
تاني يوم الصبح طبعاً كل واحد في اوضته والبنات اللي مستنيين كل واحدة فيهم حبيبها تقريباً الليل عدى عليهم وكأنه أطول ليل في حياتهم كلهم
نيجي لأوضة تقى وصقر، تقى صحيت قبله ودخلت الحمام كانت دايخة واتوضت رغم تعبها وخرجت تصلي بس المرة دي مقدرتش تقف وصلت وهي قاعدة وصقر صحي وشافها تعبانة بس استنى لما تخلص صلاة وبعد دقايق خلصت وهو قرب عليها
صقر: انتي كويسة؟
تقى بتعب: دايخة بس شوية
صقر سندها تقوم وقعدها على السرير وتليفونه رن وكان على الكوميدينو اللي جمبها واخدت بالها ان اللي بترن سهر
تقى بصتله: ليه مصمم تجرحني؟
صقر: انا معملتش حاجة عشان اجرحك انتي شايفاها اهو بترن وانا ماردتش
تقى بعصبية: ماهو اكيد مش بترد ادامي
صقر اضايق من عصبيتها واتعصب هو كمان: انا مش بخاف عشان اخاف ارد عليها ادامك وتطلعي ايه انتي اصلا عشان اخاف منك لا ياتقى فوقي وشوفي كلامك وعدي شهور حملك على خير
تقى زعلت واتكلمت بصوت عالي: طلقني ياصقر
صقر قرب منها واتكلم بصوت كله غضب: اوعدك هيحصل بس لما تولدي ياتقى عشان انا بجد تعبت وزهقت اصلا منك
صقر سابها وخرج بارة الأوضة وتقى منهارة وبتعيط جامد
آدم ذي ما احنا عارفين هياخد عربية صقر ويخرج بيها ذي ما اتفق معاه بس هيغير رأيه بسبب منه
منه: يعني حتى يوم قراية فاتحتنت هتخرج؟
آدم: الشغل هعمل ايه بس
منه: خد عشان خاطري اجازة النهاردة
آدم بحب: حاضر انت تؤمر ياجميل
منه فرحت جداً انه مش هيروح شغله ويقعد في البيت النهاردة بس الحمدلله انه سمع كلامها وهيفضل اليوم دا في البيت
تقى محبتش تزعل البنات فمحكتش ليهم أي حاجة واتعاملت بطريقة عادية عشان محدش يحس بإنها زعلانة او متخانقة مع صقر وراحت تشاركهم تجهيزات فرحتهم
كل بنت اختارت هتلبس ايه وكل حاجة جاهزة والشباب كل واحد فيهم جاهز يقابل مراد الألفي
صقر وصل الشغل وقعد مع عماد بيخلص شوية ورق
عماد بيبصله وشايف انه مضايق: مالك؟
صقر بهدوء: مافيش
عماد: اتخانقتوا؟
صقر ساب الورق اللي في ايده وبصله: كل شوية خناق ياعماد وانا بجد اتخنقت
عماد: ايه اللي حصل؟
صقر حكاله اللي حصل: انا اللي مزعلني انها مش سايبة ليا فرصة ادافع بيها عن نفسي، انا اصلا مش بحب سهر ولا طريقتها وانت اكتر واحد شاهد على كدا، وعشان كدا انا محبتش ارد عليها مش عشان هي كانت جمبي ذي ماهي فاكرة لا والله انا حقيقي مبقتش حابب اني اجرحها
عماد: انا معاك انها غلطانة في النقطة دي بس ماتنساش اللي حصل ياصقر
صقر وقف وراح قعد قصاد عماد: مش عشان غلطة تفضل فاكراني خاين انا والله مابحب اعمل حاجة حرام بس ساعتها اقسم بالله ماكنتش في وعيي وكنت مخنوق
عماد: طب ليه قولتلها انك هطلقها؟
صقر بصله: عشان انا هعمل دا ياعماد طالما هي كل شوية تقولي طلقني انا ما احبش ان حد يفضل معايا غصب عنه عاوزة تطلق انا مستعد بس بعد ماهي تولد
عماد: اشمعنا بقى ما انت ممكن تطلقها دلوقتي عادي
صقر: لا ياعماد لازم تكون ادام عيني في ايام حملها
عماد بشك: لا ياصقر انت حبيتها ذي ما انا قولتلك وعشان كدا مش عاوزها تبعد عنك وعامل الولادة حجة عشان تعطي ليها فرصة انها تسامحك
صقر بصله وسكت وعلي خبط على باب المكتب ودخل وانصدم بصقر
علي بتوتر: انت هنا ازاي؟
صقر طبعاً مش فاهمه: ازاي يعني ايه؟
علي: لا عادي اصل انا سايبك في الڤيلا
صقر وقف: انا ماكنتش هاجي فعلاً عشان عربيتي هتكون مع آدم بس قولت اجي ابص على الشغل واخدت عربية بابا
علي انصدم: بتقول مين ركب عربيتك؟
صقر ما اخدش باله من وش علي لانه كان بيبص في تليفونه: آدم اخدها
علي ما استناش اصلا ثانية واحدة وخرج بسرعة يجري وماسك تليفونه ورن على إبنه بس اطمن لما عرف انه في الڤيلا ومش هيخرج النهاردة
