رواية ضحية إمرأة الفصل السادس6 بقلم زينب سعيد ابراهيم

رواية ضحية إمرأة الفصل السادس6 بقلم زينب سعيد ابراهيم
 ( تهور )

خرج وبصراحة كنت متضايقة جداً إنى كلمته بالطريقة دى لأنى أول مرة أعملها بس أنا كنت متعصبة وهو زنان بيمسك فى الحاجة وبيبقى هيموت ويعرفها فى ساعتها وأنا مضغوطة نفسياً ومش مستحملة إستغليت إن بكره الجمعة ومعنديش كلية وبعت لتامر مسدج إنه يقابلنى بكره الساعه 4وإتفقت مع نيروز تيجى معايا عشان مقابلهوش لوحدى وفعلاً جهزتله كل حاجة كان جايبهالى دلوقتى أنا اللى مش عايزة أى حاجة تفكرنى بيه جه تانى يوم وإستأذنت من ماما إنى هقابل نيروز ومش هتأخر ووافقت وصلنا وتامر كان مستنى وأول ما شافنا قال :

_إنتى لسه مصممه تعملى محترمة ؟

نيروز ردت عليه وقالت :

_مالوش لازمة الكلام ده يا تامر عشان لو هنتكلم عن الاحترام فإنت أكتر واحد هتطلع خسران 

_سيبيه يا نيروز يقول كل اللى نفسه فيه عشان أنا لما أجى أشمت فيه بعد ما يتجوز ويمسكها بملاية أقول برضو كل اللى نفسى فيه 

_أنا عارف إنك بتحقدى عليها فطبيعى تقولى كده 

_بالعكس أنا فرحانلها جداً خدت نصيبها صح الطيور على أشكالها تقع وهى لو لفت العالم كله عمرها ما هتلاقي حد فى وساختك ونفس الكلام ينطبق عليك . حاجتك كلها أهى متحاولش تتواصل معايا تانى حتى لو من 
رقم غريب عشان ساعتها أنا هقول لحضرة الظابط اللى إنت كنت بتعملها على نفسك يوم ما تسمع إسمه أو تلاقى رقمه ظهر على شاشة تليفونى لما كنت بتبقى معايا ده غير إن خطيبى مش هيحب إن الأشكال دى تبقى فى 
حياتى يلا يا نيروز

أول ما مشينا نيروز قالتلى :

_إيه ده إنتى سمعتى كلامى وهتنفذى الخطة وهتتخطبى لنادر ؟

_إنتى مجنونة يا بت إنتى لأ طبعاً وبعدين هو ده وقته !

_أومال إيه اللى إنتى قولتيه ده ؟ كنتى بتشتغليه ؟

_كنتى عايزانى أعمل إيه يعنى ؟ أبينله ضعفى ؟

_ضعفك ؟! هو إنتى لسه بتحبيه ؟ إوعى يا إبتسامة 

_ أبقى كدابه لو قولتلك إنى كرهته 

_يعنى إيه ؟ بعد كل اللى قاله وعمله لسه فى دماغك ؟

_يلا نروح عشان أنا قولت لماما إنى مش هتأخر والساعة بقت 7 وحسك عينك تجيبى سيرة لعادل يوم ما يسألك قوليله كنا بنصور ورق 
_ده على أساس إن أخوكى مش هيعرف لو خبينا عليه ؟ ما إنتى عارفاه 

_ما هو أنا عشان عارفاه بقولك إوعى تقوليله لمصحلته ده لو بتحبيه بجد ومش عايزة تخسريه 

_أنا واثقة إنى هخسر عادل بسببك 

_لأ متقلقيش إنتى مش فى دماغ عادل من أصله 

_ما هو عشان إنتى واقفة بتتفرجى على حبنا وهو بيضيع ومبتعمليش حاجة

_يا متخلفة هو ميعرفش أصلا إنك بتحبيه يبقى فين حبكم ده ؟

_طيب ما تقوليله بالله عليكى يا بوسى ده أنا البيست بتاعتك 

_إنتى أختى يا نيروز مش صاحبتى ومش هلاقى لعادل زوجة أحسن منك 

_طيب أومال فى إيه بقا ؟

_يعنى إنتى مش شايفة ؟ فيه إن حياتى كلها زى الزفت ومافيش حاجة عايزة تتعدل 

_خلاص حقك عليا لكن إنتى لازم تعملى زى ما قولتلك وتقلبى بقا الصفحة ولا إنتى معتبرة إن هى دى نهاية الرواية ؟

