رواية صغيرة ابليس الفصل الحادي عشر11 بقلم جني محمد


رواية صغيرة ابليس بقلم جني محمد
 رواية صغيرة ابليس الفصل الحادي عشر11 بقلم جني محمد

اردف أسد باستمتاع و بسمة صغيرة ارتسمت على ثغره رغم هذا الموقف المحرج" طيب بلاش انتي يا چنى اذا كنت انا أسد و خايف من كلب فده عادي اما انتي دكتورة جراحة ازاي بالذمة تخافي من كلب ده انتي حتى بتشرحي في اجساد البشر "

منة" و الله ما ينفع الكلام ده يا جماعة احنا بنجري من كلاب يعني لو مسكونا هيشلوحونا" 

اجابها أسد بشاجعة لانه لاحظ الخوف المتجمع في عينيها "لأ بقولكم ايه إلا منتي " 

ثم استادار ناحية الكلاب و من ورائه استدار كل من چنى و منة و انحمى اسد ناظرا إلى الأرض و امسك ببعض الحصى و اخذ يلقي الكلاب به حتى انصرفوا 

اردفت چنى باستخفاف من أخيها ذلك العاشق الولهان الذي لا يشعر "ايه يا أسد يعني منة اه و انا لأ طيب انا مخصماك هه بقى "

أسد "خاصميني يا اختي منة عندي بالدنيا"
اجابته اردف بخجل بعد أن احمرت وجنتاها "احم احم هو مش كفاية كده و نروح البيت بقى" 

چنى "اوبا على السكر و هي بتتكسف ايوة بقى اديلوا يا منون" 
أسد "بت يا چنى يلا بينا نروح على البيت و كفاية دلع كده "
چنى" بس يا عسل انا هقعد براحتي و انت ملكش دعوة" 

اردف هو الاخر بتحدي ليثبت لها انها ستعود حتما و لن تبقى" طيب تمام يا چوچو انا همشي بقى انا و انتي ابقى تعالي وقت ما تحبي "

سحب أسد منة من يدها و ترك چنى واقفة تحرك أصابعها في راسها ثم اردفت "واد يا أسد بت يا منة استنوني "

و اخذت الطريق كله ركضا حتى وصلت بجوارهم و هنا اردف أسد بانتصار فقد تحقق مناه "مش قلتلك نروح البيت احسن "
چنى معلش يا باشا اسفين" 
و أخذوا يشقون الطريق إلى المنزل 

في المنزل عند سلوى و ماهر 

كانت سلوى في المطبخ تطهو طعام العشاء و أثناء ما كانت تقطع الخضروات لم تاخذ حذرها و شقت إصبعها بالسكين عن الطريق الخطأ 
تأوهت بصوت منخفض على قدر استطاعتها حتى لا يسمعها ماهر و لكن لسوء حظها فقد كان على باب المطبخ و حينما وصل تأوهها إلى مسمعه اسرع تجاهها ليجد ان الدم ينهمر من اصبعها 

و مجرد ان رآه اردف بخوف اردف بخوف عليها "ليه كده بس يا سلوى مش تاخدي بالك" 
سلوى "والله مكنتش اقصد هي السكينة اكمنها حامية" 
ماهر و لا يهمك المهم تعالي اعقم الجرح و احطلك عليه بلاستر "

أخذها و ذهبا إلى الصالة 
اخذ ماهر المعقم و شرع في تعقيم جرحها 

نحدثت سلوى بتأوه" اه يا ماهر أيدي بتوجعني سيبه كده و خلاص" 
امسك ماهر بيدها و قبلها بمجرد ان سمع انها تؤلمها و اردف بحنان "طيب و كده "

سلوى" لسة بتوجع برضه ايه الذكاء ده "
ماهر" خليكي في اللي انتي فيه" 

اكمل التعقيم ثم ضمد لها الجرح و قبل يدها مرة أخرى و لكن في هذه المرة ولج ذلك الثلاثي المرح

و اردفت چنى في هذه اللحظة "احيه.. ما هذا الذي أراه.. خيانة.... ابويا بيخون امي مع ايدها.. احيه تاني "

قهقهت منة بصوت مرتفع" لأ لأ لا و الله ما قادرة بطني بتوجعني يا بت يا چنى منك لله ايه اللي انتي بتقوليه ده" 

اردف أسد هو الاخر مجيبا على كلامها هذا "لأ و مش كده بس ده ابوها بيخون امها مع ايد امها ايه الكلام ده"

و هنا ظهر سلاح الام المصرية و لكن بعد التعديل من امسك بذلك السلاح كان الاب من امسك بالحذاء كان ماهر و ليس سلوى و رفع صوته عليهم قائلا

" بص منك ليها و ليها مفيش عشا انهاردة و يلا كل واحد فيكم يطلع لأوضته و مش بس كده لأ ده أسد هينام في اوضة و منة هتنام في اوضة عقاب ليهم و طبعا چنى عقابها هيكون بسحب المايك و السماعة بتوعها" 

اخذت چنى تضرب الأرض بقدميها و اردفت "يوه بقى مينفعش كده انا عايزة حاجاتي "

اجابها أسد بتعجب سائلا اياها سؤالا لطالما تمنى سؤالها اياه "چنى هو انتي بتتعاملي كده في الجامعة و مع الدكاترة في الجماعة" 

وقفت چنى امام اسد تتمعن سؤاله فهل حقا يسألها كيف تتعامل مع المعلمين في جامعتها و لكنها اجابته 

