رواية غرام الفهد الفصل الاول1بقلم زهرة الندي


رواية غرام الفهد
 الفصل الاول1بقلم زهرة الندي


كان يجلس بكل هيبه و كبرياء على كرسيه الخشب وهوا ساند على عجازه بكل هيبه فجت الخادمه فجأه وهيا حامله صنيت الشاى وحطت الشاى قدامه بصمت و مشت فاجا عزام ياخد كوب الشاى ليتفاجأ لدخول الغفير بسرعه لصراية عزام الاصيوطى...

وقال بخوف = الحق يا حاج عزام...المخبول اللى اسمه متولى المفترى ناوى على نية الغدر و ناوى يمو*ت بنته يا حاج 

قام عزام بغضب وقال = كيف الحديد ده عاد... خلاص معدش له كبير الراجل المخبول ده

الغفير = من يوم ما ما*تت بنته الكبيره وهوا ناوى على مو*ت البت الصغيره و مش سامع اي حديد واصل من اي حد يا حاج 

عزام بغضب = مبقاش عزام الاصيوطى إلا ما اندمه على انه يمو*ت لحمه اكده بكل قلب مفهوش الرحمه...خلاص الراجل ده شكلو خرف و انا هعرف ازاى اوقفه عند حده...مشى معايا مشى 

ومشا عزام الاصيوطى مع الغفير بغضب إلى متولى... 

فقالت مرات عزام بصدمه = ربنا يستر يارب و يحمى البت دى من شر ابوها يارب 

رشا بتمنى = يارب ياما (ثم قالت لنفسها = يارب يبعد شر ابوكى عنك يا غرام و ميعملش معاكى زى ما عمل فى اختك 

وجرت رشا بسرعه بدون ما تلاحظ والدتها و ذهبت لغرفتها و فضلت تتصل على شققها هوا اللى بأيده انقاذ غرام من شر ابوها لكن للأسف كان تلفون شققها مقفول فضربت على الفراش بخوف... 

وقالت = طب العمل ايه دلوقت ياربى 😰

.. فى دوار متولى .. 

كان متولى بكل قسوه ماسك ايد بنته بغضب و بيربض اديها بالحبل عشان متهربش و غرام عماله تعيط بانهيار و تترجاء يسبها ووالدت غرام عماله تعيط و بتحاول تلين قلبه الحجر على بنته ولكن بلا اي فايده... 

فقالت غرام ببكاء = = لع يابوى بالله عليك متمو*تنى...انا معملتش حاجه واصل ليكون ده عقابى...ارحمنى بالله عليك يابوى 

متولى بجبروت = انتى لازم تمو*تى من دلوقت يا خلفت العا*ر...عشان لما تكبرى متجبلناش العار زى اختك الخااا*طيه 

مها الام برجاء = احب على يدك متحرمنيش من بتى دى كمان يا متولى وسيب البت ووالله ما هسمح ليها تحط راسك فى الطين 

متولى بغضب = ونا لسه هستناها لما تحط راسى فى الطين يا مر*ه يا خرفانه...انا هغسل عا*رى من دلوقت عشان اخلص من خلفت الندامه دى عاد 

وزق متولى مها بقسوه وفضل يجر غرام للخارج و غرام بتحاول تستنجد بأمها العاجزه عن مسعدتها بسبب ان بعد مو*ت بنتها الكبيره ومن صدمتها جالها شـ*ـلل نصفى و اصبحت جليست كرسى متحرك ففضلت غرام تمسك فى هدوم امها و تطلب منها تنقذها بانهيار و خوف و مها عماله تعيط و تصرخ بأسم غرام و تطلب المساعده من اهل البلد فجت تتحرك الام بكرسيها لتخرج وراهم ولكن بسرعه قفل متولى الباب ففضلت الام تضرب على الباب ببكاء و تصرخ.. 

وقالت ببكاء = حرام عليك يا راجل يا ظالم يا مفترى...بنتى بنتى سيب بنتى تعيش يا متولى بالله عليك بالله عليك

مسمعش متولى لكلام مها و فضل يجر غرام نحو النهر اللى كان بالقرب من دواره وكان مافيش ناس كتيره سكنين حولين دواره و ده اللى كان مسعده فى اللى بيعمله... 

