رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه الفصل الرابع4بقلم تسنيم المرشدي


رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه

 الفصل الرابع4

بقلم تسنيم المرشدي 

 مسلم قام وقف وسلم عليها وسألها :- 

ايه اللي جابك ؟

رانسي بصتله جامد ووضحت سبب زيارتها :- 

انت عايز تمسك منصب زي ده وانا معرفش وأعديها كده!


_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :-

هتعملي ايه ؟


رانسي ضحكت وردت عليه بتلقائية :- 

هنحتفل يا روحي


_ مسلم ضحك لها بتهكم وهي قالتله :- 

فرجني علي مكتبك


_ مسلم شاورلها بإيده علي المكتب وقال :-

قدامك اهو مفيش فيه حاجة غير كده 


_ رانسي وقفت جنبه وسندت بإيدها علي كتفه وهي بتتفرج علي المكتب بتفحص :-

مممم مش شبهك خالص انت عايز حاجة روشة كده 


_ بصتله وعيونها بتلمع وكملت كلامها :- 

شبهك كده..


_ رانسي اتعمدت تبص في عيونه وسمحت لنفسها تتوه معاه ، في التوقيت ده رقية حست بصداع وقامت وقفت تعمل لنفسها قهوة واتفاجئت بوضع مسلم والبنت اللي معاه ، كانت شيفاهم بسهولة لأن المكتب كله ازاز ، بلعت ريقها وحست بغيرة شديدة جواها ، ضغطت علي أسنانها بعصبية ومقدرتش تتحرك قبل تشوف نهاية الوضع اللي كانوا عليه ..


_ مسلم نزل ايد رانسي من علي كتفه واتكلم بعتاب :-

رانسي لاحظي أن العيون علينا واحنا مش في لندن إحنا في مصر يعني حطي حدود لتصرفاتك شوية 


_ رانسي عقدت حواجبها بزعل واتكلمت بدلع :-

أنا لما بحب حد بنكشه وانا بحبك وبحب اتعامل معاك بطبيعتي


_ مسلم بصلها جامد علي تصريحها بحبه وهي استشفت نظراته ، حمحمت باحراج وحاولت توضح قصدها :-

مش احنا صحاب برده ولا ايه ؟


_ مسلم هز راسه ورد عليها وهو بيقرب من باب المكتب :- 

صحاب ايه احنا اكتر من اخوات 


_ وقف وبصلها وكمل كلامه :-

تعالي لما اجبلك قهوة بما انك ضيفتي


_ رانسي كانت مصدومة بكلمة اخوات اللي قالها وبصتله جامد وهي مش مستوعبة لسه ، مسلم استغرب وقوفها وقالها :-

مش هتيجي ؟


_ رانسي خرجت من شرودها وبصتله :-

جاية وراك ..


_ رقية اول لما شافت مسلم خارج جرت علي مطبخ الجريدة عشان ميلاحظش نظراتها عليه ، وقفت تعمل قهوة ليها ووضع مسلم مش راضي يخرج من عقلها ، حطت القهوة علي الطرابيزة قدامها وعقلها تايه تماماً مش عارفة ترجع لطبيعتها تاني ..


_ مسلم ورانسي وصلوا ورانسي اخدت القهوة وبصت لرقية :-

ثانكس ياريت لو واحد كمان 


_ رقية خرجت من شرودها علي صوت رانسي ، بصتلها باستغراب وهي ناولت القهوة لمسلم :-

هعزمك أنا 


_ ضحكت له وبصت لرقية مستنية القهوة اللي طلبتها وسط ذهول رقية ، مسلم بص لرقية وقالها باختصار :-

هاتيها علي المكتب 


_ سابها ومشي ورقية كانت مصدومة اللي قاله ، هي ازاي سمحت له يعاملها كده كأنها خدامه عنده؟ ، سحبت نفس وهدت نفسها لما جت لها فكرة وقررت تنفذها ..


_ اخدت القهوة ودخلت المكتب عند مسلم ، بصت لرانسي بغيظ وقربت منها واتصنعت إن رجليها إلتوت والقهوة وقعت علي رانسي اللي صرخت بخضة :-

ايه اللي انتي عملتيه ده انتي عامية 


_ رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية وسابتها وخرجت ، مسلم نادي عليها بضيق :-

استني هنا 


_ رقية بصتله وهو كمل كلامه :- 

صلحي اللي انتي عملتيه ده حالا!


