رواية للرجال أحكام الجزءالثاني من خطه غير مدروسه الفصل الثاني2 بقلم تسنيم المرشدي

رواية للرجال أحكام الجزءالثاني من خطه غير مدروسه

 الفصل الثاني2

 بقلم تسنيم المرشدي 

مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام :- 

أميرة فين ؟


_ سهير ردت عليه بحزن شديد :- 

في اوضتها مبتخرجش منها ادخلها يا مسلم يمكن لما تشوفك تفرح 


_ سهير بصت برا وسألته باستفسار وتردد :- 

هي شنطك فين يا حبيبي ؟


_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليها بنبرة مليانة حزن :- 

انا كنت مشيت بشنط عشان اجي بيها ؟


_ سهير بصت له بتأثر علي حالته والتزمت الصمت ، مسلم سحب نفس وخبط علي باب أميرة ولما مسمعش رد منها دخل ، 

مكنش متفاجئ لما شافها نايمة ، قرب منها وقعد علي السرير وحمحم قبل ما يقول :- 

مش عايزة تشوفيني ؟


_ أميرة شالت الغطا من علي وشها وبصتله بعيون بتلمع فيها الدموع ، مسلم قرب منها وشدها لحضنه ، اميرة عيطت جامد لدرجة أن مسلم مقدرش يتماسك وعيط معاها 


_ أميرة بعدت عنه وبصتله بلوم واتكلمت بنبرة مبحوحة :- 

هو ربنا مبيحبنيش ليه يا مسلم ؟


_ مسلم مسح دموعه ورد عليها بعتاب :- 

بتقولي كده ليه ؟


_ أميرة بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه :- 

كلكم مشيتو وسبتوني لوح...


_ مسلم قاطعها بوقوفه ورد عليها وهو بينهي الحوار :- 

أميرة أنا ملصم نفسي بالعافية مش مستحمل اي كلام 


_ مسلم خرج برا ورفض يسمع اي كلام تاني منها ، سهير جرت عليه وسألته بتردد :- 

انت رايح فين يا مسلم؟


_ مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء :- 

نازل يا امي 


_ سهير وقفت قصاده واتكلمت بقلق :- 

هو انت مش هتقعد هنا ؟


_ مسلم رد عليها باختصار :- 

لأ 

_ سهير عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم هو :- 

عشان خاطري مش عايز اعتراض وكلام كتير انا مكنتش ناوي أرجع هنا بس جيت اطمن عليكم وهمشي مش قادر اقعد هنا ..


_ سهير عيطت جامد وهي بتتوسله :- 

عشان خاطري خليك معايا انت متعرفش أنا الايام اللي فاتت دي عدت عليا ازاي وانا مش عارفة طريقك واختك اللي مش بتخرج من اوضتها ريحني ربنا يريح قلبك 


_ مسلم اتنهد وحاول يكمل الحوار بنبرة طبيعية علي قد ما يقدر :- 

وانتي متعرفيش أنا عايش في ايه ولولا انكم وحشتوني مكنتش دخلت البيت ده 


_ مسعد ادخل في الحوار وقالها :- 

سبيه علي راحته يا ام مسلم 


_ سهير بصتله واتكلمت بعصبية :-

ما انا سيباهم علي راحتهم وانا اللي تعبانة في الآخر يا مسعد 


_ مسلم فرك عيونه بعصبية واتكلم بلهجة متوسلة :-

بالله عليكي ماتضغطي عليا ربنا اللي يعلم أنا واقف في البيت ده وانا جوايا ايه 


_ مسلم قرب منها وباس راسها وسابها ومشي ، نزل وهو بيجاهد مع نفسه أنه ميعطيش ، وقف في أكتر مكان كرهه واتمني أنه يختفي تماماً وكأن الأحداث بتتعاد قدام عيونه ، لحظة وقوع دياب وموته بين أيديه ..


_ مسلم جري علي برا وهو رافض يصدق أن اللي حصل ده حقيقي ، ركب تاكسي وبص علي ساعة أيده وهو شايف الوقت خلاص بينفذ قدامه ، كلها ساعات ومعتش هيعرف يرجعها تاني هتبقي لغيره مع الايام!.


