روايةللرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه
الفصل السادس6
بقلم تسنيم المرشدي
مسلم خرج من شروده علي صوت عالي جاي من الدور الأول ، نزل يعرف سبب الدوشة واتفاجئ بوجود وليد ، الشغالة اول ما شافت مسلم بصت له بخوف واتكلمت :-
أني حاولت امنعه بس هو زجني ودخل وعامل غاغة كبيرة و..
_ مسلم قاطعها بكلامه :-
خلاص يا فاطمة روحي انتي
_ فاطمة دخلت المطبخ وقبل ما مسلم ينطق وليد هاجمه بأسئلته :-
اختي فين ؟ عملت فيها ايه ؟
_ مسلم بصله بتهكم ورد عليها بنبرة جامدة :-
اختك فوق في اوضتها وهعمل فيها ايه يا وليد يعني شايفني سفاح قدامك!
_ وليد ضحك بصوت عالي ورد عليه :-
لا شايف ندل قدامي ميتأمنلوش تاني ، قولها تنزل بدل ما اطلع اخدها بنفسي
_ أنا أهو يا وليد متقلقش
_ رقية قالتهم وهي بتنزل علي السلم ، وليد قرب منها وسألها باهتمام :-
انتي كويسة عملك حاجة ؟
_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليه تطمنه :-
أنا قدامك اهو كويسة
_ وليد مسك ايدها واتكلم وهو بيقرب من باب الفيلا :-
يلا عشان ترجعي معايا
_ مسلم لحقه وليد قبل ما يخرج وسحب ايد رقية منه واتكلم بنبرة هادية :-
اختك مراتي واكيد اللي وصلك اني خدتها قالك برده اني رديتها وهي مش هتخرج من هنا غير بإذني..
_ وليد أعصابه انهارت واتعصب علي مسلم جامد :-
مراتك!! ومفتكرتش أنها مراتك وقت ما طلقتها؟
_ مسلم نفخ بضيق وبص لرقية واتكلم بنفاذ صبر :-
أنا عارف انك عايزة تمشي ودي فرصة متتعوضش أن اخوكي هنا بس لو قولتلك متمشيش هتعملي ايه ؟
_ رقية اتاثرت بكلام مسلم وحست أنه حاطتها في اختبار أو يمكن اختيار ، سحبت نفس وبصت لوليد وقالتله :-
يلا بينا..
_ مسلم اتفاجئ بتصرفها وبصلها بعدم استيعاب وسابها ودخل غرفة المعيشة وهو متأكد أنها مش هتتغير..
_ رقية بصت لوليد بعد ما مسلم اختفي من قدامها وقالتله :-
تعالي نتكلم برا
_ وليد بصلها باستنكار واندفع فيها :-
كلام ايه اللي هيتقال ؟
_ رقية ردت عليه باصرار :-
تعالي الاول وانت تعرف
_ خرجوا برا و وليد بصلها في انتظار كلامها وهي بدأت تتكلم بعد ما اتنهدت بارهاق :-
مش هينفع أمشي..
_ وليد قرب منها لدرجة خوفتها واتكلم بهدوء رغم كده نبرته كانت حادة :-
هو انتي عبيطة؟ انتي نسيتي أنه استغني عنك بسهولة يعني ممكن يكررها تاني ؟ وثقتي فيه بالسرعة دي؟
_ رقية مسكت راسها لما حست بدوخة ووليد اتخض عليها وسألها باستفسار :-
فيه ايه مالك؟
رقية ردت عليه بنبرة مهزوزة :-
دايخة
_ وليد ساعدها تقعد وقعد جنبها ، مسلم كان متابعهم من ورا الازاز ولاحظ أن رقية فيها حاجة وخصوصاً لما شاف وليد بيساعدها تقعد ، كان هيخرج بس منع نفسه لما افتكر أنها اختارت اخوها ورفضته رغم أنه طلب منها متمشيش ..