ليلى واقفة ادام المرايا بتختار في لون الحجاب اللي هتلبسه، هي هتلبس دريس باللون الابيض وكانت محتارة تلبس عليه حجاب لونه ايه ومحتارة بين الاحمر والابيض
ليلى واقفة ماسكة الحجابين وبصت لتقى اللي قاعدة ادامها سرحانة: ها ياتقى قوليلي اختار انهي لون
تقى سرحانة وكأنها دنيا تانية
ليلى بصوت عالي: انتي يابنتي
تقى فاقت من سرحانها: ايه في ايه؟
ليلى قعدت جمبها: دا انتي مش معايا خالص
تقى: معلش ياحبيبتي كنت سرحانة شوية كنتي بتقولي ايه
ليلى: كنت بقولك اختار انهي لون
تقى بصت للألون: انا بقول تشوفي حجاب باللون الجملي هيكون شيك جداً مع الدريس وخصوصاً ان لونه ابيض
ليلى: خلاص ماشي تمام
ليلى سمعت كلام تقى واختارت الحجاب الجملي بشوذ بنفس اللون
منال واقفة محتارة بين الهدوم وتقريباً كدا مطلعة كل هدومها من الدولاب على السرير 😂 ودخلت عليها نادية
نادية شافت منظر السرير بالهدوم اللي عليه وبصت لبنتها بصدمة: ايه الكركبة دي
منال: مش عارفة البس ايه
نادية قعدت: تعالي اقعدي جمبي
منال قعدت جمبها ونادية بصتلها: هاتي منه عاوزة اقولكم كلمتين
منال رنت على منه وجات قعدت معاهم ….منه: خير ياماما؟
نادية: اسمعوني كويس في اللي هقوله يمكن تقولولي ان دي خطوبة مش فرح عشان نصايح الام بس النصايح ملهاش وقت ياحبايبي اسمعوني وافهموني، انا دلوقتي شايفة كل واحدة فيكم محتارة مابين اللبس ومش عارفين تختاروا ايه رغم ان عريس كل واحدة فيكم عارف انها أد إيه هي جميلة وحاببها بأي لبس
منال: احنا بس ياماما حابين نكون مختلفين
نادية: انتو كل مرة هتشوفوهم هتكونوا بالنسبة ليهم مختلفين، مش اللبس اللي بيحلي بالعكس انتوا اللي بتحلو اللبس عارفة ان كل واحدة فيكم حابة تبقى جميلة وهدومها شيك بس بلاش كل مرة يشوفوا انكم حلوين اوي ومافيش غلطة عارفين ليه؟
منه: ليه ياماما؟
نادية: عشان لو جه يوم انتوا مثلا تعبانين فيه اكيد شكلكم هيكون مرهق بسبب التعب ساعتها هيبقوا اتعودوا يشوفوكم بشكل جميل لكن تعبكم هيبقى ليهم جديد ومش حابينه فإنتو لازم تعرفوهم انكم ذي مابتكونو حلوين في اوقات باردوا بيجي عليكم اوقات بتكونو تعبانين عشان ماتسمحوش لأي حد منهم يعلق او يقول مش مهتمية بنفسك
منال: بس ياماما احنا مش هندي ليهم فرصة يعلقوا
نادية: انا عارفة بس انتو لسة هتبتدوا وهتتجوزوا وتبقوا في بيت واحد وتخلفوا والمسئولية هتكبر واهتماماتكم هتختلف، انا مش بقولكم تهملوا نفسكم انا بس بقولكم لازم الراجل يعرف ان الست بتتعب وبيجي عليها وقت بتكون تعبت وشايلة فوق طاقتها ومحتاجة كلمة حلوة مش نقد ولا تجريح فيها وان الست حلوة في اي وقت سواء في وقت تعبها او اي وقت تاني
منه: حاضر ياماما هنسمع كل كلمة قولتيها وهنعمل بيها
نادية: طبعاً كلامي لسة فيه كتير بس مش دلوقتي انا بس لفتني حيرتكم ادام اللبس
منال: حاضر ياماما
نادية خرجت وسابتهم يجهزوا حاجتهم
الوقت بيمر وصقر لسة في الشركة ومش عارف يروح
عماد دخل عليه المكتب: انت لسة هنا بتعمل ايه؟
صقر بصله: مش عاوز اروح
عماد: ليه؟
صقر: مش عاوز خناق تاني ياعماد وانا بقيت عاوز اهرب من المواجهة معاها
عماد: قوم ياصقر روح عشان ولاد اخواتك تشاركهم فرحتهم الليلة وسيب الامور تمشي ذي ماربنا عاوز
صقر قام واخد مفاتيحه: ماشي ياعماد انا همشي
عماد: بقولك ايه ماتشتري اي حاجة ليها وانت راجع
صقر: لا
صقر سابه ومشي ودماغه كلها تفكير وفي طريقه للبيت وقف ادام محل دهب واول مادخل المحل اترحب بيه جداً عشان معروف في المحل دا
عم صالح (صاحب المحل): عاش من شافك ياصقر يا ابني انت فين كل دا
صقر ابتسم: اذيك ياراجل ياطيب
عم صالح: بخير ياحبيبي
