
تقى نزلت وقربت من بوابة الڤيلا ووراها الشنطة بتاعتها والحراس شافوها
واحد منهم: نحب نوصلك فين ياهانم؟
تقى: لا انا طلبت أوبر
الحارس: صقر باشا طلب مننا اننا نكون معاكي لما تخرجي بارة
تقى: انا طلبت منه اخرج لوحدي انا هكون في البيت القديم
الحارس: يعني هو على علم بدا؟
تقى بتوتر: ايوا
الحارس اخد منها الشنطة: طب اتفضلي هوصلك لعربية الأوبر
خرج معاها وهي وركبت واخد رقم العربية ورجع وقف مكانه تاني
تاني يوم الصبح، ليلى راحت تشوف تقى وخبطت على الباب بس محدش رد ومكانتش عارفة تدخل عشان لو صقر جوا بس اتفاجأت ان صقر كان تحت وطالع
ليلى: هي تقى صحت؟
صقر: مش عارف انا كنت تحت
صقر فتح الأوضة ودخل وليلى وراه وتقى مش في الأوضة، ليلى اخدت بالها من دولاب تقى المفتوح ومافيش اي هدوم ليها
ليلى بصدمة: تقى مشت
صقر بص للدولاب وبيبص للسرير اخد باله من الورقة اللي عليه ومكتوب فيها مادوروش عليا
ليلى بدموع: تقى راحت فين ياخالو
صقر بتوهان: صدقيني معرفش ياليلى
ليلى نزلت تجري على تحت وشافت جدها: الحق ياجدو تقى لمت هدومها ومشت
مراد باستغراب: مشت ازاي وامتى
ليلى بانهيار: مش عارفة ولا صقر كمان عارف
صقر نزل ووقف وماسك الورقة ادام ابوه
مراد اخد منه الورقة وشاف اللي فيها وبصله بعيون كلها غضب: انت عملت ايه؟
صقر رد عليه بعصبية وصوت عالي: ليه انا المذنب ليه اللي كل شوية اكون السبب في اي حاجة بتحصل جبرتوني عالجوازة دي وقولت حاضر جبرتوني اكمل فيها قولت حاضر جيت اطلق باردوا رجعتوها ليا عاوزين مني ايه تاني انا بقيت بكره حياتي من يوم مابقيت تجبروني على حاجة مش عاوزها
مراد مسكه من هدومه بعنف ودي كانت اول مرة مراد يتعامل كدا مع صقر واتكلم بغضب: المجبر يا باشا مابيعملش علاقة مع واحدة ويخليها مراته رسمي، المجبر على حاجة عمره مابيعمل اي حاجة بدون رضاه، لو فاكر نفسك بكلامك دا هيغفرلك اي حاجة عملتها في البنت دي تبقى بتحلم ياصقر، انها تمشي بالشكل دا يبقى كله بسببك انت واكيد عملت حاجة كبيرة كمان ويارتني ماوافقت على جوازها منك لانها فعلاً تستاهل انسان يحبها ويخاف عليها غيرك مش واحد أناني وقاسي بالشكل دا
مراد بعد عنه وخرج يتكلم مع الحرس: حد شاف مدام تقى وهي خارجة؟
رد عليه الحارس اللي خرج معاها لعربية الاوبر: انا ياباشا وخرجت معاها للعربية اللي مشيت فيها
مراد بغضب: وانت ازاي تسيبها تخرج لوحدها في وقت ذي دا مش احنا مأكدين عليكم انها هي بالذات مش لازم تخرج من غير حراسة
الحارس بتوتر: هي قالتلي انها قايلة لصقر باشا وهو عنده عِلم بكدا وقالتلي ان اعرفكم انها راحة البيت القديم وانا اخدت ارقام العربية اللي مشيت بيها
مراد: ابعتلي ارقام العربية دي بسرعة
مراد مسك تليفونه ورن على مختار صاحبه: مختار اطلع بسرعة البيت شوف تقى جات عندك كدا ولا لا وخليك معايا على التليفون
مختار طلع لعند باب الشقة وكان عليه القفل: لا يامراد الباب مقفول بالقفل من ساعة آخر مرة حصل حاجة ولا ايه
مراد: مشت وسابت البيت يامختار، انا هرجع اكلمك تاني سلام دلوقتي
مراد قفل مع مختار ورن على وهدان اللي ماردش من تاني مرة
وهدان: مراد عامل ايه؟
مراد: مش وقت سلامات خالص ياوهدان، تقى وصلت عندك؟
وهدان باستغراب: تقى؟ لا هي قالت هتيجي؟
مراد: انا معرفش حاجه مشت وسابت البيت وسابت لينا ورقة كاتبة فيها ان محدش فينا يدور عليها
مختار: ايه اللي حصل يامراد ليه كل دا؟
مراد: معرفش يامختار انا تايه ومش عارف هي راحت فين دورت عليها في اي مكان اعرفه
في بيت وهدان قاعد رايح جاي في البيت ومش عارف يتصرف ازاي
بدر: طب اهدى بس ياجدي وان شاء الله هنلاقيها هي يعني مش صغيرة واكيد هتظهر
وهدان: ازاي بس يابدر دا عمرها ماعملتها
بدر: ماتقلقش ياجدي ان شاء الله خير
وهدان: انا لازم اسافر مصر
بدر: ياجدي اصبر بس لحد ما نشوف النهاردة هيعدي ازاي
وهدان: انا مش قادر اقعد هنا واسيب مراد لوحده
بدر: طب اسمع مني بس واستنى النهاردة وانا بنفسي هنزل معاك
في آخر اليوم، تقى نايمة على سرير وعنيها مفتّحة وبتبص لسقف الاوضة ودموعها على وشها وباب الاوضة خبط وقامت قعدت: ادخل
دخلت بنت في العشرينات وباين عليها بتشتغل في البيت دا: احضرلك العشا؟
تقى بتعب: لا ماليش نفس اكل
في اللحظة دي بقى جليلة دخلت من باب الأوضة (اه اصل تقى راحت عندها😂)
جليلة: اطلعي انتي ياسهام
البنت طلعت وجليلة قعدت قصاد تقى على كرسي: هتفضلي لحد امتى من غير اكل انتي من ساعة ماجيتي وما أكلتيش اي حاجة
تقى: وعاوزة تأكليني ليه انتي مش عاوزة تقتليني انا جيتلك بنفسي اقتليني وخلصيني
جليلة: وهو محدش قالك اني اتنازلت عن الطار
تقى بصتلها باستغراب: اتنازلتي؟ ازاي وامتى؟
جليلة: امبارح
تقى بصتلها وهي مش مستوعبة: امبارح ازاي؟ طب ومين حاول يخبطني امبارح عالطريق
جليلة: لو انا اللي عملت كدا كنت هقولك عادي بس انا معملتش دا ولا ليا يد فيه
تقى بتوهان: امال مين بيحاول يعمل كل دا فيا
جليلة: والله شوفي مين عاوز يخلص منك، وبعدين انتي جيتي عندي هنا ليه؟
تقى بإحراج: لو عاوزاني امشي همشي
جليلة: انا ماقولتش كدا بس غريبة ان دا المكان اللي تيجي تقعدي فيه
تقى دموعها بتزيد: تفتكري ايه يخلي واحدة تلجئ لأكتر مكان هي كانت فاكراه مكان موتها
جليلة: ايه اللي حصل؟
تقى بانهيار: اصعب حاجة لما تشوفي الانسان اللي حبتيه اول ماعرفتي يعني إيه حب في حضن واحدة تانية، الخيانة صعبة اوي حسيت وقتها اني قليلة اوي
جليلة: مش يمكن اختارتي الانسان الغلط
تقى: انا فعلاً اختارت انسان غلط ووافقت اتجوزه وياريت ماحصل كل دا
جليلة: قومي معايا ننزل تحت ناكل سوا
تقى قامت وبتبصلها بعيون تايهة وفجأة وقعت أغمى عليها وجليلة بتنادي على أي حد وهمام جه على صوتها وشال تقى بسرعة ونيمها على السرير وبيحاولوا يفوقوها
