رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه
الفصل السابع7
بقلم تسنيم المرشدي
صباحاً ، رقية فاقت من نومها بكسل ، فركت عيونها عشان تتعود علي إضاءة الاوضة ، فتحت عيونها واتفاجئت بعيون مسلم بتبصلها ، لوهلة حست انها لسه نايمة وبتحلم ..مدت أيدها علي وشه واتفاجئت أنها لمسته بجد ، حاسه بخشونة دقنه بين أيدها ، انتفضت من مكانها وبصت علي الاوضة وافتكرت أخر حاجة لما نامت في حضنه بس هي ازاي نست نفسها ونامت
_ نفخت بعصبية وقامت خرجت برا من غير ما تبص له ، أكيد هيسالها عن سبب وجودها ووقتها مش هتعرف تجاوبه لأنها مش عندها رد قاطع علي تصرفها ..
_ رانسي اتفاجئت بخروج رقية من أوضة مسلم ، ضغطت على شفايفها بغيظ وقربت بخطوات سريعة واندفعت فيها :-
هو مسلم سمح لك تدخلي ؟
_ رقية بصت لها باستنكار ورددت بعدم استعياب :-
نعم!
_ رانسي بصت علي الباب ورجعت بصت علي رقية :-
دخلتي ازاي ؟
_ رقية فهمت قصدها وردت عليها بمنتهي الهدوء وهي بتفتح الباب تاني :-
دخلت كده..
_ رقية ضحكت وشاورت بإيدها لرانسي كأنها بتودعها وقفلت الباب في وشها ، غمضت عيونها بضيق لأنها مش مرتاحة لها من اول ما شافتها ، انتبهت لصوت مسلم وراها :-
في ايه ؟
_ رقية التفتت واتفاجئت أنه واقف وراها علي طول ، قلبها اتقبض بخضة وبصت له بلوم :-
انت خضتني
_ الاتنين انتبهوا للخبط علي الباب ، مسلم انحني علي رقية وفتح الباب وهما علي نفس وضعهم ، رانسي كانت متغاظة من تصرف رقية واضايقت أضعاف اول ما شافت وضعهم ، سحبت نفس وحاولت تبان طبيعية وقالتله :-
كنت جاية اطمن عليك انت كويس ؟
_ كلام رانسي وطريقتها مع مسلم معصبة رقية جدا ومستحملتش تقف تسمع اكتر من كده ، التفت وكانت هتخرج لكن مسلم منعها ومسك أيدها جامد عشان متعرفش تتحرك ورد علي رانسي بنبرة جامدة :-
أنا تمام
_ رانسي هزت راسها وسألته بفضول :-
هتنزل الجريدة
_ مسلم هز راسه برفض ورد عليها باختصار :-
لأ مش هخرج من البيت النهاردة
_ رانسي هزت راسها وملقتش كلام تاني تقدر تفتحه معاه في الوقت فسحبت نفسها ونزلت علي تحت والغيرة ملياها من قرب رقية لمسلم..
_ مسلم ساب أيد رقية وهي رجعت اوضتها من غير ما تبص له ولا حتي هو فسر سبب منعه لخروجها ، تصرفاتهم غريبة ومش مفهومة حتي لنفسهم ..
_ رقية وقفت ورا الباب وهي حاسة بتعب ودوخة ، حطت ايدها علي فمها وغمضت عيونها بقلة حيلة ، افتكرت لما حصلها كده ومسلم غصب عليها تاكل وحالتها اتحسنت بعدها ..
_ رقية لاحظت انها مخدتش شاور من يوم ما دخلت الفيلا دي حتي مغيرتش هدومها لأنها أصلا مش معاها هدوم ، نفخت بضيق وخرجت راحت لمسلم خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها ، بصت له بتردد وقالت :-
أنا محتاجة هدومي أنا بقالي ٣ ايام بنفس الهدوم
_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة هادية :-
نبقي ننزل النهاردة تجيبي اللي انتي عايزاه
_ رقية هزت راسها برفض واتكلمت بحدة :-
مش عايزة منك حاجة أنا عايزة هدومي اللي في بيتنا بيت بابا
_ مسلم معلقش علي كلامها ورد عليها باختصار :-
سبيهم وانا هجيب لك هدوم جديدة
_ رقية نفخت بصوت مسموع واتكلمت بعصبية :-
قولتلك مش عايزة منك حاجة
_ مسلم قام وقف ورد عليه بنرفزة :-
ولما انتي مش عايزة مني حاجة جاية لي ليه؟
_ رقية بصت له بإحراج وهربت بعيونها بعيد عنه وبعد مدة جمعت كلام تقوله وردت عليه :-
عشان.. تروح تجيبهم من البيت
_ مسلم بصلها بتهكم ورفض كلامها :-
أكيد مش هروح هناك
_ رقية هزت راسها بتفهم وسابته وخرجت برا دخلت اوضتها ، دورت علي موبايلها ولقيته فاصل شحن ، حطيته علي شاحن وكلمت والدتها :-
ماما..