صقر: انا جايلك النهاردة عاوز منك بدل الهدية تلاتة
عم صالح ضحك: تلاتة مرة واحدة ليه انت زعلت ناريمان ولا ايه
صقر بصله بحزن: ناريمان تعيش انت
عم صالح بصدمة: حصل امتى الكلام دا
صقر: من فترة
عم صالح: البقاء لله يا ابني انا ماكنتش هنا في مصر الفترة اللي فاتت كنت في السعودية لأولادي عشان الحج
صقر: مبروك ياحاج صالح
صالح ابتسم: الله يبارك فيك ياحبيبي، الهدايا لمين بقى؟
صقر: لاولاد اخواتي بس عاوز حاجة قيّمة وشيك
صالح: انا لسة جايلي تشكيلة جديدة حلوة اوي
صقر: يلا نختار
صقر اختار ياخد انسيال لكل بنت فيهم بس كانوا حلوين جداً وطبعا دا زوق الصقر
صقر لفت عنيه انسيال فيه حرفين T و S وبص لعم صالح: الانسيال دا محجوز؟
عم صالح: اه طبعاً عشان الحرفين مش بيتعملوا سوا غير لما يكون محجوز
صقر: طب هو انا ممكن اخده وحضرتك تعمله تاني لصاحبه؟
عم صالح بصله باستغراب: بس انت عاوزه لمين؟
صقر: لمراتي ياعم صالح
عم صالح: انت اتجوزت بعدها؟
صقر: دا موضوع طويا هحكيه لحضرتك بعدين بس قولي ينفع ولا لا
عم صالح: بص هو مكانش هينفع بس حظك ان لسة معرفتش صاحبه انه جاهز
صقر: الله يباركلك ياعم صالح
عم صالح: بس شكلك مزعلها
صقر بحزن: والله مابقيت عارف مين فينا اللي مزعل التاني ولا مين الغلطان
عم صالح: بص يا ابني انا هقولك حاجة مراتك لو بتحبك شيلها جوا عينك وحافظ عليها
صقر: حاضر
صقر طبعاً اخد الهدايا وكل هدية في علبة وحاسب بالفيزا وركب عربيته وفي طريقه للبيت
ماجد بيجهز في بيته وامه دخلت اوضته واسمها سناء
سناء: حبيبي جهزت كل حاجة؟
ماجد: ايوا ياماما
سناء وقفت ادامه وبصتله بكل حب: ابوك لو كان لسة عايش لحد النهاردة كان هيفرح اوي باليوم دا
ماجد بحزن: ربنا يرحمه ياماما، هو مشي بدري اوي بس هو شايفني وحاسس بيا واكيد دلوقتي فرحان
سناء: اكيد ياحبيبي
فريد رايح جاي في البيت وابوه وامه قاعدين يضحكوا عليه
منى: خيلتنا يا ابني
فريد: انا مش عارف البس ايه حد يقولي
عبدالله ضحك: طب خليت ايه بقى للبنات لما انت عامل كدا امال خطيبتك عاملة ايه دلوقتي
فريد بصلهم وضحك: انا اوڤر صح؟
منى ضحكت اوي: لا خالص ياحبيبي خد راحتك
عبدالله: راحة مين دا احنا قاعدين قصاده كدا من ساعتين
فريد: جرا ايه ياحجوج هو انت عندك كم فريد دا انا الحيلة
هنا في اللحظة دي دخلت اخته فاطمة ومعاها جوزها فتحي
فريد: اهي بطوط جات اهي وهي اللي هتنقذ الموقف
فتحي قعد وبصله: هتنقذ الموقف في ايه بقى يا اخويا
فريد: هتختار هلبس ايه
فتحي بص لمراته وضحك: بقى انت عاوز تفهمني ان بطه اختك اللي بتقف ادام الدولاب ساعتين تختار في لبسها هي اللي هتنقذ الموقف
منى ضحكت اوي: عجبك كدا جبتلي الكلام
فريد ضحك: طب اعمل ايه
فتحي: انت محتار ليه ما اللبس كتير ادامك اهو اختار
فريد: عاوز حاجة جديدة
عبدالله بصله: اما اقوم من هنا عشان شوية وهقوم اضربك
احمد الوحيد فيهم اللي اختار لبسه😂
وأمل امه دخلت عليه الاوضة: جاهز؟
احمد ضحك: ليه حضرتك محسساني اني رايح احارب
أمل ضحكت: لا أبداً ياحبيبي بس بطمن عليك
وهنا دخل صبري ابوه: ابنك راجل مايتخافش عليه
أمل بحب: راجل وسيد الرجالة كمان
صقر وصل الڤيلا ومعاه الهدايا للبنات اللي فرحوا بيها جداً
منال باسته من خده: عارف لو ماكنتش عمي كنت اتجوزتك
صقر ضحك: هقول لاحمد
منال بصتله برفع حاجب: ايه بس ياصقر باشا خليك جدع بقا
منه قربت من صقر وبصتله: ممكن احضنك؟
صقر فتحلها دراعه وحاوطها بحنان: هو انتي محتاجة تستأذني
ليلى كانت بتبصله اوي وواخدة بالها من الهدية اللي لسة في ايديه: جايبها لتقى؟
صقر بص للعلبة وبصلها: اه ياليلى
ليلى: تقى هتروح البلد ياخالو
صقر باستغراب: مين قال كدا؟!
