رواية حارة الباشا الفصل الثاني والثلاثون32 بقلم فيروز احمد


رواية حارة الباشا بقلم فيروز احمد

رواية حارة الباشا الفصل الثاني والثلاثون32 بقلم فيروز احمد

في  مكتب اللواء يحيي في البناء التابع لمقر المخابرات .. 


القي يحي الاوراق من يده علي المكتب و صفق بيده بشدة هاتفا : 

_ برااافو يا شباب ،، لا بجد برااافو ! 


_ الدبسي مش بس هيتحبس ده كمان هيدفع غرامة قد اللي طلبه منك مرتين يا عبدالرحمن ! 


اماء عبدالرحمن بفخر و اجابه : 

_ الحمدلله أننا قدرنا نقبض عليه يا سيادة اللوا .. بس اهم حاجه اوعي يعرف ان انا اللي جبت رجله في الموضوع 


_ لا متقلقش كله امان و محدش هيعرف حاجه 


_ تمام سيادتك 


اماء له اللواء ثم نظر له و لزملائه : 

_ لا بس حقيقي برافو عليكم يا شباب .. انتو هايلين حتي قبل ما تتعينوا رسمي ، امال لما تتعينو هتعملو ايه .. الحقيقة انا فخور بيكم جدا ! 


عبارات الفخر و التشجيع حمستهم جميعا للمستقبل .. اما عبدالرحمن فقد طار من الفرح بمجرد ان تم الامساك بالمعلم الدبسي .. اخيرا اصبحت شمس حرة من ابيها و لن يضطر لدفع مبلغ كبييير جدا ليتزوجها


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


مر شهر منذ تم القبض علي معتز ، أصاب معتز صدمة عقلية و أصبح شبه مختل بسبب معرفته بأن عمر و ناظين هم أولاده البيولوجيين 


لم يكترث عمر و نادين للامر بدرجة كبيرة فقد أهتم كل منهما حياته الخاصة 


ريانا و يوسف امتلكا منزل معتز و المشفي بعد ان مضي عليهما معتز و نصار بالتنازل ، يوسف يدير المشفي الان و يعيش مع ريانا في منزل معتز .. و قد قررا الزواج أخيرا فهما لا يعرفان و لا يحبان سوا بعضهما البعض 


تقدم فارس لخطبة نادين من عمر ، و رفضه عمر ساخرا منه انه لن يستطيع اخذ اخته منه حتي يتزوج .. في شجارات كثيرة بين كل من عمر و فارس علي زواجه من نادين  تدخل علي الباشا و اقنع عمر بان اخته لن تستطيع العيش وحدها بعد زواجه هو و مريم و لن تستطيع العيش معهما ، فاسلم شيئ ان تتزوج معه في نفس اليوم 

و بعد صراع طويل أقتنع عمر و وافق علي زفاف اخته في نفس يوم زفافه من مريم 


قاربت امتحانات مريم علي الدخول ، و قد اتفق عمر مع اخوتها علي و عماد ان الزفاف سيكون في نهاية شهر الامتحانات ( رغم عدم موافقة أمها حتي الآن) 


فاطمة زوجة علي الباشا ما تزال في غيبوبة ، كل يوم يذهب اليها ذات علي الباشا مرة ياخذ معه نوسة الصغيرة ، و مرات أخري لا يأخذها .. ارادت روسيل عدة مرات ان تزورها و لكنه رفض بشكل قطعي لأن فاطمة لم تكن تحب روسيل 


أما عن روسيل فلم يكن لها مكان لتذهب اليه بعد القبض علي معتز .. عرض عليها علي الباشا ان تسكن معهم ،، اتته اعتراضات كثيييرة جدا من امه و رفضت بقاءها معهم .. و لكن في النهاية وافقت علي مضض ! ..


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


ذات يوم .. تسللت روسيل مع مريم دون أن يعرف علي الباشا الي المشفي التي تبقي فيها فاطمة .. 


حين اقتربتا من مكان المشفي امسكت مريم بيدها بقلق و همست : 

_ روسيل انا قلقانة أوي .. أبيه لو عرف أنك جيتي معايا عند بطة هينفخنا صدقيني ! 


_ ليه يهرف (يعرف) يا مريم ؟ .. أنت مش هتكول (هتقول) لـ هو ! 


_ مش هقوله يا ستي بس افرضي عرف من حد تاني ؟؟ 


_ دونت ووري .. مش هيهرف (هيعرف) يا مريم 


دخلت مريم و روسيل الي المشفي ، سألتا علي غرفة فاطمة و ذهبا اليها .. دخلت روسيل اولا بحماس ثم مريم خلفها تقول برجاء لفاطمة : 

_ بطة سمحيني اني جبتها بس هي كانت مصرررة تجيلك ! 


_ اطلهي (اطلعي) بره يا مريم .. أنا هايز (عايز) أتكلم مع duck (بطة)  alone (لوحدي) ! 


