
رواية كابوس الماضي الفصل الرابع4 بقلم يارا محمد
سورا: بابتسامه و اوليفيا خلاص ماتت وبعدين أنا لسه ماعقبتكش ع اللي حصل انت عارف اني باخد خلايا الاجنه الجذعيه من ناس فقيرة تبعتلي اجنه اوليفيا المهم ده مش موضوعنا.
رام: و ايه موضوعنا لو مش كنتي مهرباني علشان الموضوع ده.
سورا: ريما فاكرها ولا لا.
رام: بغل ودي حد ينساها دي كانت توصيه اوليفيا و أمرتني استئصل كليتها مالها بقي.
سورا: لو جاتك فرصه تنتقم هتعمل ايه ممكن اعرف اجابتك.
رام: المرة دي قلبها ومن دون رحمه.
سورا: تعجبني صراحتك دي بس انت هتنتقم منها ف واحدة من بناتها اي رايك.
رام: و أنا موافق المهم حقي يرجعلي بس الاول انتقم من منار اللي بلغت عني.
سورا: لا ريما الاول المهم عايزة قرنيه بنتها فاهم .
رام: تمام هاجي ف طيارة بكرة وتديني تعليمات اعمل ايه.
سورا قفلت من غير كلام زيادة وطلعت اللاب بتاعها علشان تتابع شغل شركتها الكبيرة ف اليونان .
سورا: بس لقيتها شراكه بيني وبينها وبكدا اقدر اقرب منها بسهوله.
ف المستشفي إليا دخل غرفتها وكان باين عليه الضيق من المكالمه اللي جانبه قعد جنب سريرها وكانت نايمه بصلها واتنهد.
إليا : يا تري لو عرفتي اللي مخبيه هتبقي جنبي ولا هتتخلي عني .
فضل يفكر ف سؤاله وحس بيها وهي بتفوق فتحت عيونها ولقته جنبها وقامت وهو ساعدها.
احسن دلوقتي حاسه بتعب أو حاجه .
ريما: لا أنا تمام مش تخاف البنات فين اوعي يكون لوحدهم ف البيت.
إليا: مش تخافي هما كويسين ومع الدادة .
ريما: أنا عايزة أخرج ممكن مش عايزة ابقي هنا لو قعدت احتمال ياخده الرحم بتاعي.
إليا: ريما انتي من امبارح و انتي بتقولي كلام غريب و أنا مش فاهم ف ايه تحبي أستعين بدكتور نفسي.
ريما: بغضب ليه شايفين مجنونه أنا مش مجنونه يا إليا علشان تجبلي دكتور نفسي أنا كويسه و عايزة أخرج.
إليا: بهدوء طيب اهدي مش هجيب دكتور بس عصبيتك وغضبك ده مش مبرر ومن امبارح بتقولي هياخده حاجه من جسمي زي ما عملوا زمان.
ريما: علشان ده حصل فعلا استئصله كليتي هي طلبت من الدكتور يستئصلها وانا مش هسمح بده تاني.
إليا: هي مين اللي طلبت بالظبط.
ريما: ولا حد أنا تعبانه و عايزة انام.
بعد تلات ايام سورا عرفت كل حاجه عن ريما ومكالمتها مع الشخص المجهول مستمرة ريما رجعت البيت بعد ما حست بتحسن وقعدت ف غرفتها بس كانت عصبيه و هجوميه ع طول و إليا مش فاهمها ابدا سابها وراح الشركه يشوف الشغل المتعطل بعد ما كان سايبه وريما قامت من السرير ووقفت قدام المرايا وشافت شكلها الخاسس اوي رفعت التيشيرت اللي كانت لابساه وشافت جرحها القديم مشت أيدها عليها وغمضت عيونها وفضلت تبكي بس فاقت ع صوت بتكرهه.
الصوت: تؤ تؤ مش عارفه ليه مش استئصلت رحمك بدل كليتك أنا كنت غبيه برضه .
فتحت عيونها وشافت شكلها قدام المرايا مش كان انعكاس ليها كان صورة اوليفيا.
احساسك ايه وانتي شخص قاتل وعايشه حياة سعيدة ده انتي متناقضه اوي قتلتيني بطريقه بشعه وقتلتي جدك وجدتك لا وشايفه نفسك تستحقي عيشه احسن مصدقه نفسك انتي كده.
ريما: بكره اه مصدقه انتو اللي مش تستاهلوا انكم تعيشه و لو رجع بيا الزمن كنت هعمل فيكي وفيهم اكتر من كده.
الانعكاس: هههه مش هتتهني بحياتك يا ريما الماضي هيفضل وراكي لو رحتي اخر الدنيا ماضيكي هيبقي منغص عليكي حياتك مش هتشوفي يوم حلو ابدا واخرتك هتبقي بشعه فاهمه.
ريما مش مستحمله صوتها ولا انعكاسها مسكت البرفان بتاعها ورمته ع المرايا اتكسرت حتت وشظايا الزجاج بقي ف كل حته بصت ع الزجاج لقت انعكاسهم كلهم ناس اتخلصت منهم ودلوقتي بيظهروا ليها تاني .