منال: هي اللي قالت ومصممة على كدا
منه: روح اتكلم معاها
صقر بغضب: هي حرة تعمل اللي تعمله انا مبحبش اتحايل على حد
ليلى: كدا هتخسرها
صقر بعصبية: ماتفرقش معايا اهم حاجة ابني وبس
منال بصتله باستغراب: هو ازاي حضرتك كدا، يعني في ايه جايب ليها هدية وفي ايه بتقول الكلام دا
صقر: انا جبت ليها ذيكم
ليلى قربت منه: طب افتح العلبة وورينا انت جايب ذينا ولا لا
صقر بعصبية: ملكيش دعوة ياليلى
منه: عارف ياعمو، عمرنا ماشفناش عمنا طول الوقت كنت اخونا الكبير وصاحبنا واتعلمنا منك حاجات كتير ليه دايماً شايفينك بتهرب ليه بتنكر حبك اللي بدأ يظهر للكل، صدقنا ياعمو حضرتك اللي هتخسر في الآخر مش هي
البنات سابوه واقف في وسط الڤيلا بيفكر في كل اللي اتقال ودخل اوضة المكتب
الوقت بيعدي والشباب وصلوا وكل بنت فرحانة بوصول حبيبها وكل واحد من الشباب لابس وجاهز لمقابلة مراد اللي لسة في اوضته والبنات متوترة بسبب غيابه
علي قابل الشباب بأهلهم وصقر معاه والكل مستغرب ان مراد لسة مانزلش وبعد نص ساعة من وصول الشباب نزل مراد لابس جلباب باللون الاسود ووقف يرحب باللي موجودين وقعد قصادهم
عبدالله بدأ الكلام: حضرتك عارف احنا جايين ليه مش كدا؟
مراد: أحب اعرف منكم
فريد بص لآدم بتوتر واتكلم بصوت عالي: بتبصلي ليه يا اخويا ما انا ذيي ذيك اهو ولا كأني حفيده
مراد بيحاول مايضحكش: مش عاوز صوت
التوتر هنا كان المسيطر في المكان ونادية حبت تلطف شوية
نادية: انا بقول ناكل اي حاجة حلوة
صابر: لا نستنى نخلص كلامنا مع الاستاذ مراد
مراد ابتسم: اول حاجة مش بحب كلمة استاذ انا اسمي مراد ولو حابين القاب فقولوا الحاج مراد
ماجد: عيونا لحضرتك ياحاج مراد
مراد بصله برفع حاجب: بتثبتني يعني
ماجد ضحك: والله أبداً
مراد بص لأحمد اللي قاعد ساكت: ايه يادكتور ماتتكلم
احمد اتكلم بتوتر: هو حضرتك عرفت ان انا الدكتور؟
مراد ضحك: ايوا انت اللي عليك العين والنني
أمل (ام احمد) ضحكت: شكل حضرتك فاهمهم
مراد: جداً، وعالعموم انا موافق
فريد هنا مقدرش يمسك نفسه وقام مزغرد😂😂: لولولولولولولولي
ابوه بصله بصدمة وبص لكل اللي قاعدين: ولا اعرفه
صقر ضحك: ايه يا ابني ماتتقل شوية
فريد: اصلك انت مش فاهم، انا كل ما اتكلم مع آدم في موضوع الخطوبة بيحصل مصيبة فأنا حقيقي مش مصدق
في اللحظة دي البنات نزلت ومعاهم طبعاً تقى
منى اخدت بالها من تقى وبصت لمراد: ماشاء الله دي حفيدة حضرتك؟
مراد بص لتقى وبص لمنى: اه
منى: هي مخطوبة؟
صقر اللي رد عليها: دي مراتي
منى بحرج: معلش ماكنتش اعرف اصل مافيش دبلة في ايديها
آدم قرب من فريد واتكلم بصوت واطي: سكت امك عشان الليلة تعدي على خير الله يسترك
فريد: انا بقول تقول لجدك نقرأ الفاتحة قبل ما يحصل كارثة
صبري: بقول ايه ياحاج مراد مش نقرأ الفاتحة؟
فريد اتكلم: الله عليك ياعمي
علي ضحك: يلا يابابا عشان فريد مستعجل
بدأوا يقرأوا الفاتحة والبنات فرحانين وكل شاب بيبص لعروسته بكل حب وتقى واقفة سرحانة ونزلت دمعة من عنيها وهي بتبص لكل بنت ونفسها الوقت يتعاد من الاول تاني كانت فكرت مليون مرة قبل ماتاخد خطوة الجواز دي وصقر واخد باله من حزنها وبيلوم نفسه بس هو شايف ان مالوش ذنب لأن دا وضع كانوا مجبورين عليه
الوقت عدا بسعادة واتجمعوا كلهم على السفرة عشان العشا وتقى وصقر قعدوا جمب بعض وطبعاً دا عشان الناس
منى بتبصلها بإعجاب واضح: معندكيش اخت ياتقى؟
تقى ضحكت: لا ياطنط والله
صقر اتكلم: اشمعنا؟
منى: عشان كنت خطبتها لإبن اختي بصراحة تقى ليها جمال كدا شدتني اول ماشفتها ولو مكانتش متجوزه ماكنتش سبتها
صقر حس بغييرة عليها: دا انا على كدا المفروض أخبيها
منى: بصراحة حقك
صقر سكت وتقى بتسمع اللي بيتقال ومش فارق معاها وكأنها بتقول لنفسها اسمعي واسكتي هو يعني الكلام ببلاش
الليلة عدت بإتفاقهم ان الخطوبة بعد الامتحانات عشان البنات تكون فايقة
صقر دخل اوضة المكتب و عاوز ينام فيها ودخل أبوه اتفاجئ بيه جوا
مراد: بتعمل ايه؟
صقر بهدوء: مافيش هنام هنا الليلة
مراد: ليه؟
صقر: بابا بعد اذنك انا مش قادر اتكلم وعشان خاطري سبني براحتي
مراد: تمام ياصقر
مراد خرج وسابه ينام، اما تقى فطلعت اوضتها وكانت تعبانة ونامت على طول وكل بنت من البنات سهرانة من فرحتها بحبيبها وطبعاً كل عريس جاب لعروسته خاتم شيك وجميل