_ آمال ردت عليها بلهفة :-
انتي كويسة يا رقية طمنيني عليكي
_ رقية ردت عليها تطمنها :-
متقلقيش أنا كويسة
_ بعد أسئلة كتيرة آمال سألتها لرقية عشان تتأكد أنها كويسة رقية قالتلها :-
ماما ممكن تجهزيلي هدومي وتبعتيهم مع فادي!
_ رقية بلغت آمال العنوان وقفلت معاها وهي بتعد الثواني اللي فادي هيوصل فيها وتغير هدومها ، دخلت وقفت في البلكونة تضيع وقت لغاية ما يوصل ، اتفاجئت بمنظر رانسي وهي بتعمل رياضة في الجنينة وهدومها ضيقة بطريقة مبالغة ده غير ان جسمها بيظهر من وقت للتاني بسبب حركاتها
_ ضغطت علي شفايفها بغيظ وخرجت من اوضتها دخلت أوضة أميرة من غير ما تستأذن ، أميرة انتفصت من مكانها بسبب اقتحام رقية الاوضة وسألتها بقلق :-
في ايه ؟
_ رقية دخلت البلكونة وبصت علي رانسي :-
فيه قلة أدب
_ أميرة مفهمتش قصدها وقربت منها يمكن تفهم ، اول ما شافت رانسي ضحكت وفهمت سبب ضيقها ، حمحمت وحاولت تنقي كلامها عشان متضايقاش :-
اللي فهمته من كلامها أن كانت عايشة برا يعني طبيعي اللي بتعمله ده
_ رقية بصت لها وملامحها مشدوده وقالت :-
نفسي انزل أجيبها من شعرها اللي متربتش دي
_ أميرة مقدرتش تمنع ضحكها وضحكت بصوت عالي ، رقية بصت لها بغيظ وهي اعتذرت :-
سوري بس مقدرتش مضحكش..
_ رقية مقدرتش تقف اكتر من كده واتكلمت وهي خارجة من الأوضة :-
لا مش قادرة استحمل
_ أميرة خرجت وراها عشان تمنع أي مشادة ممكن تحصل بينهم في لحظة خروج مسلم من اوضته ، استغرب جري رقية وسأل أميرة بفضول :-
في ايه ؟
_ أميرة ضحكت جامد وردت عليه :-
رقية مش ناوية علي خير
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وقالها :-
هي هتعمل ايه ؟
_ أميرة رفعت كتفها لفوق بمعني مش عارفة والاتنين نزلوا علي تحت والقلق سيطر عليهم ، رقية وقف قدام رانسي وقالتلها :-
انتي مش خايفة حد يشوفك بالوضع ده ؟
_ رانسي بصت علي نفسها بتفحص وسألتها بعدم استيعاب :-
ماله وضعي؟
_ أميرة وصلت وحاولت تمنع رقية من الكلام معاها :-
رقية تعالي عايزاكي
_ مسلم بص لرانسي واضايق من لبسها بس معلقش لانه مش من حقه بس هو كرجل شرقي ميسمحش بأن واحدة قاعدة في بيته تكون بالمنظر ده ، واحد من الأمن قرب من مسلم وقاله :-
واحد اسمه فادي واقف علي البواب بيقول انه جاي للهانم
_ قالها وهي بيبص علي رقية اللي استغلت الفرصة وردت عليه بدل من مسلم :-
هو جاي لي أنا دخله علي طول
_ رقية مشت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تمشي وقالها :-
مين قاله يجي هنا؟
_ رقية ردت عليه بثبات :-
أنا
_ مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية واتكلم بنبرة جامدة :-
وانتي تقوليله يجي هنا ليه؟
_ رقية سحبت أيدها منه وردت عليه :-
جايب لي هدومي ، ها في أسئلة تانية؟
_ رقية سابته واتحركت نحية البوابة وقابلت فادي بابتسامة ممتنة :-
شكرا بجد بقالي ٣ ايام بنفس الهدوم مش متخيل وضعي
_ فادي ضحك لها وقال :-
المهم انتي كويسة ؟
_ رقية هزت راسها بتاكيد وهو كمل كلامه :-
الكومباوند هنا حلو اوي لو كان معايا فلوس تكفي كنت اشتريت فيلا هنا بدل شقة
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت :-
شقة!!