_ رقية ملامحها اتشدت ومقدرتش ترد عليه هي لسه مش مستوعبة وجوده اللي ظهر فجاءة ، عيونها منزلتش من عليه وهي مصدومة من طلبه ، سحبت نفس واخيرا قدرت تحرك رجليها وكانت هتخرج بس اتفاجئت بمسلم بيمسك أيدها وبيبص لها بحدة واندفع فيها :-

مش هتخرجي قبل ما تصلحي اللي عملتيه!!


_ رانسي اتدخلت لما حست بتوتر الجو وقربت من مسلم وقالت له :-

خلاص يا مسلم أكيد مش قصدها سيب البنت تخرج


_ مسلم حس بشدة قبضته علي أيد رقية ، حس بندم شديد لما لاحظ دموعها اللي بتحاول تمسكها بقدر الإمكان ، سحب ايده وبص في الاتجاه المعاكس ليها عشان ميضعفش قدام نظراتها وهي استغلت الفرصة وخرجت برا بخطوات سريعة وهي حاسة بغضب وقهرة شديدة جواها ، وصلت مكتبها وعندها شعور قوي أنها تضايقه زي ما ضايقها ، بس هو هيفرق معاه ؟ مين دي اصلا اللي ماشية معاه في كل مكان؟


_ بصت عليهم واتفاجئت إن مسلم هو اللي بينضف لها هدومها ، حست بغصة في حلقها وقد ايه اتخنقت من قربه منها ، هي مش قادرة تتخطي بعده عنها ازاي هتتقبل واحدة معاه ، يا تري مين دي؟


_ خرجت من شرودها علي صوت موبايلها ، نفخت بملل لما قرأت اسم فادي ، ردت عليه بفتور :- 

ايه يا فادي ؟


_ فادي رد عليها بحماس :-

قدامك قد ايه وتخلصي 


_ رقية استغربت سؤاله وردت عليه بتلقائية :-

قدامي ساعة بتسأل ليه ؟


_ فادي رد عليها باختصار :-

تمام هجيلك بعد ساعة نتغدي سوا سلام 


_ رقية قعدت مكانها واتخبطت بين أسئلة كتيرة في راسها اهمهم ليه مش قادرة تواجهه ؟ ليه مش قادرة تعاتبه أو ترد عليه!  ، فين قوتها قصاده فين جدالها وعنادها اللي كانت طول الوقت بتقابله بيه ليه ضعيفة بالشكل ده؟


_ شعورها كل مادا بيزيد أنها عايزة تعيط ليه هو بس ، عايزة ردة فعل قوية منه تنسيها أنه سابها واستغني عنها بسهولة هو كل تفكيرها مش قادرة تبعده عن عقلها رغم كل الغضب اللي جواها منه ..


_ عدت  ساعة عليها كأنها سنين بسبب تفكيرها المفرط ، نزلت من الجريدة واتفاجئت بوقوف فادي اللي كانت نسيت مقابلته اصلا 


_ اتنهدت بفتور وتعب وهو أتكلم :- 

ها هتغديني فين ؟


_ رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق وهو ضحك وبرر قصده :- 

أنا نسيت الاماكن هنا في البلد ده غير أني حتي الشوارع اللي فاكرها شكلها اتغير خالص وبعدين متخافيش هحاسب انا 


_ رقية ضحكت بتكلف وخطر علي بالها مكان كانت بتحب تاكل فيه من فترة ، ركبوا مواصلات ووصلوا للمكان ...


_ مسلم نزل ورا رقية واتفاجئ بوجود نفس الشاب معاها ، ضغط علي أسنانه بعصبية ومشي وراهم بالعربية ، ركن العربية بعيد عنهم لما لمح طيفهم نازل من التاكسي ، خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتساله :- 

انت وقفت ليه فيه حاجة ؟


_ مسلم رد عليها وعيونه متعلقة علي رقية :- 

رانسي سوري افتكرت شغل ضروري لازم أعمله ينفع تروحي انتي


_ رانسي هزت راسها من غير تكليف وردت عليه :- 

It's ok,no problem ( حسناً ،لا توجد مشكلة )


رانسي نزلت من العربية ومسلم وقف لها تاكسي واول ما اختفت من قصاده مترددش أنه يدخل وراهم المطعم ، قعد في زاوية بعيدة عنهم بس كان شايفهم كويس ..


