
رواية صغيرة ابليس الفصل الثاني عشر12 بقلم جني محمد
اردف أسر بحزن من هذه الكسرة التي حلت على قلبه "ليه يا حياة ليه تكسري قلبي كده انا عملت ليكي ايه ليه كده ده انا حبيتك... حبيتك اوي يا حياة"
و من ثم ترك لجسده الحرية في الحراك فلم تستطع قدماه التحمل أكثر من ذلك فإذا به يسقط على الأرض بأكمل جسده و كأنه أصبح جسدا بلا روح
و يتغير المشهد فإذا بكل هذا مجرد حلم ثم يستيقظ أسر مرة أخرى و لكن ملامح وجهه كانت شاحبة تماما و اردف بذعر و أنفاس متقطعة
" ايه ده لأ انا مش هستنى انا هروح دلوقتي اعترف ليها بحبي انا مش هقدر اتحمل انه يحصلي حاجة زي دي "
و بالفعل ارتدى ملابسه سريعا و اتجه إلى خزانة الملابس و اخذ منها علبة تحتوي على خاتم ذهبي أنيق و ذهب إلى الشركة مرة أخرى حتى يثبت لنفسه انه كان مجرد حلم و ها قد استيقظ و بالفعل ذهب إلى الشركة و حينما ذهب اتجه إلى مكتبه
و اردف" حياة ممكن تيجي معايا مشوار "
حياة "هنروح فين ها ها هنروح فين"
أسر "تعالي بس يا حياة"
حياة "هووف حاضر جاية"
اتجه كلاهما إلى الخارج و أثناء سيرهما اردف أسر في منتصف الشركة بصوت جهوري "اجازة انهاردة ليكم كلكم يلا افرحوا بقى"
اخذ جميع العاملون في الشركة يهللون بسعادة و اردف أحدهم" شكرا يا أسر بيه "
اجابه الاخر" ربنا يخليك يا أسر بيه "
و إلى آخره من هذا الحديث اما هو فاكمل طريقه حتى وصل إلى سيارته و اخذ حياة إلى مطعم راقي و جلسا سويا و هي كانت في حيرة من أمرها لا تعلم لماذا احضرها هنا فقطعت ذلك الصمت بكلماتها
"ايه ده احنا فين و انت جايبني هنا ليه و هنعمل ايه"
اردف هو بحماسة و حب و لكن في ذات الوقت كان قلبه يرتجف داخله من الخوف ان ترفضه كمان حدث في الحلم
"هتعرفي دلوقتي"
بعدها جلس على ركبتيه بمظهر رومانسي و اردف "حياة... حياتي تقبلي تتجوزيني"
و مد لها يده بخاتم جميل
فتحت حياة فاها لكي تتحدث و لكن لسوء الحظ استيقظ أسر و جلس على فراشه ليفهم ان كل هذا كان مجرد حلم داخل حلم اخر
هب من فراشه فزعا انفاسه متقطعة صدره يعلوا و ينخفض بسرعة شديدة
أسند يده على خزانة الملابس و وضع رأسه فوقها و اردف
" يا الله الحمد لله انه حلم أحمدك و اشكر فضلك يا رب"
ظل واقفا هكذا بضعة دقائق حتى يسترد فيها وعيه الكامل و يستطيع التحكم في جسده و حينما استعاد السيطرة الكاملة اتجه إلى المرحاض حيث غسل وجهه ثم اخذ حماما باردا خرج من المرحاض ثم اتجه إلى خزانة ملابسه مرة أخرى و اختار منها حلة سوداء و قميصا ابيض ثم اتجه إلى المرأة و اخذ يمشط شعره بهدوء بظهر عليه و لكن في الحقيقة كانت يده ترتجف من مجرد تخيله ان حياة حبيبته تلك الفتاة التي لم يعلم كيف احبها و متى و لكن هذه هي الحقيقة
تنهد تنهيدة حارة تنهيدة تحمل كل ما عليه من هموم و في هذه اللحظة ولجت ام هشام إلى غرفته و حينما راته في هذه الحالة جرت ناحيته بسرعة و اردفت
"ايه يا أسر مالك ملامحك باهتة و حساك زعلان في حاحة و لا ايه يا بني"
أسر "لأ مفيش حاجة متقلقيش يا دادا انا بخير"
