
الفصل التاسع
ليلى خرجت من الحمام واتفاجأت بتقى قاعدة وجريت عليها أخدت منها الدفتر بتوتر
تقى: ليه خبيتي عني حاجة ذي دي؟
ليلى بدموع: عشان هو إختارك انتي وحبك
تقى: بس انتي عارفة اني بحب صقر
ليلى: بس انتي كنتي هتدي لماجد فرصة لولا اللي حصل دا لغبطلك كل حاجة
تقى: مش يمكن اللي حصل دا إشارة ان انا ما اخدش حاجة مش نصيبي
ليلى: تقصدي إيه؟
تقى ابتسمت: أقصد ان اللي حصل دا لمصلحتنا احنا الاتنين، يعني انتي هتقدري تقربي من ماجد وانا خلاص عرفت ان ماجد مش هو الطريق الصح
ليلى: طب وصقر؟
تقى: صقر كان حلم ياليلى وهيفضل حلم لأنه مش هيتحقق واهي فترة وهتعدي بينه وبيني، وانا متأكدة ان هلاقي الحب الحقيقي اللي بدور عليه
ليلى: يعني افهم من كدا انك مش بتفكري في ماجد؟
تقى ضحكت: ماجد انسان محترم وقربي منه مجرد صداقة وبس ياليلى وانه هو الوحيد اللي عرف كل حاجة عني ومع ذلك شايفني إنسانة عادية ومش قليلة وانتي حافظي عليه، وهوعدك ان مش هقوله أي حاجة عن اللي عرفته ولا حتى هحاول اخليه ياخد باله منك، لأن لازم هو اللي يشوف كل دا لوحده
ليلى حضنتها: بحبك أوي ياتقى
علي قاعد جوا مخنوق ومضايق من تصرقات أبوه وصقر، فريدة شافته قاعد كدا مهموم جات قعدت جمبه
فريدة: مالك ياعلي قاعد كدا ليه؟
علي: فيه حاجة ابوكي واخوكي مخبينها عننا
فريدة: مخبيين إيه تاني مش كفاية جوازته من بنت الخدامة دي
علي: اللي انا حاسه انها حاجة كبيرة ولازم اعرفها بس هما مش عاوزين يتكلموا ادامنا ولا يعرفونا حاجة
نادية سمعت كلامه دا وهي جايا عليهم: وفيها ايه ياعلي لما يكون فيه حاجة مخبينها ومش عاوزين حد فيكم يعرفها
علي بغضب: ايه اللي انتي بتقوليه دا
نادية: بقول اللي انتو لازم تعرفوه وتفهموه وان انتو السبب في دا بسبب كرهكم له وحقدكم عليه دا السبب انهم يخبوا عنكم أي حاجة عشان خايفين منكم
فريدة بغضب: حاسبي على كلامك يانادية
نادية: انا مش شايفة كلامي فيه حاجة غلط يافريدة، انا بحاول افوقكم قبل مايفوت الآوان
صقر ومراد دخلوا من الجنينة وشافينهم قاعدين كدا
مراد: الفطار جهز ولا لسة؟
نادية: جاهز ياعمي
مراد: يلا نفطر وحد يقول للبنات تنزل
بعد شوية البنات نزلوا واتجمعوا على السفرة وتقى قعدت بعيد عن صقر
مراد: تعالي ياتقى اقعدي جمب جوزك
صقر بص لأبوه: دا مكان ناريمان يابابا
تقى الكلام ضايقها خصوصا في وجود الكل وزعلت وقالت لمراد: انا هنا مرتاحة ياعمي
مراد بص لصقر بنظرات لوم وانه ازاي يقول كدا
آدم بص للبنات: ها مستعديين؟
منه بحماس: جدااا
جميلة: بس نرجع بدري
آدم ضحك: جرا ايه ياعمتو احنا هنخاف من أولها
منال ضحكت: لا عمتو بس بتحب ترجع بدري
جميلة بصتلهم بغضب: بلاش رخامة ياواد انت وهي
ليلى: بس نقضي اليوم كله بارة
تقى بحماس: دا أكيد طبعاً
مراد: انتوا راحين فين؟
آدم: حابين نطلع يوم اسكندرية ياجدو ودا طبعاً بعد اذنك
مراد: بالنسبالي انا معنديش مشكلة بس مش المفروض ياتقى تاخدي اذن جوزك الأول؟
صقر رد وسبقها: تروح عادي يابابا انا مش فارق معايا
تقى اضايقت اكتر وقامت وسابت الفطار وخرجت الجنينة
آدم وقف وبص لصقر: على فكرة ياخالو، بكرة عيد ميلاد تقى واحنا حابين نخرج معاها النهاردة عشان محضرين ليها يوم مميز عشان عيد ميلادها وهي ماتعرفش اصلا كل دا وذي ماحضرتك وجدي علمتونا اننا نحاسب على كلامنا عشان مشاعر اللي ادامنا
صقر وقف واتكلم بعصبية: هو انت هتعلمني اتكلم ازاي ولا ايه يا ابن فريدة
آدم بحزن: انا اسمي آدم عماد مش آدم فريدة ياخالو، انا بفكر حضرتك باللي علمتهولنا
آدم قال كلامه وخرج ورا تقى والبنات قاموا وراه
مراد بص لصقر: انت غلطان ياصقر
صقر بص لأبوه وسابه ودخل اوضة المكتب
تقى قاعدة بتعيط ومنهارة
آدم: خلاص بقى ياتقى
تقى بانهيار: ليه انا انجرح بالشكل دا ادام كل اللي قاعدين
منال: فكي بقى وانسي اللي حصل دا وتعالي نطلع نلبس ونجهز عشان نمشي ونقضي يومنا بعيد عن أي نكد
تقى: حاضر
تقى طلعت عشان تلبس والبنات كمان راحوا يجهزوا وآدم كمان
تقى لبست بنطلون باللون الاسود واندر شيرت أبيض قصير جوا البنطلون ولبست عليه چاكيت جلد اسود وكوتشي اسود وشنطة ضهر بيضا ورفعت شعرها على شكل ديل حصان وطبعا ميك اب خفيف ولسة هتخرج بس تليفون صقر كان في الاوضة ورن وهي قربت منه وشافت ان اللي بيتصل سهر وردت
تقى: الو
سهر بدلع: مش دا تليفون صقر؟
تقى: ايوا مين انتي؟
سهر: قوليله سهر حبيبتك
تقى خمنت انها نفس البنت اللي كانت معاه في الشقة: هو مش موجود دلوقتي
سهر بدلع: ابقي عرفيه بس اني اتصلت وهو هيكلمني
سهر قفلت وتقى اضايقت أوي وصقر دخل الاوضة شافها واقفة وماسكة تليفونه
تقى: فيه واحدة اسمها سهر كلمتك وبتقولك سهر حبيبتك وابقى رن عليها
