
رواية صغيرة ابليس الفصل الفصل العشرون20 بقلم جني محمد
ألقى أسر بكلماته هذه التي كان وقعها على حنان مثل وقع الصاعقة و لم يصمت بل اكمل حديثه بجفاء و برود لم يكونوا يوما موجودين به قائلا " انتي اللي مربياني و برضه انا عارف انك خايفة عليا بس انك تحرقي القميص ده اللي انا لحد دلوقتي مش عارف انتي ازاي جالك قلب تعملي كده.. ايه مشوفتينيش و انا حاطه بعنياة و محتفظ بيه"
نظرت إليه بملامح جامدة و لكنها تحمل في ثناياها الشفقة "افهم بقى ده قميص كله دم عايز تحتفظ بإيه انت طول عمرك اصلا بتكره اللون الأبيض و لما لبسته قولت علشان حياة لكن انك تحتفظ بيه عليه دم فلأ طبعا اولا ده دم مش حاجة عادية.. ثانيا ده هيعفن.. ثالثا انت كده بتجلد نفسك بدل ما تفوق افهم بقى ان كده غلط"
سقط منهارا على ركبتيه لم يستطع الصمود أكثر من ذلك هو فقط احبها فلماذا تُقتل و احتفظ بقميصها فلماذا يُحرق و تحدث بصوت متقطع
" كلكم مش حاسين بيا تعرفي ايه هي أصعب حاجة على الإنسان انه يسلم قلبه لحد فيتطعن بسكين في قلبه ده اهو انا بقى ده اللي حصلي "
اقتربت منه و جلست بجواره "اهدى بس يا أسر علشان الانهيار ده غلط و مينفعش كده و لازم تعرف ان اللي انا عملته ده الصح"
نظر إليها بعد أن دار في عقله كل ما حدث و قرر ان ينهي هذا الحديث فاردف" اه صح هشام كان عايز منك ايه "
حنان" فاكر هشام اللي قولتلك عليه ابني"
أسر "اه قولي بقى انه هو ده و طلع ظابط و كان بيكذب عليكي في الاخر "
حنان" لأ هو فعلا كان شغال مع المافيا بس هو كان بيعمل كده علشان يمسكها متلبسة و يقبض عليها"
أسر "طيب انا هروح اقابله و نتكلم اشوفه كان عايز مني ايه و اجيلك تاني نكمل كلامنا "
حل على شخصيته البرود مرة أخرى و كأنه يحاول ان يقتل تفكيره في حياة بهذا الأسلوب
ذهب أسر إلى المقهى و وجد هشام ينتظره هناك اقترب أسر منه و مد اليه يده ببرود قائلا" اهلا حصؤة الظابط اتفضل اقعد واقف ليه "
هشام" ازيك يا أسر عامل ايه دلوقتي "
أسر" كويس متقلقش تقدر تقول كده قلبي مات و الموضوع انتهى"
نظر إليه هشام بحزن هو يعلم شعوره فهو أيضا يحب و لكن حبيبته ليست بفتاة عادية و يعلم جيدا احساس فراق حبيبته
و لكنه قطع كل هذه الأفكار عندما تحدث" طيب معلش يا أسر انا بس كنت عايز اقولك ان ماما حنان "
قاطعه اسر ببرود ليخبره انه يعلم انها والدته " ماما جنان تبقى مامتك و انت عايزها تيجي تقعد معاك بما انك نزلت أسر"
هشام "اه فعلا يا أسر ده طلبي منك"
أسر "تمام مفيش مشكلة بس اهم حاجة تاخد بالك منها و لو احتاجت اي حاجة تكلمني "
هشام" شكرا يا أسر "
أسر" لا شكر على واجب دي امي زي ما هي امك بالظبط بس انا مش عايز اختلط بيها دلوقتي "
هشام" ليه يا أسر و انت اتغيرت عن امبارح كده ليه انا حاسس ان انا بكلم آلة من آلات الذكاء الاصطناعي معندهاش مشاعر "
قص عليه أسر كل ما حدث و ختم كلامه قائلا "بس يا سيدي و بكده انا مفيش حاجة اخسرها فقررت ابقى ابليس و مش عايز حد بحبه يقرب مني علشان ميطولش شري دلوقتي خالص "