الدادا "بذمتك يا أسر ده انت حتى قولت يا دادا مش يا ماما و ده دليل على انك متضايق او زعلان"
تنهد تنهيدة أخرى و لكن ربما تكون أسوأ من الأولى و
اجابها" هحكيلك بعدين يا دادا بس مش هقدر دلوقتي علشان انا متأخر على الشغل في الشركة اوي "
اردفت الدادا بتذمر" اه صح يا أسر استني"
أدار أسر وجهه منتظرا ان تكمل حديثها فاكملت " سعد و ميرا جايين انهاردة فلازم تروح الفيلا بتاعة سعد علشان تستقبلهم"
أسر "معلش استقبل مين دول مش اهلي و كمان اخواتي مدوروش عليا حتى "
الدادا" معلش يا بني بس انا مش في أيدي حاجة اعملها لك و الله "
أسر" لأ يا دادا الذنب مش عندك الذنب عندهم هما لو اعرف بس مين اهلي بس مذكرات ميرا مكانش فيها اسم ابويا و امي و لا حتى كان فيها اسم المستشفى "
الداد" هتوصلهم... هتوصلهم قريب بإذن الله يا حبيبي بس قبل ما تمشي مش هتفطر "
أسر" مش جعان هبقى اكل بعدين "
الدادا" ماشي يا أسر بس متتاخرش علشان مش هاكل من غيرك "
أسر" ماشي يا ماما مش هتاخر بإذن الله "
الدادا" في حفظ الله "
اردفت الدادا بجملتها هذه و التي كانت بمثابة إشارة إليه انه حان وقت رحيله و بالفعل اتجه إلى الباب و ركب سيارته متجها إلى شركته
في مكان آخر دعوني اقول انه اول مرة نزوره حيث تقبع تلك التائهة في افكراها انها حياة تلك المسكينة
كانت تمكث في فراشها شاردة في أفكارها التي وجهها إليها عقلها الباطن
"هو مين اهلي طيب... هل انا و انا صغيرة كنت فرحانة معاهم و لا لأ... طب هل في امل اوصل ليهم و لا كده خلاص حياتي من غيرهم بقت شيئ اكيد"
و الكثير و الكثير من الأفكار التي تدور في ذهنا و كل ذلك بُني على حلم صوره لها عقلها
فلاش باك
كانت تتصبب عرقا في فراشها و ندخل راسها لنرى ذلك الحلم.. كانت واقفة امام نفسها و لكن في عمر أصغر حيث كانت مع واليها و لم تفقدهما بعد
اقتربت حياة الصغيرة منها و اردفت" ايه ده هو انا ابقى انتي اصلك شبهي اوي "
حياة" ايوة يا حياة انا هي انتي بس انتي صغيرة اما انا ابقى انتي بعد ما كبرتي"
حياة الصغيرة "طيب مالك زعلانة ليه هو ايه اللي حصل"
حياة "مفيش حاجة زي ما هي كل حاحة اتغيرت انا معدتش زي ما كنت و حتى انتي كمان هتزعلي اوي لما تكبري "
حياة الصغيرة" طب حققتي ايه من احلامنا "
حياة" و لا حاجة يا حياة و لا حاجة "
حياة الصغيرة" ليه كده انا بقى لما اكبر مش هعمل زيك و هحقق كل أحلامي "
حياة" طيب يا حياة طمنيني بابا و ماما عاملين ايه "
حياة الصغيرة" كويسين و هنخرج انهاردة و هنروح الملاهي كمان"
حياة "يا قلبي.. طب استعدي بقى علشان اول حاجة وحشة هتحصل ليكي انهاردة "
حياة الصغيرة "طيب هو ايه اللي هيحصل عرفيني "
حياة" لأ خليكي كده مش هحرق عليكي الرواية كلها "
حياة الصغيرة" يعني انا انتي "
حياة "اه للأسف "
حياة الصغيرة" بما ان انا انتي إذن انا شبهك صح "
حياة "اه ما انتي شبهي "
حياة الصغيرة" لأ انا احلى انتي ملامحك شاحبة اوي و وحشة مبقتش جميلة زي الأول "
