
رواية ضحية إمرأة الفصل السابع7 بقلم زينب سعيد ابراهيم
( إعتراف وطلب جرئ)
دخلت أوضتى وأنا متضايقة جداًوكنت بعيط دى أول مرة عادل يزعقلىمش يرفع إيده عليا لاقيت نيروز بتتصل بيا كنسلت عليها ورميت التليفون على السرير وفضلت مكتئبة فيها إسبوعين لحد ما عادل خبط عليا ودخل
وهو بيقول :
_مين نادر ده ؟
_بتسأل ليه ؟
_ردى عليا
- معايا فى الكلية
_أنا عارف إنه معاكى فى الزفت بيتكلم معاكى فى إيه وهو أكبر منك أصلا ؟
_إنت بتراقبنى يعنى ؟
_عايزانى أثق فيكى إزاى بعد اللى حصل
_ وهو إيه اللى حصل يا حضرة الظابط ؟
_إنتى كذبتى علينا
_لأ أنا مكذبتش إنت اللى مسألتنيش
_لكن خبيتى
_قولتلك عشان ميحصلش مشكلة لعيلتى
_ده مش مبرر
_ولما ضربتنى بالقلم ده كان مبرر ؟
_إنتى اللى إستفزتينى بإسلوبك
_من فضلك يا عادل أنا مش عايزة أتكلم فى الموضوع ده ممكن ؟
_خلاص أنا أسف حقك عليا
بصيتله بطرف عينى وإديته ضهرى من غير ما أرد عليه جه من ورايا وزغزغنى وهو بيقول :
_إيه يا بت التناكه دى ؟ ده بدل ما تحضنينى وتقوليلى وأنا كمان أسفه متزعلش منى ؟
_ليه هو أنا غلطت ؟
_لا واللهى طيب بذمتك إنتى شايفه نفسك مش غلطانة ؟
_غلطت عشان كلمتك بإسلوب مش لطيف لكن إنت غلطت أكتر لما رفعت إيدك عليا
_طيب ما أنا زغزغتك وقولتلك حقك عليا معجبكيش
_يا سلام إنت عايز تضربنى وأصالحك كده بسهولة
_أومال إنتى عايزة إيه سيادتك ؟
_تتجوز عشان تريحنى وتنزل من على دماغى
_أتجوز ! وبعدين هو أنا بزن عليكى يا باردة ؟
_لأ مش إنت هى اللى زنانة
_هى مين ؟
_نيروز
_مالها
_إعمل عبيط بقا على أساس إنك مش واخد إنها بتحبك وهتتجنن عليك ؟
_بطلى هزار يا إبتسامة لو عملتى إيه أنا مش هتجوز وكمان عايزة تلبسينى صاحبتك عشان دماغها تبقى زيك
_الله الله إنت هتلبخ ولا إيه ؟ مالها دماغى إن شاء الله ؟
_ياستى ملهاش
_المهم قولت إيه ؟ هنروح نخطبها إمته ؟
_إنتى بتتكلمى بجد ؟
_ينهار إسود عليا أيوه
_لكن أنا مش حاسس ناحيتها بأى حاجة مافيش مشاعر تجاهها
_عشان إنت مجربتش أصلا سواء معاها ولا مع غيرها الموضوع مش فى دماغك
_أنا مش عايز أرتبط مش حابب
_بقولك إيه هو ده شرطى عشان نتصالح وبعدين فى مثل بيقولك : خد اللى بيحبك ومتاخدش اللى بتحبه
_يا سلام شوف مين اللى بيتكلم
_وبعدين ؟
_خلاص سيبينى أفكر
_هو مش المفروض العكس ؟
_هو إيه ؟
_إن هى اللى بتقول الجملة دى
_ما هو حضرتك بتخطبينى ليها بدل ما أنا اللى أخطبها منك
_إنت مش هتيجى غير بالطريقة دى . إسمع كلامى ومش هتندم
_ماشى يا إبتسامة ناخد رأى بابا وماما واللى فيه الخير يقدمه ربنا
_متقلقش هيوافقوا طالما الموضوع يخص جوازك
_ياه للدرجادى قارفكم كلكم وعايزين تخلصوا منى ؟
_اه شوفت لأ هى مش كده بس ماما وبابا هيموتوا عشان يبقوا أجداد فهمت يا غبى
_أهم حاجه لسانها طويل زيك كده ؟
_لأ بس لو عايز أعلمهالك ؟
_وإنتى لو عايزانى أعلم نادر الضرب بالأقلام أنا فى الخدمة
_إنت فاهم غلط على فكرة مافيش أى حاجه بينى وبين نادر الموضوع لا يتعدى الزمالة
_متأكده ؟
_عيب عليك
_ماشى
ماما دخلت وأنا قولت :
_مش تباركى لإبنك بقا عريس