_ وليد سألها باهتمام :-
بقيتي احسن ؟
_ رقية حاولت تتماسك قدامه ، هزت راسها بمعني اه وهو أتكلم :-
مش هينفع تمشي ايه ؟
_ رقية رفعت عيونها عليه وردت بثبات :-
لأنه قالي متمشيش والمفروض أسمع كلامه
_ وليد بصلها بعدم استعياب واتكلم بعصبية :-
والعقل ده من أمتي أن شاء الله؟
_ رقية اتنهدت بحزن اترسم علي ملامحها وردت عليه :-
يمكن لو كنت بنص العقل ده قبل كده مكنش حصل اللي حصل
_ رقية سكتت لوقت واتكلمت تاني :-
أمشي يا وليد انا هنا كويسة متقلقش عليا بجد لو حسيت أن الوضع فوق طاقتي مش هتردد وأكلمك تيجي تاخدني
_ بعد وقت طويل رقية قدرت تقنع وليد أنه يمشي ويسيبها ، مسلم اتفاجئ بخروج وليد ودخول رقية الفيلا ، قابلها وسألها باستفسار :-
رجعتي ليه ؟
_ رقية بصت في عيونه واتكلمت بثبات انفعالي عكس المشاعر المضطربة اللي جواها :-
عشان انت قولتلي متمشيش..
_ رقية خلصت جملتها وطلعت علي فوق قبل ما تسمع رد منه ، مسلم كان متفاجئ بهدوئها وتصرفها اللي عكس توقعاته تماماً ، طلع وراها ولحقها قبل ما تدخل الاوضة بمسكه أيدها :-
ينفع تلبسي عشان معاد الدكتورة فات أصلا
_ رقية سحبت دراعها من بين أيديه وردت عليه :-
مش راحة لدكاترة
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار :-
ليه ؟
_ رقية ردت عليه بثبات :-
انا يوم ما هروح لدكتور هكون عشان انزله
_ مسلم اتصدم من ردها وقرب منها جامد :-
فكري بس تعمليها يا رقية!!
_ رقية قربت منه لدرجة أنها تقريبا كانت في حضنه ورفعت عيونها عليه بتحدي :-
_ هعملها..
_ مسلم نبضات قلبه زادت بسبب قربها منه ، بلع ريقه وهو بيحاول يمسك أعصابه قصاد كلامها اللي خرجه عن شعوره ، رقية اتفاجئت بيه بيحاوطها بإيده ، قلبه دق جامد وانفاسها زادت عن المعتاد ، مسلم قدر يفتح الباب من وراها ودفعها بهدوء جوا الأوضة وقفل الباب ..
_ رقية سمعت صوت الباب بيتقفل ، قربت منه وحاولت تفتحه واتفاجئت أن مسلم قفله من برا ، خبطت علي الباب جامد وهي بتحاول تستوعب تصرفه :-
انت بتعمل ايه ؟ قفلت الباب ليه رد عليا
_ مسلم رد عليها وهو بيبعد عن الاوضة :-
لما تبقي تشيلي الأفكار الغبية دي من دماغك هفتح لك الباب
_ رقية خبطت علي الباب بكل قوتها ولكن لا حياة لمن تنادي ، مسلم قرر ومش هيرجع في قراره قبل ما يتأكد انها مستحيل تعمل اللي ناوية عليه
_ أميرة خرجت من اوضتها وبصت لمسلم باستغراب :-
فيه ايه ؟
_ مسلم رد عليها وهو نازل :-
مفيش
_ نزل المطبخ وفاطمة قابلته بإبتسامة :-
اؤمر يا بيه
_ مسلم رد عليها وهو بيدور علي حاجة معينة في المطبخ :-
ما قولنا بلاش بيه دي يا فاطمة مش بحبها
_ فاطمة ردت عليه بندم :-
يووه معلش يا مسلم يابني من كتر ما لساني بينطجها اتعودت عليها ، المهم جولي انت بدور علي إيه ؟
_ مسلم بص لها وقالها :-
عايز اعمل اكل لرقية
_ فاطمة عقدت حواجبها وسألته باستفسار :-
متأخذنيش في السؤال بس دي مين رؤية دي ؟
_ مراتي يا فاطمة ها عرفيني اماكن الاكل
_ فاطمة لوت شفايفها بعدم تصديق واتكلمت :-
خليك انت وانا هحضر لك اللي أنت عايزه
_ مسلم هز راسه برفض :-
لا عايز اعمله أنا جهزي انتي الاكل للباقيين
_ فاطمة عرفته علي اماكن الاكل وهو بدأ يطبخ ومحسش بالوقت اللي عدي عليه ، رانسي داخلت المطبخ واتفاجئت بوقوف مسلم فيه ، عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-
بتعمل ايه ؟
_ مسلم رد عليه وهو بيشيل الصينية :-
آكل!!