_ مسلم حس بخنقة شديدة جواه ، مسك رقابته يحاول يحسن من حالته من اللي حس بيها في الوقت ده ، فشل إنه يرجع لطبيعته وطلب من السواق يقف ، نزل وهو مش عارف نزل ليه المسافة للفيلا بعيدة جدا معقول هيمشي كل ده؟


_ سحب نفس ومشي كتير وهو مش حاسس بالوقت اللي بيعدي عليه ساعة ورا ساعة كأنها دقايق مش حاسس بيهم ، اتفاجئ بنفسه واقف تحت بيت رقية ، رفع راسه لفوق وبص علي بلكونة أوضتها وعيونه بتلمع بافتقاد ، جواه مشاعر متناقدة مش عارف يصدق مين فيهم 


_ يصدق اللي عايزه يرجعها قبل ما يفوت الأوان ولا يصدق اللي بيقوله أنها السبب في كل حاجة حصلت هي متستاهلش تكون في حياته 


_ اتفاجئ بإيد بتتحط علي كتفه ، التفت واتفاجئ بوليد ، بلع ريقه ورسم الحدة علي ملامحه ، وليد بصله جامد واتكلم بتحذير :- 

انت ايه اللي جابك هنا؟


_ مسلم ضغط علي أسنانه بضيق وهو مش عارف يرد عليه يقوله ايه ، وليد بصله باستحقار وضربه في صدره جامد :-

مش كفاية خربت لها حياتها راجع تاني ليه ؟


_ مسلم قرب منه واندفع فيه :-

هي اللي بوظت حياتها بعنادها وعدم سماعها الكلام هي اللي جنت علي نفسها مش انا اللي بوظت لها حياتها يا وليد!


_ وليد ضغط علي أسنانه ورد عليه بصوت عالي :- 

كنت فاكرك محترم ولسه زي ما كنت اعرفك بس طلعت غلطان وبيعتها في أول مشكلة حصلت وكمان حملتها ذنب اللي حصل وعشان تبقي عارف ميعملش كده إلا وأحد ضعيف زيك


_ مسلم مسك وليد من قيمصه ، فادي نزل من عربية وليد ووقف بين وليد ومسلم وقاله :- 

في ايه يا وليد ومين دا ؟


_ وليد بص لمسلم بغيظ ورد علي فادي :-

واحد يارتني ما عرفته 


_ وليد مشي وفادي مشي وراه ، مسلم عيونه راحت علي فادي وهو طالع ورا وليد ومعاه شنط ، وعقله انشغل بيه وبهويته ، بس غضبه منعه يعرف ومشي من قدام البيت وهو مش شايف قدامه ..


__________________________________________

_ سميرة كانت قاعدة مستنية وصول فادي بفارغ الصبر ، قامت جرت علي الباب اول لما سمعت الجرس ، ضحكت له بسعادة وقربت منه حضنته :- 

حمدالله علي سلامتك يا حبيبي 


_ فادي بادلها الحضن بحب ورد عليها بهزار :-

لحقت أوحشك دا انتي لسه سيباني 


_ سميرة ضيقت عيونها عليه وقالت :-

انت بتستقل بال ٣ شهور!


_ فادي ضحك لها واتكلم بهزار :- 

كانوا أحلي ٣ شهور 


_ سميرة بصت له جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو ضحك علي منظرها ووضح لها :- 

بهزر يا سوسو اومال طنط آمال فين ؟


_ سميرة ردت عليه بتلقائية :-

جوا تعالي


_ سميرة لمحت وليد واتكلمت بندم :-

معلش يا وليد مختش بالي أصله واحشني اوي 


_ وليد ابتسم لها بتهكم ورد عليها باختصار :-

ولا يهمك أنا طالع ارتاح شوية 


_ وليد سابهم ومشي وسميرة استغربت حالته وسألت فادي باهتمام :-

هو ماله ؟


فادي سحب نفس ورد عليها وهو بيدخل الشنط :- 

كان بيتخانق مع واحد تحت معرفش مين دا بس اكيد هو ده اللي مضايقه 


_ سميرة رددت بحزن :- 

ايه اللي بيحصلهم ده بس ياربي 


_ فادي ضيق عيونه عليها وسألها بفضول :- 

هو ايه اللي بيحصل 


_ سميرة اتنهدت بارهاق وقالتله :- 

قول ايه اللي محصلش ، سيبك انت تعالي ارتاح أكيد تعبان من الطريق 


_ آمال خرجت من اوضتها واتفاجئت بوجود فادي ، قربت منه بخطوات سريعة مرحبة بيه بفرحة :- 