نظر إليه هشام بخوف فهو ليس في حالته الطبيعية ثم اردف" تمام يا أسر مفيش مشكلة و انا هعاتبها على الموضوع ده اتمنى انك متزعلش"
حرك أسر يده في الهواء بمعنى اللامبالاة ثم استقام من على الكرسي ة اتجه إلى بيته مرة أخرى و هناك نظر إلى حنان و اردف" تمام يا دادا انا كلمت هشام و هو عايزك تقعدي معاه و ده هيكون افضل برضه علشان انا كده كده مسافر أمريكا و هو ابنك و اولى بيكي هيبقى ييجي كمان شوية ياخدك فجهزي حاجتك"
رمقته بعينيها التان كانت الحسرة تملؤهما ثم صعدت إلى غرفتها ترتب أغراضها لتعود إلى أحضان ولدها
اما أسر فقد ذهب إلى غرفته و فتح كتابه كالعادة ليفتح جزء الثالثو هو جزء الحزن و كتب
" غادرتي و غادر معكي أسر و يبقى الجزء الاخر و هو ابليس فإلى اللقاء أيها القلب النقي الذي لحق بروحها النقية"
و من ثم فتح الجزء الرابع و الاخير هو جزء سعد و ميرا و كتب
"عزيزي سعد الذي فعل كل شيئ لأجل حبيبته ابنك اللعين امجد قتل حبيبتي و في المقابل لأن اهدا حتى اُهدر دماءكم جميعا "
أغلق الكتاب و احضر حقيبة كبيرة بعض الشيئ وضع بها الكتاب و ذلك القلم الاسود الذي يكتب به دائما و احضر كل الملابس السوداء حاصته و وضعها في الحقيبة ثم فتح احد ادراج المكتب و احضر منه نظارته الشمسية السوداء و وضعها هي الأخرى بالحقيبة ثم اقترب من غرفة حنان و اردف
"دادا متنسيش تقفلي الفيلا بالقفل علشان خلاص معادش ليها لازمة دلوقتي"
غادر دون أن يسمع اجابتها و فتح الجراج و ركب سيارته ثم تحرك إلى فيلا العراقي
دلف أسر إلى الداخل و سأل الحارس "هو فين الجراج هنا"
أشار له الحارس على موقع الحراج قائلا "اهو هو ده يا أسر بيه "
وضع أسر السيارة بالحراج ثم دلف إلى الداخل و اول من قابله كانت سلوى التي احتضنته بشدة و اردفت "انت مشيت بدري ليه يا أسر و عامل ايه دلوقتي"
أسر "انا مشيت كان عندي كام حاجة بجهزهم و دلوقتي انا بخير الحمد لله"
ابتعدت عنه بتعجب و رمقته من الأعلى إلى الأسفل و كأنها تراه لأول مرة و تحدثت "ايه ده يا أسر مالك"
كالعادة جموده هو ما لفت انتباهها لتردد "أسر انت مش كويس علفكرة انت محتاج دكتورة نفسية تعالجك"
أسر" لأ.... انا.... كده.... كويس "
صعد إلى غرفته هو و أسد و رتب ملابسه في الخزانة و فتح درج من ادراج المكتب بجوار السرير و التي كانت بمفاتيح و كل درج مفتاحه به... وضع الكتاب بأحد الادراج ثم اغلقه بالمفتاح و اخذ المفتاح معه
جلست سلوى على احد الكراسي و اخذت تبكي بنحيب عالٍ ليقترب منها ماهر الذي خرج من عرفته على صوتها و اردف بخوف "مالك يا سلوى انتي كويسة"
سلوى "لأ يا ماهر أسر مش كويس و انا مش كويسة"
ماهر "أسر ظابط و شخصيته قوية و هيعرف يعدي كل ده لكن مش بالضغط يعني لما يبقى قاعد قربي منه بهدوء كلميه هاتيله حاجة خفيفة ياكلها و اتكلمي معاه اي موضوع.. لما ييجي ينام تسأليه مش عايز حاجة.. و كده يغني قربي منه بهدوء"
سلوى" ماشي يا ماهر هحاول اعمل كده "
