رواية الصقر المتمرد الفصل السابع7 والثامن8 بقلم ايمان جمال

رواية الصقر المتمرد الفصل السابع7 والثامن8 بقلم ايمان جمال

الفصل السابع 

الليلة عدت واليوم خلص وهنبدأ يوم جديد 
تقى صحيت من نومها دخلت غسلت وشها واتوضت وصلت وركعتين وقعدت تعمل فطار عشان هتنزل للجامعة

في الڤيلا، الكل صاحي بس صقر لسة في اوضته ومراد دخله وكان صاحي وقاعد في بلكونة اوضته
مراد: عامل ايه النهاردة؟ 
صقر بهدوء: هكون عامل ايه يابابا اهو عايش ذي اللي عايشين
مراد قعد جمبه: انا مش هقولك اتعايش ولا هقولك هون على نفسك، انا هقولك بس شوف شغلك هو دا اللي هينسيك وانا عارف انك مش هتقدر تنسى بس دي الحياة يا ابني
صقر وقف ومشي شوية لحد سور البلكونة: حاضر يابابا بس الحزن له وقته 
مراد: خد الوقت اللي انت عاوزه بس في نفس الوقت شوف شغلك
صقر: حاضر 

جميلة ومنه قاعدين سوا تحت في الجنينة
منه: الا قوليلي يا جوجو يا حلوة انتي
جميلة بصتلها برفع حاجب: طالما بدأتيها بالنحنحة دي يبقى فيه مصلحة
منه ببراءة: أبداً دا انا كنت هسألك عن صقر وتقى كده هيعملوا ايه 
جميلة: والله مش عارفة، بس اكيد بابا عنده الحل لكل دا 
منه: بس عمو صقر مش هيوافق يكمل
جميلة: دا اللي بفكر فيه بس خلينا نشوف الايام مخبية لينا إيه 

تقى لبست عشان تنزل الجامعة، وكانت لابسة دريس لونه أسود (مراعية لظروف وفاة ناريمان) جميل ولبست كوتشي باللون الأبيض واخدت شنطتها باللون الاسود وسابت شعرها نازل على ضهرها وحطت ميك اب خفيف واخدت نضارة الشمس بتاعتها ونزلت وكان العم جميل مستنيها تحت البيت 
تقى: صباح الخير ياعمو جميل
جميل: صباح الخير يا بنتي، هنتحرك على الجامعة؟ 
تقى: أيوا 
تقى ركبت العربية و تليفونها رن وكان مراد وردت بسرعة: الو
مراد: كدا ما تصبحيش عليا
تقى: والله كنت لسة هكلمك بس سبقتني 
مراد: ماشي هعديها، عاملة ايه النهاردة؟ 
تقى: الحمدلله انا راحة الجامعة دلوقتي 
مراد: طب مش محتاجة اي حاجة اجيبها وانا جاي للمحل انا ساعة كدا وهاجي
تقى: عاوزة اشوفك بس
مراد: وانا كمان عاوز اشوفك 
تقى بتوتر: هو عامل ايه النهارده؟ 
مراد: اهو شوية كدا وشوية كدا
تقى: عادي يابابا شوية بس على ما الحزن ياخد وقته
مراد: عارف يابنتي بس انا زعلان على اللي حصل بينكم
تقى: دا نصيب وكل واحد فينا نصيبه مكتوبله من قبل مايتولد
مراد: ونعم بالله يابنتي، يلا هسيبك بقى وهرجع اكلمك تاني
تقى: ماشي يابابا 

ليلى جهزت عشان تروح الجامعة ونزلت تفطر معاهم، وكلهم اتجمعوا على الفطار وصقر نزل بعد محايلات من أبوه 
جميلة: كلمت تقى يابابا؟ 
مراد: اه كلمتها من شوية
ليلى: هي نزلت؟ 
مراد: اه
منه: هو احنا ممكن نروح نقعد معاها ياجدو؟ 
علي بغضب: تروحي فين يابنت
مراد بص لعلي ورجع بص لمنه: هي عاوزة تكون لوحدها
فريدة: احسن باردوا
صقر بص لفريدة ورجع بص للطبق اللي ادامه….مراد: تقريبا يافريدة انتي وعلي اللي شايفين ان تقى مش هنا دا احسن بس بالعكس البيت فاضي اوي من غيرها 
فريدة: انا والله مش عارفة يابابا انت بتحب البنت دي ليه اوي كدا
آدم بهدوء: وفيها ايه ياماما، تقى بنت جميلة وطيبة ومحدش فينا شاف منها حاجة وحشة
علي: دي خطة عشان تكسب الكل في صفها وتاخد اللي هي عاوزاه
صقر أخيراً اتكلم: اظن اللي انتوا بتتكلموا عنها دي دلوقتي مراتي 
علي بصله: هو انت مش طلبت منها تبعد عنك ومش عاوز تشوفها
صقر: حتى لو انا طلبت كدا، طول ماهي على ذمتي محدش يقول عليها حاجة ولو باردوا مبقتش على ذمتي محدش يضايقها
فريدة بسخرية: ودا من امتى 
صقر وقف واتكلم بغضب: من زمان يافريدة بس انتي اللي ماكنتيش واخدة بالك بس انتي اللي مش شايفة غير غرورك وطمعك وبس 
فريدة بعصبية: انت اتجننت ازاي تتكلم مع اختك الكبيرة كدا
صقر ببرود: اظن مش انتي اللي هتعرفيني اتكلم ازاي ولا اعمل ايه
فريدة بصت لأبوها: عاجبك اللي بيحصل دا يابابا
مراد: انا مش شايف ان صقر غلطان
علي وقف واتكلم بعصبية: طول عمرك هتفضل شايفه احسن مننا ودايما محسسنا اننا مش ولادك
صقر قرب من اخوه: بالعكس ياعلي انتوا اللي مش شايفيني اخوكم ولا بتحسسوني بدا انا بحاول افهم انا عملت ليكم ايه بس للأسف مش لاقي اي حاجة تدي ليكم الحق تعملوا كل دا فيا، رغم حقدك عليا اخدتك تشتغل معايا في الشركة وماقولتش لا، وقولت انت اخويا الكبير وتكون جمبي احسن من الغريب بس للأسف طلعت غلطان 
صقر قال كلامه وخرج اخد عربيته ومشي راح شركته 

مراد اخد البنات وطلع الجنينة
مراد: مش عاوز حد فيكم يعرف صقر مكان تقى
جميلة باستغراب: ليه يابابا؟ 
مراد: كدا عشان انا متأكد انه هيسأل على مكانها
منال: طب وهيكون عايز يعرف مكانها ليه؟ 
مراد: عشان صقر مش عاوز مش بيحب يحس بالذنب ولا يحس انه مضايق حد فهيحاول يرجعها الڤيلا حتى لو هيطلقها
منه: ماشي ياجدو حاضر
مراد بص للليلى: مش هوصيكي ياليلى
ليلى: حاضر ياجدو ماتقلقش