_ ماشي بس خمس دقايق بس مش عايزين نتقفش !! 


خرجت مريم بينما سحبت روسيل مقعدا و جلست بجوار فاطمة المنقطعة عن العالم منذ مدة طويلة .. ابتسمت روسيل بشدة و سألتها : 

_ هو أنتا ليه أسمك (duck) ! .. أزاي يور مام أند داد سمو أنتا duck (بطة) .. أسمك سو سترانج (غريب جدا) 


_ بص يا duck (بطة) هلي ميهرفش (علي ميعرفش) أن أنا جيت هندك (عندك) .. هلشان (علشان) هي و أنا هارف (عارف) أنتا مش بتحب أنا ! .. 


_ بس Ali love you duck .. هي مش قالت كده أودام أنا .. بس هلي (علي) بيحبك أنتي فعلا ! .. هلي (علي) طول زهلان (زعلان) و عايز أنتي ترجهي (ترجعي) 


_ نوسة كمان زهلااان (زعلان) سو ماتش و هايز (عايز) هير مام ترجه (ترجع) .. also مريم 


_ أكول هلي (أقول علي) حاجة و مش تتفاجئ يا duck ... حتي وداد الشرير زهلان (زعلان) و عايز أنتا ترجه (ترجع) 


_ أنا كمان duck هايز (عايز) أنتي ترجهي (ترجعي) .. بلييز duck back to us (أرجعيلنا) ..


_ لو أنتا زهلان (زعلان) من وجود أنا هأجو أكيد .. هلي مش أتجوز أنا تاني علشان كان متجوز ريانا قبل أنا .. و it's sound (يبدو) مش هيتجوز أنا خلاص .. هو ريلي بيحب أنتا .. بس أنا بحب نوسة سو ماتش 


اتسعت ابتسامتها و نظرت لفاطمة بحماس : 

_ تهرفي (تعرفي) يا duck ان نوسة هلمت (علمت) أنا لهب (لعب) سووو ماااتش ! .. أنا و نوسة بنلهب (بنلعب) together (مع بعض) .. و كمان بنعمل cooked (بنطبخ) .. أنا بحب نوسة و بحب أنتي يا duck بليز أرجهي (أرجعي) و دونت ووري أنا مش هياخد هلي من أنتي !


_ مه (مع) إن .. أنا بحب هلي يا duck .. هلي so kind (طيب أوي) مه (مع) أنا .. بيحسس أنا بحجات أول مرة أحس بكذا (بكدا) .. بيعامل أنا زي داد .. بيضحك لأنا ، بيطبطب علي أنا ، بيحضن أنا ، بيزهق (بيزعق) لأنا سوو ماتش بس ستيل (بردو) أنا بحب هلي ! 


_ بس دونت ووري يا duck أنا مش كال (قال) الكلام ده لهلي (علي) و لا هقول لـ هلي .. هلشان (علشان) أنا مش هايز هلي (عايز علي) يسيب أنتا .. هلي بيحبك ! 


تنهدت بشدة و مسحت دمعة صغيرة مرت من عينها بسرعة .. و نظرت الي فاطمة ببسمة حماسية و سعيدة ثم بدأت تقص لها ما تفعله هي و نوسة 


في الخارج ... 


جلست مريم علي أعصابها ، تهمس لنفسها بتوتر : 

_ يلا يا روسيل أنجزي حسه أني مش مطمنه .. أكيد هتحصل مصيبة و احنا مش قايلين لأبيه علي أننا هنيجي لبطة !! 


من بعيد كان يسير في الردهة يتجه إلي غرفة أحد زملاءه المصاب بينما يهاتف الاخر في الهاتف : 

_ خلاص ما تقلقش هأزور ياسر علي طول و هرجع علشان نشوف هنعمل ايه الراجل ده 


استمع للطرف الاخر ثم اجاب : 

_ ايوة انا مجمع كل البلاغات عنه في فايل هتلاقيه علي المكتب عند فارس ... اي دا !! .. مريم !!! 


_ مريم ؟؟؟؟؟ 


أنزل الهاتف و أقبل عمر علي مريم التي كانت تجلس علي المقاعد امام باب غرفة فاطمة تهتز بتوتر .. ما إن رأته مريم حتي أنتفضت بقلق و هتفت سريعا : 

_ عمر ! .. عمر أنت بتعمل ايه هنا ! 


رفع حاجبه بتعجب و نظر لها مستغربا ثم قال : 

_ المفروض أنا اللي أسالك السؤال ده ، أنتي بتعملي ايه هنا و قاعدة كده ليه أودام باب الاوضة ، و إزاي أصلا تنزلي من غير ما تقوليلي ... أخوكي عارف أنك بره البيت ! 