_عريس ! إنت إتجوزت من ورانا يا عادل
قعدت أضحك أما عادل فقال:
_يالهوى على التدبيسه بصى يا حبيبتى أنا رايح الشغل وبنتك بقا تحكيلك سلام يا قردة
حكيت لماما كل اللى حصل ورحبت جدا لأنها بتحب نيروز وبتثق فى أخلاقها وبابا كمان بيحترمها والحق يتقال هى بنت ناس كان ناقص أقول لنيروز ولكن قولت مش هينفع فى التليفون لازم أشوف ريأكشن وشها وأنا بقولها إن حلمها إتحقق على حبها الوحيد فقررت أقولها بكره فى الكليه ولما جه تانى يوم إستنيتها فى الكفتيريا كعادتنا لكنها مجتش لاقيت نادر بيشد الكرسى وبيقعد قدامى وهو بيقول :
_صباح الجمال يا بوسى
_صباح الخير يا نادر
_إيه اللى مقعدك كده ؟
_مستنيه نيروز مشوفتهاش ؟
_لأ بس أكيد زمانها جاية تشربى معايا قهوة ؟
_لأ شكرا بالهنا والشفا
_طيب أطلبلك معايا وتدفعى لنفسك ؟
إبتسمت وقولت :
_ماشى
_شوفتى بقيت أفهمك إزاى حتى من غير ما تتكلمى مع إن عيب تدفعى وإنتى معايا
_على فكره أنا مش معاك إنت اللى جيت وشديت الكرسى
_خلاص ولا تزعلى نفسك أنا اللى معاكى
_لأ برضو ولا كده
_هههههههههه
_نادر إنت عايز منى إيه ؟
_ها...........
_من فضلك من غير لف ولا دوران
_عايزة كلام بصراحة يعنى ؟
_اه ياريت
_مش هتزعلى ولا هتقفشى فى الكلام ؟
_على حسب الكلام ؟
_لأ خلاص يبقى مش قايل
_يلا بقا يا رخم
_طيب إتحايلى عليا شوية
_إبتسامة مبتتحايلش على حد
_من تواضع لله لل رفعه
_لله مش ليك
_بقا كده طيب
_هتقول ولا أقوم ؟
_هقول اللهم ثبتنا عند السؤال
_إنت رايح تتحاسب ؟
_دى أصعب سيبينى بقا يا إبتسامة أرتب الجملتين
_إتفضل أدينى سكت
طبعا أنا كنت حاسه باللى هو هيقوله بس كانت فيه مفاجأة أنا مش متوقعاها لما أتكلم وقال :
_بصى بقا أنا هتكلم وزى ما تيجى تيجى من الأخر أنا بحبك أوى إنتى من أول ما ظهرتى فى حياتى وأنا عرفت معنى السعادة إكتشفت معنى النور والأمل كنت شخص عادى بيمشى يومه بروتين ممل لكن بعد ما شوفتك حسيت إن ربنا ميزنى عن كل البشر وحط فى طريقى هدية,ملاك جميل بيحرس دنيتى أنا مقدرش أتخيل حياتى من غيرك شكلها كان هيبقى عامل إزاى ؟
_نادر ....
_من فضلك سيبينى أخلص كلامى كل حاجه حبيتها فى حياتى خسرتها بالعكس كانت بتضيع منى قدام عينى وأنا مش قادر أعمل حاجه لما ظهرتى قولت ربنا هيوعضنى بيكى لكن كالعادة عشت نفس الأزمة لما لاقيتك
بتتخطبى لتامر كنت بعيط لأنك فى نظرى متتعوضيش كنت ببقى هتجنن وهو جاى ياخدك وبيمسك إيدك لكن إنتى كنتى بتحبيه أوى أنا كنت متأكد إنه ميستاهلكيش وشوفته أكتر من مرة مع كذا واحدة فى أماكن مختلفة
لكن مكنتش أقدر أقولك لأنك مكنتيش هتصدقى يوم ما سيبتوا بعض فرحت
وقولت فرصتى جت عشان أظهر فى حياتك وأقف جنبك جمدت قلبى وبعتلك مسدج لكن إنتى عملتيلى بلوك
_هو إنت اللى بعت المسدج على الواتس ؟
_أيوه مكنتش عندى الجرأة إنى أقولك وقتها لأنك كنتى خارجه من صدمه عاطفيه وطبيعى إنك كنتى تبقى فاقده الثقة فى أى حد
_والمطلوب منى ؟
أنا بحبك وعايز أتجوزك إنتى الإنسانة الوحيدة اللى عايز أكمل معاها حياتى إنتى البنى أدمه اللى عندى إستعداد أتنازلها عن سنين عمرى اللى جايه عشان أسعدها