"لأ طبعا يا اسد انا هنا بحب اطلع الجانب المرح اللي بكتمه جوايا طول ما انا في الجامعة علشان مش اسبب مشاكل لا ليا و لا لزمايلي و لا لدكتور الجامعة حتى "

أسد "الله اكبر عليكي اديلو يا چوچو بجد انتي ابهرتيني" 
تصنعت انها تهز ياقة قميصها الغير موجود بثقة و اردفت" انا مفيش مني يبني "

منة" لأ في دي معاكي حق بصراحة انا مشفتش حد زيك ادامك ربنا نعمة في حياتنا دايما يارب يا قلبي "
چنى" منونتي.. انتي اللي ربنا يخليكي لينا على الاقل الواد أسد بيضحك "

أسد" بقى كده طيب مش هجيبلك شوكولاتة بكرة" 
چنى "لأ خلاص يا أسد انا اسفة "

اما ماهر فكان قد صعد إلى الأعلى حتى ياخذ حمامه
و ينتظر زوجته حتى يخلدا إلى النوم 

في الأسفل اردفت چنى بتثاؤب" انا عايزة انام يا ولاد و انتوا كمان اطلعوا ناموا و نبقى نتكلم بكرة علشان انا خلاص فصلت" 

أسد "تمام ماشي يا جنتي تصبحي علي خير" 
چنى "و انت من اهل الخير" 

سلوى تجلس مهمومة شاردة فاقترب أسد منها و اردف 

"قومي يلا يا ماما اطلعي نامي و مالك كده وشك شاحب ليه" 
سلوى "افتكرته" 

و بمجرد ان اردفت بهذه الكلمة نظر أسد إلى منة بنظرة تعني دعينا وحدنا و بالفعل استطاعت فهم اشارته و غادرت إلى غرفتها 

تحدث هو بمواساة لوالدته" متزعليش يا ماما بإذن الله نلاقيه و يكون بخير كل حاجة ليهاه وقتها بس انتي اللي مش صابرة على الرزق" 

سلوى" اعمل ايه يعني يا اسد يا بني ده حتة مني زي ما انت حتة مني كده" 
أسد "هيرجع.. هيرجع بإذن الله متقلقيش" 

سلوى "يا رب يا رب يرجع و نشوفه في أقرب وقت ادعي كتير يا أسد ادعي ان احنا نلاقيه "
أسد" حاضر يا ماما و اطلعي يلا لبابا علشان هو عايز ينام و انتي مطلعتيش فمنامش "

سلوى" طيب انا هطلع انا بقى علشان ننام و انت كمان نام يا اسد انت و مراتك كويس "
أسد" حاضر يا ماما تصبحي على خير "
سلوى" و انت من اهل الخير يا حبيبي نوما هنيئا "
أسد" اللهم امين على أهل البيت كلهم يارب "

في شركة أسر 

دلف أسر إلى الشركة ثم صعد إلى مكتبه و وجد حياة قد وصلت بالفعل و تحتسي قهوتها 
فشرع في الحديث "حياة ا" 

قاطعته حياة قائلة "بعد القهوة بعد القهوة روح و 
تعالى بعد القهوة بعد القهوة بعد القوة هستوعبكوا بعد القهوة "
أسر" و الله! بتقلدي زغاليل يا حياة " 

حياة "خد تعالى هنا و سيبك مني ايه الشياكة دي" 
أسر "هي فين الشياكة في كده علشان انا مش شايفها ده حتى حرف الشين في اسمي بيدل على الشياكة هتقوليلي فين حرف الشين هقولك فين الشياكة "

حياة" بص يا سيدي عندك مثلا القميص الأبيض ده تحفة عليك و لايق جدا مع البنطلون الاسود و كمان انت لابس شوذ ابيض شبه القميص و نضارة شمس اسود شبه البنطول بعد كل ده جاي تقولي فين الشياكة هو في كده "

أسر" تصدقي صح يا بنتي انا مخدتش بالي طيب بقولك ايه... ايه رايك نروح نجيب آيس كريم و ناكله على النيل "
حياة" و هي دي فيها كلام يلا بينا يا أسر باشا"
أسر" يلا بينا يا مجنونة هانم "

بالفعل ذهبا و قاما بشراء المثلجات و جلسا يتحاوران مع بعضهما قليلا في العمل ثم جاء إلى أسر اتصال من ام هشام 

أسر" السلام عليكم "
الدادا" و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته انا هروح انام يا أسر علشان لما تيجي متبقاش تدور عليا و كمان الوقت اتأخر ابقى تعالى بقى" 

أسر" ماشي تصبحي على خير يا ماما" 
ثم اردف موجها حديثه إلى حياة "معليش يا حياة دي الدادا ام هشام بترن تتطمن عليا و بتعرفني انها هتنام "

حياة" لأ عادي و لا يهمك نكمل كلامنا "
اكملا حديثها في شؤون الشركة و بعد أن انتهوا 

عاد أسر إلى المنزل و دلف إلى الغرفة المجاورة لغرفته فوجد الدادا نائمة فذهب هو الاخر إلى فراشه 

في اليوم التالي استيقظ أسر و ارتدى ملابسه ثم ذهب إلى الشركة و كالعادة وجد حياة تنتظره فركع على ركبتيه و قدم لها خاتما من الألماس و اردف" تقبلي تتجوزيني يا حياتي" 
حياة "لأ طبعا انا مش موافقة


تعليقات



<>