ليلى بعد شوية نزلت الجامعة واتقابلت في تقى وحضنته اوي
ليلى: وحشتيني أوي
تقى ضحكت: يابنتي دي ليلة واحدة اللي عدت
ليلى بصتلها بغضب: ماهي لسة الليالي الكتير جايا
تقى: تعالي بس نقعد عشان احكيلك على اللي حصل
راحوا يقعدوا سوا في كافتيريا الجامعة وحكتلها عن الكلام اللي حصل بينها وبين ماجد
ليلى: يعني هو عرف انك اتجوزتي؟ 
تقى: اه، والحمدلله اتقبل الموضوع وفهم 
ليلى: طب والله جدع انا مش عاوزاه يضيع منك بس هقول ايه بقى القلب غاوي تعب
تقى بحزن: اعمل ايه ياليلى انا بحبه من زمان بس انا مجروحة اووووي منه ومضايقة منه ومش عاوزة اشوفه بجد لان حسيت اني قليلة اوي 
ليلى: كل حاجة هتكون كويسة
تقى: مش هتفرق كتير كل اللي فارق معايا دلوقتي دراستي وبس 

عدا حوالي اسبوع على وفاة ناريمان وتقى لسة قاعدة لوحدها وصقر لحد دلوقتي ماسألش هي فين أصلاً ولا حد قاله مكانها

وفي يوم، صقر قاعد في شركته بيخلص شغله ودخل عماد
عماد قعد قصاده: جيت ليه النهاردة كنت خد اجازة 
صقر: لو فضلت في البيت هتعب ياعماد انا كدا كويس، انا عايز احكيلك على حاجة
عماد: حاجة ايه؟ 
صقر: انا اتجوزت
عماد بصدمة: نعم هو انت لحقت؟ 
صقر حكاله عن جوازه من تقى والظروف اللي كانت السبب في جوازهم 
عماد: طب وانت ناوي على إيه؟ 
صقر: ولا اي حاجة، هطلقها عشان انا مش قابل كل اللي بيحصل دا وانا عملت كدا عشان خاطر ناريمان الله يرحمها وهي باردو قبلت بكدا عشانها، يبقى معتش له لزوم الجواز 
عماد: طب ماتدي لنفسك فرصة ياصقر عشان تخلف
صقر بحزن: مش قادر ياعماد اشوف حد غيرها، طب ماهي تقى ادامي من وهي لسة طفلة بس انا ماشفتش غير ناريمان وبس، حبيتها هي واختارتها
عماد: ماهو باردو ياصقر مش هينفع تقضي حياتك كلها لوحدك 
صقر: انا مش عارف افكر ولا قادر اشوف اي حاجة دلوقتي كل اللي انا شايفه ان انا لازم اطلق تقى عشان كدا خلاص 
عماد: اللي انت شايفه ياصاحبي 
صقر: بقولك انا هروح لسهر النهاردة
عماد باستغراب: ودا من امتى؟! 
صقر: ما احنا بنروح على طول
عماد: ايوا بنروح بس اول مرة تقول رايح ليها ياصقر
صقر ببرود: عادي 
عماد خايف على صاحبه لأنه دلوقتي في حالة مش كويسة

اليوم دا كان يوم مرهق جداً بالنسبة لتقى عشان كان اختبارات شهرية وبتذاكر كتير ومش بتنام وبعد ماخلصت الامتحان اللي كان عليها راحت الكافتيريا عشان تشرب أي حاجة سخنة خصوصا انهم في الشتا عشان دا الترم الاول من الدراسة 
ماجد كان قاعد في الكافتيريا وشافها واقفة بتطلب اللي هي عاوزاه وراح قرب منها
ماجد: باين عليكي تعبانه
تقى بإرهاق: مرهقة بس شوية بسبب قلة النوم 
ماجد: انتي اللي موترة نفسك دي مجرد امتحانات شهرية 
تقى: لازم اجتهد وانجح واجيب تقدير ذي التلات سنين اللي فاتوا
ماجد ابتسم: شكلك عاوزة تبقي معيدة هنا في الجامعة
تقى بصتله بنظرة أمل: نفسي أوي 
ماجد: انا واثق انك هتعملي دا كويس أوي 
ليلى جاتلهم: بقى انتي هنا ياهانم وانا بدور عليكي
تقى ضحكت: طب مارنتيش عليا ليه
ليلى: رنيت ياختي والله بس تقريباً نستيه صامت
تقى بتشوف تليفونها اللي فعلاً كان صامت

اليوم خلص وجه وقت الليل، وفي الڤيلا قاعدين بيتعشوا بس صقر كان فوق ونزل شافهم قاعدين 
مراد: يلا عشان تاكل
صقر: ماليش نفس يابابا انا هخرج مع عماد شوية 
مراد بصله: هتتأخر؟ 
صقر: مش عارف 
صقر خرج من الڤيلا وفي طريقه للنايت كلاب اللي بيسهر فيه، واتقابل في عماد
عماد: كنت فاكرك مش هتيجي وترجع في كلامك 
صقر: اشمعنا يعني؟ 
عماد: مش عارف بس انا حاسس ان انت مش كويس ياصقر
صقر ببرود: لا انا كويس وكويس اوي كمان 
سهر جات وقعدت معاهم وبصت لصقر: وحشتني
صقر وقف: تعالي نمشي
سهر باستغراب: معقول؟! 
صقر: هتيجي ولا امشي؟ 
سهر: لا ثواني بس اجيب شنطتي 
صقر خرج سبقها على العربية وهي خرجت بسرعة وركبت جمبه ومكانتش مصدقة خالص انه اخيرا هيحن عليها 
سهر: هنروح فين؟ 
صقر: بيتنا القديم
سهر بفرحة: اخيرا حسيت بيا
صقر ماردش وفضل سايق وبس

تقى كانت قاعدة في اوضتها بتتعشى على سريرها وهي متعودة انها طول ماهي في البيت بتحب تلبس هدوم صيفي عادي في الشتا طالما الجو دافي جوا ومافيش اي برد فكانت لابسة بلوزة بحمالات فرو وشورت لفوق الركبة بشوية خامته فرو 
تحت البيت صقر وصل بسهر تحت وما اهتمش بأي حد وخصوصا ان الوقت دا يعتبر متأخر ومحدش موجود في الشارع خصوصا ان محدش بيسهر كتير في الشتا، صقر طلع بيها لعند باب الشقة وفتح الباب ودخلوا 
سهر اول مادخلوا البيت قربت منه بطريقة مغرية: مش مصدقة اني معاك دلوقتي وان ممكن اقضي معاك ليلة
صقر شدها عليه أوي وباسها بوسة بعنف وفي اللحظة دي خرجت تقى من اوضتها وشايلة صنية الاكل بعد العشا وانصدمت اول ماشافت المنظر دا ادامها وفي ثانية الصنية وقعت على الأرض وصقر اتخض من الصوت وانصدم اكتر من تقى لأنه ما اتوقعش انها تكون هنا 
تقى واقفة مكانها مش مستوعبة اللي بيحصل ادامها وبسرعة دخلت اوضتها وقفلت الباب
سهر: وتطلع مين دي ان شاء الله 
صقر: يلا نمشي
سهر: هو احنا لحقنا نيجي عشان نمشي
صقر بغضب: قولتلك يلا 
صقر اخدها ونزلوا وتقى جوا في الاوضة منهارة من العياط ومن اللي شافته
تقى بتكلم روحها: معقولة اللي انا شفته دا اكيد انا بحلم لا دا مش حلم دا كابوس 