و بعد قليل خرج أسر من الغرفة يرتدي زيا اسودا بالكامل هبط على السلم و هو يضع نظارته الشمسية و اردف موجه حديثه إليهم ببرود" هو اسك و چنى و منة فين "
سلوى" كلهم في الجامعة عايز حاجة اعملهالك "
أسر" لأ انا بس بتطمن عليهم انتوا مش عايزين حاجة"
ماهر" عايز سلامتك يا أسر بس انت رايح فين"
أسر "رايح الشغل"
سلوى "علطول كده؟"
أسر "اه كل ما روحت بدري كل ما كان أفضل"
اتجه إلى الجراج و قبل أن ياخذ السيارة و يرحل أغلق باب الجراج عليه و خلع نظارته ثم امسك بالمعدات الموضوعة في نهاية الجراج و اخذ يعدل السيارة و وضع بها شريحة ذكاء اصطناعي مُعدَلة و بعد ان انتهى من كل شيئ نظر إليها برضًا ثم اتجه إلى الحمام الموجود بيه و غسل يديه و وجهه ثم فتح الباب و ركب السيارة و اخرجها من ثم أغلق الباب نفسه تلقائيا
انتقل أسر من كرسي القيادة إلى الكرسي المجاور له و تحدث بالعربية "روحي القسم عند علاء بيه"
و الآن دعوني اشرح لكم
أسر مهندس معماري و لكنه يفهم قليلا في هندسة السيارات و البرمجة و الذكاء الاصطناعي فعدل هذه السيارة لتعوضه عن السيارة التي دُمرَت و وضع بها شريحة ذكاء اصطناعي و برمجها على ان الموقع هو مصر و وضع بها جميع الإمكان المهمة على الخريطة و لقبها بمسميات سهلة يتذكرها و برمجها على الرد عليه و سؤاله ان تاهت و ها هو الآن يختبرها بعد أن أكملها
نظر أسر و لكن كانت نظرته بدون حياة استغرق الأمر بضع ثوانٍ حتى يمر عليه المشهد نفسه لامجد و هو يقتل حياة
خرج أسر من شروده هذا على صوت السيارة و هي تقول" ها قد وصلنا يا أسر هل تود ان اذهب إلى مكان آخر"
أسر "لأ فعلي الانذار علشان لو حد قرب منك"
هبط أسر من السيارة و اتجه إلى القسم و بعد قليل كان يدق الباب الخاص بمكتب علاء الذي اردف "ادخل"
دلف أسر إلى المكتب و تحدث بهدوء "انا عايز ابدأ التدريب من دلوقتي"
اجابه علاء بابتسامة باردة " تمام مفيش مشكلة يلا علشان اخدك على المعسكر اللي هتدرب فيه و على أيدي و بعدها هتروح يوم تودع اهلك يمكن مترجعش من المهمة عايش اصلا"
أسر "حلو اوي يلا على المعسكر و كلهم عارفين ان انا رايح بس عندي شرط هنروح بعربيتي "
اردف علاء بسخرية "طيب و على كده بقى العربية دي شغالة "
رفع أسر حاجبه الأيمن ز اجابه و هو يضغط على أسنانه " تعالى شوف بنفسك"
سار علاء معه إلى الخارج و ركب أسر في الكرسي الخلفي و تحدث" ايه يا علاء بيه مستغرب ليه تعالى بس اقعد و قولي المكان "
ذهب علاء بتعجب و جلس بجواره و اخبره بعنوان المكان ليفتح أسر جزءا صغيرا في باب السيارة و يخرج منه الاب توب الخاص به و بدأ يبرمج بعض الأشياء في السيارة و كتب لها العنوان فتحدثت السيارة "حسنا سيدي سيكون هناك بعض الاستراحات هل اتوقف بها ام اكمل السير "
نظر أسر إلى علاء الذي اتسعت عيناه و اردف "هو ده حقيقي"
أسر "جاوبني انت الأول هتقف و لا لأ"
علاء "لأ خليها تقف افضل"
أسر "اقفي في الاستراحات كلها"
السيارة "حسنا اتمنى لك رحلة هادئة"