_ بعد ما طلبوا مشاريب فادي بدأ الكلام :- 

تخيلي خالتك عايزاني ارتبط بيكي 


_ رقية متفاجئتش من كلامه بس كان مضايقها صراحته وردت عليه باندفاع :- 

وانا مش هرتبط بيك


_ فادي بصلها باستنكار ورد عليها بتهكم :-

علي أساس اني أنا اللي هرتبط بيكي يعني ، رقية انتي عارفة أنا طلقت مراتي ليه ؟


_ علي الرغم من احراج رقية من رده المباشر الا أنها كان عندها فضول تعرف سبب طلاقهم مش يمكن تستفيد من تجربته أو تشوف بعيونه كراجل شايف الست ازاي؟!


_ هزت راسها بمعني مش عارفة وقالتله :-

لأ ، ليه؟


_ فادي سحب نفس وبدأ يحكي :-

فريدة كانت جميلة اوي ويمكن جمالها اللي خلاني انجذب ليها وطبعا عشان فيا عرق شرقي مقبلتش اني اصاحبها واتجوزتها رغم رفضها بمسألة الجواز كانت شايفة أن الجواز نهاية علاقة اي اتنين ، بعد اصراري اتجوزنا ومن تاني يوم لقيتها راحت شغلها طبعاً كنت مضايق لأني مهما اتربيت علي عادات أمريكا بس لسه جوايا حتة كده شرقية وحسيت أن الموضوع إهانة وكده اتكلمت معاها كتير أنها تسيب شغلها وتركز معايا رفضت 


_ رقية كانت بصاله جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو لاحظ ضيقتها منه وبرر كلامه :- 

متسبقيش بالحكم استني ، بصي يا رقية أنا شخصية ربنا خلقها بتحب تدلع أنا عرفت بنات بعدد شعر راسي وكنت هقع اكتر من مرة في علاقات محرمة بسبب ضعفي قصاد الجنس الناعم بس الحمد لله كنت قوي وبلحق نفسى في اخر لحظة فأنا رغبتي الأساسية من الجواز إني الاقي واحدة تكفي كل رغباتي كزوج اومال إسمه تعفف ليه ؟ طبعا أنا ملقتش معاها اي شعور اني زوج أصلا كل اهتماماتها هي وشغلها وبس ولو ضغطت عليها في أي حاجة بتتخانق معايا وتقولي أنا قولتلك بلاش جواز 


_ سكت لفترة وهي سألته باهتمام :- 

ها وبعدين؟


_ فادي كمل كلامه بحماس لما حس أنها عايزة تسمع بقيت كلامه :-

بلعت كل ده علي سبيل أن الحياة متبقاش كلها خناق لغاية ما اكتشفت انها بتاخد حبوب منع حمل ولما واجهتها مأنكرتش تخيلي! قالتلي مش عايزة جسمي يبوظ


_ فادي ضحك جامد بسخرية علي حالته وكمل كلامه :-

قالتلي لو مش عاجبك ننهي العلاقة تخيلي قبلت عشان مبقاش الرجل المُطلق! بدأت متسمعش كلامي في كل حاجة ويمكن دي كانت القافلة أنا ممكن اقبل اي حاجة الا انها تخرج عن طوعي وتمشي بمزاجها حسيت أن الموضوع بيتطور كل شوية فطلقتها 


_ رقية غمضت عيونها لثواني واتكلمت باهتمام :- 

مش يمكن مكنش قصدها تخرج عن طوعك وانت فهمتها غلط!


_ فادي مكنش مقتنع بكلامها ورفضه :- 

حتي لو ، طاعة الزواج واجبة 


_ رقية بصت له جامد وكأنه ضغط علي وتر حساس جدا ، فادي سحب نفس و سألها بفضول :- 

انتي بقا ايه سبب طلاقك؟


_ رقية بصت في الأرض بحزن شديد ومجابوبتوش وهو قالها :- 

خلاص علي راحتك متقوليش المهم متزعليش أنا ما صدقت فكيتي شوية


_ رقية سحبت نفس واتكلمت بتردد :- 

أنا آسفة لو طريقتي ناشفة وبصدك دايما بس انا معنديش طاقة أجاري اي حد وخصوصاً اني سمعت ماما وخالتو وهما بيتكلموا عن ارتباطنا أنا مش هعرف ارتبط بحد غيره!