صقر ركب العربية والصدمة لسة مأثرة عليه
سهر: هنروح فين بقى دلوقتي؟ 
صقر: هرجعك مكانك
سهر: نعم هو انت اخدتني عشان ترجعني تاني 
صقر بعصبية: سهر انا مش ناقص ولا عاوز اسمع صوتك اللي اقول عليه يتنفذ من غير اي نقاش
سهر سكتت وبتقول لنفسها ان طالما اخدها مرة اكيد هياخدها تاني حتى لو المرادي فشلت 

تقى فضلت طول الليل بتعيط: معقولة ياصقر يطلع منك كل دا؟ انا كنت عارفة ان انت بتسهر وتسكر بس مش لدرجة تعمل علاقات محرمة طب وجبتها هنا ليه وانت اكيد عارف ان انا هنا

صقر وصل سهر وفي طريقه للڤيلا وبيكلم نفسه من غير صوت: معقولة هي شافتني بالمنظر دا؟ انا مش فارق معايا هي زعلت ولا لا، بس كل اللي فارق معايا شكلي ادامها اكيد مش مصدقة ان انا اللي كنت واقف ادامها 

تاني يوم الصبح، تقريباً لا تقى ولا صقر عرفوا يناموا طول الليل، صقر لبس هدومه ونزل تحت 
مراد: صاحي بدري ليه؟ 
صقر: معرفتش انام 
مراد: انت كويس؟ 
صقر: ايوا يابابا 
مراد: طب يلا عشان تفطر معانا
صقر لسة هيتكلم بس شاف ليلى نازلة: هتروحي الجامعة امتى؟ 
ليلى باستغراب: كمان ساعة كدا
صقر وقف: طب انا ماشي
مراد: رايح فين؟ 
صقر: ورايا مشوار مهم يابابا 
صقر خرج ركب عربيته وفي طريقه للبيت القديم

بعد حوالي ربع ساعة وهدان رن على مراد
مراد: عامل ايه يا ابن عمي؟ 
وهدان: مش كويس يامراد اسمعني كويس انا وصلي معلومات ان حفيد جليلة عندك في القاهرة عشان يعرف اخبار تقى 
مراد بصدمة: ايه وعرفت منين؟ 
وهدان: مش دا المهم دلوقتي، لازم تعمل اي حاجة عشان هو لو سأل أي حد هيعرف ان اللي كانت في البلد دي تقى مش مرات صقر
مراد: صقر اتجوز تقى ياوهدان
وهدان: طب حاول تعمل اي حاجة بقى 
مراد: حاضر انا هتصرف 
مراد قفل مع وهدان وطلع طلب كل الحرس اللي في الڤيلا ووقفهم ادامه
مراد: اسمعوا اللي هقولوا دا كويس، أي حد يسألكم على الهانم تقى ويقولكم دي مين هتردوا تقولوا دي مرات صقر باشا 
واحد من الحرس: هما اتجوزوا؟ 
مراد: أيوا، وأي حد مهما كان هو مين يسأل تقولوا نفس الكلام ان دي مرات صقر باشا وتبقى بنت عمه
واحد تاني من الحرس: طب ممكن نفهم ليه كل دا عشان نعمل اللي علينا وذيادة
مراد: فيه خطر على حياة تقى، ولازم نحميها واللي قولت عليه يتنفذ 
الحراس سمعوا الكلام وهينفذوه ومراد بيرن على صقر بس مش بيرد

صقر وصل تحت البيت ورن على تقى اللي هي ماصدقت تروح في النوم وردت عليه وهي نايمة من غير ماتعرف مين بيرن
تقى بنوم: الو
صقر: تقى انا صقر فوقي كدا وانزلي انا تحت البيت
تقى اول ماسمعت اسمه وصوته قامت مفزوعة ولسة هترد بس هو قفل المكالمة
تقى: هو انا سمعت صح ولا انا بيتهيألي
تقى بصت في التليفون تاني عشان تتأكد ان صقر رن: انا اصلا مش عاوزة اشوف وشه جاي يعمل ايه
تقى قامت دخلت غسلت وشها واتوضت وصلت ركعتين ولبست بالطو قصير باللون الابيض وتحته أندر شيرت بنفس اللون وعليه بنطلون أسود ولبست كوتشي أبيض وشنطة سودا ورفعت شعرها ديل حصان وحطت ميك اب خفيف واخدت الكتب اللي هتحتاجها في الجامعة ونزلت 
صقر اول ماشافها خارجة من مدخل البيت نزل من العربية ووقف قصادها: عاوز اتكلم معاكي
تقى بغضب: مش عايزة اتكلم
صقر: مش هينفع مانتكلمش ياتقى
تقى: اتفضل عاوز ايه
صقر بيبص حواليه: مش هينفع في وسط الشارع كدا 
تقى: انا مستنية عمي جميل يوصلني 
صقر: لا انا اللي هوصلك النهاردة
وهما واقفين العم جميل وصل بالعربية….. جميل نزل: اتأخرت عليكي ولا ايه؟ 
تقى: لا أبداً انا لسة نازلة
جميل: اذيك ياصقر يا ابني
صقر: الحمدلله عامل ايه ياراجل ياطيب
جميل: نحمد الله 
صقر: يستاهل الحمد، بقولك ياعم جميل انا هوصل تقى للجامعة النهاردة
تقى بعصبية: قولتلك لا
صقر بص لجميل: معلش ياعم جميل تقدر تمشي انت وانا هوصلها
جميل مشي وصقر فضل واقف ادامها: هتفضلي واقفة مكانك كدا كتير
تقى بصتله بغضب وسابته وركبت العربية وهو ركب مكانه واتحرك بيها 
تقى فجأة اتكلمت: قبل ما اسمع منك اي كلام عاوزة اسألك سؤال 
تقى كانت لابسة نضارة الشمس وهي بتتكلم وصقر مش بيحب ان حد يكون بيتكلم معاه ولابس نضارة الشمس…صقر: ممكن تشيلي النضارة دي الاول مش بحب حد يتكلم معايا ولابسها
تقى كانت خايفة انه يشوف عنيها اللي وارمة بسبب عياطها طول الليل: لا انا مش هشيلها ياصقر 
صقر فجأة شالها هو وهي اتفاجأت بدا وهو وانصدم لما شاف منظر عنيها وركن العربية على جمب 
تقى: لو كانت ناريمان عايشة كنت عملت اللي انت عملته دا؟ 
صقر بص ادامه واتكلم بحزن: عمري مافكرت اني اخونها او ان يجي بس في بالي ان ألمس واحدة غيرها، كنت دايما شايفها قصادي في اي حاجة بعملها حتى البنت اللي كانت معايا امبارح دي بقالها كتير اوي نفسها بس ابصلها بصة حلوة او احن عليها بكلمة
تقى بدموع: وليه عملت كدا دلوقتي، وليه جبتها وجيت هنا وانت عارف ان موجودة في البيت
صقر بصلها: اقسملك بالله ياتقى ماكنت اعرف انا محدش قالي بمكانك 
تقى دموعها نزلت: مش هتفرق لان انت فكرت تخون وانا مراتك 
صقر: بس انا وانتي عارفين جوازنا دا على ال…. 
تقى قاطعته: عارفة على الورق وبس، وانا ماقولتش غير كدا ومتأكدة كمان انك جاي النهاردة عشان تقولي اننا نطلق بهدوء عشان اللي عملنا كدا عشانها مشيت وسابت الدنيا
صقر لسة هيرد بس تليفونه رن وكان مراد ورد 
صقر: ايوا يابابا
مراد: تعالى الڤيلا دلوقتي حالا وياريت لو تعرف تروح البيت القديم تجيب تقى بسرعة
صقر: ايه اللي حصل يابابا، تقى معايا
مراد باستغراب: معاك؟ طب هاتها وتعالوا بسرعة
مراد قفل وصقر بص لتقى: بابا عاوزنا دلوقتي حالا في الڤيلا
تقى: ليه؟ 
صقر: مش عارف دلوقتي هنروح ونعرف
صقر شغل العربية واتحرك وفي طريقه للڤيلا