حمدلله علي سلامتك يا حبيبي البيت نور والله


_ فادي رد عليها بنبرة مرحة :- 

الله يسلمك يا حبيبتي اومال فين عمي سعيد والبت رقية وحشاني 


_ آمال بصت لفادي بحزن اترسم علي ملامحها وردت عليها بنبرة مليانة زعل :-

عمك سعيد تحت زمانه طالع ورقية في اوضتها


_فادي استغرب حالتها اللي انعكست تماما وسألها باستفسار :-

هو في ايه مالكم ؟


_ آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتحاول متعيطش :- 

مفيش يا حبيبي المهم ارتاح انت أكيد تعبان


_ فادي ضحك جامد وبصلهم :- 

اخوات حتي في الهروب من الكلام 


_ آمال مفهمتش قصده وسابته ودخلت عند رقية ، قعدت جنبها علي السرير وشالت الغطا من علي وشها وقالت :- 

قومي سلمي علي فادي لسه واصل حالا 


_ رقية رجعت الغطا تاني وردت عليها باختصار :-

تعبانة مش قادرة 


_ آمال شالت الغطا تاني واتكلمت بغيظ :- 

بقولك ابن خالتك رجع من السفر وبيسأل عليكي كمان قومي سلمي عليه وارجعي نامي تاني 


_ رقية نفخت بصوت عالي :-

اوووف ، سبوني في حالي بقا 


_ آمال اندفعت فيها بغضب :-

ما انا سيباكي اكتر من ٣ شهور محدش قادر يكلمك كفاية أنا زهقت هتفضلي في حالتك دي لامتي ؟ 


_ رقية كانت بتبصلها بملامح جامدة ومن جواها نفسها تعيط بس كانت بتتماسك قدامها ، آمال سحبت نفس كبير وحاولت تهدت نفسها قدر الإمكان وقالت :-

يابنتي أنا قلبي بيتقطع كل ما بشوفك في حالتك دي ومفيش اي تحسن خالص ، ارجعي تاني رقية اللي اعرفها بتاعت زمان اللي بتضحك وبتعاندني وانا ياستي مش هعترض علي اي حاجة بس اشوف ضحكتك تاني 


_ آمال ملقتش رد منها ولا حتي رفض فكملت كلامها بنبرة هادية :- 

لو كنتي في دماغه مكنش قعد كل المدة دي بعيد عنك ، انتي مش فارقة له واهو النهاردة اخر يوم في العدة زي ما كنا فاكرين واكيد هو فاكر كده تقدري تقوليلي ليه مهزش طوله وجه رجعك ؟ لانه مش بيحبك وده واضح لما طلقك بس هنقول ايه مين يفهم ، هو عايش حياته ولا في دماغه عيشي انتي كمان وانسيه 


_ رقية قامت وقفت عشان تنهي الحوار ، لبست وخرجت وفادي اتفاجئ بمنظرها ، ضحك لها قام وقام وقف :-

ايه ده يا روكا انتي اتحجبتي ؟


_ رقية اكتفت بهز راسها وهو قرب منها حاول يشيل الحجاب من عليها بس هي منعته ، مسكت أيده وبصتله باستفسار :- 

انت بتعمل ايه ؟


فادي رد عليها بعفوية :- 

انتي هتتحجبي عليا يابت ولا ايه 


_ رقية رجعت خطوة لورا وحذرته بنبرة مشدودة :- 

تاني مرة إياك تفكر تعمل كده ، حمدالله علي سلامتك 


_ رقية دخلت الأوضة تاني وفادي بص لآمال باستغراب شديد وسألها بفضول :- 

هو في ايه يجماعة هي بقت عاملة كده ليه ؟


_ آمال قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليه :- 

أهي بقت كده من وقت طلاقها 


_ سميرة اتدخلت قبل ما آمال تعرفه خبر حملها ووجهت له الكلام :- 

تعالي ارتاح جوا ونكمل كلامنا بعدين 


_ فادي قام وقف وسبقها لاوضة وليد وهي وقفته :- 

استني مش هنا 


_ التفت وبصلها باستغراب وهي وضحت :-

رقية قاعدة هنا تعالي أنا قاعدة في اوضتها 


_ فادي كان مستغرب اللي بيسمعه ومش فاهم حاجة وفضوله زاد جدا ورا رقية وسبب طلاقها وشخصيتها اللي وصلت لها ..