ريما: بعده عني أنا نسيتكم من زمان ليه راجعين دلوقتي راجعين تبوظه كل اللي بنيته لا مش هسمح بكده انتم مش موجودين انتم ميتين ضربت برجليها ع الزجاج ع امل يختفوا بس مش حصل فضلت تضرب ع الزجاج لغايه ما رجليها تعبت دم وهي حست بوجع وفضلت تصرخ فضلت ع حالها ده ساعه كامله إليا رجع ودخل عندها وشاف منظرها و اتخض.
إليا: ريما انتي عملتي ايه ف نفسك حد يأذي نفسه كده ريما اهدي وبطلي بكا ليه كسرتي المرايا.
ريما: بصراخ خليهم يمشوا خليهم يطلعوا من دماغي هما عايزين يجننوني وانا مش مجنونه ومش عملت حاجه غلط أنا اخدت حقي.
إليا مش عرف يسيطر عليها ف اضطر يضربها بالقلم وهي اتالمت وسكتت وقعد السرير بس دموعها وكلامها الغير مفهوم شغالين مش بطلت.
إليا جاب علبه الاسعافات الاوليه وفضل يطلع الزجاج اللي ف رجليها وينضف الدم المشكله أنها مش حاسه بالم وكل ما يبص ليها يلقيها سرحانه ودموعها ع خدها.
إليا: احسن دلوقتي حاسه بوجع.
ريما: مش حاسه غير ب اصوات ف دماغي مش مبطله كلام ابدا ومش عايزين يسكته.
إليا: طيب احكيلي فضفضي يمكن ترتاحي الفضه بتريح ويمكن نلاقي حل .
ريما: بسرعه أنا زمان عملت اااا.
إليا: عملتي ايه اتكلمي.
ريما: ولا حاجه مش تشغل بالك بيا ارجع شغلك وانا هنام .
ريما عطته ضهرها للمرة التانيه وعملت نفسها نائمه وهو مش عارف يعمل ايه ليها سابها ونزل قعد مع البنات أما هي فتحت عينيها وفتحت الدرج اخدت برشام مهدئ ونامت .
تاني يوم تعبت من أنها قاعدة ف الاوضه طلعت الجنينه وفضلت سرحانه قطع سرحانها صوت ف البيت اللي جنبها.
ازي حالك أنا روان جارتك .
ريما بصت لها وابتسمت ليها وقربت من السور الفاصل بينهم.
ريما: و أنا ريما اهلا بيكي بقالك كتير هنا.
روان: لا أنا نقلت جديد هنا كنت بشتغل ف النمسا انسبورك ونقلت هنا اليونان لما لقيت فرصه اكبر سلامتك حصلك ايه.
ريما: و لا حاجه حادثه بسيطه مش تهتمي المهم انتي مصريه صح.
روان: تقدري تقولي نص مصريه ونص نمساويه وبعرف شويه يوناني واهي ماشيه.
ريما: بابتسامه اتشرفت بيكي وبتشتغلي ايه .
روان: مهندسه الكترونيات.
ريما: حلو اوي هتنفعي ف الشغل معايا روحي قدمي ال cv بتاعك بكرة وانا هوصي عليكي .
روان: بجد شكرا ليكي وانشرفت بمعرفتك تاني عن اذنك.
دخلت بيتها وقفلت الباب عليها وابتسامته اللطيفه اختفت وحل مكانها ابتسامه مكر وخبث
سورا: بابتسامه كدا أول خطوة تمت وبنجاح.
إليا رجع البيت ولقاها محضرة الغدا والإبتسامة مزينه وشها.
إليا: تعبتي نفسك ليه رجليكي لسه موجوعه كام المفروض مش تتحركي كتير.
ريما: بسعادة لا أنا مش حاسه بوجع انا حاسه اني هطير من الفرح أنا مبسوطه اوي.
إليا: و ايه سر انبساطك ده بقي احكيلي.
ريما: جارتنا الجديدة هي السبب .
إليا: باستغراب جارة جديدة البيت اللي جنبنا بقي فيه حد
ريما: ايوة بنوته قمر نصها مصري ونصها نمساوي ومهندسه الكترونيات وانبسط بيها جدا وقالت إنها سابت شغلها ف النمسا علشان تشوف فرصه شغل هنا وعرضت عليها تبقي شغاله معايا ف الشركه بس أنا مش هقدر اروح ممكن تتولي مهمه تعيينها بدالي.
إليا: بابتسامه مدام الموضوع كده وانتي مبسوطه حاضر أنا أعمل اي حاجه علشان اشوفك مبسوطه قوليلي يا ريما انتي ليه مش حكتيلي عن السبب انك تسيبي مصر عمرك ما حكتيلي.
ريما معلقه الغرف وقعت من ايديها بتوتر وبصتله .
ريما: مفيش سبب احكيه حصلت مشاكل وسبت مصر مفيش داعي للسؤال ده اطمن أنا الماضي بتاعي مفيهوش حاجه علشان تخليه عن اذنك.
إليا : استني أنا مش اقصد حاجه صدقيني كل ما هنالك انك مش حكتيلي حاجه عن اهلك بس حبيت اعرف.
ريما: احسلك مش تعرف علشان نسيتهم ومش عايزة افتكرهم عن اذنك مش ليا نفس.
إليا سابها وهو محتار من هروبها ده وحس أن ف حاجه غلط جات ليه مكالمه وفتحها.
نفذت المطلوب ولا لسه يا الكسندر باتو.