بعد عدة ساعات كان علاء قد غط في ثبات عميق بينما أسر كان مستيقظا يفكر و يتفنن كيف سيقتل سعد لينتقم لحياة و فجأة تذكر انه قد أخذ من هشام رقم هاتفه ففتح هاتفه بسرعة و اخذ يتصل بهشام
بعد قليل اجابه هشام" السلام عليكم مين معايا"
أسر" و عليكم السلام أسر العراقي يا هشام"
هشام "ازيك يا أسر عامل ايه"
أسر "بخير الحمد لله معلش لو بعطلك كنت عايز اعرف ايه اللي حصل مع امجد"
تنهد هشام بضيق قائلا "للأسف يا أسر جاب محامي شاطر و بسبب سعد ابوه و مكانته اتحكم عليه بشهر"
ضرب أسر السيارة يضيق و اردف" طيب ماشي يا هشام شكرا و ماما حنان قاعدة جنبك "
نظر إليها هشام و التي كانت تستمع إلى المكالمة كلها لأنه كان يفعل مكبر الصوت نظرت له حنان و اومأت رأسها بأن يجيبه بنعم
فاردف هشام بتعجب و لكنه يود ان يعرف ما هو القادم" ايوة جنبي"
تحدث باشتياق رغم انه لم يفارقها كثيرا و برغم محاولته ألا يفتقدها و لكنه قد حدث "طيب هي عاملة ايه و زعلانة مني و لا لأ"
اومأت راسها مرة أخرى بأن يخبر أسر انها منزعجة منه فتحدث هشام بابتسامة "بتقولك هي زعلانة منك"
أسر "طيب اديهالي اكلمها"
اومأت حنان راسها بمعني الرفض
فتحدث هشام مرة أخرى "مس عايزة تكلمك"
أسر "يوه طيب ماشي اقفل يا هشام و اسف على اني عطلتك على الفاضي "
هشام "لأ يا أسر عيب متقولش كده بس هو انت فين كده انا سامع دوشة حواليك"
أسر "انا في الطريق للمعسكر"
هشام "ماشي يا حبيبي ربنا يعينك"
أغلق أسر الهاتف و فعّل وضع الطيران ثم وضعه في قابس للكهرباء في السيارة حتى يشحنه و ارتدى سدادات الأذن و ها هو بعد عناء طويل مع النوم غط في ثبات عميق
في اليوم التالي استيقظ أسر في الخامسة فجرا و نظر في السيارة ليجد انه متبقي نصف ساعة على الوصول
فشرع في ايقاظ علاء و بعد قليل استيقظ علاء و اردف "ايه ده احنا لسة موصلناش"
أسر "حضرتك نايم و واخد راحتك و كأنه بيت ابوك دي عربية علفكرة"
علاء "و لازمتها ايه حضرتك بقى يا أسر"
أسر "ايه يا سيادة اللوا لازم احترمك برضه"
و بعد قليل وصلوا إلى المعسكر الذي كان فيه بالفعل الفريق الذي سيتدرب مع أسر و شرع اللواء في تدريبهم
و بعد مرور شهر من التدريب القاسي الذي كان علاء لا يستهدف فيه احدا سوا أسر
أصبح أسر شخصا بدون مشاعر لا يشعر و لا يحس بالألم في هذا الشهر تدرب أسر تحت المطر و في برودة الليل و كان علاء لا يمل من الضغط عليه في التدريب كلما ذر صباح و مساء
و في اليوم الاخير في المعسكر هجم عليهم قطيع اسود لأن المعسكر في الصحراء و في لحظة خوف هرب الجميع من مكان التدريب و تضمنهم علاء بينما اخرج أسر سلاحه من جيبه و في لحظة كانوا جميعهم على الأرض موتى بعد أن قضى أسر عليهم واحدا تلو الاخر برصاص في رؤوسهم
و في اليوم التالي عادوا جميعا إلى منازلهم و بالطبع كان أسد مسؤولا عن شركة أسر في غيابه
اول شيئ فعله علاء انه اتجه إلى مكتب رئيسه في العمل و اردف "ازيك يا فندم انا ابتديت اخاف من أسر ده مبقاش شخص طبيعي ده بقى ابليس و يمكن اكتر شر منه ده هجم علينا في المعسكر قطيع اسود و هو بكل بساطة قتلهم كلهم من غير خوف"