مراد رايح جاي في الڤيلا وقلقان اوي
علي: في ايه يابابا ومالك قلقان كدا ليه
مراد: مش عاوز اي كلام دلوقتي ياعلي
وهما واقفين بيتكلموا دخل صقر وتقى معاه 
صقر قرب من ابوه: في ايه يابابا؟ 
مراد بصوت واطي: بيراقبونا ياصقر عشان يعرفوا مكان تقى عشان خاطري خلي بالك منها وخليها معانا هنا انت الوحيد اللي هتقدر تعمل دا في حكم انك جوزها 
تقى: ايه اللي حصل؟ 
مراد: اطلعي انتي فوق مع البنات دلوقتي ياتقى
تقى طلعت بهدوء ومراد قعد مع صقر في المكتب وساب علي بارة ودا ضايقه جداً 
صقر: مين اللي قالك يابابا الكلام دا
مراد: عمك وهدان لسة مكلمني من شوية وقالي انا هقولك انا قولت ايه للحرس عشان تبقى عارف
مراد حكاله على كلامه مع الحرس وصقر طبعاً دلوقتي معتش عارف ينفذ قرار الطلاق بعد اللي قالوا ابوه عشان يقدر يحمي تقى 
صقر: بس يابابا باللي انت بتقوله دا يبقى هي هتفضل مراتي
مراد بص لإبنه: اسمعني كويس ياصقر انا عارف ان جوازك منها لسة على الورق وعارف كمان انك استحالة تقدر تلمس واحدة تانية غير مراتك الله يرحمها بس صدقني يا ابني الحب الحقيقي مش بيجي مرة ويروح يمكن تلاقيه مع تقى، انا مش بقولك كدا عشان اضغط عليك بالعكس انا بس بتكلم معاك وافهمك وانت اللي هتاخد قرارك بس كل اللي طالبه منك دلوقتي انك تخليها على ذمتك لحد مانخلص من المصيبة دي
صقر: حاضر يابابا وربنا يستر 

تقى قاعدة مع البنات ومش فاهمة ايه اللي بيحصل وليه جات هنا
ليلى: اهدي وانتي تعرفي ايه اللي حصل
تقى: خايفة ياليلى انا حاسة ان فيه حاجة كبيرة حصلت
ليلى: بلاش تخوفي نفسك كله هيبقى تمام ويلا عشان ننزل نروح الجامعة
ليلى وتقى نزلوا ومراد اول ماشافهم سألهم: انتو راحين فين؟ 
ليلى: الجامعة ياجدو
مراد: معتش فيه خروج من غير حراسة
تقى باستغراب: ليه كل دا؟ 
مراد: فيه شوية مشاكل مع كذا حد في شغلنا ولازم ناخد بالنا كويس أوي
مراد بص لصقر: انت اللي هتوصلهم دلوقتي ياصقر وهتاخد معاكم عربية حراسة
صقر: حاضر 
صقر خرج سبقهم على العربية وليلى وتقى خرجوا وراه، وليلى ركبت في الكرسي الخلفي وتقى ركبت جمبه في الكرسي الامامي بس كانت مضايقة ومش طايقاه أصلاً 
ليلى: هو شغل جدو فيه قلق للدرجة دي ياخالو؟ دا مجرد عطارة بس
صقر: جدو يقصد شغل الشركة ياليلى ولازم ناخد بالنا واننا نخلي بالنا من نفسنا كويس أوي
تقى: انا عايزة ارجع البيت
صقر: لا مافيش رجوع وعلى ماترجعي من الجامعة هتلاقي حاجتك رجعت الڤيلا من تاني 
صقر تليفونه ورن وكان قريب من تقى وشافت اسم اللي بيرن وكان اسم سهر وبصت ادامها وصقر ماردش على المكالمة 

مراد طلب من آدم حفيده يقعدوا سوا شوية 
مراد: انا طلبت اتكلم معاك بعيد عنهم عشان عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم
آدم: خير ياجدو
مراد: انا عارف انك بتحب تقى
آدم بتوتر: ايه اللي حضرتك بتقوله دا
مراد: اسمعني يا آدم للآخر، يمكن حبك دا مايكونش حقيقي وتكون متعود عليها من صغركم خصوصا انكم متربيين سوا ومافيش فرق بينكم، يمكن انت اعتبرتها حبيبتك من زمان بس اكيد هي مش حبك الحقيقي دور على الحب يا ابني وعيش حياتك وسيبها لخالك 
آدم: هي من يوم ما اتجوزت خالي وانا والله شايفها اخت ليا وبس، بس انا حقيقي حبيتها ويمكن ذي ما انت بتقول مكانتش هي حبي الحقيقي بس كل اللي هقدر اعمله ان اوعدك ياجدو ان اشوف حياتي وادور على الحب وعلى الانسانة اللي هلاقي معاها الحب الحقيقي 
مراد: مش يمكن ادامك وانت مش شايفها
آدم: حضرتك تقصد مين؟ 
مراد: مش انا اللي هقولك اقصد مين انت الوحيد اللي هتعرف وساعتها اوعى تضيعها من ايدك 
آدم: حاضر ياجدو




