رواية ليلة القمر الأزرق الفصل السادس6 بقلم دعاء سعيد


 رواية ليلة القمر الأزرق الفصل السادس6 بقلم دعاء سعيد

نهضت نورين من فراشها وسارت مع الملك متجهين إلى غرفة الطعام وهى لاتتذكر ماحدث منذ أن غادرت القلعة حتى استفاقت فى غرفة التشافى ........
وصلت معه إلى غرفة الطعام وجلست بجواره كالمعتاد ولكنها نظرت إلى الصغيرات فى الجهة المقابلة ع طاولة الطعام
، وابتسمت لهن قائلة...
- ((نادين  حبيبتى ممكن تيجى تجلسى جنب أمك...؟؟؟)))
نظرت الصغيرة لوالدها والسعادة فى عينيها ، فأشار لها بالموافقة بهز رأسه وهو يبتسم لها ....
أسرعت الصغيرة وهى فرحة لتجلس بجوار نورين ....
وكالمعتاد امتلأت المائدة بالوان من الطعام المختلف فى شكله والمتشابه فى مذاقه ....
وبعد انتهاء العشاء ..
استأذنت الصغيرات فى الانصراف بعد أن قبلن يد جدتهن...
.وفى صوت واحد
- (( بعد اذنك ياجلالة الملك... اسمح لنا فى الانصراف...)))
فأذن لهن ولكن نورين أسرعت قائلة....
(((ممكن تسمحلى اروح معاهم الحجرة يا مولاي..؟؟!!)))
كاد الملك  أن يرفض  طلبها إلا أن الملكة الأم اشارت له أن يوافق ..
....فقبل ع مضد ....
كادت نادين تطير من الفرحة لأن امها الملكة ناريز ستصطحبها للحجرة... وبدت السعادة أيضا ع  نورسين الوسطى...
أما الابنة الكبرى نارين فقد كانت تتظاهر بالفرح ع غير الحقيقة ...
انطلقت نورين فى طرقات القلعة المظلمة بعدما أمسكت بكلتا يديها الفتاتين الصغيرتين ليصطحباها إلى الحجرة وسط الضحكات.....
أما نارين الكبرى فكانت تسير خلفهم ع مهل ...
وما أن بلغن الحجرة ...حتى قمن بتغيير ثيابهن استعدادا للنوم ...
كانت الحجرة كبيرة بها ثلاث أسرة متجاورة وبها دولاب ضخم به ثلاث درفات ....وفى جانب الغرفة نافذة 
دارت نورين بعينيها فى أرجاء الحجرة باحثة عن مرآة...
، ولكن لم يكن هناك أى مرآة بالحجرة مما أثار دهشتها كيف حجرة ثلاث فتايات لايوجد مرآة ... ؟؟؟
كيف يعتنين  بشعورهن وملابسهن ...؟؟؟
...ثم نظرت نورين إلى الفتاة الكبرى متسائلة..
((( نارين هو مفيش تسريحة لكم فى الغرفة هنا ...؟؟؟)))
اجابتها نارين باقتضاب .....
(((لا مفيش مرآة فى اى مكان فى القلعة إلا فى غرفة الملك.)))
فأكملت نورين تساؤلها....
(((امال انتم بتظبطوا شعركم ازاى ....؟؟؟)))
ردت نارين باقتضاب....
(((مولاتى ناريز ..شكلها لسة مش متذكرة 
احنا بندرب ازاى نمشط شعورنا  بدون مرآة منذ نعومة اظافرنا....)))
سكتت نورين بعدما سمعته من نارين وادركت لماذا الثلاث فتايات يمشطن شعورهن بنفس الشكل ويرتدين نفس الثياب...
همت نورين بمغادرة الحجرة ...
إلا أن الصغيرة طلبت منها أن تروى لها قصة قبل النوم ....
وع الرغم من اعتراض الاخت الكبرى لتأخر الوقت ...إلا أن نورين قبلت بسبب إلحاح الصغيرة ..
ثم اقتربت نورين منها وجلست بجوارها وبدأت تروى لها قصة حتى غطت الصغيرة فى نوم عميق ..فقبلت نورين جبينها وغادرت الحجرة ...
ولكنها فوجئت بالوصيفة مياس أتت  لتصطحبها لحجرة الملك ...
فسارت معها حتى بلغتها ...
فوجدت الوصيفة تساعدها فى تغيير  ثيابها استعدادا للنوم ...
وكان كل مايشغل نورين كيف لها أن تنام فى غرفة واحدة مع الملك وهى لازالت تتذكره كزوج؟؟؟!!! ...كيف لها  أن تتحول فجأة إلى زوجته وهىةلازالت تشعر أنه غريب عنها ؟؟؟....
وبينما كانت الأفكار تعصف برأسها ..
سمعت طرقات الملك ع باب الحجرة ، استئذانا فى الدخول 
فما أن دخل الغرفة حتى استأذنت الوصيفة وغادرت ...
تاركة نورين وحدها مع الملك ...
اقتربت نورين من الملك لتساعده فى تغيير ثيابه..
 إلا أنه أشار لها بأن تبقى مكانها ... قائلا
((( اشكرك ياملكة ناريز ...بس انا هتولى أمر ثيابى بمفردى ...)))
تراجعت نورين إلى الوراء وجلست ع السرير انتظارا لمصيرها ودقات قلبها متسارعة خوفا مما قد يحدث من الملك ..
خاصة أن الملك بعدما بدل ثيابه التفت لها وبدأ يقترب من السرير التى تجلس عليه ...
ولكنها فوجئت به يقبل رأسها ....
ثم يدير ظهره لها ويتجه لينام ع الأريكة الموجودة بأحد جوانب الغرفة .......
استلقت نورين ع ظهرها ...وشدت غطاءها واغمضت عينيها محاولة أن تنام .....
إلا أنه ع غير المعتاد لم يغلبها النعاس ....
بل ظلت تتقلب فى الفراش.....
وفجأة انتفضت من فراشها وسألت الملك وكأن فضولها قد غلبها....
(((ممكن اعرف مولاى منامش ليه فى سريره ...!!!؟؟؟)))
رد الملك عليها وهو مازال يدير ظهره قائلا...
(((ازاى انام جنب واحدة مازالت لاتتذكرنى كزوج لها !!! .......
احنا كأننا اغراب يانورين......... 


تعليقات