صقر اخد منها التليفون بهدوء ولسة هتمشي من ادامه وقفها……صقر: عاوز اتكلم معاكي
تقى: مالوش لازمة الكلام ياصقر كل واحد فينا مجبور يستحمل التاني عشان الفترة دي تعدي كويس، والكلام مش هيغير احساسي وقت كلامك ولا حتى هيغير تصرفاتك اللي كل شوية بتكون اهانة ليا
صقر: انا مابقصدش اهينك ياتقى ولا أحب كدا
تقى بدموع: تقصد ولا متقصدش الكلام كفاية الإهانة
صقر: اسمعيني بس
تقى دموعها نزلت: لا اسمعك ولا تسمعني انا بحاول اكون بعيدة عنك عشان اتجنب كلامك اللي بيقطع في قلبي وبيحرجني ادام الكل بس انت معذور باردوا
تقى سابته واقف مكانه ونزلت للباقيين تحت
صقر واقف مضايق: وبعدين بقى هو انا كان مالي ومال التدبيسة دي ياربي
مراد بيتكلم مع البنات وآدم: مش عاوز أي مشاكل وعربية الحرس هتكون معاكم
آدم: مش عارف ايه لازمتها العربية دي يعني ياجدو
مراد: اسمع الكلام يا آدم كل دا عشان حمايتكم
جميلة: ماتقلقش يابابا كل كلامك هننفذه
مراد: خلوا بالكم من نفسكم ولو احتاجتوا حاجة كلموني، محتاجين فلوس ولا حاجة؟
آدم ضحك: ماتقلقش ياجدو عاملين حسابنا دا إحنا أحفاد مراد الألفي ياربوا
مراد ضحك: ماشي يادكتور آدم……مراد بص لتقى: مش ناسية حاجة ياتقى؟
تقى: لا أبداً يابابا كل حاجة معايا
مراد خرج من جيبه علبة قطيفة فيها دبلتين دبلة دهبي ودبلة فضة: البسي الدبلة دي يابنتي عشان الكل يعرف انك متجوزة
تقى: ملهاش لزوم يابابا
صقر نزل وهما واقفين…..مراد: تعالى ياصقر البس دبلتك
صقر بص لأبوه: انا لابس دبلتي اللي مكتوب عليها اسم ناريمان يابابا
تقى غمضت عنيها بحزن وليلى بصتلها…..ليلى: وفيها ايه يعني ياخالو لما تلبس الدبلة الجديدة مادي دبلة تقى
تقى اتكلمت وبصت لمراد: ذي ماقولت لحضرتك ملهاش لزوم يابابا
تقى سبقتهم على بارة والباقيين خرجوا وراها
مراد بص لصقر: مش هتبطل طريقتك دي ياصقر
صقر: ماتجبرنيش على حاجة يابابا لو سمحت
مراد: ربنا يهديك يا ابني
في الطريق لإسكندرية
جميلة ماسكة تليفونها وبتقلب فيه
آدم: ايه ياعمتو هنبتديها تليفونات
جميلة ضحكت: عمتو في عينك، انا بس بشوف جروب الدفعة بيقولوا ايه
منال: هانت وكلها سنة وتتخرجي
جميلة: ايوا اخيرا واخلص بقى كلية التجارة دي واخلص منها
منه: وانا لسالي سنتين واخلص حقوق بقى وابقى متر أد الدنيا
تقى ضحكت: احلى متر طبعاً
ليلى: الحمدلله احنا خلاص اخر سنة ونسبقكم
آدم تليفونه رن وكان فريد صاحبه: وصلت ولا ايه؟
فريد: لا لسة في الطريق بس هوصل قبلك
آدم: تمام احنا ادامنا حوالي ساعتين ونوصل ان شاء الله
فريد: تمام ياصاحبي
آدم قفل معاه خلاص…..جميلة: هو فيه حد هيقابلنا ولا ايه؟
آدم: اه دا فريد صاحبي هيقابلنا هناك
صقر خرج يقابل عماد صاحبه في كافيه
عماد: مالك؟
صقر: انا مضايق من اللي انا فيه دا ياعماد
عماد: يا ابني اهي فترة وتعدي
صقر: بس انا مش قادر استحمل، مش قادر اتعامل معاها كويس ساعات تلاقيني كويس وساعات بتلاقيني زفت
عماد ضحك: طب انت عاوز ايه؟
صقر: عايز اكون كويس وبس نفسي ابعد عن كل دا واسافر بارة مصر
عماد: وتفتكر عمي مراد هيوافق بدا؟
صقر: هقنعه انا محتاج وقت اكون فيه لوحدي ما احسش ان مجبور على حاجة
عماد: فترة استراحة يعني؟
صقر: ايوا بالظبط كدا، انا اكيد يعني مش هبعد واهاجر لا انا محتاج بس وقت مع نفسي، احس اني بفكر بتركيز واحاول اتحكم في اعصابي وكلامي اللي بقى ذي الدبش دا
عماد: وناوي تعمل دا امتى؟
صقر لسة هيرد بس تليفونه رن وكان بدر ابن عمه
صقر: ابن عمي اللي واحشني
بدر: انت اكتر عامل ايه؟
صقر: الحمدلله اخبارك ايه واخبار كل اللي عندك
بدر: الحمدلله كلنا كويسين انا كنت بكلمك عشان اعزمك على خطوبتي
صقر بفرحة: خطوبتك؟ دا ايه المفاجأة الحلوة دي وياترى مين سعيدة الحظ بقى
بدر: حفصة بنت عمي
صقر: مبروك يابدر ربنا يتمملك على ألف خير
بدر: ومبروك ليك انت كمان عرفت انك اتجوزت تقى
صقر: الله يبارك فيك يابدر، نويت على الجواز امتى
بدر: جدي قرر انه يكون في نهاية السنة عشان تبقوا تعرفوا تيجوا، والخطوبة ان شاء الله الاسبوع الجاي وهتكونوا موجودين عندنا من قبلها ان شاء الله
صقر: ان شاء الله ياحبيبي
صقر خلاص قفل المكالمة وبص لعماد: شكلك كدا هتمسك الشغل لوحدك الاسبوع الجاي
عماد ضحك: وعلي اخوك هيعمل ايه؟
صقر: كلنا هنروح البلد عشان خطوبة بدر ابن عمي
عماد: تمام ياصاحبي، المهم سهر عاوزاك
صقر: قولها تنساني
عماد: استحالة دا هي هتموت بس كدا وتحن عليها
صقر: كفاية اللي حصل ياعماد
عماد: ماهي مش هتسيبك غير لما توصل للي هي عاوزاه
صقر: بقولك ايه بلاش السيرة دي بقى
الوقت بيعدي وآدم والبنات وصلوا إسكندرية واول ماوصلوا راحوا يتغدوا أكلة سمك وجمبري على البحر واتقابلوا في فريد
