
طبعاً هما قاعدين فوق على سطح البيت وسهراانين سوا
صقر بص لبدر: ها ياعريس جهزت كل حاجة؟
بدر ضحك: ايوا هو انتو ليه كلكم بتتعاملوا على إنه الفرح والله دي لسة الخطوبة ياناس
وهدان: عشان دا اول فرحة في بيتنا هنا فعشان كدا فرحانين
فريدة: بس احنا سبقناه ياعمي ولا ايه
وهدان: انا اقصد بإنه اول فرحة تتعمل في البيت دا لكن انتوا كنتوا عملتوا افراحكم في مصر ولا ايه يامراد؟
مراد ضحك: صح عندك حق
تليفون ليلى رن وكان ماجد وبعدت عنهم شوية عشان ترد
ليلى بتوتر: الو
ماجد: اذيك ياليلى؟
ليلى: الحمدلله واذي حضرتك؟
ماجد: الحمدلله…..وكمل كلامه برخامة: هي تقى فين؟
ليلى بغضب: انت مستفز
ليلى قفلت المكالمة في وشه وواقفة متعصبة أوي ومنال جات قربت عليها
منال: وشك ماله بيطلع دخان كدا ليه
ليلى بعصبية: دا انسان مستفز
منال ضحكت: هو مين يالولو
ليلى أخدت بالها من كلامها: ها لا مافيش
تليفونها وصلتله رسالة وكانت من ماجد وكانت عبارة عن (كنت عاوز اتأكد من حاجة وخلاص إتأكدت)
ليلى: يالهووي هو حس ولا إيه؟
منال: انتي يابنتي بتكلمي نفسك ولا ايه
ليلى بتوهان: انا شكلي اتجننت
منال وصلتلها رسالة على تليفونها وكانت من أحمد (ينفع أقولك إن المستشفى كانت النهاردة وحشة من غيرك)
منال ابتسمت وبدأ قلبها يحس إن فيه حاجة
آدم كان نزل الحمام ومنه كانت نازلة تجيب حاجة من أوضتها وكانت هتقع من على السلم بس آدم مسكها وتقريبا كدا اخدها في حضنه، بيبصوا لبعض أوي وآدم في اللحظة دي سرحان فيها وفي قربها منه بالشكل دا وفجأة قرب من خدودها وباسها بوسة رقيقة وبصلها: هو انا ازاي ماكنتش حاسس كدا؟
منه بعدت عنه بتوتر وطلعت جري على فوق حتى مانزلتش تاخد اللي هي عاوزاه وهو واقف مبتسم على تصرفاتها
منه قعدت جمب البنات ووشها كله أحمر
جميلة: في ايه وشك أحمر كدا ليه؟
منه: بقولك ايه ياعمتو بلا أحمر بلا أخضر سبوني في اللي انا فيه دلوقتي
تقى ضحكت: شكلك عاملة عملة
منه: بس بقا
ليلى اخدت بالها من آدم طالع وبصت لمنه: هو انتو كنتو الاتنين تحت سوا ولا إيه؟
منه بغضب: بت مالكيش دعوة
الوقت خلاص إتأخر وكلهم نزلوا بس بدر وآدم وصقر لسة سهرانين
تقى قعدت مع البنات شوية وقالت هتروح تنام دخلت اوضتها واخدت هدوم من دولابها عشان تاخد دش ودخلت الحمام
في الأوضة دخل شخص غريب من البلكونة وماشي بشويش خالص وبيبص في الأوضة وقرب من باب الحمام بيحاول يفتحه بس تقى قافلة على نفسها واتخضت لأن قالت دا أكيد مش صقر وبسرعة لفت الفوطة حوالين جسمها ومن حسن حظها تليفونها كان معاها جوا ورنت على صقر وهو استغرب مكالمتها ورد
صقر: الو
تقى بخوف: صقر فيه حد في الأوضة تعالى بسرعة
صقر قام بسرعة والشباب نزلت وراه وفتحوا الأوضة
بدر واقف يبص للشخص اللي في الأوضة بغضب: عمرك ماهتعقل أبداً
عرفان ضحك: ما انت عارف حركاتي
(عرفان أخو بدر الكبير، وكان مسافر ولسة راجع بس محدش كان يعرف برجوعه)
صقر بغضب: انت مين أصلا
بدر: دا عرفان أخويا ياصقر وكان مسافر ولسة واصل
صقر بعصبية: هو ينفع دا يابدر يدخل الاوضة بالشكل دا
عرفان بص لبدر: هي مش دي اوضتك ولا انا نسيت
بدر: كانت اوضتي بس اتغيرت
بدر بص لصقر: متأسف ياصقر، احنا هننزل عشان تقى تخرج
آدم بص لعرفان بغضب: انت عارف لو كنت حرامي كان ايه هيحصلك
عرفان ضحك: مش للدرجاد ياواد عمي
الشباب اخدوا بعض وخرجوا وصقر بيخبط على باب الحمام بس مافيش اي رد وطبعا الباب مقفول من جوا وقعد يحاول يكسره لحد ماكسره وهي كان مغمى عليها في الأرض، صقر شالها بسرعة بس وهو بيشيلها الفوطة اتفكت من على جسمها 🙈🤦🏻♀️، نيمها على السرير بسرعة وغطاها بالبطانية وبيدور على أي برفيوم يفوقها بيه وشاف البرفيوم بتاعها اخده وبدأ يفوقها وهي بتفوق بس بخوف ورعب ومسكت في هدومه بسرعة
صقر: إهدي ياتقى مافيش حاجة
تقى بانهيار: لا كان فيه حد هنا انا متأكدة
صقر: دا أخو بدر ومكانش يعرف اننا في الاوضة كان فاكر ان بدر
تقى بتعيط وخايفة…..صقر: خلاص اهدي مافيش حاجة والله
تقى بتبص للبطانية اللي متغطية بيها واتوترت اوي: كــ….كان في فوطة عليا
صقر: وقعت وانا بشيلك من الحمام