فقالت غرام برجاء = احب على يدك يابوى ما تعمل اكده...والله والله ما هعمل حاجه واصل تكسر عينك...بس ارجوك متعملش فيا اكده 

فقال متولى بغضب = ومين قالت انى هستنا دقيقه واحده...يلا غورى لاختك 

وفجأه دفع متولى غرام نحو النهر فحولت غرام تحرك اديها و رجليها لتطلع على سطح الماء لتعرف تتنفس ولكن كان صعب لسبب بردو انها مش بتعرف تعوم و كانت اديها كمان متربطين وكان متولى شايف كل ده بكل برود و جحود و مشفقش على ضناع ثانيه واحده... 

ففجأه اجا عزام الاصيوطى وقال بغضب = متولى...ايه اللى عملتو ده يا راجل يا مخبول انت...حد يعمل اكده فى ضناع 

متولى ببرود = انا عملت الصح يا حاج عزام و دى بتى ونا حر فيها اياك 

عزام بغضب = لا مش حر...انزل بسرعه يا غفير مختار انقذ البنيه قبل ما تمو*ت

الغفير = مش بعرف اعوم يا حاج عزام 

نظر ليه عزام بصدمه و متولى باصص لغرام اللى نزلت تحت الماء ببرود شديد ففجأه اجا شاب بسرعه من الجها التانيه من النهر و قلع الجلبيه و رماها على الارض و نط فى النهر بسرعه و فضل يعوم لحد ما وصل لغرام و مسكها بسرعه و فضل يعوم بيها لحد ما وصل لحافت النهر من الجها التانيه و شال غرام اللى كام مغشى عليها و حطها على الارض و فضل يجمد ايده ويضرب على صدرها و بطنها لتطلع الميا من رأتيها وفعلآ فبدأت غرام تكح الميا اللى شربتها فتنهد عزام براحه مابين نظر متولى لهم بغضب... 

فقال عزام بفخر = عاش يا فهد يا ولدى

اومأ فهد لوالده وهوا بياخد انفاسه و نظر لغرام وقال = انتى زينه؟ 

فضلت غرام تحرك رأسها فوق و تحت وهيا بتحاول تاخد نفسها بالعافيه و فهد يتابعها بقلق عليها... 

عزام بغضب = اللى انت عملته ده شايفه صوح يا متولى...انت اتجنيت فى عقلك يا راجل 

متولى بحده = متغلطش يا حاج عزام...البت دى بتى ونا حر فيها عاد 

عزام بغضب = لا مش حر...بجا عوزنى اسيبك تمو*ت البت الغلبانه دى عشان شوية وساويس جواك يا راجل يا خرفان انت 😡

متولى بعصبيه = وساويس وساويس...انا مش هستنا دقيقه تانيه يا حاج عزام لاستنا الوساويس دى تتحقق بصوح...و تجبلى العا*ر البت دى كمان...فعشان اكده...غرام لازم تمو*ت و انهارده و على يدى لغسل عا*رى منيها و من اختها

وتركه متولى و لف بشر مالى اعينه لغرام فى الجها التانيه من النهر فكانت غرام مرعوبه بشده وبتعيط جامد فكانت هتقوم تجرى تهرب من مصرها اللى كتبه ليها والدها بكل قسوة قلب و جحود لكن فجأه مسك فهد اديها قبل ما تقوم و قام بسرعه و شدها معاه تتوقف وجت اعين غرام فى اعينه و رأه ما يوجد فى اعينها من كسره و خوف و ضعف و ترجى ينقذها من المو*ت على يدوالدها فشدها فهد وراه اول ملاحظ قرب متولى منهم بشر...

فقال متولى بحده = ابعد عنها يا فهد و سبها لانك مهما عملت مش هتحميها منى عاد  

فهد بحده = طب حاول اكده تقرب منها...ونا اللى هرميك دلوقت فى النهر اللى رميت فيه ضناك دلوقت...انت اتجنيت اياك لتفكرنى هسيبك تمو*تها عاد  

متولى بغضب = محدش له دخل...دى بتى و ليا حق اعمل فيها زى منا عاوز...ايه دخلكم انتم عاد يا فهد 

فجأه انتبه الكل لكلام عزام بمكر = ازاى عوزه  ميدخلش يا متولى...هوا فيه راجل من اهل الصعيد من حقه يقف فى وش اللى عاوز يأزى مراتو اياك 