تقى: الجو بجد بيكون هنا رهيب في الشتا
آدم: فعلاً
فريد: ناويين تعملوا ايه بعد الغدا
آدم: هنروح نشوف القلعة ونتمشى على البحر شوية ونروح ناكل كبدة من عند الفلاح ولا ايه يا بنات
جميلة: دا كدا كدا طبعاً هي إسكندرية تنفع من غير كبدة الفلاح
منال: ونسيتوا كمان أيس كريم عزة ولا ايه
منه: هو دا يتنسي طب ازاي
تقى ضحكت عليهم: طب يلا ناكل عشان نبتدي اليوم
وهدان كلم مراد وعرفه بمعاد الخطوبة، صقر رجع الڤيلا وقعد مع أبوه
مراد: بدر كلمك؟
صقر: ايوا وبلغني بمعاد خطوبته
مراد: طب تمام احنا هنروح كلنا بعد تلات ايام
صقر: تمام يابابا
مراد: مش عاوزك تنسى ان كل اللي هناك عارفين انك متجوز انت وتقى يعني بلاش معاملتك دي ادامهم هناك ياصقر
صقر: حاضر يا بابا ودا معناته اننا هنكون في نفس الاوضة؟
مراد: دا اكيد
صقر بضيق: طيب
نيجي لإسكندرية بقى، دلوقتي هما بياكلوا أيس كريم من عند عزة وفرحانين بالوقت اللي بيقضوا سوا
فريد أخد آدم على جمب: بقولك هو انت متأكد ان دي عمتك
آدم: اه يا ابني ليه؟
فريد: اصلها حلوة أوي
آدم ضربه في كتفه: اتلم
فريد ضحك: والله بتكلم بجد، هي مرتبطة طيب؟
آدم بصله بنص عين: انت عاوز تتجوز عمتي يافريد؟
فريد: وليه لا
آدم: هو انت بتتكلم بجد؟
فريد: اه والله يا ابني فيه ايه؟
آدم: لا عادي بس مستغربك بس
فريد: لا والله بتكلم جد، بس عاوز افاتحها في الموضوع
آدم: سيب دا عليا وهقولك الرد
فريد: ماشي
آخر اليوم، البنات مع آدم وفريد في ملاهي المعمورة
تقى واقفة ادام لعبة الديسكڤري(رجلك فوق ودماغك تحت) ومصممة تركبها
آدم بيبصلها: انتي عاوزة تقنعينا انك عاوزة تركبي اللعبة دي
تقى: أيوا
منه ضحكت: انتي مش شايفه هي عاملة ازاي
تقى: ماهو عشان كدا عاوزة اركبها اجرب
منال: خلاص جربي وانا هركب معاكي
جميلة: وانا كمان
ليلى بصت لمنه: واحنا هنقف نتفرج ولا ايه يلا احنا كمان
فريد ضحك: اما نشوف هتبقوا عاملين ازاي بقى
البنات اتشجعت وركبوا والشباب لا😂، هما في الأول كانوا متشجعين وفجأة الشجاعة قلبت خوف وصريخ
آدم ضحك: طلعوا فرافير
فريد بيضحك جامد: ياعم اذا كنا احنا نبصلها بس من بعيد
بعد دقيقتين اللعبة وقفت والبنات نازلة دايخة وساندين بعض
آدم وفريد واقفين بيضحكوا جامد عليهم
جميلة بغضب: ماتيجي تسند عمتك بدل ما انت واقف تضحك كدا
آدم راح سندها وضحك: دلوقتي بقيتي عمتو
تقى دايخة اوي وفجأة اغمى عليها واتلموا عليها وبيفوقوها وفاقت بس مش قادرة تكون كويسة لانها دايخة وبدأت تستفرغ
فريد: انا بقول كفاية كدا ويلا نرجع الطريق طويل
جميلة: ايوا يلا نرجع
آدم: بقولك ايه يافريد تعالى معايا في العربية وحد من الحرس هيركب عربيتك
فريد: ماشي
اتنين من الحرس اخدوا مفتاح عربية فريد والاتنين التانيين راكبين في عربيتهم عادي
وآدم ركب وجمبه فريد، والاربع بنات قعدوا جمب بعض في الكرسي الخلفي والعربية واسعة فوخداهم، وتقى لسة دايخة وبتحاول تنام شوية على مايوصلوا
في الڤيلا، مراد لسة صاحي مستنيهم
صقر نزل وشافه صاحي: قوم نام يابابا
مراد: مش هعرف انام غير لما يوصلوا انا كلمتهم وهما في الطريق بس تقى تعبانة
صقر: مالها؟
مراد: دايخة من الملاهي
صقر: حد قالهم يروحوا الملاهي هما يعني لسة اطفال
مراد بصله: الله يرحم اللي يشوفك من سنة مايشوفكش دلوقتي
صقر بحزن: كانت معايا اللي بكون معاها ذي الطفل
مراد بحزن: ربنا يرحمها ياحبيبي، ادي فرصة لتقى ولنفسك
صقر: لا يعني لا
مراد: تمام
بعد ساعات وصلوا الڤيلا وكانت تقى لسة نايمة ودايخة في نفس الوقت
جميلة: سيبوها وصقر يجي يشيلها
البنات دخلوا مع آدم
مراد: فين تقى؟
جميلة: نايمة في العربية بنصحيها بس هي دايخة خالص
مراد بص لصقر اللي واقف ساكت…..صقر: بتبصلي كدا ليه؟
مراد: اتفضل روح جيب مراتك
صقر: وانا مالي
آدم بعصبية: والله لو ماطلعت جبتها ياخالو لهطلع انا اشيلها واطلعها وشوف بقى لما حد غيرك يشيل مراتك
صقر بصله بغضب: انت مستفز
مراد: يلا ياصقر
صقر خرج وهو مضايق من الضغط اللي كل شوية هما بيضغطوه عليه بالشكل دا وماشي يكلم نفسه: تلاقيها لا تعبانة ولا نيلة وعاملة فيها دايخة
صقر قرب من العربية وفعلا شافها نايمة تايهة خالص وحاول يفوقها عشان مش عاوز يشيلها بس هي مفاقتش، صقر قرب منها وايديه تحتها ورفعها وفي اللحظة دي صقر بصلها أوي ودي تاني مرة يكون قريب منها بالشكل دا بعد ماكانت هتقع من على السلم، شافها أد إيه نايمة هادية وذي الطفلة وبيلوم نفسه على تصرفاته معاها ودخل بيها جوا كان ابوه والباقيين طلعوا على أواضهم، صقر طلع بيها لحد الأوضة ودخل نيمها على السرير بهدوء وجه يتحرك كانت هي ماسكة في هدومه أوي وبتتكلم بتوهان: خليكي جمبي ياماما انتي وحشتيني اوي عاوزة اجيلك انتي وبابا