تقى اتكسفت أوي ولفت نفسها بالبطانية وقامت من السرير بس وهي بتمشي داست على البطانية ووقعت على الأرض وصقر جري عليها قومها بس هي البطانية بقى كان ليها رأي تاني ووقعت (وها سقطت البطانية😂) صقر في اللحظة دي اتوتر اوي وهو شايفها أدامه بالشكل دا قرب منها وباسها بوسة طويلة (انا بقول نسيبهم بقى عشان كدا عيب🙈🏃)
تاني يوم الصبح في أوضة ليلى صحيت على رنة التليفون وبتبص وتشوف مين بيرن وكان ماجد وكانت مترددة ترد عشان اللي هو قاله امبارح بس فتحت المكالمة وماردتش
ماجد: صباح الخير
ليلى بتوتر: صباح النور
ماجد: بقى انا مستفز ياليلى؟
ليلى سكتت وماردتش…….ماجد: لينا كلام تاني بس اما ترجعي
ليلى: واحنا من امتى وبنا كلام؟
ماجد: من ساعة ما شكي طلع صح
ليلى بتوتر: شــ…شك ايه؟
ماجد: اسألي قلبك وهو يقولك، يلا سلام عشان نازل للجامعة
ماجد قفل وسابها قاعدة بتفكر في كلامه: ياربي بقى هو انا ناقصة حيرة
في اوضة منه كانت صاحية وخايفة تطلع من أوضتها عشان خايفة تتقابل في آدم😂 بس هو اللي جه لحد عندها، الباب خبط وراحت تفتح وانصدمت اول ماشافته واقف
آدم: عاوز اتكلم معاكي شوية هستناكي تحت
آدم نزل وهي مرعوبة تنزل ومانزلتش فعلاً وهو فضل مستنيها
في اوضة منال صحيت ومسكت تليفونها شافت رسالة من أحمد
(صباح الورد على اللي مشيت وسابت المكان وحش من غيرها)
منال ابتسمت: ياترى يا احمد أخرتها معاك إيه
في اوضة جميلة صحيت على رنة تليفونها برقم غريب وردت
جميلة: ألو؟
فريد: قبل ما اقولك انا مين، انا عارف اننا اتفقنا نتقابل بعد ماترجعوا بس بجد مش قادر استنى طبعاً عرفتي انا مين
جميلة بتوتر: فـ…فريد
فريد: اول مرة يكون إسمي حلو كدا
جميلة بغضب: عاوز إيه؟
فريد: بطمن عليكي بس صباح الورد على أجمل جميلة يلا سلام
فريد قفل وهي قاعدة سرحانة في كلامه ومبسوطة
في اوضة تقى وصقر
صقر قاعد في البلكونة بيشرب سجاير وتقى قاعدة على السرير مش مستوعبة اللي حصل
صقر دخل من البلكونة وبيكلمها من غير مايبصلها: متأسف على اللي حصل ياتقى بس انا ساعتها إتخيلتها هي مكانك، شفت ناريمان
صقر قال كلامه وخرج وهي انهارت انه حتى لما حصل كدا مش انه شايفها هي لا دا شايف مراته اللي ماتت
تقى بانهيار: ليه مصمم تجرحني بالشكل دا ليه كل شوية تحسسني ان حتى مستحيل تبصلي
تقى قامت دخلت الحمام عشان تاخد دش وبعد شوية منال خبطت ودخلت وهي كانت واقفة ادام المرايا بتمشط شعرها
منال: مانزلتيش ليه لحد دلوقتي؟
تقى: كنت باخد دش
منال لسة هتقعد على السرير بس اخدت بالها من بقعة الدم اللي على ملاية السرير وبصت لتقى: هو حصل؟
تقى بصتلها بعدم فهم: هو ايه؟
منال بتشاوو ليها على السرير وتقى بسرعة خبت البقعة دي بالبطانية وبصتلها وانهارت: كان شايفها هي مش انا يامنال، كان شايفني ناريمان وعشان كدا حصل اللي حصل
منال بحزن: هو اللي قالك كدا؟
تقى: ايوا قالهالي يامنال ومخافش ان ازعل قالي متأسف انا كنت شايفها هي مش انتي
منال حضنتها: طب إهدي وكل حاجة هتتحل
تقى: لا يامنال انا هطلق منه خلاص مش هفضل على زمته لحظة واحدة
صقر قاعد في جنينة البيت وأبوه خرجله
مراد: صباح الخير ياصقر
صقر: صباح الخير يابابا
مراد قعد: ايه ياحبيبي قاعد لوحدك ليه وفين تقى ليه مانزلتش لحد دلوقتي
صقر: مافيش يابابا انا صحيت وسايبها صاحية
مراد بيبصله بشك: في حاجة حصلت؟
صقر: لا
تقى نزلت مع منال بعد محايلات كتير
عرفان بص لتقى: اكيد انتي تقى
تقى: ايوا أنا انت مين؟
عرفان: انا بقى الحرامي اللي كان في الأوضة امبارح
تقى ابتسمت: انت أخو بدر؟
عرفان ضحك: بالظبط ومتأسف على اللي حصل اصل كنت فاكر ان الاوضة لسة أوضة بدر ذي زمان معرفش ان انتوا قاعدين فيها
تقى: لا أبداً ولا يهمك
صقر ومراد دخلوا وقعدوا معاهم وتقى عنيها بعيد عن صقر وبتحاول انها ماتبصلوش بس هو بيبصلها
عرفان بص لصقر: انا آسف ياصقر على اللي حصل امبارح
صقر: عادي ياعرفان حصل خير
بدر: بقولكم ايه ياحلوين عاوزكم تفوقوا معايا من بكرة
آدم: مش الخطوبة بعد بكرة؟
بدر: أيوا بس بكرة هنظبط الجنينة
صقر: تمام
تقى بصت لمراد: بعد اذنك يا بابا عاوزة اروح المقابر
مراد: خدي صقر معاكي
تقى: لا
مراد باستغراب: ليه؟!