حياة" هتعرفي كل ده حصل ليه متقلقيش يا حياة بس اصبري "
حياة الصغيرة " طيب هو انا هقابلك تاني "
اردفت حياة و هي تختفي "معرفش.. معرفش يا حياة بس لازم امشي دلوقتي"
استيقظت من نومها و جلست على فراشها تفكر
عودة من الفلاش باك
استقامت من فراشها و اتجهت إلى خزانة ملابسها و لأول مرة تخرج زيا كاملا من اللون الاسود حيث اختارت حلة نسائية كاملة من اللون الاسود و ارتدتها ثم اخذت تمشط شعرها الاسود الذي تماشى لونه مع ثيابها ثم اتجهت إلى الشركة و مازلت تائهة في بحر أفكارها ذلك البحر الذي لا نهاية له
وصلت إلى الشركة و دلفت إليها
اما أسر حينما دلف إلى الشركة و دخل مكتبه اخذ يلتفت يمينا و يسارا باحثا عنها تلك التي أثرت قلبه و لكنه لم يجدها فجلس على كرسيه بيأس فاق جميع الحدود
دلفت حياة إلى المكتب و اردفت "معلش يا أسر انا اسفة اوي اتاخرت عليك"
أسر "لأ عادي و لا يهمك اتفضلي اقعدي متقفيش كده"
جلست على الكرسي أمامه و اردفت
"ايه ده مالك"
أسر "مالي في ايه.. انتي اللي مالك"
حياة "و الله هو الظاهر كده انه لا انا و لا انت بخير"
أسر "حاجة بسيطة كده و هتروح لحالها و انتي "
حياة" مش حاجة بسيطة خالص دي مشكلة كبيرة "
أسر" طيب ساكتة ليه انا حكيتلك قبل كده.. احكي انتي كمان يلا"
حياة" ياه هو انت لسة فاكر "
أسر" و ازاي اقدر انسى بس.. المهم احكي يلا "
اردفت بحزن بالغ" هي الحكاية كلها ان لما الواحد بيبص للحياة من منظور تاني و بيبدء يفكر بطريقة مختلفة بيكتشف انه كان مخدوع مخدوع اوي لدرجة انه كان مفكر الحياة وردي و انها ممكن في يوم من الايام تبتسمله "
أسر" يعني ايه الكلام ده يا حياة هو في حاجة حصلت و لا ايه"
حياة "مش بالظبط بس انا افتكرت حاجات كتير اوي زعلتني و كمان أفكار من الماضي بتلاحقني و كوابيس و احلام وحشة "
شعر بشيئ يؤلمه في قلبه من أثر ما سمعه و لكنه تماسك و اردف" طيب ما تقولي انتي قاعدة تلفي و تدوري و مش عايزة تقولي الحكاية كاملة ليه "
حياة" أصلها بصراحة حاجة تقيلة على قلبي اوي "
أسر" طيب ايه رايك تيجي ننزل ناكل في مطعم و نتكلم علشان انا كمان مخنوق و مليش مزاج للشغل خالص"
حياة "تمام ماشي لو مش هتقل عليك"
أسر "لأ مش هتتقلي و لا حاجة يا بت ده انا اللي عارض عليكي "
و بالفعل خرج كل منها من الشركة و ركبا سيارة أسر و سارا بها
و بعد قليل توقف أسر بالسيارة جانبا و اردف
" بصي كده في مطعم هنا اسمه... ثواني اركز في الاسم.. ايه ده.. ده اسمه البؤساء "
ضحكت حياة " لأ مش قادرة ايه ده بجد هو في مطعم اسمه كده "
أسر "طيب مستنية ايه تعالي نجربه يمكن اكله يكون حلو"
حياة" و ماله تعالى يا كئيب يلا اما نروح"
أسر " يلا يا كئيبة نمبر تو "
و بالفعل هبط كل منهما من السيارة و اتجها إلى المطعم
في المطعم اقترب منهم العامل و اعطى لكل منهما قائمة الطعام
امسك أسر بقائمة الطعام و اخذ يقرأ اسماء الوجبات و كلما قرأ اسم وجبة منهم كانت عيناه تتسعان شيئا فشيئا من هذه الأسماء العجيبة فكانت الأسماء كالآتي