صقر شال شعرها اللي جاي على عنيها وفي اللحظة دي هي صعبت عليه أوي ومعرفش يتحرك من جمبها ونام لحد الصبح
تاني يوم الصبح، في اوضة مراد صحي وصلى ركعتين وقعد قرأ في المصحف شوية ونزل تحت واتقابل في علي
مراد: صباح الخير ياعلي
علي: صباح الخير
مراد: جهز كل حاجة عشان نزولنا البلد
علي: حاضر يابابا ماتقلقش
نادية نزلت هي كمان: هتفطر دلوقتي ياعمي؟
مراد: لا يابنتي شوية على ما الكل يصحى
نادية: ماشي
مراد: كلنا هنتحرك بعد بكرة الصبح
نادية: طب مش لسة الخطوبة ادامها حوالي اسبوع؟
مراد: ايوا بس وهدان عاوزنا نكون كلنا موجودين قبلها بكام يوم
علي: وهناخد حراسة معانا؟
مراد: دا شئ أكيد خصوصا واحنا نازلين البلد
علي: مش ناوي حضرتك تقولي مخبي عني إيه
مراد: باردوا ياعلي، انت اللي فاهم اني مخبي عنك حاجة بس مافيش اي حاجة اصلا
علي: بس انا احساسي عكس كدا يابابا
مراد: صدقني لو فيه حاجة هقولك
علي: تمام
في اوضة تقى وصقر، تقى بدأت تصحى شوية وتتحرك في مكانها واتفاجأت بصقر جمبها
صقر صحي على حركتها…….تقى: آسفه اني صحيتك
صقر: هي الساعة كام؟
تقى مسكت تليفونها تشوف الساعة كام: الساعة ٩، هو انا جيت هنا ازاي انا آخر حاجة فكراها اننا كنا في العربية
صقر قام من السرير: للأسف انا اللي طلعتك هنا
تقى قامت وبتبص لهدومها اللي لسة ذي ماهي حتى الكوتشي
تقى بصتله: طالما للأسف ماكنتش تطلعني
صقر: اعمل ايه مجبور
تقى بدموع: انت ايه يا أخي مش شايف كلامك عامل ازاي هو انت بتكون مبسوط وانت بتجرح اللي ادامك بالشكل دا
صقر بغضب: حاسبي على كلامك، والله انا مش فاهم انتي ازاي اصلا قبلتي على نفسك تتجوزي بالشكل دا واكيد عاملة مصيبة ومش عاوزة حد يعرفها وعملتي طلب ناريمان منك حجة عشان تداري على مصيبتك
تقى في اللحظة دي محستش بنفسها غير وهي بتضرب صقر بالقلم وبصتله بعيون كلها غضب وكره: انت اللي تحاسب على كلامك انا كنت غلطانة يوم ماوافقت على الطلب دا وماتنساش ان انت كمان وافقت عشان خاطرها ولولا هي انا ماكنتش قبلت اكون على زمتك ثانية واحدة ودلوقتي انا بقولهالك ياصقر طلقني
تقى سابته ودخلت الحمام، وفي اللحظة دي ليلى كانت راحة لتقى وسمعت كل كلام صقر ليها وخبطت على الباب وصقر فتحلها
ليلى: ممكن اتكلم معاك شوية بس مش هنا بارة
صقر خرج معاها وقعدوا في البلكونة: خير ياليلى
ليلى: عاوزني اتكلم معاك كخالي ولا كأخ كبير وصديق ذي ما عودتنا
صقر: اتكلمي ياليلى على طول
ليلى: انا هكلمك كصديق وأخ كبير، انا سمعت خناقتك مع تقى وكلامك اللي كل شوية بتقوله ليها بس لما سمعت كلامك من شوية دا بجد انصدمت لأن ماتوقعتش دا يطلع منك
صقر: خليكي في حالك ياليلى
ليلى: لا ياصقر عشان انا محتاجة ارد على سؤال انت لسة سأله اتقى
صقر: سؤال ايه دا؟
ليلى: ان انت عايز تفهم هي ليه وافقت على الجواز منك بالشكل دا، عارف تقى وافقت ليه انها تتجوزك بالشكل دا؟
صقر: ايه هتقوليلي عشان ناريمان طلبت كدا؟
ليلى: لا عشان تقى بتحبك
صقر بسخرية: بتحبني مرة واحدة؟
ليلى: طالما اتكلمت بالطريقة دي يبقى انا هكلمك كخالي، بص ياخالو تقى عمرها ماشافت غيرك ولا حتى حبت غيرك، حتى دكتور ماجد اللي انا قولتلك عليه العاشق الولهان حاول يقرب منها وانه يتقدملها بدل المرة ألف وطلب منها فرصة بس هي دايما شايفاك انت وبس وقالت عمرها ماتجرح انسان بيحبها عشان مش هتقدر تديله الحب اللي هو عاوزه لأن قلبها معاك انت، انا بقولهالك دلوقتي وانا متأكدة من اللي انا هقوله ان تقى كرهتك ياخالو ومعدتش هتقعد معاك في اوضة واحدة ولا حتى هتتعامل معاك
ليلى قالت كلامها وقامت من ادامه وسابته قاعد مصدوم من الكلام اللي سمعه وقاعد بيراجع حساباته
تقى غيرت هدومها بسرعة واخدت شنطتها اللي بتروح بيها الجامعة وكتبها ونزلت جري على تحت ووقفت ادام مراد
تقى بتتكلم بكل قوة من غير اي دمعة نزلت منها: حضرتك طلبت مني اجي هنا عشان المشاكل اللي بتحصل الفترة دي وانا وافقت قولت عشان اكون معاكم بس لو فضلت معاه في نفس الاوضة اقسم بالله همشي ومحدش فيكم هيعرف طريقي فين
مراد لأول مرة يشوفها بالعصبية والقوة دي: طب ممكن افهم حصل ايه؟
تقى: حصل ولا محصلش انا قولت اللي عندي، حضرتك عاوزني اقعد هنا يبقى انا اقعد بشروطي مش بشروط اي حد تاني لا ليا علاقة بيه ولا ليا كلام معاه واللي بينا مجرد ورقة وبس وانا خلاص طلبت الطلاق ومستنية ورقتي توصلي
تقى خرجت الجنينة بس اول ماخرجت سمحت لدموعها تنزل ومراد خرج وراها
مراد: أول مرة اشوفك بالشكل دا
تقى بصتله واتكلمت بانهيار: انا عمري في حياتي ماكرهت حاجة أد ماكرهته
مراد: طب هو عمل إيه؟