نظر ليه فهد بصدمه و غرام مش فاهمه حاجه من اللى قالها فقال متولى بغضب = مراته كيف عاد...من ميتا و هيا مراته يا عمده...ولا خلاص كبرت و بقيت تقول كلام كدب عاد  

مسكه فجأه فهد من هدومه وقال بغضب = لاااا تنتا زودها قو*ى قو*ى...ونا جبت اخرى منك يا خرفان انت...وشكلى اكده بجد هرميك فى النهر دلوقت و قدام الكل 

وكان بجد فهد هيرمى متولى فى النهر من شدت غضبه لكن بسرعه نزلت غرام عند يده تبوسها بترجى مهما حصل فمتولى ابوها بردو و صعب عليها تشوفه بيتأزا بسببها... 

فقالت = لالالالا ابوس يدك متمو*توش...هوا اه غلط...بس الغلط ميتصلحش بغلط اكبر منيه عاد يا سى فهد...ارجوك سيبه اكده غلط والله العظيم 

فهد بعصبيه = و اللى كان عاوز يعملو فيكى مش غلط عاد...و كلامو العفش فى حق بوى مش غلط عاد...بلاش تكونى طيبه زياده مع الاشكال دى يا غرام...ده كان عاوز يمو*تك دلوقت و انتى بدفعى عنيه عاد 

بكت غرام بحر*قه وقالت = لانه ابوى يا سى فهد ومهما عمل فيا هيفضل ابوى و صعب عليا يصيبه اي شئ بسببى...بلاش تغبط زييه وتعمل نفس اللى كان هيعمله يا سى فهد...بلاش وحياة اغلا ما عندك يا سى فهد 😭

نظر ليها فهد بتردد وهوا ماسك متولى من هدومه فقال عزام = معاكى حق يا غرام يابنتى...بلاش تصلح الغلط بغلط اكبر منيه يا فهد يا ولدى و سيبه لحالو وكفايه عذ*اب ضميره اللى مش هيسيبه فى حالو...شفت بتك عملت ايه عاد يا متولى...دفعت عنك و حمتك من المو*ت اللى كنت موديها عليه بكل قسوة قلب 

تركه فهد بغضب فابتعد متولى و نظر لبنته بكسوف منها و غرام تبكى بحر*قه و قعدت على الارض لان رجليها مكنتش شيلاها بسبب كل اللى حصل... 

فقال عزام بجديه = و دلوقت انا بطلب يد غرام بتك لابنى فهد يا متولى...وكتب الكتاب الليلاتى...ايه قولك بقااا؟ 

نظر له فهد بصدمه و كذلك غرام فقال متولى = مافيش قول بعد قولك يا حاج عزام 

ابتسم عزام براحه مابين كانت غرام و فهد فى حالت صدمه فنظرو لبعض بصدمه وهم مش مستوعبين ان الان امرو بزوجهم بدون ما يعرفو اذا كانو موفقين او رفضين كأنهم مش موجودين... 

.. فى دوار متولى .. 

كانت مها قعده تبكى بحر*قه على ضناها اللى ظنت ان متولى مو*تها ففجأه لقت باب الدار بيتفتح بسرعه و دخلت غرام وهيا تبكى... 

فقالت مها بلهفه = غراااام...الحمدلله انك زينه يا ضنايه...انا كنت همو*ت لو كان ازاكى يابنت بطنى 😭

جرت غرام على حضن والدتها بانهيار وفضلت تبكى و تبكى فى حضنها وهيا بتقول = بعد الشر عنك ياما...خلاص بجا كفايه بكا يا غاليه عشان متتعبيش...انا اهه زينه قدامك والله العظيم 

مها بدموع = الحمدلله على سلامتك يا قلب امك...كويس ان ابوكى قلبه رق و مأزكيش عاد

غرام بقهر = ابوى رمانى فى النهر وكنت شويه و كنت همو*ت ياما...لولا فهد الاصيوطى اللى انقذنى من المو*ت و من بوى...و الحاج عزام الاصيوطى امر ان فهد ابنه يكتب عليا انهارده و بوى وافق 

