رواية لقاء في الخفاء الفصل الثالث3بقلم دعاء سعيد


رواية لقاء في الخفاء الفصل الثالث3بقلم دعاء سعيد




ابتسم أمجد لتوبة قائلا...
(((طيب فين بقى حضن بابا من أحلى بنت فى الدنيا)))
كانت توبة ابنة غادة تبلغ من العمر اربعه عشر عاما ....كانت تنادى أمجد بابيها لأنها لانه من قام بتربيتها مع غادة منذ صغرها وكانت تناديه بأبى مع معرفتها انه ليس أبيها وان أباها الحقيقى قد توفى قبل أن تولد كما اخبرتها أمها غادة .
بعد أن حضنت توبة أمجد ...قبّل رأسها قائلا.(((ع فكرة انا مش ناسى هدية النجاح ...وهتكون عندك احلى دراجة سبق قريب بإذن الله...)))
وهنا بدت السعادة والانبساط ع وجه توبة التى اخذت تشكر أمجد بكل اللغات التى علمتها لها غادة....
اما أمجد فقد جلس يضحك مع توبة وكلما شكرته بلغة طلب منها أن تشكره بلغة غيرها وهو يبتسم فرحا للصغيرة التى أصبحت فتاة شابة .....
ثم استأذن أمجد فى الانصراف قائلا...
(((أنا همشى بقى الوقت اتاخر ياتوبة مش عايزة حاجة ياحبيبتى؟؟))) 
فامسكت توبة بذراعه  قائلة...(((طيب ماتبات معانا زى زمان ونسهر إحكيلك ع اصحابى فى المدرسة زى ماكنا بنعمل قبل كده)))
اجابها أمجد ...
(((ان شاء الله اول ماتاخدى الاجازة مش هسيبك وهنسهر للصبح كل يوم ...)))
ثم انصرف بعد أن سلم على غادة قائلا. ..(((انا همشى بقى ياغادة واقابلك بكرة بإذن الله فى الفندق علشان نبدأ خطة العمل ))) 
اجابته غادة...(((تمام بإذن الله...)))
كانت غادة قمحية اللون شعرها أسود ناعم  كثيف ...عيناها سوداء واسعة ورموشها طويلة تشبه عيون المها (الغزال)
اما توبة فكانت خمرية اللون ع وجهها غمازتين  ،شعرها اسود مجعد ،تهوى ركوب الدراجات منذ الصغر مماجعلها تحترف الأمر وتشارك فى عديد من المسابقات وتحصد العديد من الجوائز ....
وصل سامى وفاتن لمنزلهما وهو فيلا كبيرة فى إحدى الاحياء الراقية ....
وما إن دخلا المنزل حتى بدأت فاتن بالتحدث بغضب وصوت مرتفع مع زوجها سامى الذى كان واضحا عليه انجذابه لغادة منذ أن رآها  كيف ط
ظل يلاحقها طوال الحفلة ....فصاحت فاتن فى وجهه قائلة(((مش هتبطل كل ماتشوف اى واحدة بيئة تجرى وراها ..ايه لسة مشبعتش!!!)))

كان سامى متعدد العلاقات النسائية وكانت فاتن ع علم بالامر الا انها لم نتخذ اى شئ معه سوى التوبيخ المستمر فقد  كانت دائما ع يقين انها لن يجد عنها بديل ولذلك  لن يستطيع أن يتركها وان كل مايفعله مجرد نزوات عابرة ...
الا ان هذه المرة كانت تشعر بغيرة ممزوجة بخوف وقلق من غادة التى تبدو مختلفة تماما ...
نظر سامى لفاتن  بحدة وجذبها من ذراعها  لاتمام حديثهم فى غرفتهما فقد كانت ابنتهما  تالا تجلس أمامها تنظر فى هاتفها وما ان بدأا الحوار حتى وضعت سماعات الهاتف ع اذنها ولم تنظر نحوهما غير مباليه بما يقولون فقد اعتادت صياحهما واختلافهما المستمر ....
وما إن دخلا الغرفة حتى رد عليها سامى...
(((مش فاهم ايه مشكلتك ...غادة دى هتبقى مديرة سلسلة الفنادق الا هشارك فيها أمجد وطبيعى اجاملها ...))))
كان سامى فى طريق عودته للمنزل قد استقر ع الموافقة ع الشراكة التى كان رفضها سابقا مع أمجد..لانه لم يجد طريقة أخرى تضمن اقترابه من غادة بشكل يبدو طبيعيا يمكنه من معرفتها أكثر وأكثر....
ردت فاتن باستغراب..(((شراكة ايه دى ...والأشغال اللى ورانا فى الشركة هتسيبها لمين!!!)))
اجابها سامى الإجابة التى كانت ترغب فى سماعها والتى ستجعلها تغض الطرف عن علاقته القادمة بغادة ...
(((انتى طبعا ياحبيبتى اللى  هتتولى كل حاجة ..مش ممكن اثق فى حد غيرك .....)))
ابتسمت فاتن ورفعت إحدى حاجبيها وحركت رأسها نحوه...
(((ماشى ياسامى زى ماتحب......)))
فى صباح اليوم التالى كانت غادة مع أمجد باكرا لبدء خطة العمل وبينما يسيران معا فى تفقد لاركان الفندق والتعرف ه العاملين...حتى فوجئوا بسامى الذى حضر والابتسامة تعلو وجهه ...
رحب أمجد به اما غادة فتظاهرت بالانشغال  ولم تعطه اهتماما ...
فذهب إليها ليحيها بنفسه ...
(((ايه يامدام غادة مش الأصول تيجى ترحبى بصاحب الفندق الجديد....!!!؟؟؟)))
فنظرت اليه باندهاش ...(((بتقول مين!!؟؟؟)))
اما أمجد فقد بادره بسؤال ..
(((ايه ياعم سامى رجعت فى كلامك ونويت تشاركنى...؟؟؟)))
فأجابه سامى ...
(((وانا هتلاقى احسن من صاحب عمرى علشان اشاركه فى كل حاجة ))))
قالها سامى وهو يتطلع إلى غادة ويرمقها بنظره.......................

                 الفصل الرابع من هنا 

تعليقات