_ رانسي بصت للاكل بشهية واتكلمت باستمتاع :-
واو healthy food مفتقداه جدا من وقت ما نزلت مصر وانا خاربة الدنيا اكلات مصرية
_ رانسي مدت أيدها في الصينية بس مسلم بعدها عنها ووضح سبب بعده للاكل :-
الاكل ده مش ليكي استني فاطمة لما تخلص وكلي منه
_ سابها ومشي وهي وقفت تبص علي طيفه بصدمة واحراج شديد ، سحبت نفس وبصت لفاطمة وسألتها باستفسار :-
الاكل ده لمين ؟
_ فاطمة ردت عليها من غير ما تبص لها :-
بيقول لمراته هو اتجوز ميتي ؟
_ رانسي ضغطت علي أسنانها بغيظ واندفعت فيها :-
مش عارفة طلعت لنا منين مراته دي
_ خرجت من المطبخ وفاطمة بصت علي طيفها وهي مش فاهمة حاجة ورددت :-
مالها دي ..
_ هزت راسها باستنكار وكملت تحضير الغدا ، مسلم فتح الباب ودور بعيونه علي رقية ، استغرب عدم وجودها ، دخل الاوضة وحط الصنية علي الطرابيزة ودور عليها في الحمام وبرده مفيش اثر ليها ، التفت نحية الباب واتفاجئ بيها قعدة علي الأرض ونايمة ..
_ قرب منها بخوف وقعد في نفس مستواها وهزها بهدوء :-
رقية.. رقية
_ رقية فتحت عيونها وبصت له بتعب مرسوم علي ملامحها ، مسلم اتخض من منظرها وسألها باهتمام :-
انتي تعبانة ؟
_ رقية حطت أيدها علي راسها وايدها التانية علي معدتها وهي مش قادرة ، مسلم ساعدها تقف علي رجليها ولاحظ عدم مقدرتها علي الوقوف ، حس بندم شديد أنه قفل الباب وسابها تعاني لوحدها يا تري لو مكنش دخل في الوقت ده كان حصل ايه ؟
_ رقية بعدت عنه ودخلت الحمام بخطوات سريعة ورجعت كل اللي في بطنها ، مسلم دخل وراها ومسك لها راسها لما لاحظ صعوبة وضعها يمكن يقدر يساعدها ..
_ رقية عدلت وقفتها وهو بصلها بندم :-
بقيتي أحسن
_ رقية مردتش عليه وخرجت قعدت علي السرير وغمضت عيونها بتعب شديد ، مسلم قعد قدامها ومسك الصنية وقال :-
كلي وانتي هتبقي كويسة
_ رقية هزت راسها برفض وهو أصر عليها :-
لا هتاكلي عشان تقدري تقفي علي رجليكي ولو مش خايفة علي اللي بطنك علي الاقل خافي علي نفسك
_ رقية فتحت عيونها وبصتله بتهكم ، مسلم قرب أيده منها وقالها :-
افتحي بوقك
_ رقية بصت في الجهة المعاكسة لمسلم وهو نفخ بضيق وحاول يتحلي بالصبر :-
افتحي بوقك يا رقية
_ رقية ثبتت علي موقفها ورفضت الاكل ، مسلم قرب منها جامد وهي بصتله وسالته بتردد :-
انت هتعمل ا...