تقى بتوتر: عادي عاوزة اروح لوحدي
مراد: لازم حد يروح معاكي
عرفان: انا ممكن اروح معاها لو دا مش هيضايق صقر
صقر بيتكلم وعينه عليها: اللي هي تشوفه
تقى بتتكلم وبتبص لمراد: عاوزة اروح لوحدي
مراد: لا
تقى: تمام عرفان هيروح معايا
صقر اضايق انها رفضته وقبلت إن عرفان يروح هو معاها…….مراد: عاوزك ياصقر شوية
مراد اخد صقر وخرجوا يتمشوا شوية بارة
مراد: مش ناوي تقولي ايه اللي حصل عشان تكونوا بالشكل دا
صقر: هو يعني يا بابا احنا كنا طبيعيين عشان حضرتك تستغرب اللي احنا فيه
مراد: لا ياصقر بس انتوا كنت بدأتوا تتعاملوا شوية كويسين مع بعض
صقر بعصبية: عاوز تعرف ايه اللي حصل؟ جوازنا بقى رسمي مش عالورق وبس عاوز تعرف انا قولتلها ايه كمان قولتلها ان كنت شايف ناريمان ادامي في اللحظة دي يعني مش شايفها هي عاوز تعرف ايه كمان اني طلعت وسخ عشان كل شوية اجرحها بكلامي وهي ملهاش ذنب وذنبها كله انها حبتني
مراد: تقى بتحبك؟
صقر: اه يابابا بتحبني من صغرها وهي شايفاني انسان مش حيوان، شايفة حبها فيا أنا وكل اللي انا عملته جرحتها وكل شوية أهين فيها وهي مستحملة بس انا خلاص مش عايز أي حد يضايق ويزعل بسببي اللي هي عاوزاه أنا هعمله
مراد مسك إيدين إبنه: مش عاوزك تطلقها ياصقر ادي لنفسك فرصة يا ابني
صقر: انا عاوز ابعد شوية يا بابا محتاج اخد وقتي في التفكير محتاج اشوف انا عاوز ايه في اللي جاي واللي هي عاوزاه انا هعمله
تقى خرجت على كلامه دا وما سمعتش الكلام اللي قبله: عاوزاك تطلقني ياصقر
مراد بصلها: لا ياتقى
تقى بدموع وحزن: عاوزة اطلق ودا حقي مش عاوزة افضل على زمته لحظة واحدة بعد النهاردة
صقر بصلها أوي: انتي طالق ياتقى
مراد بصله بصدمة: إيه اللي انت عملته دا؟
صقر بيتكلم وبيبصلها: عشان انا قولت هعمل اللي هي عاوزاه يا بابا
صقر مشي وسابهم وهي دموعها نزلت وواقفة بتعيط وبس
مراد: عملتي اللي انتي عاوزاه؟
تقى مسحت دموعها: انا كدا ارتحت
تقى راحت المقابر وعرفان مشي معاها واول ماوصلوا قعدت ادام القبر وقعدت تعيط ومنهارة
تقى: سبتوني ليه ومشيتوا انا محتاجة ليكم أوي، عاوزة احكيلكم عن حاجات كتير انا لوحدي من غيركم
عرفان واقف وقعد جمبها: انتي كدا بتعزبيهم
تقى بصتله: ليه؟
عرفان: عشان قلقتيهم عليكي، وهما دلوقتي مش قادرين يكونوا معاكي فإنتي كدا بتعزبيهم لازم تكوني قوية عشان تقدري تعيشي ساندة نفسك بنفسك وتكوني أد أي تحدي تدخلي فيه
تقى: بس انا حاسة ان ضعيفة أوي
عرفان: دا احساسك وانتي مصدقاه بس لو انتي كدبتي احساسك دا هتقدري تكوني أقوى
تقى: تفتكر؟!
عرفان: ايوا طبعاً بس ادي لنفسك فرصة انك تشوفي قوتك
تقى مسحت دموعها: حاضر هعمل كدا
ليلى كانت قاعدة مع البنات وتليفونها رن وقامت ترد بعيد عنهم وطبعا كان ماجد
ليلى: الو
ماجد: عاملة إيه؟
ليلى: الحمدلله وحضرتك؟
ماجد ابتسم: حضرتي كويس، مابلاش حضرتك دي بقى
ليلى بتوتر: امال أقول إيه
ماجد رد عليها بصدق: قوليلي ماجد وبس ياليلى
ليلى: ليه؟
ماجد: مش يمكن لاقيت الطريق الصح
ليلى: مش فاهمة
ماجد: لا ياليلى انتي فاهمة
ليلى بتوتر: عــ…عاوز توصل لإيه
ماجد: لما ترجعي محتاج اتكلم معاكي
ليلى: ماجد
ماجد بيحس بمشاعر جديدة عليه: نعم
ليلى: هي تقى اتكلمت معاك في حاجة؟
ماجد: لا ياليلى، وتقى بجد ونعم الصديقة سواء ليكي او ليا
ليلى: صديقة وبس؟
ماجد: أيوا ياليلى صديقة وبس
ليلى بفرحة: ماشي يا ماجد
ماجد: تعرفي إن اول مرة احس ان إسمي حلو
ليلى بكسوف: بجد؟
ماجد: جداً
عرفان جه من وراها: يلا يالولو تعالي احنا جينا و تقى بدور عليكي
ماجد اضايق ان حد بيدلعها……ليلى: حاضر انا جايا اهو
عرفان رجع مكانه وليلى كملت كلام: لازم اقفل دلوقتي
ماجد: مين دا؟
ليلى: دا عرفان إبن عمي
ماجد بغييرة: طب روحي يا لولو سلام
ماجد قفل وليلى قعدت تضحك لأنها حست بغييرته عليها وراحت تقعد مع البنات
صقر رجع البيت وقعد مع الباقيين بس سرحان ومش عارف هما أصلاً بيتكلموا في ايه، في اللحظة دي دخل حمدان الغفير
حمدان بص لوهدان: الحاچة چليلة بارة ياحاچ
وهدان وقف بتوتر وبص لمراد ورجع بص لحمدان: دخلها المندرة وجولها (وقولها) اني چاي
حمدان خرج ووهدان بص لمراد: يلا يامراد تعالى معايا
مراد بص لصقر: صقر قوم معانا
صقر سرحان أصلاً ومش سامع أبوه…..مراد بصوت أعلى: صقر
صقر فاق من سرحانه وبصله: ايه يا بابا؟
مراد: تعالى معانا
صقر: على فين؟
مراد: تعالى بس
صقر قام معاهم والباقيين مستغربين اللي بيحصل
علي: تطلع مين جليلة دي
عتمان: دي الحاجة جليلة ست جبروت فربنا يستر وتكون جايا في خير
وهدان ومراد وصقر دخلوا المندرة وجليلة قاعدة بهيبتها وبصت ليهم واحد واحد
جليلة: منور البلد يامراد