صقر قاعد في اوضته اللي كان قاعد فيها مع تقى، قاعد على كرسي ادام السرير وعينه على السرير وبيكلم نفسه: انت غلطان ياصقر من امتى وانت بتتعامل بالطريقة دي، الحاجة دي بالذات ماينفعش فيها عنف ليه بقيت كدا، طب ليه قولت الكلام اللي انت قولته تحت دا انت لو مجبر على جوازك منها فانت ماكنتش مجبر تقرب منها وتلمسها دي كلها حجج فارغة بتقولها لنفسك ولغيرك عشان تقنع اللي حواليك انك مش مرتاح
البنات منهارين وبيعيطوا ومش عارفين يوصلوا لتقى
منال بصت لليلى: متعرفيش ممكن تكون راحت فين يا ليلى او تكون كلمت مين؟
ليلى: للأسف لا
جميلة: كلمي الدكتور بتاعكم اسأليه عنها ياليلى
ليلى: لا
منه: مش وقته يا ليلى احنا لازم نعمل اي حاجة
ليلى بعصبية: قولت لا
منال: طب هاتي الرقم وانا هكلمه
منال اخدت منها الرقم وخرجت الجنينة تكلم ماجد، بس رنت مرة وماردش ورنت تاني رد
ماجد: الو
منال: ايوا دكتور ماجد؟
ماجد: ايوا انا مين معايا؟
منال: انا منال قريبة تقى وليلى
ماجد: اه اهلاً بيكي
منال: اهلاً بحضرتك، كنت عاوزة اسأل حضرتك عن تقى
ماجد باستغراب: تقى؟! مالها؟
منال: هي كلمت حضرتك امبارح او شفتها؟
ماجد: انا مشفتهاش غير في الجامعة لما كان معاها جوزها وخلاص
منال: ماشي شكراً لحضرتك
ماجد: طب هو فيه حاجة؟
منال: لا عادي مافيش حاجة بعد اذن حضرتك
منال قفلت معاه وهو قلق اكتر وبيكلم نفسه: ياترى ايه اللي حصل، بس للدرجادي ليلى مش عاوزة تكلمني وحد تاني يكلمني
منال رجعت قعدت مع البنات: مايعرفش عنها اي حاجة
ليلى لسة هترد بس تليفونها رن وكان ماجد وبصتلهم: دا ماجد
منال: قومي ردي ياليلى
ليلى قامت وردت عليه: نعم؟
ماجد: للدرجادي مش عاوزة تسمعي صوتي؟
ليلى: ممكن حضرتك تقولي عاوز إيه
ماجد بزعل: مش عاوز حاجة يا ليلى متأسف ان رنيت
ماجد قفل وهي دموعها نزلت وزعلانة على نفسها وقلبها
علي قاعد يفكر ممكن تروح فين ومش عارف يوصل لأي حاجة
مراد خرج مع الحرس يشوفوا صاحب العربية اللي معاهم نمرتها ويشوفوا وصلها لحد فين بس قاله انه وصلها لمحطة الأتوبيس وفعلا مراد راح المحطة اللي نزلت عندها واي حد بيقابله بيخليه يشوف صورة لتقى ويسأله شافها ولا لا، بس مراد كل اما يسأل حد يقوله ان محدش شافها بس فيه واحد نده عليه
السواق: يابيه استنى
مراد بصله….السواق: ممكن اشوف صورة البنت اللي بدور عليها؟
مراد عطاله التليفون والسواق شافها وبصله: دي ركبت معايا الفجر
مراد بلهفة: بجد طب انت متأكد انها هي؟
السواق: ايوا عشان البنت دي كانت بتعيط ومنهارة طول الطريق وكمان الاتوبيس مكانش مكتمل العدد وهي حاسبت على العدد الناقص
مراد: طب وصلتها فين؟
السواق قاله على اسم البلد اللي هي نزلت عندها وانصدم انها نفس بلده طب راحت عند مين ووهدان أصلاً قاله انها مجاتش
مراد بيكلم نفسه: معقول بيضحك عليا؟ انا لازم اروحله بس مش هعرف أي حد
مراد اخد الحرس واتحركوا في طريقهم لوهدان
تقى فاقت الحمدلله وبدأت تاكل وجليلة معاها، همام خبط على الباب ودخل عينه في الأرض
همام: علي الألفي معايا على التليفون وعاوزك ياستي
تقى بصتله باستغراب وبصت لجليلة اللي اخدت التليفون وفتحت الاسبيكر: نعم؟
علي: انا مش مصدق انك اتنازلتي عن حق إبنك
جليلة: دا حق ابني ويخصني وانا اللي ليا الحق اتصرف فيه وانت ملكش دعوة
علي: ازاي هو مش كان فيه بنا اتفاق؟
جليلة: اتفاقي معاك كان قبل ما اتنازل لكن انت دلوقتي اللي بتلعب لوحدك
علي بكره: انا لازم انتقم منه ولازم اخرب حياته
جليلة: انت حر مع اخوك واياك تدخلني في الاعيبك دي انا خلاص شلت ايدي خالص
علي قفل المكالمة واضايق انه كدا بقى في وش المدفع لوحده
تقى بتبص لجليلة بصدمة: انا عارفة انه بيكره صقر بس ماكنتش اعرف ان الكره هيوصل للدرجة دي
همام: علي قلبه مليان كره وحقد لأخوه فربنا يستر بقى
بعد ساعات مراد وصل لبيت وهدان اللي اتفاجئ بيه جداً
وهدان: ايه دا مراد؟
مراد قرب منه وعينه بتبصله: فين تقى ياوهدان؟
وهدان باستغراب: انا قولتلك انها مجاتش هنا
مراد بعصبية: ماتحاولش تلف وتدور عليا انا متأكد انها جات البلد وانت اكيد مخبيها
وهدان: والله ما اعرف طريقها
عتمان: هي فعلاً ياعمي محدش فينا شافها ولا جات البيت هنا
مراد: ماهي ماتعرفش اي حد هنا غيركم
وهدان: طب انت ليه متأكد بإنها هنا
مراد: عرفت من موقف الاتوبيس اللي ركبت منه انها نزلت البلد
بدر واقف وبيفكر في حاجة بس شايفها مستحيلة وبصلهم: انا بفكر في حاجة بس مستحيلة
مراد: قول يابدر بتفكر في ايه
بدر: مش يمكن راحت للحاجة جليلة؟
وهدان بصله باستغراب: ايه اللي انت بتقوله دا اكيد لا
بدر: دا مجرد تفكير بس ليه مانروحش نسأل
مراد: تمام يلا نروح
وفعلا راحو لبيت جليلة ولما عرفت انهم موجودين تقى طلعت فوق
جليلة: ايه سر الزيارة
مراد: تقى هنا؟
جليلة: وايه هيجيبها هنا ان شاء الله
وهدان: جليلة احنا جايين ندور عليها عند اي حد هي ممكن تيجي عنده
مراد: لو سمحتي ياجليلة حاولي تساعديتي
جليلة: هساعدك ازاي وانا أصلاً معرفش مكانها
مراد زعل انه مش عارف يلاقيها وخلاص هيمشي هو ووهدان بس وهما ماشيين مراد داخ ووقع وكلهم اتجمعوا حواليه وهنا بقى تقى ظهرت وجريت عليه
وهدان وهمام ساعدوه ونيموه على كنبة
تقى بدموع: فوق يابابا حقك عليا
مراد بقى فتح عينه وهو عامل المقلب دا عشان يخليها تظهر وبصلها: كدا تعملي فيا كدا
جليلة بصتله وبصت لتقى: كشفتي نفسك اهو ضحك عليكي
مراد قام قعد وبصلها: ماهي مكانتش هتظهر غير بكدا
وهدان: يعني سايبة بيتي وجايا عند جليلة
جليلة: ومالها جليلة بقى ياسي وهدان
وهدان: تقى مكانتش تعرف بإنك اتنازلتي وعشان كدا مكناش نتوقع انها تبقى عندك أصلاً
تقى: انا صممت ان ابقى هنا عشان محدش يعرف طريقي