_ رقية سكتت لما اتفاجئت أن الاكل اتحط في بوقها ، بصت لمسلم بغيظ وهو بصلها بثقة :-
لما اقولك افتحي بوقك ابقي افتحيه من غير مقاوحة
_ رقية اكتفت بنظراتها ومردتش عليه ، بعد مدة حست براحة كبيرة لما اكلت والدوخة وغممان نفسها اختفي تماماً ، مسلم حط الصنية علي الكومود وسألها باهتمام :-
أجيب لك كمان ؟
_ رقية ردت عليه بنبرة سريعة :-
لأ كفاية
_ مسلم هز راسه بتفهم ، سحب منديل وقرب من فمها بدرجة وترتها وزودت من نبضات قلبها ، مسح لها بواقي الاكل ببطئ وكأنه مش عايز يبعد عنها هو مرتاح بدرجة القرب دي ، كان حاسس بارتباكها قصاده بسبب رجفة جسمها
_ مسلم قام وقف فجاءة وأخد الصنية وخرج برا يهرب من نفسه اللي ضعفت قدامها ، أميرة خرجت من اوضتها لما سمعت باب اوضة رقية بيتقفل وسألت مسلم باهتمام :-
مروحتوش للدكتور ليه ؟
_ مسلم عدل وقفته ورد عليها :-
مش راضية
_ أميرة حاولت تمد أيدها ليه وقالتله :-
تحب أقنعها ؟
_ مسلم هز راسه برفض تام وقالها :-
لأ أنا اللي هقنعها
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بتردد :-
هو فيه فرق بينا ؟
_ مسلم اتنهد ورد عليه بهدوء :-
لأ مش كده ، أميرة متشغليش بالك انتي لأن هتقابلي حوارات كتير الفترة الجاية وانا مش جايبك هنا عشان أشغلك بحواراتي
_ مسلم نزل وسابها وهي دخلت اوضتها وحاولت تنام بس مقدرتش تغير المكان عامل لها قلق ومش عارفة تاخد علي السرير الجديد ، قامت وقفت في بلكونة الاوضة تتفرج علي معالم الفيلا ..
__________________________________________
وليد رجع البيت واتفاجئ ان والدته واقفة علي السلم في انتظاره ، آمال دورت علي رقية بعيونها ولما ملقتهاش قربت منه وسألته بلهفة :-
هي فين مجتش معاك ليه ؟
_ وليد اتنهد ورد عليها بتهكم :-
بنتك موافقة علي قعدتها هناك وبتقولك اطمني هي كويسة
_ آمال بصت له باستنكار لكلامه واندفعت فيه :-
يعني ايه موافقة مجبتهاش غصب عنها ليه ؟
_ وليد رد عليها بنبرة مندفعة :-
هي بنتك طفلة صغيرة عشان اخدها بالغصب هي موافقة وخلاص
_ وليد طلع بيته وهو مضايق جدا ، علا فتحت له الباب ولاحظت شروده وملامحه المشدودة ، محاولتش تسأله أي سؤال في الوقت ده عشان ميتخانقوش وفضلت تتكلم معاه بعد ما يهدي ..
__________________________________________
_ مساءاً في وقت متأخر ، رقية قلقت من نومها بسبب أن ريقها ناشف جدا ، دورت علي مية في الاوضة بس ملقتش ، خرجت برا اوضتها وهدوء الفيلا كان موترها ، حاولت تطمن نفسها ونزلت بهدوء للمطبخ ..
_ لفت انتباها صوت جاي من الجنينه ، قربت من الباب واتفاجئت بوجود مسلم ورانسي بيتكلموا ، حاولت تسمع حوارهم بس فشلت المسافة اللي بينهم مش قريبة لدرجة تسمع بيقولوا ايه ..
_ قُرب رانسي من مسلم كام مضايقها جدا وخصوصاً تعمد رانسي أنها تلمس أيد مسلم في كل فرصة تسمح لها ، شعور الغيرة فاق كل المشاعر جواها لما شافت رانسي بتلمس دقن مسلم بنعومه
_ مسلم اتفاجئ بتصرفها وقام وقف وبصلها :-
كفاية شغل النهاردة أنا هنام
_ رانسي مسكت أيده وأجبرته يرجع مكانه وبصت في عيونه واتكلمت بنبرة ملهوفه :-
انت لسه مش حاسس بيا للدرجة دي مش باين عليا اني بح..
_ مسلم قاطعها قبل ما تكمل كلامها وقام وقف تاني ورد عليها :-
اطلعي نامي عشان شكلك بدأتي تخرفي..
_ رانسي قامت وقفت وكانت هترد علي كلامه بس انتبهت لصوت جاي من المطبخ ، بصت نحية الباب عفوياً في إنتظار خروج حد منه ،
_ رقية غمضت عيونها بعصبية لما الكوباية وقعت من أيدها وهي مندمجة مع اللي بيحصل قدامها ، قعدت علي الأرض وحاولت تجمع قطع الازاز بسرعة
_ مسلم دخل المطبخ عشان يعرف مصدر الصوت واتفاجئ بوجود رقية ، سحب نفس وانحني عشان يكون في مستواها وقالها :-
بتعملي ايه هنا ؟
_ رقية ردت عليه بنبرة جامدة :-
كنت نازلة اشرب
_ مسلم مسك أيدها واخد منها قطع الازاز وقالها :-
سبيهم وانا هلمهم
_ رقية رفضت وكملت تجميع الباقي ومسلم نفخ بضيق :-
قولت سبيهم
_ رقية مهتمتش لكلامه وحاولت تجمعهم بسرعة عشان تمشي من قدامه ، طلع منها صوت موجوع بسبب قطع الازاز اللي دخلت في أيدها من سرعتها
_ مسلم مسك أيدها واجبرها تقف وبص لايدها بنفاذ صبر :-
لو سمعتي الكلام هيجرالك حاجة صح!!
