رواية ضحية إمرأة الفصل السادس عشر16 بقلم زينب سعيد ابراهيم

رواية ضحية إمرأة الفصل السادس عشر16 بقلم زينب سعيد ابراهيم

 ( صدمة تانية )

بلعت ريقى وهو كمل وقال :

_إنتى مش واثقة فيا تامر عقدك لكن أنا مش زيه إنتى حاسه إن فى حاجه بينى وبين نيروز لكن ده مش حقيقى أنا عمرى فى حياتى ما هبصلها لأنى مش شايف غيرك 

حمدت ربنا حاولت أعمل زى ما عادل قالى مع إنى معملتش جريمه عشان أهرب منها لكن مجتمعنا عايز كده الناس عايزانا نكدب فقولت :

_إنت لو مكانى هتتصرف إزاى ؟

_أنا فى مكانك يا إبتسامة بس مبعملش زيك ومديكى ثقتى كامله لكن إنتى غاويه تتعبى نفسك وتتعبينى معاكى 

_غصب عنى ومن فضلك تقدر الوضع اللى أنا فيه 

_مقدر ومستحمل بس الفترة دى مش هتطول إعملى حسابك على كده أنا بحبك أه وبدلعك أه لكن كرامتى وإنى أفضل عايش طول الوقت ببررلك تصرفاتى لأ مش هقبل بكده 

إتكلمنا وكل ما نادر يجى ينزل أقوله إستنى شوية وبعد ساعتين عادل كلمنى وقالى الموضوع خلص حاولت أفهم منه لكنه قفل فى وشى الخط نادر نزل وإستنيت عادل لحد ما رجع خدته ودخلنا أوضتى قال بقرف :

_عايزة إيه ؟

_عايزة أعرف عملت إيه ؟

_قولتلك إطمنى خلاص موضوعك خلص 

_أيوه فهمنى 

_هتفرق معاكى ؟

_أه هتفرق 

_روحت جبت الواد الزبالة ده وخد علقه بعمره ومضى على إعتراف يوديه فى ستين داهيه ده غير إن إتسجله فيديو لو نزل على اليوتيوب ولا إتشير على السوشيال ميديا يدفن نفسه بالحيا وعشان متسألينيش فيديو إيه ؟ فيديو لامؤاخذه مع واحد مش واحده 

_مش مصدقه إنك عملت كده 

_الوسخ لازم تعامليه بوساخه زيه ودى أول مرة أستخدم سلطتى فى إنى أظلم حد أو أفترى عليه وبرضو إنتى السبب عشان ميفكرش يقربلك تانى 

_شكرا يا عادل مش عارفه أقولك إيه ؟

_متقوليش حاجه بس ياريت تاخدى بالك ومتغلطيش تانى 

_صدقنى محصلش حاجه تمس شرفك أو إسمك 

_أنا مازلت مش مصدق للدرجة دى الحب كان عاميكى إنك تتنازلى عن مبادئك وتربيتك بس عشان ترضيه ؟

_كنت غبية بتفكر بقلبها وهو اللى كان متحكم وسايق 

_ويا ترى عارفه قلبك ده كان ممكن يوصلك لفين ؟

_عارفه وندمانه بالله عليك متزعلش منى أنا ماليش غيرك الدنيا كلها تزعل منى إلا إنت

_سيبينى يا إبتسامة النهاردة أهدى وأنسى اللى حصل أنا كل ما أفتكر الجملة اللى الحيوان ده قالهالى ببقى عايز أقتلك 

_حقك عليا أنا والله كنت خايفه أقولك 

_عارفه ليه ؟ عشان عامله حاجه غلط تصبحى على خير 

عادل فضل ميكلمنيش 10 أيام وأنا كنت متضايقة ومش عارفه أتعامل مع نادر وهو لاحظ بس كان فاكر إن كل ده بسبب الفرح وفى يوم عادل نده عليا وقال :

_حضرى نفسك عشان خطيبك عازمنا النهاردة على العشا 

لبست فستان سواريه لونه إسود عشان نادر بيحب يشوفنى باللون ده جدا ونزلنا عدينا على نيروز بعربية عادل خدناها فى طريقنا وطبعا كانت مفاجأة ليا إنها جايه معانا فقفشت أكتر وصلنا اللوكيشن اللى نادر بعته لعادل وكان مستنينا إستقبلنا وشديلى الكرسى زى عادته ذوقه بياخد قلبى لكن مش قد ضحكته اللى بتحتلنى قعدنا فى مكان واحد مسك إيدى وباسها وهو بيقول 

_وحشتينى 

_إنت أكتر 

_إيه القمر ده 

_كنت عارفه إن اللون هيعجبك 

_بس أنا مبتكلمش عن اللون بتكلم عليكى إنتى 

_بحب أشوف نفسى بعينيك

_وأنا بحب دنيتى عشان إنتى فيها معقول كل الجمال ده بقى ملكى لوحدى مش مصدق حاسس إن أنا بحلم 