مراد بحزن: حتى انا؟
تقى بدموع: ماكنتش هقدر اقعد ثانية واحدة
مراد: ايه اللي حصل ياتقى؟
تقى: اللي حصل مقدرش احكيه يابابا
وهدان: محتاجين نفهم ايه اللي حصل
مراد: صقر عمل ايه؟
تقى بانهيار: شفته في حضن واحدة تانية، صقر خاني يابابا
تقى وهي بتتكلم اغمى عليها والمرادي بيحاولوا يفوقوها بس للأسف مافيش واخدوها بسرعة للمستشفى ودخلت اوضة الكشف وهما كلهم بارة وتقى جوا مع الدكتور بيكشف عليها وبعد شوية خرج بعد ماعلق ليها محلول
مراد بلهفة: فاقت؟
الدكتور: ماتقلقوش هي بس ضعيفة شوية وبعدين اتعرضت لضغط ودا غلط على الجنين
مراد سمع كلمة جنين ومش مستوعب: جنين ايه؟
الدكتور: انتوا ماتعرفوش انها حامل في الشهر الاول؟
مراد بصدمة وفرحة في نفس الوقت: انت متأكد يادكتور؟
الدكتور: ايوا مش هي متجوزة؟
وهدان: ايوا طبعاً يادكتور متجوزة بس احنا اللي مش مصدقين
الدكتور استأذن ومشي ومراد فرحان بالخبر دا
جليلة بصتله: وتفتكر ابنك هيبقى فرحان ذيك كدا؟
مراد بصلها بدموع فرحة: ابني اكتر واحد في الدنيا هيبقى سعيد بالخبر دا، لان دا حلم حياته
دخلوا ليها وهي بدأت تفوق
تقى بتبص حواليها: انا فين؟
مراد: في المستشفى
وهدان: مبروك
تقى: مبروك على ايه؟
جليلة ضحكت: اكيد مش هيقولك مبروك انك تعبانة اكيد فيه خبر تاني
تقى بصتلهم بتوتر وصدمة وبصت لمراد شافته فرحان: اوعى يكون اللي في بالي؟
مراد: ايوا حصل انتي حامل من صقر ياتقى
تقى بانهيار: لا مستحيل انا هنزله مش عاوزة منه حاجة
مراد بزعل: تنزليه؟ دا اللي ربنا قدرك انك تقوليه عاوزة تقتلي روح جواكي
تقى بعياط: مش عاوزة اي حاجة تربطني بيه انا خلاص هطلق منه
مراد بصلها بهدوء: المرادي هتكون المرة التالتة انه يطلقك فيها واستحالة صقر اصلا يوافق انه يطلقك ويحتاج محلل عشان ترجعيله تاني لأنه مش هيقبل فكرة ان حد ياخد او يلمس حاجة تخصه
تقى: دا على اساس انه بيحبني اوي
مراد: صقر بعد الخبر دا مستحيل يفكر يبعد عنك او يجرحك ياتقى
تقى: وانا مش عاوزاه خلاص، عمري ماهقبل انه بس يفضل معايا عشان خاطر ابنه او بنته، انا هفضل هنا مش هرجع القاهرة، وهنزل احضر امتحاناتي وارجع هنا تاني
وهدان: صقر لازم يعرف ياتقى واحنا مش هنقدر نخبي عليه
تقى: يبقى ساعتها همشي ومحدش هيعرف ليا طريق
جليلة: اهدي يابنتي دا مش حل
تقى بانهيار: لا دا انسان ميستهلش أصلاً يكون أب
مراد بصلها بحزن: انا عارف ان اللي عمله صعب بس دا ابني باردوا ياتقى ومن حقه يعرف انه هيبقى أب
تقى: عشان خاطري يا بابا اديني فرصتي وخليني اخد القرار دا بإرادتي
مراد: تمام بس هنقوله ان انتي هنا
تقى ردت ببرود: مش هتفرق
وهدان: خلاص ياجماعة كفاية كلام في الموضوع دا يلا بينا نرجع على البيت
جليلة: سيبها عندي يومين ياوهدان
تقى بصت لوهدان: ايوا ياجدو سبني يومين وانا والله هاجي عندك
وهدان: ماشي ياتقى موافق
مراد ساكت تماما واكتر حاجة بيفكر فيها ان ازاي ابنه اللي رباه يخون مراته ويطلع بالوقاحة دي
مراد وقف: انا راجع القاهرة……وبص لتقى: هسيبك انتي تعرفيه الخبر ياتقى
مراد سابهم وخرج للحرس بتوعه وأمرهم يتحركوا للقاهرة
صقر قاعد مع عماد صاحبه مخنوق ومضايق
عماد: تعرف ان زعلان منك اوي
صقر: ليه يعني؟
عماد: عشان ماكنتش اتوقع انك تخون مراتك وتلمس واحدة في الحرام
صقر: كلامها ليا ضايقني اوي ياعماد يعني معقول تبقى معايا وتفكر تكون مع حد غيري
عماد: انت السبب بسبب تصرفاتك
صقر بعصبية: انا مجبر عليها
عماد بصله برفع حاجب: وكنت باردوا مجبر انك تلمسها صح؟
صقر بصله وقام: انا غلطان ان جيت اقعد معاك اصلا
عماد: اقعد ياصقر وبلاش تهرب
صقر: عمري مابهرب ولا دا طبعي وانت عارف
عماد: لا ياصقر انت المرادي بتهرب من اي كلام يخصها، وكأنك بتقول كفاية بقى كلام عنها مش قادر
صقر: ايوا انا تعبت ومش قادر، انا بكون معاها واحد تاني خالص بكون انسان متغير انا عمري ماكنت قاسي، في حضنها بتظهر حنيتي والجانب الحلو اللي عندي، بخاف عليها من اي حاجة بحاول امنع نفسي عنها لما بتكون قصادي بس مش بعرف
عماد: تبقى حبيتها
صقر بصله: لا ياعماد انا محبتهاش يمكن انا شايف اني ظلمتها وبحاول اكون كويس معاها عشان حاسس بالذنب وهي مش ذنبها حاجة
عماد: طب لو انت عرفت مكانها هتعمل ايه؟
صقر: هروح اعتذر ليها واطلقها
عماد: دي هتبقى المرة التالتة ولازم محلل ياصاحبي
صقر بتوتر: مش هحتاج محلل طالما هطلقها
عماد: طب هتقبل تكون لواحد تاني؟ هتوافق ان راجل تاني يلمسها؟
صقر بصله وسكت……عماد قرب منه واتكلم: راجع نفسك ياصقر
صقر سابه ومشي من غير اي كلام وركب عربيته وبيرن على تليفون تقى بس مقفول
فريد قاعد مع آدم سوا
فريد: بقولك ايه عاوز اتقدم بقا
آدم: اصبر بس لما جو البيت يهدى شوية
فريد: يعني ياربي يوم ما اتهدى واقول ياجواز يحصل دا كله
آدم: ياعم اصبر بقا وهتتجوز يا اخويا ماهي متقفلة عليا وعليك
في آخر اليوم، مراد رجع البيت وبيدور على صقر بس مكانش موجود وبعد حوالي نص ساعة صقر دخل وشاف ابوه قاعد مستنيه
صقر: كنت فين يا بابا برن عليك من بدري
مراد وقف ادام ابنه بيبصله بحسرة على تربيته وفجأة ضربه بالقلم: بقى انت ابني اللي ربيته تروح تخون مراتك وتعمل حاجة حرام، طب لو انت مجبر عليها ذي ما انت بتقول تقوم تغضب ربنا، معقول انت صقر اللي ربيته وبمشي اتباهى بيه واخواتك بيغيروا منك بسبب حبي ليك
صقر واقف مصدوم ومش عارف يعمل ايه ولا يرد بإيه لانه غلطان فعلاً
مراد: ماكنتش اتوقع منك كدا
مراد سابه وراح قعد وصقر واقف مكانه وأخيرا اتكلم: هي فين؟
مراد بصله: وعاوز تعرف ليه؟
صقر: ارجوك يا بابا قولي هي فين انا من حقي اعرف مراتي مشت راحت فين
مراد: تخيل تقى راحت عند مين عشان تهرب منك راحت عند جليلة
صقر بصله باستغراب: جليلة؟!