_ فادي وضح لها قصده :-
بدور علي شقة ليا أنا وماما شكلنا مطولين هنا ومنظرنا بقا وحش اوي قدامكم بصراحة
_ رقية اعترضت كلامه :-
انت بتقول ايه بالعكس دي ماما هتزعل اوي لما خالتو تسيبها وتمشي
_ فادي رد عليه بحكمة :-
بس كده احسن ، المهم أنا همشي عشان لو وقفت شوية كمان ممكن مخرجش من هنا
_ فادي قال كلامه وهو بيبص علي مسلم ورقية فهمت قصده ، ضحكت له وهو استاذن ومشي ، مسلم نادي علي فاطمة من الفيلا :-
فاطمة طلعي الشنط في اوضة رقية
_ فاطمة اخدت الشنط من رقية وهي رجعت وقفت معاهم ونظرات مسلم عليها كانت كفيلة ترعبها حاولت تهرب بعيونها عشان متعيطش بسبب نظراته ..
_ الامن رجع لمسلم تاني ومعاه شاب ، بص لمسلم وقاله :-
عدي باشا جارنا في القصر اللي جنبنا عايز حضرتك و استاذ مجدي
_ مسلم هز راسه بتفهم وقاله :-
تمام روح انت
_ مسلم بص لعدي ورحب بيه :-
أهلا وسهلاً اتفضل بس استاذ مجدي للأسف مش موجود
_ عدي ابتسم وعرفه بنفسه :-
أنا عدي عمران الباشا جاركم هنا ، عيد ميلاد ليلي اختي النهاردة وهنعمل بارتي بليل وجاي أعزمكم علي العشا والدي صاحب استاذ مجدي فياريت تبلغه وتتفضلوا كلكم عندنا ..
_ مسلم ابتسم ورد عليه باحترام :-
كل سنة وهي طيبة هبلغه حاضر
_ عدي استاذن يمشي ومسلم وقفه بسؤاله :-
هي عندها كام سنة ؟
_ عدي رد عليه بتلقائية :-
سنة..
_ عدي خرج من الفيلا ورانسي بصت لمسلم بحماس :-
هتروح صح؟
_ مسلم هز رأسه بمعني مش عارف وسابهم ودخل جوا يبلغ مجدي بالعزومة ، رقية بصت لرانسي باستنكار ودخلت الفيلا ووراها أميرة ، رقية دخلت المطبخ وبصت لفاطمة :-
أنا دايخة ومحتاجة اكل اي حاجة عشان الدوخة دي تروح
_ فاطمة ابتسمت لها وردت عليها بعملية :-
تحبي تاكلي ايه يا ست الكل
_ رقية ضحكت بسعادة وافتكرت اول مرة مسلم قالها يا ست الكل ، فاطمة شاورت لها :-
اللي واخد عقلك يتهني به يا جشطة انتي
_ رقية ضحكت بصوت عالي في لحظة دخول مسلم ، كان حابب صوت ضحكتها اللي افتقدها جدا ، سند بدراعه علي الباب من غير ما يعمل صوت ورقية قالتلها :-
تعرفي انك تاني حد يقولي يا ست الكل
_ فاطمة حبت الكلام معاها وسألتها بفضول :-
ومين بقا الاول ؟
_ ملامح رقية ارتخت بحزن وحاولت تغير الموضوع :-
سيبك انتي المهم هتأكليني ايه ؟
فاطمة فكرت لمدة وقالت لها :-
جدامي نص ساعة واخلص الوكل عاملة بط هتاكلي صوابعك وراه
_ رقية هزت راسها بموافقة وفضلت أنها تستني معاها في المطبخ ، مسلم حمحم ودخل لهم ، حضر سندوتش وقربه من رقية :-
كلي انتي مفطرتيش
_ رقية هزت راسها برفض :-
لا هستني فاطمة لما تخلص الاكل
_ مسلم هز راسه باستنكار لعندها اللي مش بيخلص أبدا ، قرب منها ووقف قصادها :-
كلي ده علي لما تخلص
_ رقية نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة :-
مش عايزة
_ مسلم بمنتهي الهدوء قرب السندوتش من فمها واتكلم بنبرة جامدة :-
كلي..
_ رقية نفخت بصوت مسموع وفتحت فمها واكلت منه قطمة وبصتله :-
كفاية
_ مسلم قعد علي الكرسي قدامها ورد عليها باعتراض :-
هتاكليه كله
_ رقية اكلت غصب عنها وهي متعصبة من طريقته معاها واللي مضايقها اكتر انها مش قادرة تصده زي الاول ولا تعارضه ، قامت من قدامه وهو قالها قبل ما تمشي :-
اعملي حسابك أنك هتيجي معايا بليل عزومة العشا
_ رقية التفتت وبصتله وهي مقررة تثبت المرة دي علي رأيها من غير ما يضغط عليها :-
مش راحة في حتة
_ مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها باختصار :-
علي راحتك
_ رقية استغربت رده واضايقت جدا أنه مأصرش عليها بس ده اللي هي عايزاه تمشي رايها من غير ضغط منه ، طلعت اوضتها وأميرة دخلت قعدت معاها في جو لطيف بينهم ..
_ مساءاً ، أميرة خبطت علي باب اوضة رقية وهي سمحت لها تدخل ، أميرة استغربت أنها ملبستش وقالتلها :-
انتي لسه ملبستيش!!
_ رقية ردت عليه بثبات :-
مش هروح
_ أميرة عقدت حواجبها بزعل وقربت منها :-
لا تعالي مش عايزة اكون لوحدي
_ رقية ضحكت بتهكم وردت عليها :-
معاكي مسلم وست رانسي اللي ماشية في ديله مش هتكوني لوحدك
_ أميرة عاتبتها بلطف :-
رانسي ايه وبتاع ايه أنا عايزاكي انتي وبعدين مسلم هيكون مع استاذ مجدي يعني هكون لوحدي فعلا
_ رقية حاولت تتحجج بحملها :-
معلش يا اميرة انا تعبانة بجد ومش قادرة اتحرك
_ أميرة تفهمت وضعها رغم الرفض اللي جواها أنها تروح من غيرها ، رقية مشت معاها توصلها للباب واتفاجئت بمنظر رانسي وهي واقفة تظبط نفسها في المرايا اللي بين الاوضة ، كانت لابسة فستان احمر طويل مفتوح من الجنب اليمين وكعب نفس لون الفستان ، تسريحة شعرها جذابة جدا وخصوصاً أن شعرها أسود داكن ولايق جدا مع لون الفستان والميك اب اللي هي حطاه..
_ رقية مقدرتش تنزل عيونها من عليها وهي مش متخيلة أن مسلم هيشوفها بالمنظر ده ، دي انجذبت لجمالها اومال هو هيعمل ايه؟
_ أنفاسها زادت بعنف بسبب غيرتها ومقدرتش تقف اكتر من كده وقفلت الباب ،
_ أميرة ورانسي نزلوا تحت لمجدي في انتظار نزول مسلم ، رانسي كانت سعيدة جدا لما عرفت من أميرة أن رقية مش هتروح معاهم أكيد الجو هيكون لطيف مع مسلم وهما لوحدهم ..
_ مسلم نزل وكان لابس كلاسيك قميص ابيض وبنطلون بيج وشوز هافان نفس درجة الحزام ، كان شكله جذاب جدا وخطف قلب رانسي لما شافته ، قربت منه وهي مبتسمة برقة :-
ليك حق تتأخر علينا
_ مسلم وجه كلامه لمجدي علي طول كأنه مسمعش كلام رانسي :-
يلا عشان منتأخرش علي الناس
_ رانسي بصت له بغيظ ولفتت وشها بعيد عنه وهي بتحاول تجمع نفسها بعد الاحراج اللي مسلم سببهولها ، كلهم خرجوا ومجدي سأل مسلم باهتمام :-
طلبت اللي قولتلك عليه؟
_ مسلم هز راسه بتأكيد :-
أيوة علي وصول
_ كلهم انتهبوا لصوت رقية جاية من بعيد وهي بتحاول توقفهم :-
استنوني..
_ مسلم غمض عيونه بضيق وهز راسه باستنكار واول لما قربت منه بصلها بلوم :-
انتي بتجري ليه كده انتي ناسية أنك حامل!
_ رقية مهتمتش لكلامه وقربت من أميرة شبكت في دراعها وقالتلها :-
يلا بينا
_ أميرة ضحكت علي تصرفها عكس مسلم اللي تضايق من اسلوبها معاه ، وكلهم اتحركوا اتجاه قصر الباشا ..
_ عدي كان واقف علي الباب بيستقبل الضيوف ، رحب بمجدي ومسلم بحفاوة شديدة :-
اتفضلوا نورتوا القصر
_ مجدي ضحك بسعادة لما شاف عمران جاي عليه وقاله :-
واحشني يا راجل فينك من زمان
_ عمران رد عليه وهو بيحضنه :-
أنا برده اللي فين اومال لو مكناش جيران
_ مجدي بصله بندم :-
انت عارف مشاغل الشغل مبتخلصش
_ عمران ربط علي ضهره بحب :-
ولا يهمك المهم انك بخير
_ عمران بص علي كل اللي مع مجدي ومجدي عرفه عليهم :-
دي بنتي رانسي وده مسلم بعتبره ابني ودي رقية مراته وأميرة اخت مسلم
عمران رحب بيهم بود مبالغ :-
اهلا بيكم اتفضلوا
_ عمران التفت ونادي بصوت عالي :-
سديم .. ليلي
_ سديم وليلي راحوا لعمران وهو عرفهم علي ضيوفه :-
سديم مراتي وليلي اختي
_ بعد ترحيب العيلتين ليلي اخدتهم وشاورت لهم علي مكان مخصوص ليهم ورجعت وقفت مع سديم وعمران ..
_ رقية كانت حاسة بغربة وسط الناس دي كلها وندمت أنها جت هي مش بتحب الأجواء دي وبتتخنق من الزحمة ، خرجت من شرودها علي صوت أميرة :-
مش قولتي مش هتيجي غيرتي رأيك ليه؟
_ رقية عيونها راحت تلقائيا علي رانسي وردت علي أميرة باختصار :-
عادي غيرت رأيي
_ أميرة قربت منها وهمست لها :-
ولا خوفتي منها عليه ؟
_ رقية بصت لاميرة جامد وضربتها في كتفها :-
اخاف من مين علي مين انتي عبيطة صح! أنا هغير من دي؟
_ أميرة ضحكت جامد وقالت لها :-
أنا مقولتش أنك غيرانة منها!!
_ رقية بصت لها بغيظ وردت عليها بنبرة مندفعة :-
يشبعوا ببعض مش فارق لي أصلا
_ أميرة مقدرتش تمنع ضحكها اللي نرفز رقية وقامت وقفت وبعدت عن الأجواء دي ، استغلت أن الكل مشغول وبعدت عن المكان وبعد مدة اتفاجئت بصوت من وراها :-
سيبتي الحفلة ومشيتي ليه شكلك ملكيش في الجو ده
_ رقية التفت وبصتلها بإحراج :-
اه يعني شوية
_ ضحكت لها وعرفتها بنفسها :-
أنا حبيبة مرات عدي
_ رقية ابتسمت لها وقالت :-
اهلا بيكي
_ حبيبة ردت عليها بلطف :-
محتاجة مساعدة ؟
_ رقية هزت راسها برفض ووضحت سبب بعدها عن المكان :-
أنا بس تعبانة من الحمل ومش بقدر اقعد في مكان زحمة أو فيه دوشة
_ حبيبة ضحكت رغم كده عيونها كان فيها حزن رقية استشفته وقالت لها :-
ربنا يكملك علي خير ، ممكن اطلب منك طلب
_ رقية ردت عليها من تردد :-
اه طبعاً اتفضلي
_ حبيبة بصت في الأرض بإحراج واتكلمت :-
ممكن تدعيلي بيقولوا دعوة الحامل مستجابة ادعيلي ربنا يرزقني بالحمل ويكمل معايا للآخر أنا أجهضت ٣ مرات خلال سنة ونص
_ رقية اتاثرت بنبرنها الحزينة وقالت لها :-
ربنا يرزقك الذرية الصالحة عاجلاً غير آجل ويكملك علي خير يارب
_ حبيبة ابتسمت لها بإمتنان وردت عليها :-
هروح اساعدهم لو احتجتي حاجة ناديلي
_ رقية اكتفت بهز راسها وحبيبة سابتها ومشت ، رقية محبتش تقف أكتر من كده لوحدها ورجعت علي طرابيزتهم تاني ، مسلم لمحها وسألها باستفسار :-
كنتي فين ؟
_ رقية بصتله وقعدت مكانها من غير ما ترد عليه وتصرفها نرفز مسلم أضعاف ، عدي ظهر واتكلم بصوت عالي :-
يا جماعة الهدية دي تبع مين ؟
_ عدي شاور عليها ومسلم قام وقف ورد عليه :-
تبعنا يا غالي
_ عمران شكره بإمتنان ومسلم رجع قعد مكانه ومجدي سأله بهزار :-
يخرب عقلك يا مسلم كل ده بوكس ، ٦ رجالة مش قادرين يشيلوه فيه ايه ؟
_ مسلم ضحك جامد ورد عليه بمرح :-
شوية لعب
_ مجدي بصله بذهول وردد :-
انت بعت خدت كل الالعاب اللي في البلد!