نيجي بقى لتاني يوم الصبح، ليلى وتقى عندهم جامعة بس ليلى ماجد اتفق معاها هيجي ياخدها يروحوا سوا اما بالنسبة لتقى فكانت لسة نايمة ونادية طلعت تصحيها
نادية دخلت الاوضة بهدوء وقربت من السرير وبدأت تصحيها: تقى حبيبتي
تقى بنوم: امممم
نادية: قومي ياحبيبتي عشان الجامعة
تقى فتحت عنيها بتعب وبصت لنادية: هي الساعة كام؟
نادية: عشرة
تقى قامت قعدت: ليلى جهزت؟
نادية: ماجد عدا عليها اخدها معاه هي كانت عاوزة تصحيكي بس انا قولتلها ان لسة بدري وتسيبك نايمة
تقى ابتسمت: تسلميلي ياطنط
نادية: يلا قومي اجهزي عشان تفطري
تقى: حاضر
نادية خرجت وسابتها تجهز ونزلت تشوف الفطار واتقابلت في صقر
نادية: كنت نايم فين؟
صقر بصلها: بقولك ايه ياندوش ماتعمليلي فنجان قهوة حلو كدا من ايدك اصل مصدع
نادية بصتله بيأس: مافيش فايدة فيك، ماشي ياصقر
صقر خرج يقعد في الجنينة وعلي خرج يقعد معاه وطبعاً دي حاجة غريبة
صقر بصله: معقولة علي اخويا جاي يقعد معايا
علي بيقوم: تحب اقوم
صقر قعده: ياسيدي اقعد دا انا مابصدق تحن عليا
علي بهدوء: هتروح الشركة؟
صقر: اه بس كمان ساعة كدا
علي: تمام
نادية خرجتله بالقهوة واستغربت ان جوزها قاعد مع صقر بس ما اتكلمتش: اتفضل قهوتك
صقر اخد القهوة وهي قعدت جمب جوزها وبصت لصقر: اعمل حسابك انت اللي هتوصل مراتك عشان ماجد اخد ليلى يوصلها الجامعة
صقر بيشرب القهوة: هي هتمشي امتى؟
نادية: كمان شوية
صقر: انا همشي بعد ساعة تبقى تروح لوحدها
علي اتكلم: ودا ينفع باردوا ياصقر دي مراتك
نادية بتبص لجوزها باستغراب……صقر: ماليش مزاج اتخانق على الصبح
علي قام عشان يمشي: بلاش العيب يطلع منك قوم وصل مراتك
علي سابهم وركب عربيته ومشي ونادية سرحانة في تغيير جوزها
صقر: انا هعرف السواق بتاعي يوصلها بعربيتي ويبقى يرجع يوصلني الشركة
نادية: انت حر ياصقر
صقر راح عرف السواق بتاعه ونادية عرفت تقى ان السواق هيوصلها ونزلت فعلاً وركبت العربية وخرجوا بارة الڤيلا
في الطريق للجامعة السواق بدأ ياخد باله ان سلك الفرامل مقطوع ومش عارف يسيطر على العربية
تقى بصتله بقلق: في ايه؟
السواق بتوتر: مش عارف، تقريباً الفرامل سلكها مقطوع
تقى برعب: يعني ايه؟
السواق: اهدي وانا هحاول نقف في اي حتة من غير مايحصل اي حاجة
السواق فضل يحاول يوقف العربية في اي مكان حتى لو هيخبط في اي رمل بس من غير مايحصل كارثة وتقى في اللحظة دي بدأت تعيط ومسكت تليفونها ورنت على صقر اللي أصلاً كان في الحمام بياخد دش وماسمعش التليفون
السواق بدأ يكلم الحراس اللي في الڤيلا عشان يبلغهم باللي بيحصل ويحاولوا يلحقوه وفعلا خرجوا بكذا عربية من غير مايقلقوا اللي في الڤيلا
السواق بص لتقى: تعرفي تنطي؟
تقي برعب: ازاي؟ انا حامل
السواق مكانش يعرف انها حامل وبصلها برعب: حامل؟
تقى بإنهيار: اه
السواق معتش عارف يعمل ايه وتقى ايديها على بطنها ومنهارة من العياط والسواق بيحاول ياخد باله من اي حاجة ووقت وهو مشغول بيها وبخوفها فجأة العربية اتقلبت بيهم
حلقة ٢٢
وقفنا الحلقه اللي فاتت لما العربيه اتقلبت بيهم وللاسف ما حدش قدر ينقذهم غير بعد ما هم اتقلبوا وانقذوهم من تحت العربيه ولكن كانوا فاقدين للوعي
كبير الحراس طبعاً وصّل الخبر لمراد اللي بقى زي المجنون وانهار جداً بالخبر وطبعاً كل اللي موجودين في الڤيلا عرفوا باللي حصل وهنا بقى كان صقر نازل من الاوضه وشايفهم منهارين
صقر بقلق: ايه اللي حصل؟
مراد بانهيار: العربية اتقلبت بتقى والسواق
صقر انصدم وبصله وهو مش مستوعب اللي حصل: بتقول ايه يابابا؟
مراد: انت لسة هتسأل يلا معايا نروح المستشفى
صقر جري على بارة والكل وراه واتحركوا للمستشفى ونادية بلغت علي اللي رد عليها بقلق مزيف
علي: انا جاي ليكم حالاً
علي قفل المكالمة وابتسم ابتسامة انتصار واتكلم: ولسة الدور عليك ياصقر
قام خرج من المكتب والشركة كلها واخد عربيته وفي طريقه للمستشفى
في المستشفى في حالة من التوتر والقلق والدكاترة كلهم بيجروا ورا بعض ومراد وقف واحد منهم
مراد: الحالة اللي جات في الحادثة اخبارها ايه؟
الدكتور: السواق كويس شوية خدوش لكن اللي كانت معاه ادعيلها