مراد: ايوا وكانت لسة فاكرة ان جليلة هتاخد بالطار يعني راحة للموت برجليها شوف انت وصلتها لإيه
صقر: انا رايح ليها
صقر لسة هيمشي من ادام ابوه بس وقف وبصله: انا عارف ان غلطان وغلط كبير اوي كمان بس صعب على اي راجل ان مراته تقوله بتمنى راجل غيرك يكون معايا، انا ماكنتش في وعيي لما حصل مني كدا عمري مافكرت ان ممكن اخون مراتي او اقرب من واحدة في الحرام وكويس انها جات في الوقت المناسب
صقر طلع اوضته عشان يغير هدومه واخد له كذا لبس كدا في شنطة ضهر ونزل
مراد: خد الحرس معاك
صقر: حاضر
صقر خرج وأخد اتنين معاه في نفس العربية وطول الطريق بيفكر هيقول ايه ولا هيعمل ايه مع تقى
سعيد عند ماجد في بيته قاعدين سهرانين في البلكونة
سعيد: على فكرة هي معاها حق انها ترفض تكلمك
ماجد: ياسيدي عارف، بس انا حاسس بفراغ ياسعيد مضايق انها بعيدة عني
سعيد: يعني انت بتقول دلوقتي انك فعلاً حبيتها؟
ماجد: ايوا بس هي تديني فرصة اصلح الغلط اللي انا عملته
سعيد: خلاص لما هي تيجي الجامعة اتكلم معاها
ماجد: هي اكيد هتيجي بكرة عشان تقى مش موجودة
سعيد: يبقى انجز بقى وصالحها
الليل خلاص بيخلص ودلوقتي جه وقت الفجر كان معاد وصول صقر للبلد وطبعا مش هيروح لبيت جليلة يعني كدا في الوقت دا، فوصل عند بيت عمه وهدان بس مكانش حابب يصحيهم فقعد في جنينة البيت بس بدر كان صاحي وخرج البلكونة وبص اتفاجئ بصقر ونزل بسرعة
بدر: قاعد كدا ليه مادخلتش جوا ليه
صقر: محبتش اصحيكم
بدر ضحك: يا ابني احنا كل يوم بنصحى نصلي الفجر وبعد كدا ننام، قوم ادخل جوا وانا هقول للحرس يروحوا مكانهم
صقر: عاوز اروحلها يابدر
بدر: مش هينفع دلوقتي ياصقر هما زمانهم نايمين تعالى بس ارتاح من الطريق والصباح رباح وبعدين انت من حقك تفرح وترقص كمان
صقر بصله باستغراب: افرح وارقص ليه؟!
بدر: عشان هتبقى أب
صقر سمع كلمته وبصله بصدمة: أنا هبقى أب؟
الفصل الثامن عشر18
صقر بصله بصدمة كبيرة: انا هبقى أب؟
بدر: ايوا انت محدش قالك ولا ايه
صقر وقف ومش مستوعب اللي بيسمعه: لا محدش قالي أي حاجة، هي تقى حامل؟
بدر: ايوا لما جدي مراد كان هنا وراحوا ليها عند الحاجة جليلة كانت تعبت ورحنا المستشفى وعرفنا انها حامل
صقر بفرحة: انا بجد مش مصدق
بدر: لا صدق بس خد بالك كان المفروض تقى توصلك الخبر مش انا بس اهو انا انسحبت من لساني بقى
صقر قام باسه: دا انت حبيبي
بدر ضحك: انت اتجننت ولا ايه
صقر بدموع فرحة: انت متخيل مستني اللحظة دي بقالي اد ايه
بدر ابتسم: كلنا عارفين انك هتفرح اوي بالخبر دا بس ياترى بقى هي هتتصرف معاك ازاي
صقر: مش عارف بس أياً كان اللي هتعمله انا مش هتخلى عن ابني او بنتي
بدر: طب وتقى ياصقر؟
صقر بصله: بص يابدر انا مش عارف ارد عليك بس كل اللي بقوله ليك ان مش هسمحلها تكون مع حد غيري
بدر ضحك: يعني حبيتها
صقر: معنديش اجابة صح على السؤال دا دلوقتي
بدر: طب يلا قوم صلي وارتاح شوية
صقر: تفتكر هعرف انام بعد الخبر دا؟
بدر: المفروض تنام وانت مرتاح
صقر بتنهيدة: مش هعرف ارتاح غير لما اقابلها الاول
بدر: طب يلا قوم صلي وادعي وقول يارب
الصباح طلع وصقر أصلاً معرفش ينام ونزل من اوضته واتقابل في كل اللي في البيت
عتمان: دا احسن حاجة تقى عملتها انها جات هنا عشان نعرف نشوفك
صقر ضحك: انا عارف ان كنت مقصر في اني اجي هنا بس ان شاء الله هاجي على طول
وهدان بقى بيبصله وهو زعلان منه…..صقر قرب منه: عارف ان حضرتك زعلان مني بس والله ماكنت اقصد كل دا والحمدلله محصلش اي حاجة كبيرة فأنا بجد اسف
وهدان: ماتتأسفش ليا انا ياصقر، اتأسف لمراتك وبعدين انا عرفت ان بدر قالك على خبر حملها
صقر بابتسامة: ايوا
وهدان: تمام المفروض هي اللي كانت تقولك بس هنعمل ايه بقى بدر سبق
بدر: مكانش قصدي والله ياجدي انا كنت عاوز افرحه
سامح: محصلش حاجة ياحاج ان شاء الله خير
وهدان: روح لمراتك ويارب تقدر تسامحك
صقر مشي مع بدر وفي طريقهم لبيت جليلة
في بيت جليلة كانوا صاحيين وقاعدين بيفطروا، والفطار اللي قلبكم يحبه بقى، فطير وعسل اسود واكل صعيدي انما ايه
جليلة: قررتي هتعملي ايه؟
تقى: لسة
همام: سبيها ياستي تاخد وقتها
جليلة: انا بس عاوزاها تقرر هتعمل ايه عشان تعرف حياتها هتمشي ازاي
تقى لسة هترد بس الغفير دخل…..الغفير: بدر الألفي ومعاه صقر الالفي بارة ياحاجة
تقى انصدمت وبصت لجليلة…..جليلة بصت للغفير: خليهم يدخلوا
الغفير مشي وتقى فضلت قاعدة مكانها وبدر وصقر دخلوا، صقر اول مادخل عينه عليها وهي اصلا مش بتبصله
جليلة: منورين ياعيلة الألفي
بدر: دا نورك ياحاجة جليلة
جليلة بصت لصقر اللي واقف ساكت وبيبص لتقى: ايه يا ابن مراد هتفضل واقف ساكت كدا
صقر بصلها: انا جاي وعاوز اتكلم مع مراتي
تقى وقفت وبصتله بنظرات قوية وتحدي: وانا مش مرات حد ولا عاوزة اتكلم معاك في اي حاجة وورقتي توصلي
صقر بهدوء: وانا مش هتخلى عن ابني
تقى انصدمت انه عرف: ماتستحقش أصلاً انك تكون أب
صقر زعل من كلامها وسكت……جليلة: تعالى يابدر انت وهمام معايا شوية
جليلة حبت تسيبهم لوحدهم شوية بس تقى مكانتش عاوزة كدا، جليلة خرجت ومعاها همام وبدر
تقى كانت لسة هتمشي من ادام صقر بس هو مسك ايديها
تقى شدت ايديها بعنف وبصتله: اياك تلمسني تاني
صقر: انا محتاج اتكلم معاكي ياتقى
تقى: وانا مش عاوزة اتكلم ولا عاوزة اسمعك وطلقني
صقر: مش هطلقك ياتقى انتي دلوقتي حامل
تقى: وانا مش عايزة الحمل دا انا هنزله
صقر انصدم من ردها وبصلها: انتي بتقولي ايه