مها بفرحه لبنتها = اكده زين قو*ى قو*ى يابتى...فهد راجل و هيقدر يحميكى من شر ابوكى و الكل...ولما تبقى على اسمه هتعيشى فى هنا ونتى معززه مكرمه فى دوار عزام الاصيوطى عمدت البلد و كبرها...عارفه ان الچوازه دى مش لاده عليكى...لكن انا امك و عوزه مصلحتك يابتى...فهد هيكون حميتك و سندك ومش هيسيب ايتها حد يأزيكى...فعشان اكده لازم توافقى من غير تفكير...عشان تحمى روحك من ابوكى يا ضنايه 

فضلت غرام تبكى فى حضن امها و باست ايد امها بدموع ففجأه دخل الغفير وقال = يا ساتر يا اهل الدار.. 

قامت غرام وقالت = نعم...فيه حاجه؟ 

الغفير = انا من غفر الحاج عزام الاصيوطى و جيت اخدك انتى ووالدتك لدوار الحلج عزام عشان كتب الكتاب عاد 

مسحت غرام دمعها باديها المرتعشه وقالت = طيب هاغير خلجاتى المبلوله و هجيلك عاد 

وتركتهم غرام و دخلت غرفتها و اول ما قفلت باب الغرفه وقعت على الارض على ركبها تبكى بكسره بعد ما شافت المو*ت بعنيها من شويه و ربنا بعدلها المنقذ اللى نقذها من المو*ت و من شر ابوها فضمت قدميها لصدرها بدموع ووجهها شاحب بشده... 

وقالت = شفتى يا اسماء بوى كان عاوز يعمل فيا ايه عاد...كان عاوز يمو*تنى زى ما حرمنى منك...هوا السبب فى مو*تك...لو مكنش اجبرك زمان توافقى تتچوزي واحد مبتحبهوش واصل مكنتيش هربتى عاد...وكان فادك دلوقت موجوده معايا و بطمنينى و تقوليلى كلامك الحلو اللى مليان بطيبت قلبك و حنانك يا قلبى أهئ أهئ...وحشانى قو*ى قو*ى يا اسماء 

Flash Back... 

اسماء بحنان وهيا بتمشى اديها ببطء على شعر غرام اللى زى سلاسل الدهب و غرام حاطه رسها على رجل اختها...

فقالت اسماء = عارفه ان حياتنا صعبه قو*ى يا غرام...لكن خلى عندك امل كبير فى ربنا يا قلبى...والله مافيش احن من ربنا يطبطب على قلبنا و يفرجها علينا و يبعدلنا العوض 

غرام = يعنى ايه العوض يا اسماء؟ 

سندت اسماء رسها على الحائط وقالت = العوض ده مش معروف...اذا كان فى راجل او ست...و مش معروف اذا هيكون صديق او  حبيب يا حببتى...بس مسير فى يوم ربنا هيبعد لينا العوض اللى يعوضنا على كل حاجه انحرمنا منها...ربنا كريم اوى يا غرام...و هيدينا كل اللى بنتمناه فى يوم يا قلب اختك 

رفعت غرام رسها و باست اسماء من خدها بحب و حضنت اختها وهيا سنده رسها على صدر اسماء براحه... 

Back... 

رفعت غرام وجهها اللى غرقان فى دمعها و اخدت نفس عميق وقالت = اكيد اللى جاي احسن من اللى راح يا اسماء...انا مؤمنه بربنا و عارفه ان كل حاجه هتتصلح 😭

وقامت غرام و بدلت ملابسها بخنقه و حولت تبان قو*يه عشان والدتها و خرجت لهم و اخدهم الغفير لصراية عزام الاصيوطى و غرام عماله تفكر فى اللى جاي ليها فى صراية عزام الاصيوطى كازوجه لابنه الكبير فهد الاصيوطى و عمدت البلد... 

.. فى صراية عزام الاصيوطى ..  

فهد بضيق = انت ليه عملت اكده يابوى...انا مش هتچوز البت دى ونا اقدر كويس احميها هيا و امها من غير چواز يابوى

عزام بتنهيده = بأي حق تحميها ياولدى...لا انت چوزها ولا اخوها ولا تقربلها اصلآ لتحميها من ابوها...و اللى انت بتقوله ده حصل ممكن يطلع حديد كتير واصل على البت وهيا مش نقصا

فهد باختناق = ووووووو...

                   الفصل الثاني من هنا

تعليقات



<>