ابتلعت غصتها بتوتر و بدأت الدموع تتجمع في عينها من القلق و هتفت برجاء : 

_ أنا .. أنا جيت هنا مع روسيل علشان كانت .. كانت عايزة تشوف بطة و أبيه مكنش راضي يجيبها .. بس أوعي يا عمر ..  أوعي أبيه يعرف أننا كنا هنا من غير ما نقوله ! 


ابتسم عمر ساخرًا و رفع في وجهها الهاتف : 

_ لا أطمني خااالص أبيهك معايا ع التلفون و عرف بنفسه !!! 


علي الجهة الاخري سمع علي الباشا الي المحادثة بينهما فاستشاط غضبا و برقت عيناه بصدمة و صرخ : 

_ مريــــم ! .. بردو مبتسمعيش الكلام و خدتيها عند فاطمة !!! 


توتر مريم اكتر و كادت تبكي فوضع عمر الهاتف علي أذنه فسمع صراخ علي الباشا : 

_ قول للحيـ.ـوانة دي تاخد الحيـ.ـوانة التانية و تروح البيت حالا و حسابنا في البيت لما أشوف وشهم !!! 


_ أولا متقولش علي مراتي حبييتي حيـ.ـوانة ، ثانيا أنت تحاسب اللي يخصك و أنا أحاسب اللي يخصني .. خليك في روسيل ملكش دعوة بمريم ! 


_ أنت ناوي تفقع مرارتي بدري يعني و لا ايه !!! .. اخرسي و خد العيال دي روحهم علي البيت حالا !! 


نظر عمر لمريم المرتعبة أمامه و التي تهتز بقلق شديد و تنظر له برجاء ثم هتف مغيظا للاخر : 

_ تؤ مش هروحهم علي البيت .. هروحلك روسيل ماشي مش فارق معايا ، لكن مريومتي حبيبتي هاخدها أفسحها و أكافئها أنها عملت أخيرا حاجة من وراك ! 


_ يا ***** يا بن ال ***** .. روح أختي البيت حالا و إياك تاخدها و تخرج أنت سامع ! .. ياما قسما بالله هاجي أجيبها من شعرها 


_ حيلك حيلك ايه هي تكاية من غير بواب ، محدش يقدر يمد ايده علي مراتي يا عم .. و مريم مش هروحها دلوقتي بقولك سيبهالي شوية بقي يا اخي ده انا مبصدق نتقابل من خنقتكم للبت ! 


قالها و اغلق الهاتف في وجه علي الباشا لينظر لمريم التي اصفر وجهها ثم همست برعب : 

_ هو .. أبيه علي قالك أنه هيضربني !!!!! 


_ يضربك ده أيه ، محدش يقدر يضربك غيري ! 


لكزته بكوعها في معدته فضحك بشدة و عدل جملته : 

_ أقصد محدش يقدر يضربني غيرك ... آآآآه يا بنت المفترية ! 


قالها حين لكزته مرة أخري بغضب .. لكنه في الحقيقة استطاع امتصاص توترها قليلا ، لكن ليس كليا فعادت تسأله بخوف : 

_ أمال أبيه علي قالك اييييه !! 


_ مش هقولك غير لما أخد بوسة ! 


_ عمــــر ايه اللي بتقوله ده احنا في المستشفي !!! 


قالتها بخجل شديد و وجنتاها تشتعلان بالحمرة ، اقترب منها عمر و نزل برأسه لمتسواها و همس أمام وجهها : 

_ مالها المستشفي ، مفيش حد غيرنا في الدور كده كده .. و بعدين أنا مش بهزر .. عايز بوسة من مراتي حبيبتي ! 


ازداد احمرار وجهها من اقترابه الزائد منها .. نظرت لعيناه الشغوفتين ثم لوجنته و طبعت قبله رقيقة و خجولة علي وجنته ، ثم اعادت نظرها له و لكنه لم يتزحزح و قال ساخرا : 

_ البوسة دي تديها لنوسة بنت اخوكي يا عنيا .. مش دي البوسة اللي انا عايزها أنا عايز بوسة من دي !! 


احاط خصرها سريعا و طبع شفتيها فوق شفتيها برقة .. حاولت التملص من بين يديه و لكن لم تستطع رفض قبلته الرقيقة لها ... 

تاه عمر في سحر عيناها و رقة قبلتهما سوا و لكن .... 


_ أنتي بتهملي (بتعملي) ايه لمريم يا همرررر (عمرررر) ؟؟ 


تركها سريعا و التفت ليجد روسيل تقف علي باب غرفة فاطمة متخصرة تنظر لهما رافعة أحدي حاجبيها بضيق و تساؤل .. 


ضم سريعا مريم التي تنهار من خجلها و سب من بين اسنانه : 

_ الله يخربيتك يا علي الكلـ.ـب ، يعني أنت مش موجود بس سايبلي بلوه شبههك هنا !! .. منكو لله أنتو الاتنين مش عارف أتهني بالبت !!!! .......... 

                الفصل الثالث والثلاثون من هنا 
لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات