
رواية ليلة القمر الأزرق الفصل الخامس5 بقلم دعاء سعيد
وعندما بلغت نورين باب القلعة ...نظرت حولها لتجد الطريق خاليا ولايوجد اى من حرس القلعة ع بابها ....
والجميع منشغل فى مجلس الملك ...طرقات القلعة خالية من الخدم .....
أما الساحة الخارجية ، فالحرس منتشرون حول الأسوار
وعند بوابة القلعة ....
تسللت نورين خارجة من القلعة ومحاولة التستر عن أعين الحرس المنتشر حول الأسوار ....
ظلت تسير ببطء وحذر حتى وجدت باب صغير فى أحد اسوار القلعة الخلفية ....وكان مغطى بأغصان الأشجار....
قامت نورين برفعها بصعوبة فقد كانت ثقيلة عليها ...
وحاولت فتح الباب الخشبى الصغير....فوجدت نفق مظلم ورائه ...فسارت به حتى بلغت نهايته لتجد نفسها فى الغابة القريبة من القلعة بعد أن غادرت القلعة ....
انطلقت نورين إلى الغابة لاتعرف وجهتها ولكنها احتفظت بالشال ع وجهها خوفا من أن يراها احد فيغضب الملك وهى لم تكن تدرى لماذا تركت القلعة وغادرت ......وماذا ستفعل خارجها!!!؟؟؟
سارت نورين فى الغابة ببطء ....
وفجأة سمعت صراخا عاليا ....
فسارت نحوه لترى ما حدث ...
فإذا بمجموعة من النساء التففن حو طفل صغير يبكينه لانه ابتلع حصى صغير وقف فى مجرى نفسه، ففقد الوعى وازرق لونه وكأنه يلفظ أنفاسه.....
فما أن رأت نورين المشهد حتى أسرعت وحملت الطفل وقامت بالضغط ع ظهره وهى تحتضنه من الخلف حتى القى الحصى خارج فمه والتقط أنفاسه........
فنظرت لها النساء واخذن يشكرنها ...
إلا أنها لم تتحدث معهن وغادرت مسرعة ...
وهى تحتفظ بالشال ع وجهها .....
واستمرت فى السير حتى رأت رجلا عجوز يحاول أن يخرج الماء من البئر ...إلا أن بنيته وصحته الضعيفة لا تساعداه ...
فأسرعت تسحب الدلو نيابة عنه وقدمت له الماء ، فشكرها ...
ولكنها أيضا سارت مسرعة دون أن تتحدث معه ...
كانت نورين حريصة ألا ينكشف الشال عن وجهها طوال سيرها
فى الغابة حتى لايراها احد .....
واكملت سيرها... لتجد فتاة صغيرة تبكى لأنها معلقة فوق شجرة ولاتستطيع النزول .....
فأسرعت نورين بانزالها وهنا انشكف الشال من فوق وجهها واحتضنتها وقبلتها الفتاة فى خدها وهى تضعها ع الأرض بعدما انزلتها .....
فاضطربت نورين مما حدث ، وأسرعت عائدة للقلعة بعدما أحست باقتراب الغروب .....
أسرعت عائدة قبل أن يكتشف اى شخص غيابها عن القلعة ....
عادت نورين مسرعة حتى وصلت النفق الذى خرجت منه لتعود من خلاله إلى القلعة ......
وبالفعل تسللت إلى داخل أسوار القلعة واقتربت من باب القلعة بعد أن. تأكدت أنه لم يراها اي من الحرس....
اقتربت نورين لتجد الباب مازال مفتوحا ولم يغلقه أحد ..
مما أكد لها أنه لم يقترب أحد من باب القلعة طوال فترة تواجدها بالغابة....الأمر الذى أثار فضولها وحيرتها....
فدخلت إلى القلعة....وسارت فى الطرقات الخالية حتى بلغت مجلس الملك ... فاقتربت من الباب ونظرت دون أن يراها أحد ...
لتجد الملك يجلس وسط مجموعة من الرجال الذين يرتدون ملابس سوداء ويضعون فى وسط الحجرة ...
فتاة نائمة مقيدة ع منضدة
..والملك يقترب من الفتاة وهو يحمل فى يده سيف ...
فما أن رأت نورين هذا الأمر حتى صرخت بصوت مرتفع ، جعل الجميع يلتفت لها ليدركوا وجودها ..
.ثم فقدت وعيها وسقطت ...
فاقترب منها الملك وحملها إلى غرفة التشافى التى استفاقت فيها سابقا ......
وبعد عدة ساعات ..استيقظت نورين لتجد نفسها فى نفس الغرفة التى كانت بها سابقا وتجد الملك ينتظرها ليصحبها للعشاء.....
وبالفعل نفضت الغطاء وانطلقت مع الملك متجهين إلى غرفة الطعام ، وهى لاتتذكر اى شئ مما حدث من وقت أن غادرت القلعة حتى عادت ورأت ما حدث فى مجلس الملك السرى