الفصل الثامن8 

صقر وصلهم عند بوابة الجامعة وبص في المرايا بيكلم ليلى: اسبقي انتي تقى ياليلى
ليلى: حاضر
ليلى نزلت وتقى قاعدة مكانها مضايقة وعاوزة تنزل بس هو قفل الباب
تقى: لو سمحت افتح الباب
صقر: لو سمحتي انا محتاج اتكلم معاكي ماينفعش كدا، انا هاجي اخدك بعد الجامعة نخرج نتكلم
تقى بصتله: وانا مش عاوزة اتكلم ولا اتعامل معاك أصلا
صقر بص أدامه واتكلم: احنا الاتنين مجبرين نستحمل بعض الفترة دي ياتقى لحد ما المشاكل تنتهي 
تقى بتكلم نفسها من غير صوت: ماكنتش اتمنى ان يكون حد مجبر عليا بالشكل دا 
صقر بصلها: لو سمحتي 
تقى دمعة من عنيها نزلت ومسحتها من تحت نضارتها: تمام ياصقر بس دي آخر مرة هنقعد نتكلم فيها سوا، واتفضل افتح الباب
صقر فتحلها الباب ونزلت واتقابلت في دكتور ماجد على البوابة 
ماجد: دا صقر؟ 
تقى بحزن: ايوا
صقر لاحظ وقوفها معاه بس ما اهتمش واتحرك بالعربية
تقى اول مادخلت الجامعة مش عاوزة تدخل تحضر المحاضرات وقعدت في الجنينة وكلمت ليلى قالتلها تحضر هي 
ماجد اخد ليها نسكافيه وراح يقعد معاها لأن معاد محاضرته كمان ساعة 
ماجد قعد جمبها: جبتلك نسكافيه
تقى بصتله بدموع وطبعا شالت النضارة…..ماجد بصلها بذهول: عنيكي وارمة كدا ليه؟ 
تقى بانهيار: شعورك ايه لما تشوف اللي انت بتحبه في حضنه واحدة تانية
ماجد بصدمة: إيه؟ اللي انتي بتقوليه دا بجد
تقى حكتله عن اللي شافته من صقر والبنت اللي كانت معاه وبتعيط جامد: عارف ياماجد انا ماكنتش اتوقع دا منه أبداً، تخيل اني سألته لو كانت مراته لسة عايشة كان هيعمل كدا رد وقالي انه عمره ما اتخيل يخونها ولا يلمس واحدة غيرها، ولما قولتله عملت كدا وانا مراتك رد وقالي ان احنا عارفين جوازنا دا شكله عامل ازاي واننا مجبرين عليه
ماجد بحزن: ساعات بنختار الطريق المتعب وفاكرينه هو السعادة الابدية
تقى بانهيار جامد: كان نفسي يحس بيا، صقر مش شايف حد غير مراته اللي ماتت انا مش بقول ينساها لان دي حب عمره بس صعب عليا اكون معاه وهو اصلا مش شايفني 
ماجد: اصعب حاجة الحب من طرف واحد 
تقى بصتله: انا عارفة اني زعلتك وجرحتك بس حقيقي غصب عني صدقني مش عاوزة اضايقك ولا عاوزة اخدعك 
ماجد بصلها ابتسم: كل واحد فينا بيلاقي حبه الحقيقي اللي كان بيدور عليه سنين، ولما بيلاقيه بيمسك فيه بإيده وسنانه يمكن انا كنت شايفك حبي الاول والحقيقي واه انا بحبك أوي بس مش يمكن حبي ليكي مجرد اهتمام وصداقة وبس 
تقى: في كل مرة بتكلم معاك بقول يارتني قابلتك من زمان
ماجد: عارفة ياتقى يمكن انتي كمان فاكرة صقر حبك الحقيقي والوحيد ويمكن الحب دا يتغير بعد ظهور حد تاني في حياتك
تقى: انا مش شايفة غيره ياماجد ولا قادرة حتى افكر في اي حد تاني
في اللحظة دي وهما بيتكلموا ليلى كانت طلعت من المدرج عشان المحاضرة اتلغت وشافتهم قاعدين سوا واضايقت اوي وبتكلم نفسها: هو مش خلاص قولتيله انك اتجوزتي ليه لسة بيقعد معاكي ومهتم بيكي اوي كدا 
ليلى قربت منهم بس حاولت تبان عادي وعلى طبيعتها وقعدت جمب تقى: المحاضرة اتلغت 
تقى: طب احسن اقعدي معايا بقى شوية 
ليلى اخدت النسكافيه اللي ادام تقى وبتشرب منه…..ماجد: دا بتاع تقى على فكرة 
ليلى بصتله: عارفة وفيها ايه؟ 
ماجد: فيها ان انا اللي جايبه ليها يعني هي اللي تشربه
ليلى سابت النسكافيه من ايديها: متأسفة ماكنتش اعرف
تقى: عادي يالولو….وبصت لماجد: محصلش حاجة يعني ياماجد فيها ايه لما هي تشربه ما انا وهي كدا على طول سوا 
ليلى زعلت أوي من ردة فعله وسكتت 
ماجد: انا هقوم عشان طالما المحاضرة اتلغت يبقى هدخل دلوقتي اشرح محاضرتي ويلا عشان تحضروها
تقى: معلش انا مش هقدر احضر لأن مش هعرف اكون مركزة ليلى هتحضرها وتبقى تقولي ايه اللي حصل فيها
ماجد: تمام
ماجد مشي وتقى زعلت على زعل ليلى: ماتزعليش ياليلى حقك عليا 
ليلى قامت واخدت كتبها: عادي مازعلتش
ليلى مشيت وسابتها وراحت المدرج وبعدها بشوية دخل ماجد وبدأ يحضر المحاضرة 