تقى: اللي انت سمعته
صقر: مستحيل دا يحصل
تقى بعناد: لا هيحصل ياصقر ودلوقتي هتشوف
صقر قرب منها ومسك دراعها بعنف: صدقيني لو عملتي كدا انا هرفع عليكي قضية
صقر سابها وخرج واتقابل في جليلة والشباب
جليلة: ايه اللي حصل؟
صقر بغضب: قولي للهانم اللي جوا دي ان ورحمة امي لو عملت اللي في دماغها هرفع عليها قضية
صقر اخد باله ان فيه خيول وبص لجليلة: ممكن اركب خيل؟
جليلة: طبعاً اتفضل
صقر دخل الاسطبل واختار حصان لونه اسود وركبه وبدأ يجري بيه حوالين السياج اللي محاوطة المكان ومع كل خطوة بيفتكر كلام تقى ويتعصب اكتر وسرعة الحصان بتزيد
همام: بدر حاول توقفه دا راكب الظلام
بدر: ظلام؟
همام: ايوا دا اسم الحصان دا وحصان عنيف كمان وصعب
همام لسة بيكمل كلامه صقر وقع من على الحصان بس كانت الواقعة صعبة ورجليه تقريباً اتكسرت غير الخدوش اللي في رجله وبطنه وجريوا عليه بس هو كان اغمى عليه وبدأ ينزف من مناخيره
جليلة: بسرعة يتنقل للمستشفى
تقى خرجت على صوتهم: في ايه؟
جليلة: صقر وقع من على الحصان
تقى انصدمت لما شافت صقر بين ايدين بدر وهمام ومغمى عليه وبينزف كمان من مناخيره وكلهم راحوا المستشفى
الدكتور بدأ يكشف عليه وان رجله حصل فيها كسر وهيفضل في الجبس لمدة شهر على الأقل والنزيف كان بسبب انه كان جسمه سخن بسبب ركوبه الخيل وعشان كدا نزف لما وقع
الدكتور خرج ليهم بارة: هو الحمدلله كويس رجله حصل فيها كسر وعنده شوية كدمات كدا بسيطة في جسمه
بدر: يعني هيفضل في الجبس أد إيه؟
الدكتور: لمدة شهر
تقى بتعيط وخايفة فعلاً عليه وجليلة بتهديها
همام: نقدر نشوفه؟
الدكتور: ايوا
الدكتور سمحلهم يشوفوه وهو مشي، ودخلوا يشوفوه وتقى كانت مترددة تدخل رغم انها خايفة عليه
جليلة: مش هينفع تفضلي هنا ياتقى
تقى دخلت معاهم وصقر كان نايم على السرير ورجله في الجبس وكان صاحي وبيبصلهم وبيبص لتقى اللي منعت نفسها انها تبصله
وهدان دخل الاوضة بيجري وخايف عليه: ايه اللي حصل؟
بدر: صقر وقع من على الحصان ورجليه اتكسرت
وهدان بص لصقر بلوم: مش تاخد بالك ياصقر
صقر بهدوء: معلش ياعمي
وهدان: يلا عشان نرجع البيت…..وبص لتقى: وانتي هترجعي معانا على بيتنا
تقى: انا هفضل عند الحاجة جليلة
جليلة: والمفروض جوزها يكون معاها ولا ايه ياحاج وهدان
صقر اللي رد بس من غير مايبص لتقى: انا هروح مع عمي وهدان ومش هفضل مع حد
همام: بس بيتنا اقرب ياصقر
صقر: معلش ياهمام انا مرتاح كدا
وهدان بص لتقى: عليا الطلاق بالتلاتة لهترجعي معانا
تقى معرفتش تعارضه لانه حلف بالطلاق😂 بس اللي مضايق صقر انها باردوا مصممة تفضل بعيد
بعد شوية الدكتور كتب لصقر انه يخرج وخرجوا كلهم للبيت وجليلة وهمام رجعوا بيتهم
مراد عرف باللي حصل وقلقان على ابنه وقرر انه يروحله وعلي قال انه هيروح معاه
مراد بصله باستغراب: غريبة يعني هتيجي تطمن عليه؟
علي بهدوء: وفيها ايه هو مش المفروض اخويا باردوا
مراد: دا المفروض بس انت اللي تقريباً نسيت دا، يلا عشان نلحق وقتنا
وصلوا بيت وهدان وبدر ساند صقر وطلعوا فوق لأوضته
وهدان بص لتقى: ورا جوزك وانا هبعت أي حد من الغُفرة لبيت جليلة يجيبوا هدومك من هناك
تقى: انا هبقى مع حافصة في اوضتها
وهدان بغضب: اللي اقول عليه يتسمع وبطلوا لعب العيال بتاعكم دا
تقى بدموع: حضرتك حلفت وغصبت عليا عشان اجي معاكم وجيت بس دلوقتي سبني اكون لوحدي بعيد عنه
عتمان اللي اتكلم: لازم نلاقي حل مابينكم ياتقى اللي انتو فيه دا ماينفعش
تقى بعصبية وصوت عالي: وانا مش هكون مع واحد خاين
وهدان: اسمعي الكلام ياتقى، انتو محتاجين تتكلموا سوا ودلوقتي هيبقى فيه مابينكم طفل
تقى: وانا مش عاوزة الطفل دا
سامح: ايه اللي بتقوليه دا يابنتي، انتي عارفة صقر مستني اللحظة دي من امتى ازاي تحرميه وتحرمي نفسك من اللحظة دي
تقى بتتكلم بانهيار: عشان مايستحقش يكون أب، ولا حتى زوج دا واحد خاين وقاسي ومش بيحس بأي حد حواليه وانا استاهل اكون مع واحد تاني غيره واحد يخاف عليا ويحبني
صقر كان طلب من بدر يخرج بارة الاوضة وسمع كلامها ووقف وبصلهم وبيتكلم وهو فوق: اسمعي بقى انا مش هسمحلك تكوني مع حد تاني ولا راجل تاني يربي ابني
تقى باستفزاز: ابقى خد ابنك لكن انا هتجوز غيرك
صقر بعصبية: هيكون آخر يوم في عمرك وعمر اللي يفكر يقربلك او يفكر في حاجة ذي دي اصلا سمعتي
تقى: خليك في خيانتك وابعد عن حياتي وسبني في حالي
صقر اضايق من كلامها وانها مش عاملة حساب ان كلهم واقفين وقالت على خيانته وبصلها: يارتني اعرف اسيبك في حالك بس الاول كنت مجبر عليكي ودلوقتي باردوا مجبر ان افضل عشان خاطر ابني اللي جاي وبقيت بحس ان ربنا بيعاقبني ان اكون معاكي
تقى قلبها وجعها اووي من الكلام ودموعها ذادت اكتر وبصتله نظرات وجع وكسرة وحزن وسابتهم وخرجت الجنينة
بدر واقف جمب صقر بيلومه: مكانش له لازمة الكلام دا ياصقر
صقر بصله: صدقني يا بدر والله كل اللي قولته من ورا قلبي وكله كدب بس انا حقيقي اتعصبت بسبب كلامها
بدر: الانسان عنده طاقة ياصقر وهي مش هتنسى كل اللي انت قولته دا
حافصة خرجت ليها بارة وقعدت جمبها وشافتها منهارة وبتعيط بصوت
حافصة: اهدي ياتقى
تقى بانهيار: عمري ماكنت اتمنى ان يحصل معايا كدا ولا حد يتعامل معايا بالطريقة القاسية دي
حافصة: انتي باردوا غلطانة ياتقى
تقى: ليه انا عملت ايه؟
حافصة: مكانش ينفع تقولي الكلام اللي قولتيه دا ادامنا، اي خلاف بينك وبينه خليه مابينكم ومحدش يعرف عنكم حاجة