مراد: البلد منورة بناسها ياحاچة چليلة
جليلة: وه ولساك فاكر لهچتنا؟
مراد: مافيش حد بينسى أصله
وهدان: چايا ليه ياحاچة؟
جليلة بصت لصقر: انت بجى (بقى) تبجى إبن مراد؟
صقر: أه
جليلة بصت لمراد: إسمعني زين يامراد، انا خابرة زين انك مداريها عِندك
مراد: هي مين؟
جليلة: لو كنت إنت مراد الألفي فأني چليلة
مراد اتكلم بعصبية: لو كنتي فاكرة إنك باللي بتعمليه دا تبجي بتخوفيني لا ياچليلة فوجي انا مراد الألفي
چليلة وقفت وقربت منه وبصتله بتحدي: مش هتجدر تداريها كتير يامراد، عشان أنا هعرِف مكانها وساعِتها هجتلها
صقر هنا بقى اتكلم بصوت عصبي ورجولي: اسمعي ياست انتي لا عاش ولا كان اللي يأذي حاجة تخص الصقر ولو انتي جليلة ذي مابتقولي فأنا الصقر الجارح اللي عمره مابيسيب حقه ولو فاكرة انك هتقدري تلمسي بس شعرة منها تبقي بتحلمي
جليلة ضحكت بسخرية: ومالك يا ابن مراد إتعصبت إكده، معجولة تكون عشجتها؟
صقر قرب منها وبصلها بعيون كلها غضب: انا بقولهالك تاني لا عاش ولا كان اللي يقدر يلمس شعرة من مرات صقر الألفي
جليلة بصتله بنظرات خبث وكأنها وصلت للي هي عاوزاه: هي تبجى مرتك؟……بصت لمراد: يعني ماطلعتش بنت أخوك يامراد
مراد بعصبية: طارك كان مع اللي مات، ومن ميتا بناخد طارنا من الحريم ياكبيرة
جليلة ردت بغل وحقد: من يوم ماجتل ولدي وحرج جلبي عليه
وهدان: كله كان قضاء وقدر ياچليلة، انتي بس اللي مش جادرة تفهمي دا
جليلة بصوت كله حزن ووجع وكره: انا چيت إهنه عشان اجولكم اني مش هسيب طاري وهاخده
صقر: وانا اللي هقفلك وشوفي بقى هتنفذي كلامك ازاي
جليلة بصتله بنظرات تحدي: هنشوف يا إبن الألفي
جليلة مشيت وسابتهم قلقانين وخايفين
مراد: ليه قولتلها انها مراتك يا صقر؟
صقر: عشان انا بجد مش فاهم انتو ليه خايفين اوي كدا وفين القانون من كل اللي بيحصل دا
وهدان: البلد هنا ماشية بعادات وتقاليد ملهاش علاقة بالقانون ياصقر
صقر بعصبية: لو انتو خايفين منها فأنا مبخافش من حد وانا هقدر ازاي احميها
مراد: انت خلاص طلقتها يبقى تسيبني انا اتصرف
وهدان بصدمة: انت طلقت تقى
صقر دور وشه بعيد عنهم: دا قراري لوحدي
مراد: محدش بيلومك ولا بيقولك انت غلطان، بس انت دلوقتي مش جوزها يبقى ليه قولت لجليلة انها مراتك وهتقدر أصلاً تحميها ازاي
صقر بص لأبوه: لازم تقى تعرف يا بابا
مراد: لا ياصقر
صقر: مش هينفع يا بابا هي لازم تعرف انها متهددة بالقتل
وهدان: هي لو عرفت ان فيه طار ياصقر هتخاف وساعتها مانضمنش ايه اللي ممكن يحصل
صقر: انا هقولها
مراد: لا ياصقر
صقر: ارجوك يا بابا سيبني اقولها في مصلحتها انها تعرف عشان اقدر احميها
مراد وقف ادام ابوه: وانت ازاي متأكد اوي كدا انها هتسمحلك تقرب تاني او تحميها
صقر بعصبيه: انا لا عايز اقرب ولا زفت انا كل اللي عاوز اعمله احمي انسانة ملهاش أي ذنب بالعادات والتقاليد المتخلفة بتاعة هنا دي
في اللحظة دي علي كان طلع وراهم ووقف عند الباب يسمع كل اللي اتقال ولما جليلة جات تطلع قدر يخبي نفسه عشان محدش يحس بيه وبيكلم نفسه من غير صوت: بقى الحكاية فيها طار تمام أوي كدا
علي خرج من البيت وخرج بارة عند الغفير
علي: بقولك ايه انت تعرف بيت الحاجة جليلة اللي كانت هنا؟
حمدان: أيوا أعرفه
علي: طب فين؟
حمدان وصفله مكان البيت وعلي قال لازم يروحلها بس بكرة عشان يتفق معاها على حاجة
صقر طلب من ليلى انه يعرف تقى انه عاوزها يتكلم معاها
ليلى قربت من تقى: صقر عاوزك بارة
تقى: لا
ليلى باستغراب: لا ايه؟
تقى بعصبية: انا لا عاوزة اكلمه ولا عاوزة اشوفه أصلاً
منال: في ايه ياتقى؟
تقى بصتلهم بهدوء: انا وصقر اطلقنا
جميلة بصدمة: ايه؟!
تقى: اللي سمعتوه
منه: طب ليه؟
تقى: كدا احسن لينا إحنا الاتنين
مراد جه ليهم: صقر عاوزك ياتقى
تقى: ليه؟
مراد بحزن: اطلعي وانتي تعرفي يابنتي
تقى سابتهم وخرجت لصقر
تقى وقفت ادامه مربعة ايديها عند صدرها: نعم عاوز ايه؟
صقر بصلها: اقعدي وانتي هتعرفي
تقى قعدت: خير بقى
صقر: عاوزك تسمعي اللي هقوله كويس ياتقى
تقى: لو كنت هتتكلم في موضوعنا فهو انتهى خلاص
صقر بعصبية: ماتسمعي وانتي ساكتة بقى
تقى سكتت وهو بيفكر يبدأ الكلام منين وبصلها: اللي هقوله دا يخص عمي اسماعيل الله يرحمه
تقى باستغراب: بابا؟!
صقر: ايوا، عمي إسماعيل كان عليه طار مع عيلة هنا في البلد
تقى بصدمة: طار؟
صقر: اه، وعشان كدا ماكنتيش بتيجي هنا طول السنين دي كلها غير معانا وبس
تقى: طب وانا مالي ومال كل دا، انت بتقول انه كان يخص بابا وهو اتوفى خلاص يعني الطار خلص
صقر: لا ياتقى الست اللي عمي إسماعيل اتسبب في قتل ابنها مصممة تاخد الطار منك انتي
تقى بصدمة وخوف: مني انا؟!