_ سميرة قعدت علي السرير وبصت له وقالت وهي بتشاور له علي السرير :-

تعالي اقعد يا حبيبي عايزة اتكلم معاك


_ فادي ضيق عيونه عليها باستغراب وقرب منها وقعد جنبها وهي بدأت تتكلم :-

انا عارفة انك رافض تتجوز تاني بعد جوازتك الاولي ، ورقية انت شايف حالتها من بعد طلاقها ايه رايك يعني لو..


_ فادي قاطعها بتحذير :- 

متقوليش أرتبط بيها!


_ سميرة هزت راسها بتأكيد وهو ضحك جامد وبص قدامه ورد عليها :- 

مش هسيب فريدة هناك عشان اجي ارتبط برقية هنا 


_ سميرة استنكرت كلامه وعاتبته بلطف :- 

ومالها رقية ؟ ايه عيبها أن شاء الله 


_ فادي بصلها وهو مش مصدق أنها بتساله ورد عليها بتلقائية :-

دي بومة انتي مشوفتيش قابلتني ازاي؟ ماما أنا مش عايز ارتبط تاني او علي الاقل لما الاقي اللي في دماغي ، والوقتي أنا عايز انام عشان مش قادر


_ فادي نام علي السرير بارهاق شديد وسميرة بصتله ورفضت تخرج قبل ما تقوله :-

حاول تدي نفسك فرصة معاها هي كده بس عشان لسه مصدومة من طلاقها وبعدين هو أنا برده اللي هعرفك عليها ما انت اكتر واحد عارفها انت نسيت كنتوا زمان ازاي؟


_ فادي رفع راسه وسألها بفضول :-

هي اطلقت ليه ؟


_ سميرة اتنهدت وقالتله :-

لا ده موضوع يطول شرحه بعدين نتكلم


_ سميرة قربت من الباب وقبل ما تخرج بصتله وسألته بتردد علي امل تلاقي إجابة :-

هتديها فرصة ؟


_ فادي بص للسقف بنفاذ صبر ورد عليه ينهي الحوار :-

اخرجي يا ماما أنا بجد تعبان وعايز ارتاح 


_ فادي نام عشان يقفل باب لأي كلام تاني من والدته وهي هزت راسها بعدم اعجاب وخرجت برا ، فادي فتح عيونه لما أتأكد أنها خرجت حط ايديه تحت راسه وبص للسقف وضحك وهو بيفتكر مواقف بينهم ...


_ فلاش باك _


_ فادي نادي علي رقية وهي جت تجري عليه :- 

عايز ايه ؟


_ فادي شدها وحذرها بإيديه :- 

ششش وطي صوتك تعالي استخبي معايا عشان محدش يعرف يمسكك 


_ رقية هزت راسها بموافقة وهو اخدها ووقف تحت سلم بيتهم ، فادي بصلها بتردد وقرب منها باسها من خدها ، رقية اتفاجئت من تصرفه وبصتله بدهشة :- 

_ ايه اللي انت عملته ده ؟


_ فادي حط ايده علي فمها ورد عليها بنبرة لطيفة :- 

روكا أنا بحبك وشوفت البطل بيبوس البطلة اللي بيحبها امبارح في الفيلم ، أنا لما اكبر هتجوزك 


_ رقية بصتله بإحراج والاتنين انتبهوا لصوت وليد من وراهم :- 

مسكتكوا مفكرين هتعرفوا تستخبوا مني ده انا وليد ظابط المستقبل 


_ عودة من الفلاش باك _


_ فادي ضحك جامد علي ذكرياتهم مع بعض وسأل نفسه ليه ميديش لنفسه فرصة معاها مش يمكن هي دي اللي بيدور عليها ، ضحك بحماس شديد وبعد ثواني كان النوم اتغلب عليها من شدة ارهاقه ..


__________________________________________

_ مسلم رجع الفيلا وهو مش شايف قدامه من شدة الغضب اللي جواه ، مجدي نادي عليه بنبرة سريعة :- 

مسلم..