_ فادي ابتسم لها وسألها باهتمام :-

للدرجة دي بتحبيه؟


_ رقية عيونها دمعت وردت عليه بنبرة مهزوزة :- 

مش عارفة ، يمكن هو شاغل كل تفكيري عشان متوجهناش بعد طلاقنا ومعاتبتوش ، مقالش اللي جواه بس اللي متاكدة منه اني تعبانة بجد ومحدش حاسس بيا كله بيضغط عليا وهما مش حاسين بيعملوا فيا ايه ، كله بيلومني اني دخلته حياتي في فترة بسيطة وهو كان انسان مش مضمون 


_ رقية سحبت نفس وسكتت لما مقدرتش تكمل الحوار وفادي كمل علي كلامها :-

مش يمكن يكون معاهم حق وانتي مش شايفة كده!.


_ رقية رفعت عيونها عليه وعارضته بهجوم :- 

أكيد لأ ، اه إحنا كل اللي بينا يومين بس ، بس اليومين دول كانوا بمثابة ثقة كاملة فيه


_ رقية حطت أيدها علي وشها بقلة حيلة وكملت كلامها بنبرة مبحوحة :- 

مش عارفة بجد الظاهر اني كنت غلط 


_ رقية دموعها خانتها ونزلت ، سحبت نفس وحاولت تظبط أنفاسها وقامت وقفت وبصت لفادي :- 

يلا نمشي..


_ فادي هز راسه بموافقة وقام وقف بعد ما حاسب علي المشروبات في التوقيت نفسه مسلم قام خرج من المطعم ، رقية لمحت طيفه وجرت علي برا تتأكد منه بس كان اختفي تماماً ومقدرتش تعرف ان كان هو ولا لأ 


_ فادي وقف وراها وسألها باستفسار :- 

بدوري علي حد ؟


_ رقية هزت راسها بنفي والاتنين مشوا من المكان ، مسلم خرج من شارع جانبي لما أتأكد أنهم بعدو عن المكان ، بص علي طيفهم وهو بيضغط علي أسنانه بعصبية وغيره حس بيها 


_ ركب عربيته وهو مش شايف قدامه ورجع الفيلا ، مجدي وقفه بنداه :- 

مسلم..


_ مسلم التفت وبصله وهو أتكلم علي طول :- 

بعد بكرة هيتنفذ حكم الاعدام علي حازم ..


_ مسلم بصله بتأثر شديد وملامحه كانت كفيلة تظهر قد ايه كان بيتوحع من جواه علي نهاية حازم علي الرغم من كرهه ليه بسبب قتله لدياب ..


_ سحب نفس وطلع أوضته من غير ما يضيف كلمة ، حاول يهرب من أفكاره بالنوم بس فشل ، قام وقف في بلكونه الاوضة وعقله كله مع رقية اللي ماشية مع راجل غيره ده يبقي اخر يوم في عمره لو كان اللي في دماغه صح!!


_ محسش بنفسه غير وهو نازل بخطوات سريعة ومقرر وجهته لفين ، وصل تحت بيتها وعيونه كانت بتراقب بلكونتها مرة وباب البيت مرة علي امل انها تظهر ..


_ رقية طلعت موبايلها من شنطتها وردت علي نيرة بنبرة مرهقة :- 

ايه يا نيرة؟


_ نيرة اتكلمت بحماس :-

أنا راحة الجيم وسارة اختي مش هتقدر تيجي تتمرن معايا النهاردة ايه رايك تيجي انتي؟


_ رقية حاولت ترفض بلطف :- 

أنا لسه داخلة البيت يا بنتي ملحقتش اغير هدومي


_ نيرة ردت عليها بمرح :- 

متقوليش أنك جدعة ووافقتي ، هبعتلك اللوكيشن وحصليني


_ نيرة قفلت قبل ما تسمع اعتراض من رقية وبعتت لها لوكيشن الجيم في رسالة ، رقية نفخت بضيق ونزلت من البيت ، مسلم لمحها واستغرب نزولها تاني ومن غير تفكير مشي وراها ..


_ رقية وصلت الجيم ونيرة قابلتها بغضب مصطنع :- 

كل ده علي ما توصلي 


_ رقية بصت لها بتهكم وردت عليها بهجوم :- 

كويس اني جيت أصلا 


_ نيرة ضحكت ومسكت في دراع رقية وطلعوا الجيم مع بعض ، مسلم سحب نفس وكلم رانسي في الموبايل :- 

مش كنتي عايزة تنزلي جيم؟


_ رانسي ردت عليه بتلقائية :- 

أيوة ليه ؟


_  مسلم رد عليها وعيونه علي الباب اللي رقية دخلت منه :- 

هبعتلك لوكيشن تيجي عليه حالا 


_ مسلم قفل بسرعة لانه مش في مزاج يسمح له يوضح  لها ، وبعد دقايق بسيطة رانسي وصلت ومسلم نزل من العربية لما شافها ، طلعوا مع بعض الجيم وعيونه كانت بدور علي رقية في كل مكان 