_ مسلم هز راسه بتأكيد وقاله :-
تقريباً كده
_ عمران رجع لهم يعرفهم علي بقية أولاده :-
هشام ابني يا مجدي مش عارف لسه فاكره ولا ايه ؟
_ مجدي قام وقف وسلم عليه بحفاوة :-
ما شاء الله اخر مرة شوفته فيها كان لسه متخرج وشكله صغير
_ كلهم ضحكوا وعمران كمل تعارف :-
وده بقا مروان ابني بس هو تخن حبيتين فلو كنت فاكره يعني مش هتعرفه أصلا
_ كلهم ضحكوا جامد ومروان وهشام رحبوا بيهم وراحوا يشوفوا ضيوفهم ..
_ ليلي رجعت لعيلة مجدي وبدأت تعرفهم علي بقيت أفراد العيلة :-
دي فيروز مرات هشام والطعم الصغنن ده أسر ابنهم ، واللي هناك دي عليا مرات مروان و القطاقيط دول عليا ومروان تؤام ولاد مروان وعليا
_ ليلي ضحكت جامد وكملت كلامها :-
من حبهم في بعض سمو العيال بأساميهم
_ كلهم شاركوهم الضحك ورحبوا ببعض في جو لطيف جدا ، بعد مدة أميرة اتفاجئت بوجود عمر في المكان ، عيونها وسعت بذهول وحاولت تخفي نفسها ورا رقية اللي استغربت من تصرفاتها وسألتها باستفسار :-
في ايه بتستخبي كده ليه ؟
_ أميرة ردت عليها وهي علي نفس وضعها :-
عمر هنا!
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألتها بفضول :-
عمر مين؟
_ أميرة عرفتها هويته :-
دكتور عمر اللي كان متقدم لي..
_ رقية هزت راسها بتفهم وسألتها بفضول :-
بتخبي نفسك ليه برده مش فاهمة ؟
_ أميرة سحبت نفس وردت عليها :-
مش عارفة بس مش عايزاه يشوفني
_ رقية ضحكت جامد لما شافت عمر بيقرب عليهم :-
لا متقلقيش هو شافك خلاص وجاي علينا كمان
_ أميرة اتكلمت بنبرة سريعة :-
قولي انك بتهزري!!
_ صوت عمر كان رد قاطع علي وجوده وهو بيرحب بمسلم :-
ايه ده مسلم ازيك ؟
_ مسلم اتفاجئ بوجوده وقام سلم عليه :-
الحمدلله انت اخبارك ايه ؟
_ عمر رد عليه وعيونه علي أميرة :-
بخير ؤ انت صاحب حد من ولاد الباشا ؟
_ مسلم هز راسه بنفي ووضح سبب وجوده :-
احنا جيران مش اكتر
_ عمر ابتسم وقاله :-
أنا صاحب مروان ابن عمران الباشا كنا زمايل من أيام ثانوي
_ عمر بص لاميرة ومد أيده يسلم عليها :-
ازيك يا آنسة أميرة
_ أميرة مدت أيدها وسلمت عليه بإحراج :-
الحمد الله بخير
_ عمر انسحب من وسطهم عشان ميسببش لهم إحراج ، رقية انحنت علي أميرة وهمست لها :-
بقا أبو خضرة ده يترفض !
_ أميرة بصت لها بذهول وردت عليها :-
انتي بتقولي ايه يا رقية؟
_ رقية كملت كلامها :-
ما تديله فرصة مش شايفة كان بيبصلك ازاي
_ أميرة مكنتش مصدقة كلام رقية وهاجمتعا باعتراض :-
أنا عمري ما هحب بعد دياب انا اصلا كنت غلطانة من الاول اني دخلته بيتنا بس الحمدلله لله اتلحقت
_ رقية كانت هترد عليها بس سكتت لما النور قطع فجاءة من المكان كله ، رجع بعد ثواني بسيطة وكلهم انتبهوا لظهور ليلي الصغيرة مع سديم وعمران ، كانت لابسة فستان مينت جيرين منفوش شبه فستانين ديزني ، خطفت قلوب كل الموجودين بجمالها الرقيق ..