الدكتور سابهم ودخل اوضة العمليات وصقر واقف مش بيتكلم بس كل اللي يهمه هو حمل تقى وبس وبيفكر فياترى الحمل كويس ولا لا
مراد كلم ماجد وبلغه باللي حصل عشان يعرف ليلى بهدوء
ماجد كان ساعتها في المحاضرة وخرج يرد على المكالمة ودخل نهى المحاضرة والكل خرج وليلى قربت عليه
ليلى: ايه اللي حصل نهيت المحاضرة ليه؟
ماجد بحزن: تقى عملت حادثة
ليلى بصدمة: انت بتقول ايه؟
ماجد: جدو مراد لسة مبلغني يلا نروحلهم
ليلى مشيت بسرعة معاه وفي طريقهم للمستشفى وكله عرف باللي حصل
بعد حوالي ساعة الدكتور خرج وبصلهم وما اتكلمش
صقر بلهفة: طمني يادكتور الجنين كويس؟
الدكتور بحزن: المدام بخير
صقر بغضب: بقولك الجنين
الدكتور بصله: ان شاء الله تعوضوه
صقر انصدم لما عرف ان حلمه راح
مراد بحزن: المهم هي يادكتور
الدكتور: هي الحمدلله بس فيه شوية كدامات في جسمها وخبط في راسها واتخيط بس ياريت حد فيكم يبلغها بالخبر
الدكتور سابهم واقفين ومراد بص لصقر واتكلم بحسرة: ملهوف على الحمل ومش ملهوف على البني آدمة اللي كانت هتموت
صقر ببرود: معدتش تفرق يابابا كله محصّل بعضه خلاص
صقر سابهم ومشي من المستشفى وهما دخلوا يطمنوا عليها
مراد قرب من سريرها وباس دماغها وهي كانت فايقة: حمدلله على السلامة يابنتي
تقى بتعب: ابني كويس؟
نادية بحزن ودموع: ابنك هيكون شفيع ليكي ياتقى
تقى انهارت وبتعيط……مراد: اهدي يابنتي ان شاء الله تعوضوه
تقى بتبص حواليها عشان تشوف صقر بس طبعاً مش معاهم: صقر فين؟
علي اللي رد بقى: صقر اضايق اوي لما سمع الخبر ومشي
تقى بحزن واضح: يعني حتى مايدخلش يطمن عليا
مراد بص لعلي بغضب ورجع بصلها: المهم دلوقتي انتي ياتقى
ليلى وصلت المستشفى ودخلت ليها وهي بتعيط ومنهارة: طمنيني عليكي
تقى بعياط: ابني مات ياليلى
بيحاولوا يهدوها عشان الجرح اللي في راسها
تقى بصت لمراد: ممكن اطلب طلب؟
مراد: اطلبي اللي انتي عاوزاه وانا موافق
تقى: حتى لو انا قولتلك عاوزة اروح البلد؟
مراد: انا مش هرفض ياتقى عشان انا عارف انك محتاجة لدا
ماجد: طب والمذاكرة ياتقى
تقى: البركة فيك انت وليلى تبعتولي كل المهم…..سكتت شوية وابتسمت: ويمكن تسربلي الامتحان
ماجد اكتفى بابتسامة وليلى بتعيط والكل أصلاً حزين
مراد: ليلى هتحضّر ليكي حاجتك وهتكون جاهزة
تقى: ماشي يابابا بس ياريت من بكرة
مراد: الدكتور قال لسة مش هتخرجي دلوقتي
تقى: ارجوك يابابا انا مش هقدر اقعد هنا اكتر من يوم
منال: اسمعي الكلام ياتقى
تقى بحزن: عشان خاطري يامنال انا مش هقدر اقعد
منال: طب بكرة نشوف هتكوني كويسة ولا لسة تعبانة
تقى ردت عليها وهي بتبص لأدامها: حتى لو مش كويسة انا هخرج، محتاجة اقعد في جو جديد جو هادي مفهوش اي وجع ولا خناق ولا كسرة…..بصت لمراد: بابا انا مبقتش عاوزاه ولا عاوزة اكمل معاه ولو كنت حبيته وانه حبي الحقيقي اللي فتحت عيني عليه فأنا مش عاوزاه وعارفة ان دي الطالقة الأخيرة ومايهمنيش
نادية: اهدي ياتقى اكيد كله هيبقى تمام
مراد: ممكن مانتكلمش في الموضوع دا دلوقتي
تقى: انا بعرّف حضرتك باللي عاوزاه عشان كفاية أوي لحد كدا
مراد: تمام
نادية: انا هقعد معاها لحد بكرة
علي بصلها: هي يعني مش قاعدة لوحدها دي مستشفى كبيرة
نادية: مش هعرف اسيبها لوحدها ارجعوا انتي
مراد بص لإبنه ورجع بص لنادية: ربنا يبارك فيكي يابنتي
صقر لما سابهم ومشي راح المقابر عند قبر ناريمان وقعد ادامه وبدأ يتكلم: عملت ايه في حياتي عشان معايا كل دا، مرة انتي تروحي مني ومرة ابني اللي بتمناه يروح مني ليه كل دا واشمعنا انا، هو انا مش من حقي احلم واحقق حلمي ليه الدنيا قاسية بالشكل دا ليه سعادتي مش كاملة ليع حياتي تعيسة، انا مبقتش حابب حياتي من بعدك ودلوقتي خلاص تعبت وزهقت من حياتي، يمكن كل اللي حصل من اول جوازي من تقى مكانش اختياري بس اني اخلف منها دا كان اختياري انا بس للأسف مش مكتوبلي افرح ويمكن ربنا بيعاقبني عشان جرحي ليها، بس انا خلاص معتش هجرح حد ولا هوجعها انا هطلقها…..سكت شوية واتكلم: بس انا جوايا احساس غريب اوي ورافض فكرة انها تكون مع حد غيري او حد يلمسها غيري، انا بجد مش عارف انا عاوز ايه ولا عارف انا صح ولا غلط بقيت ذي اللي مضروب على دماغه
صقر قعد حوالي ساعتين ورجع الڤيلا بس قبل مايخرج وقفه واحد من أمن الڤيلا اسمه حلمي