_ رانسي بصتله وقالت :- 

أنا مش هقدر ألعب أيروبكس النهاردة مش عاملة حسابي 


_ رانسي لمحت حاجة وبصت لمسلم بحماس :- 

واو عندهم climbing wall ( حائط تسلق ) تعالي نجربه مع بعض 


_ مسلم رفض اقترحها :- 

لا جربي انتي مليش في الحاجات دي 


_ رانسي ملامحه اتشدت بضيق واتكلمت بتوسل :- 

Please


_ مسلم هز راسه برفض تام وهي نفخت بضيق وسابته ومشت ، مسلم مشي وراها وعيونه لسه بدور علي رقية اللي ملهاش اي أثر ، المسؤول عن حائط التسلق كان واقف مع رانسي وبيقولها شوية تعليمات تعملهم وركب لها حزام الأمان وسابها ومشي ، رانسي بصت علي مسلم بحماس بس لقيته مش مركز معاها فحاولت تجذب انتباهه :-

علي فكرة انت الخسران


_ مسلم رد عليها بعفوية :- 

بحب الخسارة ملكيش دعوة بيا 


_ رانسي طلعت له لسانها بطفولة وبدأت تطلع علي الحائط بسهولة ، في التوقيت ده رقية حست بدوخة بسبب وقوفها وبصت لنيرة وقالتلها :- 

أنا هروح اقعد تعبت من الواقفة 


_ نيرة ردت عليه بتلقائية :- 

اوكي قدامي خمس دقايق واخلص المجموعة دي واخد بريك واجي اقعد معاكي 


_ رقية هزت راسها وبعدت عنها تدور علي مكان تقعد فيه ، اتفاجئت بوجود مسلم في المكان ، لوهلة وقفت مكانها مقدرتش تتحرك من المفاجأة ، قد ايه حست بفرحة جواها لوجوده في كل مكان بتكون فيه ، ابتسامتها اختفت اول ما شافته بيقرب من رانسي وبيتكلم معاها :- 

هتقضي الوقت كله هنا ولا ايه ؟


_ رانسي هزت راسها بتأكيد وردت عليه بفرحة :- 

بحبه جدا هطلع كمان مرة عشان اجيب آخرها وهنزل 


_ رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية ودورت بعيونها علي مسؤول الحائط واول لما لمحته جرت عليه وقالتله :- 

لو سمحت عايزة اطلع 


_ هز راسه بموافقة وسألها أسئلة للأمان وقالها التعليمات اللي بيقولها لاي حد بيجرب حائط التسلق لأول مرة ، رقية مسمعتش اي حاجة منه ، عيونها كانت طول الوقت علي مسلم ورانسي ..


_ قربت من الحائط ومسلم اتفاجئ أنها هتطلع وجواه رفض كبير لتصرفها بس مش قادر يواجهها ، خوفه كان ظاهر علي ملامحه وبيتمني من جواه أنها تنزل 


_ رانسي نزلت وبصت له بحماس :- 

أنا خلصت يلا نمشي 


_ مسلم هز راسه برفض ورد عليه باختصار :- 

استني شوية 


_ رانسي بصتله بتعجب واتكلمت باستفسار :- 

مش كنت عايز تمشي!


_ مسلم بصلها بفتور وحاول يتحجج بأي حجة عشان ميمشيش :- 

أنا هطلع معاكي 


_ رانسي صرخت بعفوية :- 

Yes 


_ نيرة خلصت تمارين واتفاجئت بطلوع رقية الحائط ، جرت عليها بخوف ونادت لها :- 

انزلي يا رقية انتي بدوخي من اقل حاجة 


_ رقية مهتمتش لكلامها وكملت تسلق عشان تثبت لمسلم أنها تقدر تعمل زي ما رانسي بتعمل بالظبط بس كل ما كانت بتطلع علي ارتفاع أعلي كانت بتحس بدوخة أشد ، عاندت شعورها لغاية ما رؤيتها اتشوشت تماماً ومحستش بنفسها غير وهي بتقع وفي ثواني كانت فاقدة واعيها ..


_ نيرة صرخت بخوف وجرت عليها ومسلم كان متابع اللي بيحصلها وجري عليها بس مقدرش يلحقها ، قعد جنبها وحاول يفوقها بخوف :-

رقية فوقي..


_ وبعد محاولات فشل فيها انه يفوقها شالها وخرج بيها من الجيم   ونيرة ورانسي كانوا وراه ، مسلم بص لرانسي واتكلم باندفاع :- 

سوقي انتي 


_ رانسي هزت راسها رغم أنها مستغربة من تصرف مسلم واهتمامه بيها لدرجة أنه يقعد معاها في المقعد الخلفي ويرفض يسوق ، حاولت تهدي وهتفهم منه بعدين سر اهتمامه الزيادة ، نيرة طول الوقت كانت بتحاول تفوق رقية بس فشلت ، مسلم لاحظ انهيارها وحاول يطمنها :- 

هتبقي كويسة متخافيش 


_ نيرة بصت له وهي مش مطمنة نهائي وردت عليه باحترام :- 

شكراً لوجود حضرتك مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه 


_ مسلم اكتفي بهز راسه ورجع بص لرقية وملامحه مشدودة وقلبه بيدق بخوف شديد عليها وخصوصاً أن نبضها كان ضعيف 


_ وصلوا المستشفي في وقت قياسي ، مسلم نزل من العربية وشال رقية ودخل بيها الطوارئ ، حطها علي السرير بهدوء بأمر من الدكتور وقبل ما يخرج سمع الدكتور وهو بيقول :- 

دي بتنزف


_ مسلم اتجمد مكانه وبصله بقلة حيلة وهو مش فاهم حاجة :-

يعني ايه بتنزف هيحصل لها ايه يعني ؟


_ الدكتور رد عليه وهو بيطلب مساعدة دكتور نسا :- 

مش عارف لو سمحت أخرج وسيبنا نشوف شغلنا 


_ مسلم خرج بعد إصرار الدكتور ووقف قصاد الباب وهو تايه وحاسس أن قلبه وجعه زي يوم موت دياب ، مش هيقدر يستحمل اي شر يمس رقية وهيكون هو السبب لأنه لو كان جنبها مكنش حصلها كده


_ خرج من شروده علي صوت رانسي :- 

انت كويس ؟


_ مسلم رفع عيونه عليها ومقدرش ينطق بحرف وتصرفه اثار فضولها اكتر ومقدرتش تسكت وسألته بفضول :- 

انت مهتم بيها اوي كده ايه دي مجرد موظفة عندك 


_ مسلم رد عليها من بين أسنانه بضيق :- 

اللي جوا دي مراتي مش موظفة!!


_ رانسي اتصدمت من رده وعيونها وسعت بذهول ورددت بعدم استعياب :- 

مراتك!


_ خروج الدكتور أجبر رانسي علي السكوت ، نيرة و مسلم قربوا منه ومسلم سأله باهتمام :- 

هي كويسة ؟


_ الدكتور بصله بآسي ورد عليه بعمليه :- 

الحمد لله قدرنا نسيطر علي النزيف بس وضع الجنين في خطر تقدر تقولي هو ايه اللي حصل ؟


_ مسلم ضيق عيونه عليه وردد بعدم فهم :- 

جنين!


_ الدكتور بص لمسلم باستغراب وحاول يكون حويط في كلامه قبل ما يتكلم عنها :- 

حضرتك مين ؟


_ مسلم رد عليه بتلقائية ومن غير تفكير  :-

أنا جوزها 


_ نيرة اتفاجئت بمسلم لأنها عارفة المشاكل اللي بينهم ، الدكتور بصله بعدم تصديق وهاجمه بسؤاله :- 

جوزها ازاي ومتعرفش أنها حامل؟


_ مسلم بلع ريقه وهو بيحاول يستوعب كلام الدكتور ، سحب نفس وحاول يتأكد :- 

الحمل ده بقاله قد ايه ؟


_ أسئلة مسلم كانت مضايقة الدكتور لأنه شاكك في هويته وحاول يبعد عنه :- 

لو سمحت أنا عايز حد من عيلتها


_ مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يمسك أعصابه رغم كده نبرته طلعت حادة :-

بقولك أنا جوزها عايز حد من أهلها ليه ؟


_ الدكتور رد عليه يصارحه بشكوكه :- 

تقدر تقولي جوزها ازاي و...