تقى: اهو عندك روح اسأله، هو طلب واحد هطلبه محدش يطلب مني حاجة اعملها غصب عني انا هعمل اللي يريحني وبس وهدومي تتنقل لأوضتي مع ليلى تاني
ليلى خرجت وتقى اخدتها ومشيوا عشان يروحوا الجامعة، مراد دخل جري ووقف في نص الڤيلا وصقر نازل على السلم…..مراد: انت عملتلها إيه؟
صقر: والله يا بابا ماقادر ولا عاوز أتكلم
مراد قرب منه واتكلم بعصبية: شكلي انا نسيت اربيك كويس واعلمك الاصول وان ازاي تتعامل مع الناس
صقر اتكلم بصوت كله خنقة وعيون كلها دموع: انا تعبان يا بابا تعبان ومحدش حاسس بيا كل اللي حضرتك عاوزه اني انفذ كلامك وبس طب وفين مشاعري ونفسيتي؟ فين حزني اللي خبيته عشان احاول اعمل اللي حضرتك عاوزه، وافقتك انت وناريمان على جوازي من تقى وبقيت مجبور على كدا بسببكم محدش فيكم فكر في احساسي
مراد: يبقى تطلقها
صقر: حتى دي ناريمان منعتني منها عشان طلبت مني اوعدها قبل ماتموت اني ماطلقش تقى
مراد بغضب: لا كتر خيرك لحد هنا احنا بنعفيك عن التضحية دي وبنقولك طلقها ياصقر
الفصل العاشر
صقر خرج من الڤيلا وأخد عربيته وراح المقابر وقعد ادام قبر ناريمان ودموعه نزلت: اجبرتيني على الجواز منها وانتي عايشة وباردوا حرمتيني يكون ليا الحق اطلقها وانتي ميتة، بس لا يا ناريمان انا جاي اقولك اني بخلف وعدي معاكي لأن مش هقدر اعيش معاها ولا أقدر اتعامل معاها كزوجة ليا، انا خلاص أخدت قرار الطلاق
تقى وليلى وصلوا الجامعة وتقى كانت لسة زعلانة
ليلى: اهدي بقى وخلينا نركز معتش حاجة غير على الامتحانات
تقى: حاضر ياليلى
ماجد دخل المدرج وبدأ يشرح وتقى مش مركزة وهو أخد باله من كدا
ماجد: طبعاً امتحان الميد ترم للمادة بتاعتي بعد يومين فعاوز تركيز عشان الدرجات دي مهمة أوي ليكم، حد عنده أي استفسار عن محاضرة النهاردة
كل اللي موجودين قالوا لا وماجد خرج من المدرج وليلى وتقى خرجوا، بس تقى دخلت الحمام وليلى واقفة تستناها بارة
ماجد قرب من ليلى: تقى فين؟
ليلى بصتله: في الحمام
ماجد: طب هي مالها انا شايفها طول المحاضرة ماكنتش مركزة
ليلى بحزن: والله لما تطلع ابقى حضرتك اسألها
ماجد: ليلى هو انتي واخدة مني موقف ليه حاسس ان كلامك معايا كأنه غصب عنك
ليلى بتتكلم والدموع في عنيها: وهاخد من حضرتك موقف ليه، حضرتك سألت عن تقى وانا رديت وتقدر تستناها عن اذنك
ليلى سابته واقف ومشيت بعيد عنه……ماجد بيكلم نفسه: معقول اللي انا شاكك فيه دا؟
منال وصلت المستشفى ودخلت اوضتها لبست البالطو الأبيض وطلبت قهوة وبدأت تستقبل الحالات
الممرضة دخلتلها: دكتور احمد بارة وعاوز حضرتك
منال: هو مش شايف الحالات اللي بارة عاملة ازاي؟
الممرضة: انا حاولت افهمه بكدا بس هو مصمم
منال: طب دخليه
الممرضة خرجت وأحمد دخل…….أحمد: انا عارف انك مشغولة بس كنت عاوز اتكلم معاكي دقيقتين
منال: اتفضل
أحمد قعد: انا متأسف على طريقتي معاكي الفترة اللي فاتت، ومكالمتي ليكي ان كنت عاوز اطمن عليكي مش أكتر بس انتي اللي اتعصبتي من غير أي سبب
منال: معلش انا الفترة دي مش في أحسن حال
أحمد: يعني صفي يا لبن؟
منال ضحكت: حليب ياقشطة
أحمد وقف وبصلها: على فكرة ضحكتك حلوة
أحمد خرج وسابها مكسوفة من كلامه
ماجد قعد مع تقى عشان يفهم هي مالها
تقى: ماتشغلش بالك انت انا والله كويسة
ماجد: طب انا عاوز اسألك على حاجة
تقى: اسأل
ماجد: هي ليلى مالها
تقى: مالها ازاي؟
ماجد: يعني حاسس ان كلامها معايا بحسه طالع غصب عنها او انها مضايقة مني في حاجة
تقى: انا مش عارفة حاجة بس معلش احنا الفترة دي كلنا مش في حالة كويسة
ماجد: باردوا مش عاوزة تقولي ايه اللي بيحصل؟
تقى: معلش ياماجد انا مش حابة اتكلم دلوقتي
ماجد: ذي ماتحبي
صقر طبعاً ماراحش الشركة وعلي هو اللي بيتابع الشغل مكانه النهاردة
عماد دخله: استاذ علي هو صقر فين؟
علي: مش عارف هو بعتلي رسالة وقالي اتابع انا الشغل وهو مش هيجي
عماد: يارب خير
علي: اكيد صقر قالك ان احنا هنسافر البلد؟
عماد: أيوا
علي: تمام مش عاوزين أي أخطاء في الشغل واحنا غايبين
عماد: حضرتك ماتقلش كل حاجة هتمشي وكأنكوا موجودين وأكتر كمان
علي: تمام
مراد قاعد مع صاحبه مختار ادام محل العطارة بتاعه
مختار: وهتعمل ايه يا مراد؟
مراد: انا خلاص تعبت يامختار وطالما هو مش عاوزها يبقى انا مش هقبل إهانة ليها
مختار: هو لازم يفوق لنفسه يامراد
مراد: هو حر انا خلاص تعبت
مختار: طب وسفركم للبلد لازم محدش يحس بأي حاجة غريبة
مراد: عشان كدا هطلب منه يأجل الطلاق لبعد مانرجع
في اللحظة دي صقر وصل بعربيته ادام المحل ونزل سلم على مختار وهو محبش يفضل قاعد وسابهم شوية لوحدهم
مراد: خير جاي تكمل خناق هنا كمان؟
صقر قعد: لا يابابا انا جيت عشان ابلغ حضرتك بإني هقطع وعدي مع ناريمان وهطلق تقى