_ رقية سحبت أيدها من بين أيديه وبصت له بجمود :-
ملكش دعوة بيا أشغلك نفسك بحد تاني
_ رانسي دخلت المطبخ وقربت من مسلم وسألته باهتمام :-
في حاجة يا مسلم؟
_ رانسي اتفاجئت بالدم اللي بينزل من ايد رقية وشهقت بصدمة :-
ايه ده فيه دم!!
_ رقية بصت علي أيدها وفي ثواني كانت اختفت من قدامهم ، طلعت أوضتها وقفلت الباب ووقفت وراه تعيط بسبب وجع أيدها ، سحبت نفس وحاولت تشيل قطع الازاز من أيدها بس مقدرتش ..
_ مسلم حاول يفتح الباب واتفاجئ أنه مقفول خبط عليه بعصبية :-
افتحي الباب
_ رقية ردت عليه من ورا الباب :-
أمشي مش عايزة منك حاجة
_ مسلم غمض عيونه بعصبية وخبط علي الباب تاني :-
يا بنتي افتحي الباب مينفعش الازاز يقعد في ايدك اكتر من كده
_ رقية اتكلمت بنبرة متحشرجة بسبب العياط :-
ملكش دعوة بيا ، أمشي..
_ مسلم حاول معاها كتير ومحاولاته كانت بتنتهي بالفشل ، دخل اوضته وقفل الباب بعصبية وردد بعصبية :-
اوووف منك اوووف
_ مسلم قعد علي السرير بيحاول يهدي أعصابه عشان ميعملش حاجة يندم عليها ، رقية فشلت أنها تطلع قطع الازاز من أيدها ، سحبت نفس وهي بتقنع نفسها انها تروحه له يساعدها ..
_ خرجت من أوضتها ووقفت قدام باب اوضة مسلم وخبطت علي الباب بهدوء ، مسلم فتح الباب وهي رفعت له أيدها والدموع بتلمع في عيونها واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
معرفتش أخرجهم
_ كل الغضب اللي جوا مسلم اتبخر في ثواني أول ما سمع نبرتها طالعة بالشكل ده ، مسك أيدها ودخل اوضته قعدها علي السرير وجاب علبة الاسعافات من درفة حمام الاوضة ورجع لها ، قعد قصادها وحاول علي قد ما يقدر ميضغطش عليها عشان متتألمش ..
_ مسلم اتفاجئ بدموع رقية نازلة علي أيده ، رفع عيونه عليها وسألها باستفسار :-
بتعيطي ليه ؟
_ رقية بعدت عليه بعفوية :-
ايدي بتوجعني
_ مسلم أتأثر جامد بكلامها وقالها :-
خلصت خلاص هلف لك ايدك بس
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو لف لها أيدها وسألها باهتمام :-
لسه بتوجعك
_ رقية هزت راسها تأكد سؤاله وهو عدل قعدته وبص في الفراغ قدامه واتكلم :-
بطلي تعندي قصادي يا رقية!!
_ رقية انهارت في العياط ومسلم بصلها بندم :-
متعيطيش لو سمحتي
_ رقية مقدرتش توقف عياطها وخصوصاً أن لحظة طلاقه ليها حضرت في عقلها ، مسلم قرب منها وحاول يهديها :-
بطلي عياط لو سمحتي
_ رقية رفعت عيونها عليه ورددت بنبرة مهزوزة من بين عياطها :-
انت اتخليت عني.. انا أماني راح مني بسببك!
_ رقية بلعت ريقها وبصت علي أيدها وهي بتفرك صوابعها وكملت كلامها :-
أنا بكرهك يا مسلم
_ رقية قامت وقفت وخرجت برا الاوضة ، كانت مخنوقة وعايزة تهرب من كل حاجة بتفكرها بلحظة طلاقها ، دخلت اوضتها وحضنت المخدة وبعد وقت طويل قضيته في العياط نامت من شدة الإرهاق ..