_ مسلم وقف والتفت يدور علي مصدر الصوت ، عيونه وقعت علي مجدي اللي قاعد في التراس ومشافوش ، سحب نفس ورد عليه :- 

نعم 


_ مجدي ساله باهتمام لما لاحظ ملامحه المشدودة :- 

انت كويس ؟


_ مسلم هز راسه ورد عليه باختصار :- 

محتاج ارتاح شوية 


_ سابهم وطلع اوضته من غير كلام زيادة ، رانسي قامت وقفت بس مجدي وقفها :- 

استني أنا هطلع له 


_ رانسي اعترضت بلطف :-

لا خليك انت أنا هشوفه ماله 


_ مجدي سحب نفس واتكلم بنبرة هادية :-

هيرفض وجودك سبيني أنا اطلع واتكلم معاه


_ رانسي قربت منه وسألته باستفسار :- 

وحضرتك واثق كده ليه أنه هيرفضني ؟


_ مجدي اتنهد ورد عليها بنبرة جامدة :- 

زي ما بيرفضك علي طول هيرفضك النهاردة 


_ رانسي اتفاجئت بكلامه وبصتله وهي مش مستوعبة انه قالها كده ، مجدي قرب منها وحط أيده علي دراعها وقالها :- 

متفكريش ان الكلام اللي قولته سهل عليا أقوله ليكي بس دي الحقيقة ولازم تحطي حدودك لمشاعرك معاه الأقل عشان شكلك اللي بتهتمي بيه اكتر من اي حاجة أنا بقول كده لمصلحتك عشان مش عايز بنتي يصيبها أذي من ورا المشاعر دي


_ رانسي بلعت ريقها بإحراج واتكلمت وهي بتهرب من عيونه :- 

انا طالعة اوضتي


_ رانسي قالت جملتها وهربت من قدامه ، دخلت اوضتها ووقفت ورا الباب وهي بتجاهد متعيطيش ، مقدرتش تتظاهر بالقوة اللي كانت فكراها وعيطت جامد ..


_ مجدي خبط علي باب اوضة مسلم ودخل لما سمح له ، حمحم وقعد قصاده علي السرير وساله :- 

مش هتقولي مالك ؟


_ مسلم رد عليه باختصار :-

مخنوق شوية 


_ مجدي ابتسم له واتكلم بنبرة حنونة :- 

انا بعتبرك ابني يا مسلم بعد مواقفك معايا ومع بنتي مقدرش اعتبرك غير كده ، بس انت لسه معتبرتنيش زي والدك ومش بتفتح لي قلبك 


_ مسلم رفع راسه وبصله وحاول يبرر موقفه :- 

لا مش كده بس الموضوع...


_ مجدي قاطعه بكلامه :-

لما انت لسه بتحبها مرجعتهاش ليه ؟


_ مسلم عيونه وسعت بذهول ومجدي ضحك علي حالته وضح معرفته بالموضوع :-

انا استغربت نزولك في الوقت ده بس لما ربطت الأحداث ببعض لقيت أن النهاردة كان اخر فرصة أنك ترجعها صح؟


_ مسلم هز راسه بتأكيد وبص في الأرض بقلة حيلة ، مجدي سحب نفس وحاول ينصحه :- 

ليه متعتبرش أن النهاردة البداية!


_ مسلم بصله وهو مش فاهم حاجة ومجدي وضح قصده بسلاسه :- 

بداية لحياة جديدة تعيشها ، انا اعرفك بقالي اكتر من سنتين ومحستش منك بأي تغير علي طول جامد وشغلك رقم واحد ، ليه متبصش لنفسك وتعيش حياتك صح ، حب من تاني وشوف هواياتك واعملها ، العب رياضة اي حاجة تخليك تخرج من حالتك اللي اتحشرت فيها دي 


_ مسلم كان رافض كلامه تماماً بس محاولش يظهر ، سحب نفس وابتسم بتهكم :- 

ان شاء الله


_ مجدي قام وقف وربط علي كتفه بدعم :-

وافتكر دايما انا موجود وقت ما تحب تتكلم تعالي 


_ مسلم هز راسه بامتنان ، مجدي خرج علي امل ان مسلم يسمع بنصحيته ويتغير ، مسلم ملامحه اتشدت تاني بمجرد خروج مجدي ، كان مخنوق جدا ونفسه يطلع خنقته دي بأي طريقة ويكون كويس بس مكنش عارف ازاي..


__________________________________________

تاني يوم ، رقية صحت من بدري وقررت تتحدي نفسها وترجع لحياتها رغم كل الرفض اللي جواها ، سحبت نفس وخرجت برا الاوضة ، كلهم بصولها باستغراب وهي وضحت لما فهمت نظراتهم :-

هرجع شغلي ..