الرئيس "و هو ده المطلوب انه يكون اللي هيمسك مهمة القبض على سعد و ميرا قلبه ميت و وعد مني يا علاء انه لو فعلا أسر نجح في المهمة دي هسميه ابليس المخابرات
نظر إليه علاء بحنق و اردف "تمام ماشي يا فندم استأذن انا"
غادر علاء بينما ذهب أسر إلى بيت هشام اولا الذي اخبره به هشام من قبل و دق الباب كانت حالته سيئ بعض الشيئ فقد كان مصابا بالانفلونزا لأنه في الأيام الماطرة كان علاء يعفي الفريق من التدريب و لكنه كان يدرب أسر
فتح هشام الباب و مجرد ان راي أسر أمامه احتضنه بحب قائلا "نورت يا حبيبي تعالى ادخل"
أسر "البيت منور بيكم معلش بس فين دادا حنان علشان انا تعبان و مش هقدر أطول انا عايز اروح انام عندي مهمة كمان يومين"
هشام "طيب تعالى ادخل جوا كلمها بس خلي بالك هي لسة زعلانة"
أسر "هتصرف انا بس ياريت تندهلها"
بعد قليل كان أسر جالسا و خرجت اليه حنان بكوب شاي و جلست امانه تتصنع البرود قائلة" اتفضل عملتلك شاي علشان عارفة انك بتحبه ها عايز ايه بقى "
أسر" عايزك متزعليش مني"
حنان "و لما مزعلش منك انت هتيجي و تزعقلي تاني "
أسر" بس انتي عارفة اني بحبها "
حنان" و الحب أفعال مش أقوال"
تنهد تنهيدة عميقة و اردف "طيب دلوقتي انتي عايزني اعمل ايه"
نظرت إليه بحب قائلة" عايزاك متزعلش مني "
تحدث أسر و قد لمعت عيناه بالدموع" و انا مش زعلان منك المهم انتي "
حنان" مش زعلانة منك يا أسر اهم حاجة ان اللي في دماغك ده يروح و تقبل الموضوع بقى "
رمقها بغموض قائلا "ماشي ماشي حاضر "
غادر أسر البيت و اتجه إلى فيلا العراقي و قد خارت قواه دق الجرس بانهاك فقد نسي انه يمتلك نسخة من المفتاح.. فتح له اسد الذي احتضنه باشتياق "ياه يا أسر و الله وحشتني اوي في الشهر ده "
اردف بصوت منخفض اشبه بالإنعدام" و انت كمان يا أسد"
أسد "مالك يا أسر "
أسر "طلعني فوق عايز انام مش قادر"
أخذه أسد إلى الغرفة و وضعه في سريره ثم اتجه إلى غرفة ماهر و سلوى و دق الباب
فتحت له سلوى الباب و اردف "مين اللي كان بيرن الجرس "
أسد" ده أسر جه بس هو نايم فوق"
في أمريكا
كانت حياة تسير بحزن باكية و صادفت في طريقها سليم الذي اشفق عليها و اقترب منها قائلا "انتي مين يا بنتي و بتعيطي كده ليه كده"
حياة "انا معرفش حاجة غير اني اسمي حياة و فاقدة الذاذرة و كنت هنا بتعالج علشان الذاكرة ترجعلي بس دلوقتي انا مش معايا فلوس ادفع الإيجار و الراجل بتاع الشقة رفض اني اقعد من غير ما ادفع الإيجار"
لم يخطر على باله ابدا انها هي حياة ابنته و لكنه اردف بحنان" خلاص يا بنتي تعالي اقعدي معانا انا و مراتي و بنتي على ما الذاكرة ترجعلك "
حياة" شكرا يا عمو اوي هو انت اسمك ليه "
سليم" انا اسمي سليم الرفاعي "
حياة اتشرفت بيك يا عمو"
أخذها سليم و اتجها إلى منزله
بينما في مكان آخر في أمريكا كان امجد يقف مع سعد و ميرا و يستعدون إلى المهمة اما امجد فهو ليس بخبرة كافية لعملهم هذا في المافيا و لكنه قرر ان يعمل معهم "
و نعود مرة أخرى إلى أسر