حلمي: ممكن اتكلم مع حضرتك شوية؟
صقر بتعب: بلاش دلوقتي خليها وقت تاني
حلمي: معلش ياصقر باشا بس لازم احكي لحضرتك على حاجة مهمة ولازم تشوف حاجة
صقر: في ايه؟
حلمي: ممكن بس تيجي معايا في اوضة الكاميرات
صقر فعلاً راح معاه وقعد ادام شاشة الكاميرات وبصله: عاوزني اشوف ايه؟
حلمي: انا كل ليلة متعود اراجع الكاميرات عشان لو اي حاجة حصلت ومن يومين لاحظت حاجة غريبة
صقر: حاجة ايه؟
حلمي بيتكلم وهو متوتر: شفت علي باشا في جراچ العربيات وفتح عربية حضرتك انا ساعتها قولت اكيد نزل يجيب منها حاجة او يشوف حاجة…..حلمي سكت ثواني وكمّل: بس بعد اللي حصل النهاردة شكيت بصراحة
صقر وقف وبصله ومسكه من هدومه: انت بتشككني في اخويا؟
حلمي: انا والله آسف بس لما شفت الكاميرات تاني خلاني اتأكد انه هو، شوف معايا كدا
حلمي رجع الكاميرات وقت نزول علي واتأكد انه هو لما ركب مكان السواق في العربية ووطى تحت وكأنه بيعمل حاجة في السلوك
صقر: باردوا دا مايأكدش انه السبب في اللي حصل
حلمي: مش بس كدا، شوف حضرتك تاني كدا هو لما نزل من العربية كان في ايديه الآلة دي وحضرتك عارف كويس اننا بنستخدمها في حالتين يا اما بنربط بيها حاجة عشان تتقفل كويس يا اما بنقطع بيها
صقر مصدوم من اللي بيسمعه وبصله: ياريت محدش يعرف باللي انت قولته ليا دا وانا هتصرف بنفسي
حلمي: ماشي تحت امر حضرتك
صقر سابه ودخل الڤيلا ومصدوم من اللي سمعه وشافه
كل اللي في المستشفى مشيوا ونادية فضلت مع تقى وقعدت معاها عشان ماتكونش لوحدها
نادية: مصممة تمشي؟
تقى: معتش فيه سبب افضل عشانه
نادية: طب وصقر؟
تقى بسخرية: صقر اللي حتى مكلفش نفسه وجه يطمن عليا؟ صقر اللي مفكرش فيا وكان كل همه حملي بس
نادية: بصي ياتقى انا عارفة انه غلطان بس اعذريه دا كان حلم ونفسه فيه
تقى بغضب: وانا مين يعذرني؟ وانا مين يهتم بيا
نادية: احنا كلنا جمبك
تقى بإنهيار: كان نفسي هو اللي يكون جمبي، كان نفسي اشوفه اول واحد فيكم بعد ما فوقت ويقولي اطمني انا جمبك ومتزعليش انا كان نفسي اتحب ياطنط
نادية زعلت عشانها: طب اهدي وسيبك من كل دا دلوقتي
تقى بصت ادامها واتكلمت: انا هفوق لنفسي وابص لمستقبلي
علي رجع طبعاً وكل اللي معاه الڤيلا وصقر كان قاعد في نص الڤيلا
صقر وقف اول ماشافهم وبص للبنات ولآدم: اطلعوا فوق
مراد: في ايه ياصقر؟
صقر بهدوء: يطلعوا فوق عشان نعرف نتكلم
البنات وآدم طلعوا فوق……فريدة: خير؟
صقر بص لعلي وقرب منه: هو انا عملتلك ايه؟
علي ببرود: انت عاوز ايه؟
صقر لأول مرة يتكلم بصوت عالي ادام اخوه ويتعصب: قولي عملتلك ايه عشان تكون انت السبب في موت ابني
مراد بصدمة: انت بتقول ايه ياصقر؟
صقر بغضب: اللي سمعتوه، الكاميرات صورته وهو بيفك سلك الفرامل من عربيتي، ليه ياعلي؟ انا والله بحبك وكان نفسي تحبني ذي مابحبك كان نفسي تقرب مني وتبقى حنين عليا يا اخويا
علي اتكلم بحقد وكره: انا مبكرهش في حياتي ادك، جيت اخدت كل حاجة حب ابويا وحنانه حتى اهتمامه كله ليك انت واي حاجة بتطلبها بتتنفذ من قبل حتى ما بتطلب وكأن مافيش غيرك ونسى ان عنده ابنه وبنته محتاجين لحبه وحنانه
مراد اتكلم بعصبية: ايه اللي انت بتقوله دا انا عمري مافرقت مابينكم انت اللي طول عمرك شايف حاجة عكس اللي ادامك
علي بعصبية وصوت عالي: انت اللي بتضحك على نفسك يابابا شايف نفسك صح وانت دايماً غلط
مراد قرب منه وضربه بالقلم وبسرعة صقر وقف مابينهم…..صقر بص لأبوه: ليه كدا يابابا؟
مراد بغضب: انت مش شايف هو بيقول ايه
صقر: دا اخويا الكبير يابابا واي حاجة يقولها هسامحه فيها…….صقر بص لعلي: بس اللي عملوا عمري ماهسامحه أبداً على اللي حصل دا ابني وانا هريحك مني ياعلي انا هسافر واسيب الكل
مراد: ايه اللي انت بتقوله دا ياصقر دا مستحيل
صقر بصله بحزن: معتش ليا مكان هنا اللي حبيتها ماتت وسابتني والحلم اللي قولت اني هحققه اهو راح
في اللحظة دي ليلى نزلت ووقفت ادامه: وتقى ياخالو؟
صقر: مش عاوزها
ليلى بغضب: ولا هي عاوزاك ولو فاكر ان باللي انت بتعمله دا فاكر نفسك هتكسب تبقى بتضحك على نفسك وهي اللي هتكسب اول حاجة هتكسبها هي نفسها وقلبها اللي فكر في يوم يحبك…ليلى دموعها نزلت وبصتله بحزن: لأول مرة اتكلم معاك بالطريقة دي بس حقيقي مخدوعة فيك اوي ياريتها ماحبتك ولا حتى شافتك