_ مسلم قاطعه باندفاع :-

عندنا ظروف وبعاد عن بعض بقالنا فترة كده تمام ولا فيه كلام تاني عندك


_ الدكتور اضطر يتكلم بعد ما حاول يصدقه :- 

الحمل بقاله بقاله ٣ شهور ، ممكن اعرف سبب النزيف ؟


_ نيرة ردت علي الدكتور لما شافت توتر الجو بينه وبين مسلم :-

وقعت من حائط التسلق 


_ الدكتور هز راسه بعدم تصديق واتكلمت باندفاع :- 

ازاي تتعامل بالاستهتار ده الحمل ضعيف جدا وبعد الواقعة فيه احتمال ٨٠٪ أنها تجهضه 


_ الدكتور كان هيمشي بس بص لمسلم بتحذير :- 

بما أن فيه مشاكل بينكم حاول متتعبهاش وابعد عنها أي توتر ولازم الراحة التامة ليها عشان هي فعلا في خطر هي والجنين 


_ سابه ومشي ومسلم وقف يبص علي طيفه ونبضات قلبه زادت بصورة عنيفة ، حاول يظبط أنفاسه وقرب من باب الاوضة اللي رقية فيها بس نيرة لحقته واتكلمت بلهجة متوسلة :- 

استاذ مسلم لو سمحت انت سمعت كلام الدكتور هي مش عايزة توتر عشان...


_ مسلم قاطعها باندفاع :- 

هو أنا اللي هأذيها يعني! ده ابني اللي بطنها..


_ مسلم هز راسه باستنكار ودخل الاوضة وقفل الباب ، نيرة وشها احمر جدا بسبب كلامه وأسلوبه وانسحبت في مكان بعيد قعدت فيه عكس رانسي اللي متحركتش من مكانها وعيونها كانت متعلقة علي الباب وهي لسه مش مستوعبة أن مسلم هيكون اب يعني احتمالية حبه ليها بقت مستحيلة ..


_ مسلم قرب من رقية بخطوات بطيئة ، وقف قدامها وبعد سكوت طال لوقت أتكلم بنبرة هادية :- 

ليه معرفتنيش انك حامل؟


_ رقية رفعت عيونها عليه بتهكم ومردتش وهو كمل كلامه :- 

كان لازم أعرف..


_ مسلم اتفاجئ أن رقية بتقوم من مكانها فحاول يوقفها :- 

خليكي مكانك الدكتور قال انك محتاجة ترتاحي عش..


_ رقية قاطعته وهي بتصرخ فيه بكل وجع حاسة بيه من بعد طلاقه ليها :-

كنت فين انت عشان اعرفك؟ ما ترد كنت فين؟ طلقتني وسيبتني ومشيت ، انت استغنيت عني ، انت حملتني ذنب مش ذنبي ، أنا بتعالج منك فاهم يعني ايه انسان يتعالج من انسان زيه متخيل حجم الأذي اللي سببتهولي؟! 


_ رقية كانت بتضرب فيه بكل قوتها ، طلعت وجع الايام والليالي اللي عشتها لوحدها من غيره علي امل أنه يرجع لها تاني وكملت عتاب بنبرة موجوعة :- 

أنا عقلي وقف بعد ما قولتلي انتي طالق!! انا عشت الايام اللي فاتت دي جسم بس روحي انطفت بسببك! أنا سيبت اوضتي عشان متفكرنيش بيك وبرده كنت بتوجع كل ثانية وجاي الوقتي تقولي كان لازم اعرفك أنا هنزله عشان أوجعك بجد ، عشان تتوجع علي حتة منك وهي بتموت زي ما عملت فيا..


_ رقية مقدرتش تكمل كلامها ووقعت علي الأرض بقلة حيلة ، مسلم انحني عليها وشالها رجعها علي السرير واتكلم بنبرة متوسلة :-

ممكن تهدي عشان اللي بتعمليه ده غلط عليكي

 

_ رقية عيطت جامد وبعدت أيده عنها ، صوتها كان واجعه ومكنش قادر يعملها اي حاجة ، ساب الاوضة وخرج يمكن تهدي بعد ما يمشي من قدامها ، خرج من المستشفي يهرب منها ومن كلامها ..


_ نيرة دخلت لرقية تطمن عليها خصوصاً بعد ما شافت حالة مسلم بعد خروجه ، اتفاجئت بانهيار رقية قربت منها وقعدت جنبها :-

يا روكا بليز متعيطيش الدكتور قال انك مش لازم تضايقي تبعدي أي توتر 


_ رقية بلعت ريقها وقالت :-

أنا عايزة أنزله..