_تفتكرى الحكاية لسه فيها كلام ؟

_هى لسه مبدأتش أصلا عشان تنتهى 

_يا سلام هو إنتى عايزة إيه تانى يحصل ؟

_هو إيه اللى حصل ؟ أنا معرفش إنتى مكبرة الموضوع كده ليه يا إبتسامة أى حد ناجح لازم يبقى مر بتجارب فاشلة عشان يتعلم منها ويتجنب الغلطات دى فى المستقبل ولا إنتى كنتى عاملة حسابك إنك هتتولدى بالخبرة دى كلنا بندفع تمن إختياراتنا بس فى مقابل علام يمكن يكون العلام ده بالدموع ويمكن ياخد جزء كبير من صحتنا ومش بعيد من روحنا لكن 
هى دى سنة الحياة على قد ما هتاخدى على دماغك على قد ما هيكون صعب إن حد يكسرك فيما بعد 

_مالك يا بت كلامك بقا شبهه كده ليه ؟

_عشان تعرفى بس إن روحى فيه 

_ربنا يسعدكم ويهديه ويشوفك بتتكلمى عليه إزاى 

_همتك معايا 

_حاضر والله إن شاء الله أفوق بس وهظبطك 

_بحبك قد العالم كله 

طلبت منها تروح ومتجيش معايا عشان أخلى عادل يكلمها وطبعاً وافقت على طول زى الهبله رجعت البيت وعادل كان مستني فى الريسبشن مع ماما إتكلم وهو متعصب وقال :

_كنتى فين ؟

_ماما مقالتلكش يعنى ؟

_أنا بسألك إنتى 

_كنت مع نيروز إرتاحت ؟

_مش كنتى معاها إمبارح ؟ وبعدين من إمته وإنتوا بتتقابلوا بره ؟ ماهى على طول بتجيلك هنا 

_كان عندنا محاضرات كتيرة عايزين نطبعها ومصدقنا إن النهاردة أجازة 

_بقالك 3 ساعات بتطبعى الورق ؟

_المكتبة كانت زحمة خلصت تحقيق ؟

_خلصت بس مقدرتيش تقوليلى إجابة مقنعه 

_عندك نيروز تقدر تتصل بيها وتسألها لو مش مصدقنى 

_إتفضلى إدخلى أوضتك ومن دلوقتى تحركاتك أبقى عارفها ومن بكره أنا اللى هوصلك للكليه وأنا اللى هجيبك وقبل ما تخرجى من البيت هتاخدى الإذن منى أنا مش من بابا ولا من ماما 

_إيه ده بقا إن شاء ؟

_اللى سمعتيه 

ماما إدخلت وقالت :

_إيه يا عادل هى طفلة صغيرة ؟

_اه يا ماما طفلة لما تخبى علينا إن الحيوان اللى كانت بتحبه خطب عليها وكانت فضيحه وإنها لسه بتحبه وبتدارى عليه وبتخبى علينا تبقى طفلة ومينفعش نعاملها على أساس إنها كبيرة أو نحملها مسؤولية 

ماما إتكلمت فى الوقت ده وقالت :

_صحيح الكلام اللى أخوكى بيقوله ده يا إبتسامة ؟

_أيوه يا ماما صحيح 

_إنتى إتجننتى إزاى تخبى علينا حاجة زى كده ؟

_كفايه إنها كانت صدمة ليا ليه أنكد عليكم ؟ كنتوا هتغيروا حاجة 

إدخل عادل فى الوقت ده وقال :

_إنتى عبيطة ولا إيه ؟ طبعاً مكنتش هقف أتفرج

_تقدر تقولى كنت هتعمل إيه ؟ هتضربه وتعرض نفسك لمسائلة قانونية إنك بتستغل سلطتك ؟ ولا كنت هتجيبه وتتحايل عليه عشان يتجوزنى بالعافية ؟ على فكرة هو ملمسنيش عشان تعمل كل ده وتحسسنى إنها 
فضيحة ومكسوف أوى منها .

_حتى لو كنت هتعرض لجزا المهم إن الحيوان ده ميبقاش علم علينا وخلى منظرنا زى الزفت قدام الناس كلها ده مش مكسوف من نفسه ومنزلها على السوشيال ميديا شوفتى وطيان أكتر من كده !

_تسمح بقا خلاص كان خطيبى ولا كان خطيبك عشان تعمل الموال ده ؟

_يعنى غلطانة وكمان مش عاجبك 

_قولتلك مليون مرة أنا مش عيلة صغيرة وبعدين هو ده كل اللى همك إنه ميبقاش علم عليك يا حضرة الظابط طالما إنت أنانى كده ومبتفكرش غير فى نفسك يبقى متدخلش فى حياتى 

محستش بنفسى غير وعادل بيضربنى بالقلم وبيقول :

_وإنتى طالما مش عارفة تتكلمى بإحترام مع أخوكى الكبير يبقى تخرسى ومتفتحيش بوقك أهو ده اللى ناقص واحد زبالة يخليكى تتكلمى ببجاحه معايا 

تعليقات