تقى فضلت قاعدة لوحدها وطبعا معنى ان فيه محاضرة اتلغت يبقى هتخلص بدري وبتفكر طب دلوقتي ترن على صقر تقوله ولا ماترنش 
ليلى جوا المحاضرة وكانت مش مركزة خالص وبعد حوالي ساعة ونص ماجد خلص شرح وكدا المحاضرات خلصت لانهم كانوا محاضرتين بس النهاردة
ليلى خرجت من المدرج وماجد وقفها
ماجد: ماتزعليش يا ليلى
ليلى بهدوء: هو حضرتك عملت حاجة تستاهل الزعل يادكتور
ماجد: انتي عارفة اني بحبها وبحب اشوفها دايما مبسوطة وجبتلها النسكافيه اللي بتحبه فكنت عاوزه هي اللي تشربه 
ليلى بصتله بحزن: عادي انا اللي غلطانة عشان اخدت حاجة مش من حقي او فكرت في حاجة مش من حقي
ماجد مش فاهم هي تقصد ايه: تقصدي ايه؟ 
ليلى: لا أبداً ماتشغلش بال حضرتك عن اذنك
ليلى مشيت وهو واقف مكانه مش فاهم اي حاجة من اللي هي قالتها، ليلى راحت لتقى عشان يمشوا 
تقى: ارن على صقر؟ 
ليلى: ليه؟ 
تقى: اصله قالي انه هيجي ياخدنا عشان عاوزني يتكلم معايا شوية بارة البيت
ليلى: طب مادي فرصة حلوة عشان تقربوا من بعض 
تقى بحزن: ما افتكرش ياليلى 
ليلى: رني بس انتي وشوفي 
تقى رنت عليه وهو كان مشغول في شوية ورق ادامه ورد من غير مايشوف مين بيرن 
صقر: الو
تقى بتوتر: احنا خلصنا الجامعة
صقر بيبص في ساعة ايده: مش لسة ادامكم حوالي ساعتين؟ 
تقى: ايوا بس محاضرة اتلغت واخدنا واحدة بس
صقر: تمام، استنوني ربع ساعة وهاجي
صقر قفل الملفات اللي ادامه واخد چاكيت بدلته وخرج ركب عربيته وفي طريقه للجامعة

ماجد جه للبنات تاني 
ماجد: مش هتمشوا؟ 
تقى: مستنيين صقر هيجي ياخدنا
ماجد بيبص على ليلى اللي مش مهتمية: تمام 
تقى: احنا هنقف نستناه بارة هو قال ربع ساعة وهيوصل
تقى وليلى خرجوا وماجد معاهم وبعد حوالي ربع ساعة وصل صقر بالعربية وشافهم واقفين معاه وهما شافوه وراحوا يركبوا 
صقر اتحرك بيهم: هو مين اللي كان واقف معاكم دا؟ 
ليلى اللي ردت بس برد وراه حاجة: دا دكتور ماجد علينا في الكلية والعاشق الولهان لتقى
تقى بصتلها بغضب: ليلى
ليلى غمزتلها وسكتت وتقى دورت وشها بعيد عنه وصقر ولا كأنه سمع اي حاجة من اللي اتقالت أصلا 
صقر: هنروح سوا نتغدا وبعد كدا نبقى نرجع الڤيلا 

منال في شغلها ذي كل يوم واحمد باردوا بيضايقها كل شوية، بس هي النهاردة تعبانة اوي ومش مستحملة أي حاجة 
احمد دخل اوضة الكشف بتاعتها: انتي قاعدة هنا ولسة في عيانين بارة
منال بتبصله بتعب: حاضر انا بس قولت ارتاح شوية 
احمد بتريقة: ترتاحي؟ طب قومي عشان لسة في شغل كتير
منال قامت بس وهي دايخة وفجأة اغمى عليها واحمد جري عليها لحقها قبل ماتقع وبيفوق فيها ونده على الممرضات ان حد يجيب اي حاجة يفوقوها بيها، وفاقت بس كان ضغطها واطي وركبولها محلول 
احمد بصلها: ماكنتش اعرف انك تعبانة اوي كدا النهاردة 
منال بتعب: عادي ماهو مافيش حد بيحس بحد
احمد اضايق من نفسها وحس انه زودها معاها اوي 

صقر وصل بالبنات المطعم اللي هيتغدوا فيه ونزلوا قعدوا على الترابيزة وطلبوا الاكل وقاعدين مستنيين الاكل
ليلى حست ان صقر عاوز يتكلم مع تقى بس مش عارف ادامها: بقولكم ايه الاكل شكله هيطول فأنا هاخد لفة في المكان كدا
ليلى قامت…..صقر: عاوزك تسمعيني من غير ماتقاطعيني، بصي ياتقى المشاكل اللي احنا فيها دلوقتي بسبب الشغل لازم كلنا نكون مع بعض ومحدش يتفرق بعيد عن التاني لازم العيلة تفضل متجمعة عشان محدش يقدر علينا ودا مش كلامي دا كلام بابا، ومش هعرف اطلقك الفترة دي عشان المشاكل دا بس بعدها نبقى نخلص الاجراءات وذي ما احنا اتفقنا جوازنا على الورق وبس، وعلى فكرة بابا عارف بدا بس اخواتي لا فعادي لو احنا اتعاملنا ادامهم كزوج وزوجة عادي، بس بيني وبينك حاجة تانية
تقى: انا مش محتاجة انك تفكرني بكل دا انا عارفة حدودي كويس أوي وعارفة انا بعمل ايه وبتصرف ازاي وذي ماقولت قبل كدا اننا مجبورين نستحمل بعض على ما الفترة دي تعدي واتمنى تعدي بسرعة 
صقر: تمام احنا كدا متفقين
تقى: بس انا عندي طلب ممكن؟ 
صقر: اتفضلي
تقى: طول ما احنا متجوزين ماتعملش اي تصرف يجرحني او يضايقني
صقر طبعاً فهم هي تقصد ايه: تقى اللي حصل دا مش هيتكرر تاني لانه عمره ماحصل مني ولا هيحصل، بس ان اخرج اسهر فدا عادي واعتقد دا مش هيضايقك
تقى: تمام 
الجرسون جاب الاكل وليلى رجعت قعدت معاهم واتغدوا سوا 

منال خلاص باقت كويسة شوية وخلاص هتركب عربيتها وتمشي
احمد قرب عليها: مش هينفع تسوقي وانتي تعبانة كدا 
منال: اظن دي حاجة ماتخصكش 
احمد اضايق من ردها: براحتك يادكتورة منال عن اذنك
احمد سابها وهي ركبت عربيتها وفي طريقها للڤيلا

منه قاعدة بتذاكر في الجنينة وبتكلم نفسها: يعني ياربي عن باقي كل الكليات اختار حقوق اجيب وجع الدماغ لنفسي ليه بس 
امها نادية جات تقعد معاها: ايه ياحبيبتي مالك؟ 
منه: والله يا ماما الوضع مايطمنش
نادية ضحكت: ليه في ايه؟ 
منه: والله يادودو الحقوق دي طلعت كبيرة اوي عليا 
نادية: انتي ادها ياحبيبتي وشاطرة وهانت اهو معتش حاجة
منه: هانت ايه بس دا لسة سنتين 
نادية: هيعدوا بسرعة، يلا عشان نتغدا 
منه لمت كتبها ودخلت مع مامتها عشان يتغدوا سوا 