"فرخة مشوية حزينة "
"بيتزا بتعيط على أهلها"
و هكذا إلى آخره
اما حياة فلم تنظر في القائمة التي اهداها اياها العامل
فقرر أسر انا يطلب له و لها فاشار للعامل مردفا "ويتر هناخد اتنين من الوجبة دي"
ثم أشار على احدى الوجبات الموجودة في القائمة و في هذه اللحظة اجابه العامل" اه انت تقصد وجبة التعساء"
أ
سر "هو ده اسمها بجد و لا المطعم هنا بيستخف دمه"
العامل "لأ طبعا با فندم بس قصة المطعم ده مميزة حضرتك ممكن تبحث على جوجل و هتفهم كل حاحة "
أسر" تمام شكرا جدا ليك"
اتجه العامل ليعد طلبهم بينما اقترب أسر بكرسيه من حياة و اردف" ها في ايه بقى انا مش هسيبك غير لما تتكلمي "
حياة" حلمت بنفسي و انا صغيرة... حلمت باني خلاص ده اليوم اللي هخسر فيه اهلي صعب اوي انك بعد ما تخسرهم يجولك في حلم و مش مجرد حلم ده انت بتأنب نفسك "
أسر "عارف احساسك ده كويس ما انا زيي زيك عايش مع أهل مش اهلي و بتعامل اوحش معاملة كان نفسي اوي اقابل ابويا.. مجرد حلم بسيط"
و قبل أن يكمل هبطت دمعة متمردة من عينه حتى ان نبرة صوته تغيرت إلى نبرة حزينة على مشارف البكاء
"هو اني.. اني احس بحنان الاب مجرد ضمة واحدة بس هتمحي كل ده كلمة انا معاك و في ضهرك هتنسيني كل شيئ طب مش عايز دول انا عايز بس مجرد نظرة تطمني تعرفني ان اللي جاي خير.. محتاج حنان الأم اللي عمري ما شفته محتاج امي اللي حتى معرفش اسمها ايه تقولي انا جنبك مش هسيبك.. او بحبك
مجرد طبطبة خفيفة تعرفني ان في حد بيسأل عليا عايز اقابل اخويا التوأم.. عايز اعرف ملامحه ايه طب هو شكلي و لا لأ او طيب و لا شرير طب انا مش عايز اي حاحة غير اني اعرف هل اهلي دول مهتمين بيا و لا هنا زي هناك عايز اعرف مهنة كل واحد فيهم ايه و كمان نفسي اعرف عندي اخوات غيره و لا هو بس ده انا حتى معرفش اسمه ايه"
هبطت دموعها و كأنها انهار سيالة على وجنتيها و ردها كان نفس رده او ربما شبيه له
" و انا كمان نفسي اعرف انا شبه مين فيهم شبه ماما اكتر و لا بابا و ممكن اكون شبه حد تاني من العيلة عايزة اعرف عندي اخوات و لا لأ و لو عندي هما ولاد و لا بنات و مستوى اهلي في المعيشة عامل ايه.. طب تصدق انا حتى معرفش هما عايشين و لا"
اردف مقاطعا أيها فإلى هنا رفض عقله التصديق قبل قلبه
" بس اسكتي انتي بتقولي ايه لأ اكيد عايشين انا واثق ان اهلي و اهلك عايشين و هيوصلوا لينا في يوم من الايام "
حاولت التحدث و لكن صوت العامل قاطعها و اردف و هو يضع الوجبة
" منا بي تي وجبة حزينة لزيزة يافندم "
اردف أسر بعد أن انزاح غم كبير من على قلبه "اهو انا بعد كل الأحزان اللي قلتها دي بس الويتر ده مجنني "
اردفت هي الأخرى بعدما بدأت في الخروج من حالتها
" طب ما نشوف هما بيتكلموا كده ليه و ايه سر العنوان و الأكلات كده يعني"
أسر" و ماله هبحث اهو "
شرع في البحث عن سر تسمية مطعم البؤساء بهذا الإسم
اردف بصدمة بالغة بعدما قرأ و اخذ بقصه عليها