ليلى خلصت كلامها مع صقر وبصت لعلي: ملقتش غير تقى ياخالو دي غلبانة اوي بس هقولك كان نفسي تكون قُدوة لينا بس للأسف لا حضرتك ولا هو تستاهلو لقب خالو او انكم تكونوا قُدوة أصلاً
ليلى سابتهم وطلعت وصقر طلع اوضته ولم حاجته ومشي ذي ماقال
تاني يوم الصبح في المستشفى، الدكتور كتب إذن خروج لتقى ونادية بتساعدها تجهز حاجتها
نادية: لسة مصممة؟
تقى: ايوا
نادية: تمام
مراد وصل المستشفى واطمن على حالة تقى من الدكتور ودخلهم الاوضة: مصممة؟
تقى: ايوا يابابا
مراد: تمام يلا عشان انا هوصلك للبلد بنفسي
مراد بص لنادية: فيه عربية بارة هتاخدك للڤيلا يانادية
نادية: ماشي
خرجوا سوا ونادية ركبت العربية اللي هتاخدها للڤيلا ومراد اخد تقى في عربية تانية ومعاهم عربية حرس
نادية رجعت الڤيلا وكانوا قاعدين بيفطروا بس علي مكانش قاعد معاهم
نادية بصت لفريدة: امال فين علي يافريدة؟
آدم هنا بقا اللي رد عليها: ازاي خالو علي يعمل كدا
فريدة اتكلمت بغضب: خلصنا بقى يا آدم
نادية طبعاً لسة ماتعرفش اي حاجة وبتبصلهم بعدم فهم: في ايه ياجماعة ايه اللي عمله علي؟
منال قامت وقفت جمبها واتكلمت بانهيار: بابا هو السبب في اللي حصل لتقى
نادية انصدمت من اللي بتسمعه: ايه اللي بتقوليه دا يامنال
آدم اتكلم: للأسف هو السبب واللي كان مقصود هو خالي صقر بس للأسف تقى هي اللي كانت هتروح فيها وصقر سابنا ومشي
نادية: هو فين دلوقتي؟
ليلي: في اوضة المكتب
نادية سابتهم ودخلت المكتب بغضب وعلي ما اتحركش من مكانه……علي: جايا تقولي ايه انتي كمان
نادية بعصبية: انت ايه يا اخي، انت ازاي تعمل كدا ايه كمية الحقد والغل اللي جواك دي عمرك ماهتهدى غير لما مصيبة تحصل، ليه دايماً عاوز تكون الشخص الوحش اللي بيكره أخوه وانت المفروض تكون سنده دا انت اخوه الكبير، لأول مرة اندم ان اتجوزت واحد ذيك
علي قام وقف ادامها: انتي طالق يانادية
نادية مكانتش قادرة تستوعب اللي حصل ودموعها نزلت وسابته وخرجت وكل اللي كانوا موجودين سمعوا اللي حصل، نادية طلعت اوضتها ولمت كل هدومها وفتحت شنطتها وكل هدومها كانت فيها بس بطريقه عشوائية ومش مرتبة
منال ومنه واقفين على باب الاوضة وبيعيطوا، نادية حاولت تتمالك اعصابها وفتحت دراعها ليهم وجريوا لحضنها وهي بتعيط: انا هكون كويسة انا هبقى عند بابا في الڤيلا بس انتو لازم تبقوا هنا دا بيتكم وانتوا كبرتوا
منال بانهيار: مش هنقدر نقعد من غيرك
نادية خرجتهم من حضنها وبصتلهم: انتو دلوقتي كبار ماتسمحوش لأي حاجة من دي تأثر عليكم، ومهما يحصل اوعوا تضعفوا
منه: خدينا معاكي
نادية: عشان خاطر جدكم مراد خليكم وتعالوا كل يوم شوفوني انا والله لو عليا عاوزة اخدكم بس عشان خاطر جدكم مش هيستحمل كل اللي بيحصله دا كفاية اللي حصل
فريدة واقفة على باب الاوضة بتبصلها وساكتة….نادية بتبصلها واتكلمت: ياريتك تكوني مبسوطة باللي اخوكي عملو اهو دلوقتي صقر مشي وسابلكم كل حاجة وانا كمان همشي وخليكم بقى لحقدكم
فريدة بصتلها بحزن ومعرفتش ترد عليها ونادية اخدت شنطتها ونزلت تحت وآدم وليلى واقفين
ليلى بعياط: خليكي ياطنط
نادية: ماينفعش افضل بعد اللي حصل ياليلى، وانا مستنياكم كل يوم اشوفكم……ليلى قربت من آدم: انا سايبة بناتي في ايديك يا آدم حافظ عليهم
آدم بدموع: حاضر ياطنط
نادية ودعتهم وخرجت وفي طريقها لڤيلا ابوها
صقر قرر يروح يقعد في دهب ودا اهدى مكان صقر بيحب يقعد فيه لوحده ومحبش يروح بعربيته ولا بالطيارة واختار انه يروح في اتوبيس (سوبر چيت)، قعد مكانه وبيبص من الشباك اللي جمبه وبيكلم نفسه من غير صوت: انا مش هرجع غير لما اكون عارف ايه اللي انا عاوزه، مش هرجع غير وانا واحد تاني غير اللي كان هنا، مش هرجع غير لما احس اني عاوز ارجع مش اني مجبر ارجع، مش هرجع غير وانا لاقي نفسي
في نفس اللحظة نيجي لتقى في العربية مع مراد وبتبص للشباك وسرحانة وبتكلم نفسها من غير صوت: المرة دي حاسة اني هلاقي نفسي تاني، اتغير فيا حاجات كتير وفهمت حاجات اكتر، عرفت أد إيه مش الحب بس هو اللي هيخليني اقدر اعيش حياة سعيدة بالعكس راحة البال والقلب هي اللي هتخليني اقدر اعيش صح ومبسوطة، كل اللي هعمله الفترة دي ان اكسب نفسي من تاني…..