_لسه هيبقى بعد كام يوم

_مفرقتش أنا مستنى يوم الفرح ده من أول يوم شوفتك فيه 

_توعدنى إنك هتفضل كده ومش هتتغير بعد الجواز ؟

_أكيد طبعا هتغير لأنى هحبك أكتر وعشان هبقى بابا بسببك 

_أونطجى أوى على فكره 

_ده عشان بموت فيكى ؟

_لأ عشان بكاش 

_والله أبدا إنتى بس اللى مش متخيله أنا بحبك قد إيه 

_أنا محظوظة بيك تعرف إنك من أول ما دخلت حياتى وأنا حاسه إن ربنا راضى عنى وبيحبنى عشان رزقنى بحبك 

_أومال أنا أقول إيه يا حبيبتى ده إنتى نعمه أتمنى تدوم لأخر يوم فى عمرى هدية ربنا ليا 

_أنا بحبك أوى يا نادر ومش عايزة أتخيل حياتى من غيرك هتبقى عامله إزاى ؟ أتمنى ميجيش اليوم اللى أندم فيه للمره التانيه 

_برضو إنتى تانى ؟ ليه مش عايزه تقفلى الصفحه دى ؟ إمحى الماضى من ذاكرتك لو حبه تعيشى مرتاحه بلاش تحوليه لشبح يطاردك فى كل مكان تروحيه 

_أنا حياتى إبتدت يوم ما دخلتها لكن دايما الجرح بيسيب ندبه عشان كل ما تبصلها تفتكر وتفوق مهما مرت سنين عليها 

عادل قطع كلامنا وقال :

_إسمحلنا يا نادر نستأذن عشان تعبان وعايز أنام 

_طيب خد نيروز وأنا وإبتسامة هنحصلك

_لأ إبتسامة هتروح معايا 

_إنت مش واثق فيا ولا إيه ؟

_معلش يا نادر كلها كام يوم وتبقى مراتك قدام الناس كلها وساعتها إبقى إعمل اللى إنت عايزه معاها لكن أنا مش عايز كلمه تتقال من حد ده لو معندكش مانع يعنى 

_خلاص اللى تشوفه مع إنك زعلتنى إنت عارف أنا بحب إبتسامة وبخاف عليها أكتر من نفسى 

_وأنا أخوها وأدرى بمصلحتها 

أما نيروز فقالت :

_طيب والهدية اللى أنا كنت هجيبها مش إحنا إتفقنا إنك هتيجى معايا عشان أختارها قبل ما أروح ؟

_بعدين يا نيروز مش وقته 

_يعنى إيه يا عادل مش وقته ما أنا نبهت عليك من إمبارح 

_يوه بقولك تعبان إنتى غبيه مبتفهميش 

نادر حب يهدى الجو إتدخل وقال :

_خلاص يا جماعة صلوا على النبى الموضوع مش مستاهل عشان تتخانقوا عادى يا نيروز أجلى المشوار ده لبكره 

_أسفه والله مقدرش لأن عيد ميلاد ماما النهارده الساعه 12 فمش معقول يعنى كله يقدم هديته وأنا أقف أتفرج عليهم وبعدين مش كفايه إن حضرت الظابط مش جاى الحفلة بكره عشان شغله 

_وأنا تعبان ومش رايح فى حته النهارده 

_والله براحتك بس أنا بقا هروح حتى لو لوحدى 

عادل كان هيعمل مشكله كبيره لكن نادر حط إيده على كتفه وقال :

_خلاص يا دولا خد إنت إبتسامه وأنا هروح مع نيروز نجيب الهدية وهوصلهالك لحد البيت ويا سيدى نعمل تبادل إنت توصل خطيبتى وأنا 
أوصل خطيبتك 

_إنت مجنون ولا إيه إذا كان مرديتش إنك توصل أختى اللى الناس كلهم عارفين إنك خطيبها هخليك توصل خطيبتى اللى محدش يعرفك فى منطقتها 

_أما أمرك عجيب يعنى عايزها تاخد تاكس وتركب مع واحد متعرفوش أحسن ما تركب معايا ؟

بعد جدال كتير بينهم هم التلاته عادل وافق وهو مش مقتنع بس حب يلم الدنيا عشان الفرح ميتفركش بسبب مشكله تافهه أما أنا بقا كنت على أعصابى وهتجنن إنها معاه لوحدهم لأ وكمان راكبه جنبه كنت هتخانق مع 
عادل لكن الوضع مبقاش مستحمل ما بينا فضلت سهرانة على أساس إنه يتصل بيا زى ما كل يوم بيعمل قبل ما ينام لكنه متصلش وأنا كبرت دماغى ومرديتش أرن عليه ونمت عشان كان عندى كلية الصبح . جه تانى يوم 
فطرت وشربت قهوتى ونزلت وأول ما وصلت الكليه لاقيت مفاجأة كانت فى إنتظارى وأخر حاجه كنت ممكن أفكر إنها تحصل لاقيته قاعد معاها وبيقول :

أنا مش مصدق إننا عملنا كده فيها 



تعليقات