_ كلهم اتجمعوا حوالين الطرابيزة اللي عليها تورتة كبيرة بصورة ليلي وبدأو يغنوا لها مع بعض ..
_ العيد ميلاد انتهي وكان وقت لطيف جدا علي اللي حضروا وخصوصاً مسلم ورقية ، كانوا ملاحظين الحب اللي محاوط العيلة من اول عمران وسديم ل ولادهم واحفادهم ..
_ مسلم حس بطاقة غريبة لما قعد مع العيلة المترابطة دي حبهم وهزارهم وجو العيلة والصحاب خلاه يتمني أنه يكون زي عمران في يوم ، أتمني يبني عيلة بالحب ، عيلة سوية زي عيلة عمران كله بيحب بعضه بس أساس الحب عمران وسديم يعني عشان يبني عيلة مترابطة وسوية محتاج يحل مشاكله مع رقية ..
_ رقية لأول مرة تحس بترابطها بالجنين ، اتمسكت بيه جدا واتمنت أن الوقت يعدي وتشوفه وتلمسه بإيدها ، طول الوقت كانت بتبص علي مروان وعليا وهما بيلاعبوا التؤام بحب ومرح ، وهشام وفيروز مع أسر ابنهم ، والجهة الأكبر اللي خليتها تتمسك بالحمل هي حبيبة لما شافت الحزن في عيونها ونبرتها بسبب الإجهاد ..
_ خرجوا من قصر الباشا بشعور مختلف تماماً عن قبل ما يدخلوه ، رقية سبقتهم وهي شارده في أفكارها وتخيلها في شكل البييي ..
_ مسلم اتخطي مجدي ورانسي وأميرة ووصلها ومشي جنبها :-
اتبسطي؟
_ رقية ردت عليه بتلقائية ونبرة حماسية :-
جدا ، عيلة لطيفة اوي
_ مسلم ابتسم واتكلم :-
فعلا يا بختهم
_ رقية بصتله بعدم فهم وسألته باستفسار :-
ليه ؟
_ مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيبص في الفراغ قدامه :-
عندهم اولاد وأحفاد ، اعتقد ده سر سعادتهم أن البيت مليان اطفال
_ رقية اتاثرت جدا بكلامه ومعرفتش ترد عليه خصوصاً أنهم وصلوا الفيلا ومكانوش لوحدهم ، كل واحد طلع علي اوضته من غير ما يضيف كلام تاني ، رقية كانت مترددة في اللي بتفكر فيه بس قلبها غلب رفض عقلها وخرجت من اوضتها راحت أوضة مسلم..
_ خبطت علي الباب وهو فتح لها واستغرب رجوعها ، رقية سحبت نفس وقالتله :-
أنا مش هنزل البيبي أنا عايزاه
_ ظهرت علي مسلم ابتسامة سعيدة بعد كلامها ، رقية قلبها دق اول ما شافت ضحكته كانت مفتقداها وحست بإضطرابات غريبة وقت ما ضحك وكأن كل اللي فات ده كان حلم وصحيت منه ..
_ سحبت نفس وقالتله :-
تصبح علي خير..
_ رقية بعدت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تبعد اكتر وقالها لما بصتله باستفسار :-
خليكي معايا..
_ رقية اتوترت جدا من طلبه وبصتله لمدة وهي مش عارفة ترد عليه ، هزت راسها بموافقة وقالت :-
ثواني هعمل حاجة واجيلك
_ مسلم وافق علي كلامها وهي دخلت اوضتها وبخطوات سريعة ، وقفت ورا الباب وهي متفاجئة ، حاسة أنها مش جاهزة لبداية العلاقة دي حاليا أو يمكن هو فاجئها بطلبه فهي متفاجئة مش أكتر ، كانت بتترعش جدا من شدة توترها واحراجها ، غمضت عيونها وقررت انها تعمل اللي قلبها بيقولها عليه وتروح له وتنهي اي خلاف بينهم ..
_ ضحكت بفرحة حست بيها وقتها وراحت نحية شنطة هدومها طلعت كل الهدوم تختار من بينهم حاجة تناسب وقتها مع مسلم ..
_ مسلم كان متحمس جدا أنه طلب منها تكون معاه رغم كده كان حاسس بلخبطة وتوتر شديد يمكن خايف يبوظ العلاقة بينهم مش يصلحها!! حاول يهدي أعصابه علي قدر ما يقدر الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده هي في الآخر مراته مش اول مرة تعرفه ولا تتعامل مع اسلوبه ..