صقر: للأسف، وهي كانت لسة هنا ومشيت
تقى بدموع: هو بابا فعلاً قتل إبنها؟
مراد جه وقعد قصادها: مكانش يقصد ياتقى، ابوكي والراجل دا كانوا اصحاب بس يوم ماحصل اللي حصل كانوا قاعدين بسلاحهم يحرسوا الأرض وساعتها حصل هجوم من هجامين الجبل وحصل ضرب نار وخرجت رصاصة من سلاح ابوكي قتلت صاحبه بالغلط ودا سبب الطار
تقى وقفت واتكلمت بإنهيار: طالما بالغلط ايه لازمته الطار دا وليه يتقال على أبويا قاتل
صقر: عشان البلد هنا ماشية بعادات وتقاليد قديمة والزمن ماغيرهاش
تقى بعياط: طب وانا ذنبي ايه ادفع تمن حاجة ماليش ذنب فيها لا أنا ولا أبويا
مراد وقف جمبها: انا مش هسمح لأي حاجة تحصلك ياتقى أنا بوعدك بدا
تقى: لو حضرتك قدرت تحميني النهاردة مش هتقدر تحميني بكرة، ولو قدرت تحميني بكرة مش هتقدر تحميني بعده اللي مكتوبله حاجة هيشوفها
صقر وقف واتكلم بعصبية: هي استحالة تقرب من أي حد يخص صقر الألفي
تقى بصتله بحزن: مبقتش اخصك ياصقر
صقر: انا ممكن ارجعك
تقى: وانا مش هوافق ياصقر لأن أنا ارتحت بقرار طلاقنا عاوزني بقى ارجعلك وارجع للعذاب والاهانة برجلي
صقر: لازم عشان حمايتك ياتقى
تقى: لو حمايتي هتكون بقربي منك فأنا مستغنية عنها ياصقر باشا
تقى بصت لمراد: اللي معاه ربنا مش بيخاف واللي مالوش ذنب في حاجة استحالة ربنا يقبل انه يتأذي
صقر بعصبية: افهمي بقى الناس دي مش بتفكر غير في ازاي تاخد طارها ومش مهم عندهم ازاي وفين
تقى: وانا اللي عندي قولته
قالت كلامها وسابتهم ودخلت جوا وهما واقفين مش عارفين يتصرفوا ازاي معاها وانها عنيدة
مراد: هنعمل ايه ياصقر؟
صقر: مش عارف يابابا اتصرف انت بقى
النهار عدا وجه وقت النوم، تقى بتحاول تبين انها كويسة ومش خايفة بس هي مرعوبة ومش عارفة هيحصل ايه وهتنام مع ليلى في اوضتها
ليلى شايفاها قاعدة سرحانة: مالك ياتقى من ساعة ما اتكلمتي مع صقر وانتي سرحانة
تقى بصتلها وحكتلها كل اللي اتقال ليها…..ليلى بصدمة: معقول دا؟
تقى: للأسف اه وانا مش عارفة اعمل ايه انا خايفة اوي يا ليلى
ليلى: طب انتي مفكرتيش في كلام صقر؟
تقى: لا لأني مش عاوزة اكون معاه انا كدا كويسة اوي
ليلى: بس انتي بتحبيه ياتقى
تقى بانهيار: بس هو كرهني فيه، ماكنتش اعرف انه بالقسوة دي
ليلى: مش يمكن القسوة دي وراها حنية الدنيا كلها
تقى: وانا مبقتش عاوزة الحنية دي خلاص
تاني يوم الصبح، الشباب صحيوا ومتجمعين في الجنينة وقاعدين يجهزوا كل حاجة والبنات قاعدين مع حافصة، تقى سابتهم وخرجت تبص على الجنينة من البلكونة وشايفة التجهيزات اللي بتتعمل تحت وبتكلم نفسها: اتحرمت من اللحظة دي ان يكون ليا يوم مميز أحضرله وأكون فرحانة فيه، اتحرمت بإني البس الفستان الأبيض ذي باقي البنات اتحرمت من حاجات كتير كنت فاكراها من حقي بس للأسف انا إختارت طريق مليان شوك ومجبورة امشي فيه من غير ما اتوجع
صقر اخد باله منها وهي واقفة فوق وبيكلم نفسه من غير صوت: انا عارف إني ظلمتك معايا بس غصب عني مش قادر انساها ولا قادر احب حد تاني، عارف انك بتحبيني بس مش هقدر اديكي الحب اللي انتي عاوزاه سامحيني ياتقى انا لازم ابعد فترة كبيرة اووي وساعتها هتنسيني وتختاري شريك حياتك أحسن مني
الفصل الثاني عشر
عماد صاحب صقر قاعد في الشركة بيراجع الحسابات وهو قصد يعمل دا خصوصاً في غياب علي أخو صقر واكتشف ان فيه لعب كبير أوي بيحصل من ورا صقر
عماد رفع سماعة تليفون مكتبه وطلب مدير الشؤون القانونية اللي جه بعد ثواني معدودة
دخل سامي: خير يامستر عماد؟
عماد: اقعد ياسامي عشان عاوزك في حاجة مهمة
سامي قعد وبص لعماد: خير يافندم؟
عماد: مين اللي مسؤول عن دفاتر الحسابات؟
سامي: الاستاذ مهيب
عماد: مهيب؟ هي مش كانت مع علي؟
سامي: أيوا وسلمها للأستاذ مهيب وبيراجع وراه كل حاجة اول بأول
عماد وقف وبصله: طب فين الطلبية الجديدة اللي هتتسلم؟
سامي: تحت لسة على العربيات وهتتحرك كمان ساعة
عماد: تعالى معايا بسرعة
عماد وسامي نزلوا يشوفوا الطلبية الجديدة وعماد كان شاكك في حاجة وقال لازم يتأكد، طلع على العربية وبدأ يكشف على الادوات اللي عليها واكتشف انها مش درجة أولى ذي ما مكتوب في الدفاتر ونزل وبص لسامي: دي مش درجة اولى
سامي بصدمة: ازاي دا؟
عماد: الطلبية اتبدلت
سامي: مين اللي يقدر يعمل كدا؟
عماد: ماهو مافيش غير مهيب عشان هو اللي مسؤول عن تسجيل الطلبيات في الدفاتر
سامي: طب وهنعمل ايه دلوقتي؟
عماد: انا هكلم صقر الأول وبعد كدا هقولك نتصرف ازاي بس انت امنع الطلبية دي تطلع للإستلام وعاوزك تطلع طلبية جديدة درجة اولى وانت اللي تشرف عليها لحد مانشوف ايه اللي هيحصل
عماد سابه وطلع تاني مكتبه عشان يكلم صقر ويبلغه باللي حصل، وطبعا مهيب وصله خبر تغيير الطلبيات ومنع الطلبية اللي كانت هتطلع وبسرعة مسك تليفونه ورن على علي
علي بغضب: ازاي دا يحصل يامهيب؟
مهيب: مش عارف ياباشا انا لاقيت سامي بيبلغ العمال بكدا
علي: طب اقفل وانا هتصرف