__________________________________________
_ صباحاً ، مسلم صحي من بدري واتفاجئ بخروج رانسي من اوضتها في الوقت ده ، عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار :-
صاحية من بدري ليه ؟
_ رانسي قربت منه وردت عليه بتلقائية :-
مش هينفع اسيبك تروح لوحدك
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
مش هكون لوحدي أستاذ مجدي هيكون معايا
_ رانسي اتكلمت باصرار :-
ولو ، ده ميمنعش اني اكون معاك برده
_ مجدي خرج من اوضته وبصلهم :-
صباح الخير ، ها يا مسلم جاهز ؟
_ مسلم ورانسي ردو عليه في نفس واحد :-
صباح النور
_ مسلم هز راسه بتأكيد وقاله :-
جاهز أيوة
_ رانسي بصت لمجدي وقالت له :-
دادي أنا جاية معاكم
_ مجدي بصلها واعترض قراراها :-
برا السجن بيكون زحمة ومليان مجرمين هتيجي تعملي ايه ؟
_ رانسي بصتله بتهكم واتكلمت :-
علي أساس اني مش حافظة شكل الاماكن دي ومش بدخلها يعني!!
_ مجدي وضح لها الفرق :-
ده هناك في لندن انما هنا فرق كبير
_ رانسي بصت له جامد واتكلمت باصرار شديد :-
خلاص يا دادي قولت جاية معاكم يلا عشان منتأخرش
_ كلهم انتبهوا لخروج أميرة من اوضتها ، بصتلهم بإحراج وقالت :-
صباح الخير ، آسفة بس سمعت صوت وقلقت
_ مجدي ابتسم لها ورد عليها عشان يشيل الحرج عنها :-
إحنا اللي اسفين بصراحة إحنا صوتنا كان عالي فعلاً
_ أميرة بصت لمسلم وسألته باهتمام :-
رايح فين ؟
_ مسلم أتردد يقولها بس مضطر يبلغها :-
النهاردة تنفيذ حكم الاعدام علي حازم..
_ مسلم سكت وهو مش مصدق انه بيتكلم كده علي ابن عمه ، أميرة اتصدمت من اللي سمعته بس محستش بشفقة عليه نهائي ، حست ببرود مفاجئ في مشاعرها مش عارفة تزعل عليه وهتزعل إزاي وهو السبب في بُعد دياب عنها..
_ أميرة سحبت نفسها ودخلت من اوضتها من غير ردة فعل ، مجدي ورانسي اتفاجئوا بعدم ردها أو حتي تأثرها بكلام مسلم ، رانسي بصت لمسلم وسألته بفضول :-
هي عادي كده ؟
_ مسلم سحب نفس وحاول يغير مجري الموضوع :-
يلا عشان منتاخرش..
_ مسلم ركب عربيته واتحرك بيها اسرع منهم عشان يقطع علي رانسي فكرة أنها تركب معاه ، مجدي مشي وراه بعربيته ورانسي معاه وهي مضايقة أنها ملحقتش مسلم ..
_ وصلوا قدام السجن ومسلم نزل من عربيته وبص لمجدي واتكلم باصرار :-
أنا عايز ادخل عنده
_ مجدي اعترض طلبه :-
تدخل عنده ازاي هو فيه مسجون هيتنفذ عليه حكم الاعدام حد بيعرف يدخله!
_ مسلم بصله بتهكم وقاله :-
يعني حضرتك مش هتعمل حاجة؟ تمام ..
_ مسلم سابه وقرب من باب السجن علي امل أنه يعرف يدخل لحازم ، مجدي هز راسه باستنكار لتصرفات مسلم ومشي وراه ، كلم ظابط زميله برتبة عالية قدر يدخل مسلم جوا السجن ..
_ مسلم وقف في مكتب المأمور في إنتظار دخول حازم رغم كده كان خايف ومتوتر من مقابلته ، مش عارفة يقابله بأنهي إحساس ، إحساس الغضب أنه السبب في موت أغلي صاحب ليه ولا بإحساس العاطفة اللي مسيطر عليه ..