_ حب يكون علي طبيعته اكتر ويحسسها بأنها مراته شكلا وموضوعاً ويشيل اي حرج بينهم كفاية بُعد لغاية كده ، قلع القميص واكتفي أنه يلبس شورت قطن وقف قدام المرايا وحط من البرفيوم بتاعه وقعد يستناها علي احر من الجمر ..
_ رانسي في الوقت ده مقدرتش تنام وقررت انها تروح لمسلم وتكمل الحوار اللي مكملش معاه امبارح ، خرجت من اوضتها وراحت لاوضة مسلم ، خبطت علي الباب وسمعته وهو بيقولها :-
ادخلي..
_ ابتسمت بسعادة وفتحت الباب ودخلت ، اتفاجئت أن مسلم بيولع شموع ، استغربت تصرفه بس كانت مبسوطة جدا وحاسة أن الكلام هيكون سهل معاه المرة دي
_ قربت منه ومشت أيدها علي دراعه بنعومة وهي بتهمس له :-
كل ده عشاني!!
_ مسلم اتصدم لما سمع صوتها والتفت وبصلها جامد وردد :-
رانسي! بتعملي ايه هنا ؟
_ رانسي حطت أيدها علي صدره وردت عليه :-
انت متفاجئ ليه المفروض مين اللي يكون هنا غيري؟
_ مسلم بعد عنها واتكلم بهجوم :-
غيرك! وانتي تكوني هنا في اوضتي في وقت زي دا ليه ؟
_ رانسي زعلت من كلامه وهجومه عليها ، حاولت تتماسك ومتعيطش قدامه واتكلمت بنية مهزوزة :-
انت بتعمل معايا كده ليه ؟ حبي ليك مش ظاهر للدرجة دي ؟ بس تقريباً انت الوحي اللي مش شايفني لأن كل اللي حواليا حاسين بمشاعري من نحيتك ، أو انت اللي مش عايز تشوف!
_ مسلم هز راسه باستنكار واتكلم بنرفزة شديدة وهو مش مصدق أنها واقفة في اوضته في الوقت ده وبتقوله كده :-
أيوة مش عايز اشوف لان الحب ده مينفعش انتي عرفتيني وانتي عارفة إني متجوز..
_ رانسي قاطعت كلامه :-
مطلق! كنت وقتها مطلق
_ مسلم غمض عيونه بعصبية وحاول ينقي كلامه :-
ولو.. كنت لسه مفوقتش أصلا من اللي أنا كنت فيه
_ رانسي عيونها لمعت بحزن وقربت منه وقالت :-
بس انت ساعدتني ووقفت جنبي لما المكتب كان هيتقفل بسبب غلطة أنا عملتها ، انت كنت بتحتوي غلطاتي وتصلحها ، حتي لما جيت انفصل عن تيم انت اللي وقفت قصاده وخلصت الموضوع من غير ما يحصل مشاكل معناه ايه كل ده ؟
_ مسلم كان بيسمع لها وهو مش مصدق كلامها اللي حولته فورا لحب ورد عليه بنبرة مندفعة :-
أنا وقفت جنبك مش عشان بحبك ده عشان أرد جيميل والدك عليا هو اكتر واحد وقف جنبي ودعمني في وقت كنت ضايع فيه وهو اللي سفرني برا البلد لما طلبت منه واحد زيه كان ممكن يخاف علي سمعته ويرفض بس هو اتعامل معايا بشهامة وانا كل اللي عملته معاكي بدافع الجدعنة برده واظن اني كنت حاطط حدود بيني وبينك وبصد قربك مني دايما ومعاملتي احتدت اكتر من يوم حسيت انك ميالة ليا ده كله عشان مجرحكيش وبدل ما أكون رديت جيميل استاذ مجدي عليا اكون زعلته مني
_ رانسي انهارت في العياط ومسلم اتنهد بضيق شديد ، قرب منها خطوة وهدي من نبرته :-
لو سمحتي يا رانسي متصعبيش الموضوع وياريت مكنش أنا الطرف الوحش اللي كسر قلبك وتزعلي استاذ مجدي مني..
_ رانسي قربت منه وحضنته وقالت له :-
بس انا بحبك..
_ مسلم حاول يبعدها عنه بس فشل بسبب تعلقها في رقابته ،فاضطر يبعدها بالكلام :-
مينفعش اللي بتعمليه ده يا...
دخول رقية المفاجئ اجبر مسلم يسكت ويبصلها بصدمة....
