عيب في الرحم يجعلها من الصعب أن تنجب و بعد ما علما بمرض ميرا ذهبا إلى المنزل
هبط سعد من السيارة ثم فتح الباب لميرا وساعدها على الهبوط واردف" اهدي يا اميرتي كل ده علشان الأطفال خلاص انا مش عايز أطفال"
اردفت ميرا بضيق وهي تضربه على صدره" حتى و لو انت مش عايز انا عايزة أطفال انا عايزة اخلف يا سعد