" الحقي ده بيقول انه صاحب المطعم ده كان عامله من زمن و مفتحهوش غير بعد ما ابوه اتوفى و كان في الوقت ده رايح يفتح المطعم و هو زعلان فصاحبه قاله
" تعالى يا بائس منك ليهم كان يقصده هو و العمال و من هنا جه سر اسم المطعم العجيب و بسبب الاسم ده كان في ناس كتير بتروح فقرر يعمل الأكلات كمان بالاسماء دي"
حياة " لا و الله مش قادرة هو مع انه مسخرة و بيضحك إلا أني انبهرت من تفكيره يعني عرف ازاي يجذب الناس"
أسر "اه و كمان اسلوب الويتر يعني بيقول ايه وجبة حزينة لزيزة"
حياة" طيب مش يلا ناكل بقى علشان شكل الاكل يفتح النفس الصراحة "
أسر" انا هاكل دلوقتي "
و شرع كلاهما في تناول وجبته ما أجمل هذا الحب الذي لم تكتشف حياة شيئا عنه بعد و لكن هذا الحب خفف عنهم الكثير و الكثير
و بعد انتهائهم من تناول الطعام اردف أسر
" طيب بقولك يا حياة انا اسف جدا مش هقدر اقعد اكتر من كده لازم امشي علشان سعد و ميرا جايين "
حياة" طيب استنى روحني في طريقك"
أسر "اخدتي عليا اوي"
حياة "امشي بس يلا يا اسورة "
اردف أسر بمزاح "الله يرحم كنا بتعيط احنا الاتنين من شوية"
حياة "اركب بقى ميبقاش قلبك اسود "
و بالفعل ركبا سويا السيارة متجهين إلى منزلها هبطت من السيارة و اردفت متشكرين يا باشا نردهالك ان شاء الله سلام بقى معطلكش و اه صح شكلك في القميص الأبيض جامد متبقاش تلبس جاكيت البدلة علشان بيكبرك"
ابتسم من كل قلبه تلك الابتسامة السعيدة المرتسمة على ثغره ربما لم تُرسم هكذا منذ زمن
سار هو بسيارته إلى فيلا سعد و حينما وصل كانت الشمس قد قاربت على الغروب صعد سريعا و وجد الدادا تقف قبالته و اردف
" دادا سعد و ميرا جم و لا لسة"
الدادا" لأ لسة مجوش يا أسر"
أسر "طيب انا هدخل اخد شاور بارد و هيطلع استناهم في بلكونة اوضتي"
الدادا "بس خلي بالك لا تاخد برد يا حبيبي"
أسر "حاضر يا دادا متقلقيش"
كانا يتحدثان و لم ينتبها لمن كان ينصت لحديثهم و ركض مسرعا إلى غرفة اخته
امجد" مريم الحقي بابا و ماما جايين و انا مش عارف اعمل اي في الخمر اللي معايا "
اجابته مريم بخبث بعد أن خطرت في بالها فكرة شيطانية
" احنا ندسهم لاخوك تحت السرير و نقول لابوك انه كان بيشرب و جايب بنات"
امجد "الله عليكي يا مريوم"
مريم "روح اعمل كده بس بسرعة يلا و بعدين نتكلم "
و في مكان آخر حيث يقبع الشر الحقيقي
وقفت تلك المجهولة الملقبة بالملكة و اردفت" عزام بيه انا حضرت كل حاحة زي ما اتفقنا. كمان الظابط أسر ميعرفش حاجة لانه موقوف عن العمل فياريت ننجز قبل ما يرجع تاني "
عزام" تمام يا ملكة خلاص قربنا نخلص اهو و هنرتاح من وش الشغل ده"
الملكة "انت هترتاح انما انا لأ انا لسة مشواري طويل"
عزام "ربنا يقصرهولك يلا سلام "
الملكة" سلام ايه انا هروح احضر المخدرات "
عزمي" طيب روحي و محدش من البوليس يعرف خالص انتي فاهمة"
الملكة" اه فاهمة متقلقش "
عزام" طيب هو انتي مش هتقلعي القناع ده و تعرفيني بقى انتي مين ده احنا حتى بنشتغل مع بعض من سنتين "
الملكة "و الله يا عزام لو مليون سنة مش هقلعه ريح نفسك بقى