_ سعيد ابتسم بسعادة لما حس أنها بتحاول تاخد خطوة لرجعوها لطبيعتها من تاني وقام وقف قرب منها :-

قرار سليم يا بنتي ربنا يعينك


_ آمال قربت منهم واعترضت قرارها :- 

بس انتي حامل والحمل محتاج راحة انتي حتي مش متابعة مع دكتور انتي مش خايفة عليه وعليكي ؟


_ رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها :- 

انا ماشية..


_ آمال نفخت بنفاذ صبر ورجعت قعدت مكانها بتحاول تهدي أعصابها ، سعيد رجع مكانه لما رقية مشت وهي اتكلمت :- 

انت كنت عارف موضوع الحمل ده ؟


_ سعيد هز راسه بنفي ورد عليها باختصار :-

لأ


_ آمال اتنهدت بصوت مسموع وقالتله بتوسل :-

قولها تروح لدكتور يا سعيد هي بتسمع كلامك لازم تطمن علي الجنين ، الشهور الأولي دي محتاجة حاجات عشان لسمح الله ميتشوهش 


_ سعيد نفخ بضيق ورد عليها بقلة حيلة :- 

هحاول معاها ، ربنا يهديها 


_ رقية وقفت قدام مكتبها في الجريدة وبصت عليه بافتقاد ونفور في نفس الوقت ، نيرة قربت منها وهي مش مصدقة عيونها ، حمحمت واتكلمت بإحراج :- 

حمدالله علي سلامتك 


_ رقية بصت لها ومردتش عليها ونيرة حاولت ترجع صحوبيتهم من تاني :- 

رقية والله كان غصب عني مكنتش اعرف انك ممكن تتأذي بسبب الفيديو كانت نيتي خير صدقيني


_ رقية ردت عليها بنبرة جامدة :- 

خلاص يا نيرة اللي حصل حصل 


_ نيرة ضحكت بسعادة واتكلمت بحماس :-

افهم من كده انك مش زعلانة مني ورجعنا صحاب تاني؟


_ رقية اكتفت هزت راسها وهي فرحت جدا ، قربت منها حضنتها وقالت :-

انا فرحانة اوي أنك خدتي خطوة الشغل دي اكيد بقيتي أحسن صح؟


_ رقية ضيقت عيونها عليها استغراب ونيرة فهمت نظراتها ووضحت :- 

انا كنت بكلم طنط آمال كل فترة اطمن عليكي منها وهي حكت لي الظروف اللي حصلت لك ، رقية هو مش شبهك و...


_ رقية قاطعتها بحدة :-

استاذ محسن في مكتبه ؟


_ نيرو فهمت انها مش قابلة تتكلم واحترمت رغبتها وردت عليها :- 

أيوة تحبي اجي معاكي ؟


_ رقية مردتش عليها وسابتها ومشت ، خبطت علي باب مكتب المدير ودخلت لما سمح لها ، ضحك لها بافتقاد ورحب بيها :- 

يا رقية فينك يا بنتي ؟


_ رقية حست بدوخة وقعدت وبعد مدة ردت عليه :-

استاذ محسن أنا محتاجة أرجع الشغل ، أنا عارفة أني اختفيت فجاءة ولو رفضت أنا متفهمة بس أنا...


_ محسن قاطعها بنبرة حاسمة :-

مكانك موجود في أي وقت اهلا بيكي في الجريدة من تاني 


_ رقية بصتله بامتنان وقالت :-

شكراً 


_ خرجت برا وهي حاسة بتعب وإرهاق يمكن لانها طول الفترة اللي فاتت كانت نايمة طول الوقت ومش بتعمل مجهود ، بس هي كده لازم تروح لدكتور تتابع معاه ، هزت راسها رفضت الفكرة ورجعت لمكتبها بهدوء ..


__________________________________________

_ مسلم صحي علي رنه موبايله ، صحي بكسل وسحبه من علي الكومود ورد بصوت مبحبوح :- 

الو 


_ يوسف رد عليه يبلغه بلي شافه :- 

المدام راحت علي جريدة اسمها الوطن وبقالها ساعة فوق ومنزلتش..