_ نيرة عيونها وسعت بذهول شديد وعارضتها بحكمة :-

تنزلي ايه استهدي بالله وبلاش الأفكار دي 


_ رقية اتكملت بنبرة موجوعة :-

مش عايزة حاجة منه أنا بكرهه 


_ نيرة بصت لها بشفقة وربطت علي أيدها بحنان :- 

البيبي ده اللي هيعوضك يا روكا انتي بتتكلمي لانك مش عارفة قيمته بس بعد ما تلمسيه بايدك مش هتقدري تستغني عنه وهتندمي علي تفكيرك ده وقتها


_ رقية غمضت عيونها بتحاول ترتب افكارها اللي اتخبطت بينهم ، عدي وقت طويل عليهم الاتنين اتفاجئوا بدخول سعيد الاوضة ، قرب من رقية بقلق وخوف مرسومين علي وشه :-

انتي كويسة يا بنتي ؟


_ رقية حاولت تطمنه لما شافت قلقه :-

متقلقش يا حبيبي انا كويسة 


_ سعيد أخد نفسه براحة وردد :-

الحمدلله 


_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته بفضول :- 

انت عرفت منين اني هنا؟


_ سعيد بص لها لوقت وهو مش عارف يرد عليها ، دخول الدكتور أنقذه من الرد علي سؤالها ، الدكتور اطمن علي حالة رقية وبص لسعيد :- 

تقدر تخرج بس ياريت متتحركش كتير ومتعملش اي مجهود نهائي 


_ سعيد هز راسه بتفهم ورد عليه بعملية :- 

أن شاء الله شكراً يا دكتور 


_ رقية خرجت مع سعيد اللي طول الطريق بيأكد عليها ترتاح وهي بتوافق علي كلامه عشان تنهي الحوار ..


__________________________________________

_ مسلم وصل الحارة وركن العربية تحت البيت ، سحب نفس ودخل العمارة ، طلع علي فوق من غير ما يبص في أي ركن فيها ، وقف قدام الباب وخبط وعقله مشتت من اللي حصل والظروف الجديدة اللي قابلته ...


_ خرج من شروده علي فتح والدته للباب وهي بتبصله بقلق :- 

انت كويس يا حبيبي ؟


_ مسلم هز راسه وسألها باستفسار :- 

أيوة بتسألي ليه ؟


_ سهير ردت عليه بصوت تايه :- 

اصلك جاي في وقت متأخر اوي قلقت عليك 


_ مسلم هز راسه بفهم ورد عليها يطمنها :- 

حصل عندي ظروف منعتني اجي بدري

 

_ سهير لامت نفسها انها بتكلمه من علي الباب وقالتله :- 

تعالي نتكلم جوا 


_ مسلم دخل وراها وقفل الباب وهي سألته باهتمام امومي :-

ظروف ايه اللي حصلت يا حبيبي؟


_ مسلم اتنهد بتعب ورد عليها بنبرة مليانة حزن وندم :- 

رقية حامل!!


_ سهير عيونها لمعت من الفرحة وضحكت بسعادة ومسلم بصلها باستغراب وسألها :-

ايه الفرحة دي كلها ؟


_ سهير بصتله بعتاب ووضحت سبب سعادتها :-

انت مش عايزني افرح وانا هشيل ابنك او بنتك علي ايدي؟


_ مسلم ضحك بتهكم واتكلم بضيق :- 

متفرحيش اوي قالتلي هتنزله عشان توجعني عليه!!


_ سهير شهقت بصدمة ولطمت علي صدرها واتكلمت بنبرة سريعة :- 

ايه يابني اللي بتقوله ده وهتسيبها تقتل ابنك عادي كده؟


_ مسلم حك دقنه بعصبية ورد عليها باندفاع :-

عايزاني اعمل ايه يعني ؟ في ايدي ايه اعمله ؟


_ سهير قعدت جنبه وطبطت علي ضهره بحب واتكلمت بنبرة أهدي من الاول :- 

في ايدك كتير أولهم تردها طلاما لسه عدتها مخلصتش وبعد ما تردها ترجع لها امانها ياحبيبي اللي انت خدته منها في لحظة 

_ مسلم بصلها جامد وهي ابتسمت له وكملت كلامها :-

أنا علي طول كنت بتكلم مع آمال وبطمن عليها منها وعرفت حالتها ايه وانها مش قابلة فكرة طلاقك ليها 

مسلم حط ايده علي وشه بنفاذ صبر وقال :- 

ولو رفضتالجديدة

                      الفصل الخامس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>