_ خرج من شروده علي صوت فتح الباب ، غمض عيونه وسحب نفس كبير والتفت له ، الاتنين اتفاجئوا لما شافوا بعض ، حازم خاسس جدا ودقنه طويلة وملامحه عجزت وكأنه عنده فوق ال٦٠ سنة ، حازم متوقعش أن مسلم جه مخصوص يقابله في يوم زي دا
_ حازم جري علي مسلم وعيط جامد :-
ربنا بياخدلك بطار صاحبك اهو ، أنا مش هاممني أموت أنا خايف اقابل دياب مش بيقولوا الأرواح بتتلاقي!! خايف أقابل ربنا وانا قاتل اخويا..
_ حازم من خنقته مقدرش ينطق حرف تاني ، مسلم حاول قدر الإمكان يتماسك قدامه ومينهارش رغم كده مقدرش يتكلم عشان متأكد أنه صوته هيطلع مهزوز
_ حازم رفع عيونه علي مسلم ووصاه :-
خلي بالك علي امي وابويا طلعهم برا حساباتك القديمة وبالله عليك تسامحني وخليهم يدعولي أنا مش قد العذاب اللي داخل عليه ..
_ مسلم كان هيرد عليه بس المأمور دخل المكتب وبص لمسلم :-
معلش مضطرين ناخده
_ العساكر دخلت اخدت حازم ومسلم وقف علي الباب وهو حاسس أنه حلم أكيد مش حقيقة ، حازم رجليه تقلت من شدة الخوف ومكنش قادر يمشي وكان بيردد طول الوقت :-
قولهم يسامحوني ويدعولي ..
_ صوت حازم اختفي ومسلم حس بغمامه قدام عيونه بسبب دموعه اللي بتهدد بالنزول ، بلع ريقه وحاول يتماسك وخرج بخطوات سريعة برا السجن
_ رانسي كانت ساندة علي العربية واول ما لمحت مسلم عدلت وقفتها بس اتفاجئت بيه بيركب العربية من غير ما يبصلهم ، نادت عليه بصوت عالي علي امل يقف :-
مسلم.. يا مس..
_ والدها قاطع نداها بكلامه :-
سبيه الوقتي الوضع صعب عليه ، اركبي لما أرجعك الفيلا وأروح أنا المكتب
_ مسلم وصل الفيلا وهو مخنوق جدا وكأن حاجة تقيلة ضاغطة علي صدره ، في نفس التوقيت رقية خرجت من الأوضة وشافته وهو بيدخل اوضته ، استغربت ملامحه المشدودة وأنه مبصش نحيتها أصلا ..
_ اترددت كتير تدخل عنده بس قررت انها متدخلش هيكون حصل ايه يعني ؟ نزلت تحت واتفاجئت إن رانسي دخلت الفيلا بخطوات سريعة ، وقفت وسألت رقية بلهفة :-
مسلم فين ؟
_ رقية بصتلها باستنكار وردت عليها بفتور شديد :-
فوق في اوضته
_ رانسي طلعت علي فوق بسرعة ورقية كانت مذهولة من تصرفها التلقائي ، دي طلعت عادي من غير ما تتحرج! معقول العلاقة بينهم وصلت للدرجة ؟
_ رقية بصت حواليها بلخبطة كبيرة ، رجعها ليه طلاما فيه واحدة في حياته؟! رقية غمضت عيونها بعصبية وهي مش مصدقة إنها بتقول كده علي مسلم ، اتخنقت جامد بسبب تفكيرها فيه وحاولت تظهر عكس اللي جواها :-
أنا مالي هو حر أصلا
_ طلعت علي اوضتها تاني ، بطئت خطواتها لما شافت رانسي واقفة قدام باب اوضة مسلم :-
يا مسلم افتح عارفة انك جوا
_ وبعد محاولات فشلت فيها رانسي أنه يسمح لها تدخل ، التفتت وبصت لرقية بغيظ كبير وسابتها ودخلت اوضتها ..
_ رقية استغربت اللي بيحصل أكيد فيه حاجة بس يا تري ايه هي؟
_ هزت راسها تطرد اي افكار توصل ليهم ودخلت اوضتها بس عقلها كله مشغول مع مسلم وحالته اللي شافته عليها ..
__________________________________________
_ مسعد متفاجئش لما شاف عمر نازل من عربيته ، هو اتعود علي زياراته بس كان شايل هم ازاي هيبلغه برفض أميرة ..