مراد بهدوء: تمام ياصقر بس طلب أخر، أجل الطلاق لحد مانرجع من البلد
صقر: إشمعنا؟
مراد: عشان الطار ياصقر انت عارف ان العيلة التانية دي عارفة انك متجوز وان تقى تكون بنت عمك مش البنت اللي بيدوروا عليها
صقر: تمام يا بابا هصبر الكام يوم دول لحد مانرجع وساعتها هطلقها
مراد: تمام ياصقر
منه وجميلة سوا في الجامعة واتفاجئوا بآدم ادامهم
جميلة: ايه دا انت هنا بتعمل ايه؟
آدم: جاي اشوفكم
جميلة: غريبة دي
آدم ضحك: لا أبداً والله بس انا معرفتش اتكلم معاكي في حاجة في البيت بسبب اللي بيحصل دا فقولت أجي اتكلم معاكي هنا
منه: طب اسيبكم شوية بقى
آدم: لا يامنه اقعدي…..بص لجميلة: جايلك عريس ياعمتو ياقمر
جميلة ضحكت: ودا يطلع مين بقى
آدم: فريد صاحبي
جميلة اتكسفت لأنها كانت ملاحظة نظراته ليها لما كانوا في اسكندريه: هو اللي قالك؟
آدم: أيوا وعاوز يتقدم بس انا قولتله هتكلم معاكي الأول
جميلة: بس انا لسالي سنة غير دي وأتخرج
منه: وفيها ايه بس، هو يعني هيتجوزك دلوقتي ما أكيد هتقعدوا فترة مخطوبين على الأقل ست شهور او شوفي حابة المدة تكون أد إيه وكملي السنة الأخيرة عنده
جميلة: آدم هو أنا ممكن اتكلم معاه الأول؟
آدم ضحك: أنا بجد مش قادر اتخيل دلوقتي انك عمتي وباردوا انتي بتستأذني مني
جميلة بغضب: اتلم ياواد انت
آدم ومنه ضحكوا عليها وهو قالها انه هيتفق معاه على معاد ويتقابلوا سوا
منه: انا هدخل الحمام وأجي
منه قامت وجميلة بصت لآدم: مش ناوي تفرحنا بيك بقى
آدم: يعني أنا لاقيت حد وقولت لا
جميلة: ماهي أدامك يا آدم
آدم: ليه انتي وجدو بتقولوا نفس الكلام انتوا تقصدوا مين
جميلة: يعني عاوز تفهمني انك مش واخد بالك اننا نقصد منه
آدم: منه؟ طب ازاي
جميلة: هو إيه اللي ازاي يعني بنت خالك بتحبك
آدم كان لسة هيرد بس منه رجعت تاني ليهم
همام قاعد مع جدته جليلة
جليلة: يعني إيه مش هنقدر نوصل للبت دي
همام: مايمكن هما بيخبوها
جليلة: كله هيبان ياهمام مش خطوبة إبن عتمان الاسبوع دا؟
همام: اه
جليلة: تمام يبقى مراد وعيلته هيكونوا هنا ساعتها هنعرف بقى بنت اسماعيل فين ومعاهم ولا لا
تقى وليلى رجعوا الڤيلا وتقى دخلت الاوضه مع ليلى وشافت هدومها في الدولاب ذي ماطلبت الصبح
ليلى: هتعملي ايه ياتقى؟
تقى: انا قولتله يطلقني وخلاص انا مش هقدر استحمل إهانة منه بالشكل دا
ليلى: وهو وافق؟
تقى ضحكت بسخرية: وهيرفض ليه هو يعني كان بيحبني عشان يتمسك بيا دا مجبور عليا
باب الاوضة خبط وليلى راحت تفتح وكان صقر…..صقر دخل وبص لتقى: عاوز اتكلم معاكي
تقى: مافيش كلام مابنا انا اللي عندي قولته
ليلى: طب هسيبكم شوية
صقر: لا ياليلى خليكي عشان تشهدي على كلامنا…..بص لتقى تاني واتكلم: بصي ياتقى انا خلاص هخلف الوعد اللي ناريمان أجبرتني عليه قبل وفاتها وان انا ماطلقكيش بس خلاص انا هطلقك وكل واحد يشوف حياته بعيد عن التاني، بس دا هيحصل بعد رجوعنا من البلد
تقى: وليه أستنى اليومين دول مانخلص من دلوقتي
صقر: كنت اتمنى بس دا طلب بابا
تقى بتكلم نفسها من غير صوت: كنت تتمنى؟ ياااه للدرجادي مش قابلني
ليلى بتبص لصقر بنظرات اللي هو حتى بعد ما انت عرفت انها بتحبك باردور مصمم تطلقها بس هو ما اهتمش بنظراتها وسابهم وخرج
ليلى: زعلانة؟
تقى: لا سيبك من دا دلوقتي، ماجد سألني عنك النهاردة
ليلى بلهفة: سأل في ايه؟
تقى حكتلها اللي قالو…..ليلى: تقى انا بحبه اوي وبغيير عليه بجد فبصراحة ومن غير ماتزعلي يعني هو لما بيسأل عليكي وانه مهتم كدا بزعل انه مش شايفني
تقى ضحكت: طب ياختي اتصرفي انتي بقى معاه
ماجد قاعد مع سعيد صاحبه
سعيد: انت عاوز ايه دلوقتي ياماجد؟
ماجد: مش عارف
سعيد: يا ابني حيرتني معاك انت دلوقتي حاسس انها بتحبك طب لو احساسك طلع صح هتعمل ايه؟
ماجد: باردوا مش عارف
سعيد: لا بقولك ايه انت لازم تاخد قرار عشان تبقى عارف هتتصرف معاها ازاي
ماجد: عارف انا حاسس بإيه حاسس إني فرحان، وان فيه حد بيحبني كدا
سعيد: يعني افهم من كدا ممكن تديها فرصة؟
ماجد: ممكن وساعتها يمكن تكون هي الحب الحقيقي
سعيد: طب ناوي تتكلم معاها؟
ماجد: اكيد
آدم اتكلم مع فريد وطلب منه انهم يأجلوا مقابلته مع جميلة لبعد مايرجعوا من البلد، اليومين عدوا وجه يوم السفر
مراد وقفهم أدامه وبيتكلم: اسمعوا اللي هقوله كويس كلنا لازم نكون مع بعض محدش يبعد عن التاني
علي: ليه القلق بس يابابا؟
مراد: اللي اقول عليه يتسمع تمام؟
نادية: حاضر ياعمي ماتقلقش
مراد: البنات هتبقى معايا في عربيتي وجمال هيسوق بينا لحد البلد وهاخد العربية الكبيرة عشان تاخدنا ، وانت ياصقر هيكون معاك آدم وانتي يافريدة هتكوني مع علي ونادية في عربيته وورانا عربيتين حرس
فريدة باستغراب: عربيتين؟!