عماد طبعاً كلم صقر وعرفه باللي حصل، صقر بيدور على أخوه وعرف انه قاعد في اوضته وطلع يتكلم معاه، صقر خبط على الباب وعلي فتح
صقر دخل: طبعاً وصلك الأخبار؟
علي: اخبار إيه؟
صقر بصله: بلاش تلف وتدور عليا يا علي انا فاهم وانت فاهم
علي بعصبية: حاسب على كلامك واعرف انك بتتكلم مع أخوك الكبير
صقر بغضب: اخويا الكبير اللي بيسرق فلوسنا، اخويا الكبير اللي بيكرهني وبيحقد عليا وعاوزني اخسر طب ليه انا عملتلك ايه لكل دا
علي اتكلم بحقد وكره: من يوم ما امك اتجوزت ابويا وهو اتغير خالص ورمى امي بعيد عننا لحد ما ماتت وانت جاي دلوقتي تقولي عملت ايه، من يوم ما اتولدت وابوك كأنه ماخلفش غيرك بقيت انت اللي ابنه واحنا بُعاد عنه، أخدت حبه وحنيته وكل حاجة
صقر بيبص لأخوه بحزن: ماكنتش اعرف ان كل دا في قلبك ليا، كان نفسي أخويا الكبير دا يكون ليا سند وقوة بس انت كنت عكس كدا يا علي ياريتك كنت جمبي، عمري ما منعت عنك اي حاجة ولا كرهت ليك الخير، الفلوس كلها بتكون تحت مسؤوليتك ولا قولت لا على أي حاجة وانت اللي عاوز تخسرنا شغلنا اللي انا وانت قاعدين نبني فيه
علي بغضب: شغلنا؟ شغل مين يا ابو شغل دا شغلك انت، وقت ماقولت عاوز تشتغل ابوك بسرعة عملك الشركة واللي قالوا ليا تعالى ياعلي اشتغل مفكرش فيا من الأول
صقر: انت بتكدب عليا وعلى نفسك انت نسيت لما كان بيتحايل عليك تفتح شركة خاصة بأي شغل انت تحبه وانت اللي رفضت وصممت تشتغل مع صاحبك، وقالك انه مش بيفهم غير في تجارة العطارة وبس وانت رفضت وقولت لا انا مع صاحبي، ماتجيش دلوقتي تقول هو السبب انت اللي عملت كدا في نفسك، وبعدين مين اللي بيدفع مصاريف تعليم ولادك غير أبونا وهو المسؤول عنهم وعن كل حاجة تخصهم، اسمع يا اخويا انا جيت المرادي عشان اتكلم معاك بهدوء بس الظاهر كدا انت رافض الكلام بالزوق انا عملت اللي عليا واحترمت الأخوّة اللي بيني وبينك بس المرة الجايا صدقني هتخد إجراء قانوني ومش هيمهني أخ من أخت
صقر سابه ومشي ودا واقف بيغلي وعينه بتطلع شرار ونزل عشان يروح للحاجة جليلة لأنه مصمم يتقابل فيها
علي وصل لبيت جليلة وطلب من الغفير انه يقولها ان علي مراد الألفي عاوزها
الغفير دخل يقولها وهي استغربت اوي: انت متأكد؟
الغفير: ايوا ياحاچة
جليلة: خليه يدخل
الغفير خرج وسمح لعلي يدخل، علي وقف قصادها: السلام عليكم
جليلة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير؟
علي: طب مش تقوليلي اتفضل الأول وتشوفيني أشرب إيه
جليلة بهدوء: اتفضل اقعد، تحب تشرب ايه؟
علي: قهوة مظبوط
جليلة طلبت يتعملوا قهوة ومستغربة هو ايه هنا…..علي: طبعاً اكيد بتسألي نفسك انا ليه جيت هنا صح؟
جليلة: أكيد
علي: انا جاي اتفق معاكي انك توصلي لبنت إسماعيل
جليلة: وانت مصلحتك ايه وبعدين عاوزني اقتل مرات اخوك؟
علي اتكلم بكره وغل: اخويا دا بكرههوا وعاوز انتقم منه
جليلة ردت عليه بخبث: شكلك شايل منه أوي
علي: اوووي فوق ماتتخيلي، ها قولتي ايه معايا ولا لا؟
جليلة: طبعاً معاك عشان اخد طار ولدي
علي: تمام بس دا مش هيحصل هنا
جليلة: ليه؟
علي: عشان مش هيسمحوا بدا يحصل هنا لكن في مصر هقدر اسهل ليكي كل حاجة
جليلة: تمام وانا موافقة
صقر قاعد مع بدر بيتكلموا
بدر: مش زعلان على قرارك؟
صقر: لا يابدر لأن دا اللي كان المفروض يحصل من الأول
بدر بتوتر: طب انا ممكن اسألك سؤال؟
صقر: اكيد اسأل
بدر: هو حصل مابينكم حاجة؟
صقر بصله باستغراب……بدر: انا مش قصدي حاجه والله وعارف ان مش لازم ادخل ولا اسأل سؤال ذي دا بس عاوز اوصل لحاجة
صقر: انت لسة بتحبها؟
بدر ابتسم: انا بحبها ذي اختي ياصقر، انا دلوقتي اختارت حفصة وفرحان بيها انا بس بحاول اوصل لحاجة معينة
صقر بتنهيدة: ايوا يابدر حصل
بدر: ومش عاوز تكمل؟
صقر: صدقني مش قادر او مش عارف او محتار، حاسس اني ظلمتها معايا واتحسبت عليها جوازة وانا مش قادر اديها الحب اللي هي بتحبهولي
بدر: هي بتحبك؟
صقر: ايوا يابدر انا عرفت انها بتحبني من وهي صغيرة وانا حب طفولتها بس انا مش قادر ادي ليها الحب دا
بدر: ربنا يسعد كل واحد فيكم في حياته ومع شريك حياته اللي يشوفه مناسب
اليوم كان كله تجهيز للخطوبة والكل مشغول وجه وقت الليل
منه: بقولكم ايه الواحد زهقان
تقى: اه والله انا زهقت اوي مافيش اي حاجة تتعمل
ليلى: تعالو نطلع نقعد فوق
منال: ما احنا كل شوية نطلع نقعد فوق تعالوا نطلع نقعد بارة في الجنينة
حفصة: بس لازم تغطوا شعركم ياحلوين
جميلة ضحكت: عادي مش مشكلة المهم نخلص من الزهق دا
البنات اتفقوا انهم يقعدوا في الجنينة ويسهروا سوا ووهدان طلب من الغُفرة بتوعه يفضلوا حوالين البنات عشان ياخدوا بالهم منهم
علي قاعد سرحان في اوضته وبيفتكر لما راح لجليلة وقاعد يرتب ازاي ينفذ طلبها ويخطط كويس أوي
نادية قعدت جمبه: مش ناوي تقولي سرحان في ايه من الصبح
علي بصلها: في الشغل
نادية: ايه اللي حصل بينك وبين صقر يا علي؟
علي: ماتدخليش انتي يا نادية في الموضوع دا