_ عمر قرب من مسعد اللي رحب بيه :-
اهلا وسهلاً يابني
_ عمر رد عليه بإبتسامة :-
أخبارك ايه يا عمي؟
_ مسعد رد عليه برضا :-
في نعمة الحمد لله ، اتفضل اقعد
_ بعد حوارات دارت بينهم لمدة عمر سأله السؤال المعتاد :-
الآنسة أميرة اخبارها ايه ؟
_ مسعد سحب نفس ورد عليه بتردد واحراج شديد :-
الحمد لله يابني بخير ، بس كنت عايزة اقولك علي حاجة كده بس ياريت ميكنش فيها زعل
_ عمر ضيق عيونه عليه باستغراب وقاله :-
مفيش زعل بينا يا عمي اتفضل قول اللي عندك
_ مسعد اتنهد وبدأ يتكلم :-
انت طبعاً عارف ان كل شئ قسمة ونصيب وأميرة يابني مش عندها استعداد للخطوبة في الوقت ده انا قولت اقولك عشان متضيعش وقتك في مجيك لهنا كل شوية علي امل كداب
_ عمر اتفاجئ بكلام مسعد وزعل جدا بعد الرفض الصريح اللي اتقاله رغم كده حاول يبان عادي :-
تضيع وقت ايه بس انا باجي اطمن عليك والله لأني عارف إن مسلم مش موجود
_ مسعد حس بالاحراج الشديد إتجاه عمر وذوقه ورد عليه بامتنان :-
ربنا يخليك يابني كلك ذوق
_ عمر استأذن وقام مشي وهو مهموم بعد الرفض اللي سمعه ، سحب نفس ومشي بعربيته يمكن يرجع لطبيعته تاني ..
__________________________________________
مساءاً ، كلهم اتجمعوا علي السفرة بأمر من مجدي ماعدا مسلم اللي مظهرش طول اليوم ، مجدي بص لفاطمة وسألها باستفسار :-
مسلم قالك ايه ؟
_ فاطمة ردت عليه بتلقائية :-
مردش عليا أصلا يا بيه
_ مجدي اتنهد بضيق وقالها :-
خلاص روحي انتي
_ رانسي بصت لمجدي وسألته باهتمام :-
هنعمل ايه يا دادي هيفضل قافل علي نفسه كده لغاية امتي ؟
مجدي رد عليه بقلة حيلة :-
مفيش قدامنا غير أننا نستناه يخرج من نفسه
_ أميرة ادخلت في حوارهم بكلامها :-
مش عارفة مزعل نفسه علي واحد ميستاهلش ليه؟
_ مجدي رد عليه بعملية :-
كنت فاكر زيك كده أنه ميستاهلش بس مسلم ليه رأي تاني ومن وقت ما عرف بحكم الاعدام وهو زعلان جدا
_ رقية كانت متابعة الحوار باهتمام كبير وسألتهم بفضول :-
مين اتعدم؟
_ مجدي استغرب عدم معرفتها وجاوبها بتلقائية :-
حازم ابن مسلم اتنفذ عليه حكم الاعدام النهاردة
_ رقية اتفاجئت بكلامه وبصت له بذهول ، مجدي أتكلم بعد مدة سكوت حلت بينهم :-
اتفضلوا يا جماعة كلوا وهو الوقتي يبقي كويس
_ رقية مقدرتش تاكل وعقلها كله مع مسلم يا تري حالته ايه ؟ لامت نفسها انها مدخلتش وراه اول ما شافته راجع من برا ، قلبت في الاكل وقامت وقفت وقالت :-
سفرة دايمة بعد اذنكم
_ اختفت من قدامهم بسرعة قبل ما حد يوجه لها أسئلة ، طلعت وقفت قدام باب أوضته وهي مش عارفة هتدخل تعمل ايه؟
_ خبطت علي الباب ومتفاجئتش أنها ملقتش رد منه ، سحبت نفس وفتحت الباب ودخلت بهدوء ، لقيته نايم أو يمكن يكون تمثيل عشان تخرج ،
_ اتنهدت وقربت منه ومن غير ما تتأكد إذا كان نايم أو لأ ، نامت جنبه وحاوطته بإيدها بكل قوتها ، غمضت عيونها وسمحت لقلبها يتكلم بدلا عنها بدقاته العنيفة ، قد ايه كان واحشها حضنه اوي ، ده بيتها ومأمنها لقت نفسها فيه من تاني .