مراد لسة في حي السيدة زينب عند محل العطارة بتاعه ومختار صاحبه قاعد معاه
مختار: طب ماتقولها يامراد على موضوع الطار دا
مراد: مش هعرف يامختار وكدا هخوفها اوي وانا بحاول اتصرف واعمل اي حاجة عشان احميها من غير ماهي تعرف او تحس بحاجة 
مختار: ان شاء الله خير ربك يحلها من عنده 
مراد: البنت جات لمت هدوم تقى ودلوقتي زمانها في دولابها في الڤيلا
مختار بصله بشك: طب في اوضتها بقى ولا اوضة تانية؟ 
مراد ضحك: عاوز توصل لإيه يامختار
مختار ضحك: انا فاهمك ياصاحبي وعارف انك اكيد هتعمل حاجة ليهم هما الاتنين
مراد: فعلاً بس ربنا يستر من ردة فعلهم 

في الڤيلا، اوضة جديدة اتفتحت من الأوض واترتبت وكمان هدوم صقر وتقى في الدولاب جوا الأوضة دي، والدادة سعاد هي اللي بترتبها
فريدة دخلت الاوضة باستغراب: بتعملي ايه هنا ياسعاد؟ 
سعاد: برتب الاوضة يافريدة هانم لصقر بيه والست تقى
فريدة: هما هيقعدوا هنا؟ 
سعاد: ايوا الحاج طلب مني كدا وانا خلاص خلصت ترتيب 
فريدة: تمام 

بعد حوالي ساعة، مراد وصل الڤيلا عشان يوصل قبل رجوع صقر وتقى 
نادية: احضرلك الغدا ياعمي؟ 
مراد: لا يابنتي انا اتغديت مع عمك مختار، قوليلي صقر رجع؟ 
نادية: لا لسة
مراد: طب وتقى؟ 
نادية: لا لسة باردوا
مراد: طب الحمدلله 
نادية: حضرتك طلبت ان اوضة تانية تتفتح وتترتب؟ 
مراد: ايوا عشان خاطر صقر وتقى
نادية بصتله: بس اظن كدا هما مايعرفوش بدا 
مراد: ايوا وخليكي جمبي الله يسترك يابنتي عشان خايف منهم
نادية ضحكت: ماتقلقش ياعمي انا معاك 

بعد نص ساعة وصل صقر والبنات 
مراد لليلى: استني ياليلى عاوزك شوية قبل ماتطلعي اوضتك
تقى وصقر طلعوا كل واحد راح لاوضته بس اللي حصل بقى ان كل واحد فيهم اتفاجئ بأوضته مقفولة وبيحاولوا يفتحوا بس مافيش فايدة ونزلوا تحت
صقر: مين اللي قفل اوضتي كدا؟ 
تقى: واوضتي انا كمان
مراد وقف قصادهم: اسمعوا بقى انتو الاتنين هدومكم اتنقلت في اوضة تانية وهتقعدوا فيها سوا
صقر: ايه اللي حضرتك بتقوله دا يابابا 
تقى: لو سمحت ياعمي افتحلي اوضتي
مراد: انا قولت قبل كدا اسمي بابا مش عمي، واللي هقول عليه هيتنفذ 
صقر بغضب: لا بقى ماهو مش مكتوب عليا ان اكون مجبور بالجوازة دي وكمان مجبور اقعد معاها في اوضة واحدة 
تقى بصت لصقر واتكلمت بعصبية: وهو انا يعني اللي عاوزة اقعد معاك دي حاجة باقت تقرف اصلا 
مراد بعصبية: اقسم بالله لو اللي قولت عليه ما حصلش ساعتها اعتبروني مت
مراد سابهم ودخل مكتبه وصقر ساب الڤيلا وخرج وتقى قعدت في الصالون، نادية دخلت تتكلم معاها
نادية: عاوزة نصيحتي؟ 
تقى: اكيد ياطنط قولي
نادية: اسمعي كلام عمي
تقى بدموع: حضرتك ماسمعتيش صقر قال ايه
نادية: تقى ياحبيبتي صقر لسة متأثر بموت ناريمان ولسة باردوا معداش حتى شهر فاستحملي شوية 
تقى بانهيار: وليه انا اللي استحمل وليه انا اللي دايما الطرف اللي بيجي على نفسه عشان غيره
نادية: عشان انتي قوية
تقى: بالعكس ياطنط انا مافيش حد اضعف مني 
نادية: قومي بس اغسلي وشك واطلعي اوضتك ارتاحي وان شاء الله خير
تقى سمعت كلامها ونادية دخلت لمراد مكتبه
مراد بصلها: ها ايه اللي حصل؟ 
نادية: صقر اخد عربيته ومشي وتقى طلعت اهي بس هي مضايقة ياعمي، وشايفة ان حضرتك كدا جيت عليها 
مراد: سيبوهم شوية وهما هيعرفوا ان بعمل كدا لمصلتحهم 
نادية: طب تفتكر صقر هيوافق؟ 
مراد: اه انا متأكد من كدا 

تقى طلعت الاوضة الجديدة اللي هتقعد فيها مع صقر، وفتحت الدولاب وخرجت منه ترنج فرو ودخلت تاخد دش 
صقر فضل طول اليوم بارة ورجع وابوه كان مستنيه يرجع
مراد: حمدلله على السلامة 
صقر بصله من غير مايتكلم او يرد
مراد: اسمع ياصقر اللي انا قولته يتنفذ عشان والله ساعتها تعتبرني مت 
صقر: بلاش الكلام دا يابابا انت كدا بتضغط عليا
مراد: يا ابني انا بعمل كدا حماية ليها، احنا مش ضامنين اللي ممكن يحصل لازم ناخد بالنا عشانها وهي دلوقتي لازم تكون في اوضتك عشان ماتكونش لوحدها 
صقر: تمام يا بابا اما اشوف اخرتها ايه
مراد: وعشان خاطري ياصقر اجبر بخاطرها بكلمتين انت ضايقتها بكلامك قبل ماتمشي 
صقر: طيب يا بابا 
صقر سابه وطلع يشوف هيعمل ايه او هيتصرف ازاي معاها