_ مسلم عدل نومته وفرك عيونه ورد عليها :-

تمام لو حصل جديد عرفني 


_ يوسف كان هيقفل بس مسلم لحقه :-

بقولك ، ابعتلي لوكيشن الجريدة


_ يوسف رد عليه بعملية :-

تمام


_ مسلم قفل الخط وقام وقف ، أخد شاور سريع ولبس بدلة كحلي ، وقف يلبس ساعته قدام المرايا وهو بيبص علي نفسه باهتمام ، سحب نفس وخرج برا اتقابل مع رانسي وهي قابلته بإبتسامة وقالتله :-

صباح الخير رايح فين علي الصبح كده 


_ مسلم رد عليها بجمود :-

صباح النور 


_ نزل وسابها وهي اتغاظت من عدم رده عليها ونزلت وراه وملامحها مشدوده بضيق ، مسلم دخل اوضة السفرة لما شاف مجدي قاعد فيها :-

صباح الخير يا استاذ مجدي 


_ مجدي بصله بلوم وعاتبه بلطف :- 

برده استاذ؟


_ مسلم ضحك له وقال :-

انا مش هقدر انادي باسمك كده اعذرني 


_ مجدي تفهم موقفه واتكلم لما شاف رانسي نازلة :- 

تعالوا افطروا معايا يلا 


_ مسلم قعد جنبه ورانسي قعدت في الكرسي المقابل لمسلم وطول الوقت بتبصله بنظرات مليانة غيظ ، بعد مدة بصت لمجدي وقالت له :- 

دادي عايزة انزل جيم مش هقدر اقعد في البيت كلو المدة دي جسمي يبوظ


_ مجدي بصلها واتكلم بعملية :- 

لا دي مهمة مسلم انا معرفش صالات رياضة هنا انا اعرف صالات المحاكم بس


_ مسلم ورانسي ضحكوا علي كلامه ومسلم بص لرانسي وقالها :-

هشوفلك أنا الموضوع ده 


_ رانسي اتحمست للفكرة وردت عليه بنبرة ملهوفه :-

اه وياريت لو فيه games أنا بحبهم جدا


_ مسلم هز راسه بموافقة وقام وقف :-

عن اذنكم ورايا مشوار 


_ خرج برا ورانسي خرجت وراه وسط نظرات مجدي اللي بتحذرها بس هي مهتمتش ليه ، وقفت مسلم بكلامها :- 

ممكن تاخدني تفرجني علي البلد هنا وحشتني 


_ مسلم بصلها بعدم تصديق ورد عليها بنبرة جامدة :- 

مش دي البلد اللي مكنتيش هترجعيها لولايا!


_ رانسي ابتسمت برقة وردت عليه بثقة :- 

انت موجود يعني الوضع اتغير 


_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها وهو بيركب عربيته :- 

لما افضي نبقي نشوف الحوار ده 


_ اتحرك بعرييته الجديدة وسط نظرات الغيظ اللي بتشع من عيونها علي تصرفاته معاها ، نفخت بضيق ودخلت جوا ، اتفاجئت بوقوف مجدي وهو بيعاتبها بنظراته ، اتنهدت ولحقته قبل ما يتكلم :-

دادي please ( ارجوك ) مش عايزة كلام 


_ طلعت علي اوضتها تهرب منه ومن كلامه اللي أكيد هيضايقها لو سمعته .. 


__________________________________________

_ مسلم وقف تحت الجريدة واستني فترة العمل تنتهي ، شاف رقية وهي نازلة وعيونه منزلتش من عليها ، كان بيتابع نظراتها وملامحها الهادية لدرجة أنه حس بتعبها اللي بتحاول تخفيه ..


_ رقية طلبت عربية ومشت ، مسلم نزل من عربيته لما أتأكد أنها مشت وطلع الجريدة ، خبط علي باب المدير ودخل لما سمح له ، ابتسم له بعملية والمدير سأله باهتمام :- 

مين حضرتك ؟


_ مسلم رد عليه وهو بيقعد :- 

مسلم الليثي كنت عايز حضرتك في موضوع 


_ المدير أنتبه له واتكلم باحترام :- 

اتفضل 


_ مسلم :- ....