تقى: صقر جرحني اوي وانا مش لازم اقعد هنا ثانية واحدة
بدر جه من وراهم وقعد قصادهم: ماتعانديش قصاد جدي ياتقى اسمعي الكلام واستحملي اليومين اللي هتقعدوهم هنا
تقى: وانا هرجع القاهرة
بدر اتكلم بهدوء: تعرفي صقر قالي ايه من شوية، قالي ان كل الكلام اللي هو قاله كان من ورا قلبه
تقى: من قلبه ولا من وراه بقى مايفرقش معايا في اي حاجة
بدر وقف وبصلها: جدي مستنيكي تطلعي لأوضتك ياتقى
بدر سابهم وهي قاعدة مكانها مش عاوزة تدخل
ليلى نزلت الجامعة بس كانت مضايقة ان تقى مش معاها وكمان ماجد عليهم النهاردة في جدول المحاضرات، دخلت المدرج الكل بيبصلها بعد اللي حصل بس هي قررت تمشي بثقة ومتفكرش في اي حد حواليها ودخلت وهي رافعة راسها وقعدت مكانها كالعادة في الصف الاول وبعد دخولها بدقايق دخل ماجد ووقف مكانه ومسك المايك وبدأ يتكلم: النهاردة اخر محاضرة قبل الامتحان…..ماجد في اللحظة دي شافها وبصلها وسكت لثواني وكمل كلامه: انا النهاردة هعرفكم نظام الامتحان وايه اللي ملغي من المنهج بتاعنا
ماجد بيكلم نفسه من غير صوت: اديني فرصة بس ياليلى انا بجد محتاجك اوي، حتى انا مبقتش عارف اكمل كلامي معاكم بعد ماشفتك
ماجد بدأ يعرفهم يعملوا ايه وايه اللي اتلغى وهي قاعدة بتسمع بإهتمام عشان تعرف تجيب تقدير ذي كل سنة
ماجد خلص كلامه وبص لكل اللي قاعدين: حد عنده سؤال في اللي انا قولته؟
كلهم ردوا وقالوا لا وهو اخد شنطته وحاجته وقبل مايخرج بص على ليلى اللي هي أصلاً مش بتبصله وخرج بارة المدرج
مازن قرب من مكان ليلى: عاوز اتكلم معاكي
ليلى وقفت: لو سمحت يامازن مش عاوزة اتكلم
مازن: اديني فرصة واحدة بس ياليلى
ليلى بصتله بدموع: مش عاوزة
مازن: بتحبيه؟
ليلى معرفتش ترد عليه واخدت حاجتها وخرجت بارة تقعد تشرب اي حاجة على ماوقت المحاضرة التانية يجي
ليلى قعدت في الكافتيريا وطلبت ساندوتش تشيز بطاطس مع نسكافيه وقعدت تستنى طلبها
ماجد جه قعد قصادها على نفس الترابيزة وهي اتفاجأت بيه، ليلى لسة هتقوم بس هو مسك ايديها قعدها: ماتمشيش
ليلى قعدت بهدوء وسحبت ايديها: نعم؟
ماجد: محتاجك تسمعيني
ليلى: مش عاوزة اسمعك
طبعاً هما حواليهم الشباب والبنات قاعدين، وماجد ما اهتمش بأي حد حواليه ومسك ايديها وباسها وبصلها: بحبك ياليلى
ليلى بتبص حواليها على زمايلها اللي اخدوا بالهم من اللي حصل وقامت بسرعة مشيت ونسيت أصلاً الاكل اللي هي طلبته بس ماجد اخد الاكل وطلع وراها
ماجد: استني ياليلى
ليلى بصتله واتكلمت بغضب: عاوز مني ايه سبني
ماجد: خدي اكلك
ليلى اخدت منه الاكل ولسة هتمشي بس هو وقفها: استني ياليلى
ليلى بصتله: انا خلاص هتخطب لمازن
مازن في اللحظة دي كان مشي وراهم عشان يشوف هيحصل ايه وسمعها: انتي بتتكلمي بجد ياليلى
ليلى في اللحظة دي مكانتش متوقعة ان مازن يكون هنا وبصت لماجد اللي واقف مستنيها ترد عليه وعاوزة تهرب وفعلا لسة هتمشي بس ماجد مسك ايديها: ردي على مازن انتي فعلاً بتتكلمي بجد؟
ليلى اتوترت ومعدتش عارفة ترد تقول ايه…..مازن: انا بجد هبقى اسعد انسان في الدنيا
ليلى دموعها نزلت ومازن قرب منها عشان يمسح ليها دموعها وكل دا وماجد لسة ماسك ايديها، بس ماجد بقى وقف بين مازن وليلى: اياك ايدك تلمسها
مازن ببرود: هو مش حضرتك سمعتها انها هتتخطب ليا خلاص
ماجد: اسمعها منها تاني وساعتها صدقني مش هتشوفوني تاني
مازن بص لليلى: ردي ياليلى
ماجد بيبصلها وهي واقفة مش عارفة ترد وهو فهم انها خلاص اختارت ولسة هيمشي بس فضلت ماسكة ايديه….ماجد بص لإيديها وبصلها ومازن واقف مش فاهم ايه بيحصل
مازن: ردي ياليلى انتي فعلاً بتتكلمي بجد؟
ليلى وقفت ورا كتف ماجد واتكلمت بصوت واطي بس هما سامعينه: لا يامازن انا ماكنتش بتكلم بجد
مازن بصلهم وسابهم ومشي وليلى بصت لماجد وسحبت ايديها بهدوء وسابته ومشيت عشان تخرج بارة البوابة بس هو باردوا خرج وراها
ماجد: استني
ليلى وقفت ومابصتلوش وهو وقف ادامها: موافقة تتجوزيني؟
ليلى بصتله بعيون كلها دموع وحزن وهو مسحلها دموعها: العيون دي مش عاوزها تعيط أبداً
ليلى بانهيار: انت اللي كنت السبب في كدا
ماجد: آسف ياليلى حقك عليا اوعدك ان هعيش بس عشان اسعدك وتكوني مبسوطة
الحرس شافوها واقفة معاه وقربوا عليها: في حاجة يا انسه ليلى؟
ليلى: لا أبداً….وبصت لماجد: انا همشي
ماجد: طب هتردي عليا لما اكلمك؟
ليلى ابتسمت: حاضر
ليلى مشيت وهو رجع دخل الجامعة تاني
تقى كانت حاسة بتعب ومحتاجة تطلع ترتاح وطلعت غصب عنها الأوضة اللي فيها صقر، في الوقت دا صقر كان دخل الحمام رغم تعبه وهي دخلت وقعدت على السرير تستناه يطلع عشان تدخل
بعد دقايق صقر خرج واتفاجأ بيها ادامه بس ما اتكلمش معاها وقعد على السرير وهي دخلت الحمام
صقر مسك تليفونه ورن على بدر: قول لحافصة تطلع هدوم لتقى
بدر ضحك: وعاوزها تغير هدومها ليه
صقر ضحك غصب عنه: مش وقت رخامتك خالص، الحق عليا يعني اني عاوزها تغير لبسها
بدر: بس ابقى امسك نفسك بقى
صقر بجدية: وحياتك عندي اني هتحكم في اعصابي جامد اوي ونشوف يا انا ياهي
بدر ضحك: ماشي ياعم الصقر، حافصة هتطلعلكم اهي
وبعد شوية فعلاً حافصة طلعت لبس لتقى بس كانت فيه مشكلة بقى مع تقى ان الدريس اللي كانت لابساه بسوستة من ورا هي بتعرف تقفلها لكن وقت الفتح بتبقى صعبة وواقفة ادام المراية عشان تحاول تشوف وتعرف تفتحها بس باردوا صعبة: يووه بقى وهو دا وقته
صقر قاعد على السرير وشايفها بتحاول تفتحها ومش عارفة وطبعا هنا بقى عارفين هيحصل ايه😂 قام من مكانه بتعب وقرب منها وفتحلها السوسته بس شعرها شبك فيها وهو بيفتحها