نادية بيأس: انا بجد زهقت كلام معاك ياعلي
نادية سابته وخرجت وبعدها بشوية دخلت فريدة
فريدة: مش هتقولي خرجت ورحت فين النهاردة
علي: اقعدي وانا احكيلك
فريدة قعدت: اهو يلا قول
علي حكالها عن اللي حصل وعن اللي سمعه وهي بتسمع منه الكلام بصدمة وعنيها كلها شر وكره
فريدة: انا هفكر معاك كويس و هقولك تعمل ايه
علي ابتسم بشر: اتفقنا يا فوفا
وقفت عربية ادام الباب ووصل شاب عنده ٢٨ سنة لابس جلابية باللون الأسود وعمة صعيدي باللون الأبيض، بشرته بيضا وملامحه رجولية صعيدية ودا بقى دياب إبن خالة بدر
عرفان اول ماشافه جري عليه: وحشني يا دياب والله
دياب حضنه: انت اكتر يا ابن خالتي
البنات طبعاً قاعدين سوا ودياب اخد باله منهم وعينه جات على تقى (تقريباً كل اللي في الرواية اول ما يشوفوها بيحبوها😂)
دياب: مين القمر دي
عرفان: الله يسترك خليك في حالك دي تخص الصقر
دياب: هو مش هو متجوز ناريمان؟
عرفان: لا تعالى بقا عشان انت فايتك كتير هبقى احكيلك
دياب دخل وسلم على البنات بس من غير سلام ايدين، سلام من بعيد بس كدا وباردوا عينه مانزلتش من على تقى
الوقت اتأخر وكلهم هيطلعوا يناموا وتقى هدومها في الاوضة عند صقر واتشجعت انها هتروح تجيبها، وصقر في الوقت دا كان في بلكونة الأوضة وهي خبطت وهو فتح واتفاجئ بيها
تقى بهدوء: جيت اخد هدومي
صقر سمحلها تدخل وهي دخلت فتحت الدولاب وجمعتها في شنطة ولسة هتخرج بس هو وقف ادامها
صقر: مش عاوزك تكوني زعلانة مني
تقى ببرود: اظن زعلي مش هيفرق معاك
صقر: تقى انا مش وحش أوي كدا انا اللي اتحطيت في موقف ماكنتش عاوزه
تقى بعصبية: وانا ما اجبرتكش على حاجة ولا طلبت منك توافق انت اللي اقنعتني عشان اوافق عشان خاطرها
تقى مشيت خطوتين للباب ورجعت بصتله: ولا طلبت منك تقرب مني ويحصل مابنا حاجة، بس الغلط عندي أنا لأن كان لازم أمنعك
تقى لسة هتخرج بس وقفت مصدومة لما سمعت كلامه….. صقر: بس انتي مامنعتنيش عشان انتي بتحبيني
تقى بصتله بصدمة: بحبك؟……تقى سابت الشنطة من ايديها وقربت عليه: اقولك ايه هو معنى الحب بالنسبة ليا؟ الحب يعني انسان شاريني، انسان شايفني غالية وعالية، انسان شايفني قصاده مش واحد عامي عينه عني، انسان يختارني بإرادته مايكونش مجبر عليا، انسان يحبني ذي ما بحبه، انسان حنين مش قاسي، انسان طيب وقلبه مايكونش فيه غيري، ولو انت بتقول عشان انا بحبك يبقى انا حبيت انسان غلط ومكانش ينفع أختار الحب دا
تقى اخدت شنطتها وخرجت بارة الأوضة وسابته واقف مصدوم من اللي سمعه منها وإضايق أوي ان جه اليوم اللي يسمح لنفسه او يسمح لأي حد يقول الكلام دا
تاني يوم، الكل صاحي عشان دا يوم الخطوبة اللي كلهم بيتسعدوا عشانه
تقى زعلانة من ليلى عشان طبعا حكت لصقر انها بتحبه
ليلى: انا عملت كدا عشانك
تقى: وانا ليه فضلت عند وعدي معاكي وماقولتش حاجة لماجد؟ ليه قولت اسيبه يختارك بإرادته مش عشان بس انتي بتحبيه
ليلى بحزن: والله ياتقى مكانش قصدي كل دا انا بس كنت عاوزاه يحبك ذي مابتحبيه
تقى بدموع: يحبني عشان عرف ان انا بحبه؟ لا يا ليلى اللي يحبني عشان كدا لا وألف لا، لكن اللي يحبني عشان هو بيحبني دا اللي احبه واديله حياتي كلها
ليلى: سامحيني ياتقى بس والله كان نفسي اعمل حاجة تريحك
تقى: عادي يا ليلى انا مش زعلانة منك بس ارجوكي ماتتصرفيش من دماغك تاني
صقر كان واقف مع الشباب وتليفونه وصلتله رسالة وفتحها وكانت عبارة عن (نصيحة لوجه الله اوعى تسيب تقى لوحدها، الحاجة جليلة مش هتقدر تقرب لتقى طول ماهي مراتك لأنها لو حست انها لوحدها هتقدر تقتلها وساعتها مش هتقدر تنقذها ولا حتى تعمل حاجة)
صقر طبعاً حاول يوصل للرقم دا بس معرفش وفضل يفكر في الرسالة دي كتير لدرجة ان بدر كان بيكلمه بس ما سمعوش
بدر بصوت عالي: انت يا ابني
صقر بصله: في ايه؟
بدر: بكلمك وانت مش سامعني
صقر: معلش انا طالع فوق وشوية ونازل تاني
صقر سابه ودخل يدور على أبوه وعرف انه خرج مع وهدان يتمشوا في الأرض شوية وواقف محتار
نادية مرات أخوه قربت عليه: مالك ياصقر؟
صقر بصلها: محتاج اتكلم مع حد تسمعيني؟
نادية بابتسامة: طبعاً ياصقر اسمعك تعالى
راحوا قعدوا في البراندا الخلفية وصقر عامل ذي التايه….نادية: انا سمعاك احكي
صقر بصلها: تفتكري اللي انا عملته صح؟
نادية: اللي هو إيه؟
صقر: اني طلقت تقى
نادية بهدوء: انت شايف ايه؟
صقر: شايف اني تايه، كل ما اخد قرار يحصل مليون حاجة ترجعني عنه، ولو اخدت خطوة ومشيت فيها تحصل حاجة تقلب الدنيا وتخليني عاوز ارجع عن الخطوة دي
نادية: تقصد خطوة الطلاق؟
صقر: أيوا، تقى مهددة بالقتل بسبب الطار ووصلني رسالة ان لو انا بعدت عنها هتتقتل لان الست اللي عاوزة تقتلها مش هتقدر تقرب منها وهي معايا ومراتي بقيت مش عارف اعمل ايه وفي نفس الوقت هي مش طيقاني ولا عايزة تكمل معايا
نادية: يعني هترجعها ليك عشان موضوع الطار وبس؟
صقر: أيوا عشان انا مش عارف احب اي حد تاني غير ناريمان ومش قادر اشوف اي حد غيرها
