
رواية لعبة القدر بقلم صباح صابر
رواية لعبة القدر الفصل العاشر10 بقلم صباح صابر
وطلع إلى فوق وهو ناوي على الشر.
أما عند آدم، اقترب من زين، ونزل إلى مستواه.
ـ حبيبي، ماما هتقوم بالسلامة.
ـ يا رب، يا عمو، بس أنت مين؟
رد ولسانه يرتعش: بابا.
ـ أنت بابا؟
ـ أيوة، يا حبيبي!
ابتسم وحضنه: أنت نزلت من السفر.
ـ إمتى؟ أنا وحشتني قوي.
ـ وأنت أكتر.
ـ ما تسيبني تاني، عشان صحابي أهلهم يبقوا معاهم وما بينهم. مش اسيبك تاني، ماشي؟ يا بابا، أنت عارف أن ماما تفرح جداً لما تشوفك، وأنا هكون مبسوط.
أخذا قعد على الكرسي، أما عند
كانت قاعده عندما سمعت جرس الباب. فتحت الباب، وكانت المفاجأة أنها وجدت سيف أمامها. شعرت بالخوف وبَلَعت ريقَها
وزفتت قائلة: سيف، أنا أعرفك.
أنت جاي ليه؟
ـ هكون جاي ليه يعني هقعد معك شوية.
- تقعد معايا فين؟
ـ أقعد معاكِ في شقتي.
أنا هقعد هنا فترة بس هادور على شقة وساعتها إن شاء الله امشي من الشقة والله .
كان يقرب منها وهي كانت خايفة جدًا،
تكلمت: سيف باشا، أنا مش خايفة منك، أنت أكيد مش هتئذيني وأكيد مش هتعمل معايا حاجة، أنا واثقة إن أنا مع واحد يخاف ربنا ومش هيئذيني. بالله عليك يا سيف باشا، لو بتفكر تعمل حاجة متعملهاش، اعتبرني أختك بالله عليك أو مراتك.
اتكلم وهو يزعق فيها جامد، ادخلي، بقولك. دخلت هي على طول الأوضة وقفلت على نفسها.
كان ليث يسترجع ذكرياته يتذكر ما حدث قبل ثلاث سنوات، عندما كان يتحدث أمام ملاك قائلاً:
أنا أحبك.
لكنها ردت قائلة:
أنا لا أحبك يا ليث، أنت بالنسبة لي مجرد مدير.
قال:
لكنني أحبك، يكفي أنني أحبك. اقبلي حبي يا ملاك، أنا أحبك جداً.
فأجابته:
أنا لا أحبك، أنا امرأة لا أريدك. هذا أمر عادي بالنسبة لي.
قال:
سأجعلك تعيشين كا الملكة.
فردت:
أنا لا أريد أن أعيش كا الملكة، أنت بالنسبة لي مجرد مدير، لا أريد أن أعيش بهذه الطريقة. أحب حياتي كما هي، ولم تكن يوماً الشخص الذي أحلم به. أنت شخص غير جاد، وكل اهتمامك منصب على الفتيات. حتى لو أحببتني، ستجعلني أدخل في دوامة من مشاعرك وفقدان الحياة
خرج من ذكرياته المؤلمة وخرج من مكتبه، نظر إلى سكرتيرته:
- الشخص الذي خرج من هنا ترك الاسم والعنوان.
- أيوه يا مستر ليث.
أخذ ليث منها الاسم والعنوان واتجه إلى قسم الشرطة.
وعند آدم، كان قد أخذ زين، وكانت والدته قد دخلت قربت من زين وشدته من يد آدم:
- أنت واخد ابن بنتي على فين؟
- ده ابني أنا كمان ومن حقي يكون معايا.
وعند ليث، وصل قسم الشرطة ودخل وهو متعصب، كان كل تفكيره لماذا لم تحبه؟ هو الشخص الذي لديه المال والسلطة، بينما أحببت شخصًا لا قيمة له و يعمل لديه. لكن قطع تفكيره دخول ملاك المكتب الذي كان يجلس فيه آية.
ملاك الذي نظرت له بكل ضيق وتكلمت .......