تقى لفت وشها له: شعري حاسب
صقر شدها عليه يعني هي كدا في حضنه😂 وبيحاول يشيل شعرها، وهنا بقى اللي عامل فيها الصقر هيقلب القط😂 صقر أخيراً عرف يفك شعرها ورفع وشها له: انا عارف انك مش طيقاني ولا عاوزة تكملي معايا بس صدقيني ياتقى انا محصلش بيني وبينها حاجة ويمكن ربنا جابك في الوقت المناسب عشان انا ماكنتش في وعيي انا مش عارف ايه اللي كان ممكن يحصل لو ماكنتيش جيتي في الوقت دا
تقى ردت عليه وعنيها بعيد عنه: كل دا معتش يفرق معايا في حاجة
صقر بحزن: حقك، بس انا بترجاكي حافظي عليه ياتقى…..صقر حط ايده على بطنها وبصلها بعيون كلها رجاء: انا مستنيه من زمان اوي فعشان خاطري او بلاش خاطري، عشان خاطر بابا حافظي عليه واوعي تعملي اللي انتي قولتيلي عليه
تقى لسة هترد بس حد خبط على الباب
صقر: مين؟
عرفان: انا ياصقر
صقر بص لتقى: ادخلي غيري هدومك في الحمام
تقى دخلت تغير هدومها وصقر فتح الباب لعرفان
عرفان دخل: ايه يا ابني اللي حصلك
صقر ضحك: الصقر وقع
عرفان ضحك اوي: مايقع اللي الشاطر ياحبيبي
تقى خرجت من الحمام وعرفان بيبصلها وبص لصقر واتكلم بصوت واطي: نصيحة من اخوك يعني خليها تتحجب عشان والله انا نفسي بحاول اغض بصري فما بالك غيري
صقر بص على تقى اللي فعلاً جمالها وجمال شعرها ملفت لأي حد وبص لعرفان: هي أصلاً مش طايقاني ياعرفان ولا حتى عاوزة تكمل معايا
عرفان: بقى فيه حد يبقى معاه القمر دا ويخونه
صقر بصله بغضب: انت بتعاكس مراتي ادامي
عرفان ضحك اوي: معاكسة بريئة
صقر: طب يلا يا اخويا شوف وراك ايه
عرفان: ماشي راجعلك تاني….وبص لتقى: جدي عاوزك تحت ياتقى
تقى: حاضر
عرفان نزل وتقى نزلت بعده، وصقر بيحاول ينام لانه تعبان
مراد لسة في الطريق وبيكلم نفسه من غير صوت: ياترى ياعلي ناوي على ايه، انا مستغرب انك انت جاي تطمن على صقر اه انا اتمنى كدا بس انا قلقان مش مطمن خصوصاً بعد ماعرفت ان تقى حامل ربنا يستر ويهديك يا ابني
تقى نزلت لوهدان اللي قاعد في اوضة المندرة
تقى: حضرتك بعتلي؟
وهدان: اه ياتقى تعالي اقعدي
تقى قعدت قصاده…..وهدان: انا عارف انك زعلانه مني بس انا بعمل كدا عشان مصلحتكم
تقى: وانا مش عاوزة اكمل
وهدان: ليه؟
تقى بدموع: كدا انا مش طايقاه ولا عاوزة اكمل معاه كفاية لحد كدا
وهدان: طب وابنكم او بنتكم دا هتعملوا فيه ايه
تقى: أياً كان هو ايه هربيه كويس ومش هحرمه من أبوه
وهدان: اسمعيني كويس ياتقى حافظي على جوزك وعيلتك وعيشي يابنتي معاه صقر ايوا غِلط بس ندمان واللي فهمته انه محصلش حاجة بينه وبين البنت دي، حاولي تنسي وحتى لو انتي مش طايقاه دلوقتي استحملي وصدقيني فترة وهتعدي
تقى لسة هترد بس هو منعها….وهدان: بلاش تردي دلوقتي فكري في كلامي كويس وانتي هتعرفي انه صح واطلعي ارتاحي شوية عشان مراد جاي في الطريق
تقى سابته وطلعت فوق في الأوضة وصقر كان نام لان جسمه تعبان وهي نامت جمبه على السرير ونامت على طول
بعد كم ساعة كدا مش كتير وصل مراد وعلي وقعدوا مع وهدان
وهدان: اطمن يامراد والله هو كويس
مراد: انا بجد مش عارف ايه اللي بيحصلنا دا
وهدان: ان شاء الله خير يامراد
مراد: طب اخبارهم ايه سوا؟
وهدان: تقى مش عاوزة تكمل وكانت بتقول عاوزة تنزل الحمل
مراد بصدمة: مستحيل تعمل كدا
وهدان: ماتقلقش هي مش هتعمل كدا لو مكانش عشان خاطر صقر دا عشان خاطر ربنا وانت
علي أخيراً اتكلم: ورأي صقر ايه بقى؟
وهدان بصله: طبعاً رافض انها تنزله وكمان بيحاول يخليها تكمل عشان خاطر ابنهم او بنتهم يتربوا معاهم بس هي دماغها ناشفة
مراد: ان شاء الله هنلاقي حل، حد يعرفهم اني وصلت عاوز اشوفهم
وهدان: حاضر
وهدان قال لبدر يطلع يعرفهم وفعلا بدر طلع وخبط على الباب وكانوا لسة نايمين فمسك تليفونه ورن على صقر اللي صحي على صوت الرنة ورد
صقر بصوت نايم: ايوا يابدر
بدر: معلش ياصقر ان صحيتك بس جدي مراد تحت ومعاه علي وعاوزينكم
صقر: حاضر
صقر قفل وبيبص على اللي نايمة جمبه وضهرها له، صقر قرب منها وحاوط بطنها بدراعه وبيتكلم: انا عارف يارب انها مش عاوزة تكمل معايا وان انا مش قادر احبها ذي ماهي بتحبني ولا قادر اقربها مني واخليها تسامحني بس يارب احميلي اللي في بطنها انا بجد مستني اللحظة دي من زمان
تقى سمعت كل كلامه ودموعها نزلت وقامت قعدت وبصتله: وانا ماطلبتش منك تحبني وانا قولتلك ان مش بحبك وان دا وهم جواك وبس وعمري ما افرض نفسي على واحد مش عاوزني وبيحاول يعمل مجهود عشان يحبني انا بقى بقولك متشكرة انا مستغنية عن المجهود دا
صقر قعد: تقى بلاش كلامك دا انا مش وحش اوي عشان كل شوية تقوليلي كلام يوجع انا عارف ان كلامي ذي الدبش بس مش بكون قاصد اضايقك غصب عني
تقى بانهيار: وانا تعبت وزهقت من الوضع دا انا همشي من هنا ونرجع القاهرة وملكش دعوة بيا خالص ولا بحياتي خليك بعيد عني
صقر: تفتكري بابا هيوافق باللي انتي عاوزاه دا؟
تقى بصتله بوجع وحزن واضح: كان نفسي تقولي ان انت اللي مش هتوافق على كلامي
صقر: اهو بعد كلامك دا انا متأكد انك فعلاً بتحبيني
تقى قامت من السرير: تبقى غلطان ياصقر، يمكن انت اول حد فتحت عيني عليه واول حد فكرت ان احبه وان لما عرفت يعني ايه حب كان ليك انت وما انكرش ان كان نفسي اقرب منك وتحس بحبي ليك ويوم جوازك من ناريمان كان ذي يوم موتي بالظبط بس يومها عرفت ان الطريق بيني وبينك طويل اوي وبعيد فعشان كدا خلاص سبت حبك في قلبي سر ومحدش يعرفه بس دلوقتي انت مسحت كل الحب دا