مراد: اه ومحدش يناقشني في اي حاجة
كلهم مستغربين بس طبعا صقر فاهم أبوه بيعمل كدا ليه، واتحركوا للطريق
في عربية صقر
آدم: انت فعلاً هطلق تقى؟
صقر بهدوء: أيوا
آدم: عارف يا خالو انا يوم مافكرت احب بنت حبيت مين؟
صقر: مين؟
آدم: تقى
صقر بصله: وانت بتقولي الكلام دا ليه؟
آدم: عشان انا بجد مش قادر افهم ليه حضرتك عاوز تضيعها من إيدك دي جوهرة ولازم تحافظ عليها
صقر: مش يمكن انا مش شايف كدا ومش شايف غير مراتي الله يرحمها
آدم: بس دي اتوفت ياخالو مبقتش معانا في الدنيا
صقر: وفيها ايه انا مخلص ليها وبحبها
آدم: اخلاصك ليها لو كانت لسة معانا او انك خلاص كبرت ورافض الجواز، لكن حضرتك لسة صغير وباردوا نفسك تخلف ويكون عندك أولاد ليه بقى تحرم نفسك من الحقوق دي؟
صقر: وليه بتقول حقوق مش يمكن مش حقوقي وخلاص دا نصيبي من الدنيا
آدم: دا اللي حضرتك مصمم تفهمه وبس لكن غير كدا لا
صقر: آدم ياريت تقفل كلام في الموضوع دا عشان انا اخدت فيه قرار ومش هرجع فيه تاني
ماجد قاعد ماسك تليفونه وبعت رسالة لتليفون ليلى
وكانت الرسالة عبارة عن (انا بعت لتقى اطمن عليها بس ماردتش عليا قولت اسألك عليها)
ليلى قرأت الرسالة: مستفز والله
تقى قاعدة جمبها: ايه يابنتي مين اللي مستفز
ليلى: شوفي باعتلي يقولي ايه
تقى اخدت منها التليفون وقرأت الرسالة وضحكت: والله يابنتي مابعتلي أصلاً أي رسايل
ليلى: امال بيقولي كدا ليه؟
تقى: يمكن كشفك وبيلاعبك
ليلى بصدمة: يالهوي بجد
جميلة بقى قاعدة ادامهم: بتتكلموا في ايه عرفوني
منال ضحكت: شكلهم كدا عندهم أسرار
تقى: لا مافيش أسرار والله بس تقريباً هنفرح في حد قريب
منه بحماس: ايه دا بجد
جميلة بصت لليلى: وياترى مين بقى
ليلى بغضب: انتو رخمين على فكرة، تقى بس بتحب تهزر
تقى ضحكت: والله كله هيبان يالولو
مراد: يلا يابنات عشان ننزل الاستراحة
البنات نزلوا ودخلوا الحمام وحبوا يشتروا شيبسي وشوكلت وعصاير معاهم
شابين واقفين بعيد شوية عن البنات، واحد منهم بيقول للتاني: شايف اللون البرونزي اللي واقف هناك دا
الشاب التاني: واااو انا بحب لون البشرة دا اوي بيكون له جمال خاص
من سوء حظهم صقر كان واقف وراهم: هو انت بتعاكسوا مين
الشابين بصولوا….واحد منهم: وانت مالك
صقر مسكه من هدومه بغضب: اللي بتعاكسوها دي تبقى مراتي ياحيوان انت وهو
صقر نزل ضرب فيهم هما الاتنين والحرس راحوا يبعدوهم ومراد وعلي وآدم جريوا عليه
مراد: في ايه ياصقر؟
صقر بغضب: الكلاب دول بيعاكسوا مراتي
مراد بصلوا باستغراب: طب اهدى دول هيموتوا في ايدك
صقر: دول كلاب
الحرس أخيراً قدروا يبعدوا صقر وركب العربية
عند البنات
منال: شايفين اللي انا شفتو؟
منه: شفنا وسمعنا كمان
جميلة بصت لتقى: وياترى مرات الصقر اخدت بالها باللي قالو
ليلى: صقر قال انه بيضربهم عشان عاكسوا مراته
تقى بهدوء: ماتحلموش كتير
تقى تليفونها رن وكان صقر وبصت عليه وهو قاعد في العربية بيبصلها وهي ردت واتكلم بعصبية: هتفضلي واقفة عندك كدا كتير ولا عجبك اللي حصل
تقى قفلت السكة في وشه😂 وهو اضايق من تصرفها دا، شوية واتجمعوا في العربيات واتحركوا في الطريق تاني
مراد دور وشه وبص لتقى واتكلم برخامة: الكلاب دول عاكسوا مراتي
جميلة ضحكت: والله وهنشوف العجب معاهم هما الاتنين
تقى طول الطريق سرحانة ومش بتتكلم معاهم، اما بالنسبة لصقر فبيسوق وهو هادي ومش بيتكلم مع آدم
آدم عاوز يتكلم: بقولك ايه ياخالو ماهو مش هقعد طول الطريق ساكت كدا
صقر: عايز ايه يا آدم؟
آدم: انت اضايقت بجد لما هما عاكسوا تقى
صقر بصله بغضب: دول أصلاً شوية كلاب
آدم ضحك: طب طالما حضرتك اتخانقت عشانها كدا ليه عاوز تطلقها
صقر: ودا ايه علاقته بدا؟
آدم ضحك اوي: لا دا انت ياخالو بتهرب بقى
صقر بص للطريق: الصقر عمره مابيهرب أبداً
في عربية علي بقى
فريدة: هو معقول باللي شوفناه دا يكون بدأ يحبها؟
علي: ما اظنش لأن صقر اكيد ذي كل راجل عنده نخوة ورجولة لما يشوف مراته بتتعاكس فهتكون دي ردة فعله
نادية: أنا بقى شايفة ان هيكون في قصة حب كبيرة مابينهم
فريدة بغضب: والنبي يانادية بلاش كلامك البايخ دا
نادية: هو انا قولت ايه غلط يافريدة، انتو اللي خايفين عالورث وكل حاجة فلوس وبس
علي: خلاص بقى قفلوا على الموضوع دا
بعد طريق طويل وصلوا البلد وكانوا عاوزين يرتاحوا من السفر لأن الطريق كان طويل
وهدان وعتمان وسامح وزوجاتهم والولاد استقبلوهم ورحبوا بيهم اوي
وهدان: كل الاوض جاهزة…….بص لبدر: عرف الحرس اواضهم فين يابدر
بدر: حاضر ياجدي
بدر خرج للحرس عشان يعرفهم انهم هيقعدوا في استراحة البيت الخارجية وكانت عبارة عن تلات أوض نوم وكل اوضة فيها سريرين وصالة كبيرة وحمام ومطبخ
وهدان: اوضة صقر وتقى نفس الاوضه اللي قعدت فيها ياصقر المرة اللي فاتت
تقى: بس
مراد بصلها: يلا على اوضتكم
تقى اضايقت انها مش عاوزة تقعد أصلاً مع صقر وطلعت غصب عنها ومجبرة على كدا، صقر واقف يبص لأبوه
مراد: ورا مراتك
صقر قرب منه واتكلم بصوت واطي: لما نشوف أخرتها يا بابا
صقر سابهم وطلع وكل واحد من الباقيين عرف اوضته فين وطلعوا يرتاحوا شوية على ما أهل البيت يحضروا الغدا، وبالنسبة لمراد مكانش عاوز ينام وراح يقعد مع وهدان