تقى كانت قاعدة بتقرأ في كتاب في البلكونة وهو دخل الأوضة (الاوضة هي اوضة كبيرة فيه سرير كبير وكنبة انتريه وتسريحة بالكرسي بتاعها وفيه شازلونج كمان وحمام، البلكونة واسعة وفيها اربع كراسي بترابيزة وفيها مرجيحة متزينة بالتل الابيض 
صقر دخل واخد باله انها قاعدة في البلكونة وخرج ليها بهدوء: الجو برد دلوقتي 
تقى اتخضت من صوته وقامت عشان تدخل بس هو وقفها
صقر: تقى انا عارف ان قولت كلام يضايق تحت بس انا مش بحب حد يضغط عليا في حاجة
تقى بصتله ودموعها نزلت: عمري ماكنت اتمنى ان يجي وقت واكون مع واحد مجبور عليا 
صقر زعل عشان جرحها: انا ماقصدش كل دا، ودا غصب عني
تقى بانهيار: وانا ذنبي ايه ليه كل دا يحصل معايا
صقر: وانتي ليه وافقتي على طلب ناريمان ليه قبلتي تتجوزي بالطريقة دي
تقى بصتله ومعرفتش ترد تقوله انها بتحبه من سنين وهو مش حاسس وسابته ودخلت جوا قعدت على السرير وهو دخل وراها وقعد قصادها على كنبة الانتريه 
صقر: الفترة دي لازم نتعامل عادي ياتقى ومايكونش اي مشاكل ولا اي كلام يضايق
تقى: قول الكلام دا لنفسك مش ليا، انا عارفة حدودي كويس وعارفة ايه اللي المفروض يتقال وايه لا 
صقر: حاضر ياتقى انا هحاول اكون هادي 
تقى دخلت الحمام غسلت وشها ورجعت تاني مكانها بس هو شافها بتاخد المخدة وبطانية وهتنام على الأرض 
صقر: بتعملي ايه؟ 
تقى: ذي ما انت شايف هنام على الأرض
صقر قرب عليها واخد المخدة والبطانية: ومين قالك ان هسمحلك بدا 
صقر راح لكنبة الانتريه عشان هينام عليها وساب عليها البطانية والمخدة وراح فتح الدولاب اخد ترنج شتوي وهدوم داخلية ودفاية رجالي داخلية ودخل ياخد دش 
تقى قعدت على السرير وسندت ضهرها لضهر السرير ومسكت تليفونها ظبطت المنبه على صلاة الفجر وعاوزة تنام ومش عارفة ومكسوفة من الوضع دا 
صقر اخد الدش وخرج وقفل ازاز البلكونة والستاير وراح ينام على كنبة الانتريه وغمض عنيه وبيحاول ينام، تقى قدرت اخيرا تفرد جسمها وتنام لانها محتاجة تنام فعلاً   

وقت الفجر المنبه ضرب وتقى بسرعة قامت فصلته لانها مش لوحدها في الاوضة وقامت تتوضى بهدوء، ولبست اسدالها وقعدت تصلي ركعتين السنة وتستنى آذان الفجر، صقر كان صحي على صوت المنبه وقام دخل الحمام واتوضى وصلى الركعتين ومستني الآذن، وبعد شوية الآذن أذن خلاص 
صقر بص لتقى: تحبي نصلي جماعة؟ 
تقى بصتله: بلاش تجبر نفسك على حاجة 
تقى قامت وقفت مكانها وبدأت تصلي الفجر وصقر واقف مضايق من ردها وندم انه طلب كدا ووقف يصلي هو كمان على سجادته 

تاني يوم الصبح، في اوضة منال صحيت على صوت رنة تليفونها وكان رقم غريب هي ماتعرفوش وردت
منال: الو
احمد: انا متأسف لو كنت ازعجتك
منال: مين بيتكلم؟ 
احمد: انا الدكتور احمد
منال قامت عدلت نفسها: جبت رقمي منين؟ 
احمد: اكيد من المستشفى 
منال: وليه تكلمني؟ 
احمد: حبيت اطمن عليكي 
منال ببرود: متشكرة حاجة تانية؟ 
احمد زعل: لا أبداً سلام
احمد قفل واضايق اوي انه رن عليها أصلاً 😂

اليوم دا كان يوم أجازة للكل وهيتجمعوا في الڤيلا 
مراد بيصحى بدري كالعادة وقاعد يقرأ في المصحف في الجنينة وواحد من الحرس قرب عليه
الحارس: فيه واحد جه الصبح بدري سألنا على مرات الصقر
مراد: قال ايه بالظبط؟ 
الحارس: بيسأل على بنت اسماعيل هي عايشة هنا ولا لا، قولناله لا وسأل على مرات الصقر قولناله بنت عمه
مراد: تمام انا عاوز الكلام يفضل ذي ماهو كدا
الحارس: تحت امرك ياباشا 
الحارس مشي ومراد مسك تليفونه ورن على صقر اللي كان صاحي بس في الحمام وتقى صحيت على صوت التليفون بس ماردتش طبعا
صقر خرج وشاف التليفون بيرن وراح يرد: ايوا يابابا 
مراد: انزلي الجنينة حالا
صقر: حاضر
صقر بص لتقى اللي قامت من السرير ودخلت الحمام، واخد تليفونه ونزل يشوف ابوه عاوز ايه 

علي خرج يقعد مع أبوه
علي: صباح الخير ياحاج
مراد: صباح الخير يا ابني
صقر جه قعد معاهم: خير يابابا في ايه؟ 
مراد بص لعلي ورجع بص لصقر: أبداً ياحبيبي كنت عاوزك بس تنزل تقعد معايا
صقر فهم ان ابوه مش عاوز يتكلم ادام علي وباردوا علي فهم كدا وقام وهو مضايق
صقر: في ايه يابابا وليه مش عاوز تتكلم ادام علي؟ 
مراد: عشان ماينفعش اي حد غيرنا يعرف موضوع الطار ياصقر عشان انا ما اضمنش اخواتك
صقر: مش للدرجادي يابابا هما صحيح مش بيحبوني بس مش لدرجة انهم يتسببوا في آذى لتقى 
مراد: اسمع كلامي ياصقر، فيه واحد النهاردة جه سأل على تقى والحراس قالوله نفس الكلام اللي اتفقنا عليه
صقر: يعني هو وصل لهنا كمان؟ 
مراد: ايوا ياصقر، ولو اطول ابعدها عن هنا خالص كنت عملت بس انا مش عاوزها تشك في اي حاجة انا بحاول اكون طبيعي عشانها 
صقر: طب مانبلغ عنه وخلاص
مراد: كدا هنزود العداوة اكتر واكتر، العادات دي لازم تتحل وانا هتصرف 
صقر: ربنا يستر يابابا انا مش مطمن
مراد: صقر عاملها كويس عشان خاطري وماتزعلهاش 
صقر: يابابا انا بحاول اكون كويس بس انت عارف ان مش قادر اتخيل حد تاني غير ناريمان الله يرحمها 
مراد: عارف يا ابني بس والله مع الوقت كل دا هيتغير
صقر: ربنا يسهل 

تقى خرجت من الاوضة بعد مالبست بيچامة جميلة باللون الاخضر الفاتح وسابت شعرها على ضهرها وراحت لأوضة ليلى اللي كانت في الحمام، تقى قعدت تستناها على السرير وكان جمبها دفتر ليلى ومسكته وفتحته وانصدمت باللي شافته ادامها واللي قرأته كمان…..  

تعليقات