نادية: لازم تتكلم مع تقى وتفهمها، بس قولي الأول جوازكم على الورق وبس ولا حصل حاجة مابينكم؟
صقر بهدوء: لا حصل حاجة
نادية: طب مفكرتش ان ممكن باللي حصل دا يحصل حمل؟
صقر بصلها بعيون مصدومة وفي نفس الوقت دا حلم حياته اللي بيحلم بيه: انا مفكرتش في كدا خالص وبعدين انا ساعتها كنت شايف ناريمان هي اللي أدامي مش تقى وعشان كدا فكرت إن يحصل حاجة وانا قولت لتقى كدا
نادية بصدمة: قولتلها ايه؟
صقر: قولتلها ان اللي حصل دا ان كنت شايف ناريمان ادامي مش شايفها هي
نادية: بقى فيه حد عاقل يقول لواحدة حاجة ذي دي وكمان الواحدة دي مراتك
صقر قام واتكلم: اهو اللي حصل بقى انا كنت عاوز اوضح ليها بس ان عملت كدا مش عشانها هي
نادية: ياريتك ياصقر ماقولتلها كدا عشان هي زمانها كرهت نفسها بعد اللحظة دي
صقر: للأسف دا اللي حصل
نادية: حاول تتكلم معاها تاني عشان خاطر حياتها ياصقر
صقر: حاضر
نادية وقفت جمبه: ممكن اسألك سؤال؟
صقر: اكيد
نادية: ليه حكتلي كل دا وانا مرات علي؟
صقر ابتسم: عشان انتي مش ذيه، انا بعتبرك اختي الكبيرة اللي مجبتهاش أمي، حقيقي انتي خسارة فيه
نادية ضحكت: طب يلا روح اتكلم معاها
صقر سابها وراح لتقى
ليلى خرجت من الأوضة وتقى بتاخد دش عشان تنزل تحت
صقر خبط على الباب وتقى في اللحظة دي كانت خارجة من الحمام ولابسة شورت فوق الركبة وبلوزة حمالات وبتنشف شعرها ورغم ان الجو برد بس هي متعودة على كدا والجو الى حدٍ ما هنا دافي عن القاهرة
تقى وقفت ادام المرايا: ادخلي يا ليلى
هي فاكرة ان اللي بيخبط ليلى بس اللي دخل صقر، هي انصدمت أول ماشافته وبتحاول تخبي جسمها المكشوف وهو واقف مكانه مش بيتحرك
تقى بغضب: انت ايه اللي جابك هنا اخرج بارة
صقر مشي بخطوات هادية وقرب منها: انا جيت عشان اتكلم معاكي
تقى: معتش فيه كلام مابنا واتفضل اخرج
صقر: انا مصمم اني اتكلم وتسمعيني ياتقى
تقى: طب اخرج دلوقتي
صقر قرب اكتر ومسك ايديها: انا رديتك لعصمتي تاني
تقى بعصبية: ومين طلب منك كدا
صقر: عشان حياتك في خطر
تقى بدموع: وانا قولتلك مش عاوزاك وملكش دعوة بحياتي
صقر بيقرب أكتر وبيمشي ايديه على شعرها المبلول الطويل وقرب منه وبيشمه كل دا تحت انظار الاستغراب من تقى واتوترت اوي…..صقر بصلها: ريحته حلوة اوي
تقى بتوتر: ابعد
صقر قرب وشه من وشها أوي وبيتكلم وأنفاسه علي وشها: مش عارف أبعد
تقى بدموع: انت مش شايفني أنا ياصقر
صقر وكأنه مش سامعها: انتي حلوة اوي
تقى توترها بيزيد أوي ومش عارفة تبعده، صقر قرب من شفايفها والتهمهم بقوة وبوسة طويلة بس مكانتش بوسة قاسية ولا بالغصب بالعكس كان راضي عنها أوي
صقر بعد عنها شوية بس مش كتير واتكلم وباردوا انفاسه على وشها: لازم تفضلي مراتي عشان يخافوا يقربوا منك
تقى مش عارفة ترد ولا تتكلم من توترها وكسوفها، صقر شالها وماشي بيها ناحية السرير ونيمها عليه بهدوء
تقى بتبصله بنظرات حب عشان هي بتحبه من سنين، وهو مش حاسس بأي حاجة غير انه عاوزها في اللحظة دي وبس، صقر بدأ يشيل ليها هدومها
تقى بصوت طالع بالعافية: صقر
صقر بصلها وبص لشفايفها واخدها معاه لدنيا تانية خالص دنيا معرفتهاش غير معاه هو وبس ولا حد يقدر ياخدها للدنيا دي غيره
ليلى كانت طالعة تاني للأوضة بس نادية وقفتها
نادية: بلاش تدخلي دلوقتي
ليلى باستغراب: ليه؟
نادية: صقر جوا
ليلى: بجد؟
نادية: ايوا لانه محتاج يتكلم معاها فسبيهم لوحدهم شوية
ليلى: حاضر
عرفان واقف مع بدر وبيتكلموا…..عرفان: هو صقر طلع مانزلش ليه؟
بدر: والله مش عارف بس شوية وهتلاقيه نازل يلا بينا نتأكد ان كل حاجة جاهزة
حفصة مع منه ومنال في الاوضه ومنال بتعمل ليها ميك أب يناسب الخطوبة
حفصة: هطلع حلوة؟
منال: أكيد، انتي اصلا حلوة من غير حاجة ياحفصة
بعد حوالي تلات ساعات، صقر لسة أصلاً فوق ومراد كان عاوز تقى وطلع لعند اوضتها وخبط على الباب
صقر وتقى كانوا نايمين خالص بس صقر فاق على خبطة الباب وسمع صوت ابوه، صقر مكانش لابس هدومه فأخد بنطلونه من على الأرض ولبسه وراح يفتح الباب وهو اصلا مش لابس تي شيرت
مراد انصدم اول ماشافه كدا وخصوصا انه طلقها: صقر؟
صقر بهدوء: في حاجة يا بابا؟
مراد: انت بتعمل ايه هنا وايه المنظر اللي انت فيه دا، مش انتو اطلقتوا؟
صقر رد عليه بهدوء: عملت كدا عشان رجعتها لعصمتي تاني
مراد بفرحة: بجد؟
صقر: ايوا
مراد: طب انا نازل تحت ومستنيك تنزل
مراد سابه ونزل وصقر قفل الباب وتقى كانت فاقت وسمعت كلامه ودموعها نزلت انه عمل كدا عشان بس يردها لعصمته وبس، تقى غطت جسمها وقامت من السرير وبصتله ودموعها مغرقة وشها: على فكرة ماكنتش مجبر انك تقرب مني عشان ترجعني لعصمتك تاني، كان بس كفاية انك تقولي انك رجعتني، بس شكلك ماكنتش عارف
تقى سابته ودخلت الحمام وسابته واقف مصدوم من كلامها وبيكلم نفسه من غير صوت: للأسف عارف ياتقى كل اللي انتي قولتيه دا بس انا كل ما اقرب منك مبعرفش ابعد نفسي عنك والمرادي كنت شايفك انتي مش ناريمان