تقى دخلت قعدت على طرف السرير وصقر دخل بعدها وبيبص للأوضة اللي اتغيرت مية مرة عن المرة اللي فاتت، يعني مفهاش غير كرسي واحد وماينفعش النوم عليه وفيه سرير وعليه بطانية كبيرة تقيلة وبس وخصوصا ان بلد الصعيد بتكون دافية في الشتا مش برد
صقر: واضح انهم متفقين علينا
تقى قامت عشان تخرج من الاوضة بس صقر مسك ايديها: راحة فين؟
تقى سحبت ايديها بهدوء: هروح انام جمب ليلى
صقر: مش هينفع عشان الكل هنا عارفين اننا متجوزين يعني لازم نكون هنا سوا
تقى بغضب: وانا مش طايقة اكون معاك في نفس الاوضة ياصقر
صقر بعصبية: هو انا يعني اللي عاوزك تكوني معايا بلا أرف
تقى دموعها نزلت وسابته وخرجت البلكونة
صقر بيكلم نفسه: يخربيت كدا بقى
صقر خرج وراها: تقى أنا متأسف انتي اللي بتستفذيني
تقى مشيت من ادامه ولسة هتخرج من باب الأوضة، كان فيه حد بيخبط على الباب وصقر هو اللي فتح ودخلت الست السيدة اللي بتشتغل في البيت بصنية الأكل وحطتها على الترابيزة الموجودة: الحاج وهدان بيقولكم اتفضلوا دي حاجة بسيطة على ما الغدا يكون جاهز
السيدة خرجت بارة الأوضة وتقى باردوا راحة تخرج بس صقر مسك ايديها: استني بقى
تقى بصتله بانهيار: عاوز ايه سبني
صقر: قولتلك ماينفعش تخرجي
تقى: لا هخرج عشان على الأقل تعرف تاكل من غير أرف
صقر رفع إيديها لقلبه: سامعة قلبي مش عارف يشوف غيرها ولا قادر يفكر في حد تاني غيرها
تقى: وانت ليه بتقولي الكلام دا ما انا عارفاه
صقر: عشان انا كل تصرفاتي دي غصب عني ولا عارف حتى اتعامل عادي
تقى: ماطلبتش منك انك تجبر نفسك عليا وطلبت انك تطلقني واتفقنا بعد مانرجع من هنا ايه لازمتها بقى الكلام دا كل شوية
صقر: ولا حاجة ياتقى، شوفي هتحبي تاكلي ولا تنامي وانا هنام في البلكونة
تقى: لا ماينفعش الجو برد
صقر: عادي مش هحس عشان انا احساسي مات
تقى بتوتر: نام انت على السرير وانا هروح لأوضة ليلى
صقر: قولتلك بابا قايل لا فخلينا ذي ما احنا
تقى: طب انا عاوزة انام دلوقتي
صقر: نامي وانا ذي ماقولتلك هنام بارة
تقى بصت للسرير واتكلمت بتوتر: احنا عملناها قبل كدا ونمنا جمب بعض عادي فيها لما تحصل المرادي ولا مش عاوز كدا
صقر: عادي
تقى وصقر ناموا جمب بعض وحتى ماصحيوش غير بالليل
الباقيين قاعدين تحت
نادية: هو صقر وتقى لسة نايمين؟
مراد: شكلهم كدا
حافصة: تحب ياجدو اطلع اقولهم ينزلوا ياكلوا معانا
مراد: لا ياحافصة سبيهم براحتهم
منال: هما لما هيصحوا هينزلوا
ليلى قاعدة ماسكة تليفونها وكان ماجد رن عليها بس هي ماسمعتش التليفون لأنه كان بعيد عنها وقاعدة بتفكر ترن بس قالت لا مش هترن
بدر قاعد لوحده بارة وحافصة خرجتله بالشاي
حافصة: الشاي بتاعك
بدر اخده منها وبصلها: مش هتقوليلي زعلانة ليه؟
حافصة قعدت: عشان تقى
بدر: مالها تقى؟
حافصة: ان انت يعني بتحبها
بدر بتوتر: ايه اللي بتقوليه دا ياحافصة
حافصة: اللي بقوله دا الحقيقة اللي انت بتحاول تخبيها عني وعن الكل، انا سمعتك وانت بتتكلم مع جدو لما كان بيقولك ان صقر هيتجوز تقى وساعتها انت كنت زعلان
بدر: بصي ياحافصة طالما انا اخدت قرار جوازنا يبقى انا متأكد اوي من قراري وراضي عنه
حافصة: يعني أفهم من كدا انك بتحبني؟
بدر ابتسم ومسك ايديها: ايوا
حافصة فرحت وقلبها اطمن وارتاحت من ناحية الموضوع دا
صقر صحي قبل تقى وشايفها نايمة جمبه ذي الملاك وقرب منها وباس راسها وفجأة أخد باله من اللي عمله وافتكر بإنه كان متعود يعمل كدا مع ناريمان، قام دخل الحمام اللي في الاوضه وبعد شوية خرج، وباب الاوضة خبط وراح يفتح وكانت منه: فيه حاجة يامنه؟
منه: جدو كان بس بيطمن عليكم
صقر: قوليلو شوية وهننزل
منه: حاضر
منه نزلت وهو قفل الباب ورجع للسرير وبيصحي تقى
تقى بنوم: امممم
صقر: قومي يلا اليوم بيخلص واحنا ما أكلناش اي حاجة
تقى فتحت عنيها وبصتله: احنا بقينا امتى؟
صقر ضحك: تقريباً المغرب
تقى قامت وبتفرد في جسمها: يااه نمت كل دا
صقر: انا لسة صاحي قبلك بدقايق
تقى قامت: طب انا هغير هدومي وانزل
تقى مش عاوزة تلبس من هدومها وواقفة تفكر تلبس ايه
صقر: بتفكري في ايه؟
تقى: عاوزة البس ذي اللبس اللي لبسته المرة اللي فاتت
صقر ابتسم: طب انا هنزل واقول لحافصة تطلعلك
تقى: ماشي
صقر نزل وفعلا عرف حافصة باللي عاوزاه تقى وهي اخدت لبس من هدومها وراحت لأوضة تقى وخبطت ودخلت
حافصة ضحكت: عجبك اللبس بتاعنا ولا ايه
تقي: جداااا بحسه مريح اووي وكان حلو عليا
تقى اخدت اللبس ودخلت تاخد دش وتغير هدومها وبعد ربع ساعة كانت نازلة والكل انبهر بيها لما شافوها باللبس دا
ليلى بإعجاب: وااااو ايه الجمال دا
منه: لا انا عاوزة البس من دا
منال ضحكت: وانا كمان
حافصة ضحكت عليهم: حاضر هجيبلكم لبس ذيه
صقر قاعد بيبص لتقى بإعجاب وشايف جمالها اللي كل شوية بيظهر أدامه
مراد بيبصله وابتسم وبص لوهدان: ايه ياوهدان احنا هنقضي السهرة كلها جوا البيت ولا إيه
وهدان: لا طبعا احنا مظبطين كل حاجة
عتمان: ماتقلقش ياعمي كل حاجة مظبطينها احنا هنطلع دلوقتي على سطح البيت وهنبدأ احلى سهرة من اكل وشرب وكل حاجة
الكل طلع فوق وتقى لسة هتطلع بس صقر مسك ايديها ووقفوا على جمب
تقى: في إيه؟
صقر: شكلك حلو أوي في اللبس دا
تقى اتكسفت وبصت في الأرض: متشكرة
ليلى جات اخدتها وطلعوا سوا فوق
صقر بيكلم نفسه: ايه ياصقر ايه اللي جرالك؟ هتحب ولا حكايتك إيه؟