__________________________________________

رقية روحت البيت واتفاجئت بفادي هو اللي بيستقبلها ، حاولت تتخطاه كأنها مشافتوش بس هو قطع طريقها واتكلم وهو بيضحك لها :- 

مش متعود منك علي كده نسيتي زمان ولا ايه ؟


_ رقية سحبت نفس وردت عليه بنفاذ صبر :- 

كان زمان الوقتي ، إحنا كبرنا ومينفعش اللي انت بتعمله ده 


_ فادي منعها تمشي وكمل كلامه بأسلوبه المعهود اللي كله مرح وهزار :- 

كل ده عشان اتطلقتي طيب ما انا كمان مطلق وعايش حياتي عادي يعني 


_ رقية ضغطت على شفايفها بعصبية وردت عليه بنبرة هادية مليانة حدة :- 

عشان انت واحد تافه وسفيه 


_ فادي بصلها جامد وهو مش مستوعب اللي قالته وضيق عيونه عليها وقال :- 

اوبا أنا بتهزق عيني عينك بس ماشي مقبولة منك يابنت خالتي 


_ فادي ميل عليها وهمس لها :-

ما تيجي نتغدي برا ونسيبنا من العالم اللي هنا دي


_ رقية نفخت بصوت مسموع واندفعت فيه :-

أوف بجد مش هخلص منك أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح أخرج مع صحابك


_ فادي بصلها بحزن مصطنع وقالها بنبرة لحوحة :- 

انتي عارفة اخر مرة كنت هنا من أمتي وانا عندي ١٥ سنة يعني مش فاكر شكل صحابي أصلا خليكي جدعة واقفي جنب ابن خالتك 


_ رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها وقالت :- 

بكرة بكرة 


_ سابته ومشت تهرب منه ودخلت الاوضة ، نفخت براحة اول ما قفلت الباب ، مش مصدقة أن اليوم عدي ، الدقايق عدت عليها كأنها سنين هي كانت غلطانة لما فكرت تنزل الشغل تاني 


_ قربت من علي السرير ونامت عليه بارهاق شديد حاسة بيه مش عارفة تهرب منه ازاي ..


__________________________________________

تاني يوم ، رقية صحت علي نفس شعور الدوخة اللي مبقاش مفارقها الشهور اللي فاتت ، حاولت تضغط علي نفسها وقامت لبست وخرجت برا اوضتها ، سعيد بصلها باستفسار :- 

راحة الشغل؟


_ رقية اكتفت بهز راسها وآمال كلمتها باهتمام :- 

تعالي افطري قبل ما تنزلي 


_ رقية اعترضت كلامها :- 

مليش نفس 


_ نزلت قبل ما تقابل اعتراض منهم ووصلت في الجريدة في مدة قياسية ، لاحظت هرج في المكان والصوت عالي ومفهمتش في ايه ، قربت من مكتبها بلامبالاة بس دوشة المكان اجبرتها تسأل نيرة عن السبب :-

هو في ايه إيه الدوشة دي؟


_ نيرة ردت عليها وعيونها بتراقب المكان :- 

بيقولوا في مدير جديد مسك الجريدة 


_ رقية بصتلها بعدم فهم وقالت :-

وايه المشكلة يعني؟


_ نيرة بصت لها بدهشة ووضحت :-

مدير جديد يعني نظام جديد وممكن ناس تمشي والله اعلم بقا هيكون سهل ولا صعب انتي نسيتي لما مستر حسين مسك كان عمل ايه ؟


_ رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي عيونها بسبب الدوخة اللي مش مفارقاها ، نيرة لاحظت تعبها وسألتها باهتمام :-

روكا انتي كويسة ؟


_ رقية حست بتعب شديد وقامت فجاءة من مكانها وجرت علي الحمام ، نيرة راحت وراها وهي قلقانة عليها وقفت معاها وهي مستغربة حالتها ، رقية خلصت ترجيع وبصتلها بتعب ونيرة سألتها بحزن :- 

لما انتي تعبانة جيتي ليه ؟


_ رقية سحبت نفس وردت عليها بنبرة هادية :-

أنا تمام 


_ خرجوا برا واتفاجئت بدخول مسلم المكان ، لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه قدامها بجد ، عيونها مترفعتش من عليه ، كانت بتعاتبه بنظراتها ، جواها غضب شديد نفسها تطلعه عليه ، وخوف منه ، مشاعر كتيرة جواها عصفت بيها في الوقت .. 


_ مسلم دخل المكان بثبات شديد ، الكل اتنحي تقديراً لهيئته ، الهمسات عمت المكان بين كل الموظفين ، مسلم وقف جنب حسين المدير السابق وهو بدأ يتكلم بصوت عالي عشان الكل ينتبه له :- 

لو سمحتوا اسمعوني لحظة.

                 الفصل الثالث من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>