تقى لسة هتدخل الحمام بس صقر اتكلم: بابا وعلي تحت وعاوزين يشوفونا
تقى بصتله بخوف: علي تحت؟
صقر: اه
تقى: مش هنزل
صقر باستغراب: ليه؟
تقى: كدا مش هنزل انا هفضل هنا
صقر: في ايه ياتقى ليه مش عاوزه تنزلي لما عرفتي ان علي تحت
تقى بعصبية: كدا وخلاص
صقر: طب بعد اذنك تعالي ننزل عشان اكيد بابا عاوز يتكلم معانا
تقى كانت مرعوبة من انها تشوف علي ودخلت غسلت وشها وخرجت وصقر بيحاول يمشي بس بتعب
تقى اتكلمت من غير ماتبصله: لو حابب تتسند عليا
صقر كان فعلاً محتاج حد يسند عليه وكان هيوافق بس لما هي اتكلمت من غير ماتبصله قالها: لا ياتقى ما احبش تكوني مجبرة على حاجة
تقى يصتله: لو مجبرة ماكنتش قولتلك
صقر: والدليل على كدا انك مابصتيش ليا وانتي بتقوليلي
تقى: وهو لازم ابصلك؟
صقر: اه
تقى: طب يلا ياصقر اتسند عليا عشان ننزل
صقر اتسند عليها وخرجوا سوا من الأوضة ونزلوا تحت وأول ماتقى شافت علي قاعد مسكت في دراع صقر أوي
صقر بصلها باستغراب واتكلم بصوت واطي: في ايه ياتقى انا حاسس ان فيه حاجة خايفة منها
تقى بتتكلم وعينها على علي: مافيش
صقر: لينا كلام تاني بعدين
مراد قرب من صقر وحضنه بلهفة: كدا ياصقر مش تخلي بالك
صقر: ماتقلقش يا بابا انا كويس والله
علي: الف سلامة عليك
صقر ابتسم: الله يسلمك يا علي
مراد بص لتقى: مش يلا نرجع؟
تقى: انا عايزة افضل هنا شوية
مراد: لا لازم نرجع سوا على القاهرة
تقى بتبص لعلي بخوف ورجعت بصت لمراد: انا هنا مرتاحة مش عاوزة امشي
وهدان: اصبر يامراد انت لسة واصل يعني اقعد يومين يمكن ربك يسهلها
مراد: تمام اما نشوف اخرتها ايه
صقر قعد وتقى سابتهم وراحت لحافصة
حافصة: ايه سبتيهم ليه؟
تقى: كدا احسن
حافصة: طب بقولك ايه في مشوار عاوزة اروحه تيجي معايا؟
تقى: راحة فين؟
حافصة: تعالي بس وانتي هتعرفي دا مشوار بناتي
تقى ضحكت: ماشي يلا
حافصة دخلت عشان تستأذن بدر وتقى هي كمان احتراماً لوجود صقر هتستأذن منه
حافصة عرفت ان بدر في الجنينة الخلفية وراحت عنده
حافصة: حبيبي
بدر بصلها وابتسم: عيون حبيبك
حافصة: عاوزة اخرج شوية انا وتقى
بدر: هتروحوا فين؟
حافصة: هنخرج نتمشى شوية واخليها تفك
بدر بصلها بنص عين: هتروحوا فين؟
حافصة بتوتر: مشوار بناتي
بدر شدها عليه بهدوء: ايوا يعني راحين تعملوا ايه
حافصة بخجل: اما نيجي هقولك
بدر قرب من وشها اوي: حقي اعرف ولا لا؟
حافصة بصت لعيونه: حقك
بدر: طب يلا قولي
حافصة بصت للأرض: هنرسم حنة
بدر رفع وشها ولسة هيقرب يبوسها عرفان جه من وراهم…..عرفان: امسك
بدر وحافصة اتخضوا وبدر بصله بغضب: مش تكح ياعم انت
عرفان ضحك: المرة الجايا يا اخويا
بدر بص لحافصة: روحوا وماتتأخروش
حافصة: حاضر
حافصة دخلت تغير لبسها وتقى لسة ماقالتش لصقر بس طلعت تلبس وهتنزل تقوله وطبعا لبسها كان وصل من بيت جليلة ولبست دريس باللون البيبي بلو (لون السما) وكان قطن وسابت شعرها نازل على ضهرها ولبست كوتشي ابيض واخدت شنطة ليها صغيرة واخدت تليفونها وخرجت ونزلت ومعاها حافصة (حافصة لابسة دريس ابيض وحجاب ابيض وكوتشي اسود وفي ايديها شنطة صغيرة سودا) وصقر شافها لابسة ونازلة وكان بدر قاعد جمبه
صقر: هما راحين فين؟
بدر كلمه بصوت واطي: خارجين سوا
صقر: وانا آخر من يعلم يعني
بدر: هي ما قالتش ليك؟
صقر: لا
البنات قربوا من اللي قاعدين
وهدان: على فين يابنات
حافصة: هنخرج شوية ياجدو ومش هنتأخر
وهدان: استأذنتي من جوزك الاول؟
بدر رد: ايوا ياجدي قالتلي
وهدان بص لتقى: وانتي ياتقى؟
تقى: انا كنت لسة هقوله
صقر ببرود: بعد مالبستي
حافصة حبت تهدي الموضوع: انا اللي استعجلتها ياصقر عشان نمشي
تقى: ماكنتش اقصد امشي من غير اذنك ولو مش عاوزني اخرج خلاص
مراد: لا ياتقى اخرجي مع حافصة
تقى مكانتش عاوزة تمشي غير لما هو يأذن ليها بكدا وبتبصله……وهدان ابتسم وبص لصقر: هي عاوزاك انت اللي تقولها تمشي ياصقر
صقر اتكلم من غير مايبصلها: اكيد مش هكسر كلمة ابويا
وهدان: يلا يابنات روحوا وتعالوا وماتتأخروش
حافصة: حاضر
تقى خرجت معاها وهي متأكدة ان صقر زعل
حافصة: ايه يابنتي مالك؟
تقى: صقر زعل
حافصة: طب كلميه في التليفون
تقى فعلاً مسكت تليفونها ورنت على صقر اللي استغرب مكالمتها ورد
صقر: نعم
تقى: انت زعلت؟
صقر بسخرية: تقريباً ماليش الحق ازعل طالما انتي مش طايقاني
تقى: انا ماكنتش اقصد انك تزعل
صقر: عادي مش فارقة معايا
تقى بحزن: انا اسفه
صقر حاسس انها فعلاً زعلت على زعله: راحين فين؟
تقى: لسة مش عارفة هي حافصة قالت مشوار بس مقالتش فين
صقر: تمام ماتتأخريش
تقى: حاضر
تقى قفلت معاه ومشيت مع حافصة
الوقت دا يعتبر آخر اليوم بس مش متأخر اوي، ليلى كانت مترددة تكلم ماجد بس رنت عليه وهو كأنه ماسك التليفون مستنيها
ماجد: أخيراً رنيتي
ليلى: طب مش رنيت انت ليه؟
ماجد: كنت مستنيكي ترني عشان اعرف هتكلميني ولا لا
ليلى: انا كنت مترددة اكلمك
ماجد: ليلى انا عارف انك زعلانه حقك عليا بس والله هعوضك عن كل دا
ليلى: يعني فعلاً بتحبني؟
ماجد رد عليها بصدق: بحبك أوي ياليلى
ليلى فرحت أوي وفضلت تتكلم معاه شوية
جميلة قاعدة وتليفونها رن وكان فريد
جميلة: الو
فريد: ماهو اللي بيحصل فيا دا حرام والله، انا مش كل اما اجي اخد خطوة تحصل مصيبة
جميلة ضحكت غصب عنها: طب دا مايخوفكش
فريد: والله لو حصل إيه هتجوزك باردوا
جميلة ضحكت اوي: عافية يعني؟
فريد: ايوا عاجبك ولا لا؟
جميلة بخجل: عاجبني