كانت چنى في طريقها إلى غرفتها مارة امام غرفة اسر فاستمعت إلى أنين مصدره أسر
ولجت سريعا إلى الغرفة و وجدت أسر يحاول التنفس و لكنه يعجز عن ذلك و احمر وجهه بشدة من الاختناق و المحاولة كان يتصبب عرقا و يأن من الألم
اقتربت منه چنى بسرعة و ضغطت على صدره عدة مرات حتى استطاع اخيرا ان يتنفس.. وضعت يدها على جبهته تتحسس حرارته فوجدتها مرتفعة جدا
ذهب سريعا إلى غرفة منة و اردفت "منة معلش هاتيلي كمدات مية ساقعة او متلجة حتى لو فيها تلج عادي المهم تكون ساقعة جدا هاتيها و تعالي على اوضة أسد و أسر بسرعة
دلفت چنى مرة أخرى إلى الغرفة و اعانت أسر على الجلوس
و تحدثت يحزن" انت جيت على نفسك في التدريب و كنت جابر جسمك عليه لدرخة انه ما صدق اخد راحة فبدأ يخرج كل التعب اللي جواه
حاول التحدث و لكنه لم يستطع فاكتفى بخفض رأسه
ذهب منة إلى چنى و هي تحمل المياه الباردة
اخذت چنى المياه و شرعت في عمل كمادات باردة له كان يرتعش أسر تحت يديها هو لا يستطيع تحمل هذا الألم نظرت إليه چنى بشفقة و اردفت "معلش يا أسر لازم تستحمل الألم شوية علشان تخف"
هبطت بعض الدموع من عينيه و لكنه حاول كتمها حتى نجح في ذلك استمرت چنى في عمل الكمادات حتى عادت درجة حرارته عادية
ثم خرجت و اخذت ورقة كتبت بعض اسماء العلاجات و اعطتها إلى منة و اردفت "روحي هاتي العلاج ده بسرعة"
ظلت چنى جالسة مع أسر حتى احضرت منة الدواء و أعطته چنى إلى أسر و الذي كان من ضمنهم مسكن قوي
ظل أسر هكذا قليلا حتى هدا الألم تماما و نام مجددا
تنفست چنى الصعداء و نظرت إليها منة و تحدثت بقلق "هو ايه اللي حصل يا چنى"
چنى "معرفش انا سمعت أسر بيئن من الوجع فدخلت اشوفه و كان زي ما انتي شايفة كده"
منة "ربنا يعينه بجد مفيش حاجة عدلة خالص بتحصل في حياته"
چنى "و لسة ده عمده مهة يا بكرة يا بعده معرفش هيروحها ازاي"
في أمريكا
عاد سليم و معه حياة إلى المنزل دلفت حياة إلى الداخل و شعرت بدفئ يطغى على المكان خرجت سلوان و مجرد ان رأت حياة اردفت" مين البنت دي يا سليم "
قص عليها سليم كل ما حدث و شعرت سلوان برغبة قوية ان تحتضن حياة و بالفعل احتضنتها و شعرت بالأمومة نحوها فنظرت إلى حياة و اردفت "اهلا يا حياة تعرفي ان اسمك ده غالي عليا اوي و بحبه اوي يا ريت بعد كده تقوليلي يا ماما"
حياة "حاضر يا ماما بس هو انتي اسمك ايه "
سلوان "اسمي سلوان يا حبيبتي المهم بقى دلوقتي انا كان عندي بنوتة و تاهت مني اسمها حياة فاتبنيت بنوتة اسمها ملك اتمنى تعرفوا على بعض و تبقوا اخوات "
حياة" حاضر يا ماما بس هي فين "
دلفت ملك من باب الفيلا و من العجب انها هي الوحيدة التي علمت ان هذه الفتاة هي حياة
اقتربت منها و اردفت" انتي مين "
مدت حياة إليها يدها قائلة" انا حياة و انتي "
اجابتها ملك بشك" انا ملك بس هو انتي تعرفي احنا مين "
حياة" اه انا بابا سليم عرفني عليكم "
ملك" و انتي قصتك ايه بقى"
قصت عليها حياة كل شيء فاقتربت ملك من سلوان و اردفت "هتطلع بنتكم في الاخر